البحث في الموقع
المحتوى عن 'اختبارات a/b'.
-
تعدّ النشرات البريدية اﻹلكترونية إحدى الوسائل المثالية للتواصل مع العملاء، فالناس يتصفحّون رسائلهم الإلكترونية في وسائل النقل أو أثناء تناول وجبات الطعام أو عند مشاهدة التلفاز. وعلى الرغم من أن التسويق بالبريد الإلكتروني يقدم عائدًا على الاستثمار (ROI) يقدّر بـ 44$ لكل دولار يُنفق على هذا التسويق، فإن صندوق البريد الشخصي يعدّ بيئة تنافسية، فبحسب دراسة أجرتها Emfluence فإنّ معدّل النقرات على الرسائل الموجّهة للأفراد (B2C) يصل إلى 4% في حين أن معدّل فتح هذه الرسائل يصل إلى 22%. كيف تتمكّن إذًا من حثّ الناس على اتخاذ الإجراء المطلوب عند استقبالهم لنشرتك البريدية؟ الإجابة هي عن طريق التصميم. إن لم تكن رسائلك الإلكترونية مصممّة بصورة جيّدة، فقد تحصل على نتائج مخيّبة للآمال. سنتحدّث في هذا المقال عن الطرق التي يمكنك اتّباعها لتحسن تصميم نشراتك البريدية ولتزيد بالتالي معدل النقرات عليها وتحصل على نتائج أفضل. تقليل الخيارات يزيد من فرصة اتخاذ اﻹجراء هل سمعت من قبل بالدراسة التي أجرتها Sheena Lyengar والمعروفة بدراسة المربى Jam Study؟ طُلب في هذه الدراسة من مجموعة من المتبضعين الاختيار من 24 نكهة مختلفةً من المربى، في حين طُلب من مجموعة أخرى الاختيار من بين 6 نكهات فقط. وكانت النتيجة مذهلة بحق، إذ كانت نسبة من اشترى المربى في المجموعة التي عُرض عليها 6 نكهات فقط هي 30%، أما المجموعة التي عُرض عليها 24 نكهة فقد كانت نسبة من اشترى المربى فيها هي 3% فقط. تبيّن هذه الدراسة أنّ الإنسان قد لا يتمكن من الاختيار في حال واجهته العديد من الخيارات، وعلى الرغم من أنّ الأمر قد يبدو مخالفًا للبديهة، إلا أنّ تقديم الكثير من الخيارات قد يكون أمرًا مربكًا للغاية. من الواضح أنّه يمكن تطبيق هذا المبدأ على تصميم النشرات البريدية لزيادة عدد النقرات، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تقليل عدد الخيارات المتاحة للمشتركين قدر اﻹمكان. ويمكن لهذا الأسلوب أن يأتي بنتائج إيجابية في الأنواع الأخرى من الرسائل اﻹلكترونية، سواء أكانت حملة تسويقية أو نشرة بريدية أسبوعية. وقد بينت دراسة أجرتها Ascend2 أنّ الدعوة إلى اﻹجراء Call to action التي تمتاز بكونها معبّرة وغير عامّة هي الوسيلة الأكثر فعالية لزيادة عدد النقرات. وهكذا، فإن تقليل عدد الخيارات التي تقدّمها إلى المشتركين سيزيد من عدد النقرات لا محالة، فلم لا تقدّم لهم إذًا خيارًا واحدًا بدلًا من ثلاثة خيارات؟ كيف تحسّن تصميم نشرتك البريدية استخدم قالبًا مختلفًا يمكن للقالب الذي تستخدمه في تصميم نشرتك البريدية أن يساعد في زيادة عدد النقرات، ولكنّك سرعان ما تصبح عرضة للاعتماد على نفس القوالب، فما إن تحصل على عدد من قوالب الرسائل الإلكترونية الفعّالة حتى تقع في فخ إرسال نفس النوع من الرسائل الإلكترونية مرارًا وتكرارًا، وهذا هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الحصول على معدّل نقرات مخيّبٍ للآمال، فقد سَئِمَ المشتركون من مشاهدة الرسالة الإلكترونية ذاتها مرة بعد أخرى. هناك تنسيق شائع للنشرات البريدية تعتمده معظم العلامات التجارية وعادة ما يكون بهذا الترتيب: يكون الإعلان أو المقالة المميزة في رأس النشرة البريدية. سطر أو سطران من النصوص الترويجية. رابط لندوة عبر الإنترنت، أو دورة تعليمية، أو ميزات منتج جديد.. الخ. مقالتان إضافيتان. يعدّ التسويق بالبريد الإلكتروني أحد أكثر الوسائل فعّالية في زيادة التفاعل مع العملاء وفي رفع نسب التحويل، ولكن الكثير من الشركات لا تستخدم هذه الوسيلة على الوجه الصحيح. أرسل الكثير من الرسائل الإلكترونية والقليل من المحتوى أجرى فريق Kayako عددًا من التعديلات على تصميم نشرتنا البريدية وحصلوا على بعض النتائج المثيرة للاهتمام. تضمّنت التعديلات الانتقال من رسالة إلكترونية نصف شهرية تحتوي على نصوص عادية إضافة إلى ثلاثة روابط لمواضيع مختلفة في المدونة، إلى رسالة أسبوعية ذات تصميم جذّاب، وأضفنا في التصميم الجديد رابطًا للمقالة التي نعتقد بأنّها ستكون محطّ اهتمام المشتركين في ذلك الأسبوع. لاحظ التعديلات التي أجريت على تصميم الرسالة: النصوص أصبحت قليلة جدًّا، فخير الكلام ما قلّ ودلّ. زر الدعوة إلى الإجراء بارز ويجذب الانتباه. مجموعة ألوان جذابة. صورة خاصة في الترويسة. أزرار وسائل التواصل الاجتماعي. اختيار واحد فقط للنقر عليه. وكانت نتائج هذه التعديلات صادمةً بحقّ، فقد تضاعف معدل النقرات في ذلك الشهر، حيث قدّرنا الزيادة بنسبة 97.03%، وكان هذا نجاحًا باهرًا. أجرِ اختبارات A/B على تصميم نشرتك البريدية ولكن ما هو المحتوى الذي يجب عليك استخدامه في حملتك التسويقية؟ يمكنك إجراء اختبارات A/B على حملتك البريدية لمعرفة المحتوى الذي يأتي بأفضل النتائج بدلًا من إرسال الرسائل وانتظار النتائج. وفي حالتنا هذه، كنّا نعرف مسبقًا بأنّ المشتركين يستجيبون لحملتنا البريدية الأسبوعية بصورة أفضل من الحملة نصف الشهرية، لأنّ النشرة الأسبوعية تتضمّن خيارًا واحدًا فقط بالنسبة للمحتوى. كانت الخطوة القادمة بالنسبة لنا هي معرفة مدى أهمية الاختيار في تحديد نسب النقر على الرسائل الإلكترونية. وبالاعتماد على النجاح الكبير الذي حقّقناه مسبقًا عن طريق تغيير تصميم النشرة البريدية، أجرينا اختبارًا على تصميمين مختلفين هما: النسخة A: مقالة مميزة، وثلاثة روابط داعمة. النسخة B: مقالة مميزة فقط. لقد افترضنا أنّه للحصول على المزيد من النقرات لكل رسالة إلكترونية؛ يجب علينا أن نضيف ثلاثة روابط لمقالات إضافية في حال لم تنل المقالة المميزة التي اخترناها استحسان القارئ. هذه هي النسخة A من التصميم: توجد في النسخة B مقالة مميزة واحدة فقط ولا وجود لأي روابط أخرى: امتدّ الاختبار لثمانية أسابيع باستخدام بيانات Kayako، وكانت النتيجة أنّ النسخة A كانت أفضل بقليل من النسخة B، حيث حصلت على 13 نقرة إضافية. لم يكن المشتركون ينقرون على الروابط الإضافية، ولكن وجودها لم يشكل عائقًا في وجه القراء ولم يدفعهم إلى عدم النقر على أي شيء بتاتًا. لهذا فقد استنتجنا أن إتاحة عددٍ من الخيارات قد لا يكون أمرًا مثبّطًا بالضرورة ولكن يجب توخي الحذر في هذا الجانب، ومن الضروري جدًّا أن تكون الرسائل الإلكترونية معبّرة وأن تُرسل بصورة منتظمة. يجب أن يتيح البرنامج الذي تستخدمه للتسويق بالبريد الإلكتروني إجراء اختبارات A/B لحملتك التسويقية، وعادة ما تُجرى هذه الاختبارات بإرسال كلّ نسخة إلى شريحة مختلفة من المشتركين في القائمة البريدية. اجعل المحتوى في غاية التركيز والوضوح تميل الرسائل الإلكترونية الموجّهة للشركات (B2B) إلى اتباع التنسيق ذاته، وغالبًا ما تفشل في جذب انتباه القراء، في حين أنّه يجب على الرسائل الإلكترونية الموجّهة للأفراد أن تكون ذات جودة عالية جدًّا لتحصل على فرصة للوصول إلى صندوق بريد المشتركين، فالمنافسة على جذب انتباه الجمهور أشدّ ضراوة بكثير. إن إرسال الكثير من الرسائل الإلكترونية يعني أنّ هناك الكثير من الخيارات؛ لذا حاول أن تتجنب الوقوع في هذه المشكلة بجعل المحتوى الذي ترسله في رسائلك التسويقية في غاية التركيز والوضوح، فلا تربك قرّاءك مثلًا بتقديم جميع المقالات التي نشرتها في الشهر الفائت. أخبر المشتركين عن موضوع رسالتك الإلكترونية في عنوان الرسالة (لا تبالغ في ذلك) والتزم بذلك الموضوع في متن الرسالة. تذكّر أنّ معظم القرّاء سيطالعون رسالتك الإلكترونية باستخدام هواتفهم الذكية، وأن التركيز على هذه الشاشات الصغيرة أمرٌ صعبٌ للغاية، ولا تنس كذلك أنّ أغلب القراء مستعجلون؛ لهذا يجب أن يدفعك كل ذلك إلى اختصار رسائلك الإلكترونية التسويقية وجعلها مركّزة ومنظّمة وسريعة. ختامًا إنّ الهدف من زيادة عدد النقرات في الرسائل الإلكترونية هو محاولة تحسين نسب التحويل والحصول على المزيد من المبيعات في نهاية المطاف. وبطبيعة الحال يجب أن يساهم كل جزء من المحتوى الذي تقدّمه إلى القرّاء في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وأن ينال اهتمام المشتركين واستحسانهم على الدوام. قد تظنّ بأنّ تقديم أكبر قدر ممكن من المحتوى في الرسائل الإلكترونية سيؤدي إلى تحفيز المشتركين للنقر على رسائلك الإلكترونية، ولكنّ تقديم الكثير من الخيارات قد يكون في الواقع سببًا لتثبيط المشتركين ودفعهم إلى الامتناع عن النقر. اجعل تصميم نشرتك البريدية بسيطًا وأجرِ اختبارات A/B على أشكال مختلفة من المحتوى، ثم راقب النتائج. ترجمة - وبتصرّف - للمقال How to Update Your Email Newsletter Design to Increase Clicks لصاحبه Adam Rogers. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- اختبارات a/b
- الدعوة إلى الإجراء
-
(و 1 أكثر)
موسوم في:
-
