اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. مهند داود

    مهند داود

    الأعضاء


    • نقاط

      2

    • المساهمات

      37


  2. مصطفى عطا العايش

    • نقاط

      1

    • المساهمات

      37


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 08/26/15 in مقالات ريادة الأعمال

  1. تم تأسيس جميع الشركات الكبرى في العالم بناءً على رؤية مُحكمة بعيدة المدى ولا تتغيّر بتغير الزّمان، دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة: تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها في متناول الجميع – جوجل أن نكون نبض الكوكب – تويتر أن نكون أكبر شركة في العالم تهتم بالعملاء، وبناء مكان يستطيع الناس من خلاله إيجاد واستكشاف أي شيء قد يرغبون بشرائه عبر الإنترنت – أمازون قد تبدو هذه العبارات مبالغًا فيها أو أنها مجرد عبارات نظرية غبر قابلة للتطبيق، لكن عندما تبدأ بالتفكير فيها ستدرك أن خطة مثل "أن نكون أفضل تطبيق للآيفون لمشاركة الصور مع الأصدقاء عبر فيس بوك" أو "دعونا نبني بعض الأشياء السخيفة وننظر ماذا سيحدث" هي مجرد خطط سيئة للغاية. رؤية الشركة يجب أن تكون قوية وصلبة لسنوات عديدة من الآن بغض النظر عن التغيير الحاصل في التقنيات والشبكات الاجتماعية والاتجاهات المختلفة. فمثلاً لاحظ كيف أن جوجل لم تذكر محرك البحث، وأمازون لم تُشر إلى الكتب، وكذلك تويتر لم تتحدّث عن التغريدات أو التّطبيقات، هذا هو ما نسميه التفكير على المدى البعيد. لا يُمكن تأسيس شركتك الخاصة بالاعتماد على التقنيات والاتجاهات الحالية أو الشركات المنافسة فقط، فالأمر برمته يجب أن يتمحور حول الخدمات التي ستقدمها لعملائك. فإذا كنت تخطط لبناء شركة يكفي أن تُحدث المّنصّة التي تعتمد عليها تغييرات حتّى ترهن مُستقبلك، فيجدر بك إعادة التّفكير فيما تُحاوله بناءه. لماذا تحتاج الشّركات النّاشئة إلى تحديد رؤية خاصّة بها؟ الرؤية Vision تساعدك على تحديد الأهداف التي ستسير عليها عبر مسار محدد والمضي قدمًا نحو الأمام. كما يجب عليك بناء خطة استراتيجية لكل هدف تسعى لتحقيقه، سواء كان هذا الهدف هو الحصول على حصة 10% من السّوق، أو الوصول إلى 100 ألف مستخدم. الاستراتيجية تتيح لك اختيار التكتيكات، بمعنى وجود طرق مختلفة لتحقيق الأهداف، وكل تكتيك يتيح لك اختيار الأنشطة الخاصة بك وهذا ما ينبغي عليك القيام به فعلياً. وللتوضيح دعونا نأخذ هذا المثال عمليًا ستجد أن هناك أكثر من هدف واحد، ونتيجة لذلك سيكون هناك عدة أنشطة يومية، إليك كيف يبدو ذلك. فوضع رؤية محددة تتيح لأي شخص معرفة الطريق الذي ينبغي عليه أن يسلكه، كما أنها تساعدك على تحديد وفهم الأنشطة المفيدة وتجنب الأنشطة عديمة الفائدة. يقول الكاتب مايكل بورتر في مقاله المُعنون "ما هي الاستراتيجية؟ " المزايا والعيوب الكلية هي نتيجة لجميع نشاطات الشّركة وليس لبعضها فقط". ستسمح لك الرؤية بتحديد هذه الأنشطة بدقة. مُعضلة قطة شيشاير لن يكون لديك أي أنشطة مفيدة طالما أنك تنظر لجميع الأنشطة على أنها مفيدة. المشكلة مع خطة مثل "دعونا نواصل إضافة ميزات جيدة" أنه من الصعب على الفريق أن يحدد الأولويات التي ينبغي عليه بذل المزيد من الوقت لإنجازها، ربما تنجح هذه الخطة خلال الأيام الاستكشافية في البداية عند البحث عن بعض الأمور الأساسية، لكن حينما تحاول تحقيق أحد الأهداف على وجه الخصوص فأنت بحاجة إلى وضع رؤية مشتركة لمساعدتك في تحديد الأنشطة التي ينبغي عليك القيام بها. وتذكر دائمًا هذه المقولة: إذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق ستوصلك إليه. أخيرًا، لا شك أن وضع رؤية فعّالة يتطلب امتلاك فريق عمل ذكي وجدير بالدقة ولديه الحافز اللازم، وفي عالم الشركات الناشئة ليس أمامك سوى المراهنة على فريق العمل. ترجمة – وبتصرّف- للمقال Why Startups Need A Strong Vision لصاحبه Des Traynor
    1 نقطة
  2. تجاهل السّير الذاتية المبهرجة، وانسَ العبارات المنمّقة، فإذا كانت شركتك بحاجة إلى عناوين ملفتة للانتباه، وصف منتجات يدفع قارئه إلى الشّراء وحملات تسويق أسطوريّة على البريد الإلكتروني وأكثر من ذلك، فعليك أن تركّز على ما هو أكثر من سيرة ذاتيّة وهميّة، فهناك آلاف الكتّاب الجيّدين حول العالم، ولكن قد يكون هناك المئات منهم فقط ممّن يمكنه أن يقدّم لك عملًا يستحقّ التّقدير، فلماذا ترضى بالمستوى المتوسّط بينما يمكنك اتّخاذ الخطوة الصّحيحة في سبيل توظيف الكاتب الأفضل على الإطلاق لشركتك. يناقش هذا المقال سبع خطوات مجرّبة ستقودك للعثور على أفضل كاتب لشركتك وتساعدك على إقناعه بالعمل معك باستمرار في سبيل ازدهار أعمالك. الخطوة 1: حدد ما تريده تماما الكتّاب كالأطبّاء، لكلّ منهم اختصاصه، فهل أنت بحاجة إلى مختصّ بآلام الظّهر أم إلى طبيب مفاصل؟ أوّل خطأ يقوم به النّاس عند بحثهم عن كاتب هو محاولة العثور على من يقوم بكلّ العمل، وذلك لأنّهم لا يعرفون ماذا يريدون تحديدًا، لذا يجب عليك تحديد ما تريده من الكاتب ، فربّما يكون بإمكانه القيام بكلّ شيء بدءًا من مراسلة الزّبائن الّذين لم يُتمّوا عمليّة الشّراء إلى كتابة وصف لمنتجاتك، ولكن إن كنت تعرف بالفعل أنّ أكثر ما تحتاج إليه هو التّدوين لترويج منتجاتك مثلًا فعليك التّأكّد من أنّ الكاتب الّذي اخترته متمييز حقّا في هذا المجال، لذا قم بكتابة قائمة بالأولويّات التي ترغب بأن يبدأ بها الكاتب فَور مباشرته للعمل، فإن كان لديك فكرة واضحة عن نوع المحتوى الذي تريد إنشاءه فستتمكّن من تضييق دائرة البحث، ولا تنسَ أن تجهّز أموالك، فمن يطلب كاتبًا متعدّد المواهب، يجب أن يكون جاهزًا لدفع مبلغ ليس بالقليل. الخطوة 2: حدد مستوى المهارات الذي تحتاجه عندما تتصفّح موقع خمسات فلن تكون أيّة خدمة كتابة ستجدها هي الأفضل لك، لذا عليك أن تقرّر المجال