لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 01/05/18 في كل الموقع
-
عندما يأتي الحديث عن أطقم تحرير المُستندات الأكثر شهرة فإنّ الهيمنة ستكون من نصيب حزمة Office المُقدمة من Microsoft دون منازع، لكن هذا لا يُخفي حقيقة أن المزيد من الحكومات، المنظمات، والأفراد حول العالم ينتقلون للاعتماد على LibreOffice المجاني ومفتوح المصدر، والذي يوفّر ميزاتٍ عديدة تشمل قائمة من بعض أهم ميزات حزمة Microsoft Office. وعلى الرغم من أن قواسم عدّة تجمع بين البرنامجين إلا أنّ فروقاتٍ مُهمة وجوهريّة تُميّز بينهما. سنُناقش في هذا الدرس باختصار بعض القواسم المُشتركة بين LibreOffice و MS.Office كما سنتحدّث عن الفروقات المُهمة بينهما، مُستهلين بذلك سلسلة دروس أكاديميّة حسوب عن حزمة LibreOffice. نشأة LibreOfficeتعود بداية القصّة إلى عام 1985 عندما كتب المُبرمج الألماني Marco Börries المُحرّر النصيّ StarWriter لأنظمة Dos، وكان عمره آنذاك ستّة عشر عامًا. في السنة التاليّة أسّس Marco شركة StarDivision للبرمجيات ضمن مرآبٍ له في مدينة لونبورغ - ألمانيا، اشتهرت الشركة بإصدار طقم أدوات المكتب StarOffice. في عام 1995 أصدرت الشركة النسخة الثالثة من حزمة StarOffice، حيث أعيد كتابتها بالكامل لتُصبح عابرة للمنصّات تعمل على كلّ من أنظمة Windows، OS/2، و Solaris Sparc، وذلك بهدف منافسة طقم المكتب Microsoft Office 95. وهذه هي أقدم شيفرة برمجيّة لا تزال مُضمّنة في تطبيق LibreOffice. في نهاية الربع الثاني من عام 1999 استحوذت شركة Sun على StarDivision بصفقة بلغت قيمتها 73.5 مليون دولار أمريكي، لتفتح بعد ذلك الشيفرة المصدريّة للبرنامج بهدف بناء مجتمع مفتوح لتطويره، مُطلقة الإصدارة المبدئية من OpenOffice.org بناء على النسخة 5.2 من طقم StarOffice بُرخصة مُزدوجة LGPL/SISSL. سارت عملية التطوير بأسلوب مشابه لما تتبعه Google اليوم مع متصفح chrome، حيث تفتح الشركة الجزء الأكبر من الشيفرة المصدريّة للبرنامج باسم chromium وتقود عملية تطوير يُشارك فيها مجتمع مفتوح المصدر، ثم تأخذ الشيفرة وتُضيف عليها ميزاتٍ خاصّة مُتقدّمة لتُعيد إصدارها بشكل مُغلق، أكثر تفوقًا من البرنامج الأساس باسم chrome. لم يأتِ العام التالي (2000) حتى أضيف دعم أنظمة لينكس إلى الحزمة، علاوة على تحسين التوافقيّة مع MS.Office. في عام 2005 تمّ إلغاء الترخيص المُزدوج للبرنامج والاكتفاء بترخيصه تحت رخصة غنو العمومية الصغرى، وفي تشرين الأول من عام 2009 صدرت النسخة الثالثة بتغييرات جوهرية وجذرية بهدف تحسين الأداء، زيادة سرعة الاستجابة، والتقليل من حجم الذاكرة المُستخدمة. ومع بداية عام 2010 استحوذت شركة Oracle على Sun، ما أنتج ثلاث تغييرات بارزة: إنهاء مسيرة حياة StarOffice.إعادة تسمية مشروع OpenOffice.org باسم Apache OpenOffice.انشقاق المجتمع مفتوح المصدر والمُهتم بتطوير OpenOffice.org عن العمل برعاية شركة Oracle والذين كانوا يرغبون منذ فترة طويلة بالتمتع باستقلاليّة عن المشروع التجاري لشركة Sun وقيادتها لعملية التطوير، وإطلاقهم مشروع LibreOffice بالاعتماد على الكود المصدري لطقم Open Office 3.3.اليوم وبعد أربع سنوات على تطوير LibreOffice وصل البرنامج إلى الإصدارة الخامسة، وتمّ اعتماده من قبل غالبية توزيعات لينكس الكبرى، وأعداد متزايدة من الحكومات، المنظمات، والأفراد. فروقات عامةيرى البعض أنّ مقارنة مُنتج مدفوع مثل MS.Office مع آخر مجاني يعمل عليه فريق تطوعي مثل LibreOffice أمرٌ غير عادل، إلا أن المُنتَجين يملكان العديد من الخصائص المُتشابهة. بل ما هو أكثر من ذلك؛ ففي حين أن MS.Office 2013 متوافق مع كلٍ من إصدار Windows السابع (وما يليه)، ونظام OSX؛ فإنّ المكتب الحرّ يدعم كافة إصدارات Widows علاوةً على توزيعات لينكس ونظام OSX. بكل الأحوال فإنّ مقارنتنا هنا لن تدور حول أيّ واحدٍ منهما هو "الأفضل" أو "صاحب الميزات الأكثر"، وإنما لتتحقّق فيما إذا كان عملك يتطلّب ما تُقدّمه Microsoft أو أنّه يمكنك الحصول على ما تريد من بديل مجانيّ ومفتوح المصدر لتوفّر بعض المال. تُقدّم حزمة MS.Office عددًا من البرامج الأساسيّة أهمها؛ محرّر نصي (Word)، مُحرر جداول حسابية (Excel)، العروض التقديميّة (PowerPoint)، إدارة قواعد البيانات (Access)، مدير معلومات شخصيّة وعميل بريد (Outlook)، تدوين الملاحظات ومدير تعاون جمعي (OneNote)، برنامج للنشر المكتبي (Publisher). إلى جانب عدد من الأدوات الأخرى الأقل شهرةً واستخدامًا. في المقابل تشمل حزمة LibreOffice على محرّر نصي (Writer)، مُحرر جداول حسابية (Calc)، العروض التقديميّة (Impress)، إدارة قواعد البيانات (Base)، ويغيب عنها بدائل للأدوات الأخرى، إلا أنها تشمل علاوةً على ما سبق برنامج (Draw) للرسم المُتجهي والذي يُمكن اعتباره مُشابهًا لبرنامج Microsoft Visio بالإضافة لاحتوائه على إمكانيات تُرشحّه كبديل أيضًا لبرنامج النشر المكتبي (Publisher) الخاص بـ Microsoft. كما تشمل الحزمة برنامج (Math) لكتابة الصيغ الرياضية والعلميّة وتصديرها لباقي أدوات الحزمة، بينما يشمل برنامج Word على إمكانيات كتابة الصيغ الرياضيّة مباشرة بداخله. نُوضّح في الجدول التالي أهم الخصائص العامة التي تُميّز كل طقم أدوات عن الآخر، يمكنك الإطلاع على القائمة كاملةً من هنا (أغفلنا المزايا المُشتركة بين الحزمتين): ميزات عامة LibreOffice 5.0 Microsoft Office 2013 واجهة المُستخدم GUI تقليديّة مع دعم تشغيل شريط جانبي واجهة Ribbon المُعتمدة على الألسنة توفّر نسخ 64 بت نعم، لجميع المنصّات لمنصّة Windows فقط توفّر نسخة محمولة Portable نعم، قابلة للتشغيل من وسيط usb لا التوطين المحليّ Localization 111 لغة 96 لغة استيراد الصيغ الرسومية svg. psd نعم لا دعم ملفات Microsoft OOXML files دعم جيد دعم ممتاز ومُتقدّم دعم الصيغ الرسومية MEZ, WMZ, PCZ, CGM لا نعم دعم العمل الجماعي المتزامن لا نعم مُعاينة حيّة للتنسيقات لا نعم المحرر النصييتشابه كلّ من Word و Writer في المزايا الرئيسية وحتى الثانويّة كذلك، بدءًا من التدقيق الإملائي والنحوي، الحفظ التلقائي، القوالب، التصدير إلى صيغة pdf وغيرها الكثير، لذا سيكون التفضيل بين البرنامجين أمرًا صعبًا حقيقة. يتميّز Writer بدعمه طُرز التنسيقات Styles format، هذا يُشبه أن تتعامل مع ملف css، فما إن تُعيّن قاعدة تنسيق للفقرات (p) مثلًا حتى تُطبّق بشكل تلقائي على كامل المُستند، دعم الإكمال التلقائي auto completion للكلمات المُستخدمة ضمن المُستند، دعم التصدير إلى XHTML و صيغة MediaWiki وكذلك تصدير المُستند على هيئة صور (jpg, png)، دعم التعامل مع أحجام صفحات تصل حتى (300سم*300سم)، دعم استبدال تلقائي للإيموجي، إمكانية تنسيق نصوص التعليقات وغيرها. في المقابل يتميّز Word بدعمه التدقيق النحوي لـ 21 لغة بشكل تلقائي (مقابل 4 لغات فيWriter)، دعم التعديل على الصور المُدرجة في المُستند بتأثيرات ووضعيات عديدة (كالتدوير بمُختلف الزوايا)، دعم تصاميم وتعديلات مُتقدّمة للجداول المُدرجة، دعم وضع القراءة، دعم طوي وبسط أجزاء المُستند، دعم إضافة علامة مائية للصفحات، دعم اختصارات لوحة المفاتيح بشكل أكبر، دعم النشر الفوري إلى منصات التدوين الشهيرة وغيرها. الجداول الحسابيةفي المقارنة بين Excel و Calc سيعتمد الأمر على استخدامك، في العموم فإنّ كلا البرنامجين يعملان بأسلوبٍ واحد، فإذا كنتَ مُستخدمًا بسيطًا تُنظّم بعض الحسابات، تجري عمليات رياضيّة، وتستخدم المعلومات لإنشاء مُخططات بيانية إلخ فلن تجد فرقًا يُذكر بينهما. أما إذا كنتَ قد استثمرت الكثير من الموارد لإنشاء وبرمجة وحدات ماكرو macros لعملك فغالبًا ما ستُفضّل البقاء مع Excel، إذ يملك Calc لغته الخاصة لكتابة الماكرو والتي لا تتوافق تمامًا مع لغة VBA الخاصة بـ Excel، وهذا ما سيُرتّب عليك إعادة كتابة كل شيء أو توفير الوقت والجهد والاستمرار في استخدام Excel. يتميّز Calc بإمكانية مُقارنة ملفي جداول حسابية معًا، دعم طرز التنسيقات (بما في ذلك تنسيقات الخليّة)، دعم التدقيق الإملائي، دعم التصدير إلى صيغة CSV، دعم التعابير النمطيّة في البحث والاستبدال، القدرة على تدوير الجدول بالكامل، دعم تنسيقات أكثر للخلايا، وغيرها. في المُقابل يتميّز Excel بدعم أكثر من 16 ألف عمود في الورقة الواحدة (مُقابل ألف في Calc)، دعم إدراج رسوم بيانيّة graphic في ترويسة وتذييل الجدول، دعم الرسوم البيانية التفاعلية (PivotChart)، دعم نشر الجداول إلى الويب لإجراء الاجتماعات، خيارات مُتعدّدة لخلفية الخلايا، نسخ الخلايا المرئية، طباعة الخلايا المُحدّدة فقط، وغيرها. العروض التقديميةيكاد اسم PowerPoint يختزل معنى ودلالة العروض التقديميّة؛ فهو برنامج أكثر من رائع يمكنه صناعة عروض مذهلة بمستوى أفضل من مُعظم المنافسين، وبينما يسعى Impress جاهدًا لتقليص الفجوة بينهما فلا يزال هناك عدّة خطوات لاعتبار الفجوّة بحجمٍ معقول. إذا كنتُ تُخطّط لإنشاء عرض تقديمي من الصفر فسيكون Impress خيارًا مُعتبرًا ومناسبًا إلى حدٍ كبير، وإن لم يشمل ذلك على لمسات PowerPoint الجمالية، لا سيما مع إمكانيه تصدير العرض بصيغ عديدة تُسهّل عليك مُشاركة الملف