في الحقيقة لقد عانيت من هذا الأمر أيضًا في بداية مسيرتي في الكتابة والتدوين، وقد أقلقني الأمر لأنني لم أكن أدري إن كنت سأتخلص من هذه العادة أم لا، وكنت أخاف ألا أستطيع تكوين شخصيتي المستقلة وأسلوبي في الكتابة. في بحثي عن هذا الموضوع وجدت مقالة تتحدث عن الأسباب التي تدفعنا لتقليد أساليب العظماء، من هذه الأسباب: وضع أهداف كبيرة لأنفسنا. فاختيار أحد الكتاب العظماء كمثل أعلى يحفّزّنا بشكلٍ دائم كي نطوّر كتابتنا بأسلوب يحاكيه.تطوير الذائقة الفنيّة في كتابتنا. أغلب ما يجذبنا في أساليب الكتابة بعيدًا عن الأفكار المميزة هو الأسلوب الفنيّ للكاتب، وبالتالي عندما نقلّده نطوّر لدينا حسّ كتابيّ ينمو كي يصبح أسلوبًا خاصًّا بنا.دراسة تقنيات الكتابة. بشكلٍ أوتوماتيكي سنجد أنفسنا نناقش النصّ وأسلوب الكتابة والتقنيات التي اتبعها الكاتب وبالتالي إتقان استخدامها في كتاباتنا الخاصّة.تحقيق النموّ. أنتَ تقرأ وتقلّد كتّابًا عظماء، إذًا فأنت تكتب وتنشر، وفعل الكتابة بحدّ ذاته من شأنه أن يحقق لك النموّ والتطوّر الذي سيفضي في النهاية إلى تطوير أسلوبك الخاص في الكتابة.إلا أنّ هناك في الحقيقة بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها كي لا تتحول الكتابة إلى أسوأ كوابيسنا. لقد اتفقنا على أنّ التقليد ليس أمرًا سيئًا، إلا أنّ كتابة محتوى الكتاب كما هو تمامًا أمرٌ مخالف للقانون وقد تعاقب عليه ويسمى السرقة الأدبية (Plagiarism). من الطبيعيّ أن نحصل على القليل من المساعدة في بداية مسيرتنا في الكتابة، إلا أننا يجب أن نكون حريصين على تطوير أنفسنا.