هل ينصح باستعمال بطاقتي المصرفية كحساب لشركتة الناشئة؟

قد تجد من المغريّ بدء العمل على شركتك الناشئة باستخدام حسابك المصرفيّ الشخصيّ وذلك في محاولة لتقليل النفقات لتي ستترتب على وجود حساب مصرفيّ ثاني، إلا أنّ هذا الأمر يعدّ من أكثر الأخطاء التي يقع بها رواد الأعمال الجدد. كرائد أعمال يجب أن تتعامل بإحترافيّة دومًا ولذلك يجب الفصل بين العائدات الماديّة وتمويل شركتك الناشئة التي ستتطور وتكبر مع الوقت وبين مدخراتك الخاصّة، فالعمل عمل والحياة الخاصة منفصلة عنه. كما أنّ هذا الأمر الذي سيخفف عنك ضغط التفكير بالمصاريف الشهريّة وإن كنت تصرف من عائدات العمل أو تمويله.

أضف إلى ذلك أنّ الفصل بين العمل والحياة الخاصة من شأنه أن يساعدك في تمويل عملك بطريقة منظّمة أكثر كلما احتجت إلى ذلك. كما سيسهّل مراقبة العائدات الماليّة للشركة، وبالتالي توقّع تطوّر ونجاح الشركة المستقبليّ.

لا أنصح بفعل ذلك لعدة أسباب:

• الأنظمة البنكية تخصص ميزات لأصحاب الشركات: من الأمور المتعارف عليها أن البنوك تقدم امتيازات لرائدي الأعمال لا يحصل عليها الزبائن العاديين، وفرضا أنك بحاجة إلى قرض هل وضعيتك كشركة هي نفسها كمستخدم عادي؟ بالطيع لا فالبنوك وكسياسة تنهجها تشجع المشاريع والاستثمار أكثر من وضع المال في خزائنها.
• لا تخلط  بين الشركة والحياة الشخصية: بعد 5 سنوات من اليوم وبعد أن تصبح شركة كبيرة وناجحة، ستضطر لا محالة لفصل حساب الشركة عن الحساب الشخصي، أليس الأجدر بك فعل ذلك من الآن حتى تعرف قيمة الأرباح بدقة تامّة؟
• دخول شركاء آخرين معك في الشركة أمر محتمل في أي لحظة، وهذا لن يتأتى  وأنت بحساب مصرفي مشترك بين الشركة التي هي معنوي- مجموعة أوراق وبنود- وأنت .

الأمر لا يستحق كل هذا التفكير، فقط لا تخلط عليك الأمور.