ترتكب معظم المشاريع التجارية خطأ كبيرًا في التعامل مع معدلات التحويل يتمثّل في عدم معالجة المشاكل التي تطرأ على هذه المعدلات إلا بعد تفاقهما وصول المشروع التجاري إلى مرحلة حرجة. تتطلب معدلات التحويل متابعة مستمرة، كما هو الحال تمامًا مع محرك السيارة الذي يحتاج لأن يخضع للفحص والصيانة الدورية. عندما تنخفض معدّلات التحويل بشكل كبير، يلجأ المسوقون وأصحاب المشاريع التجارية في العادة إلى إجراء بعض التعديلات السريعة على عناصر صفحة الهبوط، آملين بأن يؤدي ذلك إلى رفع معدّلات التحويل بواسطة اختبارات A/B. وعلى الرغم من أن تغيير حجم الأزرار وتعديل عناوين صفحة الهبوط وأزرار الدعوة إلى الإجراء لا يخلو من الفائدة، إلا أنّ عملية تحسين معدّلات التحويل ليست بهذه البساطة، إذ أنّ يجب اتباع منهجٍ علميٍّ يستند إلى البيانات والمعلومات كمًّا ونوعًا، والابتعاد عن الخطط العشوائية والتي تحاول من خلالها جاهدًا أن تجمع بين بعض الأفكار التي تظنّ أنها لها أثرًا في تحسين نسب التحويل. لذا، قبل أن تجري أي تعديل على صفحات الهبوط الخاصّة بك، عليك أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة المهمّة: 1- هل هناك جمهور أو سوق ملائم للمنتج؟ إن دراسة السوق الخاصّ بمنتجك هو من الأمور التي عليك القيام بها في المراحل الأولى من عملية تطوير المنتج قبل إطلاقه، ومن متطلبات هذه الدراسة جمع المعلومات الأولية حول جمهورك وما يحتاج إليه أو يريده، وعندما تواجه مشاكل في معدلات التحويل، فعليك العودة إلى هذه النقطة وتشخيص الخلل الحاصل فيها. ولتتعرف على مقدار اهتمام الجمهور بمنتجك أو خدمتك، يمكنك الاستفادة من أدوات الكلمات المفتاحية، ومنصّات مثل Google Trends. فإن أظهرت النتائج نموًّا مطّردًا في اهتمام الناس بمنتجك، كيف يمكن للمنتج بوضعه الحالي أن يواكب احتياجات الناس ومتطلّباتهم؟ ارجع مرة أخرى إلى الدراسة التي أجريتها حول جمهورك، وراجع احتياجات عملائك ومشاكلهم، واحرص على أن يلبّي منتجك تلك الاحتياجات وأن يقدّم حلولًا ناجعةً لتلك المشاكل، ثم فكّر في الطريقة التي يمكن من خلالها أن يتلمس المستخدمون الفائدة المرجوّة من المنتج أو الخدمة. 2- هل خطة استهداف جمهورك دقيقة حقًّا؟ لا شيء أسوء من مشاهدة المئات من الأشخاص يزورون موقعك الإلكتروني وصفحة الهبوط الخاصّة بمنتجك، ليخرجوا بعدها دون التسجيل في الموقع أو شراء أي شيء. ليس من السهل تشخيص الأسباب التي تدفع الناس إلى مثل هذا السلوك، غير أن أول سؤال يجب أن يتبادر إلى ذهنك في هذه الحالة هو هل أنّك تستهدف الشريحة المناسبة من الناس؟ لربّما كنت تقدّم منتجًا ممتازًا وذا جودة عالية، ولكنّك لا تستهدف الجمهور المناسب، وبهذا لن تحصل على أيّ فائدة تذكر، وهذا الكلام ينطبق على الشركات العملاقة والشركات الناشئة على حد سواء. 3- هل تنال ثقة جمهورك؟ إن الحصول على المعلومات الشخصية والمالية عبر الإنترنت يتطلب مقدارًا كبيرًا من الثقة، وهذا يستدعي منك أن تعزّز ثقة الجمهور بك قبل أن تطلب منهم إضافة منتجك إلى صندوق المشتريات، أو إتمام عملية الشراء، أو حتى الحصول على عنوان بريدهم الإلكتروني. في دراسة أجريت من قبل Taylor Nelson Sofres أظهرت النتائج أن 70% من المستهلكين يقطعون عملية الشراء بسبب انعدام الثقة بالطرف المقابل. قد يرغب الناس حقًّا في شراء منتجك أو خدمتك، ولكن في حال انعدام الثقة لن يتحوّلوا إلى عملاء مطلقًا. وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تأسيس الثقة لدى الجمهور، من ضمنها: شهادات التوصية والمراجعات المقدمة من عملاء حقيقيين (يثق المستهلكون بالعملاء الحقيقيين أكثر من ثقتهم بالإعلانات التي تقدّمها العلامة التجارية). معلومات الاتصال والموقع الجغرافي الخاصّ بالشركة. أختام الثقة Trust seals. شعارات عملاء من شركات مرموقة. شراكات مع مجموعات تجارية. الجوائز وشهادات التقدير. 4- هل يدرك العملاء فائدة المنتج وقيمته؟ إنّ قيمة المنتج هي أهمّ شيء بالنسبة إلى العملاء، وهي كذلك الأساس الذي ستبني عليه مواقع البيع الفريدة Unique Selling Positions (USP). إذ لا يمكنك أن تقنع الناس بشراء شيء ما بواسطة زرّ كبيرة أو صورة جميلة، فما لم يتفهّم العملاء القيمة الحقيقية للمنتج ومقدار الفائدة التي سيحصلون عليها من شراءه، فإنّهم لن يقدموا على هذه الخطوة على الإطلاق. ودورك هنا هو إيصال هذه القيمة إلى عملائك بصورة دقيقة وموجزة، وعليك بتبسيط ما تقدّمه إلى العملاء قدر الإمكان لكي يتمكّنوا من تلمّس فوائد المنتج بدلًا من التعرّف على خصائصه وحسب. إليك هذا المثال الرائع من Unbounce: تقدّم صفحة الهبوط هذه الفائدة التي سيجنيها العميل وبشكل واضح جدًّا، إضافة إلى العبارات التي تؤثّر بشكل إيجابي على قيمة المنتج في نظر الجمهور. 5- كيف تبدو تجربة الشراء بالنسبة إلى العميل؟ من الضروري أن تدرك الطريق الذي يتبعه عملائك للوصول إلى النقطة التي يرغبون فيها بشراء المنتج. وعلى الرغم من أن تصميم موقعك الإلكتروني أو صفحة الهبوط الخاصّة بمنتجك قد يبدو جذّابًا وجميلًا، إلا أنّه يمكن للخطوة التالية في عملية التحويل أن تتسبب في تدمير كل شيء. إن تقديم تجربة استخدام ممتازة على جميع الأجهزة يعدّ أمرًا ضروريًا، وهذا يتضمن تقليل عدد النقرات اللازمة لإكمال عملية الشراء. إذ أنّ الواجهة المعقدة للموقع الإلكتروني إضافة إلى إجراءات الدفع المطوّلة هما السببان الرئيسيان في ابتعاد المستخدمين عن شراء المنتج. لذا اختبر مسار التحويل بنفسك، واستخدم الخدمة التي يقدمها موقع UserTesting.com لتحصل على تغذية راجعة حول تجربة الاستخدام في موقعك الإلكتروني. 6- أين هي مواقع التسريب في قمع التحويل؟ إن تحديد الأماكن التي يغادر فيها المستخدم موقعَك الإلكتروني يعدّ من المؤشرات الجيّدة التي يمكن لها أن تساهم في معرفة سبب مغادرة العميل للموقع، فعلى أقل تقدير، يمكن أن يساهم هذا الأمر في تضييق نطاق بحثك عن مواضع الخلل. يمكن أن يساعد اتباع هذا الأسلوب على اكتشاف بعض المشاكل التي لم تكن تدرك وجودها من قبل. توجّه إلى تحليلات موقعك وراقب تدفق الزوار، ودقّق جيّدًا في المكان الذي يدخل إليه هذا التدفق، وعدد الخطوات التي يتبعها المستخدم للتنقل بين صفحة وأخرى، وتتبع الموضع الذي عادة ما يغادر فيه المستخدمون موقعك الإلكتروني. كرّر هذه العملية مرّة أخرى، ولكن هذه المرة تتبّع خطواتك وأنت تتنقل في موقعك الإلكتروني وتتفحص العناصر المكوّنة لصفحات الموقع وكذلك تجربة الاستخدام، ثم احرص على مقارنة سلوك الزائر بالنتائج التي حصلت عليها من جولتك، لتحدّد مواطن الخلل بدقّة. 7- ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى مقاومة التحويل نفسيًا؟ يمكن تعريف المقاومة النفسية للتحويل (نقاط مقاومة التحويل friction points) بأنّه العامل الذي يحول دون إكمال عملية التحويل، وذلك إما بإبطائها أو إيقافها بشكل كامل، وفيما يلي بعض هذه العوامل: فترات التحميل البطيء. استمارات مكتظة بالحقول التي يجب ملؤها. عدد كبير من النقرات لإكمال مهمّة معينة. معلومات مخفية أو مفقودة (كإخفاء معلومات الشحن أو التواصل مع الشركة). استخدام أسلوب ركيك في الكتابة أو وجود مشاكل في مقروئية النص. استبعاد الكلمات الشائعة Stop words. استخدام الألوان الصارخة في تصميم الموقع. أنصح بالاطلاع على مقالة Jeremy Smith المنشورة في Kissmetrics إن كنت ترغب في أن تتوسع في هذا الموضوع وتستزيد منه. للتخفيف من أثر هذه العوامل يمكنك أن تتخذ بعض الإجراءات البسيطة في موقعك الإلكتروني ومتابعة أثر هذه الإجراءات على نسب التحويل. فمثلًا حاول أن تطرح أقل عدد ممكن من الأسئلة على العميل، وتجنب إرباك العميل بعدد كبير من الخيارات، والبحث عن التصميمات الهادئة، كذلك يمكنك توظيف كاتب محتوى محترف يساعدك على التواصل مع العملاء بشكل أفضل. من الأمثلة البسيطة على التحسينات التي تطرأ بعد التخلص من نقاط مقاومة التحويل هو ما حدث مع شركة Expedia. فبعد إزالة حقل "اسم الشركة" - أي إزالة حقل واحد فقط من استمارة التسجيل - أصبحت عملية تعبئة الاستمارة أسهل بقليل، الأمر الذي قاد إلى زيادة أرباح الشركة بمقدار 12 مليون دولار. بالنظر إلى حجم شركة Expedia وحجم تدفّق الزوار الذي تشهده هذه الشركة فمن المتوقع أن ترى مثل هذه النتائج من خلال اختبارات A/B. صحيح أنك لن تحصل على مثل هذه النتائج، ولكن لا يمكنك تخمين ذلك إلا بعد أن تجرب بنفسك إزالة نقاط مقاومة التحويل عن طريق المستخدم. 8- ما هو شعور عملائي إزاء عملية التحويل؟ عندما ينتابك القلق حيال نسب التحويل في موقعك الإلكتروني، فعليك بالتوجه إلى المستهلكين للحصول على بعض التصورات التي تساعدك في حل المشكلة. يمكنك استخدام استبيانات الرأي للحصول على التغذية الراجعة من عملائك الحاليين، إضافة إلى الأشخاص الذي تركوا سلة المشتريات دون أن يكملوا عملية الشراء. اطلب منهم تزويدك بمعلومات عن الأسباب التي دفعتهم إلى شراء المنتج أو عدم شرائه، والصعوبات التي واجهوها أثناء تواجدهم في موقعك الإلكتروني، وآرائهم حول تصميم صفحات الموقع، وما إلى ذلك من الأسئلة والاستفسارات. سيزوّد هذا الأسلوب برؤية واضحة حول العوامل التي تؤدي إلى انخفاض مستويات التحويل، إضافة إلى أنّه سيمنح عملاءك - والعملاء المحتملين - شعورًا بأنّك جادّ بشأن تطوير موقعك الإلكتروني اعتمادًا على آرائهم وتغذيتهم الراجعة. 9- ما الذي تخبرني به البيانات؟ قد ترغب في إجراء بعض التعديلات عندما تسنح الفرصة واستنادًا إلى المعلومات التي قمت بجمعها من العملاء. لا تركّز بشكل كامل على مقاييس التحويل الخاصة بموقعك الإلكتروني، بل ادرس كذلك البيانات الخاصّة بإعلاناتك على شبكات التواصل الاجتماعي، وحركة زوّار الموقع، ونسب الارتداد bounce rates، والوقت الذي يقضيه الزوّار على صفحات الموقع الإلكتروني، وغير ذلك من المقاييس. احرص على أن تكون قراراتك مستندة إلى البيانات، ولا تكن كالذي يرجم بالغيب أملًا في إصابة الهدف. إن جمع البيانات والاستناد إليها في اتخاذ القرارات هو من الأمور المهمة للغاية، سواء أكنت بصدد حساب العائد على الاستثمار ROI في التسويق بالمحتوى، أو لتعزيز مبيعات التجارة الإلكترونية. عندما تقوم بإجراء بعض التعديلات، لا تنس متابعة البيانات الجديدة ومقارنتها النتائج التي تحصل عليها مع البيانات السابقة، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستساعدك على معرفة ما إذا كنت تسير في الطريق الصحيح أم لا. 10- ما الأسلوب الذي يتبعه منافسوك لبيع المنتج؟ مع أني أحذر دائمًا من متابعة المنافسين، إلا أن إدراك ما يقومون به للاستفادة من الأفكار التنافسية التي يحصلون عليها من دراستهم للسوق أمر مهم للغاية. إن كان أحد منتجاتك أو خدماتك يعاني من مشاكل كبيرة في نسب التحويل، فعليك بمتابعة المنافسين، فمثلًا ما هي آلية التموضع positioning التي يعتمدونها لمنتجهم؟ وفيم يختلفون من ناحية التفاعل مع الجمهور المستهدف؟ حاول أن تكتشف مدى التوافق بين أداء المنافسين وبين التصورات التي حصلت عليها من البيانات الخاصة بك، لتحدد العناصر التي يجب أن تنال القسط الأوفى من الاختبار والتحسين. والآن حان دورك لطرح الأسئلة والآن حان الوقت لكي تنظر إلى قمع التحويل الخاصّ بمشروعك التجاري، وتبدأ بطرح هذه الأسئلة: هل أنا بحاجة إلى مراجعة مسألة ملائمة المنتج للسوق؟ هل أستهدف الجمهور الصحيح؟ هل تنال ثقة جمهورك؟ هل يدرك عملاؤك المنافع التي سيحصلون عليها؟ ما رأي العميل في تجربة الشراء من الموقع؟ ما هي مواطن الخلل في قمع التحويل؟ هل تتسبب نقاط مقاومة التحويل في إيقاف عملية التحويل؟ ما هي التغذية الراجعة التي يمكن أن يقدّمها العملاء بالنسبة لعملية التحويل؟ ما المعلومات التي تقدّمها البيانات حول عملية التحوّل؟ ما هو سبب تفوّق المنافسين؟ تذكّر أن تركّز بشكل كبير على الأرقام والبيانات، وأن تكون التعديلات التي ترغب بإجرائها مستندة إلى البيانات لا إلى التكهّنات. ترجمة - وبتصرّف - للمقال 10 Questions to Ask Yourself When Your Conversion Rates Are Below Average لصاحبه Aaron Agius. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik