اعمل إشارةً مرجعيةً دائمةً لهذا القسم من السلسلة؛ لأنك ستحتاج إلى الرجوع إليه مراتٍ عديدةً لما تبقّى من السنة الجامعية، نعم، سنزودك بخارطة طريق توصلك إلى العثور على العمل الأفضل بالنسبة لك، والحفاظ عليه، والتقدُّم فيه.
فكر بإيجابية
عليك التحلّي بالإيجابية إذا ما أردتَ تحقيق النجاح في حياتك ومسيرتك المهنية، فالتفكيرُ الإيجابيّ هو بذلُ جهدٍ واعٍ للتفكير من مُنطَلَقٍ تفاؤليّ، ولتوقُّعِ نتائجَ إيجابية؛ أما السلوكُ الإيجابيّ، فيعني العملَ عن نيةٍ، بطاقةٍ وثَّابةٍ، وحماسةٍ مُتّقدة، فعندما تعمل وتفكِّرُ بطريقة إيحابيّة، فإنّكَ تقودُ ذهنَك تجاه أهدافك، وتولِّدُ طاقةً جسديةً وذهنيةً متطابقة.
وغالبًا ما يمثل التفكيرُ والسلوكُ الإيجابيان عامِلَين مِفصَليَّين في الظفر بالوظائف العُليا: إذ يبدأ الأمر بحصولك على أول وظيفة لك، لتنتقلَ بعدها إلى الترقية، ثم إلى تغييرها بوظيفةٍ أخرى، بصرف النظر عن الخطوة المهنية التي تسعى إليها، وذلك لأن اللاوعيَ واقعيٌّ، فيتقبل ما تَعُدُّه أنتَ حقيقةً. اتَّبِعِ الخطواتِ الآتيةَ لتكوين عادةِ التفكير الإيجابيّ وتعزيز نجاحك:
- ثق بنفسك وحفِّزها يوميًا: تصور نفسك -دائمًا- بأنك شخصٌ ناجح، وتوقَّعْ نتائجَ إيجابيةً من كل ما تحاول القيامَ به.
- خطِّط للطاقة والحماس: يوظِّف أصحابُ العمل الأشخاصَ الذين يخططون للطاقة والحماس، طوِّر عادةَ الحديث بتلك الخصائص، والتحرُّكَ والتصرف، وفقًا لها.
- تدرَّبْ على عقلية التوقُّعِ الإيجابيةِ حتى تغدوَ عادةً لديك: يتولَّدُ لدى المتقدمين للعمل، الذين يخططون للحماسة والسلوكِ الإيجابيّ، انسجامٌ ينتقل إلى الآخرين، كما تتأثرُ قراراتُ التوظيفِ بهذا السلوك الإيجابي بدرجةٍ كبيرة، وستساعدك هذه العادةُ في احتمالية الوصول إلى القمة.
- فكّر في النجاحات التي حققتَها في الماضي: إنَّ من شأن التركيز على نجاحات الماضي -لتذكير نفسِكَ بإمكاناتك- أن يُساعِدَك في الوصولِ إلى أهدافِك. فمثلًا، لم يُولَد أحدٌ وهو يعرفُ كيفية قيادة الدراجة الهوائية أوِ استخدامَ برامج الحاسوب، ولكن، يمكن لك أن تُتقِنَ إمكاناتٍ جديدة عبر التدريب، والممارسة، والمحاولة وارتكاب الأخطاء، وخلال مرحلة المحاولة والخطأ التي هي جزء من عملية التطوير، ذكِّرْ نفسَك بنجاحاتك الماضية، وانظُر إلى الأخطاء بوصفها جزءًا من منحنى التعلُّم الطبيعي، لا تتوقف إلا بعدَ الوصول للنتائج التي تبتغي، وذكِّر نفسَك بأنكَ قد نجحتَ في الماضي، وأنه لا شيء يمنعك من تحقيق ذلك النجاحِ اليوم، لأنكَ لا تفشل إلا حين تتوقف عن المحاولة.
الصورة 17.5: لا بُدَّ مِن مواءمةِ اهتمامات الفرد الخاصة بنمط حياته معَ مسيرته المهنية، وذلك للوصول إلى رضىً وظيفيٍ طويل الأمد، فإذا كانت فكرة العمل في مدينة كبرى تُداعِبُ مخيّلةَ شخصٍ ما، فيمكن أن توجِّهَ ذلك الشخص إلى أنواع الوظائف التي يسعى إليها، أما لو كان الشخصُ مهتمًّا بالعمل مع أناسٍ آخرين أو التعامل مع الحيوانات، فقد تكون المؤسسات الخيرية، أو حدائق الحيوان، مكانًا مناسبًا له. ما الوظائف التي تتصور نفسَك تمارسها، وكيف يمكن لذلك التصوُّر أن يوجِّهَ بحثك الخاص بمهنتك؟ (حقوق الصورة محفوظة لــ: ريتش باون "Rich Bowen")/ فليكر/.
خذ نظرة جيدة عن نفسك
بمجرد أن تتخذ موقفًا إيجابيًا عن نفسك، فحواه أنك قادرٌ على تحقيقِ أهدافِك، فتتمثل الخطوةُ الآتية في فهمِ ذاتك فهمًا أفضل. اطرح على نفسك السؤالين الآتيين: "مَن أنا؟"، و "ما الذي بوسعيَ فعلُهُ؟".
مَن أنا؟ يُمثِّلُ هذا السؤالُ بدايةَ التقييمِ الذاتيّ Self-Assessment، ويُظهِرُ ما تُحِبّ، وما لا تُحِبّ، وقِيَمَكَ الذاتية، وقد ترغب في سؤالِ نفسِك الأسئلةَ الآتية:
- هل أريد أن أساعِدَ المجتمع؟
- هل أريدُ المساعدةِ في جعل العالم مكانًا أفضل؟
- هل أريد مساعدةَ الآخرين بصورة مباشرة؟
- هل يهمُّني أن يُنظَرَ إليَّ بوصفيَ جزءًا مِن شركةٍ كُبرى؟ أم أنني أُفضِّلُ أن أكون جزءًا من مؤسسةٍ أصغر؟
- هل أُفضِّلُ العملَ داخل مكاتب أم خارجها؟
- هل أُحِبُّ الالتقاءَ بأُناس جُدُد، أم العملَ وحيدًا؟
- هل أنت حازِمٌ؟ قَيِّم مدى حزمِكَ بالخصوع للاختبار في الجدول 17.7.
ما الذي بوسعيَ فعلُه؟ بعد أن تُحدِّدَ ما هي قِيَمُك، انتقِل إلى الخطوة الآتية في التخطيط الخاص بمسيرتك المهنية، وذلك بطرح السؤال الآتي: "ما الذي بوسعيَ فعلُه؟" يُمثِّلُ هذا السؤالُ بدايةَ تقييم المهارات Skill-Assessment، وذلك عبرَ تقييم إمكاناتك وخصائصك الرئيسة للتعامُل بنجاحٍ معَ المشاكل، والمهام، والتفاعُلاتِ معَ الآخرين، وهناك العديد من المهارات القيِّمة في كثيرٍ من المِهَن، ومن تلك المهارات القدرةُ على الحديث بوضوحٍ وثقة.
احرص على التفكير في الخبرة الوظيفية التي تراكمتَ بالفعل، بما فيها الوظائف التي عملت فيها بدوامٍ جزئي عندما كنتَ في الجامعة، والوظائف التي مارستَ في عطلة الصيف، والوظائف التطوعية، والتدريب الداخلي الذي تلقَّيته؛ فقد تُكسِبُك تلك الوظائفُ مهاراتٍ، وتجعلك مرغوبًا أكثر من قبل أصحاب العمل المُحتَمَلين، وليس مبكرًا جدًا، ولا متأخرًا جدًا، أن تمارسَ وظيفةً بدوامٍ جزئي في مجالك المختار. فمثلًا: من الجيد لشخصٍ ما لديه اهتمامٌ بالمحاسبة أن يجرِّبَ وظيفةً بدوام جزئي لدى شركة محاسبة عامة معتمدة.