الذي تريد الكتابة فيه لتسهّل على نفسك العثور على الكاتب المطلوب. إن كنت تنوي عمل مشروع لمرّة واحدة فابحث عن كاتب مستقل لتوظّفه أو لتتعاقد معه لمرّة واحدة، ويمكنك البحث على منصّة خمسات أو على موقع مستقل لتجد طلبك، فلو كنت تريد تسويق منتج بعينه أو تريد القيام ببعض التّحسينات لنتائج موقعك على محرّكات البحث فسيكون خمسات ومستقل المكان الصّحيح للعثور على مُرادك، أمّا إذا كان هذا المشروع سيتكرّر بعد عدّة أشهر أو يمكن أن يتحوّل إلى سلسلة مشاريع فيجب أن تحاول الحفاظ على هذا الكاتب للاستعانة به لاحقًا، وإذا أمكنك جذبه بوعد بعمل مستمرّ فسيكون لديك فرصة أكبر لتحصل على كاتب جيد ليلتزم معك. إن كنت بحاجة إلى الكثير من الكتابة فسيكون لديك خياران: الأوّل توظيف كاتب بدوام كامل، وبالرغم من أنّ هذا ليس الخيار الأقل كلفةً إلّا أنّ له ميزة كبيرة هي غَوص هذا الكاتب في فهم هويّة شركتك، وسيكون استثمارك مع هذا الكاتب يستحقّ ذلك المبلغ عندما ترى تأثير الكلمات على الزّبائن والزّوّار. أمّا إن كان العمل بدوام كامل ليس ضمن خياراتك فستحتاج إلى توظيف كاتب براتب شهريّ، وكلاكما سيستفيد من هذه الصّفقة، فالدّخل الشّهريّ الثّابت للكاتب سيشكّل دافعًا ممتازًا لتحصل على شخص دائم التّواصل يساعدك في الإعلان عن المنتجات بمجرّد إنزالها إلى السّوق، خصوصًا إن كان شخصًا متآلفًا مع أهداف شركتك. الخطوة 3: لا توظف محترف SEO ليكتب مقالاتك توظيف كاتب قويّ لديه إلمام بمجال SEO أفضل من توظيف خبير SEO لا يحترف إلا هذا المجال، فأنت بحاجة إلى شخص لديه معرفة بمجال SEO ولكنّ الأهمّ من ذلك هو حاجتك لمن يهتم بالمحتوى وليس بالكلمات المفتاحيّة فقط، فلقد ولّى الزّمن الذي كان فيه الكتّاب يحسدون خبراء SEO، وأقول لك بصراحة بأنّه ليس من داع أبدًا لتقلق بخصوص قواعد SEO عندما توظّف كاتبا محترفا، فإن كان هناك كلمات مفتاحية تريدها أن تكون متضمّنة في وصف منتج ما فقم بكتابة قائمة بها وأخبر الكاتب بأن يبقيها حاضرة في ذهنه أثناء الكتابة. لا شيء يقتل الإلهام أكثر من قائمة طويلة وصارمة من الكلمات المفتاحية التي يجب على الكاتب لصقها مع بعضها، وإن كنت تبحث عن إعلان متميّز فلا تضيّق الخناق على الكاتب بقائمة طويلة من الكلمات المفتاحيّة، وابتعد عن طلب جمل تحوي كلمة مفتاحيّة وحيدة، وأعطهم حرّيّة الإبداع التي يحتاجونها لإنتاج مقال مذهل، وطالما أنّ محتوى مقالاتك وقواعد SEO الصارمة قد تم الاهتمام بهما معاً، فسينتج عن ذلك عمل رائع طالما انتظرتَه. الخطوة 4: لا تسأل كاتبا عن معدلات التّحويل Conversion Rates ولا عن عائدات الاستثمار أو عن نتائج اختبار A/B، أو عن أيّ أمر إحصائيّ آخر، فالكتاب يكتبون ولا يقومون بغير ذلك، والكاتب المستقلّ لا يهتمّ إلّا بالمحتوى بما يكفي مسبقا ليعرف كم سيكون تأثيره على القارئ، وتذكّر بأنّك تذهب إلى طبيب العمود الفقري لعلاج آلام ظهرك وليس لفحص كاحلك الملويّ، فالكتّاب رائعون في الكتابة ولكن لا تتوقّع منهم الاحتفاظ بإحصائيّاتٍ لنتائج أعمالهم. الخطوة 5: ابحث عن التغيير الذي قام به الكاتب للشركات التي تعامل معها هل تريد توظيف كاتب يثير إعجابك بالفعل؟ اطلب معرفة ماذا حدث قبل وبعد المقال الذي كتبه، ربما لا يحتفظ الكثير من الكتّاب بمثل هذه المعلومات، وربما سيحتاجون إلى التّنقيب في ملفّاتهم عن شيء كهذا، لكنّ النّظر إلى الفرق الذي أحدثه الكاتب طريقة رائعة للتعرّف عليه، ربّما يكون قد كتب مقالًا رهيبًا، ولكن عندما يكون قد غيّر روح الشّركة بالكامل من خلال مقاله فلا بدّ من أنّك ستنظر إليه نظرة مختلفة، لذا فأقلّ ما يمكنك أن تسأله هو أن يصف لك التّغيير الذي أحدثه في القرّاء، سواءَ كان ذلك التّغيير موافقًا لروح الشّركة أم أنّه قام بإنعاش كامل لأسلوب الموقع الإلكتروني في التّعامل مع الزبائن، وعندما يجيبك عن ذلك ستتمكّن من تخيّل تأثيره في شركتك. الخطوة 6 و7: قم باختبار من جزئين الاختبار الأول: من الهام تقديم اختبار عمليّ للكاتب فيما سيقوم به للشّركة، وقد يفاجئك عدد الشّركات التي لا تقوم بهذا الاختبار، إلّا أنّه ليس من المفترض أن يكون هذا الاختبار سلسلة فِخاخ يجب على الكاتب تجاوزها، ولا أن يكون معقّدا أو مرهقا كثيرًا، بل يجب أن يكون تطبيقا عمليّا لما تريده أن يقوم به، فإن عثرت على شخص تريد منه استلام حملات الإعلانات على البريد الإلكترونيّ فليس عليك أن تختبره بكتابة وصف للمنتجات، بل قم بإحضار أسماءٍ لعشر منتجات مختلفة ثمّ اطلب منه عمل لافتة إعلانيّةٍ لتوضع على الصّفحة الرئيسيّة، فبالتّركيز على مهمّات واضحة ليقوم بها ستحظى بفهم أفضل للمهارات الّتي يملكها. الاختبار الثاني: لم أجد خلال مسيرتي سوى شركة واحدة تقوم بهذا الاختبار، وفحواه أن تقدّم رأيك للكاتب في نتيجة الاختبار السّابق، بمجرّد استلامك لها، واجعله يرجع إلى أوراقه وأقلامه لتختبر كيفيّة تغييره لكتاباته حسب اقتراحاتك المقدّمة، وتختبر إمكانيّة تغييره لطريقة تفكيره حسب تعليماتك، فهذا اختبار رائع يُريك استجابة الممتَحَنِين للنَّقد البنّاء وليس اختباراً لطريقتهم في الكتابة فقط. إنّ جوهر ما تبحث عنه هو كاتب متميز في عمله، ولكنّ العثور على كاتب متميز وماهر في التّحرير ويمكن أن يكون معاونًا لك في العمل، فذلك أمر أفضل بكثير. بعد أن تكون قادرًا على تبادل الأفكار والآراء بينك وبين الكاتب سيكون لديك فكرة واضحة عن براعته وستتكوّن عندك صورة لكيفيّة العمل معه لاحقًا. أسئلة مساعدة في المقابلة يأتي الكتّاب بجميع الأشكال والأحجام، فبعضهم يحبّ سرد القصص، وبعضهم له خبرة في كتابة سيناريوهات مقاطع الفيديو ويندر العثور على كاتب يحبّ الإحصائيات، إلّا أنّهم موجودون أيضاً. ستجد في السّطور التالية أسئلة يرغب كلّ كاتب في أن يُسأل بعضًا منها في المقابلة، لذا استخدمها بدلًا من الأسئلة المعتادة في المرّة القادمة التي ترغب فيها بتوظيف كاتبٍ ينال إعجابك. هل قدّمت مرّة نصًا/قصّةً/عنوانًا ظننت بأنّه رائع ومع ذلك تمّ رفضه؟ لكلّ كاتب قصّة عن عمل تمّ رفضه، فهذا سؤال رائع سيساعدك لتحصل على تصور لنوع الكاتب الذي تتعامل معه دون قيود الرّسميّات. كيف بدأت العمل في الكتابة؟ لا يحتاج هذا السّؤال إلى الكثير من التّفكير، وسيكون من الممتع أن تعرف كيف بدأ هذا الكاتب عمله في هذا المجال، كما سيلقي الضّوء على خلفيّة خبرة هذا الكاتب، ربّما تجد بعض الكتّاب قد بدأ يحلم بأن يصبح كاتبًا مشهوراً منذ كان في السادسة عشرة من عمره ويشغل فكره طوال الوقت باتّباع خطا الكتّاب الكبار. ما هي الشّركة التي تلهمك في مجال الكتابة؟ لكلّ كاتب شركة يحلم بالكتابة لها، لذا اسألهم ما هي الشّركات التي يمكنهم كتابة المحتوى والإعلانات لها بشكل جيّد، وستحصل على تصوّر لنمط الكتابة الذي يحبّونه اعتمادًا على إجاباتهم. هل هناك نوع معيّنٌ من المنتجات تحبّ الكتابة عنها؟ أفترض أنّ معظم المقابلين سيخمّنون أنّني سأختار شيئًا مثل ألبسة الأطفال أو ألعاب الأطفال بناءً على سيرتي الذّاتيّة ولكنّني في الحقيقية أفضّل الكتابة عن المنتجات الرّجالية مثل قوارب الصيد، السّيوف العربية وربطات العنق لأنّني أجد فيها الكثير من التّحدي، فلقد اعتدت ككاتب أن أضع نفسي مكان القارئ لأعرف كيف سيؤثّر ذلك عليه، وهذا ما يدفعني لحبّ عملي في الكتابة والتّأليف. لن تكون مجبرا بشكل رسميّ على توظيف أيّ كاتب في نهاية الاختبار، فأنت تبحث عن كاتب متميز في سرد القصص وكتابة المحتوى وذلك أمر حاسم لنجاح أيّ تجارة إلكترونية أو مدوّنة، فإن كان بإمكانك العثور على كاتب يمكنه إمتاع الزّوّار بكتاباته وجذب الزّبائن ثم إخبارهم عن منتجاتك ودفعهم للشّراء، فسيكون عليك تركيز كلّ جهودك على إحضاره إلى موقعك، وبمجرّد أن يقرأ زبائنك كلّ المقالات الرّائعة الموجودة لديك ستحصل على ما يكفيك من الزّوّار والزّبائن لبقيّة حياتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 7 Secret Steps to Find, Hire & Keep a Killer Copywriter لكاتبته Laura Serino. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
  3. هل سبق وأن حدث شيء ما في شركتك وكنت آخر من يعلم عنها؟ في الواقع، قمت بطرح هذا السؤال على مجموعة من أصحاب ومؤسسي الأعمال والمدراء التنفيذيين، وكان الرد دائمًا متشابه "نعم، وبلا شك لقد كنت آخر من يعلم عن أمر حدث داخل الشركة". ربما تتفاجأ حين تعلم أن بعض المُوظّفين الجُدد يُحسّون بنوع من البُعد عن بقية أعضاء الشّركة، أو حينما تعلم أن أداء أحد موظفيك تراجع بينما تعتقد أنّ الأمور جميعها تسير على ما يرام. والأسوأ أنك ستشعر بصدمة كبيرة حينما تعلم متأخّرًا أن أحد كبار الموظفين الذين اعتمدت عليهم لسنوات قد أرسل إشعارًا* باستقالته خلال أسبوعين. حسنًا، إن كنت تعلم عن بعض هذه المشاكل داخل الشركة في وقت متأخر، فهل من الممكن القيام بأي إجراءات حيال ذلك؟ في الحقيقة، إن لم تكن آخر من يعلم عن بعض الأشياء التي تدور في شركتك، فحينها فقط سيكون بإمكانك أن تتجنب أن تكبر بعض المشاكل الخفيفة لتُصبح مشاكل كبيرة، وأن تنفذ التغييرات الضرورية والهامة للشركة وأن تحافظ على بقاء الموظفين الرئيسين في الشركة لمدة أطول. فقدان النشاط، الوقت، المال والموظفين هو الثمن الحقيقي الذي ستدفعه كونك آخر من يعلم. فتشغيل شركة ما دون معرفة ما يدور فيها كما ينبغي هو أمرٌ في غاية الخطورة، فهو يشبه تمامًا أن تقود سيّارتك وأنت مُغمض العينين. لكن لماذا تكون آخر من يعلم؟ وما الذي يُمكنك القيام به اتجاه ذلك بصفتك رياديّا، مؤسّسًا أو رئيسًا تنفيذيًا؟ لماذا تكون آخر من يعلم دائمًا؟كونك "آخر من يعلم"، فهذا صفةٌ طبيعية عندما تكون أنت ربّ العمل. فعندما تكون في هذا المنصب ينشأ حاجز قوة خفية تظهر في أيّ تفاعل بينك وبين موظفيك. في هذه العلاقات يظهر الخوف دومًا، فالموظف يكون قلقًا باستمرار من معاملته بشكل مختلف إذا تحدث عن ما يجول في خاطره. فعندما يريد الموظف أن يتكلم حول شيء ما، فإنّ أول ما يدور في ذهنه هو أنك ستأخذ عنه انطباعًا سلبيًا أو ستتأخر في ترقيته، أو حتى طرده من الشركة. ولكن الخوف ليس السبب الوحيد الذي يدفع الموظفين إلى عدم مشاركة ما يدور في خلدهم مع رؤسائهم. فالسبب الأول الذي يدفع الموظفين إلى عدم التكلم في عملهم، هو شعورهم بأن كلامهم مهما كان، سيكون بلا جدوى. فهم يعتقدون بأنهم مهما تحدثوا، فلن يتغير شيء، ولن يكون لرأيهم أو فكرتهم أي تأثير على النتائج. في الحقيقة، أظهرت الدراسات أنّ هذا الشعور يكون أكثر تأثيرًا في مسألة عدم التحدث بـ 1.8 مرة من الشعور بالخوف. وهذا يعني، أنك كمدير أو مؤسس أو مدير تنفيذي، عليك أن تتغلب على مشاعر الخوف وعدم الجدوى المغروسة في موظفيك، إذا أردت ألا تكون آخر من يعلم. كيف يُمكن أن تتجنب هذه المسألة؟الآن إليك 4 استراتيجيات يُمكنك استخدامها لتعزيز التواصل بينك وبين الموظفين وإقناعهم بأنه سيتمّ التّعامل مع آراءهم واقتراحاتهم بصورة إيجابية. ابدأ بنفسكإذا أردت من الموظف أن يتشارك معك رأيه بكل مصداقية، فيجب أن تكون على استعداد تام لمشاركة رأيك معه بصدق وصراحة منذ البداية، فلا تتوقع أن يكون الموظف منفتحًا معك بينما أنك لا تبادله نفس الأمر. وحتى تكون السّباق دائمًا، ينبغي عليك أن تطلب المشورة بدلاً من انتظار ردود الأفعال أو التّغذية الرّاجعة. حينما تدير الحوار بهذه الطريقة فإنّك تُخلّص الموظفين من الضغط والتوتر الذي ينتج عن الأمر. عادة ما يميل الناس إلى تقديم المشورة أو المساعدة، أما ردود الأفعال فهي ما تكون شبيهة بتوجيه النقد. جرب أن تستخدم هذه العبارة مع موظفيك:" أرغب في معرفة رأيك حول القضية الفلانية..." الطريقة الأخرى لتكون السّباق داخل الشركة تكمن في الظّهور في مظهر من يحتاج إلى مُساعدة، وذلك عبر