لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 02/07/16 in مقالات ريادة الأعمال
-
لا شك أنك كنت ذات يوم في الحمام، ثم خرجت مسرعا متقافزا وصارخا، كما فعل أرخميدس من قبل: أوريكا.. أوريكا. مبروك، لقد وجدت الفكرة العبقرية التي ستتفوق على جوجل، فيسبوك وأبل. الآن جلست إلى مكتبك المهترئ لتبدأ التخطيط لشركتك الناشئة، وسريعا غرقت في الأحلام وبدأت في بناء قصور رملية ضخمة... ثم منتشيا بأحلامك عدت للواقع وسؤال كئيب يؤرق تفكيرك: مشروع ضخم مثل هذا يحتاج إلى سيرفرات صخمة ولغة برمجة قادرة على معالجة كل تعقيدات المشروع. فما هي هذه اللغة المناسبة؟ مهلا مهلا يا فتى. مشروع ضخم سيتفوق على جوجل وفيسبوك؟ حسنا، هذا ليس أمرا مستحيلا، لكنه ليس عمل يوم وليلة. الأمر سيتطلب عمل سنوات قبل أن تصل إلى ذلك. فلماذا تزعج نفسك اليوم بالتفكير في مشاكل المستقبل؟ من الرائع أن تكون لديك رؤية مستقبلية طويلة المدى حول مشروعك وما الذي يمكنك أن تقدم من خلاله. لكن من العبث أن تزعج نفسك بالتفكير في مشاكل لن تواجهها قبل سنوات، أو ربما لن تواجهها أبدا. حُل مشاكل اليوم هذا اليوم، ودع مشاكل الغد للغد. لكن السؤال يبقى قائما: ما هي لغة البرمجة التي ستعتمدها؟ ببساطة، اعتمد لغة البرمجة التي تتقنها. ابدأ البرمجة بها وقدم مشروعك اليوم. ثم حين يكبر المشروع غدا وتجد أن لغة البرمجة تلك لم تعد مناسبة، ستكون احتياجاتك واضحة آنذاك بشكل كاف يسمح لك باختيار لغة البرمجة المناسبة التي ستواصل العمل بها. يساعدك هذا الفيديو على معرفة المعايير التي من خلالها ستتمكن من اختيار لغة البرمجة التي تتناسب مع تطلعاتك وأهدافك المستقبلية. هل تعلم بأن شبكة فيسبوك برمجت في البداية كاملة بـ PHP؟ نعم ذلك صحيح. ثم لاحقا بعد أن كبر المشروع كثيرا ولم تعد PHP مناسبة لتقديم مستوى الأداء المطلوب، بدأ فريق الشركة في تحويل أجزاء من الشبكة، تباعا، للغات برمجية أخرى مثل جافا وC. لكن ماذا لو كنت تتقن أكثر من لغة برمجة، كيف ستختار اللغة المناسبة لتنفيذ مشروعك؟ بعيدا عن مسألة أداء كل لغة -المتشابه عموما بين أغلبها- فإن أبرز معيار لاختيار اللغة المناسبة هو حجم الطلب العالمي على تلك اللغة. لا شك أنك لن تبقى المبرمج الوحيد لمشروعك، فيوما ما ستنمو شركتك وستحتاج لتوظيف مبرمجين آخرين. لو اخترت لغة برمجية نادرة فإنه سيصعب عليك كثيرا إيجاد المبرمجين لفريقك، وحتى لو وجدت أحدهم بشق الأنفس سيطلب راتبا أكبر مما تتوقع. لذلك عليك أن تختار اللغة التي يتقنها الكثير من المبرمجين، بحيث يمكنك بسهولة إيجاد الكفاءات التي تريد، وبرواتب معقولة. إذن، كيف ستعرف اللغة الأكثر شعبية؟ الجواب في فهرس تيوبي (Tiobe index) للغات البرمجة الأكثر شعبية. وهو فهرس شهري يرتب شعبية اللغات اعتمادا على عدد مرات البحث عن اللغة في محركات البحث ككلمة مفتاحية، ويشمل ذلك عمليات البحث في جوجل، مدونات جوجل، بينج، ياهو، ويكيبيديا و يوتيوب. وهو مخصص فقط للغات البرمجة الكاملة، ولا يتضمن اللغات البرمجية الوصفية مثل SQL وHTML. فيما يلي تقرير شهر نوفمبر الحالي، وهو يظهر استمرار لغة جافا في المركز الأول، وإن كانت نسبة نمو لغة C توحي بأنها قريبا ستصل للمركز الأول. في حين تأتي لغة PHP في مركز متقدم مقارنة بلغات أخرى تستخدم في تطوير مواقع الإنترنت الديناميكية، مثل بايثون وروبي.1 نقطة
-