اختبار ذاتي مُمتِع: ما مستوى حزمك؟
قيِّم مستوى اتفاقك مع كل من العبارات المذكورة أدناه باستخدام المقياس الآتي:
توافق بشدة - توافق- تلتزم الحياد- لا توافق- لا توافق بشدة
- لا أوافق بسهولةٍ على العمل لصالح الآخرين.
- هناك بعضُ الأشخاص الذين يسخرون من الطريقة التي أتواصل بها، ويوجهون ليَ الإهاناتِ بصورة متكررة.
- أُعبِّرُ عن آرائي دون خوفٍ مما يكوِّنه الآخرون من انطباعٍ حولي.
- نادرًا ما يكونُ عليَّ تكرارُ أفكاري لإفهامِ الآخرين.
- أبدو وكأنيّ أطرحُ سؤالًا عندما أقول عبارة ما.
- أترددُ في التعبير عن آرائي في العمل موازنة بحالاتٍ أخرى.
- أستطيعُ دائمًا التفكير بما سأقول عندما أُواجَهُ بملاحظاتٍ وَقِحة.
- أميلُ إلى المعاناة بصمتٍ عندما أُنتَقَدُ أو أُهانُ بصورة غير نزيهة.
- أميلُ إلى الردِّ بعُنفٍ عندما أُنتَقَدُ بصورة غير نزيهة.
- لا يستمع الآخرون إليَّ عندما أتكلَّم.
- أشعرُ بالذَّنب عندما أقولُ "لا".
- عندما أكون في خلافٍ مع شخصٍ ما، تكون النتائجُ لصالحه دائمًا.
- يستمعُ إليَّ الناسُ عندما أتكلَّم.
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا الفصل للحصول على نقاطك.
الجدول 17.7
وبالإضافة إلى التحقق من مهاراتك المتعلقة بالعمل، عليك الالتفاتُ إلى الأنشطة الترفيهية، ومن الأسئلة المحتملة هنا: هل أُجيدُ لَعِبَ الغولف؟ هل أستمتعُ بالإبحار؟ والتنس؟ وكرة المضرب؟ في بعض الشركات، تُجرى المعاملاتُ المالية خلال أوقات الترفيه، وفي هذه الحالة، قد يكون ميزةً بالنسبة لك أن تتمكن من ممارسة لعبة غولف أو تنس احترافية، أو بالحد الأدنى على الأقل.
ومِنَ الصعبِ أن تُحِبَّ عملكَ إذا لم تكن تُحبُّ المجال الذي أنتَ فيه، ويوافق معظم الاستشاريين المهنيين على أنّ العثورَ على الوظيفة التي لديك شغف بها؛ هو أحد أهم عوامل النجاح المهني؛ ولهذا السبب، يمتلك العديدُ من الاستشاريين المهنيين تلك الأداوتِ التشخيصية التي تقيسُ سِماتِكَ الشخصية، ومستوياتِ مهاراتك، واهتماماتِك المهنية، وفُرَصَ العمل المُناسِبة لك.
يَعُجُّ الإنترنت بالاختبارات والتقييمات التي يمكنك الخضوعُ لها، وجرِّب مثلًا الموقعَ الإلكترونيَّ self-directed-search. يقومُ هذا الاختبار على نظريةٍ تقول: إنَّه يمكن تقسيمُ الناسِ وبيئاتِ العمل إلى سِتّة أنواعٍ رئيسة، هي: واقعية، وتحقيقية، وفنّية، واجتماعية، ومُغامِرة، وتقليدية، ويحدد الاختبارُ المذكورُ الأنواع الثلاثة التي تمثل الوصفَ الأفضل لك، ويقترحُ المِهَنَ التي قد تُناسبك.
ويُعَدُّ استبيانُ تقييم الشخصية الذاتي المُسمّى كيرسي كاراكتر سورتر Keirsey Character Sorter) أوَّلَ نظيرٍ لِما يُسمى مؤشر مايرز بريغز للأنماط Myers–Briggs Type Indicator، كما يُصنِّفُ استبيانُ كيرسي كاركتر سورتر الناسَ إلى أربعة طبائع: المثاليون Idealists، والعقلانيون Rationals، والحِرَفيون Artisans، والأوصياء أو المشرفون Guardians.
ومَثَلُهُ مَثَلُ مؤشر مايرز بريغز للأنماط، لا يكتفي استبيانُ كيرسي كاركتر سورتر بِفرزك ضمن فئة إجمالية، ولكنه يوفر تقييمًا أكثر تفصيلًا لِسِمات الشخصية لديك، وكي تعثُرَ على مجموعةٍ كبيرة من الاختبارات في مكانٍ واحد، استخدِم محركَ بحثٍ مستخدمًا المُدخل الآتي: "اختباراتُ شخصيةٍ على الإنترنت Online Personality Tests".
استوعب ما الذي يريده صاحب العمل
يريدُ أصحابُ العمل توظيفَ الأشخاص الذين سيجعلون من شركاتهم أكثرَ نجاحًا، والموظفون المرغوبُ فيهم أكثر من غيرهم؛ هم الذين يمتلكون المهاراتِ المحددة، والمهارات المِهنية المُتنقِّلة أو القابلة للتحويل، وقِيَمَ العمل، والخصائص الشخصية، اللازمة للنجاح في شركات أصحاب العمل؛ فبقدرِ ما تُوصِلُ مهاراتك بوضوح -وهي المهارات المتعلقة بهدفك في الوظيفة التي تُمارِسها- تزدادُ فرصتُك في الحصول على الوظيفة المثالية بالنسبة لك.
- المهارات الوظيفية: يسعى أصحابُ العمل نحو مهاراتٍ خاصة بالوظيفة (أي: المهارات والقدرات الفنية المرتبطة مباشرةً بوظيفةٍ محددة). ومن الأمثلة على تلك المهارات: استخدامُ أدواتٍ وتجهيزاتٍ مُتخصِّصة، واستخدامُ برنامجٍ حاسوبيٍّ مُخصَّص.
-
المهاراتُ والمواقف المتنقلة أو القابلة للتحويل: يُعَدُّ التغيير أحد الثوابت في عالم الأعمال السائد اليوم، كما تُعَدُّ المهارات المهنيةُ الفاعلةُ القابلة للتحويل؛ مفاتيحَ للنجاح في إدارة مسيرتك المهنية، وذلك عبر التغيير، وفيما يأتي عرضٌ لأكثر المهارات والمواقف تأثيرًا، وهي القدرة على:
- العمل جيدًا معَ الآخرين.
- التخطيط لمهام متعددة وإدارتها.
- الحفاظ على موقفٍ إيجابي.
- إظهار الحماسة.
يحتاجُ أصحابُ العمل إلى الموظفين الذين لديهم مهاراتٌ مهنية مُتنقلة، أي مهارات ومواقف رئيسة تُعَدُّ مُهِمَّةً لأنواع العمل كافة، كما تجعلُكَ تلك المهاراتُ مرغوبًا بشدة؛ لأنها مطلوبة بالنسبة لِطيفٍ واسعٍ من الوظائف، ولأنه يمكن تحويلُها من مهمة واحدة، أو وظيفة ما، إلى أخرى، أو من مكان عمل إلى سواه.
ومن الأمثلة على تلك المهارات المتنقلة:
- مهارات التخطيط
- مهارات البحث
- مهارات التواصل
- العلاقات الإنسانية ومهارات التعامل مع الآخرين.
- مهارات التفكير الناقد
- مهارات الإدارة
- مهارات إدارة المشاريع
خُذ على سبيل المثال مُحاسِبًا ومشرفًا في مشروع بناء، فعلى كِلا الشخصين العملُ جيدًا مع الآخرين، وكذلك إدارة الوقت والمهام المحددة، وحلُّ المشاكل، والتواصل الفعال؛ وهي جميعُها إمكاناتٌ أو مهاراتٌ قابلة للتحويل. إذًا، على كل من المحاسب والمشرف أن يكونا ماهِرَين في تلك النواحي على الرغم من أنها لا تتعلق مباشرة بعمل كل منهما، وهو تصميم إطار المنزل بالنسبة للمشرف على البناء، وإدارة مجموعة من البيانات المالية بالنسبة للمحاسب (وكِلا العملين في صميم المهارة الوظيفية المطلوبة في مجال عمل كل منهما)، هذا، وتعد المهارات المتنقلة، في كل وظيفة، بأهمية الخبرة الفنية أو المهارات الوظيفية نفسها، الخاصة بمهنة الشخص.
اعثر على وظيفتك الاحترافية أولا
تتمثلُ الخطوةُ الأولى لك في العثور على وظيفة تتناسب مع مهاراتك ورغباتك، وعليك أن تأخُذ بالحسبان ليس فقط النوعَ العام للعمل، بل ونمطَ حياتك وأهدافك الخاصة بالترفيه -أيضًا- فإذا كنتَ ممن يفضلون العملَ في الهواء الطلق، فسيُعييكَ الجلوسُ حبيسَ جدران المكتب لثماني ساعات متواصلة في اليوم، أما من يفضّلُ العملَ في بلداتٍ صغيرة، فقد يكره العمل في المقرات الرئيسة للشركات الواقعة في مُدُن صاخبة مثل: نيويورك، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، ولكن تأكَّد من أنَّ تفضيلاتِكَ الجغرافية واقعيةٌ، إذ إنَّ بعضَ مناطق الولايات المتحدة ستشهدُ نموًّا في الوظائف أكبر مما ستشهده مناطق أخرى خلال السنوات القادمة.
وقد صَنَّفَ موقعُ الوظائف غلاس دور Glassdoor أفضل عشر مُدنٍ للوظائف في الولايات المتحدة للعام 2017 على النحو الآتي:
- بيتسبرغ؛ بولاية بنسلفانيا Pittsburgh, PA
- إنديانابوليس؛ بولاية إنديانا Indianapolis, IN
- كانساس سيتي؛ ولاية ميزوري Kansas City, MO
- رالي-دورهام؛ بولاية كارولاينا الشمالية Raleigh-Durham, NC
- سانت لويس؛ بولاية ميزوري St. Louis, MO
- ممفيس؛ بولاية تينيسي Memphis, TN
- كولومبوس؛ بولاية أوهايو Columbus, OH
- سينسيناتي؛ بولاية أوهايو Cincinnati, OH
- كليفلاند؛ بولاية أوهايو Cleveland, OH
- لويفيل؛ بولاية كنتاكي Louisville, KY.
وقد تبدأُ بالإجابة عن السؤال الآتي: "ماذا سأفعل؟"، وذلك بدراسة ما يُسمّى كُتيِّب النظرة المِهَنية Occupational Outlook Handbook، الذي تُصدِرُهُ وزارةُ العمل الأمريكية مرةً كلَّ سنتين، وذلك عبر موقع bls.gov/ooh. وتتوقعُ أحدثُ طبعةٍ من ذلك الكُتيِّب فُرصَ العمل حسب المجال حتى عام 2026؛ وقد قُسِّمَ ذلك الكُتيِّبُ إلى 25 مجموعة مهنيةٍ، تتضمن وصفًا لعدد من الوظائف يبلغ 325 وظيفة (بما فيها قسمٌ للمهن العسكرية)، ومن ضمن مجموعات ذلك الكتاب -أيضًا- خدماتُ تعليمٍ، ومبيعات، وتسويق، ونقل، وصحة، وخدمات اجتماعية، ويُخبِرُكَ الوصفُ الخاص بكل وظيفة عن طبيعتها، وعن ظروف العمل، والتدريب المطلوب، والمؤهلات الأخرى، وفُرَص التطوُّر، ويمنحك نظرةً حول التوظيف، والمكاسب المالية، والمهن ذات الصلة، ومصادر معلوماتٍ أوفى، ومن مصادر المعلومات الأخرى الجيدة، الموقعُ الإلكتروني للاتحاد الوطني للكليات الجامعية وأصحاب العمل National Association of Colleges and Employers في الولايات المتحدة. وإذا كنتَ أحدَ أفراد جماعات الأقليات، فقد تريد استكشاف موقع .blackcareernetwork، أو saludos.
العثور على وظائف عبر الإنترنت
تُجرى أغلب عمليات البحث عن الوظائف في يومنا هذا من خلال الإنترنت، فنادرًا ما يستخدمُ الباحثون عن عمل، خدمة التواصل البريدي لإرسال سيرهم الذاتية إلى صاحب عملٍ مُحتَمَل، ولذلك، يجب أن تتولى بنفسك إعداد سيرتك الذاتية، ونشرها على مختلف المواقع الإلكترونية، وإرسالها إلكترونيًا إلى صفحات الويب المهنية الخاصة بشركات محددة.
لنبدأ بالحديث عن السيرة الذاتية؛ فهناك على شبكة الإنترنت آلاف المواقع الخاصة بالوظائف، وملايين السِّيَر الذاتية، ولكي تتميز؛ عليك البدءُ بسيرةٍ ذاتية فريدة، أي بوصفٍ مكتوب للتعليم الذي تلقَّيت، وخبرتك العملية، وبياناتك الشخصية، واهتماماتك. هذا ويجب أن تعلم أن هناك وفرةً في المصادر الإلكترونية التي يمكن أن تقدَّم لك نصائح ونماذج واقعية تستخدمها عند إنشاء سيرتك الذاتية. فمثلًا: يوفِّرُ لك موقعُ كوليج غراد CollegeGrad- أكثرِ من 100 نموذجٍ مُعَدٍّ مُسبَقًا لأكثر من 30 اختصاصًا جامعيًا؛ إذ يمكنك استخدامُ ذلك الموقع الإلكتروني لإنشاء سيرتك الذاتية، وإلقاء الضوء على مهاراتك ومواهبك. وهناك بالتأكيد العديد من المصادر الأخرى لإنشاء سيرةٍ ذاتية، بما فيها المواقع الإلكترونية لمعظم خدمات قوائم الوظائف الإلكترونية.
وما إن تُنشئُ سيرةً ذاتية عبر الإنترنت، حتى يصبح لديك العديد من الخيارات المتعلقة بالبحث عن عمل، فيمكنك أولًا- استهدافُ شركاتٍ محددة ترغب في العملَ لديها، ثم انتقِل إلى مواقعها الإلكترونية، وابحث داخلها عن صفحة الوظائف. فمثلًا: لدى شركة غوغل Google وعلى موقعها الإلكتروني قسمٌ واسعٌ مخصص للوظائف يوفِّرُ معلوماتٍ تفصيليةً حول كيفية التقديم لتصبح "موظفًا لدى غوغل"، إلى جانب وجود قسمٍ حول ما تتضمنه المقابلة التي تجريها معك تلك الشركةُ، وكيفية اتخاذ قرارات التوظيف.
ويمكنك أن تنشُر سيرتك الذاتية على مواقع توظيف إلكترونية مثل موقع بعيد، والتي تتسم بكونها كبيرةٌ لدرجةٍ تستحق أن تستكشفها؛ إذ تحتوي تلك المواقع على وظائف أكثر، وتمثِّل عددًا كبيرًا منَ الشركات، ولديها قواعدُ بياناتٍ أكبر حول السِّيَر الذاتية، وهذا من شأنه جذبُ شركاتٍ أكثرَ.