تشارك بعض المشاكل والعقبات التي تُواجهك، وهذا يعطي انطباعًا لدى الموظفين بأنك تريد سماع معلومات وآراء صادقة منهم بدون أي مجاملات. جرب أن تستخدم هذه العبارات مع موظفيك:" أواجه مُشكلة مع ... " أو "هل يُمكنك مساعدتي في فهم هذا الشيء؟" أو " أنا لا أملك تصوّرًا واضحا حول ..." مهمتك تكمن في منح موظفيك الشعور بالأمان قدر الإمكان عندما يقدمون أفكارهم واقتراحاتهم. وستعجب من مدى تأثير ذلك على ما سيتشاركه موظّفوك معك. اسأل أسئلة مُحدّدةهل ترغب في الحصول على معلومات كافية حول شركتك؟ إذن عليك أن تسأل موظفيك حول الأشياء التي ترغب بمعرفتها. لا تتوقع أن تأتي الإجابات من العدم، الإجابات لا تأتي إلا عندما تُطرح الأسئلة. ولكن الأسئلة التي ستطرحها لا ينبغي أن تكون "كيفما اتفق"، فإذا قمت بطرح أسئلة عامة وفاترة ستحصل على إجابات عامة وفاترة. فمثلاً، أسأل أي شخص "هل تسير الأمور كما يجب؟" وصدقني ستسمع حينها تسع مرات من أصل عشرة نفس الجواب وهو "الأحوال جيدة، الأمور تسير على ما يرام" بدلاً من ذلك، حاول أن تسأل "ما الشيء الوحيد الذي كان من المُمكن أن يسير على نحو أفضل لو حسّناه خلال المشروع الأخير؟" وحينها سأضمن لك أن تحصل على إجابات كثيرة وملاحظات قيمة وصادقة لأنك تسأل عن "شيء مُحدّد"، وعن حدث مُحدّد أيضًا ("المشروع الأخير"). كلما كان السؤال أكثر تحديدًا كلما حصلت على إجابات أفضل. حاول طرح أسئلة من قبيل: "ما الشّيء الوحيد الذي يُمكن تحسينه في..."، "ما الذي يجب علينا التّركيز عليه في اجتماعنا القادم" أو "ما الذي يُمكننا تحسينه في مشروعنا الحالي" حاول أيضًا أن تطرح أسئلة محددة بموعد زمني، فتوجيه الأسئلة ضمن فترة زمنية محدودة تُمثل طريقة فعالة لطرح أسئلة محددة. على سبيل المثال، بدلاً من أن تسأل "باعتقادك ما الذي يُمكننا تحسينه؟"، عليك أن تسأل " ما الشيء الوحيد الذي كان بإمكاننا تحسينه خلال الأسبوعيين الأخيرين؟" وبالتالي ستجعل الموظف يُفكر في الأسبوعين الأخيرين وبالتالي سيكون من الأسهل له التّركيز والتفكير لتقديم إجابات فعالة. تذكر دائمًا، الأسئلة العامة ستسفر عن إجابات عامة، والأسئلة المحددة تسفر عن إجابات محددة. كن قدوة ومثالاً يُحتذى به كقائد، ينظر الناس إلى أفعالك على أنها قدوة لهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأمور المتعلقة بالتواصل بشكل صادق وصريح. فعندما يطرح عليك شخص ما موضوعًا حرجًا، هل تصبح حاد الطباع وتتخذ موقفًا دفاعيًا؟ أم تستمع بهدوء وتطرح الأسئلة المتعلقة بهذا لموضوع؟ ردة فعلك هذه ستكون بمثابة مقياس للبقية إذا ما كان عليهم الشعور بالارتياح عند طرح المواضيع معك في المستقبل. استخدم هذه النقطة لصالحك وكن أنت المثال الذي عليهم الاقتداء به، وستخلق النّبرة التي ترغب في سماعها في شركتك. تريد أن تصبح ردود أفعالك أمثلة لهم: "هذه هي الطريقة التي نتعامل فيها مع الأخبار السيئة... نحن نرحب بها، ونريد أن نستمع إليها". إحدى الطرق المتبعة لتحقيق ذلك، هي إظهار الامتنان للشخص الذي أبدى الرأي المخالف وشكره على ذلك، ويجب القيام بذلك بشكل علني. حاول أن تقول: "أنا أقدر وجهة نظرك." أو "ما قلته يعني لنا الكثير." من الطرق الأخرى للقيام بهذا، هو التأكيد على القواسم المشتركة مع الشخص الذي تتحدث معه. فعلى الرغم من عدم اتفاقك مع الموظف، عليك أن تذكره دومًا بأنّ مقصدكم وأهدافكم مشتركة. فأنتم جميعًا تعملون ضمن نفس الفريق. جرب أن تقول: "أعلم بأننا لا نتفق في كل شيء، ولكن بالتأكيد نحن نتفق على أنّ..." اغتنم الفرصة وأحدث تغييرًاأحدث تغييرًا. فهذا أهم ما يمكنك القيام به كي لا تكون "آخر من يعلم". ففي النهاية، هذا هو بيت القصيد من الحصول على المعلومات من موظفيك: أن تقوم بما يجب عليك القيام به عند معرفة هذه المعلومات. قد يبدو هذا أمرًا واضحًا، ولكن يجب أن تعلم أنّ إحداث تغيير -مهما كان صغيرًا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا. هل هناك تغيير يُمكن القيام به لكنه أجّلته؟ قم بتفويض شخص تثق به للقيام بهذا، وتابع عمله. هل هناك قرار ما يتعلق بتغيير يبدو عاديّا بالنسبة لك، ولكنه يُشكّل تغييرًا مُهمّا لشخص آخر؟ اطلب من هذا الشخص القيام بالأمر، وكن مستعدًا لتغيير وجهة نظرك، واسمح له بأن يكون صاحب هذا التّغيير. يمكنك أن تقول: "نظرًا لهذا الاقتراح، سوف نقوم بـ..." هذه الردود ستعطي قيمة للموظفين، حيث أنّهم يُقدّرون تفاعلك السّريع معهم، وستشعرهم بأنّ كلامهم أدى إلى تغييرات ونتائج حقيقية. هذا التشجيع سيكون له تأثير إيجابي على معنوياتهم. استكشف المزيد حول شركتكأدرك مدى صعوبة القيام بهذا الشيء، فبالرّغم من كوني الرئيس التنفيذي لشركتي، ولكنني ما زلت أكافح لوضع هذا الشيء ضمن أهم أولوياتي. يمكن لذلك أن يشعرنا بالقلق من سماع أشياء لا نرغب بسماعها، يمكن أن نشعر بأنه يشتت انتباهنا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمسؤوليات إدارة الأعمال المتلاحقة. ولكن إذا أردنا لشركاتنا أن تكون بأفضل صورة، وإذا أردنا أن نخدم عملائنا بأفضل شكل ممكن وأن نخلق لموظفينا مكانًا رائعًا يعملون فيه، علينا أن نبذل جهدًا أكبر، أو نكون على استعداد لتعلّم ما لم نتعلمه حتى الآن. علينا أن نعمل على اكتشاف المزيد حول شركتنا. فلا يجب أن نكون نحن "آخر من يعلم". *إشعار لمدة أسبوعين: هي ممارسة معيارية يقوم بها الموظف في حال رغبته بالاستقالة من العمل، وذلك في حال عدم وجود ما ينص على غير ذلك في عقد العمل الخاص بالموظف، ولا يوجد أي التزامات أو واجبات على الموظف في حال طلب صاحب العمل بقاء الموظف لفترة أكثر من أسبوعين. باختصار هي إشعار صاحب العمل بترك الشركة خلال أسبوعين. ترجمة -وبتصرّف-للمقال Don’t Be The Last To Know لصاحبته Claire Lew (المُديرة التّنفيذية لشركة Know Your Company).
    1 نقطة
×
×
  • أضف...