تعلم البرمجة من الصفر: الطريقة الافضل لتعلم البرمجة

أنت لا تشعر بالضياع أو التشتت عزيزي، حتى من لديه خبرة كبيرة بالبرمجة إذا انقطع لفترة طويلة سينسى بالتأكيد، فالبرمجة تحتاج إلى ممارسة، فما بالك بمن درس لفترة صغيرة وانقطع بالتأكيد سيشعر بالضياع.

وإذا كنت قد درست بشكل صحيح وبتأني وقمت بالتطبيق مرة مع المدرب ومرة بمفردك وحاولت التغيير قليلاً في المشروع لتتعلم أشياء جديدة من المشاكل التي ستواجهك، أو تستطيع مشاهدة بعض الفيديوهات ثم توقفت وقم بالتطبيق بمفردك وحاول الإضافة أو التغيير قليلاً لتتعلم.

فلا مشكلة كل ما تحتاجه حاليًا هو مراجعة الدورة بشكل سريع أي تشغيل الفيديو على سرعة 1.5 أو 2 حسب ما يناسبك فإذا وجدت نفسك تسترجع المعلومات وتتذكر فعليك بالتطبيق على مشروع إذًا لتثبيت ما قمت بمراجعته.

ولكن إذا وجدت نفسك لا تتذكر كم كبير من المعلومات أو تجد صعوبة في تنفيذ المشروع من البداية ولا تعرف ماذا تفعل بالكود، هنا يجب دراسة الدورة من البداية وبتأني وعدم الإنتقال من قسم إلى قسم إلا بعد التأكد أنك فهمت وطبقت بمفردك.

ونصيحة، حاول ألا تشعر بالقلق عند تعلم البرمجة فالجميع بدأ من نفس النقطة، فأعطي نفسك بعض الوقت وإلتزم بمسار تعليمي وخلال فترة سيتحسن مستواك بشكل كبير.

وأيضًا إذا واجهتك مشكلة قم بتقسيمها إلى أجزاء صغيرة وحاول تنفيذها ولا تنظر للمشكلة بشكل كامل، في البداية حاول التطبيق على أجزاء صغيرة ثم قم ببناء موقع كامل وستجد في الروابط التي أرفقتها لك موقع لتحديثات وتصاميم للتطبيق على ما تعلمته.

وقد تم النقاش حول الطريقة الصحيحة لدراسة الدورات هنا بشكل مفصل:

ولتجنب التكرار، أنصحك بقراءة النقاشات التالية فستجد بها إجابة على الكثير من الأسئلة لديك:

أولاً أود أن أشجعك على مواصلة تعلم البرمجة. إذا كان لديك الرغبة في الوصول إلى مستوى جيد في البرمجة، فيجب عليك العمل بجد والتركيز على تعلم الأساسيات بشكل جيد. 

بالنسبة للتشتت والضياع الذي تشعر به، يمكنك تحديد أهداف محددة ومركزة فيما تريد تحقيقه في تعلم البرمجة. على سبيل المثال، يمكنك تحديد هدفًا مثل بناء موقع ويب بسيط أو تطبيق محمول صغير، ومن ثم العمل على تحقيق هذا الهدف خطوة بخطوة. 

عندما تبدأ في تعلم البرمجة، يجب أن تتعلم الأساسيات أولاً. في حالتك، يمكنك البدء باختيار لغة برمجة واحدة والتركيز على تعلمها بشكل جيد. بعد ذلك، يمكنك العمل على فهم المفاهيم الأساسية للبرمجة مثل الشروط والحلقات والدوال والمصفوفات وغيرها. 

عندما تتعلم الأساسيات، يمكنك البدء في بناء بعض المشاريع الصغيرة. يمكنك العثور على مشاريع مفتوحة المصدر على الإنترنت ومحاولة فهمها وتعديلها وتحسينها. هذا سيساعدك على تحسين مهاراتك وفهم كيفية استخدام الأكواد التي تتعلمها في مشاريع حقيقية. 

لا تنسى أيضًا أن تتعلم من الأخطاء التي ترتكبها. عندما تواجه مشكلات أثناء كتابة الأكواد، حاول فهم ما هي المشكلة وكيف يمكنك حلها. يمكنك أيضًا طرح الأسئلة على المنتديات المخصصة للبرمجة أو الانضمام إلى مجتمعات التعلم عبر الإنترنت للحصول على المساعدة والنصائح من المتخصصين مثل أكاديمية حسوب. 

أخيرًا، يجب أن تتذكر أن تعلم البرمجة يتطلب الصبر والمثابرة. لا تشعر بالإحباط إذا واجهت صعوبات في البداية. استمر في التعلم والعمل بجد، وسترى تحسنًا في مهاراتك مع مرور الوقت.

إن الأمر طبيعي، الانقطاع لوقت طويل له آثار سلبية في كافة المجالات و ليس فقط في البرمجة.

لا أنصحك بمحاولة فهم كل اللغة، الدراسة النظرية فقط للبرمجة لن تجعلك مبرمج ناجح، عليك تعلم الأساسيات و من ثم محاولة التطبيق، دائماً حاول تطبيق ما يطلبه المدرب في البداية، ثم حاول تطبيق شيء ترغب به أنت، و لكن دائماً ابدأ بأفكار بسيطة و من ثم حاول تطويرها، لا تبدأ بفكرة معقدة من البداية فهذه طريقة غير جيدة.

مثلاً تعلم في البداية تعليمات الإدخال و الطباعة و حاول فقط القيام ببعض العمليات الحسابية البسيطة في البرنامج الخاص بك.

بعدها يمكنك تعلم العبارات الشرطية و محاولة مثلاً تطوير مثال العمليات الحسابية ليأخذ أكثر من خيار بحسب ما يدخله المستخدم.

ثم يمكنك تعلم الحلقات التكرارية و مثلاً تطوير البرنامج ليبقى يعمل حتى يدخل المستخدم خيار يجعل الحلقة تقف و ينتهي البرنامج.

هذه هي الطريقة الجيدة بشكل عام، أن تتعلم الأساسيات خطوة بخطوة و تقوم بالتطبيق التدريجي للأمور، نبدأ بالأمور السهلة و نبني عليها.

أما في حال بدأت بمشروع معقد منذ البداية ستشعر باليأس لأنك ستواجه صعوبات كثيرة في نفس الوقت بدلاً من حلها تدريجياً، حتى أن المشاريع المعقدة يتم بناءها بهذه الطريقة، دائماً نبدأ بشيء بسيط و نزيد التعقيد تدريجياً.