السيرة الذاتية ذات الوسائط المتعددة
لو أردتَ العملَ مصممًا في مجال الحاسوب Computer Programmer، أو مطوِّر ويب Web Developer، أو مُصمِّمَ رسومات غرافيكس Graphics Designer، أو فنّانًا، أو نحّاتًا، أو مصمم رسومات متحركة، أو مصمم أفلام كرتون، أوِ العملَ في أي مجالٍ تعتمد فيه على الصور، والرسومات، والرسوم المتحركة، والصوت، واللون، والحركة -والتي تعد جميعُها جزءًا لا يتجزأ من السيرة الذاتية ذات الوسائط المتعددة- فتلك هي السيرة الذاتية التي تناسِبُك، ولكن، وبالنسبة لمعظم الناس، لا تُعَدّ السيرةُ الذاتية ذاتُ الوسائط المتعددة، ولا الصفحة الرئيسة الشخصية (لغة برمجة) -المسماة اختصارًا بي إتش بي PHP- ذات أهمية تُذكَر، حيث توفِّرُ معظمُ الشركات المُزوِّدة بخدمة الإنترنت، وشركات الخدمة التجارية عبرَ الإنترنت، حيِّزًا على مواقعها الإلكترونية للصفحات الرئيسة المشترِكة.
تعزيز فرصة اختيار سيرتك الذاتية عبر الإنترنت
تبحثُ أنظمةُ تعقُّبِ المتقدمين للوظائف Applicant Tracking Systems عن الكلمات المفتاحية؛ وبعدها إما أن تستبعد سيرتك الذاتية، أو تختارك من ضمن المُتأهلين للقائمة المختصرة التي تضم المتقدمين ممن اجتازوا المرحلةَ الأولى، وتتمثلُ مهمتُك في استخدام الكلمات المفتاحية التي تحقق أكبر عددٍ ممكن من التطابقات، وتميل الكلماتُ المفتاحية أكثر إلى الأسماء، أو العبارة الإسمية، مثل: إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management، أو مدير مبيعات لدى شركة وول مارت Wal-Mart Sales Manager، وذلك موازنةً بالأفعال (وفي اللغة العربية: صفات أو أسماء مفعول) ذات الوقع القوي التي تُشاهَدُ -عادةً- في السِّيَر الذاتية التقليدية، ومنها على سبيل المثال: متطوِّر Developed، ومُنسَّق Coordinated، ومُنظَّم Organized، ولكل مهنةٍ مصطلحاتُها، واختصاراتُها، وكلماتُها الشائعة، وهناك -أيضًا- كلماتٌ مفتاحيةٌ عامّة تنطبقُ على المهارات المتنقلة الضرورية في العديد من الأعمال، مثل: العمل الجماعي Team Work، والكتابة Writing، والتخطيط Planning.
استعِن بالنصائح الآتية لإضافة كلماتٍ مفتاحية إلى سيرتك الذاتية:
- إنَّ أفضلَ مصدرٍ تستعين به للبحث عن كلمات مفتاحية؛ هو الإعلان عن الوظيفة ذاته، لأنه يتضمن معظم الكلمات المفتاحية التي ستستخدمها الجهة الموظِّفة للبحث في قاعدة بيانات السير الذاتية المُقدَّمة إليها، هذا إن لم نَقُل كُلَّ تلك الكلمات.
- ضَمِّن سيرتَكَ الذاتيةَ مقدارًا وافيًا منَ الكلماتِ المفتاحية في صيغة أسماءٍ وعباراتٍ اسمية، فلو كانت سيرتُك الذاتية تحتوي في بدايتها على قسم ملخّص المؤهلات Summary of Qualifications في بداية السيرة الذاتية، فتجنَّب تكرار مضمون هذا القسم حرفيًا في باقي أجزاء سيرتك الذاتية.
- في بعض المجالات، لا يكفي وضعُ قائمةٍ بسيطة بالمهارات لإعطاء وصفٍ وافٍ حول الباحث عن وظيفة، إذ عليك -حيث يقتضي الأمر- ذِكرُ الإنجازات التي حققتَ، وإضافةُ كلماتٍ مفتاحيةٍ كافية بحيث تكتشفها أنظمةُ تعقُّبِ المتقدمين للعمل.
وهناك طرقٌ عديدة لتحدِّد ماهية الكلمات المفتاحية المناسبة لمجالك ووظيفتك.
- تفحَّص منشوراتِ الوظائف الحديثة عبرَ الإنترنت، وستلاحظ أن هناك كلماتٍ مفتاحية محددة تعاود الظهورَ بصورة متكررة؛ تلك هي كلماتُك "المفتاحية".
- احرص على تضمين سيرتك الذاتية الكلماتِ المفتاحية، والمفاهيم المُستخدَمة في الإعلان عن الوظيفة التي تتقدم إليها.
- تحدث إلى أشخاصٍ يعملون في المجال المهني الذي تستهدف، واسألهم: ما هي الكلماتُ المفتاحيةُ المناسِبة للمناصب الوظيفية التي ترغب في تبوّئها.
- اعمل بحثًا ضمن المواقع الإلكترونية للشركات التي تُعجِبُك بخصوص حصولك على عملٍ معَ مؤسسةٍ بعينها، وراجع قسم "مَن نحن About Us"، وحاولِ استخدامَ الكلمات المفتاحية ذاتها التي تستخدمها تلك المؤسسةُ للحديثِ عن بيئتها المؤسسية، بوصف ذلك جزءًا مما تتضمنهُ سيرتُك الذاتية.
- زر المواقع الإلكترونية للاتحادات المهنية، واقرأ محتواها بتأنٍ، إذ يزخرُ العديدُ منها بلغةٍ اصطلاحية خاصة بمجالات عملٍ محددة قد تناسب سيرتك الذاتية.
وإذا كنتَ ما تزال في الجامعة، حاوِلِ الحصولَ على تدريبٍ داخليٍّ واحد في المجال المهني الذي تستهدفه، وحتى لو لم تتعدَّ فترةُ تدريبك تلك بضعة أسابيع، فستطوِّرُ بصورة كبيرة من ذخيرتك من الكلمات المفتاحية التي تساعدك في إنشاءِ سيرةٍ ذاتية، هذا فضلًا عنِ اكتسابك خبرةً قيِّمةً تلفتُ انتباهَ أصحاب العمل.
لقد ظفرت بمقابلة عمل
إذا أرادت بعضُ الشركاتِ التي تواصلتَ معها التحدُّثَ إليك، فتكون سيرتُك الذاتيةُ قد أوصَلَتكَ إلى المقابلة الخاصة بالوظيفة؛ التي تقدّمتَ إليها، وانظر إلى تلك المقابلة بوصفها فرصةً لوصف معرفتك ومهارتك، وتطويعها وفقًا لاحتياجات صاحب العمل، ولتنفيذ هذا النوع من العرض التقديمي، عليك القيام ببحثٍ حول الشركة، وخيرُ بدايةٍ تستهلّ بها ذلك، أن تقوم بزيارة الموقع الإلكتروني للشركة التي ستجري معك المقابلة.
وأثناءَ قيامك بالبحث عن المعلومات، عليك بناءُ معرفتك في ثلاث نَواحٍ هي:
- معرفة عامة حول المجال المِهَني: اطلع على التوجهات الحديثة الحالية والمتوقعة في المجال الذي تتقدم لوظيفة فيه، والشروط التعليمية العامة المطلوبة، ووصف العمل، والنظرة الخاصة بالنمو، ونطاق الرواتب في ذلك المجال.
- معلوماتٌ حول أصحاب العمل المحتملين: اعرف ما إذا كانتِ الشركةُ ذات ملكية عامة أم خاصة، وتحقق من أسماء الشركات، وعناوينها، ومنتجاتها أو خدماتها (الحالية والمتوقعة، إلى جانب التوجهات الحديثة)، وتاريخها، وثقافتها، وسمعتها، وأدائها، وأقسامها الرئيسة والفرعية، ومواقعها الجغرافية (في الولايات المتحدة والخارج)، ومؤشرات النمو المتوقع، وعدد الموظفين، وفلسفة الشركة وقواعدها الإجرائية، وفرص العمل المتوقعة، ونطاق الرواتب، والمديرين في القسم الذي تستهدف العمل لديه ضمن الشركة؛ واطلِع -أيضًا- على المنافسين والزبائن.
- معلوماتٌ حول وظائف محددة: احصل على أوصاف العمل، وحدِّد التعليم والخبرة المطلوبَين، وظروف العمل السائدة، والراتب، والمزايا الإضافية.
أجرِ مقابلة مثل المحترفين
تتألفُ المقابلةُ -عادةً- من ثلاثة أجزاء، أولها مرحلة كسر الجليد Ice Breaking (تستمر حوالي خمس دقائق)، التي يحاول خلالها من يُجري المقابلة إشعارَ المتقدم بالراحة، والتخفيف من توتره، كما تتألف من طرح الأسئلة من قِبَل من يُجري المقابلة (بصورة مباشرة أو غير مباشرة)، ومن قبل المتقدم للوظيفة كذلك، وغالبًا ما يتولّى من يُجري المقابلةَ تقييمَك من 5 إلى 10 نواحٍ، وتكون الأسئلةُ مُصمَّمَةً لتقييم مهاراتك وخبرتك.
تبدأ معظمُ الشركات مقابلاتِ العمل بمقابلة فحصٍ أولي Screening Interview، وهي مقابلة قصيرة نسبيًا (تستمر لحوالي 30 دقيقة) غرضُها اتخاذ قرارٍ بدعوتك مجددًا إلى مقابلةٍ أخرى، ويُجرى -أحيانًا- هذا النوعُ من المقابلات على الإنترنت عبر برنامج سكايب Skype، أو برنامج فيس تايم Face Time، أو غيرها من برامج مؤتمرات الفيديو، ثم يُدعى مجددًا إلى مقابلةٍ أخرى، حوالي 20% فقط من المتقدمين للوظيفة، وتستمر المقابلة الثانية حوالي نصف يوم، أو حتى يومًا كاملًا، من الاجتماعات مع قسم الموارد البشرية والمديرين في مختلف أقسام الشركة، وبعد انتهاء الاجتماعات، سيناقش أحدُ موظفي قسم الموارد البشرية معك بعضَ الأمور الأخرى المتعلقة بك بوصفك متقدمًا للوظيفة، ويخبرك متى يُحتمل أن تصلك رسالة بالقبول أو الرفض (قد تستمر فترة انتظارك تلك الرسالة لأسابيع أو شهور عديدة)، ويرسل العديدُ من المتقدمين للوظيفة رسائلَ متابَعَةٍ خلال تلك الفترة ليُظهِروا أنهم ما يزالون مهتمين بالحصول على تلك الوظيفة.
ولأجل المقابلة، عليك ارتداء زيٍّ رسمي، واحرص على الوصول قبل موعد بدء المقابلة بعشر إلى خمس عشرة دقيقة. حاولِ خلالها الاسترخاء، وابتسم، وحافِظ على تواصلٍ بصريّ مع المُحاوِر (دون أن يصل إلى حدّ التحديق فيه مُطوَّلًا)، حيث تُعدُّ لغةُ الجسد أداةَ تواصلٍ مهمة، إذ تُعطي طريقةُ وضع يديك وقدميك، ووضعيةُ جسدك الكليةُ، انطباعًا حَسَنًا عنك.
إليك بعضُ النصائح لتبدوَ محترفًا أثناء إجراء المقابلات:
- احرص على أن تكون محبوبًا: نعم، فالأمر بهذه البساطة، إذ تُثبِتُ الدراساتُ أنَّ واحدًا منَ الأهداف الرئيسة في مقابلات العمل أن تكون محبوبًا من قبل المُحاوِر، فالمحاوِرون بشر، ويريدون توظيف الأشخاص الُّلطفاء الذين يحبُّ الآخرون العمل معهم بصورة يومية، وانتبه إلى النواحي الآتية لتضمن أنك محبوبٌ إلى حدٍّ كبير:
- كُن مهذّبًا، وودودًا، ومتّقِدًا حماسةً.
- تحدَّث بإيجابية.
- ابتسِم.
- استخدِم لغةَ جسدٍ إيجابية.
- احرص على الظهور بمظهرٍ لائق.
- تواصل بصري عندما تتكلم.
- كرِّس جوًّا منِ الثقة والفخر: تصرَّف كما لو أنَكَ تريد الوظيفة وتستحقها، وليس كما لو أنَّكَ يائسٌ من الحصول عليها.
- أظهِرِ الحماسة: يؤثر غالبًا مستوى الحماسة الذي يُظهِرُه المتقدمُ لوظيفة ما في صاحب العمل، بقدرٍ لا يقلُّ عن أي عاملٍ آخر من العوامل الأخرى المهمة في مقابلة العمل، فالمتقدِّم للوظيفة الذي لا يُظهِر قدرًا كافيًا منَ الحماس، لن يُختار أبدًا لتولّي تلك الوظيفة.
- أظهِر معرفةً بالجهة الموظِّفة (صاحب العمل)، واهتمامًا بها: فعبارة "أنا مهتمٌ تمامًا بالحصول على هذه الوظيفة" ليست مُقنِعةً بالقدر الكافي، بل عليك أن تشرحَ سبب اهتمامك بذلك المنصب، وكيف أنه يتناسب مع خططك المهنية، إذ يمكنك الاستشهادُ بالفرص التي تنفردُ بها الشركة، أوِ التأكيدُ على مهاراتك، أو تعليمك، اللذّين يناسبان المنصب الذي تسعى إليه.
- أفصح عن اسمك والمنصب الذي تسعى إليه: عندما تدخل إلى المكتب الذي ستُجرى لك المقابلةُ فيه، ابدأ بتحيةٍ وَدودَةٍ، وأفصِحْ عنِ المنصب الذي تتقدم لنَيلِهِ؛ إليك مثالًا عن حوارٍ مماثل: "مرحبًا سيدة ميساء، اسمي مجد، وأنا هنا لإجراء مقابلةٍ لأجل منصب المُحاسب لديكم". وفي حال كان قد قام أحدُهم بالفعل بتعريف المحاوِر عليك، فلتقُل ببساطة: "صباح الخير، سيدة ميساء". يُعدُّ تحديدُك للمنصب الذي تتقدم للحصول عليه تفصيلًا مهمًا، لأنَّ الجهاتِ الموظِّقة غالبًا ما تُجري مقابلاتٍ مع متقدمين لشغل العديد من المناصب المختلفة لديها.
- ركَّز على كيفية كونك مُناسِبًا للوظيفة: بعد وقتٍ قصير من بدء مقابلة العمل، ومتى بدا لك أنَّ التوقيت والجو مناسبان، اطرح سؤالًا مشابهًا للآتي: "هلَّا تفضلتم بوصف نطاق الوظيفة وإعلامي بالإمكاناتِ الأكثر أهميةً لذلك المنصب؟" سيساعدك جوابُ المُحاوِر في التركيز على مؤهلاتك التي تتناسب مع ما يطلبه صاحب العمل بالطريقة الأمثل.