دون أن تطلب من الآخرين تثبيت PowerPoint. أما إن كنتَ تعمل مع فريق يعتمد PowerPoint في مشاريعه فسيكون من الصعوبة استيراد الملف إذ ستعاني من فقدان بعض الخطوط، ومشاكل أخرى مهمة في التصيير rendering لإجراء التعديلات المطلوبة عليه. يتميّز Impress بدعمه تصدير المشروع إلى صيغ (swf, svg, eps)، دعم إدراج وحدات ثلاثيّة الأبعاد 3D، دعم حتى 12 طبقة للشريحة الواحدة (مقابل 9 في PowerPoint)، دعم استيراد ملفات Apple Keynote وغيرها. بينما يتميّز PowerPoint بدعمه للتأثيرات التفاعلية والمتحرّكة، إمكانية تعديل الشرائح أثناء العرض، مقارنة العروض، بثّ العرض مباشرة إلى الوِب، العمل الجماعي على نفس الملف، دعم تعديلات مُتقدمة أكثر على الشرائح، دعم تصدير المشروع كصيغة فيديو وغيرها. قواعد البياناتعندما نأتي إلى المقارنة بين برنامجي قواعد البيانات Access و Base فإنّه سيصعب علينا حقًا تفضيل أحدهما على الآخر، فالتطبيقان مُمتازان لإدارة قواعد البيانات، يعملان بأسلوبٍ متشابه، ويتمتعان بخصائص متقاربة للغاية، فإذا كنتَ تعمل على Access يُمكنك أن تبدأ بتجريب Base على الفور والشعور وكأنك في منزلك. يتميّز Base بدعم مُذهل لـ MySQL، PostgreSQL و Thunderbird، بينما يتكامل Access بشكلٍ أفضل مع Outlook و Paradox، لذا قد يتحدّد خيارك بناءً على التقنيّات المُعتمدة في مكان عملك. أما إذا كنتَ تعمل لحسابك الخاص فيمكنك الاعتماد على Base دون قلق. خاتمةيمكننا القول إجمالًا بأنّ حزمة Office المُقدمة من Microsoft تتميّز بنقطتين أساسيتين: احتوائها على عميل البريد Outlook، وتقديمها خيارًا أكثر موائمة للتعامل مع العروض التقديميّة فيما يتعلق بالعمل الجماعي. في المقابل يمكنك –مجانًا– تركيب حزمة LibreOffice والحصول على أكثر ممّا تحتاجه من ميزات وخصائص، بالإضافة إلى إمكانية تشغيل ملفات Microsoft Office بأسلوب جيّدٍ في أغلب الأحيان. بهذه المقدمة أتمنى أن أكون قد قدّمت تصورًا متوازنًا عن حزمة LibreOffice ما لها وما عليها، وكليّ أمل أن تقرّروا الانضمام معنا في سلسلة الدروس هذه حول أدوات المكتب الحرّ.1 نقطة
-
مُنذ أن استطعت أن أترك وظيفتي ذات الدوام الكامل لإنشاء عملي الخاص وأنا ما زلت أكافح، لن أداري ذلك. كان من الضروري أن أتعلّم من جديد كيف أكون منتجًا في عملي الحُرّ حيث لا يراقبني أحد. أظنّ أنّني قد حقّقت ذلك الآن، ودوّنت خلاصة الأمر في ثلاث نقاط رئيسيّة تحتاجها من أجل النجاح والاستمراريّة في نظام العمل من المنزل. 1- الحافز هو الدافع الذي سيُجنِّبك أن تقول "ليس من الضروريّ أن أظل مستيقظًا حتي الثانية عشرة مساءً، يمكنني أن أستمرّ في النوم بدون إزعاج". هو ما يدفعك بدلًا من ذلك للنهوض من الفِرَاش، وأخذ كوب قهوة سريع مع البدء في العمل فورًا. فيجب عليك أن تجد ما الذي يحفّزك فعلًا في عملك، ومن ثَمّ استغلال هذا الدافع في تحفيزك للعمل بما يشبه سياسة العصا والجَزرة. فمثلًا بالنسبة لي: الحافز هو الناس. الأمر يبدو بسيطًا، أليس كذلك؟ أُحبّ زملائي الذين أعمل معهم في عملي الخاص، وأحبّ بيئة العمل التي أنشأناها سويًا. كلنا نعمل عن بُعد، ونستخدم موقع Slak للمراسلة ومن ثَمّ تسْيِير أمور العمل، ونستخدم أيضًا موقع Basecamp كواجهة لمقابلة العملاء (وهم أيضًا أُناس أحب العمل معهم)، وكل يوم هناك محادثة جديدة واكتشاف جديد وخبرات أكثر، فأولئك هم حافزي. نقوم بأنفسنا أنا وأخي "جيريميا" باختيار الناس الذين يعملون معنا، سواءً فريق العمل أو العملاء؛ ليكونوا دائمًا من نوعيّة الأشخاص الذين نحب أن نعمل معهم؛ ليكونوا دائمًا حافزًا لنا، فهم أشخاص مثابرون ورائعون، وأنا شخصيًا أعتقد أنّي أتعلّم منهم أكثر مما يتعلّمون هم منّي، على الرغم من أنّي أنا الذي أديرهم. فإن استطعتُ أن أستمرّ هكذا، أعتقد حينَئِذٍ أنّي أسير في الطريق الصحيح فيما يخصّ اختياري لمن ينضم إلينا، سواء فريق العمل أوالعملاء. هذا ما يحفّزني، ويوقظني من النوم، ويجعلني متحمّسًا للاندماج سريعًا في عملي. هذا واحد من أهمّ الأسباب التي تجعل أول شئ في عملي اليومي المعتاد هو تفقُّد الرسائل الواردة في بريدي ومتابعة العمل على موقع Slak و Basecamp؛ لأنّي أجد في ذلك رضاي وراحتي التامة. يجب عليك أن تعرف أكثر شئ يرضيك من عملك وتجعله بارزًا في أوْلوِيّاتك المُعتادة، ليكون هو بداية انطلاق العمل؛ لأنّك بمجرد أن تبدأ العمل بذلك الشيء، فمن السهل عليك بعدَئِذٍ أنْ تستمرّ فيه. 2- المسؤوليّة يجب عليك أن تجد القيْد الذي يُلزمك بإتمام العمل. ربما تكون قد تركت وظيفتك لأنّك لا تريد أن تُقيّد، أو تُحاسَب أو تُراقَب في عملك باستمرار. كلها أسباب وَجِيهة، لكنّك مضطر إلي تحمّل المسئوليّة أيضًا أيًا كان المجال الذي تعمل فيه. كلّنا مضطرون إلي ذلك حتي نُنْتج ونتطور باستمرار، فهي ضرورة لابدّ منها. ما الذي ستكون مسؤولًا عنه؟ ما الذي يمكن ملاحظته إذا لم تُؤدّ عملك بالمستوى المطلوب؟ بالنسبة لي، المشاريع التي أُديرها هي مسئوليّتي بشكل مباشر، فأنا المشرف على فِرق العمل، والمستشار الإداري لبعض المشاريع. إذا لم أتحمّل مسؤوليّتي وأنقل أهم متطلّبات العملاء إلى فريق العمل لديّ، وإذا لم أدفع فريق العمل للأمام بالتحفيز والتشجيع، فلن نتقدّم في النهاية، وسيقوم العملاء بالتشكيك في جودة عملنا، وهذا يمثل لي كابوسًا بمجرّد التفكير فيه، لذا يُمثل لي ذلك دافعًا مهمًا يدفعني لتحمل المسؤوليّة؛ لأنّ التقصير فيه يرعبني. كمثال آخر، إذا كنتَ مُصمّمًا، ولم تقم بتصميم أي شئ لمدة أسبوع، فسيؤثر ذلك على عملائك بشكل سلبي، وستكون النتيجة مُحبِطة لك، وهذا ما سيدفعك من البداية لتحمّل المسؤوليّة. وهذا مُماثل لحالنا مع التسويق. إذا أسّست مشروعك الخاص مُعتمدًا على اقتراحات العملاء لبعضهم وتقْييمهم لك (كما نفعل نحن) فسُمْعتك هي كل شيء. يجب أن يكون عملك على قدمٍ وساق كل يوم، وتحتاج في كل بريد يصل إليك أن تَضْمن أنّ عملاءك راضون بأقصى قدر ممكن؛ لأن ذلك هو سبيل تقدّمك، وهو بالفعل مستقبلك، وأنت متحمّل لمسؤوليّة ذلك. يرتكِز عملي على أساس قويّ يقوم على محبّتي لمن أعمل معهم، ومسؤوليّتي تجاههم وموازنتي بين هذيْن الأمْريْن، فلا أريد أن أخذلهم وأحاول جاهدًا أن أكون بجانبهم. هذا ما يساعدني على الاستمرار، وإذا حدث منّي تقصير في هذا الشأن فإنّ ذلك ممّا يؤرّقني ليلًا. هكذا يجب أن يكون الأمر. 3- الاندماج في العمل النقطة الثالثة والأخيرة هي الاندماج في العمل. نعلم جميعًا الشعور الذي نشعر به عندما نندمِج في العمل اليومي ونشعر حينها بقدرتنا على إنجاز أيّ شيء. عندما كنت تعمل في مكتب وظيفي كان يتمّ إزعاجك دائمًا بالتنبيهات والمقابلات العشوائيّة، أو التأنيب علي بعض الأعمال والمقاطعات المستمِرّة ممّا يعيقك عن التقدم والاندماج في العمل. من الجيّد أنك تعمل الآن من المنزل، وبالتالي لن تزعِجك تلك الأشياء بعد الآن، ولكن السيّء في الأمر هو أنّ العمل كلّه مسؤوليتك الآن، فبدلًا من أن تأخذ راحة لتداعب قطتك، أو تخرج في نزهة، أو تغسل الأطباق أو تغسل الملابس، فإنّك يجب عليك أن تدرك أنّ اندماجك في العمل لا يُعوّض، فتتجنّب أثناء عملك أيّ مشاغل أخرى تُعطّلك عن العمل. الجانب الرائع عند العمل من المنزل هو أنك غير مقيّد بالعمل في المكتب لمدة تسع ساعات، ولست مضطرًا للمجيء إلى العمل يوميًا مع زملائك والانصراف معهم، وإنما يمكنك أن تُخطّط لأكبر الأعمال التي تُلزَم بها خلال اليوم، وتنجزها في غضون ساعتين أو ثلاثة فقط باندماج جيد مع العمل. عندما كنت في الوظيفة اعتدت على فَرقعة أصابعي لساعات عندما أنتهي من العمل قبل انتهاء الدوام ولا يوجد لديّ أيّ شيء أفعله. الآن يمكنني أن أنجز قائمة مهامّ يومين في بضع ساعات فقط، وأستغلّ باقي الوقت في مُهمّات أرغب شخصيًا بإنجازها. من الرائع استغلال ذلك، ولكن عليك فقط أن تختار الوقت المناسب لفعل ذلك، وأن تتأكّد من أنك أنجزت معظم العمل بقدرالإمكان في ذلك الوقت. وبالنسبة لي، لاحظت أن الوقت الذهبي للعمل هو بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً. إذا لم أفعل أيّ شيء سوى شرب كوب من القهوة والجلوس على مكتبي للعمل، فإنّني أنجز قدْرًا ضخمًا من العمل وأنتهي منه بحُلول الثانية أو الثالثة ظهرًا، حيث أنني عندما أندمج في العمل فإنّي أدخل ما يشبه الغيبوبة (كما هو حاصل فعلًا وأنا أكتب الآن)، حيث لا مجال للسماح بأيّ تشتيت، فلا يوجد أيّ شيء آخر أفكّر فيه سوى العمل المطلوب مني إنجازه، وكيفيّة الانتهاء منه بأسرع وقت وأعلى كفاءة ممكنة. يجب أن تبحث عمّا يمنَحك هذا المستوى من الاندماج في العمل، ثم ابحث عن طريقة للاستمرار على ذلك الأمر يومًا بعد يوم. بالطبع ستكون هناك دومًا أمور تتزاحم في تشتيت انتباهك، لكنّك تحتاج إلى التدرّب على تجاهلها ودفْعها عنك باستمرار. بمجرد أن تنتهي من عملك الذي اندمجت فيه بشكل جيّد، ستجد الوقت لعمل كل شيء بعد ذلك، وكنتيجة لذلك، لن تقلق طوال الليل لاستياء العاملين منك بسبب تقصيرك في العمل، مما يَقُضّ مضجعك ليلًا، ويُخْمد حماسك في اليوم التالي. إنها حلقة مفرغة، ويجب عليك الانتباه لها، وأن تكون مستعدًا للتخلص من أي عادة سلبيّة مرتبطة بها. نقطة إضافية: التشجيع وهذه النقطة من الأهمّية بمكان بالنسبة لي لدرجة أني أحرص دائمًا عليها، ويهمّني جدًا