اذهب إلى المحتوى

Ghalia Ashour

الأعضاء
  • المساهمات

    4
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

آخر الزوار

لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء

إنجازات Ghalia Ashour

عضو مبتدئ

عضو مبتدئ (1/3)

3

السمعة بالموقع

  1. قد يبدو العمل الحر سهلًا في البداية، خاصةً مع عدم اشتراطه على حصول الشخص على شهادات علمية، ولكنّ الأمر يتطلب جهدًا ووقتًا لإحراز أي تقدم، فالحصول على أول عميل يُعد إحدى أكبر التحديات التي يواجهها المستقل في مرحلة بحثه عن عمل على منصات العمل الحر. إن امتلاك المهارات الشخصية، إضافةً إلى المهارات التقنية، أمر مهم لنجاح المستقل في مجالات العمل الحر وبناء قاعدة عملاء مخلصين يستمرون في العمل معه وطلب خدماته. وإحدى أهم تلك المهارات الشخصية أن يمتلك المستقل مهارة التواصل الفعّال مع العملاء، وهذا ما نحن بصدد الحديث عنه في السطور القادمة. إذًا، ما هي أهم مهارات التعامل مع العملاء التي يجب أن يمتلكها المستقل ليكون مميزًا عن منافسيه ويحقق رضا عملائه؟ المهارات اللازمة للتعامل مع العملاء كيف تبني لنفسك قاعدة عملاءً مخلصين يستمرون في طلب خدماتك؟ إن بناء علاقات طويلة الأجل مع العملاء أمر لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يحتاج وقتًا وجهدًا كبيرين. وهذه قائمة بمهارات التعامل مع العملاء التي من شأنها المساعدة في الحفاظ على العملاء الحاليين: 1. التعامل مع ملاحظات العملاء بالطريقة الصحيحة لبناء علاقة عمل جيدة مع العميل، يتحتم على المستقل أن يجعل رضا العميل هدفًا له مهما كلّف الأمر، وأن يكون على استعداد للتعامل مع أية متطلبات جديدة، والتكيف مع أية تغييرات وتعديلات يطلبها العميل. تُطبَّق الطريقة الصحيحة للتعامل مع ملاحظات العملاء باتباع الخطوات التالية: الاستماع إلى ملاحظات العميل بعناية: وذلك عبر السماح للعميل بتقديم شرح كامل لما يود تعديله أو تغييره دون مقاطعته. طرح الأسئلة عند الحاجة: بمجرد أن يقدم العميل ملاحظاته، على المستقل أن يسأل كل الأسئلة الضرورية التي تدور في ذهنه حول العمل للتأكد من أنه فهم المقصود جيدًا. الاتفاق على مدة زمنية محددة: يُنصح بمناقشة المدة التي سيستغرقها إجراء التعديلات المطلوبة، والاتفاق على تاريخ التسليم، بالإضافة إلى فترة مراجعة مناسبة للعميل. البقاء قيد نطاق العمل الأصلي: في بعض الحالات، قد يطلب العميل طلبًا يتجاوز النطاق الأصلي للعمل الذي وُظّف المستقل للعمل عليه. في هذه الحالة، على المستقل أن يخبر العميل بذلك، خاصةً إن تطلّب الأمر جهدًا كبيرًا دون مقابل. بناءً على ذلك، يُتّفق فيما بينهما بشأن أية رسوم إضافية قد تُطبّق، أو بشأن القيام بالعمل مجانًا إذا كان الطلب بسيطًا. إظهار الاهتمام: في نهاية نقاش العمل، على المستقل أن يشكر العميل على ملاحظاته، ويؤكد له تنفيذه لتلك التعديلات كما هو مطلوب، وفي الوقت المحدد. 2. التركيز على احتياجات العميل يرتكب معظم المستقلين الجدد خطأ التركيز الكبير على أنفسهم في نقاش العمل، حيث تجدهم يتحدثون فقط عن سبب كونهم الأنسب لهذا العمل، متجاهلين ما يريد العملاء سماعه، وهو ما يمكن أن يقدموه لهذا العمل. عند التحدث إلى العملاء، على المستقل تركيز انتباهه دائمًا على احتياجات العملاء ورغباتهم. يحب العملاء معرفة القيمة التي سيقدمها المستقل وما تقدمه خدماته للعمل. إذًا، على المستقل أن يكون مباشرًا وواضحًا مع العميل؛ فبهذه الطريقة يخلق لنفسه تجربةً أكثر إيجابيةً في التعامل مع العملاء، ويُحقق نتائج أفضل. 3. الإيجابية تؤدي نتائج التواصل الإيجابي إلى عملاء أكثر سعادةً، وأكثر ولاءً. تجربة العميل مرتبطة برضاه، وأفضل طريقة لكسب ذلك الرضا هي الإيجابية في التعامل معه. سنذكر الآن طرقًا مختلفة تمكّن امستقل من الحصول على تفاعل إيجابي وفعّال مع العملاء. تقبّل النقد: إذا تعرض المستقل للنقد من العميل، فعليه أن يتعامل بإيجابية، وأن يتقبّل ذلك بصدرٍ رحب، وأن يجعل من هذا النقد خطوةً للتطوير نحو الأفضل وتقييم الذات. عليه أيضًا أن يحرص على سؤال العميل حول اقتراحاته للتحسين، والعمل بها، وأن ينظر إلى ذلك النقد على أنه نقد بنّاء. النظرة الإيجابية: من المهم أن يُعبّر المستقل عن نظرة إيجابية ومتفائلة أثناء نقاش العمل؛ لأن هذا سيكون انعكاسًا مباشرًا لتعامل العميل معه. ويتأتّى ذلك من خلال إظهار المستقل اهتمامه الجدّي بالعمل، وتركيزه على احتياجات العميل، والاستماع إلى ملاحظاته، والعمل بها، وإشراكه بكل تقدم يُحرز. تجنب الكلمات السلبية: تؤثر الطريقة التي يتحدث بها المستقل على تجربة العميل ومدى رضاه، فهي إما أن تخلق تجربةً إيجابيةً، أو سلبيةً للعميل. لذلك، على المستقل أن يحاول انتقاء المفردات الإيجابية، وتجنب المفردات السلبية، خاصةً قول كلمة "لا". على سبيل المثال، في حال طلب العميل لخدمة خارج نطاق العمل الأصلي، فعلى المستقل أن يجد طريقةً بديلة تناسب الطرفين، بدلًا من الرفض وقول "لا". 