- تحدَّث بصورة صحيحة: قد تؤدي الأخطاءُ القواعديةُ التي يرتكبها المتقدم للوظيفة إلى خسارتها، استخدم قواعدَ صحيحةً، وانتقِ كلماتٍ مُلائمة، ومفرداتٍ مناسبة لمجال الأعمال، ولا تستخدم مفرداتٍ وكلمات مَحكيةً، أو غير رسمية، وتجنَّبِ التعابيرَ والكلمات العامّية، فعندما يكون الناسُ متوترين، يميلون في معظم الأحيان إلى استخدامِ مفرداتٍ وتعابير غير رسمية، مثل: كما تعلم You Know. إنَّ استخدامك لتلك العبارات والمفردات غير الرسمية في مقابلة العمل يُعدُّ مُزعِجًا للغاية، ويَشِي بعدم النضج وبفقدان الأمان، ولا تستخدم كلمَة "فقط" أو "مُجرَّد"، مثل: "أنا مُجرَّدُ نادِلٍ". ولا تقل: "أُظُنُّ". وعليك تجنُّبُ استخدام عبارة: "مِنَ المحتَمل" لأنها تدل على شكٍّ لا فائدة منه، واطلب إلى أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك مساعدتك في تحديد مكامن الضعف في حديثك، وابدأ بالتخلُّصِ من عادات الحديث تلك من الآن.
عليك -أيضًا- تجنُّبُ الأفعال الآتية التي قد تؤدي إلى عدم قبولك للوظيفة بأيّ ثمن، إذ إنَّ أيًا منها كفيلٌ بالتسبُّبِ بخسارتك وظيفة الأحلام:
- لا تجلس حتى يطلب منك المُحاوِرُ ذلك، فالانتظار هنا ينمُّ عن تهذيبٍ لديك.
- لا تصطحب معك أحدًا إلى المقابلة، لأن فعل ذلك يُظهِرُك بمظهر المُفتقِر إلى النضج والأمان.
- لا تُدخِّنِ السجائر، ولا تُحضِر معك مشروباتٍ إلى المُقابَلة.
- لا تضع أيَّ شيءٍ على طاولةِ المُحاوِر، ولا تقرأ أي شيءٍ موضوعٍ فوقها، لأن قيامك بذلك يُعَدُّ انتهاكًا للمساحة الشخصية الخاصة بمن يُجري معك المُقابَلَة.
- لا تمضع علكةً ولا تضع أي شيءٍ آخر في فمك، فذلك يدُلُّ على عدم النُّضج.
- لو دُعيتَ إلى غداء عمل، لا تطلب كحولًا، واطلب طعامًا يسهُل أكلُه خلال التحدُّث.
- لا تُصافح بقبضةٍ مرتخية، فذلك يشي بالضُّعف، بل صافِح بقوة.
اختر العمل المناسب لك
قد يُثمِرُ العمل الجادّ، وبعضُ الحظّ، في حصولك على عروضِ عملٍ عديدة، وتتمثل عندها "مُعضِلتُك السعيدة" في تحديدِ أيٍّ من عروض العمل تلك هو الأنسبُ لك. ابدأ "بالحقائق":
- الملاءَمة: هل تناسب الوظيفةُ والجهةُ الموظِّفة مهاراتِك، واهتماماتك، ونمطَ حياتك؟
- النموّ والتطوُّر: هل ستحظى بفرصةٍ لتطوير مواهبك والتطوُّر بفضل العمل لدى تلك الشركة؟
- التعويض: هل توفر لك الجهةُ الموظِّفةُ راتبًا ومزايا تنافسية؟
- التدريب: هل ستوفر لك الجهة الموظِّفة الأدواتِ المطلوبةَ لتكون ناجحًا في عملك لديها؟
- الموقع: هل موقعُ العمل مناسبٌ لنمط حياتك وميزانيتك؟
يوفر الموقعُ الإلكتروني هوم فير (Homefair- طريقةً فاعلة لتقييم الموقع الجديد الذي ستنتقل إليه، ويقدّم هذا الموقعُ أدواتٍ لمساعدتك في حساب تكاليف التنقل، ومصاريف المعيشة، وجودة الحياة في أماكن متعددة، كما تساعدك الآلة الحاسبة الخاصة بالتنقل The Moving Calculator، التي يوفِّرها ذلك الموقع، في معرفة تكلفة نقل جميع ممتلكاتك إلى مدينةٍ بعينها، أما مخبر الجريمة الخاص بالتنقل Relocation Crime Lab، وهو أحد الأدوات التي يوفرها ذلك الموقع، فيُوازن بين معدلات الجريمة في مواقع جغرافية متنوعة، وبالحديث عن الميزة التي يتيحها ذلك الموقع، والمُسمّاة لمحة سريعة عن المدن City Snapshots، فهي تُوازن بين المعلومات السكانية (الديموغرافية)، والاقتصادية، والخاصة بالمناخ، لمدينتين منِ اختيارك، أما الأداة المسماة الآلة الحاسبة للراتب Salary Calculator، فتقوم بحساب الاختلافات في تكاليف المعيشة بين مئات المدن في الولايات المتحدة وحول العالم، وتُخبِرُك كم من المال ستحتاج للعيش في مدينة جديدة للحفاظ على مستوى معيشتك الحالي هناك.
ابدأ عملك الجديد
تُعدُّ الأشهر الأولى في العمل الجديد الأكثر أهميةً وإرهاقًا للأعصاب؛ إذ يقرر صاحبُ العمل خلالها ما إذا كان الموظفُ الجديد جيدًا بما يكفي لاستبقائه، وفي حال تحقُّقِ ذلك، لأيِّ منصبٍ وظيفي سيجري اختيارُه. ويعتمدُ -أحيانًا- مستقبلُ الموظف برمته مع الشركة، على الجهود التي يبذلُها في الأسابيع أوِ الأشهر القليلة الأولى، هذا، وتوفِّرُ معظمُ الشركات نوعًا منَ التوجيه الرسمي، ولكنها بصورة عامة تتوقع من الموظف أن يتعلم بسرعة -وغالبًا من تلقاء نفسه، إذ يُتوقَّعُ منكَ الإلمامُ بأهداف الشركة، وهيكليتها التنظيمية، بما في ذلك موقعك ضمن الشركة، والسياسات الأساسية الخاصة بالموظفين، مثل: أوقات الاستراحة لشرب القهوة، والعمل الإضافي، ورَكن السيارات.
إليك بعض النصائح التي تساعدك على جعل وظيفتك الأولى مثمرة وزاخرة بالإنتاجية:
- أصغِ وتعلَّمْ: عند بدء مشوارك في الوظيفة الجديدة، اجعل عينيك تلتقطان كلَّ ما تَرَياه، وأذنيك تتلقفان كل ما تسمعاه، فهل ينادي موظفو الشركة بعضَهم بعضًا بأسمائهمُ الأولى، أم إنَّ الشركةَ أكثرُ رسميةً من ذلك؟ وما هو الزيُّ الذي يرتديه الموظفون؟ هل يدخل الموظفون الذين تعمل معهم إلى مكاتب بعضهم بعضًا لإجراء محادثاتٍ غير رسمية حول أمور العمل؟ أم أنَّ أيَّ تواصلٍ بينهم يجري عبر الإيميل، والمحادثاتُ مُجدوَلَةٌ عبر مساعديهمُ الإداريين؟
اعرف أين تتركَّزِ السُّلطة، أي مَن يبدو أنه يمارس دور القيادة؟ ومَن الشخصُ الذي يقصده الموظفون طالبين مَشورَتَه؟ ولِمَ حصل ذلك الشخصُ على تلك المكانة؟ وما السماتُ التي جعلت منه "قائدًا سياسيًا"؟ لا يُضلِّلنَّكَ ما يقولُهُ الآخرون، ولكن لا تُهمِل تقييماتِهم وآراءَهُم، ولتكن لك تقييماتك وأحكامُك المبنية على ما ترى وتسمع، وستُساعدك مهاراتُ الاستماع الفاعلةُ في تعلُّمِ مسؤولياتك الوظيفية الجديدة بسرعة. اخضع للاختبار في الجدول 17.8 لتكتشف ما إذا كُنتَ مستمعًا جيدًا.
- لا تُعادِ الآخرين: كُن لطيفًا؛ فالموظفون اللطفاء هم آخر من يُطرَدُ من الوظيفة وأوَّلُ من يُرقّى فيها، ولا تقصُر ودّك ولطافتك على من يمكن أن يُساعدوك في الشركة، بل كُن لطيفًا مع الجميع هناك، لأنك لا تعلم مَن قد يساعدك، أو يزوِّدُك بالمعلومات التي ستكون مفيدةً لك، فاللُطفاءُ بطبيعتهم يجعلون المهامَ الوظيفية الروتينية، -وخصوصًا تلك التي تتخللها ضغوطٌ- أكثر متعةً، كما أنّ الذين يُعامَلُون بلُطفٍ، يعاملون بالمثل.
- لا تبدأِ العمل متمردًا: لو بدأ كلُّ موظفٍ جديد بتغيير الأساليب والمناهج الراسخة في الشركة وفقًا لأهوائه، فستدخل تلك الشركةُ بسرعة في الفوضى؛ ولذا، يجبُ أن تكون الاحتياجاتُ الفرديةُ ثانويةً بالنسبة للإجراءاتِ المَرعية في الشركة، وهذا ما يفرض عليك تكريسَ نفسِك لجعل الأمور تُنجَزُ وفقًا للنظام السائد في تلك الشركة، ويُدرِكُ كُلُّ مديرٍ أنَّ أيَّ موظفٍ جديد بحاجةٍ إلى بعض الوقت ليتكيف مع الوضع السائد في الشركة، ولكنك كلما أسرعتَ في إنجاز الأمور على الوجه المطلوب، كان قرارُ المدير بأنك الشخص المناسب للتوظيف أقربَ إلى الصدور.
- اعثر على مُرشِدٍ عظيم: يتمثل السببُ الرئيس لفقدان السعادة المهنية في العملِ مع مُديرٍ سيئ، فالوظائف الجيدة يمكن إفسادُها بسهولةٍ من قِبل المشرفين عليك، في حال كانوا يقفون في وجه تقدُّمِك، وبالمقابل، ستشهد مسيرتُك المهنية نجاحًا باهِرًا (وستبتسم طوال الوقت) عندما يكون لديك مُرشِدٌ جيّد يساعدك في كل ما تحتاج إليه، فإذا وجدتَ وظيفةً فيها ذلك المُرشِد، فلتنتهزِ الفرصة، ولتتشبَّث بها ما استطعتَ إلى ذلك سبيلًا.
اختبار ذاتي مُمتِع: هل أنت مستمع جيد؟
قيم مستوى اتفاقك مع كل من العبارات المذكورة أدناه باستخدام المقياس الآتي:
توافق بشدة -توافق- تلتزم الحياد- لا توافق- لا توافق بشدة
- الشخص الذي يُكرِّسُ وقتًا ليطلبَ إيضاحاتٍ حول أمرٍ غامضٍ بالنسبة إليه ليس مُستمِعًا جيدًا.
- عندما أكون مستمعًا إلى أحدٍ ما، تُشتِّتُ انتباهيَ الأصواتُ مِن حولي.
- لا أحاول -فقط- أن أفهم ما يُقال، بل وأن أُحللَ قوةَ أي فكرةٍ يجري طرحُها في الوقت نفسه.
- أقوم بطرح أسئلة، وتقديم ملاحظاتٍ، أو إبداء رأيي، عندما يكون ذلك ضروريًا للتوضيح.
- عندما أكون مستمعًا إلى أحدٍ ما، أتجنَّبُ التواصلَ البصريَّ معه، ولكنّي شخصٌ مُهذَّب.
- أميلُ إلى الحكم على ما إذا كان شخصٌ ما مُستمعًا جيدًا، أم لا.
- أشعرُ بارتياحٍ أكبر عندما يتحدث إليَّ شخصٌ ما حول موضوعٍ أجِدُهُ مُمتِعًا.
- أُدوِّنُ دائمًا العباراتِ أوِ النقاطَ المفتاحية التي تُدهِشُني، بوصفها نقاطًا جديرة بالنقاش وتتطلب ردًّا عليها.
- يختلف أسلوبُ الاستماع لديَّ عن أسلوب التواصل الخاص بالشخص الذي يتحدث إليّ.
- يحتاجُ المستمِعُ الجيد إلى متحدِّثٍ جيد.
اطلِع على القواعد التوجيهية لتسجيل النقاط في نهاية هذا الفصل للحصول على نقاطك.
الجدول 17.8
الارتقاء
بعدما تكونُ قد أمضيتَ فترةً من الوقت في الوظيفة، فلا بد أنك تريد تحقيق تقدُّمٍ والحصول على ترقيةٍ فيها. يقدِّمُ لك الجدولُ 17.9 اقتراحاتٍ متعددة لتعزيز فُرَصِكَ بالترقية، وقد يبدو البندُ الأولُ غريبًا نوعًَا ما، ولكنه ذُكِرَ لسببٍ عمليّ، فإذا لم تكُن تُحِبُّ ما تقوم به فعلًا، فلن تلتزم بما يكفي للتنافس مع أقرانِك، فالأشخاصُ المُتَّقِدون شغفًا همُ الذين يؤدون أكثر منَ المطلوب منهم، ويُنجزون عملًا إضافيًا، ويخرجون بأفكار غير تقليدية.
فلتُعِرِ انتباهك لذلك، وتذكَّرْ أنَّ الأوانَ لم يَفُت للبدء بالتخطيط لمسيرتك المهنية؛ فالمستقبل بين يدك، ويبدأ الآن.
كيف ترتقي؟
- أحبِب ما تفعل، وهذا ما يقتضي منك أولًا معرفة مَن أنت.
- لا تتوقف عن تعلُّم المزيد حول التقنية الحديثة، والمهارات الجديدة، التي ستساعدك في بناء مسيرةٍ مهنيةٍ مُكلَّلةٍ بالنجاح.
- حاولِ الحصولَ على خبرةٍ عالمية، ولوِ اقتصرَ ذلك على فترةٍ عملٍ قصيرة في الخارج.
- أنشِئ فُرَصَ عمل جديدة، لأنها قد تُوصِلُك إلى الترقية.
- كُن ممتازًا فيما تفعله الآن، وفي هذا الأسبوع، وهذا الشهر، أي في كل حينٍ وآن.
الجدول 17.9
القواعد التوجيهية للنقاط الخاصة بالاختبارات الذاتية
بعدَ أن تُجيبَ عن الأسئلة في كلٍّ من الاختبارات الذاتية التي مررتَ بها في سياق هذه الفصل، حَدِّد مجموعَك، وقيِّم مهاراتك باستخدام القواعد التوجيهية الآتية:
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 1: هل بوسعك إقناع الآخرين؟
للأسئلة ذوات الأرقام 1، 2، 4، 8، 10، 11؛ استخدِم ما يأتي لحساب مجموعِك:
توافق بشدة | توافق | تلتزم الحياد | لا توافق | لا توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
2 نقطة | 1 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة |
وللأسئلة ذوات الأرقام 3، 5، 6، 7، استخدِم ما يأتي لحساب مجموعك:
توافق بشدة | توافق | تلتزم الحياد | لا توافق | لا توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
0 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة | 4 نقطة | 5 نقطة |
فإذا كان مجموعُك بين 40 و 55، فلديك قدرةٌ ممتازة على إقناع الآخرين، أما إذا كان ذلك المجموع بين 30 و 39 نقطة، فلديك مهاراتُ إقناعٍ جيدة نسبيًا، ولكنك قد تحتاج إلى تطوير مهارات التواصل والاستماع لديك، أما المجموع الذي يقل عن 30، فيعني بأنَّ عليك قراءةُ كتابٍ، أو الخضوع لدورةٍ، في كيفية إقناعِ الآخرين.
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 2: هل أنت محنك في السياسة المكتبية؟
بالنسبة للأسئلة ذوات الأرقام 1، 3، 4، 7، 8، 10، 12، و 13؛ أعطِ نفسَك 1 نقطة في حال أجبت بــ "صح". أما بالنسبة للأسئلة ذوات الأرقام 2، 5، 6، 9، و 11؛ أعطِ نفسَك 1 نقطة في حال أجبت بــ "خطأ"، وفي حال كان مجموعُك 9، أو أقل، فقد تكون جيدًا في إدارة عملك، ولكنْ عليكَ تطويرُ مهاراتك السياسية. أن تكون سياسيًا، يعني أن تكون ودودًا ولطيفًا معَ الآخرين بهدف إيصالهم إلى تحقيق هدفٍ محدد، وإذا كان مجموعك منخفضًا، فكِّر في مراجعة النصائح التي قدمناها لك في سياق هذا الفصل حول: كيف تصبح لاعبًا سياسيًا مُحنَّكًا.
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 4: ما مدى حسن إدارتك للوقت؟
بالنسبة للأسئلة ذوات الأرقام 2، 6، 8، 9، 11، 13، 14، و 15، استخدِم ما يأتي لحساب مجموعك:
لا توافق بشدة | لا توافق | تلتزم الحياد | توافق | توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
0 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة | 4 نقطة | 5 نقطة |
أما بالنسبة للأسئلة 1، 3، 4، 5، 7، 10، و12؛ فلتستخدم ما يأتي لحساب مجموعِك:
لا توافق بشدة | لا توافق | تلتزم الحياد | توافق | توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
5 نقطة | 4 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة |
إذا كان مجموعك 60 أو أكثر، فلديك مهاراتُ إدارة وقتٍ ممتازة- تهانينا، إنَّك تستخدِمُ وقتك استخدامًا جيِّدا! أما إذا كان مجموعُك أقلَّ من 60، فلتفكر في قراءة كتابٍ، والخضوع لدورةٍ، حول إدارة الوقت، أوِ الاستثمار في أدواتِ إدارة الوقت، مثل مُخطِّطِ مشاريع أسبوعي Weekly Project Planner، ويحتوي هذا الفصلُ على نصائح إضافية قد تكون مفيدة في تطوير مهارات إدارة الوقت لديك.
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 5: ما مدى حسن إدارتك للمال؟
بالنسبة للأسئلة 2، 3، 5، 6، 10، و 11؛ استخدم ما يأتي لحساب مجموعك:
لا توافق بشدة | لا توافق | تلتزم الحياد | توافق | توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
0 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة | 4 نقطة | 5 نقطة |
أما بالنسبة للأسئلة 1، 4، 7، 8، و 9؛ استخدِم ما يأتي لحسابِ مجموعك:
لا توافق بشدة | لا توافق | تلتزم الحياد | توافق | توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
5 نقطة | 4 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة | 0 نقطة |
إذا كان مجموعُك 44 أو أكثر، فأنت قادرٌ على إدارة المال بالتوازي مع تحقيق توازن بين نفقاتك ودخلك، وستكون مستعدًا للتعامل مع الحالات المالية الطارئة من دون الاستعانة بأقاربك أو أصدقائك، أما إذا كان مجموعك بين 36 و 43، فقد تكون عاداتُ الإنفاق لديك متضاربة أو غير مُتَّسِقة، وكي تحقِّقَ عملياتِ ادخارٍ أفضل، فلتُراقِب مصروفاتِك، ولتتجنَّبِ القيامَ بعمليات شراءٍ غير ضرورية، وإذا كان مجموعُك 35 أو أقل، فأنت تُنفِق بإسراف! وتذكَّر أنَّ الحصول على المال أصعبُ بكثيرٍ من إنفاقه، كما أنّ عليك التحكُّمُ بأمورك المالية عبر تقييد الإنفاق، وتسديد ما بذمتك لشركة بطاقة الائتمان التي تستخدم، أو قراءة كتاب، أو الخضوع لدورةٍ، في إدارة الأمور المالية الشخصية، كما قد يكون عليك لقاءُ أحدِ المستشارين الماليين للحصول على توجيهاتٍ منه حول عاداتِ الإنفاق والادخار لديك.
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 6: هل لديك عادات دراسية جيدة؟
إذا كنت قد أجبت بـــ "نعم" على الأسئلة ذوات الأرقام 3، 5، 7، 8، و 11؛ فلتمنح نفسَك نقطةً لكل جواب. وإذا كنتَ قد أجبتَ بـــ "لا" على الأسئلة 1، 2، 4، 6، 9، 10، و 12؛ فلمتنح نفسك نقطة واحدة لكل جواب. إذا كان مجموعُك 10 نقاط أو أكثر، تهانينا! فلديك عاداتٌ دراسيةٌ جيدة، أما إذا قلَّ مجموعُك عن 10، فلتقرأ النصائح التي تضمَّنها هذا الفصل حول تطوير عاداتك الدراسية، ويمكنك -أيضًا- أن تلتقيَ بأحدٍ ما في الكلية التي تدرس فيها لمساعدتك في زيادة وقت الدراسة لديك.
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 7: إلى أي مدىً أنت شخص حازم؟
بالنسبة للأسئلة ذوات الأرقام 1، 3، 4، 7، 9، و 13؛ استخدم ما يأتي لحساب مجموعك:
توافق بشدة | توافق | تلتزم الحياد | لا توافق | لا توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
5 نقطة | 4 | 0 | 0 | 0 |
أما بالنسبة للأسئلة 2، 5، 6، 8، 10، 11، و12؛ استخدم ما يأتي لحساب مجموعك:
توافق بشدة | توافق | تلتزم الحياد | لا توافق | لا توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
0 نقطة | 0 | 0 | 4 | 5 |
إذا كان مجموعك 44 أو أكثر، فأنت تُدافع عن حقوقك بالتوازي مع احترام الآخرين، وترد بسرعة على الانتقاد غير النزيه، وعليك -أيضًا- أن تُبليَ بلاءً حسنًا في السياسات المكتبية، وإذا كان مجموعك 43 أو أقل، فقد يكون عليك التفكير في طرقٍ لتصبح أكثر راحةً في إيصال أفكارك وآرائك وإدارة علاقاتك بالآخرين.
الاختبار الذاتي الخاص بالجدول 8: هل أنت مستمع جيد؟
بالنسبة للأسئلة 3، 4، 8، و 9؛ استخدم ما يأتي لحساب مجموعك:
توافق بشدة | توافق | تلتزم الحياد | لا توافق | لا توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
5 نقطة | 4 | 0 | 0 | 0 |
أما بالنسبة للأسئلة 1، 2، 5، 6، 7، و10؛ استخدم ما يأتي لحساب مجموعك:
توافق بشدة | توافق | تلتزم الحياد | لا توافق | لا توافق بشدة |
---|---|---|---|---|
0 نقطة | 0 | 0 | 4 | 5 |
يُعدُّ الاستماعُ أحد مهارات التواصل المهمة التي تساعدك في النجاح بمسيرتك المهنية، فعندما تصبح مستمعًا جيدًا، ستحظى باحترام زملائك، وستحصل على رؤىً وأفكار حول كيفية تطوير أدائك في العمل، وستطوِّرُ إحدى المهارات المهمة لإدارة الآخرين، فإذا كان مجموعك 32 أو أكثر، فأنت مستمعٌ جيد، أما إذا قلَّ مجموعُك عن 32، فقد يكون عليك تطويرُ مهارات الاستماع لديك، لذا، ابحث في الإنترنت عن مقالاتٍ وأفكار حول: كيف تصبح مستمعًا جيدًا، وابدأ بالتدرُّبُ على مهاراتك الجديدة مع أصدقائك وزملاء العمل.
ترجمة -وبتصرف- للفصل 17 من كتاب introduction to business.
أفضل التعليقات
لا توجد أية تعليقات بعد
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.