أن أحصل على التشجيع من عائلتي التي تُحبّني وتمدحني دائمًا بلا تردد على الأمور الجيّدة التي أحقّقها. التشجيع الإيجابي دائمًا في مقدّمة أولويّاتي. من ثمراته أنه يحفّزني دائمًا ويحفّز الأشخاص الذين أعمل معهم بالأشياء الجيدة التي أنجزناها. يمكنك أن تخبر من يعمل معك بالأخطاء التي وقعوا فيها طوال اليوم، حتى لا يقوموا بها مرة أخرى، ولكنْ لا يكون ذلك إلّا بعد إخبارهم بإنجازاتهم ذلك اليوم حتى لا ينفروا من العمل. وبالمِثْل يجب أن تشجّع نفسك، فقيامك بذلك يقدّم لك دافعًا ذهنيًا قويًا لفعل الأمر ذاته في المستقبل. هذه أسهل طريقة لتعزيز الأفعال الإيجابيّة. أحاول دائمًا أن أشجّع فريقي في أي وقت يقومون فيه بعمل جيّد أو يبادرون بعمل تطوّعي مثل إبداع فكرة جديدة، أو المتابعة مع عميل بالإجابة عن سؤال يعرفون إجابته. كل هذه الأشياء أتمنّى من فريقي أن يفعلها دائمًا، ولك أن تتخيل مدى تأثير تشجيعي عليهم، فعندما أمدحهم على عمل جيّد فعلوه فإنهم يستمرّون في فعله أكثر وأكثر. التشجيع ضرورة ملحّة لتَطوّر أيّ فريق عمل، وكذلك ضروري للعمل من المنزل أيضًا، فعندما تُؤدّي عملك بشكل جيّد في يوم ما، يجب عليك أن تشجّع نفسك به، ويجب أن تُفرِح نفسك بما أديت من عملك بشكل جيّد ذلك اليوم، وبالتالي تربط سعادتك هذه بالعمل فتتعزّز إرادة عقلك للعمل في المستقبل. الخُلاصة بينما أقوم بإنهاء هذا المقال أقوم أيضًا بإنهاء عملي اليومي. صندوق البريد لدي مقروء، وعملائي مسرورين من الخدمة، وفريق العمل لديّ مُنتِج في عمله، ولدينا اجتماع غدًا لنتفقَّد كل شئ لدينا في خطّة عمل الأسبوع القادم. أنا مُتحمّس لذلك ومُتحفّز للغد، فسوف أقوم بالانهماك في العمل الذي أُحبّه وأكون سعيدًا عند إنجازه. هكذا تخلّصت من الإرهاق الذهني والتَّيَهان العقلي وأصبحت سعيدًا، وراضيًا، ومُتحمسًا ومُنتجًا في مجال عملي من المنزل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال A 3 step survival guide for working from home لصاحبه Sean Smith حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik1 نقطة
-
يمكنك التطوير من مواهبك ومهاراتك في أي مجال كالتدوين والبرمجة والترجمة، ثم تفتح حساب في خمسات أو مستقل وتشارك خدماتك هناك. وقبل هذا أنصحك أن تطالع مقالات مدونتي خمسات ومستقل ستجد الكثير من الدروس هناك حول الربح والعمل الحر. بالتوفيق ^^1 نقطة
-
سلام عليك اتمنى ان تقبل من هذه النصيحة لا اود اساءة اليك صممت هذه الاماكن فقط لنتساعد في حل المشاكل البرمجية متلا لو واجهت مشكل برمجي ستتوجه الى هذا المكان و تقوم بطرح محاولتك بعدها نساعد بعضنا او لفهم سكريبت برمجي و انا لا ارى اي محاولة منك لبرمجة سكريب الة حاسبة1 نقطة
-
السلام عليكم أخي أحمد معك علي الحمادي قائد مجموعة سيلاكو سبق وقدمت دورات في عدة أكاديميات والآن أجهز دورة يتواجد بها أكثر من 30 محاضرة تزيد مدتها عن 30 دقيقة الدورة طبعًا برعاية مؤسسة رائدة يسعدني مساعدتك في هذا الموضوع يمكنك التواصل معي عبر الواتس اب 966552536496+ شكرًا لك والسلام عليكم1 نقطة