4. القدرة على التكيف العمل الحر بطبيعته يفرض على المستقل العمل على مشاريع مختلفة لصالح عملاء مختلفين، فيواجه بذلك متطلبات وظروف عمل مختلفة في كل مشروع يعمل عليه. بالتالي، عليه أن يُولي قدرًا كبيرًا من الاهتمام لكل عمل على حدة، وأن يبقى على استعداد للتكيف مع أية تغييرات. القدرة على التكيف المستمر هي ما يجعل المستقل ناجحًا وقادرًا على مواجهة الظروف السيئة، وذلك بغض النظر عن مجال عمله. يكتسب المستقل الناجح قدرته على التكيف من خلال التفكير النقدي، والقدرة على الاستجابة السريعة للتحديات التي تواجهه. تتمثل إحدى الطرائق الأخرى لتعزيز القدرة على التكيف في تطوير عقلية النمو التي تتبنّى الرغبة في التعلم، وتجربة أشياء جديدة باستمرار، بالإضافة إلى وجود الدافع لمواصلة تحسين المهارات عن طريق بناء المهارات الأساسية؛ إلى جانب تطوير مهارات ثانوية أخرى. على سبيل المثال، إذا عمل المستقل ككاتب محتوى، فيمكنه تطوير مهاراته بتعلم كيفية كتابة المحتوى الإعلاني المناسب لمنصات التواصل الاجتماعي. وهذا ما يساعده على توسيع آفاق معرفته، وتنفيذ مشاريع جديدة. 5. الاتصال والتواصل تُعَد واحدةً من أكثر المهارات أهميةً في قائمة مهارات التعامل مع العملاء. على المستقل أن يكون واضحًا ومقنعًا في تواصله مع العملاء، وأن ينتقي كلماته بعناية؛ لأنها تؤثر على نظرة العميل له. عليه أيضًا أن يدرك أن لكل عميل متطلبات اتصال مختلفة عن غيره؛ وبناءً على ذلك، يضع خطته للتواصل، حيث يُفضل البعض البقاء على اطلاع مستمر على مستجدات العمل، وعلى كل خطوة يخطوها المستقل، بينما يكتفي البعض الآخر باستلام العمل ودفع المقابل فقط. 6. فن التفاوض عندما يتعلق الأمر بكسب المزيد من المال من العمل الحر، فإن القدرة على التفاوض كما يجب تُوفر للمستقل ميزةً كبيرة. قد تكون فكرة التفاوض فكرةً مخيفةً للعديد من المستقلين، ولكن لكي يحصل المستقل على السعر الذي يرغبه، فمن الضروري أن يصقل مهاراته التفاوضية، وأن يتعلم كيفية التفاوض بطريقة جيدة مع العملاء. يُعد التفاوض الناجح فنًا يعتمد على كل من الإعداد والبحث. فقبل اتخاذ قرار بشأن السعر، على المستقل أن يُسعّر خدماته، وذلك بدراسة وتحليل المنافسين له في المجال، أو تصفح الإنترنت للحصول على فكرة عن الأسعار. وقبل عرض السعر الجديد على العميل، على المستقل أن يفكر في الأسئلة المتوقعة التي قد يسألها العميل، وذلك حتى يتمكن من إعداد نفسه بإجابة لبقة ومقنعة، دون المجازفة بالإضرار بالعمل. تلعب عدة عوامل دورًا في عملية التفاوض، ومنها تفاصيل المشروع، ومهارات المستقل وتجربته، والحالة الجغرافية والاقتصادية للعميل. على المستقل أيضًا أن يتوقع عدم استجابة جميع العملاء لزيادة السعر. في الحقيقة، قد يؤدي هذا الأمر في النهاية إلى خسارة بعض العملاء، ولكن كلما كان التبرير لزيادة السعر أقوى (سبب استحقاق المستقل لهذه الزيادة، بحيث يكون سببًا منطقيًا بالنسبة للعميل)، زاد احتمال قبول العملاء بها. أهمية مهارات التعامل مع العملاء بعد أن تحدثنا عن المهارات المطلوبة لتواصل المستقل مع العملاء بطريقة فعّالة، من المهم معرفة الفوائد التي سيحصل عليها المستقل من تلك المهارات. 1. بناء قاعدة عملاء أوفياء إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمستقل، ويعتمد كليًا على كسب رضا العميل. ويتأتّى ذلك من خلال تحلي المستقل بأخلاقيات العمل، وتطويره لمهارات التعامل مع العملاء، والتواصل معهم بإيجابية. إرضاء العملاء فن يستغرق وقتًا وجهدًا لإتقانه، لكنّ ذلك بالتأكيد لن يذهب سدى، فإذا تمكّن المستقل من إرضاء عملائه، فسيجلبون له المزيد من الأعمال، وبالتالي سيبني لنفسه قاعدة عملاء مخلصين يجعلون له الأولوية على غيره في إنجاز مهامهم المستقبلية. وبدلًا من قضاء الوقت في البحث عن عمل، سيحصل على العمل دون عناء البحث. 2. الحصول على تقييمات إيجابية للتقييمات الإيجابية أثر كبير على أداء المستقل، فهي خير برهان على جودة عمله المقدَّم، ومدى رضا العملاء عنه. وكلما التزم بالمهارات المذكورة أعلاه، حصل على تقييمات إيجابية، وكلما حصل على تقييمات إيجابية أكثر، زادت لديه الرغبة في التحسين؛ وهذا هو ما يُميز المستقل الناجح. 3. إدارة المشاريع بطريقة فعالة يعمل المستقل على مشاريعه في الوقت الذي يختاره، وفي المكان الذي يريده، وتحت أية ظروف يمر بها. كل هذا يمكن أن يقلل من مقدار تركيزه على العمل، وبالتالي قد يؤدي إلى تفويت المواعيد النهائية والإضرار بجودة عمله وفقدانه لعملائه. ولكنّ تطوير مهارات التعامل مع العملاء تجعل من مهمة إدارة المشاريع مهمةً سهلة، حيث إن مهارات التعامل مع العملاء تساعد المستقل على توجيه كل جهوده إلى العمل، وتزيد من إنتاجيته بمرور الوقت، كما تساعده على كسب رضا العملاء. في الختام لا يجب للوقت والجهد الذي ذهب في انتظار العميل الأول أن يذهب سدى. على المستقل أن يفعل ما بوسعه كي يحافظ على هذا العميل ومَن بعده، وذلك عبر العمل بمهارات التعامل مع العملاء المذكورة أعلاه، والتي ستساعده على بناء قاعدة عملاء مخلصين تُمكّنه من الاستمرارية. اقرأ أيضًا تجربة زيادة عدد المشتركين في القائمة البريدية في مدة قصيرة أيهما أفضل للكاتب المستقل الكتابة المثالية أم التواصل مع القراء كيف تتغلب على هوس الكمال والمثالية في كتابتك المستقلة الفرق بين العمل الوظيفي والعمل الحر
  2. أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فقد طال حرفيًا كلَّ مجالٍ من مجالات الحياة، خصوصًا بعد ظهور العمل الحر الذي انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة، والذي يتطلب العديد من المهارات التي تساعد الأشخاص في العثور على فرص العمل عبر الإنترنت. يتيح العمل الحر الفرصة أمام الفرد لتحويل خبراته واهتماماته إلى مصدر دخل، ومع سهولة الوصول إلى الإنترنت تزداد المنافسة يومًا بعد يوم بين المستقلين، وكأنهم في سباق لا يتوقف، وعلى من يرغب في كسبه أن يطور من نفسه ومن مهاراته ليتفوّق على منافسيه. لذلك، يجب أن يكون المستقل مهتمًا بتطوير مهاراته التقنية، وأن يبقى على اطلاع مستمرّ على أحدث توجهات سوق العمل، وذلك على اختلاف مجال العمل، وذلك سواءً كان العمل لدى شركة تقنية، أو في مجال التسويق والمبيعات، أو حتى في كتابة المحتوى، وغيرها. وبهذه الطريقة، سيتيح الفرصة لنفسه للعمل ضمن آفاق أوسع. لنتعرف أولًا على المهارات الأساسية للعمل الحر. المهارات الأساسية للعمل الحر هناك مجموعة من المهارات الأساسية التي يحتاجها كل مستقل للبدء في مجال العمل الحر. قد يتضمن العمل الحر عددًا من التقلبات، ولكن إن عمل المستقل بجد لتطوير تلك المهارات، فسيجني ثمار ذلك بنفسه. يحتاج نجاح أي عمل غالبًا إلى مزيج من المهارات التقنية والمهارات الشخصية. ويُعَد كلا النوعين من المهارات ضروري لأداء الفرد والتقدم بنجاح في مسيرته كمستقل. 1. المهارات التقنية المهارات التقنية هي المعرفة أو القدرات اللازمة لأداء مهام محددة. بمعنى آخر، هي المهارات الخاصة بالعمل، والتي غالبًا ما يمكن اكتسابها من خلال التعليم أو التدريب. وهي تشمل مهارات مثل كيفية استخدام برنامج معين أو أداة ما. على سبيل المثال، من المهارات التقنية للمترجم استخدام أدوات Cat Tools، وهي أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب؛ ومن المهارات التقنية للمصمم تقديم العروض التقديمية. تختلف المهارات التقنية كثيرًا من عمل إلى آخر، فبالنسبة للمبرمجين تُعَد معرفة لغات الترميز المختلفة مهارة تقنية. في حين يحتاج ممثلو خدمة العملاء إلى مهارات تقنية تتعلق بإدارة العملاء. إذًا، تتطلب العديد من المهارات التقنية التدريب والخبرة لإتقانها. 2. المهارات الشخصية المهارات الشخصية هي سمات شخصية تحدد طريقة العمل مع العملاء. وعلى قدر أهمية المهارات التقنية لأداء المهام بنجاح، تأتي أهمية المهارات الشخصية وضرورتها لخلق بيئة عمل إيجابية. تشمل المهارات الشخصية التواصل الفعال على سبيل المثال، وهو مهارة شخصية رئيسية يسعى إليها العديد من العملاء. يشمل البعض الآخر العمل بروح الفريق والموثوقية ومهارات الاستماع الفعال والرغبة في التعلم وغيرها. كيف أطور من نفسي من الناحية التقنية؟ كلما اكتسب المستقل المزيد من الخبرة التقنية، زادت سرعته في التكيف مع متطلبات السوق المتجددة والتكنولوجيا الجديدة. المستقل الناجح هو مَن يبحث دائمًا عن طرق للارتقاء بمهاراته. إذًا، كيف يطور من مهاراته التقنية؟ هناك عدة طرق يمكن الاعتماد عليها في تحسين المهارات التقنية، وسنذكر أهمها. 1. تخصيص وقت للقراءة لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية القراءة وأثرها على الفرد وأدائه، إذ تُعَد القراءة من أفضل الطرق لتطوير المهارات التقنية، سواءً قراءة كتب ورقية أو إلكترونية أو مقالات، فجميعها يحتوي على فائدة. تنتشر عبر الإنترنت الكثير من المعلومات الرائعة المجانية، والعديد من الكتب التقنية الإلكترونية، ومنها ما هو مجاني، ومنها ما هو مدفوع، فلِمَ لا نستغل هذا لصالحنا؟ يبحث الباحث حول موضوع معين عبر جوجل، فتظهر له النتائج ما بين مقالات وكتب إلكترونية، وكلها خيارات رائعة للمطالعة. وتُعَد أكاديمية حسوب من أبرز المنصات العربية التي تؤمّن اﻵﻻف من المقالات والدروس المجانية في مختلف الاختصاصات. 2. التسجيل في الدورات التدريبية يمكن تعلم معظم المهارات التقنية ذاتيًا من خلال البرامج أو الدورات التدريبية المخصصة، حيث يحتوي الإنترنت على عدد لا يحصى من البرامج التعليمية والدورات والمواد المرجعية الأخرى المناسبة للمتعلم. اعتمادًا على نوع المهارة، قد تكون قادرًا على تعلمها من خلال دورة واحدة أو أكثر، إما عبر الإنترنت، أو بطريقة شخصية. الدورات التدريبية عبر الإنترنت إمّا مجانية، أو مدفوعة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأمر يتطلب قدرًا لا بأس به من الانضباط الذاتي والمسؤولية وتنظيم الوقت لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. 3. التعلم عبر اليوتيوب يجب أن يكون يوتيوب جزءًا من خطة تطوير المهارات التقنية، فهو ليس منصةً ترفيهيةً فحسب، بل هو منصة تعليمية رائعة أيضًا، كما لو أنه مكتبة افتراضية تتوافر الكثير من مقاطع الفيديو الخاصة بالمهارات التقنية للمستقلين على اختلاف مجال عملهم. تُعَد تلك المقاطع أداةً تعليميةً قويةً للغاية، وتُضيف عنصرًا ديناميكيًا إلى رحلة التعلم والتطوير، وتُسهّل عملية نقل المعرفة إلى المشاهد، وتُوضّح كل ما قد يكون معقدًا عبر شرح الموضوعات الصعبة. تُعَدّ منصة يوتيوب خيارًا مفضلًا للمستقلين الراغبين في تطوير مهاراتهم التقنية، وذلك لتوافر مقاطع فيديو قصيرة وفعّالة لا حصر لها، ولسهولة وسرعة الوصول إلى المعلومة؛ بالإضافة إلى إمكانية إعادة مشاهدة المقاطع عدة مرات حسب الرغبة، وبالتالي تحليل المعلومات، والتركيز على النقاط المهمة، وتدوين الملاحظات، مع إمكانية تحميل المحتوى التعليمي ليكون متاحًا في وضع عدم الاتصال. 4. استشارة خبير قد تكون هذه الطريقة هي الطريقة الأسرع لتعلم وتطوير المهارات التقنية، فاستشارة شخص محترف يمتلك المهارات التقنية التي يريدها المستقل، ستختصر عليه الطريق كثيرًا، حيث سيكون هذا الشخص قادرًا على نقل خبرته إلى المستقل ومساعدته في تعلّم المهارات، إما مجانًا، أو مقابل تعويض؛ ولكنّ هذا الخيار ليس خيارًا متاحًا دائمًا، خاصةً إن لم يكن هناك مَن هو متاحًا لشغل هذا الدور. 5. التجربة ويُقصد بالتجربة مواجهة الأمر بطرائق مختلفة إلى حين الوصول إلى الإجابة الصحيحة، فالتجربة والخطأ شرطان أساسيان في التعلم. على سبيل المثال، إذا رغب الشخص بتطوير مهاراته التقنية في مجال إنشاء مواقع الويب، فإن التعلم التجريبي سيكون خيارًا مناسبًا له، إذ يعمل على إعداد مدونته الخاصة بعد مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية عبر يوتيوب. وبمجرد إنشاء موقع الويب، يبدأ بإطلاق بعض الإعلانات عبر الإنترنت باستخدام Google adwords، والتسويق لمحتواه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المهارات التي يريد تعلمها. وكلما عمل وجرّب أكثر، تعلم واستفاد وطوّر من مهاراته التقنية، وشعر بالإنجاز. ولا بأس بالخطأ، فالخطأ يحدد لك نقاط ضعفك، ويعني أنك تجرب فعلًا. كانت هذه أهم الطرائق التي تساعد على تطوير المهارات التقنية. معظم تلك المهارات التقنية رائعة جدًا، وتفتح إمكانيات هائلة أمام صاحبها. والآن، سنتستعرض أهم المهارات التقنية لمجالات العمل الحر المختلفة. أمثلة على المهارات التقنية لمجالات العمل الحر المهارات التقنية مطلوبة في كل مجال تقريبًا من مجالات العمل الحر. سنذكر بعضًا منها كأمثلة: 1. البرمجة يتطلب مجال البرمجة العديد من المهارات التقنية، ومنها: تعلم الخوارزميات. التنوع في تعلم لغات البرمجة، وعدم اﻻقتصار على لغة واحدة فقط. تحليلات البيانات. تصميم قاعدة بيانات. اختبارات الشيفرات البرمجية. 2. التسويق من المهارات التقنية التسويقية التي تساعد المستقل على بناء وجود لشركة ما على مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة الوعي بالعلامة التجارية الخاصة بها: إنشاء حملات إعلانية على الفيسبوك والمنصات المشهورة الأخرى. المعرفة بأنظمة إدارة المحتوى. تصميم المحتوى. تحسين محركات البحث SEO. أدوات تحليلات التسويق. 3. كتابة المحتوى يسعى كاتب المحتوى المميز إلى تطوير مهاراته التقنية باستمرار، ومن تلك المهارات: الكتابة الإعلانية. التدقيق اللغوي. المعرفة بأنظمة إدارة المحتوى. 4. التصميم يتطلب التصميم الجرافيكي (تصميم الرسوميات) إتقان مجموعة من المهارات التقنية المهمة، ومنها: تطبيقات أدوبي Adobe المختلفة، مثل: فوتوشوب Photoshop، وإليستريتور Illustrator، وإن ديزاين InDesign). الترميز. تصميم عروض تقديمية. استخدام الوسائط التفاعلية، مثل الصور المتحرّكة والأصوات والنصوص. ما سبب أهمية تطوير المهارات التقنية؟ تزداد أهمية تطوير المهارات التقنية من وقتٍ إلى آخر كثيرًا، خاصةً في ظل التطور التكنولوجي المستمر الذي يطال مختلف قطاعات الأعمال والصناعات. والمهارات التقنية مهمة لاعتماد كل عمل تقريبًا على أدوات وبرامج مختلفة عن غيره. سيحظى المستقل الذي يسعى إلى اكتساب وتطوير المهارات التقنية الخاصة بمجال عمله، بفرص عمل أكبر، وسيبقى في مقدمة منافسيه. وهنا نذكر بعض فوائد تطوير المهارات التقنية: 1. الشعور بالإنجاز إن تعلم وتطوير المهارات التقنية تجعل الشخص قادرًا على التكيف مع أي موقف قد يواجهه في عمله، وهذا ما يمنحه الشعور بالإنجاز، ليس على الصعيد المهني فقط، بل على الصعيد الشخصي أيضًا، ويتيح له إمكانية الوصول إلى فرص جديدة ومختلفة. 2. تحسين الدخل يفتح تعلم مهارات تقنية جديدة، وتطوير المهارات الموجودة؛ آفاقًا جديدةً أمام المستقل، ويجعله يحظى بالمزيد من اﻷعمال، وهذا ما يساعد في زيادة دخله. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعمل ككاتب محتوى، واكتفى بذلك دون تعلم مهارات تقنية جديدة، فسيبقى في مكانه، ولن يحرز أي تقدم مهني فعلي. في المقابل، إذا تعلم كتابة المحتوى بما يتوافق مع معايير تحسين محركات البحث SEO، فقد عمل بذلك على تحسين مستواه ودخله. 3. جذب العملاء ينجذب العملاء إلى المستقل الذي يُبقي نفسه على اطلاع دائم على كل ما هو جديد في مجال عمله، ويحاول تطوير ما لديه من مهارات تقنية باستمرار بما يتناسب مع متطلبات العمل. وهكذا يبني المستقل لنفسه شبكة عملاء مخلصين يعودون إليه كلما احتاجوا، ويعطونه الأولوية في أي عمل مستقبلي. للأسباب المذكورة أعلاه، يحتاج كل مستقل إلى تطوير مهاراته التقنية التي تجعله شخصًا متميزًا في مجال عمله. وهذا ما يفتح أمامه آفاق عمل جديدةً وفرصًا رائعة. اقرأ أيضًا نصائح عملية للنجاة من اﻷوقات الصعبة في العمل الحر دليلك السريع لتصبح كاتب ظل وظيفة مساعد افتراضي في مجال إدارة البريد الإلكتروني الخطوات المناسبة لحل الخلاف مع العميل
  3. يتعرّض المتقدم للوظيفة عند إجراء مقابلة التوظيف لمجموعة من اﻷسئلة المدروسة التي قد تكون صعبةً أحيانًا، وبسيطةً تارة أخرى. أهم تلك الأسئلة، وأكثرها شيوعًا هو: ما هي نقاط ضعفك؟ حيث لا تخلو أية مقابلة عمل من هذا السؤال، الذي يُعَدّ مهمًّا بالنسبة لمسؤولي الموارد البشرية الذين يُجرون مقابلات التوظيف عادةً لفهم طبيعة ونفسية المتقدم للوظيفة. مقابلة العمل مثيرةٌ للقلق في الغالب، وتسبّب للشخص توترًا كبيرًا، خاصةً إن كانت مقابلته الأولى، لذا سيكون القليل من التدريب والتحضير جيدًا، وسيؤتي ثماره بالتأكيد. أهم جزء في التحضير للمقابلة هو الاستعداد للرد بفعالية على الأسئلة التي يطرحها مسؤول الموارد البشرية عادةً، مثل التعريف بالنفس وذكر نقاط القوة والضعف وغيرها. إذًا، ما هي أهم النصائح للإجابة عن سؤال "ما هي نقاط ضعفك؟" بالطريقة الأمثل؟ وما الهدف من هذا السؤال؟ ما الهدف من هذا السؤال؟ يكمن الهدف وراء سؤال "ما هي نقاط ضعفك؟" عادةً في التعرّف على شخصية المتقدم للعمل، ومدى صدقه، ووعيه الذاتي. وهكذا تتسنى الفرصة أمام صاحب العمل أو مسؤول الموارد البشرية لتحديد مدى ملاءمة ذلك الشخص للعمل، ومعرفة المجالات التي يجد الشخص نفسه بحاجة إلى تحسينها، وما يفعله في سبيل التحسين. لا ينبغي النظر إلى هذا السؤال على أنه عقبة، ومن الصعب الإجابة عنه، بل هو فرصة للمتقدم للوظيفة ليُظهر لصاحب العمل أنه على استعداد للتكيّف مع التغييرات ومواجهة التحديات، وأن بإمكانه أن يتعلم من أخطائه عندما يتعثر، وبالتالي سيُنظر إلى نقاط الضعف تلك على أنها نقاط قوة. إذا فهم المتقدم للوظيفة بالضبط ما يبحث عنه مُجري المقابلة من كل سؤال، فسيتمكّن من إعطائه الإجابة الصحيحة. في حين أنه لا توجد إجابات صحيحة أو خاطئة لأسئلة مقابلات العمل، إلّا أن هناك مجموعة من القواعد الواجب اتباعها عند الإجابة عن تلك الأسئلة. وتذكّر أن الأمر لا يتعلق بتقديم الإجابات الصحيحة بقدر ما يتعلق بإثبات أنه أفضل مرشَّح للعمل. نصائح وإرشادات للإجابة عن سؤال نقاط الضعف بما أن هذا السؤال شائع جدًا في المقابلات؛ فسيتوقّع مُجري المقابلات من الشخص أن يكون قادرًا على الإجابة عنه بسلاسة ودون تردّد. ومع ذلك، يُبدي الكثيرون تخوّفهم من الإجابة عن مثل هذا النوع من الأسئلة. ولتسهيل الإجابة عن هذا السؤال، كل ما يُطلَب فعله هو اتباع بعض الإرشادات والنصائح. 1- الصدق من أكثر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الشخص أثناء المقابلة، إنكار نقاط الضعف ومحاولة ذكر كل ما هو إيجابي. تذكّر دائمًا أن نقاط الضعف ليست دائمة، ومجرد وجود بعضها لدى المتقدم للوظيفة لا يعني الحكم عليه بالفشل؛ لذا يجب أن يكون صادقًا. نقاط الضعف الزائفة والمتّسمة بالتباهي لا تُحسب كنقاط ضعف، بل تُظهر الشخص على أنه متعجرف؛ إذ لا يمكنه أن يقول أن أحد نقاط ضعفه هي أنه يعمل بجد أكثر من اللازم، أو أنه يسعى إلى الكمال. المهم هنا هو ألّا يتوقّع مسؤول الموارد البشرية من الشخص أن يكون مثاليًا، فلكلِّ شخص عيوب ونقاط ضعف يسعى إلى تحسينها. 2- الواقعية يذكر المتقدم للعمل نقطة ضعف حقيقية وواقعية، وفي نفس الوقت ليست شيئًا من شأنه أن يعيق طريقه في الحصول على العمل. مثلًا، عليه ألا يقول أن خبرته في برنامج معين محدودة إذا كان ذلك البرنامج أساسيًا لسير العمل. ففي ذلك واقعية ومنطقية وذكاء يجعله مناسبًا للوظيفة. 3- الإعداد المسبق يُعَد التحضير المسبق أمرًا بالغ الأهمية لمقابلة عمل ناجحة. ومَن يخصّص وقتًا للتفكير في نقاط ضعفه، ويختار ذكر الأمور التي يعمل على تحسينها فعليًا، ويُظهر الخطوات التي يتّخذها لتحويل هذا الضعف إلى قوة، هو شخص يهتم بتطوير ذاته، وسيكون الأفضل للعمل. كلما تمكّن الشخص من التعبير بطريقة أفضل عن نقاط ضعفه مع ذكر أمثلة حول كيفية محاولته التغلّب عليها، كانت فرصته كبيرةً في ترك انطباع جيد لدى مسؤول الموارد البشرية؛ كما أن تحضير قائمة مسبقة بنقاط الضعف تُظهر الشخص أمام صاحب العمل وكأنه واثق من نفسه دون أي قلق وتوتر أو تلعثم عند الإجابة. 4- مراجعة متطلبات العمل لك أن تتخيل ما يمكن أن يحصل في حال ذكر الشخص لمهارة أساسية يتطلبها العمل على أنها نقطة ضعف لديه. بالتأكيد ستكون النتيجة مخيبةً للآمال، فالشخص الذي يتفحص متطلبات العمل جيدًا، ويتأكد من فهمها قبل بدء المقابلة ويحاول مطابقتها مع نقاط قوته، ويتجنّب ذكرها على أساس نقاط ضعف، سيجذب اهتمام مسؤول الموارد البشرية، كما سيلقى استحسانه. إن التمعّن الجيد في وصف العمل هو الحل الأمثل لمعرفة كيفية الإجابة عن سؤال نقاط الضعف. على سبيل المثال، إذا كان الشخص متقدمًا للعمل لدى شركة كمندوب مبيعات، وقال أن نقطة ضعفه الكبرى هي أنه يفتقد لمهارات التفاوض، فبالتأكيد لن يحصل على العمل. مثال آخر: إذا كان الشخص متقدمًا إلى عمل يتطلب الكثير من التركيز، وذَكر أن القلق بشأن أدق التفاصيل هو نقطة ضعف لديه، فسيكون هذا ردًا جيدًا، ففي كثير من الأحيان يكون الضعف من ناحية قوةً من ناحية أخرى. 5- إظهار القدرة على التحسين من الممارسات الجيدة أيضًا أن يدرك الشخص مدى تأثير نقاط الضعف عليه، وأن يذكر في المقابلة كيف يعمل على التغلب على هذا الضعف. كذلك إظهار قدرته على التطوير بذكر خطوات أو استراتيجيات التحسين، مثل الحصول على دورات تدريبية، أو تجربة العمل التطوعي، وغيرها. بالإضافة إلى ذكر أمثلة لنقاط ضعف تحولت إلى نقاط قوة بفضل تلك التحسينات، وذلك لإثبات فعاليتها. ما يحتاج صاحب العمل إلى سماعه في النهاية هو كيفية التعامل مع نقاط الضعف تلك، وليس ذكرها فحسب. على سبيل المثال، إذا ذكر الشخص أن مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين هي أكبر نقاط ضعفه، وتابع حديثه بذكر أنه يعمل على هذا الأمر بحضور دورات متخصصة تقدم آداب التواصل والاستراتيجيات الضرورية لذلك، فإن في ذلك إشارة إلى حرصه على التعلم والتطوير. ما يجب على المتقدم للوظيفة تجنبه قد يكون أول رد فعل للشخص أمام سؤال "ما هي نقاط ضعفك؟" نفيه لوجود نقاط ضعف، والتأكيد على أنه ينجز عمله بطريقة احترافية، لكن هذه الإجابة إجابة غير واقعية، ومن المحتمل أن ينظر مسؤول الموارد البشرية إلى قائلها على أنه يفتقر إلى الوعي الذاتي، أو أن لديه ثقةً مبالغًا فيها؛ وهذا ما سيضعف موقفه، ويجعله خارج سباق المرشحين للعمل، لأن مسؤول الموارد البشرية يهدف إلى قياس مدى صدق ووعي المرشحين من خلال هذا السؤال. على المتقدم للوظيفة تجنب محاولة تأطير السمات الإيجابية على أنها نقاط ضعف. على سبيل المثال، لا يُفضل أن يقول الشخص أنه يسعى دائمًا إلى الكمال، ويَعدّ ذلك كنقطة ضعف لديه، فهذا جانب إيجابي في شخصيته، ومن الممكن أن يكون نقطة قوة. مَن يتجنب الكلمات السلبية في إجابته ويحاول انتقاء الكلمات الإيجابية والتأكيد عليها، ويتجنب ذكر شيء متعلق بالشخصية، ويختار شيئًا متعلقًا بمهاراته؛ قد يكون الشخص المناسب. كما أن في صياغة الشخص لرد إيجابي عند ذكر نقاط ضعفه، انعكاس لشخصيته، وخلق لانطباع إيجابي لدى مسؤول الموارد البشرية، بدلًا من ذكر كلمات سلبية، مثل الفشل في مجال ما، أو قلة الخبرة، وغيرها. أمثلة عن طرق الإجابة عن سؤال ما هي نقاط ضعفك بعد أن تحدثنا عن أهم النصائح والإرشادات التي تساعد مسؤولي الموارد البشرية في تقييم الرد على سؤال "ما هي نقاط ضعفك؟" بالطريقة الأمثل، وذكرنا ما يُنصح بتجنبه، سنذكر الآن عينةً من الردود على هذا السؤال. وتلك الردود هي مجرد أمثلة لإيضاح الفكرة، وليس لأخذها مسلّمةً؛ فلكل شخص ممارسات وخطط مختلفة للتعامل مع نقاط ضعفه. مثال 1 إذا كان مستوى اللغة الإنجليزية لدى الشخص قليل أو متوسط، وردّ كما يلي، فسيكون هو الشخص المناسب: "أنا أتعلم اللغة الإنجليزية حاليًا، فقد سجلت في معهد للغة الإنجليزية، وتمكنت من اجتياز عدة مستويات. كذلك أقرأ قصصًا وكتبًا باللغة الإنجليزية، وأعمل على ترجمتها لاستيعاب وحفظ أكبر قدرٍ ممكنٍ من الكلمات، وكسب ثروة لغوية. لدي خطة لتحسين لغتي الإنجليزية خلال الأشهر القادمة، كما وأني سأكون ممتنًّا لأيّة نصيحة تقدمونها". مثال 2 إذا كان الشخص انطوائيًا، مما يجعله حذرًا أو مترددًا في مشاركة أفكاره مع فريق العمل، فسيكون هذا الرد مناسبًا: "بدأت أشعر أن هذا الأمر يؤثر كثيرًا على كفاءتي في العمل؛ فقررتُ أن أنطلق في التغييرات، وبدأت بتطبيق تمارين كسر الجليد. ساعدتني تلك التمارين كثيرًا على كسر الحواجز بيني وبين الفريق. كذلك، سجلت في دورات التدريب على مهارات التواصل، ولا يزال هذا العمل قيد التقدم، لكنه شيء عملت على تحسينه كثيرًا خلال الفترة الماضية، وبدأت أشعر بالراحة عند مناقشة أفكاري مع الغير". مثال 3 في حال كان الشخص يعاني من مشكلة التسويف، ويؤجل إنجاز المهام إلى اللحظات الأخيرة، يقول: "في السابق، كنت أنتظر حتى اللحظة الأخيرة لإنجاز المطلوب، ومع ذلك ألتزم بالتسليم في المواعيد النهائية، لكنني كنت أجد نفسي تحت ضغط عمل كبير؛ لذلك قررت أنني بحاجة للتعامل مع هذه المشكلة، ومن هنا بدأت بتعلم مهارات تنظيم وإدارة الوقت بطريقة فعّالة. الآن، أصبحت أضع خطة للعمل بمجرد حصولي على مهمة جديدة، وغالبًا ما أنجزها قبل الموعد النهائي. وهذا ما يسمح لي بالتخطيط للمهام المستقبلية، واستغلال الوقت بالطريقة الأمثل". في النهاية، الشخص الذي يترك انطباعًا جيدًا لدى صاحب العمل أو مَن يجري المقابلة من خلال الإجابة عن كل سؤال بكل توازن وهدوء، تزيد فرصته في الحصول على العمل. كان هذا شرحًا لطرائق الإجابة عن سؤال "ما هي نقاط ضعفك؟" التي تساعد مسؤول الموارد البشرية على فهم المتقدم للوظيفة وتحليله، ومعرفة إن كان مناسبًا للوظيفة أم لا. اقرأ أيضًا كيفية بناء شخصية قيادية تجمع بين التواضع والثقة كيفية الانتقال من مهندس إلى قائد مجموعة من رسائل تقدير الموظفين لقيادة التأثير كيفية تحقق التعاون الفعال بين أفراد الفريق
  4. لا يزال الجدل قائمًا حول نوعية العمل الملائمة أكثر، فنجد البعض مؤمنًا بأفضلية العمل الحر؛ وعلى النقيض تمامًا، يؤمن بعضهم بأفضلية العمل الوظيفي. وقد شاعت مؤخرًا اعتقادات تصف الوظيفة بالعبودية، وتدعو إلى التوجه نحو العمل الحر. وتكمن بعض الأسباب وراء تلك الاعتقادات في تحكّم بعض رؤساء العمل بالموظفين، ودخل الوظيفة المحدود، وكذلك طول ساعات العمل. فهل حقًا الوظيفة عبودية؟ وما هي محاسن ومساوئ كلٍّ من العمل الوظيفي والعمل الحر؟ دعنا أولًا نتعرف على الفرق ما بين العمل الوظيفي والعمل الحر. الفرق بين العمل الوظيفي والعمل الحر المقصود بالعمل الوظيفي هو أن تعيّن شركةٌ ما شخصًا ما؛ لأداء عدد من المهام، مع الالتزام التام بإنجازها ضمن ساعات عمل محددة، وذلك على النحو الذي يحدده صاحب العمل، ويتقاضى الشخص أجرًا ثابتًا مقابل ذلك؛ أما العمل الحر، فهو أن يعمل الشخص لحسابه الخاص، ولشركات مختلفة على حسب المطلوب، دون الالتزام بساعات عمل محددة. يكمن الفرق الأساسي بين الوظيفة والعمل الحر في أن الشخص في الوظيفة يعمل تحت إشراف شخص آخر ضمن قيود عمل والتزامات محددة، بينما يكون سيّد نفسه في العمل الحر، ويعمل دون أيّة قيود تفرضها عليه مكاتب العمل؛ ناهيك عن الكثير من الفروق الأخرى التي تجعل الكثيرين يفضلون طبيعة العمل المستقل، لأنهم رؤساء أنفسهم، وأحرارٌ في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، ولا أحد يملي أوامره عليهم. محاسن العمل الوظيفي هناك العديد من المزايا التي تجعل من العمل الوظيفي خيارًا مفضلًا للكثيرين. تعزّز تلك المزايا الرضا الوظيفي لدى الموظفين، وبالتالي تزيد من إنتاجيتهم وكفاءة عملهم. سنذكر أهم تلك المزايا في السطور القادمة. 1- الأمن الوظيفي يتمتع الموظف بالاستقرار من الناحية المالية، حيث يحصل على راتب منتظم ومتوقَّع كل شهر، والذي يمكنه الاعتماد عليه في بناء خططه المستقبلية، وبالتالي ليست هناك حاجة للقلق بشأن عدم الحصول على الأجر أو الفصل من العمل. في حال تعرّض الموظف للفصل، فعادةً ما يُنذَر من قبل رئيس العمل قبل ذلك بفترة، ويُعوَّض عن ذلك. لكل وظيفة تشريعاتها التي تحمي مستقبل الموظف من خطر وقوع أية مشاكل محتملة من شأنها أن تهدّد أمنه الوظيفي. 2- الاستقرار يكون نظام العمل في الوظيفة واضحًا وجليًّا منذ البداية، كما توفر الوظيفة للموظف جدول عمل محدد ضمن مساحة عمل محددة، الأمر الذي يخلق لديه شعورًا بالاستقرار. 