لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 08/16/19 في كل الموقع
-
1 نقطة
-
تملك المتصفحات الحديثة أدوات تطوير مبينة فيها للتعامل مع لغة JavaScript وتقنيات الويب الأخرى، وهذه الأدوات تتضمن سطر الأوامر (Console) الذي يشبه سطر الأوامر الخاص بأنظمة يونكس، إضافةً إلى أدواتٍ لتفحص (inspect) شجرة DOM، وأدوات للتنقيح (debugging)، وتحليل نشاط الشبكة. يمكن استخدام سطر الأوامر (Console) لإنشاء سجل من المعلومات كجزءٍ من عملية تطوير تطبيقات JavaScript، ويسمح لك بالتفاعل مع صفحة الويب بتنفيذ تعليمات JavaScript على عناصر الصفحة. وهذا يعني أنَّ سطر الأوامر يسمح لك بكتابة وإدارة ومراقبة شيفرات JavaScript عند الحاجة. سنشرح في هذا الدرس كيفية التعامل مع سطر الأوامر باستعمال JavaScript في المتصفحات، وسنعطي لمحة عن أدوات التطوير الأخرى المبنية في المتصفحات والتي يمكنك استعمالها في عملية تطوير تطبيقات الويب. العمل مع سطر الأوامر (Console) في المتصفح أغلبية متصفحات الويب الحديثة التي تدعم لغة HTML و XHTML القياسية ستوفِّر لك وصولًا إلى سطر أوامر الذي يمكنك استخدامه (عبر لغة JavaScript) بما يشبه طريقة استخدام الطرفية (terminal) في أنظمة يونكس. سنشرح الآن كيفية الوصول إلى سطر الأوامر في متصفحَي Firefox و Chrome. متصفح Firefox لفتح Web Console في متصفح Firefox، فاضغط على زر القائمة ☰ في الزاوية العليا اليمنى بجوار شريط العنوان. ثم اضغط على زر Developer الذي يقع تحت أيقونة المفك، والذي سيفتح قائمة Web Developer، ومن ثم اضغط على خيار Web Console. وهذا سيفتح لوحةً في أسفل نافذة المتصفح: يمكنك أيضًا الدخول إلى سطر الأوامر عبر اختصار لوحة المفاتيح Ctrl+Shift+K على نظامَي لينكس وويندوز، أو Command+Option+K على ماك. يمكننا التفاعل مع سطر الأوامر باستخدام JavaScript بعد أن استطعنا فتحه. متصفح Chrome لفتح JavaScript Console في متصفح Chrome فيمكنك النقر على القائمة في الزاوية العليا اليمنى من نافذة المتصفح (التي يُرمَز لها بثلاث نقط عمودية) ومن ثم اختيار More Tools ثم Developer Tools. ستُفتح لوحةٌ جديدة فيها اللسان Console في الشريط العلوي الذي عليك أن تضغط عليه للوصول إلى سطر الأوامر (هذا إن لم يكن هذا اللسان مفعّلًا من البداية): يمكنك أيضًا الوصول إلى سطر الأوامر بالضغط على اختصار لوحة المفاتيح Ctrl+Shif+J في نظامَي لينكس وويندوز، أو Command+Option+J في نظام ماك، وهذا سيؤدي إلى فتح لسان Console مباشرةً. يمكننا التفاعل مع سطر الأوامر باستخدام JavaScript بعد أن استطعنا فتحه. التعامل مع سطر الأوامر يمكنك كتابة شيفرات JavaScript داخل سطر الأوامر. لنبدأ بإظهار تحذير يحتوي على السلسلة النصية Hello, World!: alert("Hello, World!"); بعد أن تضغط على زر Enter بعد كتابة سطر JavaScript السابق، فيمكن أن تشاهد نافذة التحذير الآتية في متصفحك: ملاحظة: سيُظهِر سطر الأوامر نتيجة تنفيذ التعابير البرمجية، وسيُظهِر undefined إذا لم تتم إعادة (return) قيمة من التعبير المُنفَّذ. بدلًا من عرض نوافذ تحذير التي علينا الضغط على زر OK للخروج منها، يمكننا معرفة ناتج تعابير JavaScript بطباعتها إلى سطر الأوامر عبر الدالة console.log. فلو أردنا طباعة السلسلة النصية Hello, World! سنكتب التعبير البرمجي الآتي في سطر الأوامر: console.log("Hello, World!"); وسيُطبَع السطر الآتي في نافذة سطر الأوامر: Hello, World! يمكننا استخدام JavaScript لإجراء حسابات رياضية في سطر الأوامر: console.log(2 + 6); الناتج: 8 وسيستطيع المتصفح إجراء حسابات على أرقام أكبر: console.log(34348.2342343403285953845 * 4310.23409128534); الناتج: 148048930.17230788 لا تغفل عن إمكانية إجراء عمليات مُقسَّمة على أكثر من سطر عبر استعمال المتغيرات: let d = new Date(); console.log("Today's date is " + d); الناتج: Today's date is Wed Jun 21 2017 15:49:47 GMT-0400 (EDT) إذا أردتَ تعديل التعبير الذي كتبته في سطر الأوامر، فاضغط على زر السهم العلوي ↑ في لوحة مفاتيحك للحصول على السطر السابق، وهذا ما يسمح لك بتعديله ثم تنفيذه مجددًا. يوفر لك سطر أوامر المتصفح القدرة على تجربة شيفرات JavaScript في الوقت الحقيقي بما يشبه واجهة سطر الأوامر في أنظمة يونكس. التعامل مع ملف HTML يمكنك أيضًا إجراء عمليات على ملف HTML موجود مسبقًا أو على مستند مولّد ديناميكيًا عبر سطر الأوامر؛ وهذا يسمح لنا بتجربة كيفية تعامل شيفرات JavaScript مع عناصر HTML وقواعد CSS وسكربتات JavaScript الموجودة في صفحة الويب. أبقِ في ذهنك أنّك إذا أعدتَ تحميل الصفحة بعد تعديلها في سطر الأوامر فستعود إلى حالتها الأصلية قبل التعديل، ولذا احرص على حفظ أيّة تعديلات تريد الإبقاء عليها. لنحفظ مستند HTML الآتي باسم index.html لكي نجِّرب تعديلها عبر سطر الأوامر: <!DOCTYPE html> <html lang="en-US"> <head> <meta charset="UTF-8"> <meta name="viewport" content="width=device-width, initial-scale=1"> <title>Today's Date</title> </head> <body> </body> </html> إذا حفظتَ مستند HTML السابق في ملفٍ ما وفتحتَه باستخدام متصفحك المفضّل فيجب أن تشاهد صفحةً فارغةً عنوانها «Today’s Date». يمكنك الآن فتح سطر الأوامر لاستعمال JavaScript لتعديل الصفحة، وسنبدأ بكتابة شيفرة JavaScript لإضافة ترويسة في الصفحة: let d = new Date(); document.body.innerHTML = "<h1>Today's date is " + d + "</h1>" ستحصل على الناتج الآتي في سطر الأوامر: "<h1>Today's date is Sat Jun 24 2017 12:16:14 GMT-0400 (EDT)</h1>" يجب أن تبدو الصفحة الآن كما يلي: يمكنك أيضًا تعديل أنماط الصفحة، مثل لون الخلفية: document.body.style.backgroundColor = "lightblue"; الناتج: "lightblue" وكذلك الأمر مع لون النص في الصفحة: document.body.style.color = "white"; الناتج: "white" يجب أن تبدو الصفحة الآن كما يلي: يمكنك أيضًا إنشاء فقرة جديدة عبر العنصر <p>: let p = document.createElement("P"); بعد إنشاء العنصر، حان الوقت لإضافة عقدة نصية (text node) التي يمكننا إضافتها إلى الفقرة الجديدة: let t = document.createTextNode("Paragraph text."); سنضيفها الآن إلى الفقرة المُعرَّفة عبر المتغير p: p.appendChild(t); وأخيرًا سنضيف الفقرة المُخزَّنة في المتغير p والنص الموجود فيها إلى المستند: document.body.appendChild(p); إذا أكملتَ الخطوات السابقة، فيجب أن تبدو صفحة HTML السابقة كما يلي: يوفِّر لنا سطر الأوامر البيئة المناسبة لإجراء تجرب على صفحات HTML، لكن من المهم أن نبقي في ذهننا أنَّنا لا نعدل مستند HTML فعليًا عندما ننفذ التعليمات البرمجية في سطر الأوامر، وإنما ستذهب جميع تعديلاتنا إذا أعدنا تحديث الصفحة. لمحة عن أدوات التطوير الأخرى اعتمادًا على أدوات المطوِّر التي يوفرها متصفحك، فستقدر على استخدام أدوات أخرى لمساعدتك في عملية تطوير الويب، لنطلع على تلك الأدوات. عرض شجرة DOM في كل مرة يتم فيها تحميل صفحة الويب، فسيُنشِئ المتصفح ما يسمى شجرة DOM (اختصار للعبارة Document Object Model) للصفحة. شجرة DOM تتألف من كائنات التي تُمثِّل عناصر HTML ضمن البنية الهرمية للعناصر. وشجرة DOM متاحة ضمن لسان Inspector في متصفح Firefox أو لسان Elements في متصفح Chrome. تسمح لك هذه الأدوات بعرض وتعديل عناصر DOM وتسمح لك بمعرفة ما هي وسوم HTML المسؤولة عن عرض جزء معيّن من الصفحة. ويمكن أيضًا من هذا اللسان معرفة ما هي قيمة المعرِّف ID لصورةٍ معيّنةٍ على سبيل المثال. ستكون بنية الصفحة التي عدلناها (وقبل إعادة تحميل الصفحة) في لسان DOM كما يلي: يمكنك أيضًا رؤية ما هي قواعد CSS المطبقة في لوحة جانبية بجوار اللسان الذي يعرض بنية شجرة DOM، مما يسمح لك بمعرفة ما هي الأنماط المُطبّقة على عنصر DOM داخل مستند HTML أو عبر ملف أنماط CSS خارجي. هذه صورةٌ تظهر أنماط العنصر body في أدوات المطوِّر في Firefox: لتعديل عقدة من عقد DOM فانقر نقرًا مزدوجًا فوق العنصر المُحدَّد وأجرِ التعديلات اللازمة، فحاول مثلًا أن تحوِّل العنصر <h1> إلى <h2>. تذكَّر أنَّ الصفحة ستعود إلى حالتها الأصلية المحفوظة إذا أعدت تحميلها. لسان الشبكة يمكن في لسان الشبكة Network في أدوات المطوِّر الموجودة في متصفحك أن تراقب وتسجِّل الطلبيات الشبكية، إذ يُظهِر هذا اللسان جميع الطلبيات الشبكية التي يجريها المتصفح بما في ذلك ما طَلَبَهُ عند تحميل الصفحة، وكم استغرقت كل طلبية من الوقت، وسيوفِّر تفاصيل عن كل طلبية؛ وهذا سيساعد كثيرًا في معرفة سبل تحسين أداء الصفحة وتسريع تحميلها وتنقيح مشاكل الشبكة. يمكنك استخدام لسان الشبكة جنبًا إلى جنب مع سطر الأوامر، أي يمكنك بدء عملية تنقيح (debug) الصفحة في سطر الأوامر ثم الانتقال إلى لسان الشبكة لرؤية النشاطات الشبكية دون إعادة تحميل الصفحة. لتعلّم المزيد حول لسان الشبكة، فأنصحك بقراء working with Firefox’s Network Monitor أو getting started with analyzing Network performance with Chrome’s DevTools. التصميم المتجاوب عندما يكون موقع الويب متجاوبًا (responsive)، فهذا يعني أنَّه صُمِّمَ وطوِّرَ لكي يظهر ويعمل بشكل مناسب على مجال واسع من الأجهزة المختلفة مثل الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية والحواسيب المكتبة والمحمولة. قياس الشاشة وكثافة البكسلات ودعم اللمس هي عوامل مهمة يجب أخذها بالحسبان عند تطوير مواقع متجاوبة، ويجب عليك –كمطور ويب– أن تفكر في مبادئ التصميم المتجاوب عند إنشاء المواقع لإتاحتها للآخرين بغض النظر عن الجهاز الذي يصلون إلى موقعك عبره. يوفر لك متصفح Firefox و Chrome أدواتٍ للتأكد من تطبيقك لمبادئ التصميم المتجاوب أثناء إنشائك وتطويرك لمواقع وتطبيقات الويب. وستتمكن بوساطة تلك الأدوات أن تحاكي مختلف الأجهزة لكي تختبر تطبيقك وتحلّل مشاكله أثناء التطوير. اقرأ المزيد عن Responsive Design Mode في متصفح Firefox أو Device Mode في Chrome لتعلم طريقة الاستفادة من تلك الأدوات لإنشاء مواقع ويب تلبي احتياجات جميع المستخدمين. الخلاصة أخذنا في هذا الدرس لمحةً عن طريقة التعامل مع سطر الأوامر الموجود في المتصفحات الحديثة، بالإضافة إلى بعض المعلومات عن أدوات التطوير التي يمكنك الاستفادة منها في عملك. لتعلّم المزيد عن JavaScript فاقرأ كتاب تعلم JavaScript، وإذا كنتَ مهتمًا بمكتبة jQuery فأنصحك بالاطلاع على كتاب تعلم jQuery. ترجمة –وبتصرّف– للمقال How To Use the JavaScript Developer Console لصاحبته Lisa Tagliaferri1 نقطة
-
بدأنا في الجزء الأول من سلسلة مقالات "كيف تُصبح مُستقلًّا ناجحًا" بتعريف مفهوم العمل المُستقل ووضحنا أبرز ميزاته باستخدام الإنترنت، ثم ختمنا بقائمة غنية بأشهر منصات العمل للمُستقلين على الصعيدين العربي والعالمي. سننطلق معكم الآن إلى العمل الجاد حيث سنبدأ بالخطوات العملية الأولى في "العمل المُستقل" عبر توسعنا في مجموعة من الأساسيات الصحيحة التي يجب ألّا يغفلها أي مُستقل. الأدوات اللازمة للعمل المُستقل تحتاج كعامل مُستقل من خلال الإنترنت إلى مجموعة الأدوات الأساسية التالية: 1- حاسوب: حاسوب مكتبي أو محمول يُلبي الغرض بحده الأدنى. 2- اتصال بالإنترنت: العمل سيعتمد بشكل أساسي على وجود شبكة الإنترنت. 3- برامج سطح مكتب: يجب أن يحوي جهاز المُستقل مجموعة البرامج التالية: - برنامج تحرير نصوص. - برنامج ضغط وفك ضغط الملفات. - أي برامج أو تطبيقات أخرى خاصة قد تحتاجها لتلبية أعمالك (فالمُصمم سيحتاج برامج خاصة بالتصميم، وصانع الفيديوهات سيحتاج برامج خاصة بتحرير الفيديو ... وهكذا). 4- هاتف محمول: تحتاج للهاتف المحمول لإثبات حسابك في بعض المواقع التي تتطلب ذلك، ومن النادر أن تحتاجه للتواصل، فمنصات العمل الحُر عبر الإنترنت توفر لمُرتاديها وسائل اتصال مُختلفة فيما بينهم وبحسب سياسات عملها فإنها لا تسمح بأن يتم التواصل خارج نطاقها ضمانًا لحقوق الجميع. 5- حساب مصرفي: يتوجب امتلاك حساب مصرفي لتحصيل الأرباح ومُتابعة الأمور المالية. تلميح: يُعدّ Paypal من أهم المصارف الإلكترونية على مستوى العالم، وتوفر خدماته مُعظم المواقع الإلكترونية التي تتعامل بالخدمات والبيع والشراء كمواقع الأعمال للمُستقلين وأيضًا مواقع التجارة الإلكترونية كوسيلة مُباشرة للشراء وتحصيل الأموال. ملحوظة: للمُستقلين المُقيمين في دول عربية يُحظّر عنها استخدام خدمات Paypal بالإمكان استخدام وسائل أخرى لتحصيل أرباحهم: - عبر الحوالات المصرفية والتي توفرها بعض المواقع عند وصول المبالغ إلى حدود مُعينة. - من خلال طلب تحويل الأرباح عبر خدمات مثل Western Union و Money gram التي لها مكاتب وشُركاء في مُعظم دول العالم. - عبر الاستعانة بالوكلاء أو الوسطاء الموثوقين. ... وغيرها من الوسائل. للأسف الشّديد، عامل تحصيل الأموال قد يكون مُسببًا مُباشرًا لعزوف الكثير من المُستقلين المُقيمين في دول مُعينة مُتعرضة حكوماتها لعقوبات اقتصادية وتُحظر عنها العديد من الخدمات العالمية، علمًا بأن هؤلاء الأفراد هُم الأكثر حاجة للعمل المُستقل كنتيجة لضعف اقتصادات بلادهم ونمو مُعدلات البطالة ... على هؤلاء الأفراد أن لا يتركوا لديهم أبدًا أي مكان للإحباط وأن يبدؤوا أعمالهم مُستغلين أولًا المنصات العربية التي تعمل كبدائل جيّدة لهم وأيضًا وسائل الدفع الشرعية البديلة المُتوفرة" انطلق! (الأساس الصحيح)إن البداية الفعلية لأي عمل تأتي باتخاذ جرأة الخطوة الأولى للانطلاق ثُم تأسيس ملامح هذا العمل في الخطوة التالية، وعلى المُستقلين عمومًا والعاملين من خلال الإنترنت تحديدًا التركيز أكثر من غيرهم على مجموعة من التفاصيل في سبيل استقطاب الزبائن. أمور يبحث عنها أصحاب العمل "لا تغفلها أبدًا"من الجيّد أن نضع أنفسنا مكان أصحاب العمل ونتخيّل أفكارهم ورغباتهم وكيفية اختيارهم للمُستقلين كي نُقدّم بالفعل أساليب مُقنعة لهم ومُحرضة على الاختيار، والتالي قائمة بأبرز تلك الأمور: 1- الأشخاص الحقيقيين: من الطبيعي فإن الإنسان يميل إلى الأشخاص الحقيقيين وخاصة في التعاملات المالية، لذا على المُستقلين عدم إغفال هذا الجانب أبدًا فهم أحوج من غيرهم إلى بناء الثقة والمصداقية مع الآخرين، لذا عليك كمُستقل أن تتعامل من خلال الإنترنت بشخصيتك الواقعية وذلك عبر: - التعامل باسمك الحقيقي - صورة شخصية حقيقية (أو صورة مُعبرة على أقل تقدير) 2- أصحاب الخبرات: يميل الباحثون عن المُستقلين إلى الأشخاص أصحاب الخبرات العالية والمُتخصصين بمجالاتهم، لذا احرص على أن تُعرّف عن خبراتك وإمكانياتك بشكل جيّد. تلميح: احرص على عدم المُبالغة في التوسّع بخبراتك وخصصها بقدر المُستطاع، أيضًا ابتعد كُل البُعد عن ذكر أمور لا تُتقنها لأن ذلك سيعود عليك بشكل سلبي وسيضر بسمعتك وسمعة عملك. 3- الأعلى تقييمًا: الكُل يبحث عن الناجحين -حقيقة- لذلك احرص بشكل دائم على تأدية المهام المُكلف بها بأقصى جودة وخدمة مُمكنة للحصول على أعلى التقييمات. تلميح: عدم وجود أي تقييم يُعدّ السبب الرئيسي لتأخر الحصول على أول عميل للمُسجلين الجُدد، لذلك قد تنظر إلى مُستقلين هُم أقل منك خبرة لكن أعمالهم تُطلب بشكل كبير بسبب أن لديهم تقييمات وظهور مُرتفع. لا تدع الأمر يُحبطك فالجميع مر برحلة الحصول على العميل الأول (سنحدثك عنها لاحقًا). 4- أصحاب التعليقات الإيجابية: لن يتردد صاحب العمل قبل التعامل معك في البحث عن التعليقات التي تركها زبائنك السابقين في تقييمهم لأعمالك، لذا احرص بشكل كبير على الاهتمام بأي زبون لديك ولا بأس في الطلب منه في نهاية العمل وبشكل لطيف بأن يترك تعليق يُقيّم به العمل المُنجز. 5- أصحاب الملفات التعريفية الشخصية "البروفايلات - profiles" المُقنعة: - عرّف عن نفسك جيّدًا وخاطب بشكل سليم صاحب العمل بالأمور التي ستقدمها له - ضمّن في خطابك دعوة لطيفة للتعاون - ضع صورة مُناسبة - قُم بالإشارة إلى أهم أعمالك السابقة التي تعتز بها 6- أصحاب الأعمال النوعية: لا تغفل على الإطلاق وضع مجموعة من أهم أعمالك ضمن معرض الأعمال الخاص بك على حسابك في منصة العمل المُستقل. تلميح: ابتعد عن الكمية وركّز على النوعية عند عرضك للأعمال، واحرص كُل الحرص في الابتعاد كلّيّة عن أي نسخ أو وضع أعمال ليست بحقوقك. 7- أصحاب الأسعار المُناسبة: السعر أحد الأمور الأساسية التي ينظر إليها صاحب العمل بعين الاعتبار عند اختياره بين عروض المُستقلين، لذا احرص على اختيار سعر مُناسب لعملك. تلميح: لا يُقصد هُنا وضع أقل سعر بل اختيار أفضل سعر مُمكن دون مُبالغة (قد يكون أفضل سعر تجده مُناسب لعملك أعلى من الميزانية الموضوعة من صاحب العمل. لا بأس بوضعه مع تبرير السبب بشكل مُقنع لصاحب العمل). 8- المُتابعون: المُستقلون المُتصلون بشكل دائم والحريصون على مُتابعة زبائنهم بالمُستجدات باستمرار والرد على استفساراتهم بشكل سريع ووافٍ قبل التعاقد هُم عُرضة للاختيار والأكثر طلبًا لخدماتهم. روّج لنفسك كمُستقلمن الجيّد عدم الاعتماد بشكل مُطلق على منصات العمل ذاتها من خلال طرحها لأعمالك، ويجب التفكير دومًا في كيفية زيادة الطلب على خدماتك، أو زيادة كمية بيع مُنتجاتك الجاهزة. التالي قائمة بأبرز الوسائل التي بإمكانك إتباعها 1- الشبكات الاجتماعية أولويةلم يعد يخفى على أحد أهمية الشبكات الاجتماعية بكونها وسيطًا حقيقيًّا فعّالًا في إيجاد قاعدة من الأشخاص المُهتمين وأيضًا للترويج عن أي عمل، كنصيحة احرص بشكل أساسي أن يكون لديك حساب فعّال على تويتر قدّم من خلاله نصائح للآخرين بحسب اهتماماتك والأمور التي تتقنها بشكل جيّد. اجعل نفسك مُساعدًا حقيقيًّا لهم وروّج ضمن منشوراتك (تغريداتك) عن خدماتك التي تسعى إلى تقديمها بشكل مأجور أو مُنتجاتك التي تعرضها للبيع (كتاب إلكتروني – سلسلة تعليمية – تصاميم جاهزة .... الخ) وستلحظ تدريجيًا مع الوقت نمو في مُعدل الطلب على خدماتك. استفد من شبكة فيس بوك في دعوة أصدقائك وأصدقاء أصدقائك ومعارفك الذين قد تجد لديهم اهتمام بخدماتك أو مُنتجاتك بأن تدعوهم للاطلاع عليها وتطلب منهم بأسلوب لطيف أن ينشروها بدورهم لمن يجدوا لديهم اهتمام في نوعية خدماتك. لا بأس بأن يكون لديك حسابات على أي شبكات اجتماعية أخرى تُعرّف من خلالها الآخرين عن الأمور التي تُجيدها. 2- دوّنأثبت للتدوين قيمة عظيمة ساعدت الكثيرين في بناء أسمائهم ورفعت درجة انتشارهم على مستوى الإنترنت. من المُفيد أن يكون لديك مدونة خاصة (ليست بالضرورة أن تكون مأجورة حيث بإمكانك الاستفادة من إنشاء مدونة مجانية عبر الاستعانة بخدمات عديدة مُتوفرة على الشبكة كخدمة "وورد بريس" على سبيل المثال رابط: ar.wordpress.com). أكتب في مدونتك عن أمور تُناسب اهتماماتك وتُقدّم نصائح حقيقيّة وواظب على الكتابة، ثُم أشر بشكل واضح إلى خدماتك أو مُنتجاتك المأجورة وأشر بروابطها على منصات العمل المُستقل. 3- تابع واستغل الفُرصمن الطبيعي أن تعترضك كمُستقل فُرص مُتكررة على الدوام، ومن الجيّد أن تكون جاهزًا لاستغلالها، ولعل أفضل الطرق هو بالتوجه بشكل مُباشر للتعريف بنفسك ومهاراتك وطرحها مع أعمالك للمُهتمين الباحثين عن خدمات "منصات العمل الحُر كمنصة مُستقل mostaql.com من شركة حسوب على سبيل المثال وفّرت هذا الأمر بشكل مُناسب ويخدم طرفي العمل". أفضل الطرق لإيجاد العُملاءالتالي قائمة بأفضل الطرق التي يُمكن إتباعها للبحث عن العُملاء: 1- العلاقات العامّة: من المُفيد أن تُحيط نفسك كمُستقل بشبكة واسعة من العلاقات التي ستجلب لك عُملاء. 2- شارك في الأحداث الاجتماعية المُتخصصة /مُؤتمرات – ندوات - start up weekend../ وتعرّف على المُشاركين وعرفهم بنفسك وبعملك المُستقل. 3- استخدم البريد الإلكتروني في الترويج المُباشر عن أعمالك للزملاء السابقين وممن تجدهم مُهتمين دون إغراق أو إزعاج. 4- ضع إعلانات ترويجية في المدونات والمجلات المُتخصصة. 5- اجعل مساحة من وقت يومك لمُتابعة طلبات أصحاب المشاريع وتقديم العروض. تابع منتديات بعض المواقع المُستقلة وساهم بالترويج عن نفسك بشكل غير مُباشر عبر مُساعدتك للآخرين في الرد على استفساراتهم أو تقديم النصائح لهم وأيضًا تقييم أعمالهم. جميعها أمور ستعود عليك بالفائدة. أخيرًا فإن أفضل الطرق للترويج لاسمك كمُستقل مُرتبطة بشكل مُباشر بسمعة عملك لذا احرص كل الحرص على التركيز على العمل الدقيق المُتقن وستجد بأن عُملائك قد أصبحوا بمثابة مُدراء تسويق لعملك. في المقالات القادمة سنُعرّج على مواضيع مُرتبطة بأفضل الطرق لتوجيه العروض والعمل، مشاكل العمل المُستقل إضافة إلى أنسب الطرق لإدارة وقتك كمُستقل.1 نقطة
-
”مستخدمو الإنترنت العرب سلبيون جدا، إنهم لا يتفاعلون مع المشاريع العربية على الإنترنت، وغير إيجابيين بالمرة، ويتسببون في فشل أي مشروع عربي“. كم مرة سمعت مثل هذه العبارة من أصحاب مواقع الإنترنت العربية؟ أنا سمعتها كثيرا جدا، بل أنا نفسي رددتها أكثر من مرة. لكني كنت مخطئا. إنها ليست قضية عربية فحسب، إنها مسألة عالمية، وهي أيضا مسألة عادية. ثمة قاعدة -ليتني قرأت عنها قبل عام مضى- تسمى قاعدة 100-10-1، وهي تعني بالنسبة لمجتمعات الإنترنت: 1% فقط من مستخدمي الموقع ينتجون المحتوى، 10% من مستخدمي الموقع يتفاعلون مع المحتوى المنشور، في حين أن النسبة المتبقية تكتفي باستهلاك المحتوى! هذا الأمر ينطبق على المنتديات، الشبكات الاجتماعية، موسوعة ويكيبيديا، وحتى المدونات. هي ليست مشكلة لو نظرنا إلى الجانب المملوء من الكأس. لنتأمل حالة تويتر مثلا: يستقبل الموقع شهريا 400 مليون زائر، من بينهم 100 مليون يسجلون دخولهم للموقع مرة واحدة على الأقل خلال الشهر، ومنهم فقط 60 مليونا ينشرون تحديثاتهم على تويتر. هل هذه مشكلة؟ لو اكتفينا بالنظر إلى رقم المستخدمين النشيطين فهي مشكلة أن تكون موقعا عالميا لديك فقط ستون مليون مشترك. لكن لننظر إلى الجانب الآخر؛ تويتر يستخدمه 400 مليون شخص كل شهر. هذا هو عدد المستخدمين الحقيقي، وهو رقم كبير ولا يمكن تحقيقه بسهولة. لماذا هذا الفارق بين عدد مستخدمي تويتر الإجماليين وعدد المتفاعلين النشيطين؟ السر في طريقة استخدامهم للموقع. ليس كل مستخدم لتويتر يحتاج إلى الكتابة، ولا التسجيل. السر هنا هو أن تويتر مرن كفاية ليتيح لكل شخص أن يستخدمه بالشكل الذي يناسبه. بعبارة أخرى: تويتر قابل للاستخدام دون حاجة للتسجيل والتفاعل المباشر مع المشتركين الآخرين. مشكلة مشاريع ويب العربية، في مجملها، أنها تصمم ويخطط لها لتعتمد بشكل كامل على تفاعل المستخدمين الأعضاء، وإذا لم يتفاعل الأعضاء سيفشل المشروع. عدد مشتركي الإنترنت العرب قليل، ومهما يكن عددهم فإن من سيتفاعل منهم سيبقى قليلا. هذا لا يعني أن الآخرين غير مهتمين، بل هم ليسوا بحاجة لذلك النوع من التفاعل، لكنهم بحاجة لذلك الموقع. لذلك على رواد الأعمال أن يراعوا في مشاريعهم التصميم -وأقصد هنا المعنى الشامل للتصميم- لأولئك المستخدمين ”الأشباح“. لا يجب النظر إليهم كمواطني إنترنت من الدرجة الثانية، بل كفرصة متاحة للنجاح في عالم الإنترنت الشاسع. يجب أن يكون الموقع قابلا للاستخدام بشكل مفيد دون حاجة للتسجيل، ويكون قابلا للنجاح دون أن يعتمد بشكل كلي على تفاعل الأعضاء. هناك دائما فئة من أوائل المتبنين للتقنيات والمشاريع الجديدة (Early adopters) يجب استهدافهم في البداية للتحقق من قدرة المشروع على النجاح. لكن إذا لم يستطع المشروع أن ينفتح على المستخدمين الآخرين، غير المسجلين، ويغدو قابلا للاستخدام من طرفهم، فإن فرص نجاحه ستكون ضئيلة جدا. قد لا تنطبق هذه القاعدة على كل المشاريع بشكل حرفي، وقد لا يكون تنفيذها سهلا. لكنها فكرة تستحق التجريب، ومن سيجد الطريقة السحرية لتنفيذها بشكل لائق، سيحقق نجاحا لم يحققه من قبل أحد في الويب العربي.1 نقطة
-
تحدثنا في المقالات السابقة من سلسلة "كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا" عن العمل المُستقل عمومًا موضحين أبرز ميزاته، ثُمّ عرّجنا على الخطوات العملية الأولى للعمل المُستقل وتعرفنا على أدواته اللازمة وتوسعنا إلى مجموعة من الأساسيات للترويج عن الأعمال المُستقلة وأفضل الطرق لإيجاد العملاء. ثُمّ انطلقنا معكم مُرتكزين على توجيه العروض وسياسات التسعير المُتّبعة في هذا العمل. سنكمل معكم ما بدأنا بالوقوف على مجموعة من تفاصيل إدارة العمليات والحصول على التقييمات وطرق استقبال الأموال والتي لا بُدّ ألا يغفلها أي مُستقل لنجاح سير عمله. إدارة عملياتك كمُستقل أولاً: إدارة العمليات الخاصة بمُقدمي الخدمات على منصات العمل الحُر1- مرحلة تلقي العروضوهي مرحلة الاحتكاك الأولى مع الزبائن والتي تأتي مُباشرة بعد بناء ملفك الشخصي وتعريف الآخرين به وأساس هذه المرحلة "التواجد والمُتابعة"، فإذا كان عملك كمُستقل ضمن موقع لبيع الخدمات (أي أنك قد طرحت مُسبقًا خدمة أو مجموعة خدمات تتقنها - مثل العمل على موقع خمسات للخدمات المُصغرة) فإنه عليك أن تتوقع مُراسلة من طالبي العمل باستفساراتهم قبل الطلب، أيضًا عند شراءهم للطلب بشكل مُباشر ستصلك إشعارات منهم بتفاصيل طلباتهم، لذا عليك في الحالتين أن تكون جاهزًا ومتواجدًا للإجابة بأسرع وقت ممكن ومُتابع لطلبات واستفسارات زبائنك. أما إن كان عملك ضمن منصات يطرح بها طالبي العمل طلباتهم على شكل عروض (أي أن صاحب العمل يطرح طلبه مع ميزانيته لإنجاز هذا الطلب ثم يقوم المُستقلين بطرح عروضهم لصاحب العمل بالشكل المُناسب لهم - كالشكل الذي يعمل عليه موقع مُستقل على سبيل المثال) وعليك في هذه الحالة أن تكون أيضًا على استعداد لتقديم عرضك الأنسب ومُتابعة هذا العرض، وأن تتوقّع مُراسلة من طرف صاحب العمل بمجموعة من الاستفسارات التي يحتاج معرفتها قبل الموافقة على عرضك، لذا فإن التواجد المستمر والرد السريع مطلوب في هذه المرحلة. تلميح: قد يطول الانتقال إلى هذه المرحلة (مرحلة تلقي العروض والبيع الفعلي) خاصة مع وجود مُنافسة أو خدمات شبيهة، لذا ينبغي عليك الصبر والإيمان بأن الوقت المُناسب سوف يأتي ويجب ألّا تُغفل الأساس الصحيح الذي عليك اتباعه والذي تعرفنا على خطواته في الجزء الثاني من السلسلة ستتلقى بسعادة عرضك الأولي وعندها عليك أن تُحضّر نفسك بسرعة إلى بداية العمل الجاد، والتالي قائمة بأهم الوسائل التي عليك اتباعها لإنجاح تجربتك: 1- الالتزام ثُم الالتزام: ويُقصد هُنا الالتزام الكامل بتلبية الطلب وفق الشروط المُتفق عليها. 2- احترم الوقت والتزم به. 3- كُن على تواصل دائم بالزبون واطلعه بالمُستجدات ولا تُهمل أي رسالة أو استفسار من طرفه. 4- التزم حسن الخُلق ولباقة التعامل وعبّر عن نفسك بأفضل شكل مهما حدث. 4- اعتذر عند الاضطرار إلى مُخالفة إحدى الشروط مع الزبون وكُن صريحًا وواضحًا دون اختلاق أية أعذار واهية. 5- قدّم خدمة مُميّزة بالفعل وليس مُجرد خدمة أخرى. 6- لا تغفل تقديم أي نصيحة أو التشاور مع زبونك لأي أمر تجد فيه مصلحة له فهذا الأمر سيُقدره لك. 2- التواصل الأمثل مع العملاء (آليات المُتابعة والتعامل مع العملاء بعد تثبيت الطلبات)يجب أن تُولي كل زبون اهتمامًا خاصًا دون أن يؤثر ذلك على سير عملك كمُستقل. الطبيعة الخاصة لأي مُشترٍ مُسدّد لقيمة مالية - مهما صغرت القيمة أو عظمت – أنه يتوقّع منك ردًّا على الفور وأن توليه كُل الاهتمام بغض النظر عن أي التزامات قد تكون مُرتبطًا بها. التّالي خلاصة الخبرة نسردها لك على هيئة مجموعة من نصائحٍ عشر والتي ستضعك أنت وزبائنك وفق مسارٍ صحيح بحيث يكون الجميع سُعداء: 1- احترم التواصل مع زبائنك ولا تُهمل أبدًا أي استفسار أو تساؤل مهما عظم أو سخف واجعل ردودك واضحة مفهومة. 2- اجعل من مُهمة التواصل مع الزبائن عملًا آخر وخصّص له بعضًا من وقتك. من الجيّد أن تضع ضوابط وأوقات للرد بحسب ما تراه مُناسبًا ولا يضر بأداء أعمالك دون أن تكون الأوقات مُتباعدة. (على سبيل المثال: فرّغ نفسك مرتين يوميًا بأوقات مُحدّدة صباحية ومسائية لغرض مُتابعة استفسارات زبائنك والرد عليها، التنظيم بهذا الشكل سيُبعدك عن التشتّت ويزيد إنتاجيتك وبنفس الوقت يبقيك على اتصال معقول مع زبائنك). 3- كُن حريصًا على إطلاع الزبون بمُستجدات سير العمل فهذا الأمر سيُسعده ويُقدره لك. 4- حافظ على اللباقة مهما حدث واحترم وعبّر عن نفسك بشكل جيّد تحت أي ظرف. 5- كُن صريحًا وواضحًا بعيد عن المُجاملة والعاطفة التي قد تنعكس عليك سلبًا. 6- لا يوجد عمل جيّد ومجهود دون مُقابل، لذا عوّد نفسك على الاعتذار عن تقديم أي خدمة تحتاج وقتًا ومجهودًا منك وليس لها مُقابل مادي. (تذكّر بأنك كمُستقل تقود أعمالك الخاصة لأجل الرزق وبأنك لست هاوٍ تسعى إلى تعبئة وقت فراغك). 7- احترم الاتفاق المُبرم بشكل كامل وقدّم أقصى خدمة مُمكنة. 8- تذكّر بأنك مسؤول تمامًا على تقديم الخدمة بشكلها المُتفق، وفي حال أشار زبونك بعد التسليم لأي طلبات تصحيح مُحقّة لصالحه فعليك بعد الاعتذار منه أن تؤديها له بالسرعة المُمكنة. 9- للأعمال التي تقبل تعديلات (كالتصميم – والبرمجة .. الخ) عليك أن تضبط ضمن الاتفاق عدد التعديلات التي بإمكانك تنفيذها عقب انتهاء الخدمة. (بإمكانك الإشارة صراحة عند شرح خدمتك بأن أي تعديلات جذرية تُطلب عند انتهاء الخدمة فإنها تتطلّب مُقابلًا مادّيًّا لها، كذلك يُفضّل حصر التعديلات البسيطة إن وجدت لدى الزبون ضمن عدد مُحدّد. هذا الأمر مُهم للغاية ويحد من أي خلافات أو هدر للوقت). 10- تواصل مع الزبون عند انتهاء العمل واشكره على اختياره لك، كذلك أدعه للتعامل معك مُجددًا. 3- الحصول على التزكيات والتقييمات الإيجابية: كُنا قد تحدثنا في جزءٍ سابق من السلسلة على أن الجميع يبحثون عن الناجحين دومًا وهي حقيقة لا يُمكن تجاهلها، لذا فإن مُعظم من يطلب أشخاصًا مُستقلّين للتعامل معهم لا يتردّد بتصفح الملفات الشخصية لهم وتفقّد درجة التقييم إضافة إلى الاطّلاع على تعليقات الزبائن السابقين وآرائهم حول التعامل معه، لذلك احرص على الدوام وبعد الانتهاء من العمل على أتم وجه بأن تطلب من زبونك أن يترك انطباعه حول خدمتك. لعلّ من أهم الفوائد التي تنالها كمُستقل جراء التقييمات والتعليقات الإيجابية على خدماتك وزيادة تلك التقييمات والتعليقات طردًا مع زيادة المبيعات هي شهرة ملفك التعريفي ضمن منصة العمل الحُر والوصول إليه من طرف الباحثين عن الخدمات بشكل أفضل، والسبب بذلك أن مُعظم منصات العمل الحُر وعبر خوارزمياتها البرمجية الخاصة تُصنف البائعين بحسب درجات الأهمية مُقدمة فائدة لزبائنها وأيضًا للمُستقلين المُجتهدين على حدٍ سواء. سوّق لنفسك دون استحياء، اجتهد في أداء عملك ولا تتردّد أبدًا من طلب تقييم هذا العمل شاكرًا لزبائنك ذلك وموضحًا لهم بأنك تسعى إلى أداء الأفضل، أيضًا لا بأس بأن تطلب من زبائنك المُخلصين بأن يتحدثوا عن مُنتجاتك وخدماتك لمعارفهم ممّن يجدوا فيهم الحاجة لما تُقدّم. ثانيًا: إدارة العمليات الخاصة ببائعي المُنتجات الإلكترونية بنسخ مُتعددةتُعدّ عملية بيع المُنتجات الإلكترونية الجاهزة (كتب إلكترونية – تصاميم جاهزة – خطوط – قوالب ..الخ) أبسط من حيث المُتابعة مُقارنة بتقديم الخدمات حسب الطلب، وبإمكاننا التحدث عنها بأبسط شكل بالعبارة "ضع مُنتجك المميّز بشكل تعريفي مُميز ضمن المنصة المُناسبة ثُم ابدأ بتحصيل الأرباح أثناء نومك" لكن هذا لا يعني أبدًا بأنها لا تتّبع إلى مجموعة من المراحل والتي سنُعرّج عليها بحسب الآتي: 1- البيع ومتابعة المبيعاتبعد تحضير المُنتَج المُناسب ووضعه بالشكل المُناسب (تحدثنا عن ذلك في الجزء الثالث من السلسلة)، وبعد التسويق الجيّد للمُنتَج فمن الطبيعي أن تأتي مرحلة البيع الفعلي كخطوة أولى. تُساهم مُتابعة نسبة وحجم مبيعات المُنتَج من طرف المُستقل إلى دراسته لوضع سوقه (أفضل الأوقات لطرح مُنتجات جديدة شبيهة – قياس رغبة الزبائن باقتناء مُنتجات شبيهة ..الخ). تلميح: قد توفّر بعض المنصات للزبائن خيار إجراء تواصل مع صاحب المُنتج قبل الشراء وأيضًا بعد أن يُصبح المنتج لدى الزبون وهُنا يجب عليك كمُستقل أن تُتابع طلباتهم واستفساراتهم حول المُنتج وأن تكون إجاباتك عن المُنتج واضحة وصريحة. 2- الحصول على التزكيات والتقييمات حول المُنتَجتوفّر بعض المنصات خاصية تقييم المُنتجات من طرف الزبائن بعد الشراء، لذلك يجب عليك أن تحرص على تقديم الأفضل على الدوام من أجل الحصول على التقييمات الإيجابية والتي ستُساهم برفع قيمة مُنتجك وزيادة في المبيعات كتحصيل حاصل. تلميح: إن توفّر لديك خيار التواصل مع الزبائن بعد الشراء قُم بدعوتهم بشكل صريح إلى التعبير عن رأيهم بكل موضوعيّة حول المُنتَج، أيضًا احرص على مُساعدتهم وتواصل معهم بعد الشراء لأي أمور مُتممة قد يكونوا بحاجة لها، وبعد رضى الزبون التام عن المُنتَج لا بأس أن تسوّق لنفسك بإعلامه عن مُنتجات أخرى تمتلكها وتجد بأنها مُفيدة له. استقبال الأموال استقبال الأموال هي الخطوة الأخيرة في دورة العمل المُستقل وهي المُكافئة التي ينتظرها أي مُستقل بعد أداء عمله على أتم وجه. التالي أبرز طرق استقبال الأموال التي تتبعها منصات العمل الحُر والتي عليك أن تكون على دراية بها: 1- نظرًا لكون العمل المُستقل عبر المنصات يتم عبر الإنترنت فمن الطبيعي أن يكون الاعتماد الأولي والرئيسي على الخدمات المصرفية الإلكترونية. هُناك عدد من الخدمات العالمية الموثوقة وسنذكر لكم أكثرها انتشارًا في عالمنا العربي والتي تعتمدها مُعظم منصات العمل في إرسال الأرباح للمُستقلين: - خدمة PayPal: هي خدمة نقل الأموال عن طريق الإنترنت ويتم استخدامها للتسوق الإلكتروني الآمن ومن أبرز ميزاتها توفير خدمات لحظية لتحويل الأموال إلكترونياً بين المُستخدمين المُنتسبين إليها، لذلك فإن مُعظم منصات العمل الحُر تعتمدها كوسيلة فعّالة رئيسية تُمكّن المُشترين أو طالبي الخدمات من الشراء باستخدامها، وفي ذات السياق تتمكن تلك المنصات من إرسال الأرباح أو عوائد العمل المالية للمُستقلين، وتتم هذه الإجراءات من خلال اقتطاع نسبة من المبالغ المُحولة وتُعّد هذه النسبة بسيطة مُقارنة بالخدمة السريعة والسهلة المُقدمة إضافة إلى ميزة أساسية مُتمثلة بعامل الأمان الذي تمتلكه باي بال مُقارنة بالبطاقات الائتمانية المصرفية. بإمكانك كمُستقل التوجّه ببساطة إلى موقع paypal.com والاطّلاع على كافة شروطهم وما هي خدماتهم المُتاحة بالنسبة لدولتك، ثُم التسجيل بحسب البيانات التي ستُطلب منك. تلميح: كما ذكرنا فإن PayPal وسيلة دفع وأيضًا وسيلة إيداع، أي بإمكان المُستقل التعامل به للشراء وأيضًا لتحصيل الأموال، ويتطلّب التنشيط الكامل للخيارين أن يتم تفعيل الحساب من خلال بطاقة ائتمانية صادرة عن حسابك المصرفي وذلك بحسب قوانين الخدمة والصلاحيات المُمكنة بحسب دولتك. - خدمة Payza: بنك إلكتروني شبيه بعمل PayPal بحيث أنه مُتخصّص بالتعاملات المالية من خلال الإنترنت وهو الآخر آمن ومُعترف به في كثير من بلدان العالم كما أنه يوفّر دعم فني داخلي باللغة العربية. يتميّز Payza بسهولة الاستخدام وتستطيع خلاله كمُستقل استقبال وتحويل الأموال فوراً عبر المنصات التي تدعمه. - هُناك العديد من البنوك الإلكترونية الأخرى حول العالم نذكر منها Perfect Money، Skrill، Neteller والتي تتشابه بألياتها مع البنوك الإلكترونية آنفة الذكر. 2- عن طريق الحسابات المصرفية التقليدية: هُناك عدد جيّد من منصات العمل الحُر التي تقبل تحويل المُستحقات إلى حساب مصرفي تقليدي شريطة أن يتم تجاوز المبلغ لحدٍ مُعيّن. 3- تقبل عدد من المنصات تحويل المُستحقات من خلال خدمات تحويل عالمية مثل Western Union و Money gram التي لها مكاتب وشُركاء في مُعظم دول العالم. 4- عن طريق الوسطاء أو الوكلاء: للأسف فإن بعضًا من الدول العربية غير مدعومة من طرف البنوك الإلكترونية كما أن الحوالات الخارجية قد تكون صعبة وغير مُباشرة، أيضًا ونظراً لارتباط العمل المُستقل بالمهارة فإنه يوجد عدد جيد من المُستقلين ممّن هُم دون السن القانوني والذين لا يُسمح لهم فتح حسابات مصرفية أو القيام بالتحويلات دون الاستعانة بذويهم، لذلك بالإمكان بهذه الأحوال الاستعانة بالوكلاء أو الوسطاء. موقع خمسات على سبيل المثال ساعد بتوفير أسماء مجموعة من الوكلاء الذين بإمكان المُستقل الاتصال بهم على مسؤوليته لغرض تحويل وسحب الأرصدة من وإلى المنصة لقاء الاتفاق معهم على مُقابل مالي بسيط. تلميح: الوكلاء أو الوسطاء قد يكونوا أصدقاء لك، أقارب ومعارف يمتلكون وسائل استقبال الأموال وبإمكانهم تسليمهم أموالك باليد أو إرسالها بوسائل أخرى مُتاحة لك. تناولنا معكم في هذا الجزء مجموعة من التفاصيل الخاصة بإدارة العمليات والحصول على التقييمات للأعمال المُستقلة، إضافة إلى طرق استقبال الأموال التي تعتمدها منصات العمل المُستقل. انتظرونا في الجزء القادم والذي سنُعرّج خلاله على أبرز المشاكل التي تعترض العمل المُستقل عمومًا مع أبرز الحلول والمُقترحات لها.1 نقطة