البحث في الموقع
المحتوى عن 'تقليد'.
-
غَيِّر نظرتك لمبدأ المنافسة في الأعمال التجارية من نظرة سلبية إلى أخرى إيجابية تذكرت مؤخرا لحظة كانت في بداية نشأة مشروع IWearYourShirt (إني أرتدي قميصك)؛ فكثيرا ما يتساءل الناس إذا ما شعرت يوما خلال هذا المشروع بلحظة الحماسة والسعادة باكتشاف جديد، لحظة “لقد وجدتها”؛ لحظة علمت فيها بوضوح بروعة فكرة المشروع وأنها تستحق المتابعة. ملحوظة: IwearYourShirt هي شركة دعاية مملوكة لكاتب المقال Jason Zook. تستخدم الشركة القمصان وسيلةً للدعاية والترويج للأعمال التجارية. يدفع الزيون مقابل يوم يرتدي فيه المؤسس قميصا بشعار الشركة، ويرفع مقاطع فيديو يتحدّث فيها عن هذا الزبون مرتديا القميص الذي يحمل شعاره. في شهر سبتمبر عام 2008، كانت هناك لحظة ما مميزة، وأنا أقف عند خزانة ملابسي، عندما وصلت أفكاري وآرائي السابقة إلى أوجها. لم يكن هذا إلا شرارة البدء لفكرة مشروع إني أرتدي قميصك IWearYourShirt. نعلم جميعا ما يقال عن الأفكار، أليس كذلك؟ تبقى الأفكار حبيسة العقول لا قيمة لها ما لم تأت القدرة على التنفيذ لتحولها إلى حقيقة، ما قادني إلى لحظة الحماسة والتي كانت في الحقيقة ذات أهمية. لا يجوز أن تكون المنافسة أمرًا سيئًا، فالمنافسة يمكنها أن تكون المحفز المثالي. عندما توصلت لفكرة IWearYourShirt لم يكن هناك فكرة تضاهيها.. كانت حقا فكرة فريدة من نوعها. لم يسبق أن فكر أحد في IWearYourShirt بالطريقة التي خططتها بإحكام داخل عقلي. ولم يكن هناك أحد بالتأكيد مجنونا بما فيه الكفاية ليقبل بتحدي الـ 365 يوم. كما فعلت أنا. وعلى الأقل لم تكن هناك أعمال مشابهة حتى شهر نوفمبر 2008 حين التقط راداري إشارة عن وجود “Girl In Your Shirt”. كان تويتر يعتبر حيزًا صغيرًا للغاية (مقارنةً بفضاء الإنترنت الرحب حاليا). والآن ،إذا ما رجعنا إلى عام 2008؛ نعم، كان هناك بالفعل الملايين من حسابات تويتر، ولكن إذا كنت قمت بشيء ونُشِر عنه على موقع TechCrunch فتأكد أن الجميع قد علموا بشأنه ،وقد حظيت فتاة Girl in Your Shirt بذلك ، وفجأة أصبحت منتشرة في كل مكان. تذكرت رد فعلي الأول تجاه الموضوع المنشور فيTechCrunch: أحاسيس مختلطة من الخوف والغيرة واليأس المطلق. إني أول من ابتكر فكرة IWearYourShirt، وللعجب ومن المحزن أيضًا، أني لم أجد أية إشارة لي من قريب أو بعيد في الموضوع المنشور. ولم تكتسب فكرتي الفريدة أي عائد مادي. مجرد فتاة قامت بما خططت أنا للقيام به. ويبدو أنها كانت أكثر جدارة للتحدث عنها في الموقع المهم وذائع الصيت TechCrunch. كان المفترض أنها ستحصل على كل الاهتمام من الآن فصاعدا وكان مقدرا لـ IWearYourShirt أن يكون في عداد النسيان. ولكن بعدها، بدأت غيوم غضبي - والتي كانت تحجب تفكيري - تنقشع. شعرت بتحول في الطريقة التي أنظر بها إلى ذلك السباق “سباق ارتداء القميص” والذي قفز للوجود فجأة من العدم. كان لزاما علي سحق تلك الفتاة Girl In Your Shirt. (ليس حرفيا بالتأكيد . فإني يا قوم مُحِب ولست محارِبا. أنا وإن كنت من الفوارسِ فلست ممن يهوى أن يكون بالسيف ضاربا!). عندما تصبح المنافسة حافزا إن وجود شخص في منافسة مباشرة مع فكرتي الفريدة قد أطلق شرارة الحافز وأشعل حماستي. علمت أني سأخوض غِمار منافسة شرسة و أنه كان يتوجب علي أن أعمل بِجِدِّ لأدفع مشروعي IWearYourShirt للنجاح. أما الآن فسأُعْلن حالة الاستعداد القصوى وكنت أخطط أن أضع كل ما أملك في مشروع ارتداء القميص الذي أطلقتُه لجعله أكثر نجاحا وأعلى ذكرًا ولأترك منافستي المحتملة في الحضيض. كنت أتابع Girl In Your Shirt بهوس، إلى غاية نهاية 2008؛ و اطَّلعت على حسابها في تويتر وشاهدت فيدوهاتها. كل ذلك بينما أستعد بأقصى جهودي للقيام بأفضل ما يمكنني من عمل في IWearYourShirt. بحلول الأول من يناير عام 2009 كنت بالفعل قد بعت نصف ما خطّطت لبيعه (ما يقرب من 200 بقعة دعائية)؛ ولأنها كانت قد نسخت فكرتي، فقد كان لديها خطة زمنية أيضًا؛ وكان ما بعته ثلاثة أضعاف ما باعته هي. كانت المنافسة في مرحلة مبكرة هي الحافز الذي احتجته لأجعل عملي ناجحًا وربما كانت أهم لحظة حماسة صادفتني في حياتي.. تقوم المنافسة بشيء عظيم آخر: فهي تثبت وجود حاجة في السوق لخدمة أو سلعة ما. سواء أكان لديك فكرة مجنونة مثل IWearYourShirt أو كنت مصمما تبحث عن عملاء رائعين، أو كنتِ مدونة طموحة تقدم وصفات طعام، أو كنت تمتلك مطعمًا ( وتطمح لتمتلك مطعما آخر) ….إلخ ، فإن وجود من يقوم دائما بالأنشطة ذاتها التي تقوم بها يثبت حاجة السوق لذلك . اعلم أن هناك ثلاثة خيارات إذا ما كان هناك منافسة ومهما كانت البيئة التي تتواجد فيها والخدمة التي تقدمها: ترك المنافسة تحطمك: راقب الآخرين وهم يقومون بما ترغب في القيام به، ودعهم يسحقون أحلامك تحت أقدامهم لتنام باكيا نفسك كل ليلة. يبدو ذلك ممتعًا…! اعتبار المنافسة تجربةً تعليمية: ما الذي تستطيع تعلمه من أُناسٍ قد احتلوا بالفعل مكانك؟ ما الذي يفعلونه وبإمكانك أن تفعله أنت بطريقة مختلفة؟ هل يمكنك أن تجد عملاء لنشاط تجاري موجود مماثل لنشاطك، وتوجه لهم أسئلة مثل ما الذي يحبونه وما الذي لا يحبونه؟ ،كن كالإسفنج واكتسب قدر المستطاع من المعرفة عن ما قد فعله الناس ومالم يفعلوه. إذا وجدت أحدهم يقوم بالعمل الذي كنت تحاول القيام به، فلا تبتئس. فلم يعد هناك الكثير من الأفكار الفريدة في العالم. حسنا! يمكنك البدء في أعمال تجارية وتبني أفكار موجودة بالفعل. تحتاج فقط لتضع لمساتك الشخصية وتكسبها طابعك الخاص. النظر إلى المنافسة على أنها ميزة، خاصة إذا ما كنت الأول في مجال يعتبر المفاجآت التنافسية أمرًا جيدا؛ فذلك يعني أن فكرتك جذابة للآخرين وملهمة لهؤلاء الذين ينزعون إلى التقليد (ذوي شعار “وأنا أيضا”). عندما يحدث ذلك معك، احتفل. أنا أفضل القيام بدور ” أنا من قام بذلك أولا” على القيام بدور ” وأنا أيضا”. وماذا بعد؟ عندما تنتهي من احتفالك عد أدراجك إلى العمل. تَعَلَّمْ مما يفعله المنافس “وأنا أيضًا” ومما لا يفعله، واستمر في الابتكار. تلك هي الإستراتيجية المسماة إستراتيجية العروض الرائعة، والتي تمكّنك من أن تخبر عمليك المحتمل أنك أول من بدأ القيام بـX . غير طريقة تفكيرك بشأن المنافسة من نظرة سلبية إلى التفكير فيها بوصفها تحفيزًا أو وسيلة لتقييم السوق. لن تختفي المنافسة أبدًا ولن تنتهي.. يجب أن تكون ممتنا لها بعد كل الوقت الذي قضيته في القلق منها وكيف كان من الممكن أن تنال من عملي التجاري؛ أنهت Girl In Your Shirt مشروعها بعد شهور قليلة من بدايته. إلا أنها لم تكن المنافس الوحيد الذي