حكاية تتكرّر دائما. عادة ما نُشاهد تلك الفرق المكوّنة من شابّين أحدهما يمتلك ذلك النشاط والعزم الكبيرين واﻵخر خبير في الشؤون التقنية، يسعيان معًا إلى تأسيس شركة ناشئة، ليناضلا بعدها لتحقيق حلمهما في الوصول إلى مصافّ الشركات العملاقة مثل Google و Facebook. يتقلّد الشاب النشيط منصب المدير التنفيذي CEO بينما يتقلّد الشاب الخبير بالشؤون التقنية منصب المدير التنفيذي التقني CTO، لا مشكلة في ذلك لحدّ اﻵن أليس كذلك؟ حسنًا، ﻻ يبدو ذلك صحيحًا، إذ يعلم الكثير من الذين أصبحوا مدراء تنفيذيين في شركة ناشئة لأول مرة أنه سيأتي يوم في المستقبل سيضطرون فيه إلى اتخاذ قرار حاسم، فإما أن يكون غنيًا أو يكون ملكًا في شركته، وقد يؤدي ذلك إلى التنحّي عن هذا المنصب والاستعانة بشخص آخر لديه خبرة أكبر في هذا المجال. يتعلم المدير التنفيذي ذلك عندما يسأله المستثمرون إن كان يودّ البقاء في هذا المنصب إلى اﻷبد. ولكن ماذا بشأن المدير التنفيذي التقني؟ قد تكون اﻷمور مختلفة قليلًا ولكن هناك بعض أوجه الشبه، ولنكتشف ذلك معًا. ما هي وظيفة المدير التنفيذي التقني في الشركات الناشئة الاعتياديةلمّا كان هذا الشخص هو الأكثر خبرة في المجال التكنولوجي في هذا الفريق المكوّن من شخصين، فإنه يعدّ مسؤولًا عن جميع اﻷمور ذات الطبيعة التقنية، وهذا يعني بالتأكيد البرمجة ، ويعني كذلك اختيار البنية التحتية المضيّفة والتي سيعمل عليها البرنامج، والحزمة الضمنية للبرنامج Underlying stack، والمعمارية التقنية، وأدوات إدارة الشيفرة المصدرية، الخ، ولا غرابة في ذلك. ماذا عن إنشاء الموقع اﻹلكتروني الخاص بالشركة، وإدارة الراوتر اللاسلكي في المكتب، وتقديم المساعدة للمدير التنفيذي عندما يصاب حاسبه المحمول بالفيروسات، وإدارة خادوم البريد اﻹلكتروني الخاص بالشركة؟ نعم، يقوم المدير التقني بكلّ ذلك، إضافة إلى كنس أرضية البيت الذي يعمل فيه، وإحضار الرسائل من صندوق البريد المحلي. نعم، يؤدي المؤسسون الكثير من اﻷعمال، وهذا طبيعي جدًّا. النمو والنجاح هما سبب المعضلةتبرز المعضلة عندما تبدأ الشركة بالنمو لتجلب المزيد من الخبراء في المجال التقني، وستوكل الكثير من المهام التي كان يؤديها المدير التنفيذي التقني في اﻷيام اﻷولى إلى أشخاص آخرين، وفي نهاية المطاف سيدرك المدير التنفيذي وفريق اﻹدارة ضرورة وجود شخص يعمل على مراقبة عمليات التطوير يومًا بيوم (سواء من من ناحية العتاد أو البرمجيات) وآخر يكون هو المسؤول عن وضع اﻷفكار التقنية إضافة إلى كونه المتحدث الرسمي للشركة في الشؤون التقنية، وفي هذه الحالة ستحتاج الشركة إلى وجود منصبين اﻷول هو نائب الرئيس للهندسة VP of Engineering (أو أي عنوان مشابه) والمدير التنفيذي التقني. ولكن ما هو المنصب اﻷفضل بالنسبة للمدير التنفيذي التقني المؤسّس للشركة استنادًا إلى المهارات والطموحات المستقبلية؟ إن كانت اﻹجابة هي المراقبة اليومية لعمليات التطوير فلا يمكن حينها اﻹبقاء على لقب "المدير"، وقد يكون هناك احتمال ﻹنقاص الرتبة عندما تصبح المهمّتان أساسيتين في تحقيق نجاح الشركة وضمان استمرارية نموها. يمكن "رفع" اللقب إلى النائب الأول للرئيس Senior VP ولكن إن كانت الشركة مكوّنة من 30 موظّفًا فقط فإن وجود عدد من النواب الأوائل يبدو أمرًا سخيفًا، ولكن بالمقابل فإن أيّ لقب لا يحتوي على كلمة "مدير" (Chief) سيبدو كإنقاص لمرتبة الشخص الذي كان يحمل هذا اللقب سابقًا. استباق المعضلةعادة ما أنصح مؤسسي الشركات الناشئة بمناقشة هذا اﻷمر في وقت مبكّر جدًا. إذ يجب أن يعي من يرغب في تقلّد منصب المدير التنفيذي التقني منذ البداية أنّه سيأتي يوم في المستقبل حيث تتوزّع المهام التي يتحمل مسؤوليتها على عدد من اﻷشخاص، ما يعني أنه قد يفقد هذا اللقب في يوم من اﻷيام. ولكن يجب أن يعي هذا الشخص أيضًا أن التغيير لا يعني تخفيضًا للمرتبة، بل هو مناسبة للاحتفال باﻹنجاز الذي حقّقته