البحث في الموقع
المحتوى عن 'landing pages'.
-
قد يكون إطلاق حملة تسويقية أمرًا مرهِقًا، فأحيانًا يكون من الصعب التنبؤ إذا ما كانت حملتك سيصل صداها إلى عدد كافٍ من المُستَهدَفِين أو ربما يضيع جهدك كلّه هباءً وفجأةً تجد حملتك قد هَوَت إلى الحضيض. ولكن إن فكرت لبعض الوقت فستجد أنك لست مجبرًا على أن تطلق حملة في الظلام بدون تَبَيُّن أو تَبَصُّر، فمتابعوك، زوّارك وعملاؤك الحاليّين كلهم موارد لا تقدّر بثمن، ومثل هؤلاء يمكنهم مساعدتك بطريقة غير مباشرة في تحديد الخطّة التي ستسير فيها لترويج منتج ما أو إطلاق حملتك في المستقبل. كل ما تحتاج فعله هو أن تطلب ذلك منهم. إليك ثلاثة طرق لاستخدام صفحات الهبوط لإنشاء وتقييم الأفكار من أجل حملاتك الترويجيّة المقبلة لزيادة تأثيرها مستقبلًا وبالتالي زيادة معدّلات تحويلها للزوار : 1ـ حاول أن تشرك جمهورك معك في إنشاء الأفكار الجديدة إذا نويت إطلاق حملة جديدة لماذا لا تسبح مع التيار وتوفّر شيئًا يريده ويحتاجه أغلب جمهورك ؟ عندما أراد القائمون على CSSHat إضافة خاصّيَّات أو مميّزات جديدة لمنتجهم، طلبوا من مستخدميهم التصويت على أكثر المُميّزات التي يرغبون فيها، وتمّ ذلك باستخدام صفحة هبوط بسيطة. كذلك كان من ضمن خطّتهم استخدام التلعيب gamification في عملية تطوير المنتج وتصوّره النهائي، وكان ذلك كفيلًا بإثارة اهتمام المُستخدمين وبإشراكهم في الأمر. كيف يمكنك استخدام صفحات الهبوط في توليد الأفكار لحملتك الترويجيّة القادِمة ؟ هل أنت في حيْرة من أمرك بخصوص عدة أفكارٍ لديك لِحملات ترويجيّة لا تدري أيٌّ منها أكثر كفاءة ؟ لا تتردّد واذهب مباشرة إلى الأصل وأشرِك مجتمعك معك. مثلما فعله CSSHat يمكنك تصميم صفحة هبوط تسمح للزوّار بالتصويت على اقتراحاتٍ أنشأها الجمهور، وبهذه الطريقة تكون متأكّدا من أنّك ستلبّي احتياجات الأغلبيّة. أو بدلًا من ذلك يمكنك أيضًا إنشاء صفحة هبوط تحتوي استبيانًًا(باستخدام خدمات مثلQualaroo)، سائلًا فيها زوّارك عمَّا يرغَبون به. حاوِل أن تجعل الإطار العام للاستبيان كالآتي : نعمل الآن على (كتابنا الإلكتروني/مقالنا) الجديد، مالذي ترغب أن نضمّنه فيه؟ : 10 طرق لرفع نسبة التّفاعل معك على الشّبكات الاجتماعية دليلُك نحو توصيل محتواك للأشخاص الذين يُريدونه 5 خطوات لإنشاء صفحات هبوط فعّالة في التحويل خذ في الحسبان أنه من الصعب حثّ الناس على الاشتراك في الاستبيانات لذلك من الضروريّ أن توفّر لهم حافزًا يدفعهم للاشتراك. فمثلًا يمكنك أن تَعرِض شيئًا ما يريده عملاؤك (مثل مُحتوى حصريّ) لأولئك الذين يساعدونك بإكمال الدراسة الإحصائيّة. 2. قيّم اهتمام جمهورك بحملاتك التي تخطط لها أو الخواص والمميّزات التي تريد إطلاقها عندما بدأ Guillaume Sempe (المسؤول عن تطبيقات الهواتف لدى Mention) العمل على خاصيَّة جديدة في تطبيق "iOS" الخاص بهم أطلقوا عليها اسم "Pull to React"، قام بإطلاق صفحة هبوط مخصَّصة لتقييم إذا ما كان هناك اهتمام كافٍ بالخاصية الجديدة أم لا. أرسلت Mention صفحة الهبوط إلى الأشخاص الموجودين في قائمة بريدها وحقّقت معدل تحويل يقدر بـ15.61% أي أن حوالي 250 شخص قاموا بالتسجيل ليبقوا على علم بآخر التطوُّرات بخصوص الموضوع. دلَّ ذلك على وجود اهتمام كافٍ حينها ليجعلَهم يبدؤون حملتهم الترويجيّة للخاصيّة الجديدة. وكانت هناك أيضًا فوائد أخرى : استطاع Guillaume أن يصنع قائمته الجديدة من المتحمِّسين لـ iOS" " ليُشجّع المطوّرين المتطوّعين ليشاركوا مباشرةً في تطوير التّطبيق على Github, وكانت النتيجة أن تطوّع 43 مطوّرًا وأصبحوا يعملون بشكل متوازٍ مع فريق التّطوير. بعد الإطلاق الناجح لخاصيّة "Pull to React" قام فريق Mention بالتواصل مع كل شخص شارك في الاستبيان وشكره شخصيًّا على المشاركة، ثم بعد ذلك قام بإغلاق باب المشاركة وإعلان إطلاق الخاصيَّة لعملائهم الذين عبَّروا عن رغبتهم فيها بأنفسهم حتّى قبل أن يتِمَّ إطلاقها. وكما أفاد ذلك Mention في حملتهم تلك فأيضًا يمكن تطبيق نفس الخطّة على أيّ حملة ترويجيّة أخرى والحصول على نفس النتيجة. الخلاصة : هل تريد أن تطلق حملة ترويجيّة على شبكات التواصل ؟ تقييم الأفكار أولًا قبل الشروع في تنفيذها سيُوفِّر وقتك ومجهودك وسيعطيك ردود الأفعال التي ستقيم على أساسها حملاتك الترويجيّة المستقبليّة وتضمن نجاحها. كيف تستخدم صفحات الهبوط في تقييم حملتك الترويجيّة القادمة ؟ لديك فكرة لحملة ترويجيّة ولست متأكّدًا إذا ما كانت ستعجب جمهورك أم لا ؟ أنشئ صفحة هبوط واصِفًا فيها مثلًا محتوًى معيَّن تريد أن تنشره وانظر إلى عدد المُسجّلين في قائمة الانتظار. يجب أن يكون العنوان والمعلومات التي توفِّرها عن المحتوى محدّدة وواضحة قدر الإمكان وتعطي لمْحة واضحة عن القِيمة التي سيتلقّاها القارئ من ذاك المحتوى. أعلن عن صفحتك وانشرها في شبكات التواصل الاجتماعي بكل الطرق المُمْكنة سواءً في فيس بوك أو تويتر أو غيرهما. ضَعْ في اعتبارك أن عدم وضوح صفحتك أو صعوبة ملء نموذج التقديم الذي تُوفِّره، كل ذلك يُنَفِّر الناس بالتأكيد. قم بتحسين صفحة هبوطك قبل أن تتخلّى عن حملتك تماما. أرسل التحديثات الجديدة عن منتجك أو حملتك للأشخاص المُحوَّلين مُسبقًا، واسألهم عن انطباعهم ورأيهم، لماذا هو مُهتمّون أو ما هو أكثر شيء في حملتك أثار حماسهم، وهكذا. سوف يعطيك هذا أدلة ومفاتيح يمكنك استخدامها في التواصل مع أولئك الأشخاص فيما بعد أثناء انطلاق حملتك. بعد إطلاق حملتك تابع الأشخاص الذين تواصلت معهم مُسبقًا، فَهُم أكثر الناس ميلًا لتجربة أو استخدام أو رؤية ما أنتجته. والآن مبروك ! حصلت على المسوقين الجدد لمنتجك. من المهم جدا أن تتأكّد أنّك قد خطّطت بشكل واضح لأهدافك المتعلِّقة بالتحويل لموقعك، ولا تخش أن تتخلّى عن منتج أو محتوى لم تجد الطلب الكافي عليه. نصيحة إضافية إذا جذب محتواك أو موضوعك الذي تطرحه اهتماماتٍ كثيرة ولاقى استِحسانًا لا بأس به، يمكنك حينها أن تستغل ذلك في إعلاناتك الخارجية فتخبر جمهورك المُستَهْدَف داخل إعلانك عن عدد الأشخاص الذين قاموا بالتسجيل وينتظرون استلام المحتوى، فهذا سيُحفِّز أشخاصًا جدد على التسجيل. 3. احصل على التغذية الرّاجعة لتحسين حملاتك ومنتجاتك الحالية بجانب استخدامك لصفحات الهبوط في اختبار الخاصيَّات أوالحملات الجديدة يمكنك استخدامها أيضًا في جمع المعلومات عن المشاريع والأعمال الحالية، ثم بعد ذلك استخدام تلك المعلومات في إعادة إطلاق حملاتك من جديد ولكن بتأثير أكبر. عندما قرر موقع CoSchedule إدخال تعديلات على إحدى خاصيَّاتهم قاموا بالاستعانة بجمهورهم لجمع الأفكار والاقتراحات حول التطويرات المحتملة، فنشروا تدوينة يشرحون فيه أهدافهم ويطلبون من جمهورهم أن يتشاركوا معهم آراءهم على صفحة هبوط مُخصَّصة: إليك عيّنة عن بعض الاقتراحات المفصَّلة التي حصلوا عليها: وهذا سمح لـ CoSchedule بأخْذ تلك الملاحظات في حسبانهم عند إعادة طرح المنتج الخاصّ بهم في المستقبل. كيف تستخدم صفحات الهبوط في تطوير حملاتك الترويجيّة الحالية ؟ شارك ما تعمل عليه مع جمهورك على صفحة هبوط مع دعوة واضحة إلى إبداء الرأي اسألهم : "كيف يمكن أن أجعل هذا المُنتج أو تلك الخاصيّة أفضل ؟" أو "ما الخاصيَّة التي تفتقدونها في هذا المُنتج؟". أشِرْ إلى رابط صفحة الهبوط الخاصَّة بك في تدوينة أو في نشرة بريدية لجذب المزيد من الزائرين إليها. أبقِ على الحوار مُستمرًا فبعد أن بَنيْت علاقات جديدة مع جمهور جديد وقوَّيت علاقاتك بجمهورك الحالِيّين عن طريق إشراك جمهورك معك في توليد الأفكار لحملاتك ومِن ثَمّ تقييمها، فالآن حافظ على تواصلك مع جمهورك باستمرار، تابعهم، اترك لهم وقتًا كافيًا ليهضموا المنتج الذي قدمته لهم، ثم اسألهم عن رأيهم فيه وتجربتهم معه. لا تتردَّد أن تطلب منهم الاشتراك في حملاتك القادمة ؛ فسوف يسعدون بأنَّك اعتبرتهم جزءًا مهمًّا في مجتمعك. يحتاج النّاس دومًا من يُشعرُهم بالاهتمام ويعيرهم الانتباه ؛ لذا تأكد من أن اهتمامك بجمهورك في العموم لن يجلب لك المزيد من العملاء المخلصين وحسب، بل سيساعدك بشكل لا تتصوره في إنتاج الأفضل دائمًا، وسيُوفِّر لك جيشًا كاملًا من العقول المُبدعة والأفكار التي لا تنقطع، وسيضمن لك الاختيار الأمثل في كل مرَّة ترغب فيها بإطلاق حملةٍ ناجحة. ترجمة -وبتصرف- للمقال: How to Validate Ideas for Your Next Marketing Campaign Using Landing Pages