هي البرمجه كود فقط ؟

لا، البرمجة هي أكثر من مجرد كتابة أكواد. هي عملية حل المشكلات باستخدام الكمبيوتر. يتضمن ذلك تحليل المشكلة، وتصميم الحل، وكتابة الكود، واختباره، وتصحيحه. بينما كتابة الكود هي جزء واحد فقط من عملية البرمجة. 

في الماضي، قبل لغات البرمجة الأكثر تطورًا التي نعرفها اليوم، كانت البرامج يتم كتابتها باستخدام لغات برمجة معقدة.بهذه الطريقة تكون معرضًا للأخطاء ومستهلكًا للوقت.لذلك كان ينبغي على المبرمج  التركيز على التفكير في حلول فعّالة. تم توظيف coder لأخذ التعليمات من قِبل المبرمجين  وكتابتها .

و مع تطور لغات البرمجة من عام إلى عام، أصبحت عملية كتابة البرامج أكثر كفاءة وأقل عُرضة للأخطاء. لم يعد لدى المبرمج أن يُفوّض مهمة البرمجة، حيث يتولى المبرمج كلتا الأدوار الآن!

كتابة الكود جزء مهم من عملية البرمجة لكنها لا تقتصر فقط عليه، حيث تتطلب مهارة فكرية. ويجب أن يكون لديك لمسة إبداعية وتفكير ذكي يجعلك تستخدم كل ما تعلمته وتطبيق كل مفهوم في المكان المناسب. وكل عملية برمجة تمر بالمراحل التالية الأساسية (تحليل المشكلة، تصميم الحل، كتابة الكود، اختباره، وتصحيح الأخطاء) وإليك شرح مبسط عنها وبعض الأساليب المتبعة:

• فهم المشكلة المطلوب حلها والتخطيط لها: من المهم جداً التخطيط وفهم للمشكلة قبل البدء بكتابة كود البرمجة، وهنالك العديد من الأساليب المتبعة في ذلك منها:
  • استخدام الورقة والقلم وتسجيل الملاحظات لفهم المشكلة جيداً وإيجاد حلول لها
  •  إنشاء الوثائق لتحليل المتطلبات (SRS) وحالات الاستخدام (Usecases)
  • تصميم وبناء المخططات (UMLs)
• تقسّيم المشكلة إلى مشكلات أصغر: اعتمد مبدأ فرّق تسُد (Divide & Conquer) لتسهيل حل المشكلة وتزيع المهام في حال كنت تعمل مع فريق،  وتجعل الكود أعلى جودة وأفضل أداءً وسهل الصيانة.
• حدد المدخلات والمخرجات للبرنامج وكل جزء من أجزاءه
• تحدد لغة البرمجة المناسبة لمشكلتك: لكل مشكلة لغة برمجة أنسب لحلها، وذلك يجب التفكير في الأسئلة التالية:
  • هل تحتاج المشكلة إلى ذكاء صنعي (AI)؟
  • هل تحتاج إلى موقع ويب (Website)؟ وما هي خصائص الموقع؟
  • هل تحتاج إلى تطبيق جوال (Mobile Application)؟
  • هل تحتاج تطبيق حاسوب (Desktop Application)؟
  • هل تحتاج إلى محرك ألعاب (Game Engine)؟
• التطبيق العملي وكتابة الكود: بعد الانتهاء من عملية فهم المشكلة والتحليل والتخطيط لها نبدأ بالتطبيق العملي وكتابة الكود.
  • من المهم الالتزام بقواعد كتابة الكود النظيف (Clean Code) لبناء تطبيقات سهلة التطوير والصيانة.
• اختبر الاكواد: بعد كتابة الكود، اختبره بوسائل الاختبار اليدوي والبرمجي. توفّر كل لغات البرمجة أدوات لاختبار الوحدات والأنظمة والتكامل بين وحدات النظام. وتشمل عدة مستويات للاختبار:

  • اختبار الوحدة (Unit Testing): يتم فيه اختبار أصغر جزء قابل للاختبار من النظام أو التطبيق بشكل مستقل للتحقق من أن المكون يعمل كما هو متوقع.

  • اختبار التكامل (Integration Testing): يتحقق من تدفق البيانات والتفاعل بين وحدات البرنامج المختلفة للتأكد من أنها تعمل معًاً بشكل صحيح.

  • اختبار النظام (System Testing): يتم تنفيذه على نظام كامل ومتكامل للتحقق من امتثال النظام للمتطلبات المحددة، ويشمل (اختبار التحميل، الأداء، الموثوقية، والأمان).

  • اختبار القبول (Acceptance Testing): يتم إجراؤه لمعرفة ما إذا كانت متطلبات المواصفات أو العقد قد تم استيفاؤها وفقاً لتسليمها، وغالباً ما يتم بواسطة المستخدم النهائي أو العميل.

• الصيانة والتطوير: للوصول إلى نظام ناجح يجب أن تستمر صيانة الكود وتطويره بعد تسليم النسخة الأولى منه. إضافة المزيد من المميزات، وإصلاح أي خلل يظهر بعد تسليمه للحصول على منتج برمجي عالي الجودة والكفاءة.

في الختام، يجب أن أذكرك أننا في عصر الذكاء الاصطناعي ونشهد تطوراً مذهلاً في التكنولوجيا، لذلك أوصيك بالتعلم المستمر وصقل هذه المهارات لكي تكون مبرمجاً ناجحاً ومميزاً وتستغل هذا التطور لصالحك لتتمكن من تعزيز مسيرتك المهنية.