متى أطرح فكرة الشراكة على العميل؟

في الحقيقة موضوع الشراكة هو موضوع خاص وقد يتغير بين ظروف عملٍ وآخر، ففي بعض الأحيان يجب الانتظار حتى يطرح العميل الفكرة بنفسه، وفي الأحيان الأخرى يُمكنك أن تأخذ زمام المبادرة وتطرح الموضوع. من المهمّ أن تستشعر الرغبة عند العميل في الشراكة، وأن يكون العمل الذي يُقدّمه مميزًا واستثنائيًّا، فإن أصبحت من الأشخاص الذين لا غنى عنهم في أيّ مشروع فإنّ هذا الأمر يُعدّ مؤشرًا على إمكانيّة حدوث الشراكة. من المهمّ قبل الإقدام على هذا القرار معرفة بعض الأساسيّات التي يجب أن تتوفر بك كي تنجح الشراكة:

• تعلّم كيفيّة اتخاذ قرارات الشراكة، وتطويّر خطة عملك بشكلٍ يتناسب مع هذه الشراكة. من المهمّ كشريك جديد أن تسعى لتعلّم كافة الأمور والأساسيات التي من شأنها أن تجعلك شريكًا مُهمًا وفعالًا في الشركة، وتعلّم الطرق الأفضل للمشاركة بصنع القرارات. ومن المهمّ ربط خططك المستقبليّة بالشركة ونموها وتطورها.
• تطوير المهارات الأساسية في الإدارة. عند الدخول كشريك في شركة جديدة من المهمّ أن تكون على كامل الإطلاع والخبرة في الأمور القانونيّة في الشركة وطريقة تطبيقها، بالإضافة إلى تطوير مهارات الإدارة لديك فأنت ستنتقل من كونك مستقل إلى شريك، فلا يكفي أن تؤدي عملك بطريقة ممتازة بل يجب أن تُفكّر بأسلوبٍ شموليٍّ أكثر وتهتمّ بكلّ التفاصيل التي من شأنها أن تؤثر إيجابًا أو سلبًا على القرارات التي تتخذها.
• استعن بمُعلّم وتعلّم مناقشة القرارات قبل اتخاذها. الاستعانة بخبرات الأشخاص المختصيّن وذوي الخبرة في موضوع الشراكات من شأنه أن يساعدك كثيرًا في الأسابيع الأولى، فلا تتوانى عن طلب المساعدة. من المهمّ أن تعمل على تغيير آلية التفكير من منفذّ فقط إلى مبتكر وصانع قرار، فلا يكفي أن تنفذّ مهامك بدقّة بل يجب أن تبادر في أخذ القرارات ولكن بالطبع ليس بشكلٍ فرديّ.
• المحافظة على أخلاقيات العمل العاليّة. من المهمّ أن تحافظ على أداءك المميز السابق وصفاتك المميزة فهي من أهلّك لهذه الشراكة في بادئ الأمر، و لابدّ من تطويرها على الدوام.