لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 01/30/16 in مقالات العمل الحر
-
تحدثنا في الأجزاء السابقة من سلسلة مقالات "كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا" عن العمل المُستقل عمومًا موضحين أبرز ميزاته، ثُمّ عرّجنا على الخطوات العملية الأولى للعمل المُستقل وتعرفنا على أدواته اللازمة وتوسعنا إلى مجموعة من الأساسيات للترويج عن الأعمال المُستقلة وأفضل الطرق لإيجاد العملاء. ثُمّ انطلقنا معكم مُرتكزين على توجيه العروض وسياسات التسعير المُتّبعة في هذا العمل، وشرحنا تفاصيل إدارة العمليات والحصول على التقييمات وطرق استقبال الأموال. وجاء المقال السابق من السلسلة لينقل لكم المشاكل التي تعترض العمل المُستقل والمُستقلين عمومًا موضحين أبرز الحلول التي يُمكن اتباعها في سبيل تخطي تلك المشاكل والعقبات. سنختتم سلسلة مقالاتنا بتوجيهات حول الآليات المُناسبة لإدارة وقتك كمُستقل ضمن فضاء الإتقان بالعمل لتحقيق مُحصلة تتمثل بأفضل قيمة للعمل ضمن أقل وقت تنفيذ. إدارة الوقت والإتقان في أي عمل قائم في هذه الحياة وأثناء نموه وتطوّره تتوارد لصاحبه ومضات تنبؤه بأهمية الوقت وأهمية استغلاله ضمن نطاقٍ سليم بهدف تنظيم الإنتاجية وبالتالي تحصيل عامل الإتقان الذي يُضفي إلى الربحية والمزيد منها. العمل المُستقل لا يخرج عن هذا السياق، على العكس فإن هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى ضبط أكبر للوقت، وكما تحدثنا فيما سبق ضمن المشاكل العشرة الأبرز للعمل المستقل بأن أحد أكبر الفوارق بين العمل الحُر والعمل الوظيفي هو أن الأخير مُحدّد بساعات دوام، بينما العمل الحر يصعب تقييده بوقتٍ مُحدّد، إضافة إلى أن طبيعة العمل من خلال الانترنت تحديداً تفرض وجود طلبات شراء واتصالات من طرف الزبائن على مدار الساعة. لذلك إن لم تكن لديك كمُستقل قدرة عالية على ضبط الوقت والالتزام به فستخرج الأمور عن السيطرة وستكون النتيجة هي الفشل حتمًا. كيف أرتّب وقتي كمُستقل خلص معظم الناجحين في هذه الحياة إلى أن استغلال الوقت واستثماره بأفضل شكل يُعدّ (فنًا) وهو السر الكبير من أسرار النجاح والذي دفعنا إلى تخصيص هذا القسم من سلسلتنا لأهميته. حينما نتحدّث عن الوقت هُنا فنحن نربطه بشكلٍ مُباشر بالإنتاجية. فمعنى أن يكون وقت عملك مُمتلئ طوال اليوم فهذا لا يعني أبداً أن تكون مُنتجًا (قد تستغرق لإنجاز مُهمّة طيلة اليوم، وقد تُحسن التصرّف بالتركيز وتوزيع الوقت بشكل أنسب لأدائها وتُنجزها خلال وقتٍ أقل وبنفس الجودة). إذاً ليس بالضرورة أن من يعمل لوقتٍ أطول سيُنجز أكثر وهذا السر الذي لا يُمكن سوى أن يكون واضح تمامًا لأي إنسان ناجح في حياته العملية. نصائح في إدارة الوقت للمُستقلين 1. الوقت هو الكنز: عليك أن تُعوّد نفسك كمُستقل وأن تنسخ ذلك في ثنايا عقلك الباطن بأن أكبر قيمة لديك هي وقتك، بحيث تكون على تأهّب كامل بشكل لا شعوري، ويكون فقدانك لأي جزء من الوقت سببًا لإحساسك بالذنب والخسارة الحقيقية. 