البحث في الموقع
المحتوى عن 'html4'.
-
هذه السلسلة عبارة عن ترجمة لكتاب Dive Into HTML5 لمؤلفه Mark Pilgrim والتي سنتعلم من خلالها أساسيات HTML5 وكيفية الإنتقال إليها من نسخ HTML أقدم مع مراعاة دعم المتصفحات المختلفة. قبل البدء باستخدام HTML5 سنتطرق في هذا الدرس الأول إلى خمسة أشياء عليك معرفتها حول HTML5. 1. HTML5 ليست شيئا واحدا كبيرا ربما تتساءل: "كيف يمكنني البدء باستعمال HTML5 إن لم تكن تدعمها المتصفحات القديمة؟" لكن السؤال نفسه سيُضلِّلُكَ، HTML5 ليست شيئًا واحدًا كبيرًا، وإنما مجموعة من الميزات المنفصلة عن بعضها، أي أنَّك لن تحاول اكتشاف "دعم HTML5" في المتصفح، لأن ذلك غير منطقي؛ وإنما يمكنك اكتشاف الدعم للمزايا المختلفة مثل التخزين المحلي، أو عرض الفيديو، أو الحصول على الموقع الجغرافي. ربما تظن أنَّ HTML هي مجموعة من الوسوم وتلك الأقواس التي تشبه الزاوية… إن هذا جزءٌ مهمٌ منها، لكنه لا يمثلها كلها. إذ تُعرِّف مواصفات HTML5 كيف تتفاعل تلك الوسوم مع لغة JavaScript وذلك عبر ما يُعرَف بالمصطلح "DOM" (اختصار للعبارة Document Object Model). فلا تُعرِّف HTML وسمًا باسم <video> فقط، وإنما هنالك واجهة برمجية للتعامل مع كائنات الفيديو عبر DOM. يمكنك استعمال تلك الواجهة البرمجية (أي API) لكي تكتشف الدعم لمختلف صيغ الفيديو، ولكي تبدأ المقطع أو توقفه مؤقتًا، أو أن تكتم صوته، أو أن تعرف ما هو المقدار الذي نُزِّل (downloaded) من الفيديو، وكل شيءٍ آخر يلزمك لبناء تجربة مستخدم رائعة عند استعمال وسم <video> لعرض المقاطع. 2. ليس عليك التخلي عن كل شيء شئت أم أبيت، لا تستطيع أن تنكر أنَّ HTML 4 هي أنجح لغة توصيف (markup) على الإطلاق. بُنيَت HTML5 على هذا النجاح، وليس عليك أن تتخلى عن الشيفرات التي كتبتها، وليس عليك إعادة تعلم أشياء تعرفها من قبل، فإن كان تطبيقك يعمل البارحة باستخدام HTML 4، فسيبقى يعمل اليوم في عصر HTML5. لكن إن أتيت لتحسين تطبيق الويب الخاص بك، فقد أتيت إلى المكان الصحيح. هذا مثالٌ واقعي: تدعم HTML5 كل عناصر النماذج (forms) في HTML 4، لكنها تتضمن عناصر جديدة أخرى. كنا ننتظر إضافة بعض تلك العناصر بفارغ الصبر، مثل المزلاج (slider) ومنتقي التاريخ (date picker)؛ بعضها الآخر ذو ميزاتٍ خفية. فحقل email مثَلَهُ كمَثَلِ حقل الإدخال النصي العادي، إلا أنَّ متصفحات الهواتف الذكية ستخصص لوحة المفاتيح الظاهرة على الشاشة لتسهيل كتابة عناوين البريد الإلكتروني. بعض المتصفحات القديمة لا تدعم حقل email وستعامله على أنَّه حقل نصي عادي، وسيبقى النموذج يعمل دون تعديلات في الشيفرة أو استخدام أساليب ملتوية عبر JavaScript. هذا يعني أنك تستطيع تحسين النماذج في صفحاتك اليوم، حتى لو كان زوارك يستعملون IE 6. 3. من السهل البدء باستعمالها يمكن أن يكون "التحديث" إلى HTML5 بسيطًا لدرجة أنَّ كل ما عليك فعله هو تعديل doctype، الذي يجب أن يكون أول سطر من كل صفحة HTML. تُعرِّف الإصدارات السابقة من HTML الكثير من أنواع doctype، وكان من الصعب اختيار النوع المناسب؛ لكن هنالك نوع doctype وحيد في HTML5: <!DOCTYPE html> لن يضر التحديث إلى نمط doctype في HTML5 شيفراتك المكتوبة، لأنَّ جميع الوسوم (tags) المُعرَّفة في HTML 4 ما تزال مدعومةً في HTML5، لكنها ستسمح لك باستعمال –والتحقق من صحة صياغة– العناصر التنظيمية الجديدة مثل <article> و <section> و <header> و <footer>، سنتحدّث عن هذه العناصر الجديدة في مقال قادم. 4. إنها تعمل بالفعل سواءً كنت تريد الرسم عبر canvas، أو تشغيل مقطع فيديو، أو تصميم نماذج أفضل، أو بناء تطبيقات ويب تعمل دون اتصال؛ فستجد أنَّ HTML5 مدعومةً دعمًا جيدًا، حيث يوجد دعمٌ لخاصية canvas في Firefox و Safari و Chrome و Opera ومتصفحات الهواتف الذكية وتشغيل الفيديو وتحديد المواقع والتخزين المحلي والمزيد. تدعم غوغل (في متصفحها) البيانات الوصفية الخاصة (microdata)، وحتى مايكروسوفت –المشهورة بتأخرها عن اللحاق بركب دعم المعايير القياسية– تدعم أغلبية ميزات HTML5 في متصفح "Internet Explorer 9". يتضمن كل درس من هذه السلسلة جداول لتوافقية المتصفحات الشهيرة للميزة المشروحة، ولكن الأهم من ذلك أنَّ كل درس يتضمن نقاشًا عن خياراتك إن كنت تحتاج إلى دعم المتصفحات القديمة. تم توفير ميزات في HTML5 مثل تحديد الموقع الجغرافي وتشغيل الفيديو في السابق عبر إضافات للمتصفح مثل Gears أو Flash. الميزات الأخرى، مثل canvas، تستطيع محاكاتها بشكلٍ تام باستعمال JavaScript. ستتعلم من خلال هذه السّلسلة (التي تقرأ الآن درسها الأول) كيف تستهدف المتصفحات ذات الدعم المدمج لتلك الميزات، دون أن تترك خلفك المتصفحات القديمة. 5. HTML5 ستبقى وستتطور اخترع "Tim Berners-Lee" الشبكة العنكبوتية في بدايات التسعينات من القرن الماضي، ثم أنشَأ جمعية W3C لكي تكون المرجع في معايير الويب، وهذا ما فعلته تلك الجمعية لأكثر من 20 عامًا. هذا ما قالته W3C عن مستقبل معايير الويب في تموز/يوليو عام 2009: ستبقى HTML5 في المستقبل، لنبدأ بتعلمها. ترجمة -وبتصرّف- لفصل Introduction من كتاب Dive Into HTML5 لمؤلفه Mark Pilgrim. اقرأ أيضًا المقال التالي: نظرة على تاريخ HTML - الجزء الأول النسخة الكاملة من كتاب نحو فهم أعمق لتقنيات HTML5