صادفتُه في حياتي. اﻷمر أبعد ما يكون من ذلك. كلما مرت السنون كلما تضاعف عدد الذين حاولوا تقليد IWearYourShirt. راقبتهم جميعا وشهدت كيف استمروا لأيام أو لأسابيع وربما لشهور قلائل، وظللت أنا أعمل بِجِد. وهكذا، فبمجرد ظهورهم يختفون بسراديب الموتى بشبكة الإنترنت (مكان ما بالقرب من موقع Geocities، متصفح Netscape و موقع Dogster). لا أحمل للمنافسين أية ضغينة لتقليدهم لمشروعي في الحقيقة، بل يجب علي أن أشكرهم جميعا لأنهم جميعا ساعدوني في نجاحي.. وبدونهم لكنت ركنت إلى الراحة والدعة. المنافسة أبقتني دائمًا متيقظًا وعلى أهبة الاستعداد للمشروع ولكل المشاريع التالية، سواء كانت فكرة موجودة وشخص ما حاول تقليدها أو كنت أبدأ مشروعا كان له شبيه من قبل . لا تخش المنافسة، بل اغتنمها. وكن ممتنا لها وتعلم منها واستغلها لمصلحتك وفي النهاية سيطر عليها. ترجمة - بتصرّف - لمقال Competition is Good and How To Use It to Your Advantage لصاحبه Jason Sadler. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
"تجاهل منافسيك"؛ هذه هي النصيحة الشائعة التي يتّفق عليها الجميع عالميًّا. اسأل أي مؤسس شركة عمّا يفعله منافسه وستكتشف أنّه يتجاهله. إنّ ثمن أي نجاح هو أنّ الناس يقومون بتقليدك؛ مثلًا لو قمت بإطلاق تطبيق "دمج بعض الصور مع أغنية"، تأكّد من أنّك سترى العشرات منه في الأسابيع القادمة، جميعها تمتلك نفس الميزات، الشعارات، الأسماء، والمستخدمين. متابعك السريعإذا كنت الأوّل في السّوق عليك أن تتحمّل نفقات إنشاء ذلك السّوق. عليك أن تتحمّل كل المشقّة لإخبار العالم أنّ ما تقدّمه صالح للاستخدام، وعند إثباتك ذلك سيظهر متابعوك السريعون جميعهم. يستفيد هؤلاء المتابعون من كل ما تفعله، يقومون بنسخ الأجزاء الناجحة من منتجك، ويتفادون الأجزاء التي أخفقت، ويمكنهم استخدام مُنتجك كإطار مرجعي لتوضيح أنفسهم. يمتلك هؤلاء المتابعون العديد من المزايا، حيث أنّ نموذجهم بسيط؛ راقب، تعلّم، وقلّد. كما أنّهم لا يكررون أخطاءك، ويقومون أحيانًا بإيجاد طرق أسرع وأقل كلفة للوصول إلى عملائك المحتملين. ولذلك فإنّ ميزة "أن تكون الأوّل" كثيرًا ما يُساء فهمها وغالبًا ما يُبالغ فيها. إنّ ضعفهم يكمن في أنّهم لا يعرفون بالفعل ما الذي يفعلونه، وليست لديهم رؤية واضحة، حيث أنّ بإمكانهم نسخ المُنتج، ولكنّهم لن يستطيعوا نسخ مفهومه أبدًا. كما أنّ أفضل النتائج التي يحصلون عليها هي نسخة سيئة من تنفيذك السريع للمنتج. وهذا أحد الأسباب في كون السرعة مهمّة في المراحل الأولى للشركات التّقنية؛ فإذا كنت تتحرّك بسرعة كافية، ستقيّد متابعيك لتأجيل أفكار البارحة إلى الغد. الفيل متعدد الوجوهيعتمد البعض تقليد الميزات الخاصّة بأي منتج يصادفونه. وإذا أظهر منتجك بعض التأثير والنجاح سيقومون بنسخه بغض النّظر عمّا إذا كان نجاح منتجك له صلة بمنتجهم. يمكن أن يبدأ بعضهم ببناء تطبيق إدارة مشاريع، وبعد مُدّة يكتشف بأن خاصّيّة تعقّب العِلل البرمجية issue tracking مُهمّة جدًا، ثم يتوجّه ببصره نحو خواص الدّعم الفنّي help desk، ثمّ تطبيق تعقّب الوقت، ثمّ تطبيق إدارة الملفات. وقد يبدو في بعض الأحيان أنّ استراتيجيّة المُنتج الخاص به هي نتيجة لإعادة تحميل صفحة موقع Product Hunt طوال اليوم ثم إضافة أفضل ثلاثة تطبيقات. وأغلب ظنّي هو أن صاحب المُنتج يكافح لرسم الخطوط التي يجب على المُنتج أن لا يتجاوزها. صحيح أنّ هنالك العديد من البرامج الرديئة في كل مكان، لكن هذا لا يعني أن منتجك يمكن أن يحل محلّها جميعها لوحده. إن نهجهم هذا في بناء مُنتجات لا تخدم فئة معيّنة أو لا تناسب مجموعة واسعة من الحالات عادةً ما يؤدي إلى إخفاقهم. إنّ المُنتج النهائي سيكون عبارة عن أجزاء مجمّعة من مُنتجات مترابطة بشكل ضئيل ولا تشترك بأي شيء عدا شريط التّنقل. لا يمكن لهؤلاء المقلّدين أن يعبّروا عن أنفسهم وبالتّالي يصبح تسويقهم عبارة عن فوضى. إنّ الكلمات التي يتم تناقلها عن منتجهم هي عبارة عن النسخة الخاصّة بالمنتج من قصة "المكفوفين والفيل". حيث أنّ عملاءهم يستخدمون منتجات مختلفة جدًّا، وبالتالي يتحدّثون عنها بطرق مختلفة جدًّا. نادرًا ما تشكّل هذه المنتجات تهديدًا بغض النّظر عن الضّجة التي تخلقها وعادةً ما تنتهي من تلقاء نفسها. وصحيح ما ينصح به نابليون: "لا تقاطع خصمك أبدًا عندما يرتكب خطأ". لعبة قاع السوق من الخطأ أن ينظر مؤسس محتمل إلى منتج ما ويقرر، دون فحص أو تحليل، أنّه يمكن أن يوفّر نفس الخدمة ولكن بسعر أقل. وعادةً ما يبدأ بإجراء الحسابات لآلاف المرّات ويستنتج بأنّه سيصبح مليونيرًا إذا حصل على 2000 عميل يدفعون 50$ شهريًّا. وبذلك يكون قد وعد نفسه وعودًا كبيرة وحشر نفسه في الزاوية بسبب استنتاجه هذا. كما أنّه لن يدرك أبدًا أنّه وللحصول على 2000 عميل، لإبقاء المنتج موثوقًا وسريعًا، لدعم العملاء، للتعامل مع طلبات الخصائص التي يرسلونها، ولتوسيع مجموعة الميزات حسب الحاجة يتطلّب منه اعتماد أساس التّكلفة نفسه للمنتج الذي يريد تقليده. يعتقد أنّ منتجه سيكون كاسحًا، لكن السعر المنخفض ليس كاسحًا، إنّما يعني منتجًا رخيصًا فحسب. بالضبط كما هو الحال في الفندق الصغير على جانب الطريق الذي لا يستطيع اكتساح فندق Four Seasons، لأنّه يجب أن يعتمد أساس التّكلفة لأشياء مثل الحدائق، قاعات الحفلات، وقاعات الرياضة، مما يعني أنّ سيضطر إلى فرض أسعار على غرار Four Seasons، وفي نهاية المطاف ستكون أفضل النتائج التي يحصل على هي أنّه استنسخ الهدف الأصلي. وبالطبع لن يجلس الهدف الأصلي متفرّجًا بينما يحدث ذلك. السيارة الشبح الخاصة بك إنّ السيّارة الشبح في لعبة Mario Kart تمثّل أفضل نسخة مما يُمكنك القيام به حاليًا (best possible execution)، فهي قريبة جدًّا منك، وعادةً ما تفصلك عنها حركة واحدة. إنّ السيّارة الشبح الخاصّة بشركتك تمتلك خصائص أروع من خصائصك أنت، تتميّز بأخطاء قليلة وسرعة عالية. لا تأخذ المنعطفات الخاطئة، أو تضيف خصائص رديئة، تصل مبكّرًا وتبقى مركّزة على ما يهمّ، ولا تضيّع وقتها بتصفّح مدوّنات كهذه. السّيارة الشّبح هي أفضل نسخة ممكنة لمنتجك، شركتك، والناس المتواجدين فيها. وهي المنافس الوحيد الذي يجب أن تفكّر فيه. بعبارة أخرى، المُنافس الوحيد الذي يجب أن تلقي له بالًا هو نسخة أفضل منك ومن مُنتجك. سابقهما لتبقى في المُقدّمة دائمًا. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Only Competitor That Matters لصاحبه: Des Traynor. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
- 1
-
- تقليد
- شركة ناشئة
-
(و 3 أكثر)
موسوم في: