اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. محمد طاهر الموسوي

    • نقاط

      2

    • المساهمات

      247


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 03/11/17 in مقالات العمل الحر

  1. وردتني الكثير من الرسائل اﻹلكترونية خلال اﻷشهر القليلة الماضية من قبل مبرمجين تعلّموا البرمجة بأنفسهم، وهم يرغبون في الانطلاق في مسيرتهم المهنية كمبرمجين مستقلين، وقد تضمنت هذه الرسائل الكثير من الأسئلة مثل كيف أبدأ العمل كمستقل... وغيرها من اﻷسئلة التي تعكس ما مررت به عندما بدأت العمل كمبرمجة مستقلّة. كنت أسأل نفسي دائمًا فيما إذا كنت مستعدة للعمل كمستقلة، وهل سيطلب منّي أحد ما أن أبرمج له مقابل أجر ماديّ. لم أكن أعرف كيف أتحول من مبرمجة مبتدئة إلى مطوّرة حقيقية، وكيف أدخل ميدان العمل الحرّ بشكل صحيح. كنت مصدومة بمقدار الخوف والقلق الذي كان يقف في طريقي: الخوف من المجهول. الخوف من تضييع شهور أو حتى سنوات في تعلّم شيء قد لا يجدي نفعًا. الخوف من أن أصبح معروفة بكوني شخصًا فاقدًا للتركيز. الخوف من العودة إلى نقطة البداية. وباﻹضافة إلى هذه المخاوف، كانت تراودني العديد من اﻷسئلة، مثل: أشعر بأنّي لا أستطيع تعلّم البرمجة، وأنّي لا أتطور فيها بسرعة كافية. هل أمتلك الخبرة الكافية لكي أحصل على عمل مقابل أجر مادي. أرغب في أن أعمل كمستقلّة، ولكني لا أعرف كيفية الحصول على عميلي اﻷول. وقد دفعني كل ما سبق إلى وضع هذا الدليل الشامل للإجابة عن هذه التساؤلات والتغلب على تلك المخاوف، لتتمكّن من تحديد الوقت والطريقة التي تبدأ فيها بالتحول إلى مبرمج مستقلّ والدخول في مضمار العمل الحرّ، لتشعر بالحرية والمرونة في العمل في كل يوم. ستجد في هذا المقال أفضل الخطط التي يمكن اتباعها لمعرفة: كيف تجد الوقت للبرمجة، وكيف تستثمر هذا الوقت بفعّالية. ما هي اللغات التي يجب التركيز عليها وما هي المصادر التي يجب اﻻستعانة بها. متى وكيف تبدأ عملية التحول إلى العمل الحر. كذلك ستجد خططًا واضحة ومحددة تساعدك في اتخاذ الخطوات المناسبة منذ البداية لتتجنّب المفاجئات في المستقبل. كما يمكنك الاستفادة من هذا المقال حتى لو كنت موظّفًا يعمل بدوام كامل. لقد استعنت بخبرتي الشخصية في كتابة هذا المقال، إضافة إلى أنّني أجريت بحثًا موسّعًا جدًّا، واعتمدت على مصادر مُختلفة، ما يعني أنّك لست بحاجة إلى تضييع وقتك في البحث عن اﻹجابات؛ ﻷنّك ستجدها مجتمعة في هذا المقال. حسنًا، أعتقد بأننّي قد تحدّثت كثيرًا، وقد حان الوقت للدخول إلى صلب الموضوع. لنتفق على أمر واحد: نعم، أنت مبرمج "حقيقي" هل تبدو هذه العبارة مألوفة لك: أسمع هذه العبارة بشكل دائم، سواء من قبل أشخاص مبتدئين أو من قبل الذين يبرمجون منذ عام أو يزيد. يسمّي Anthony Gold حالة الخوف هذه بـمتلازمة المحتال Imposter Syndrome، وتشيع هذه المتلازمة بين اﻷشخاص الذين يحقّقون النجاحات الكبيرة، وقد عانى من هذه المتلازمة كل من Denzel Washington و Tina Fey و Sheryl Sandberg و Meryl Streep وذلك في بداية حياتهم المهنية. وليزيد الطين بلّة، فإن المبرمجين الشباب يقابلون بكثير من الكراهية، إذ يكره الناس مقابلة اﻷشخاص الذين يلقّبون أنفسهم بألقاب مثل مطور برامج، أو مطور ويب، أو مطور "أي شيء". فلا عجب إذًا في أن ينتابك شعور بانعدام الثقة عندما تسمّي نفسك مطوّرًا، وأعني بـ "المطور" هنا ذلك الشخص الذي يكتب الشيفرات البرمجية ويحلّ المشاكل ويبني البرامج"، وسأستخدم مصطلح "المطوّر" هنا بشكل فضفاض، حيث سيشمل المصطلح المبرمجين (Programmers) والمُبرمجين الخارقين (Hackers) ومختبري البرمجيات (Coders) وعلماء الحاسوب (Computer Scientists). ولا أقصد بهذا الاستخدام الموسّع أن أشير إلى تشابه هذه التخصصات مع بعضها البعض، فهي ليست كذلك، بل الغرض من ذلك هو تسهيل النقاش إضافة إلى تداخل هذه التخصّصات مع بعضها البعض. ولا أقصد من هذه النقطة التركيز على المعنى اللغوي لهذه المصطلحات، أو الدخول في مناظرة لتحديد الفرق بين تخصّص وآخر، بل ما أقصده هنا هو وجود سبب يدفعك إلى تعلم البرمجة، سواء أكان الهدف إصلاح اﻷشياء أو بنائها أو تحسينها. ولكي نحسم اﻷمر بشكل نهائي نقول: إن كنت قادرًا على كتابة الشيفرات البرمجية وبناء أو تحسين اﻷشياء باستخدام الشيفرة، فأنت إذًا مُبرمج حقيقي. وفي المرة القادمة، عندما تسأل نفسك هذا السؤال تذكّر Anne Cahalan والتي لم تبدأ البرمجة منذ نعومة أظفارها، ودخلت إلى عالم البرمجة عن طريق الصدفة وتعلّمت البرمجة من خلال ورش التدريب. تتساءل Anne عن مدى أهمية أن يكون المطوّر مطوّرًا "حقيقيًا"؟ وما هو تعريف كلمة "حقيقي" وكيف يتم تحديد هذه الصفة، ولماذا لا نستطيع تحديدها بأنفسنا؟ بدلًا من التفكير في كونك مطوّرًا "حقيقيًّا" أم لا، يستحسن بك الخوض في التحديات، واكتشاف أشياء جديدة، وتعلم المزيد. فأنت وحدك من يقرر إذا ما كنت مطوّرًا "حقيقيًّا" أم لا، وبدلًا من التركيز على اتّصافك بهذه الصفة من عدمه، اجعل تركيزك منصبًّا على أن تكون مطوّرًا كبيرًا. يقدّم لنا Scott Hanselman و هو متحدّث ومدوّن ويدير بودكاست ومطوّر في Microsoft عددًا من النصائح التي تساعد في شحذ الهمّة وتطوير المهارات، وذلك في مقالته التي كتبها تحت عنوان "هل أنا مطوّر أم مجرّد شخص يُتقن البحث على Google ؟"، ومن جملة هذا النصائح: تذكّر أنك لست وحيدًا، ومن الجيد أن تشعر بمثل هذا الشعور، فهذا يعني أنّك قد خرجت من منطقة الراحة. تمرّن، ثم تمرّن، ثم تمرّن. حاول البرمجة دون اللجوء إلى محرك البحث Google لمدة يوم واحد، ثم بعد جرب ذلك لمدة يومين، ثم بعدها لمدة أسبوع. انسخ اﻷنماط بدلًا من نسخ الشيفرة. انخرط في المجموعات التي تضمّ أشخاصًا يقاسمونك نفس الشعور تجاه البرمجة والتكنولوجيا وتنمية الذات. الدرس اﻷول: لا تقلق بشأن كونك مطوّرًا "حقيقيًّا" أم لا، وركزّ بدلًا من ذلك على التمرين، وانسخ نمط كتابة الشيفرة بدلًا من نسخ الشيفرة ذاتها، والخروج من أفكارك ومن منزلك أيضًا، للمشاركة في الملتقيات، والبحث عن اﻷشخاص الذين يقاسمون نفس الشعور تجاه التكنولوجيا وشؤونها. كيف تجد الوقت الكافي للبرمجة حين تمتلك وظيفة بدوام كامل وحياة مليئة بالمشاغل إيجاد الوقت الكافي للبرمجة من المشاكل التي تواجه الكثيرين ممن يعملون بوظائف ذات دوام كامل ويعيشون حياة مليئة بالمشاغل. إليك هذه المعلومة عن الوقت: لا تستطيع الحصول على الوقت، بل عليك صنعه. إن أفضل ما قرأته بخصوص صناعة الوقت اللازم لتعلم البرمجة هو ما كتبه J Wynia في Stack Exchange: وأرى أنّ تسجيل نشاطاتي اليومية بشكل دقيق ولمدة أسبوع أو أكثر تساعدني في تحديد الفترة التي يمكن من خلالها اقتطاع الوقت المطلوب. وهذا ينطبق تمامًا على جميع اﻷشخاص الذين شاركوني هذه التجربة. قد تستهلك مشاهدة التلفاز، ومتابعة الأخبار الرياضية، واﻷفلام، والنوم الزائد في نهاية اﻷسبوع، أو النوم الزائد خلال أيام اﻷسبوع، أو تنظيف منزلك أو جزّ العشب في حديقتك بدلًا من أن توكل هذه المهمة إلى أحد اﻷشخاص نيابة عنك مقابل أجر مادّي، قد يستهلك كل ذلك الكثير من الوقت والذي قد تعتبر أنه أكثر أهمية من المشاريع الشخصية. وقد توجّهت بهذا السؤال إلى عدد من اﻷشخاص الذين يتمتعون بنشاط كبير، وأصدقك القول بأنّي أشعر بتواضع كبير أمام التضحيات التي يقدّمها هؤلاء اﻷشخاص للحصول على ساعة أو أقل في اليوم. وفي بعض الأحيان قد تؤدي هذه التضحيات إلى إصابتهم بالضرر، فقد يحرمون أنفسهم من ممارسة التمارين الرياضية، أو يكون لديهم أصدقاء قلائل وعلاقات اجتماعية ضعيفة، أو … الخ. بالنسبة إلي، فإنّ السبب وراء إنتاجيتي المرتفعة سواء في تعلّم أشياء جديدة، أو العمل على مشاريعي الخاصة، يكمن في أنّي لا أشاهد التلفاز أو اﻷفلام دون أن أعمل على حاسوبي المحمول، وغالبًا ما أكتفي بالاستماع إلى التلفاز وقضاء الوقت في القراءة أو في كتابة الشيفرة." لقد أصاب J Wynia في كلامه هذا كبد الحقيقة لسببين: إن التعرف بشكل دقيق على النشاطات التي تستهلك وقتك (وذلك عن طريق تسجيل نشاطاتك اليومية لبضعة أيام) سيسهّل عليك إجراء التغييرات اللازمة للحصول على المزيد من الوقت الذي يمكن قضاؤه في تعلم البرمجة. قد تكون الاستعانة بالآخرين في إنجاز النشاطات، أو التوقف عن إنجازها، أمرًا ضروريًا إن كنت جادًّا في مسألة تعلم البرمجة. هنالك طرق أخرى يمكنك الاستعانة بها في صنع الوقت المطلوب: استيقظ قبل ساعتين من موعد استيقاظك اليومي، وستحصل بذلك على شهر كامل من الوقت المثمر خلال سنة كاملة. ﻻ تشاهد التلفاز بعد اﻵن. أقرّ بأنّني من مدمني خدمة Netflix، ولكن هل تعلم بأنّه يمكنك توفير يوم كامل و 22 ساعة ونصف بمجرد التخلص من اﻹعلانات. اكتب اسم الفيلم أو المسلسل المفضل لديك في هذا الموقع، لتكتشف مدّة العرض الحقيقية. توقف عن العمل بشكل مكثّف، واترك لنفسك متّسعًا من الوقت للقيام بأشياء أخرى في حياتك، مثل تعلم البرمجة. تشير Pam Selle أحد المنظمين لملتقى مطوّري Javascript في فيلادلفي إلى أن اﻷشخاص الذي يعملون كثيرًا لا يؤدّون عملهم بشكل أفضل، بل هم يؤدّونه بجودة أقل، أو سيشعرون باﻹرهاق؛ لذا، أدّ عملك، واذهب إلى المنزل، واصنع الوقت الذي تحتاجه للقيام بما ترغب به خارج العمل. الدرس الثاني: يجب أن تصنع الوقت اللازم لتعلم البرمجة، سواء أكان ذلك عن طريق التوقف عن مشاهدة التلفاز أو الاستيقاظ قبل ساعتين من موعد الاستيقاظ اليومي. كيف تستفيد من الوقت الذي صنعته بفعالية لا تكون المشكلة في بعض اﻷحيان مرتبطة بصناعة الوقت، بل باستخدامه بشكل فعّال. هل سمعت من قبل بمبدأ باريتو Pareto principle أو ما يعرف كذلك بمبدأ 80/20؟ يلخّص John Schnettgoecke هذا المبدأ بشكل رائع وكما يلي: فكرة هذا المبدأ هي كيفية الحصول على إنجازات كبيرة جدًّا في أقل فترة زمنية ممكنة، وذلك من خلال التركيز على النشاطات ذات الأثر الكبير، بدلًا من إجراء التعديلات البسيطة أو إعادة العمل مرارًا وتكرارًا توخّيًا للكمال. يقدم Joel Runyon شرحًا مفصّلًا ورائعًا عن هذا المفهوم في موقع Impossible HQ، حيث يعطي Joel أمثلة عملية عن طريقة عمل مبدأ 80/20 في أنظمة الحمية، واللياقة البدنية، والمشاريع التجارية، والدخل، والثروة. ويشدّد Joel على أهمية الخروج من دائرة البحث عن الكمال، وذلك بالتركيز على الوصول إلى فهم جيد، ثم الانتقال إلى الخطوة التالية، ولا يتم ذلك إلا بتجاوز التفاصيل الصغيرة. قد يكون هذا صعبًا عند تعلّم البرمجة، حيث يمكن لمشكلة تافهة أن تأخذ 45 دقيقة من وقتك لحلها وأنت لا تملك سوى 60 دقيقة لتعلم البرمجة في اليوم الواحد، ومع ذلك، حاول تذكّر هذا المبدأ ما أمكن ذلك. قد تشعر بأنّك لم تنجز شيئًا في هذه الدقائق الخمسة واﻷربعين، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، ﻷنّك قد حصلت على خبرة لا تقدّر بثمن، لقد تعلّمت الصبر على حل المشاكل، وصقلت موهبتك عندما تمكّنت من تجاوز العقبات التي تقف في طريقك. إليك بعض النصائح التي يمكنك الاستفادة منها في استغلال وقتك بفعّالية أكبر: ابحث عن الساعات التي تكون فيها أكثر إنتاجًا، ولا تساوم عليها مهما حصل. على سبيل المثال، أنا أعلم أن إنتاجيتي تبلغ ذروتها في ساعات الصباح الباكر؛ لذا فإني أمتنع عن القيام بأي شيء سوى العمل على مشاريعي من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحًا من كل يوم. جرب استخدام تقنيات زيادة اﻹنتاجية لمعرفة ما يناسبك منها. يتحدّث Chris Winfield في إحدى مقالاته عن كيفية إنجازه لعمل يحتاج إلى40 ساعة في 16.7 ساعة فقط بالاستعانة بتقنية البومودورو. الدرس الثالث: اكتف بما هو جيّد ولا تبحث عن الكمال. ابحث عن الأوقات التي تبلغ فيها إنتاجيتك أوجها، وﻻ تساوم عليها مهما كلّف اﻷمر. جرّب استخدام تقنيات زيادة اﻹنتاجية واستفد من التقنيات التي تناسبك لبناء نظام عمل فعّال. كيف تتجاوز عقبة التحول من مرحلة تلقي المفاهيم ﻷول مرة إلى مرحلة فهم اﻷمور بسرعة وفعالية يرافق تعلم مهارة جديدة ـ خصوصًا إن كانت مهارة معقدة كتعلم البرمجة ـ صعوبة التحول من متعلّم مبتدئ للمفاهيم الجديدة والتي يتعرف عليها ﻷول مرة إلى مرحلة فهم اﻷمور بشكل سريع وفعّال. أعتقد أن أفضل من تكلّم في هذا الموضوع هو Erik Trautman وذلك في مقالته التي كتبها تحت عنوان "لماذا يكون تعلم البرمجة أمرًا صعبًا للغاية". يغطي المقال جميع المراحل التي يمرّ بها متعلّم البرمجة في رحلته هذه، بدءًا بـ "شهر العسل" حيث يكون اللقاء اﻷول، مرورًا بـ "تل الحيرة والالتباس" والذي تتلوه "صحراء القنوط واليأس" وما وراءها. يقدّم Erick في هذا المقال صورة دقيقة لما ستؤول إليه اﻷمور عندما تقرر تعلم البرمجة ذاتيًا. يمكن ﻷي شخص يتعلم البرمجة وفي أي مرحلة من المراحل أن يستفيد من قراءة هذا المقال، فمعرفة ما عليك توقعه سيساعدك في تجاوز العقبات بشكل أسرع. ما الذي يمكن أن يساعدك أيضًا في تجاوز هذه العقبة؟ حافظ على تركيزك تجاه تعلّم البرمجة وتطوير مهاراتك فيها، وﻻ تتوقف عن طرح اﻷسئلة. حفّز نفسك وكن إيجابيًا على الدوام، وذلك بالبحث والتقصّي عن الحلول، بدلًا من الركود والشعور بالإحباط وخيبة اﻷمل، حاول اكتشاف سبب حدوث المشكلة، وما الذي يمكنك القيام به لحلّها، وما هي الحلول الناجعة وغير الناجعة؟ يدعو Carol Dweck هذه المبادئ بمبادئ النمو، وقد بيّنت الدراسات أن اﻷشخاص الذي يمتلكون عقلية النمو (growth mindset)، يكونون أكثر تحفيزًا ويمتلكون ذاكرة أقوى ويحصلون على نتائج أفضل. وعلى الجانب اﻵخر تمامًا يقف أصحاب "العقليات الجامدة"، حيث يصبح الفشل هويتهم (أنا فاشل) بدلًا من أن يكون الفشل مجرّد فعل (أنا فشلت). إن تحول الفشل إلى هوية يجعل من تغيير حال اﻹنسان أمرًا صعبًا للغاية؛ ذلك ﻷنّه يصبح مقتنعًا بأنّه غير قادر على تغيير حاله على اﻹطلاق. لهذا؛ بدلًا من أن تؤطّر ذاتك وسعادتك في إطار هذه الهوية، ابذل ما في وسعك لتطوير فهمك للأمور وابذل كل ما في وُسعك لتحقيق ذلك، وحينها ستشعر بتحسّن كبير، وستتعلم بسرعة أكبر، وستحافظ على ما تعلّمته بشكل أفضل. الدرس الرابع: معرفة ما عليك توقعه سيساعدك في تجاوز العقبات بشكل أسرع. كن فضوليًّا ومحبًّا للاستطلاع، واطرح اﻷسئلة، وركّز على تحسين قدراتك وتطويرها. كيف تشعر بالرضا حول عملية تعلمك حتى ولو كانت بطيئة من هي الشخصية المفضّلة لديك والتي تمتلك قصّة نجاح سريع؟ بالنسبة إلي، إنّها Selena Soo. Selena خبيرة في بناء العلاقات والتواصل مع الأشخاص المؤثرين، وهذا أمر يجب على كل مستقلّ أو صاحب مشروع تجاري إتقانه، وسنتكلم عن هذا الموضوع ﻻحقًا. ولكن لماذا تعدّ Selena صاحبة قصّة النجاح السريع المفضّلة لدي؟ حقّقت Selena في عملها كمدربة لأصحاب المشاريع التجارية في عامها اﻷول مبلغًا يصل إلى 157 ألف دولار أمريكي بعد أن بدأت من الصفر. وقد تضمّن موقعها اﻹلكتروني منذ اليوم اﻷول لإطلاقه على شهادات تزكية من محررين في مجلات مثل O، و Oprah Magazine، و Forbes. وقد تلقت Selena العديد من اﻷسئلة، ومن ضمنها: "كيف فعلتِ ذلك؟ يبدو اﻷمر وكأنّكِ قد ظهرتِ من العدم، ليتحدّث عنكِ الجميع وبشكل مفاجئ". قد يكون التركيز على نجاح Selena السريع أمرًا سهلًا، ولكنّي أرغب بدلًا من ذلك في التفكير في جميع العوامل التي ساهمت في تحقيقها لهذا النجاح. أعني، جميع الخطط واﻷساليب التي تعلمتها وتمرّنت عليها ونفّذتها. جميع النشاطات المملة التي قامت بها، مثل الكتابة في اﻷيام التي لا تشعر فيها بأنّ لديها رغبة في الكتابة. التفكير في أنّها لم تحصل على 157 ألف دولار أمريكي في حسابها المصرفي بين ليلة وضحاها، بل أنّ ذلك كان ثمرة الجهود التي بذلتها خلال أسابيع، أو أشهر بل وربما سنوات خلت. أرى أنّه يجب علي التفكير بنجاح Selena بهذه الطريقة، ذلك ﻷنّي إن فكّرت فقط في أنّها حققت هذا النجاح بين ليلة وضحاها، فلن أبرح مكاني ولن أتقدّم إلى اﻹمام قيد أنملة. إن خرافة النّجاح ما بين عشية وضحاها تؤدي إلى تحوّل قصة النجاح المفاجئ إلى عامل تثبيط كبير جدًّا، وتنشّط كذلك اﻷفكار غير المنتجة مثل "لن أتمكن من تحقيق ذلك" و "لا أمتلك مقومات النجاح"، ويشعر المرء بأنّ هناك قوة تشدّه إلى اﻷسفل عندما يرى أن مسار التعلم قد أصبح بطيئًا. من وجهة نظري الشخصية، أرى أنّ عدم تعلّم البرمجة ليوم واحد لا يخرجك عن مسار التعلّم، إذ أنّه مجرد يوم واحد، ومن المؤكّد أنّك تحتاج إلى الراحة بين فترة وأخرى. لا بدّ أن Selena قد مرّت في بدايات مشروعها التجاري بأيّام لم تكن تعمل فيها على مشروعها مطلقًا، ولكنّها مع ذلك حقّقت نجاحًا كبيرًا. ولكن لا تسمح لهذه الاستراحة بأن تستمرّ لعدّة أيام متتالية. ﻻ تفقد الزخم الذي تتمتّع به، ففقدان الزخم يجعل العودة إلى العمل أمرًا صعبًا، ولكن لا ضير في أن تأخذ يومًا أو يومين كعطلة، فهذا لن يؤثّر بكل تأكيد على نجاحك المستقبلي في العمل الحرّ. وبخصوص ما إذا كنت تستوعب ما تتعلّمه في البرمجة بالسرعة الكافية أم لا، فيكفيك أن تستوعب والسرعة هنا ليست بذات أهمية. الدرس الخامس: لا تسمح لخرافة النّجاح السّريع بأن تسيطر عليك، واصل الحركة، واستمر في تطوير نفسك، واكسب المزيد من الزخم ولا تفقده على اﻹطلاق. كيف تعرف ما يجب التركيز عليه مع وجود كم هائل من المصادر التعليمية تتوفّر في أيامنا هذه الكثير والكثير من لغات البرمجة ومصادر تعلّمها بشكل ذاتي، وهذه الكثرة تؤدي في بعض اﻷحيان إلى الشعور بالارتباك، وتصبح عملية الاختيار صعبة للغاية. يلخّص Martin S. هذه الفكرة بشكل جميل فيقول: درس عالم النفس الأمريكي Barry Schwartz العلاقة بين الاختيارات والسعادة، وبشكل أدقّ، إلى أي مدى يمكن للاختيارات أن تؤثّر على سعادة اﻹنسان. وقد وجد بأنّ كثرة الاختيارات يدفع الناس إلى التشكيك في قراراتهم حتى قبل اتّخاذها، وقد يصابون نتيجة لذلك بالعجز عن اتخاذ القرارات إضافة إلى التوتر والإجهاد. ما هي اللغة التي ستختارها عندما تبدأ في تعلم البرمجة؟ هل ستختار روبي؟ بايثون؟ جافا سكربت؟ أم جافا؟ يلخّص Sean McCabe اﻹجابة بشكل جميل: اختر لغة ما واستمر في تعلمها، هكذا تختار ما تريد. وعندما تتّخذ قرارك بشأن نقطة البداية، تبقى أمامك مسألة اختيار المصادر التعليمية التي ستستفيد منها في تعلم اللغة؛ لذا أنصحك بزيارة قسم البرمجة على أكاديمية حسوب واختر أي لغة واشرع في تعلّمها. الدرس السادس: إن شعرت بالارتباك لكثرة الخيارات، اختر واحدًا والتزم به، وﻻ يكن اختيارك عشوائيًا بل بعد الاطلاع والبحث البعيدين عن المبالغة. اختر نقطة البداية وانطلق ولا تبق ثابتًا في مكانك. واصل قراءة الجزء الثاني من هنا: دليلك الشامل للتحضير للعمل كمستقل عندما تكون مبرمجًا تعلّم البرمجة بنفسه – الجزء الثاني ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Ultimate Guide For Getting Freelance-Ready When You’re A Self-Taught Coder لصاحبته Joyce Akiko. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
  2. هذا هو الجزء الثاني الدليل الشامل إلى تهيئة نفسك للعمل كمستقل عندما تكون مبرمجًا تعلّم البرمجة بنفسه ، وقد تطرّقنا في الجزء اﻷول من هذا الدليل إلى كيفية صناعة الوقت اللازم لتعلم البرمجة بشكل ذاتي، وطريقة استثمار هذا الوقت بفعّالية. ثم تكلّمنا عن كيفية تجاوز العقبات التي ستواجهها في رحلتك لتعلم البرمجة، وكيفية تحفيز نفسك عندما تشعر أن عملية التعلّم قد أصبحت بطيئة، إضافة إلى معرفة كيفية التركيز على ما يجب تعلمه في ظلّ الكمّ الهائل من المصادر التعليمية المتوفّرة على شبكة اﻹنترنت. وفي هذا الجزء من هذا الدليل سنتكلّم عن عملية الانتقال والتحول من الوظيفة الدائمة إلى العمل الحر كمبرمج مستقلّ، والتحضير بصورة صحيحة لعملية الانتقال هذه لتجنّب الوقوع في فخّ الانتقال المفاجئ، والذي لا يخلو من آثار سلبية كيف تعرف بأنّك قد أصبحت مؤهّلًا للانتقال إلى العمل الحر "ما هو القدر الكافي من التعلّم؟ بمعنى ما هو المقدار الذي يجب علي تعلّمه من لغة برمجية معيّنة، لأكون قادرًا على تسجيل هذه الخبرة في سيرتي الشخصية أو أي مستند آخر. كيف أترجم هذه الخبرة إلى عمل أتقاضى عليه أجرًا، سواء أكان العمل في شركة أو بشكل مستقلّ؟" Maxx H. هذا سؤال جيّد، ففي حالة التعلّم الذاتي، ليس هنالك درجات يمكنك من خلالها تقييم مستواك العلمي، ولن يخبرك أحد بأنّك قادر على الانتقال إلى المرحلة القادمة عند انتهاء العام الدراسي، ولن تتخرّج ولن تحصل على وثيقة تخرج رسمية. قد تحصل على بعض الشهادات أو الشارات من هنا وهناك، ولكنك لن تشعر بأنّك قد أصبحت جاهزًا لأن تحصل على أجر مقابل المهارات التي تتمتع بها. إذًا، كيف تعرف بأنّك قد أصبحت مهيئًا بالفعل للانتقال إلى المرحلة القادمة؟ نظرًا لعدم وجود طريقة واحدة لمعرفة ذلك، فإن هناك العديد من الآراء التي تعالج هذه المسألة. وبصورة عامّة يجب عليك أن تكون قادرًا على: بناء عدد من المشاريع التي يمكنك عرضها على اﻵخرين. الحديث عن اﻷسباب التي دفعتك إلى اتخاذ قرار معين بخصوص التصميم أو التطوير. مُراجعة أعمال اﻵخرين وإيجاد مواضع يُمكن إدخال تحسينات فيها. تقديم اﻹجابات أكثر من طرح اﻷسئلة في مواقع مثل Stack Exchange، قسم الأسئلة والأجوبة على أكاديمية حسوب وغيرها. هناك طرق أخرى يمكنك تجربتها كذلك نذكر منها: على سبيل المثال، ابحث عن أحد اﻷشخاص الذي يمتلكون خبرة عالية في اللغة التي تتعلّمها، وألق نظرة على ما يقوم به، وحلّل معرض أعماله. هل يمكنك إنتاج مشاريع تضاهي جودتها أعمال ذلك الشخص؟ يمكنك أيضًا أن تجرب البحث في عروض العمل بدوام كامل والمهارات المطلوبة فيها، لترى مدى مطابقة مهاراتك مع هذه المتطلبات. ستساعدك معرفة متطلبات عروض العمل هذه على معرفة ما يجب عليك توقّعه حتى لو كنت ترغب في العمل كمبرمج مستقل. عندما ترى أنّك قد أصبحت مستعدًا للانطلاق، حاول أن تحصل على بعض العملاء (سنتطرق إلى هذا الموضوع بعد قليل)، تذكّر أن العميل الذي يدفع مقابل ما ستنفّذه له هو أفضل مؤشر على استعدادك للدخول في مجال العمل الحر. ولا تشعر باليأس إن رفض العملاء التعامل معك، وابحث عن اﻷسباب التي دفعتهم إلى ذلك، واستفد من ذلك في تغيير طريقتك في إنجاز اﻷعمال، وتعلّم المزيد وتطوير نفسك. وتذكّر دائمًا بأنّك ستتعلم شيئًا جديدًا في كل وقت، عبر مسيرتك المهنية كمستقلّ. وكما يقول Will Sentance: "ليست البرمجة مثل ركوب الدراجة، حيث يكون أمامك خياران، إما أن تكون قادرًا على القيام بذلك أو لا. وإنّما البرمجة هي عملية مستمرة مدى الحياة تتعلّم فيها فضل اﻷساليب والتقنيات". إن لم تكن مستعدًّا للتعلّم إلى نهاية عمرك، فإنّ العمل الحر (أو البرمجة على وجه الخصوص) قد لا يكون ملائمًا بالنسبة إليك. الدرس السابع: حاول الوصول إلى النقطة التي يمكنك فيها بناء شيء ما وعرضه على اﻵخرين، والتحدث عنه، واﻹجابة عن اﻷسئلة التي تطرح حوله. كن مستعدًّا لتعلم الجديد خلال مسيرتك كمستقلّ. ماذا تفعل إن لم تكن مستعدًّا للانتقال إلى العمل الحرّ قد تمرّ في بعض اﻷحيان بضائقة مالية تدفعك إلى اﻻستعجال في البحث عن العمل، أو ربّما تكون قد سئمت من عملك الحالي ولا تطيق البقاء فيه لفترة أطول، وهذا يعني أنّك بحاجة إلى الحصول على العملاء في أقرب وقت ممكن. ولكن هل ستبحث عن العملاء وأنت في حالة لا تؤهّلك للانتقال إلى العمل الحر؟ ولا أقصد هنا الاستعداد الذهني وحسب، بل الاستعداد لمتطلبات السوق والتسلّح بمهارات عالية يمكنك من خلالها جني اﻷرباح والحصول على العملاء. "لقد اكتشفت بأنّه لا زال أمامي الكثير لأتعلّمه قبل أن أكون قادرًا على العمل كمبرمج مستقلّ. هل هذا يعني أنّ عليّ التركيز على هذه اﻷمور قبل محاولة بيع خدماتي؟ ولكن اﻷمر سيستغرق شهورًا عدّة". Charles B. أنصحك هنا بأن تكون صادقًا مع نفسك. إن لم تؤهّلك مهاراتك الحالية للدخول إلى سوق العمل، وإن كان تحسين هذه المهارات يتطلب أشهرًا عديدة، فعليك أن تشمر ساعد الجد وتبدأ بتطوير نفسك منذ هذه اللحظة، ولا تصرف وقتك في التفكير بالمدة الزمنية التي ستحتاجها، وما تبقى من اﻷمور التي يجب عليك تعلّمها؛ ﻷنّ ذلك سيشعرك باﻹرباك واﻹجهاد وقد تصاب كذلك باﻹحباط. لا تفكّر في هذا اﻷمر من ناحية عاطفية، بل من ناحية عقلية ومنطقية مجرّدة. فلِكي تحصل على المال لقاء العمل الحر، ستحتاج إلى مجموعة من المهارات التي يمكن أن تكون جاذبة للعملاء الذين سيكونون سعداء لدفع اﻷموال والاستفادة من الخدمات التي تقدّمها إليهم. هذا كل شيء. كيف تحقّق ذلك إذًا؟ واصل التعلم، والتمرين وبناء المشاريع. قدّمت Jennifer Dewalt مثالًا رائعًا عن تطوير المهارات وصقلها، وذلك ببناء 180 موقعًا في 180 يومًا. (أليس هذا مدهشًا). إضافة إلى ذلك، فقد قامت جينيفر بنشر مشروعها هذا على الملأ، وهذا يعني أنّها قد أجبرت نفسها على إنجازه وإلا فإن الجميع سيعرف بأنّها قد فشلت في ذلك، وقد تحمّلت Jennifer مسؤولية قرارها هذا على الرغم من أنّها كانت تشعر بالذعر بادئ اﻷمر. وبعد مرور عام على مشروعها تقول جينيفر: "ﻻ أكاد أصدق في بعض اﻷحيان ما تمكّنت من تعلّمه خلال هذه الفترة، كما لا أستطيع تذكّر ما كانت عليه حياتي قبل أن أتعلم البرمجة. لقد كانت العام الماضي حافلًا بالتحديات والبهجة والوحدة وخيبة اﻷمل والروعة. لقد كان هذا العام أفضل عام في حياتي". Jennifer Dewalt. إن العمل على مشاريع علنية كما هو الحال في مشروع جينيفر يعدّ طريقة رائعة في تطوير المهارات وصقلها وتعلّم الكثير خلال فترة زمنية قصيرة، كما يساعد على التركيز في التعلم وتحقيق اﻷهداف. الدرس الثامن: إن كنت تحتاج إلى الحصول على عميلك اﻷول في أسرع وقت ممكن ولكنّك لست مؤهلًا لذلك بالشكل المطلوب، فعليك حينها أن تكون بارعًا في صناعة الوقت اللازم لتعلم المزيد واستغلال ذلك الوقت بشكل جيّد في التركيز الشديد في عملية التعلّم، وإحراز تقدّم كبير في هذا المجال. ما هو أول شيء يجب عليك التحضير من أجله عندما ترغب في العمل كمستقل وأنت تملك وظيفة بدوام كامل لقد أدركت أنّك أصبحت مؤهلًا للانتقال إلى العمل الحر، وها أنت اﻵن مستعد لاتخاذ هذه الخطوة، ولكن كيف تبدأ عملية التحول هذه بشكل سلس ومتدرّج؟ كيف تهيئ نفسك لهذه الخطوة بحيث تصبح قادرًا على الحصول على أول عميل لك خلال أسبوعين فقط، وتنطلق في ميدان العمل الحر؟ إنّ أول وأهمّ خطوة يجب عليك اتخاذها ومنذ هذه اللحظة أن تبدأ ببناء علاقات مع اﻷشخاص المؤثرين في مجتمعك، أعني أولئك الذين يحصلون على عدد هائل من الإعجابات وإعادة التغريد والتعليقات على منشوراتهم، وأولئك الذين يصغي إليهم الناس عندما يتحدثون، وأولئك الذين يقتبس الناس كلماتهم، ويكنّون لهم وافر الاحترام، ويشيرون إليهم بالبنان. لم تأت قدرة هؤلاء اﻷشخاص على التأثير من فراغ، فقد قضوا سنوات عدّة في بناء خبرتهم وصقلها، ليضفوا على أنفسهم قيمة عالية جدًّا في مجتمعاتهم. ويمكن لهؤلاء أن يكونوا رواد الصنعة أو رواد الفكر، وقد يكونون خبراء في مجال العمل الذي ترغب في ولوجه، وقد يكونون أيضًا اﻷشخاص الذين ترغب في العمل معهم يومًا ما. ولكن كيف تجد مثل هؤلاء اﻷشخاص؟ فكر لبرهة حول اﻷشخاص المؤثرين الذين تتابعهم، فمن المحتمل أنّك تتابع منشوراتهم على Facebook أو Twitter أو تقرأ ما ينشرونه على مدوناتهم وتُعلّق عليها. اسأل نفسك: “من هو الشخص الذي أعجب به بشده؟". ومن المحتمل أنّك ستحصل على قائمة تتضمن بعض اﻷسماء. وبعد أن تتعرف على اﻷشخاص المؤثرين من حولك، يجدر بك التواصل معهم وذلك ﻷسباب ثلاثة: ستتعلم الكثير من هؤلاء اﻷشخاص، وحتى لو كان اللقاء مختصرًا وبسيطًا، فلا بدّ من أنّك ستتعلّم شيئًا عن أساليب الإقناع والمبيعات وفن التسويق. سيشعرك هؤلاء اﻷشخاص بالحماسة والإلهام، فهم قد حققوا نجاحًا كبيرًا قبلك، وقد أتقنوا الصنعة التي ترغب أنت في خوض غمارها، وقد أتقنوها بشكل يتيح لك ولغيرك الحصول على قيمة عملهم هذا، وإن كانوا قادرين على ذلك فلا شيء يمنعك من الوصول إلى هذه المرتبة. إن كنت قادرًا على بناء علاقات طيبة مع هؤلاء اﻷشخاص، فقد تمكّنت من الدخول إلى عالم جديد ستجد فيه العديد من رواد اﻷعمال الذين يعرفونك ويعرفون ما تستطيع القيام به كما يعرفون أنّك ترغب في بيع خدماتك لهم، ولا يفصلك عن هؤلاء اﻷشخاص سوى اتصال هاتفي أو رسالة إلكترونية. إذًا، كيف تبدأ التواصل مع اﻷشخاص المؤثّرين؟ ابدأ الحديث في المحاورات التي تجرى عبر اﻹنترنت، أعد تغريد منشوراتهم أو علّق عليها، وأبدِ رأيك في ما ينشرونه في مدوناتهم، وأخبرهم عن اﻷعمال التي نالت إعجابك، وأخبر اﻵخرين عن مقالاتهم ومشاريعهم. يمكن لهذه اﻷمور البسيطة أن تمنحك الفوائد الثلاثة – والتي ذكرناها قبل قليل – من التواصل مع اﻷشخاص المؤثرين. بعد ذلك ﻻحظ طبيعة استجابتهم لك، وغيّر أسلوبك حسب ذلك، فقد يستجيب بعضهم إلى التغريدات ولكنهم لا يستجيبون للتعليقات في مدوناتهم، لذا غير أسلوبك وطريقتك في التعليق إلى أن تحصل على الاستجابة المطلوبة. ليكن تواصلك مع هؤلاء اﻷشخاص مبنيًا على أساس التعامل مع القيمة التي يقدّمونها وتجنّب إزعاجهم، وحاول جهد اﻹمكان أن يكون تواصلك معهم بنّاءً ومفيدًا. واستمر في ذلك إلى أن تصل إلى درجة تجد فيها نفسك قادرًا على التواصل معهم بصورة مباشرة عبر البريد اﻹلكتروني. قبل اتخاذ هذه الخطوة أنصحك بمشاهدة هذه الفيديو لـ Derek Halpern والذي يتحدّث فيه عن اﻷمور التي لا يجوز التطرق إليها في رسائلك اﻹلكترونية التي ترسلها إلى اﻷشخاص المشغولين على الدوام. رابط الفيديو: https://youtu.be/RgaHq0VELQk لا تقلق بشأن الحصول على عناوين البريد اﻹلكتروني الخاصّة بشخص ذي تأثير كبير في مجتمعه، إذ يمكنك الحصول على عنوان البريد الخاصّ بأي شخص تقريبًا في هذه اﻷيام. واﻵن ماذا ستقول في رسالتك اﻹلكترونية؟ اقرأ هذه التدوينة التي كتبتها Selena Soo تحت عنوان "كيف تثير انتباه الخبير المفضّل لديك؟" حيث تقدّم معلومات مفصّلة ودقيقة عن الطريقة التي تلفت بها رسالتك اﻹلكترونية انتباه الشخص المؤثّر مع اﻷخذ بنظر الاعتبار تعامله مع مئات أو آلاف الرسائل التي ترده يوميًا على بريده اﻹلكتروني. استخدم هذه التقنيات لتتعلّم كيفية تطوير علاقاتك مع اﻵخرين بشكل عام ومع اﻷشخاص المؤثّرين بشكل خاصّ. الدرس التاسع: ابدأ بتكوين علاقات مع الأشخاص المؤثرين لتتعلّم بصورة أسرع، وتحصل على التحفيز المطلوب، وتهيئ نفسك لتحقيق النجاح عندما تبدأ بالحصول على العملاء. ما هي اﻷمور اﻷخرى التي يجب عليك القيام بها اﻵن لتكون جاهزًا لعملية الانتقال إليك بعض النصائح حول الخطوات التي يجب عليك اتخاذها اﻵن وفي الوقت الذي لا تزال تعمل فيه في وظيفتك ذات الدوام الكامل، وذلك لتبدأ عملية التحول إلى العمل الحر. يجدر الذكر أنّ العمل بهذه النصائح اﻵن سيجنّبك التحوّل المفاجئ من الوظيفة إلى العمل الحر، إضافة إلى آثار هذا التحول عليك. أولًا: فكّر فيما سيبدو عليه عملك ﻻ شكّ أنّك ستواجه عددًا من المنافسين في مجال عملك، لذا عليك أن تجري بحثًا عن المنافسين المستقبليين، وعليك أن تتعرف على الطريقة التي يتبعونها في تسويق أنفسهم وأعمالهم، وكذلك على الزبائن الذين يستهدفونهم، والخدمات التي يقدمونها إليهم. فكّر بعدها في الطريقة التي تجعلك مختلفًا عن منافسيك. ركّز جهودك لتصبح "مُختلفًا عن الآخرين" وليس "الأفضل" بالضّرورة. إن كنت تبحث بعض النصائح حول هذه الفكرة، يمكنك الاطلاع على مقال John Jantsch الذي كتبه تحت عنوان "توقف عن محاولة التغلب على منافسيك". اقرأ أيضًا: توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين إذا كنت تريد أن تصبح أكثر إنتاجية ثانيًا: كوّن شخصيتك على الإنترنت عليك أن تبيِّن للآخرين ومنذ البداية وبشكل واضح وجليّ الخصائص التي تجعلك مختلفًا عن منافسيك، وذلك من خلال موقعك اﻹلكتروني وجميع حسابات التواصل الاجتماعي المرتبطة بك. كما يجب عليك أن تبدأ بتسليط الضوء على خبراتك، وتستقطب الجمهور والعملاء المحتملين وذلك عن طريق نشر المحتوى في موقعك اﻹلكتروني، وتعمل كذلك على بناء قاعدة لجميع حسابات التواصل الاجتماعي الخاصّة بك. إليك بعض المصادر التي يمكنك الاعتماد عليها في تكوين شخصيتك وبناء معرض أعمال لك على الإنترنت: نصائح لإنشاء معرض أعمال جذّاب 10 أسباب لتطلق معرض أعمالك الآن 27 شيئا يجب أن تضيفها إلى معرض أعمالك ابدأ بتطوير شخصيتك على اﻹنترنت والحصول على قاعدة جماهيرية لمدونتك وحسابك على Twitter. أسس لنفسك على أنّك شخص لديه خبرة ويمكن الاعتماد عليك في حل المشاكل أو اﻹجابة عن اﻷسئلة، وركّز في كتابة المقالات على الكيف لا الكمّ، بمعنى أنّه يجب أن يكون تركيزك منصبًّا على تقديم مقالات ذات جودة عالية وليس على تقديم عدد كبير من المقالات التي قد لا تمتاز بالجودة. ادرس مشاريع النخبة في مجال عملك وألق نظرة على مواقعهم اﻹلكترونية ومدوناتهم بعين الناقد المتمحّص، ثم اسأل نفسك: ما هو الشيء الذي يمكنني القيام به بشكل مختلف؟. الدرس العاشر: شخصّ الطريقة التي تميّزك عن منافسيك، وكوّن شخصيتك على اﻹنترنت وسلّط الضوء من خلالها على ما يجعلك مختلفًا عن اﻵخرين. أسس لنفسك على أنّك شخص خبير يمكن للعملاء الاعتماد عليه في مواجهة المشاكل التي تعترض طريقهم. اخط الخطوة الأولى، اليوم قدّمنا في هذا الدليل إجابات على جميع اﻷسئلة التي يمكن أن تراودك كمبرمج ذاتي التعلم يرغب في العمل كمستقل. وقد أصبح بين يديك اﻵن عدد من الخطط التي يمكنك من خلالها معرفة: كيفية صناعة الوقت الكافي لتعلم البرمجة وكيفية استخدام هذا الوقت بصورة فعالة. ما هي اللغات التي ستركّز عليها وما هي المصادر التي يمكنك اﻻستفادة منها في تعلم اللغة؟ متى وكيف تبدأ عملية التحول إلى العمل الحر؟ كذلك تضمن هذا الدليل مجموعة من النصائح التي تساعدك على التحول إلى العمل الحر بشكل سلس وتدريجي دون الوقوع في فخ الانتقال المفاجئ، ويمكنك الاستفادة من هذه النصائح لو كنت تعمل في وظيفة بدوام كامل. آمل أن تساعدك المعلومات التي قدّمتها إليك في هذا الدليل على تجاوز مخاوفك وشكوكك، واتخاذ الخطوة الأولى في طريق التحول إلى العمل الحر، اﻵن. تخيّل يومًا في حياة مستقل: تستيقظ في الصباح، وأنت تعلم تمامًا ما ستفعله خلال اليوم. ستكون قادرًا على ضبط ساعات العمل الخاصّة بك، وسيكون بإمكانك البرمجة في المنزل بدلًا من مقرّ العمل، كما يمكنك إنجاز مشاريع رائعة تساعد في حل مشاكل حقيقية. مضاعفة جهودك تعني في الواقع مضاعفة مقدار المال الذي ستجنيه من العمل. يمكن لفترة الغداء أن تمتد لساعتين أو حتى ثلاثة إن كنت ترغب في ذلك. عندما تحصل على مشروع معين، يكون لك مطلق الحرية في قبول ذلك المشروع أو رفضه. أنت تعمل لنفسك، وأنت مدير نفسك، ولن يملي عليك أحد آخر ما يجب عليك فعله وكيفية القيام بذلك. اخط خطوتك اﻷولى باتجاه هذه الحياة منذ هذه اللحظة تسلّح بجميع المعلومات التي تحتاجها لتكون جاهزًا لدخول عالم العمل الحر من أوسع أبوابه، واحتفظ بهذه المعلومات لكي تراجعها عندما تشعر أنّك بحاجة إليها. ترجمة – وبتصرّف – للمقال The Ultimate Guide For Getting Freelance-Ready When You’re A Self-Taught Coder لصاحبته Joyce Akiko.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...