لقد مضى عام كامل، وربما تشعر الآن بأنه كان أطول بكثير من مجرد عام أو أنه مضى بسرعة البرق. لقد حانَ الوقت لتلقي نظرةً على التوازن بين عملك وحياتك الشخصية ومدى تأثّر هذا التوازن بالعام الفائت وإضافة بعض العادات الإيجابية إلى يومياتك.
نظرة سريعة على العام الفائت
تساهم الكثير من الأحداث (مثل جائحة كوفيد 19) في تغيير حياتنا بعدة طرق، أحدها هو العمل عن بعد أو بمعنى آخر أن نعمل بدوام كامل من منازلنا. أصبح من الصعب في هذا العصر على الناس الانقطاع أو الانعزال عن تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية للفرد والحياة العملية، وعندما نفقد هذا التوازن، فستتأثر حياتنا إلى حدٍّ كبير وينعكس ذلك سلبًا على أدائنا في فريق العمل أيضًا. وفي نمط الحياة الجديد هذا من غير المُفاجئ أن يعاني الناس من متلازمة الاحتراق النفسي والإرهاق وغيرها من المشاكل النفسية، وتشير الإحصائيات إلى أن هذه المشكلة باتت أكبر من أن نتجاهلها.
تأثير العمل على صحتنا
بحسب البيانات الإحصائية لموقع Officevibes:
- يُصرّح 47% من الموظفين بأنهم يشعرون بمعاناة شديدة بسبب ضغط العمل.
- يُعاني 35% من الموظفين من عدم حصولهم على الدعم اللازم من قبل شركاتهم للتعامل مع ضغط العمل.
- يُصرّح 39% من الموظفين بمشاعرهم السلبية بسبب ضغوط العمل والتوتر الناتج عنه.
- يشعر 15% من الموظفين بعدم اهتمام المديرين والمسؤولين بصحتهم ويشعر 23% من الموظفين بأن شركاتهم لا تتّخذ أي إجراءات للاهتمام بصحتهم.
تُظهر هذه الإحصائيات أن التوتر الناتج عن ضغط العمل هو مشكلة حقيقية، وأنَّ دعم الموظفين في هذا الوقت العصيب هو الأولويّة لمنع إصابتهم بمتلازمة الاحتراق النفسي ولدعم صحّتهم النفسية. جمعت دراسة أجراها موقع Harvard Business Review تقييم أكثر من 1500 شخص. شملت هذه الدراسة الاستقصائية الناس في 46 دولة وفي مختلف مجالات العمل والأدوار الوظيفية ومستويات الأقدمية في العمل وأظهرت الدراسة نماذج متماثلة، حيث أشارت وفق البيانات التي حصلت عليها إلى أن الاحتراق النفسي هو مشكلة عالمية.
الإحصائيات من دراسة HBR حول التوازن بين العمل والحياة الشخصية
- قال 89% من المشاركين في الإحصائية أن التوازن بين حياتهم الشخصية والعمل يغدو أسوأ كل يوم.
- أعلن 85% من المشاركين عن تراجُع صحتهم.
- أوضح 56% من المشاركين بأن متطلبات عملهم تتزايد إلى حد كبير.
- واجه 62% من الأشخاص الذين يعانون من ضغط العمل متلازمة الاحتراق النفسي خلال الشهور الثلاثة الماضية.
- واجه 57% من الموظفين المشاركين في الإحصائية تأثير الجائحة على عملهم أو سيطرتها الكاملة عليه.
- لم يتمكن 55% من المشاركين في الإحصائية أن يحقّقوا التوازن بين منازلهم وعملهم وشملت 53% من هذه النسبة الأشخاص الذين يعملون عن بعد.
- شعر 25% من الأشخاص بعدم قدرتهم على المحافظة على قوة علاقتهم بعائلاتهم، فيما فقد 39% منهم قوة علاقتهم مع زملائهم في العمل و50% آخرين علاقتهم مع أصدقائهم.
- صنّف 21% من المشاركين صحتهم بأنها جيدة وصنّفها 2% آخرين بأنها ممتازة.
تقول Jennifer Moss الخبيرة بأماكن العمل:
اقتباستزداد متلازمة الاحتراق النفسي كل يوم، إلا أنها كانت موجودة أساسًا قبل بدء الجائحة، فقد عانى الكثير من العاملين من مستويات خطيرة لهذه المتلازمة وقد زادت الجائحة الأمر سوءًا.
بالحديث مع المديرين أو المسؤولين وبالاعتماد على الدراسة الأخيرة؛ اتّضح أن المسمّى الوظيفي الأكثر عرضة للفشل في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو المدير. لا يهتم المدير بصحته فقط بل يحتاج إلى مراقبة أعضاء فريقه باستمرار أيضًا. حيث يضع المديرون الشروط اللازمة لتحقيق العادات الإيجابية في حياتهم وحياة من حولهم، ومن المؤكّد أن مهمة المدير صعبة للغاية بحيث يملك كل شخص احتياجاته وواقعه وإدارة كل ذلك إضافة إلى إدارة احتياجات فريقه هو أمر مُرهِق.
اقتباسلديك دومًا متّسع من الوقت لتبدأ الخطوة الأولى
حيث يجب عليك أن تبدأ بالخطوات الصغيرة وصولًا إلى إعادة التوازن إلى حياتك من خلال التعافي من نتائج العام الفائت وأن تدعم الآخرين من حولك خلال هذه الأوقات العصيبة. دعنا نبدأ معًا.
كيف تحسن التوازن بين حياتك الشخصية وعملك بصفتك مديرا؟
ستعرف الإجابة على هذا السؤال عندما تفهم قواعد الأمان التي تُفرَض على متن الطائرة، وتسأل نفسك سؤالًا جوهريًّا: هل أضع القناع الواقي قبل أن أنصح الآخرين بوضعه؟ سيساعدك الجواب على فهم تأثير التوازن بين العمل والحياة الخاصة على صحتك. لن تملك الطاقة الكافية لمساعدة الآخرين إذا لم تكن صحتك جيدة. لذلك فإنّ وعيك لأي تغييرات قد تطرأ على سلوكيات أعضاء فريقك ومساعدتك لهم على إيجاد الاستراتيجيات المناسبة للحصول على توازن أفضل في حياتهم هو الجزء الأساسي في عملك، ولن تستطيع تأدية هذه المهمة إن كنت غارقًا في دوّامة العواطف والتحدّيات.
كن متعاطفا مع نفسك أولا
أظهرت اللقاءات والمعلومات التي جُمعت من الأبحاث أن واحدة من أهم المهارات التي تتوفر في المدير ويُقدّرها الموظفون هي التعاطف. ولكنّك لن تستطيع التعاطف مع فريقك إن لم تتحكم بعواطفك. قسّم الطبيب النفسي Danial Goleman الذكاء العاطفي إلى خمسة أقسام أوّلها هو الشعور بالذات. إذ ينعكس ذلك على قدرتنا على إدراك وفهم مزاجنا وعواطفنا وتأثيرهما على الآخرين من حولنا ويُفيد تطوير الشعور بالذات بمراقبة حالتك العاطفية والمزاجية دائمًا أثناء العمل وفي المنزل.
طبق ذلك عمليا
خصّص في بداية ونهاية كل يوم عمل خمس دقائق لتُحاور نفسك قبل الغوص في مهام العمل، واسأل نفسك بعض هذه الأسئلة وفكّر بإجاباتها:
- كيف أشعر في بداية أو نهاية هذا اليوم؟
- ما الذي سبّب هذا الشعور؟
- ما هو السبب الظاهر لهذا الشعور؟
- هل شعرت بذلك لفترة طويلة قبل اليوم؟
سيساعدك تدوين هذه الإجابات على تكوين وجهة نظر دقيقة واتّخاذ الإجراء المناسب إذا بدت حالتك العاطفية التي تعاني منها متكرّرة.
حدد المبادئ غير القابلة للتفاوض وناقشها مع فريقك
تتجلّى في هذا الوقت أهمية القيادة التي تعني فهم احتياجاتك ووضع حدود صارمة لحمايتها، لذلك لا بد من وضع قائمة مًفصّلة بالمبادئ التي تشعر أنها لا تقبل التفاوض بين حياتك الشخصية وعملك مثل:
- كيف تريد قضاء أسبوع العمل وما الذي تحتاجه لتحقيق التوازن الصحي بين عملك وحياتك؟
- هل يوجد جدول أو تنظيم معين يجب الالتزام به لتهتم بنفسك وبالآخرين؟
- هل توجد أوقات محددة يجب أن تتواجد خلالها مع فريقك أو مع عائلتك؟
- هل تحتاج لوقت محدد تختاره بنفسك للابتعاد قليلًا والذهاب للمشي أو لممارسة الرياضة؟
نملك جميعًا احتياجات والتزامات مختلفة، لذلك خُذ وقتًا كافيًا لتنظيم احتياجاتك في قائمة وإعادة ترتيب رزنامة العمل لتناسب القائمة وشارِك تلك الالتزامات مع أعضاء فريقك. سيمنعك هذا التنظيم من المبالغة في أداء عملك على حساب صحتك وسيدعم فريقك ويعطي أعضاءه مثالًا واقعيًّا يُحتذى به لتنظيم الوقت، وسيفهم أعضاء الفريق بدورهم مدى أهمية الاهتمام بالصحة وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
امنح بعض الوقت للعلاقات الاجتماعية في العمل والمنزل
أجاب 99% من الأشخاص الذين سُئلوا عن أكثر ما يفتقدونه حول الفترة التي سبقت انتشار الوباء بأنها العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين. يستبدل تطبيق Zoom اليوم علاقاتنا التقليدية مع الناس من حولنا والمحادثات غير الرسمية التي نُجريها يوميًّا بعلاقات افتراضية وتواصُل عن بعد، ولكن يشعر معظمنا بقلة التفاعل والتواصل الاجتماعي والإنساني حتى بعد يوم طويل من اللقاءات عبر برنامج Zoom، فقد أظهرت إحصائيات الدراسة عن بُعد التي أجراها موقع Officevibes أن 29% من الموظفين لا يشعرون بالراحة في العمل عن بُعد، وشعر 27% من الموظفين بأنهم لا يتمتّعون بنظام متوازن بين العمل والحياة الشخصية. تحافظ المحادثات الافتراضية على التواصل مع الآخرين، حيث يستعيد المرء متعة إجراء المكالمات الهاتفية لمجرّد الحديث عن أمور عامة بغض النظر عن اللقاءات الفعليّة. ومن جهة أخرى يمكن القول بأن أحد أهم تأثيرات العمل عن بعد هو محاولة إيجاد بعض الوقت خلال أيام العمل للدردشة مع الزملاء وتبادل أطراف الحديث عن آخر الأخبار. تتحوّل اللقاءات غالبًا إلى حديث عن العمل ولا نهتم بإعادة خلق محادثات غير رسمية كتلك التي نجريها في المكاتب.
يمكن تنظيم الاجتماعات اليومية لفريق العمل كما يلي:
- تخصيص أيام الاثنين والأربعاء والجمعة للحديث عن العمل ومتابعة المهام وطلب المساعدة.
- تخصيص أيام الثلاثاء والخميس ليتواصل أعضاء الفريق مع بعضهم ويتبادلون الحديث عن شؤونهم الشخصية بعيدًا عن العمل.
- يمكن تخصيص بعض الوقت خلال أيام الجمعة للمرح واللعب بهدف بناء روح المرح في فريق العمل.
كيف تساعد أعضاء فريقك على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟
لن نلجأ إلى الحيل السحرية هنا. إذ يقتصر الأمر على التركيز على ما تعمله بوصفك مديرًا لتساعد أفراد فريقك على تحقيق توازن صحي بين حياتهم الشخصية وعملهم.
1.تهيئة الظروف الملائمة للتوازن
وفق إحصائية أجرتها مؤسسة Gallup، يمثّل المديرون 70% على الأقل من التباين في درجات مشاركة الموظفين في مختلف مجالات العمل، إذ يُمثل المدراء الشركة أو المنظمة في نظر أفراد الفريق، حيث يؤثر المديرون على شعور الموظفين واستخدامهم للسياسات المختلفة للمنظمة أو الشركة التي تتعلق بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية للأفراد، كما يؤثر المديرون أصحاب التوقعات التي لا تناسب أهدافهم الشخصية واحتياجات فريقهم على التوازن بين عملهم وحياتهم الشخصية وإشراك الموظفين في العمل.
اقتباسنصيحة: شارك بورشة تفاعلية تديرها مع أعضاء فريقك لمناقشة احتياجاتهم واستخدِم مُخرجات الورشة لوضع أسس عمل الفريق، واتّفق مع أعضاء الفريق على ساعات الاجتماع وكيفية تفعيل حالات العمل المهمَلة واستغلال وقت الإجازة وغيرها.
2. استمع لما يقوله أعضاء فريقك ولما يخفونه أيضا
صرّح العديد من المديرين بمدى صعوبة تحديد مزاج الفريق أو قراءة التلميحات غير الظاهرة من خلال التواصل الافتراضي. لذلك فمن الضروري أن يعي المدير ما يقوله أو ما يُخفيه أعضاء فريقه، والأداة الأنجح في هذه الحالة هي إجراء اجتماعات ثنائية بين المدير وكل عضو من أعضاء فريقه، مما سيزيد جودة المحادثات. تكمن أهمية الاجتماعات الثنائية في دورها المهم بتحقيق التوازن المهني والشخصي وبناء الثقة بين المدير وفريقه. لكن كيف تعرف إن كان الموظف يُظهر أي علامات لمعاناته؟
شاركت الطبيبة النفسية Katrine St-Jean مجموعة ملاحظات يجب أن ينتبه إليها المدير:
- قلة أو كثرة النوم.
- المزاجية.
- الكسل.
- غياب الحافز.
- ضعف اتخاذ القرارات.
- صعوبات في التركيز أو الإنتاجية.
- قلة المشاركة في المشاريع.
- قلة التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
نصيحة أولى: اسأل في لقاءاتك الثنائية مع الموظفين عن كافة التفاصيل التي تساعدك على معرفة النقط السابقة واستمع جيّدًا إلى إجاباتهم وكرّر الأسئلة التي قد يتردّدون بالإجابة عنها من المرة الأولى.
نصيحة ثانية: كن قريبًا من موظفيك واستمع باهتمام إلى كافة تفاصيل إجاباتهم.
تأكد بأن موظفيك قادرين على الوصول إلى المساعدة المطلوبة من قبل المحترفين عندما يحتاجون إليها، وإنْ لم تكن متأكّدًا من ذلك، فحاول الحصول على كافة المعلومات المطلوبة من فريق إدارة الموارد البشرية في شركتك وشاركها مع الموظفين. احرص على وجود منتدً يشارك ويُناقش من خلاله الموظفون صحتهم النفسية.
من المعروف أنّ خلق ثقافة الصحة النفسية ليس بالأمر السهل. وإنْ لم تكن الشخص الذي يثق به أفراد الفريق ثقة شخصيّة فمن المؤكَّد أن لديهم زميل أو صديق أو شخص مختص يستعينون به ويواصلون دعمك باستمرار.
3. راقب المشاركة بالمقابلات
بقيت مشاركة الموظفين ثابتة دون ارتفاع أو انخفاض ملحوظ منذ بدأت Gallup بمراقبتها منذ عام 2000 باستثناء عام 2020. تأرجحت مستويات المشاركة تلك في العام الفائت أكثر من أي وقت مضى مما يعكس أهمية قياس معدلات مشاركة الموظفين باستمرار في فريق العمل وفتح باب النقاش حول مختلف البيانات مع أفراد الفريق. أظهرت دراسة سابقة أجرتها شركة Gallup أن نسبة مشاركة الموظفين متغيرة باستمرار داخل الشركات عندما يركز المديرون على التدريبات الصحيحة، والطريقة الأنسب لمناقشة المشاركة مع أعضاء الفريق هو مقابلات البقاء أو Stay interviews. يُعرَّف اجتماع البقاء بأنه نقاش بين المدير والموظف صُمِّم لمعرفة أسباب استمرار الموظفين بالعمل لصالح المنظمة أو الشركة والجوانب التي يجب تحسينها. تتميز هذه الاجتماعات بأنها مثالية لفهم ما يدفع كل فرد من أفراد فريقك للعمل وكيف يستطيع الحصول على مستوً عالٍ من المشاركة لأن دوافع المشاركة تتنوّع من حيث قوتها وأهميتها بالنسبة للفرد.
تُعَد مقابلات الخروج أو Exit interviews أكثر شيوعًا من مقابلات البقاء، حيث تجمع مقابلات البقاء معلومات ضرورية، في حين تأتي مقابلات الخروج متأخرة جدًّا للاحتفاظ بالموظفين المميزين. لذلك فإن مقابلات البقاء هي الأفضل لأنك تستطيع من خلالها أن تسأل موظفيك عن سبب استمرارهم بالعمل لصالح شركتك بينما تأتي مقابلات الخروج متأخرة على تحديد وحل مشاكل الموظفين الذين سيُغادرون شركتك أصلًا. إليك هذا النموذج لمقابلات البقاء:
- ما الذي تتطلّع إليه عندما تأتي إلى العمل كل يوم؟
- ما الذي تفضّله في العمل؟
- إذا استطعْت تغيير شيء ما في عملك، فماذا تقترح وما هو دورك المثالي فيه؟
- ما الذي قد يدفعك لترك العمل في الشركة؟
- ما هو شغفك في الحياة وفي العمل؟
- هل توجد أي فرص عمل أخرى أو أدوار جديدة تودّ القيام بها؟
- ما هي نسبة ثقتك بالمسؤولين عن عملك إذا طُلِب منك اختيار تقييم من 0 حتى 10؟
- ما هي اقتراحاتك لتحسين الشركة أو المنظمة؟
بعض الأفكار الختامية
لقد قُلِبت حياتنا رأسًا على عقب خلال العام الفائت مع انتشار وباء كوفيد 19، وأصبحنا بحاجة ماسّة لمواجهة الكثير من الانفعالات والحالات العاطفية ومساعدة الآخرين على ذلك أيضًا. من السهل أن تضيع في المناصب وأن تنسى الأمر الأكثر أهميّة وهو الصحة الجسديّة والنفسية وعلاقاتنا مع الآخرين، لذلك علينا أن نكون لطفاء مع أنفسنا ومع الآخرين وأن ننتبه إلى احتياجاتنا وتحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياتنا المنيّة والشخصيّة.
ترجمة وبتصرّف للمقال Work-life balance for managers: what does it look like today؟ لصاحبته Julie Jeannotte.
أفضل التعليقات
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.