ممكن معلومات عن تخصص هندسة البرمجيات

وعليكم السلام ورحمة الله.

اخي الكريم، اكبر الاخطاء التي يقع فيها الجميع، هو تقديم الفرص الوظيفية على التخصص، يعني اذا كان هناك وظائف لهذا التخصص فهو جيد. وهذا خطأ!

عدم توفر فرص عمل لتخصص معين يعني ثلاثة أمور:

1. عدم الحاجة الكبيرة لهذا التخصص (سواء بسبب وجود بديل التكنولوجيا الحديثة، أو ان هذا البلد لا يحتاج لهذا التخصص، مثل تخصص هندسة البترول في اليابان على سبيل المثال).

2. عدد الخريجي اكبر بكثير من استيعاب البلد، مثل تخصص المعلمين بكافة الاختصاصات (او مهندسين البترول في السعودية الذين اصبح عددهم اضعاف المطلوب على سبيل المثال ايضا).

3. عدم وجود منافسين وجودة في هذا المجال مما يضطرنا لنكون مستوردين، بدل ان نكتفي ذاتيا. (وأعني في هذه النقطة بالتحديد التخصصات كهندسة البرمجيات) حيث ان العالم كله دون استثناء بحاجة هؤلاء. في امريكا وكندا تعتبر الوظيفة رقم واحد، لكن في بلادنا العربية ما زلنا نعاني من الضعف في هذا المجال. لكن الحاجة ماسة. وخصوصا لبرمجيات ذات جودة عالية.

ربما شجعتني بالجواب على سؤالك، كوني احمل نفس التخصص، وقد عانيت من البحث عن وظيفة (وهي لم تكن طموحي اطلاقا) لكن للاسف ثقافتنا الاجتماعية بأن الحصول على وظيفة يعتبر قمة الانجاز بعد التخرج. وهذه ليست من قناعاتي. انا بحثت عن وظيفة في مجال البرمجيات ولم اجد! واضطررت للعمل مع فريق IT، لمدة ثلاثة اشهر لم استطع اكمال العمل رغم سهولته فقدمت استقالتي، وبدأت رحلتي في اختصاصي الذي احبه، والأن بفضل الله تعالى علي وعلى والدي، اصبح لدي شركة برمجيات خاصة (بعد رحلة ثلاث سنوات تقريباً) ولدينا العديد من العملاء الذين يثقون بنا، بل واصبحنا نعمل على مشاريعنا الخاصة التي قد نسوقها ونستفيد منها.

واكثر ما قد يساعدك في ذلك هو سهولة انطلاق العمل مع شركة البرمجيات، فهي لا تحتاج لمعدات ثقيلة ولا لتجهيزات تحتية، بالاضافة لتنوع المصادر والمواقع التقنية على الانترنت التي تفيدك في رحلتك، وانت تعلم بالأمر اكيد. 

نصيحتي لك أن لا تضيع وقتك (وهي نفس النصيحة التي اسداها لي صديقي الهندي عندما كنت اعمل مع فريق IT). اجمع اوراقك، حدد امكانياتك، طموحك واهدافك، وابدأ بالعمل على مشاريع وتطبيقات صغيرة (وهي متوفرة حولك فقط ابحث جيداً) تزيدك خبرة ومعرفة بالعملاء.

واذا كنت لا تزال تفضل العمل الوظيفي، بالتأكيد هناك فرص كثيرة، لكن الأمر يحتاج إلى مثابرة في العمل والبحث جنباً إلى جنب مع الصبر.

بالتوفيق،،،