2. رتّب مهامك ونظّم أولويات عملك: الترتيب والتنظيم أساس لإنجاز أي عمل مُثمر. هُناك العديد من أساليب إدارة الوقت والتنظيم، كما أن نظريات ودراسات وتحليلات عديدة أطلقت في هذا السياق وأثبتت فضل انعكاس التنظيم على العمل. نصيحتنا الأساسية لك هي أن تكون وحدك مدير وقتك بحيث تضع الضوابط وفق ما يُناسبك، والأهم أن تلتزم بتلك الضوابط وأن تُقيمها بالتجريب وتصوبها إن اقتضت الحاجة. والتالي قائمة بتلميحات عامّة ستُرشدك بهذا السياق: قُم بإعداد قائمة بالمهام اليومية وقسّم تلك المهام طبقًا للأولويات. (لاحظ: في العمل المُستقل من خلال الإنترنت فإن المشروع صاحب أقرب وقت للتسليم يوضع على رأس أولويات الإنجاز، ثُمّ الذي يليه من حيث تاريخ التسليم ... وهكذا). راجع مهامك اليومية وأدائها خلال وقت مُحدّد من اليوم، وفكّر قبل النوم بمهام اليوم التالي. حدّد وقت لكل شيء ولا تخلط بين الأمور (وقت للعمل – وقت للراحة – وقت لتسويق خدماتك أو مُنتجاتك ...الخ). لا تُرهق نفسك في التشدّد في التنظيم وحاول أن تتدرّج بالموضوع. (لاحظ: إن الشدّة في التطبيق في الأيام الأولى قد تُرتّب عليك مفعولاً عكسيًا عند شعورك بالإرهاق أو الملل من النظام، لذلك حاول أن تجعل من الأمر عادة تُمارسها بالتدريج). 3. ابتعد عن المُلهيات: أصبحت حياتنا اليومية مليئة بالمُلهيات، وحتى إن استثنينا وجود أفراد العائلة (الإخوة، الزوجة، الأولاد، ...) في حالة المُستقلين الذين يعملون في منازلهم، فإن هُنالك العديد من المُلهيات التي تُضيّع أوقاتنا دون أن نشعر. التالي بعض النصائح البسيطة التي ندعوك لاتباعها أثناء العمل للتوصّل لأفضل أداء: اجعل مكان العمل مُنظمًا على الدوام، نظيف ومُريح نفسيًا وجسديًا. أغلق هاتفك المحمول أو أبعده تمامًا عنك أثناء العمل. ابتعد عن شبكات التواصل الاجتماعي تمامًا أثناء العمل. (نعم بشكلٍ قاطع). لا تستخدم الإنترنت أثناء العمل سوى لتلبية أمور مُتعلقة بالإنجاز، وأغلق أي شاشات عرض أثناء العمل. أغلق جميع الإشعارات الآلية التي من المُمكن أن تصلك من حاسبك أو هاتفك أو جهازك اللوحي. ضع جميع ما يُمكن أن تحتاجه أثناء عملك في مُتناول يدك. أبلغ من هم معك (في المنزل، في المكتب، ...) بأوقات عملك كي لا يترددوا إليك في هذه الأوقات ويشغلوا تركيزك. خذ فترات مُنتظمة من الراحة مُبتعداً فيها عن جو العمل تمامًا ومُمارسًا بها تمرينًا مُعينًا أو شيئًا تُحبه. 4. ساعد عميلك في الحفاظ على وقتك: إن كان لديك مُنتج جاهز يُباع بنسخ مُتعدّدة، أو خدمة تعمل على تنفيذها فإنه من الأفضل أن توفّر معلومات وافية حول هذه الخدمة أو هذا المُنتج. (وجود فيديو تعريفي يشرح الخدمة أو المُنتج هو أمر جيد، كذلك وجود سرد للمعلومات على شكل الأسئلة الشائعة FAQ هو جيّد وسيحدّ من هدر الوقت في الإجابة على الاستفسارات). 5. قلّص وقت التسليم بقدر المُستطاع بالتناسب مع تطوّرك: إن كان مجال عملك المُستقل في تقديم الخدمات فعليك مع زيادة الخبرة تقليص (تقريب) وقت التسليم بشكل تدريجي مع الحفاظ على الجودة ودون إغفال حجم الطلب المُتوقّع، وبالتالي استغلال فائض الوقت في أعمال أخرى أو في التسويق لأعمالك. 6. ركّز على مشروع واحد بقدر المُستطاع: حاول أن تنتهي من كل عمل تُنفذه بشكل كامل ثُمّ تنتقل للعمل الذي يليه. هذا الأمر سيضبط التركيز ويُحافظ على الوقت بالمُحصلة. مثال عملي إن كان عملك المُستقل في مجال تصميم المُنتجات واستقبلت خلال مرحلة زمنية مُعينة ثلاثة تصاميم جديدة لها أوقات تسليم مُتتابعة. أغلق أولاً إمكانية استقبال أي طلبات جديدة إن لم تكن لديك القدرة على تلبية المزيد أو عدّل في أوقات تسليم الطلبات الجديدة بزيادته ثُم قٌم على الفور بضبط المهام الواردة (التصاميم الثلاثة) وحدّد لها أوقات انتهاء تتناسب مع وقت تنفيذ كلٍ منها (اجعل لنفسك عامل أمان درءًا لأي إشكال قد يحصل) ثُمّ اعمل على تنفيذ التصاميم بحسب الخطة الموضوعة بحيث يتم البدء بالتصميم الأول والتركيز على أداءه وإنهاءه بشكل كامل وتسليمه، ثُمّ البدء في الثاني بعد انتهاء الأول، ثُمّ الثالث بعد انتهاء الثاني. (العمل على التصاميم الثلاثة في ذات الوقت سيُسبّب التشتّت وعدم الدقّة في العمل). 7. خصّص وقتًا لمُتابعة الطلبات والإشعارات: كعامل مُستقل من خلال الإنترنت سواء في بيع المُنتجات الجاهزة أو تنفيذ الخدمات فإنه من الطبيعي أن تتلقى مُراسلات دائمة من الزبائن والمُهتمين (بعضها قد تكون استفسارات بسيطة قبل الشراء، وبعضها الآخر قد يُناقش مُشكلة لدي الزبون ويقتضي التفرّغ لحلها ...الخ) تلك المُراسلات والإشعارات سواء أكانت واردة على منصات العمل الحُر أو على البريد الإلكتروني أو وسائل الاتصال الأخرى التي تستخدمها أثناء عملك تحتاج إلى تفرّغ بشكل خاص دون دمج مع العمل، لأنها قد تُسبّب التشتّت أثناء العمل وبالتالي ينعكس الأمر سلبًا على أداءه وبخاصة إن كانت أعمالك لها علاقة بالمجالات البرمجية أو الإبداعية. لذلك يُنصح دومًا بأن تُخصّص أوقات مُحدّدة خلال اليوم (مثلاً ساعة كل 6 ساعات) بحيث تتفحص خلالها المُراسلات والإشعارات وتُجيب عليها. 8. استفد من أدوات تنظيم الوقت: نظراً للأهمية الكبيرة في مجال إدارة الوقت فقد توفّرت مئات الأدوات المُفيدة التي بالإمكان استغلالها بغرض التنظيم والتي جاءت على شكل تطبيقات سطح مكتب، مواقع ويب وكذلك تطبيقات للهواتف الذكية. من الجيّد أن تبحث وتُجرّب ما يُناسبك وتعتمده لتنظيم أوقاتك. تلميح: رغم أننا نعيش في عصرٍ معلوماتي إلّا أن كثيراً من الأفراد ما زالوا يأنسون الورقة والقلم ويعتمدون عليهما في جدولة المهام، ولا نُنكر أبداً بأنها طريقة فعّالة ولا بأس أبداً باعتمادها. تبيع بكثرة؟ ليس بالضرورة أن تكون الأفضل! لا توجد مُشكلة مع العنوان... كعامل مُستقل فأنت تبني اسمك وسمعتك مع نجاح هذا العمل. من المُهم للغاية أن تكون أعمالك مُتقنة ومُنفّذة بشكل سليم في حال كُنت صاحب خدمات مهما صغُرت تلك الخدمات أو كبر حجمها، أيضًا في حال كُنت من أصحاب المُنتجات الإلكترونية ذات النُسخ المعروضة للبيع المُتكرّر فمن المُهم أن تكون تلك النُسخ ذاتية الصُنع غير منسوخة أو مُقرصنة، احترام اسمك واحترام المهنة سيفرضان عليك ذلك بالتأكيد. الاغترار بالبيع السريع (لدى نسبة سيئة من المُستقلين) لمُنتجات أو تقديم خدمات مُخالفة (اختراق مواقع، قرصنة ملفات وبيعها، ...) قد تُحقّق لهم ربحًا سريعًا على المدى القصير فقط، إلّا أن الأساس المغلوط سيُنهي الأمر وستنتهي معه سُمعة المُستقل. يُخبرنا أجدادنا بأن العمل من الشرف وأن بناء السُمعة قد تحتاج لأشهر وسنوات طويلة، إلّا أن هدمها قد لا يأخذ سوى دقائق معدودة، لذلك ندعو كافّة المُستقلين الجُدد بأن يُعبروا عن أنفسهم بأفضل شكل مُمكن وأن يكونوا مُعتزين بأعمالهم وخطواتهم الواثقة. الخاتمة كُنا معكم في سلسلة من مقالاتٍ ستّة جاءت تحت عنوان (كيف تُصبح مُستقلاً ناجحًا) ناقشت بشكلٍ عملي جميع المراحل التي يحتاجها الفرد بغرض وضع أول خطوة له في العمل المُستقل من خلال تعريفه بهذا النوع من الأعمال وأهميتها في وقتنا الراهن مرورًا بالأدوات اللازمة وطرق العمل والتسعير وآليات الترويج وتقديم العروض وغيرها من التفاصيل المطلوبة للسير وفق منهج صحيح، ثُمّ تطرقنا إلى جوانب أوسع بحيث وضحنا أبرز المشاكل والعقبات التي تعترض هكذا نوع من الأعمال وناقشنا الحلول لتخطيها، وانتهينا بتوضيح أهمية الإدارة الصحيحة للوقت في العمل المُستقل إضافة إلى إتقان العمل. كلمة الكاتب عليك أن تضع هدفك الواضح وتؤمن بقدراتك وإمكانياتك لتحقيق هذا الهدف، عليك أن تسعى وتجّتهد بسعيك بعد التوكّل على الله عزّ وجل. الإنترنت لم يعد مكانًا للعب وإضاعة الوقت وغُرفًا للدردشة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، الإنترنت بات الأرض الخصبة للعمل وبناء العلاقات، أرضًا تُعطي خيرًا وفيرًا لمن يزرع بذور الإرادة العالية والاجتهاد. لا تقل أبدًا نحن في وطنٍ عربيٍ لا يقدّر الكفاءات، اعمل وكُن أحد صُنّاع المُستقبل. لم يعد لديك أي عُذر فالباب مفتوح على مصراعيه أمامك. كُن مُستقلاً...1 نقطة
-
اليوم سأشارككم بعض النصائح التي ساعدتني في المُوازنة ما بين كوني أمًا وعاملة مستقلة وكيف أبقيت على حماستي على طول الطريق. يُمكن تلخيص ما سأتكلّم عنه في: التخطيط، التنظيم والبقاء بعيدًا عن "وحش المقارنة مع الآخر". حسنًا، بينما أُحدثكم الآن هناك كُرة تسدُّ بالوعة الحمام وسجادتي متّسخةٌ بقطعة من الجُبن. وأنا أجلس هنا أتناول قهوتي، وأستمع إلى همهمة مُجفّف الملابس بينما يُنهي تجفيف الملابس التي اضطُررت إلى غسلها هذا الصباح، هذا بعد أن مرِض رضيعي خلال الساعات الأولى من الليل. أن تكوني أُمًّا تسعى إلى تحقيق حُلمها ليس بالأمر السهل. لن أستبدل وظيفتي كأُم بأي شيءٍ آخر. ولكن كُلّما حاولتُ السّعي وراء حُلمي في أن أكون كاتبةً بينما أعتني بعائلتي، تتضارب مشاعري وينتقل تفكيري من "لماذا أُلقي بالًا لهذا الآن؟ و متى سيحين الوقت الذي أُحقّق فيه حُلمي؟" إلى "أنا أستطيع تحقيق ذلك!" ثُمّ أفكّر "ربما علىّ الانتظار حتى يَكبُر الأولاد" … التحديات التي واجهتنيمن السهل أن تشعُري بأنّه قد فات الأوان وأنّ حُلمك يتسلل من بين يديكِ عندما تكوني مترددةً في حسم أمرك، خصوصًا وأنتِ تشهدين نجاح الآخرين في مساعيهم. "لكنّ الحسد لا يدفع فواتيرك، مُثابرتكِ هي التي تتكفّل بالأمر" كان يجب أن أجلس وأفكّر في كيفية إيجاد الوقت اللازم لبداية عملي ككاتبة. متى سأكتب؟ كيف سأتعلم وأنمّي قدراتي؟ هل أستطيع العمل من المنزل وفي نفس الوقت أكون متأكدة من أنّ الأولاد لن يقوموا بحرق المنزل إذا غفلتُ عنهم؟ حسنًا، إذا حاولتِ العمل من المنزل دون إيلاء أطفالك الرعاية اللازمة، ففي وقتٍ ما سيقومون بحرق المنزل أثناء لهوهم. في الأيّام التي يبدوا فيها هذا أمرًا مُحتملًا، العمل نفسه يبدو مستحيلًا. لذا في هذه الأيّام التي لا أستطيع فيها إنجاز الكثير، أقوم بالبحث عن طرقٍ تُبقي على حماستي وتُشعرُني بأنني أخطو تجاه حُلمي في امتهان التدوين المستقل دون إهمال عائلتي. أستعرض معكم ست إستراتيجيات ساعدتني على الإبقاء على حماستي أثناء جمعي بين الأمومة والعمل الحر1. أنجزي شيئا واحدا كل يوم تجاه تحقيق هدفكقومي بإتمام شيءٍ واحدٍ كلَّ يوم، كبيرًا كان أو صغيرًا. تكون إنجازاتي اليومية عادةً صغيرة. فأنا أستمتع كثيرًا بسماع التدوينات الصوتية الخاصة بريادة الأعمال بينما أقوم بإعداد العشاء أو طيِّ الملابس. أُتابع أيضًا عددًا من صفحات فيس بوك الخاصة بالتدوين المستقل، مواقع النشر التي أُدوّن لها وتلك التي أرغب في التدوين لها مُستقبلًا. نادرًا ما أملك الوقت الكافي أثناء اليوم للجلوس والتّركيز فعليًّا على كلِّ المقالات التي أرغب في قراءتها، لذلك أحتفظ بهذه المقالات عن طريق "save link” ذلك الخَيار الذي أصبح متاحًا الآن لأي مقالٍ على فيس بوك (تجده في قائمة الهبوط أعلى يمين المقال نفسه). بهذه الطريقة عندما أمتلك مساحةً زمنيةً في يومي يكون لديّ قائمة لا بأس بها من المقالات التي تُحسّن من إنتاجيتي. ويمكنك الرجوع إلى هذا المقالات المحفوظة في مُجلّد "Saved" في قائمة المفضلة "Favorites" بجوار أيقونة "Bookmarks" في مُتصفحك. 2. أنجزي ما تريدينه في أوقات فراغك حتى وإن كانت أوقاتا متفرقة على مدار اليوم بأكملهفي بادئ الأمر جلستُ لأُحدد الفترات الزمنية القصيرة في يومي والتي أستطيع استغلالها للكتابة أو لتعلُّم شيءٍ جديد. فبالنسبة لي، كان هذا الوقت مُقسّمًا إلى ساعةٍ ونصف في الصباح قبل أن يستيقظ الأولاد، ساعتان في وقت الظهيرة أثناء غفوة رضيعي، وساعتان أو ثلاثة بعد أن يَخلُد أولادي إلى النوم في التاسعة مساءً. والآن بعد أن قمتُ بتوسيع نشاطي بشكلٍ جعلني قادرةً على أن أُنفق على إدخال رضيعي إلى روضة أطفال يومين في الأسبوع لمدّة خمس ساعات، أصبح لدي متّسعٌ من الوقت لعملي الحُر. وأبذل قصارى جهدي في هذه الأيام لأُنجز عملي. صدّقوني، فالوقت يمرُّ سريعًا و أُحاول قدر الإمكان أن يتضمن كلَّ ما أستطيع تدوينه. وبالرغم من امتلاكي لهذا الوقت، فلا أستطيع دائمًا استخدامه في التدوين، بسبب ظروف الحياة غير المتوقّعة. لذلك دائمًا أبقى مُنتبهةً لأوقات فراغي ولا زلت أستخدمها قدر المُستطاع. 3. حافظي على تنظيم وتتبع ما قمت بإنجازهأحتفظُ بمجموعةٍ من جداول البيانات على سطح المكتب في حاسوبي. واحدةٌ تُفصّل كلَّ شيءٍ قمتُ بإرساله، لمن أرسلته ومتى، حتّى أعرف متى أعود و أتابع، أو متى أحاول مع موقعٍ آخر. أحتفظُ أيضًا بجدول بياناتٍ أسميته "ملف الإنجازات"، حيث يحتوي على تدويناتي التي تمَّ قبولها من قِبَلِ الناشرين! فأرجع إليها من وقتٍ لآخر لأري ما قمتُ بإنجازه عندما أشعرُ بضعف العزيمة وقلّة الحماسة. حيث أنَها تستوقف لحظات النجاح والنشوّة في حياتي المهنية وتساعد في إبقائي على المسار الصحيح عندما لا أُنجز الكثير من العمل. 4. ابقي بعيدة عن "وحش المقارنة مع الآخر"وحش المقارنة يلتهِمُ حماستك. فتوقّفي عن مقارنة نفسك بالآخرين. يُمكنك أن تشهدي على النجاح الباهر لشخصٍ ما، ولكنّكِ في أغلب الأوقات لا تمتلكين أدنى فكرة عمّا يجري خلف الكواليس. فربما سهر طوال الليل جاهدًا ومثابرًا لينجز عمله، لذلك يستحق أن يُحالفه النجاح. تذكّري، كلُّ شخصٍ كان مُبتدئًا عند نقطةٍ ما، ومن المحتمل أنّهم كانوا في نفس موقفك يومًا ما. فرؤيةُ ثمار نجاحاتهم لا يجب أن تكون إلّا تشجعيًا ووقودًا لحماستك لتتيقّني أنّك تستطيعين فعل ذلك أيضًا. 5. لا تتوقفي عن سعيك وراء حلمكأتذكّرُ الآن شعوري بالإحباط أثناء إخفاقاتي وفتور عزيمتي في البداية. شعُرتُ أنّ تقدُّمي كان بطيئًا وكأنني لا أتحرك . فكم من المؤلم أن تريدي شيئًا بشدة وتضطّري إلى انتظاره وقتًا طويلًا. ولكن تشبّثي بحُلم العمل الحر. فتقدّمُك نحو هدفك خطوةً بخطوة، سيُشعلُ حماستك من الداخل. بالطبع ما وصلت إليه كان نِتاج جُهدٍ ومثابرة وكأنني كنتُ أحترقُ ببطء، ولكن بعد أن نجحتِ فيما كنتم تصبين إليه ألا تشعرين الآن بشعورٍ مُغاير؟! 6. شاركي أولادك كل خطوة نحو تحقيق حلمكهذا أمرٌ عظيم. دعيهم يرون ما تُنجزيه. أخبريهم بما تفعلين؛ حدّثيهم عن حُلمك. سوف يُضاعفون فرحة احتفالك بنجاحاتك. فهذا أصبح أفضل حوارٍ يدور بيني وبين أولادي الآن: أنا (مُحدّثةً نفسي): نعم، لقد فعلتِها أيّتها الأم!!! (نعم، أنا احتفل بصوتٍ مرتفعٍ أمام أولادي).الأولاد: دعينا نُخمّن يا أمّي، مقالٌ آخر من مقالاتك تم قبوله!ثمّ نقوم بالتصفيق والاحتفال سويًّا.ما زلتُ أشعرُ بدوار الفرحة في كلِّ مرةٍ يُنشر فيها مقالٌ لي. ودائمًا ما أُشارك أولادي احتفالي لأنّهم يزيدون من شعوري بالبهجة، وأعتقد أنّ هذا يوفّر لهم مُناخًا رائعًا لاختياراتهم المهنيّة في المستقبل. خلاصة القولبينما نتحدث، فأنا أكتب على بُعد خُطواتٍ من رضيعي النائم، المُصاب بالحمّى. واحدٌ من الأيّام القليلة التي احصل فيها على مُتّسعٍ من الوقت لأعكُف على الكتابة تمَّ اقتطاع جزءٍ كبيرٍ منه لكي أكون هنا لأعتني بطفلي. ولا أقصد بكلامي هذا التذمّرُ أو الشكوى، فالمنزل هو المكان الذي أردت أن أكون فيه في المقام الأوّل. فتشبّثوا بأحلامكنّ أيّتها الأمّهات، الآن يُمكنكم إنجاز شيءٍ صغير. إنّه سباقٌ طويل، ولكن ليس سباق سرعة، ببطءٍ وثباتٍ ستربحون سباقكم! وألتمس منكنّ العذر، فقد دقَّت توًّا صفّارة مُجفف الملابس. لكلِّ أمّ مُستقّلةّ، كيف تقومين بالموازنة بين الأمومة ومشروع العمل الحر الخاص بكم؟ ترجمة -وبِتصرُّف- للمقال How I Juggle Freelancing and Parenting and Stay Motivated in the Process لصاحبته Audra Rogers. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik، Designed by Freepik.1 نقطة