الشركة في تجاوزها لمرحلة إثبات البقاء إلى مرحلة النموّ إلى درجة تظهر فيها الحاجة إلى تقسيم اﻷدوار. وإن كان الشخص الذي يدير هذا الحوار هو المدير التنفيذي المؤسس، فإنّ بإمكانه الاستعانة بما ذكرته في المقدّمة عن إمكانية استبدال المدير التنفيذي بشخص آخر ذي خبرة أكبر. يتفادى بعض مؤسسي الشركات الناشئة استخدام جميع اﻷلقاب السابقة (المدير التنفيذي والمدير التنفيذي التقني) لمدة عام أو أكثر على بداية المشروع، وتحتوي بطاقات العمل الخاصة بهم على عبارة (المؤسس الشريك Co-Founder) فقط، أو عبارة "الشّؤون التّجارية" (Everything Business) و "الشّؤون التّقنية” (Everything Technical) المبالغة في استخدام لقب "المدير"تُثار حفيظتي عندما أسمع بشركة ناشئة مكوّنة من 5 أشخاص يأخذ كل واحد منهم لقب (المدير). أنا لا أرى أن هناك حاجة لاستخدام هذه اﻷلقاب حتى من قِبَل 5 مؤسسين لهم خبرة كبيرة في هذا المجال. لذا يمكنك أن تتخيّل ردّة فعلي عندما أرى شركة ناشئة مكوّنة من 5 موظّفين يمتلكون خبرة تراكمية لا تتجاوز 10 سنوات وهم يحملون ألقاب مثل مدير التسويق، ومدير العائدات المالية، ومدير الشؤون المالية، ومدير المنتجات، وما إلى ذلك. ترجمة –وبتصرّف– للمقال The Dilemma of the Startup CTO Title لصاحبه Gordon Daugherty. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.1 نقطة
-
ينصح خبراء التسويق بالتركيز على المنافع والفوائد في الحملات التسويقية وليس على المميزات. فالمستخدم، سواء العادي أو حتى المحترف، لا يفهم دائما التفاصيل التقنية وهو غير مهتم بها بقدر ما هو مهتم بالفوائد التي سيجنيها من ذلك المنتج أو تلك الخدمة. مثلا الباحث عن جهاز كمبيوتر محمول لا يهمه أن تقول له بأن البطارية من نوع ليثيوم، ما يهمه هو أن تقول بأن البطارية توفر له -مثلا- سبع ساعات من التشغيل المتواصل. فالمستخدم، ما لم يكن متخصصا جدا، لا يبحث عن التفاصيل التقنية للمميزات قدر ما يبحث عن الفوائد التي ستشبع احتياجاته من المنتج. نفس الفكرة يمكن تطبيقها في مجال تطوير المواقع. أغلب أصحاب المشاريع يضيعون الكثير من الوقت في البحث عن التقنيات الجديدة المناسبة ثم يبدؤون بالبرمجة ويتركون تصميم واجهات المستخدم إلى النهاية، وغالبا ما يتم إنجاز التصميم بدقة أقل وخلال وقت أقصر بسبب الوقت الطويل الذي ضاع في البرمجة. السؤال هنا: ما الذي يهم المستخدم حقا؟ المستخدم لا يهمه ما لغة البرمجة الخارقة التي استخدمتها ولا الخوارزميات العبقرية التي ألفتها ولا جمالية الكود البرمجي. ما يهم المستخدم هو أن يعمل الموقع بشكل سليم وأن يكون سهل التصفح. بالنسبة للمستخدم الواجهة أهم، لذلك هي ما يجب أن تركز عليه أكثر. لا بأس أن يكون الكود البرمجي بشعا ومليئا بالثغرات في البداية، تلك أمور قابلة للإصلاح بسهولة دون أن تزعج المستخدم، عكس الأخطاء الفادحة في التصميم التي تعرقل من تجربة المستخدم. ما أقصده بالتصميم هنا ليس مخططات الصفحات، بل التصميم الفعلي والكامل لواجهات المستخدم بـ HTML مع تضمين الواجهات النصوص الحقيقية للمحتوى الذي سيتوفر لاحقا في الموقع. حين تبدأ بالتصميم فأنت تحصل على رؤية واقعية عن منتجك/موقعك قبل البدء في برمجته. الفكرة تصبح واضحة ويمكنك آنذاك بسهولة تحديد الأولويات والأجزاء الأهم في الموقع التي تحتاج أن تبدأ بها. يمكنك أن تعرض الواجهات على المستخدمين المتوقعين وتحصل على آرائهم في منتجك قبل أن تكتب سطرا برمجيا واحدا. التعديل على التصميم سهل. يمكنك تلقي الاقتراحات والملاحظات وإجراء كل التعديلات بسرعة. ثم حين تبدأ في البرمجة ستكون الأمور واضحة جلية أمامك.1 نقطة