3- استحقاقات الموظفين توفر الوظيفة لصاحبها عدة مزايا ينتفع بها، مثل: الإجازات مدفوعة الأجر، والإجازات المرضية، وإجازة الأمومة، والتأمين الصحي، وخطة التقاعد، والحصول على معاش بعد التقاعد، والضمان الاجتماعي، وغيرها. هذا ما يجعل الحياة أفضل بكثير للموظف بالنسبة لصحته وأسرته. 4- امتيازات خاصة إلى جانب الانتفاع بالامتيازات الأساسية التي ذُكرَت سابقًا تحت بند استحقاقات الموظفين، ينتفع الموظف بعدد من الامتيازات الخاصة، مثل الاشتراكات المجانية في النوادي الرياضية، والهدايا، والحصول على خصومات تغطي قطاعات محددة، كالمقاهي. ومن تلك الامتيازات أيضًا الحصول على ترقيات، وبعثات دراسية، وحضور تدريبات ودورات تنظّمها الشركة من شأنها تطوير مهارات الموظف. 5- بناء شبكة اجتماعية تتيح طبيعة العمل الوظيفي للموظفين تكوين علاقات اجتماعية مع زملائهم. يأتي هذا من منطلق أنهم يعملون معًا يوميًا في نفس المنشأة، وبالتالي بإمكانهم تكوين صداقات طويلة الأمد مع بعضهم البعض. وتلعب الشركة دورًا كبيرًا في ذلك من خلال تنظيمها لرحلات للموظفين، وجلسات في المناسبات الاجتماعية، وعقدها لدورات وبرامج تدريبية. مساوئ العمل الوظيفي على الرغم من تلك المزايا الرائعة للعمل الوظيفي، إلا أننا نجد له بعض العيوب أيضًا، ومنها: 1- السيطرة والتحكم للموظف رئيسٌ يخبره بما عليه فعله ضمن قواعد محددة، أي أن لديه سيطرةً أقل على عمله، في حين يتمتع المستقل بالسيطرة الكاملة على عمله بما يشمل نواحٍ عديدة، مثل وضع جدول زمني للعمل كما يريد، والحرية المطلقة في قبول تعليمات العمل من رفضها. 2- جبروت رؤساء العمل مع الإشارة إلى أن هذا الوصف لا ينطبق على جميع الوظائف، ولا على جميع الشركات، إلا أن أحد أهم أسباب تشبيه الوظيفة بالعبودية هو جبروت رؤساء العمل، فمنهم مَن يُعامل موظفيه كأنهم عبيد لديه، بحيث ليس من حقهم الاعتراض على أوامره أو مناقشتها، وليس هناك الكثير ممّا يمكنهم تغييره أو تحسينه. أي أن الموظف مقيّد برئيسه، ويعتمد على قرار رئيسه وسياساته في سير العمل. 3- ساعات عمل طويلة قد تزيد عدد ساعات العمل الوظيفي عن 8 ساعات يوميًا في سبيل تحقيق الأهداف المهنية، والحصول على راتب شهري ثابت. ومن هنا نستنتج أن العمل يستهلك معظم الوقت، ما يخلق شعورًا بعدم وجود توازن بين العمل والحياة، فالوقت ثمين، وهو أهم ما يمكن للشخص أن يمتلكه. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه كلما زادت عدد ساعات العمل، قلت كفاءة العمل، وقلت قدرة الموظف على الإنتاج. 4- دخل محدود أحد مساوئ العمل الوظيفي هو الدخل الثابت غير القابل للزيادة والرضا بذلك دون ترقية أو أي تغيير يُذكر، ناهيك عن قلة راتب بعض الموظفين في بعض الأقسام الوظيفية، فيجد الموظف نفسه حبيس تلك الوظيفة وذلك الراتب طوال حياته، مع صعوبة تحصيل عمل آخر جانبي من شأنه تحسين دخله. 5- الخوف المستمر من عقوبات العمل كما ذكرنا سابقًا، إن سيطرة وتحكم صاحب العمل بالموظف تجعله مجبرًا على تنفيذ المطلوب دون اعتراض، وهذا لا ينطبق على جميع الشركات ورؤساء الأعمال بالتأكيد، لكنّ المستبدّين منهم يُولّدون خوفًا مستمرًا لدى الموظفين من فرض عقوبات عليهم أو حتى الفصل من العمل ككُل إن لم ينجزوا المهام على الهيئة المطلوبة. هذا ما يهدّد أمن حياتهم بفقدان مصدر رزقهم الوحيد. 6- قد تكون الوظيفة مقبرة للإبداع والطموح عندما يعمل الموظف لصالح مَن لا يُقدّر جهده المبذول؛ فإنه لن يعمل بأفضل ما عنده، ولن يُبدع في عمله. وإذا كانت الوظيفة ضد فطرة الإنسان، ولم تعطِه حق الإبداع، فهي ليست الخيار المناسب له. محاسن العمل الحر بما أن العمل الحر لا يتطلب شهادات علمية؛ فمن السهل على الشخص اختيار المجال الذي يرغبه بناءً على اهتماماته وخبراته. إذًا ما هي فوائد العمل الحر التي من شأنها تشجيع ذلك الشخص على البدء به؟ 1- الحرية الكاملة لمن يرغب في أن يكون رئيسًا لنفسه، وأن يملك الحرية المطلقة في اختيار العمل الذي يريده والعميل الذي يريده، العمل الحر هو الخيار الأفضل، مع إمكانية العمل لدى عدة عملاء في نفس الوقت، فلا قيود أو قوانين ثابتة على المستقل اتباعُها، وبإمكانه اتخاذ جميع القرارات بنفسه، بالتالي تكون لديه كامل السيطرة على العمل. 2- المسؤولية الذاتية من محاسن العمل الحر أن التقييم فيه ذاتي، فالمستقل هو المسؤول عن تقييم نتائج عمله ومشاريعه ودخله، إذ لن تكون لديه أية فرصة للاختباء خلف غيره عندما يتعلق الأمر بالوفاء بالمواعيد النهائية أو جودة العمل. ويحدِّد تقييم العملاء مدى التزام المستقل وخبرته في مجال عمله، حيث تعدّ التقييمات الجيدة في مجال العمل الحر أكثر قيمةً من المال، فهي تجلب للمستقل وظائف وعملاء جدد، وبالتالي مزيدًا من الأرباح. من خلال تلك التقييمات يبني المستقل لنفسه اسمًا وسمعة، فيصل إلى أهدافه المهنية المرجوّة. 3- مرونة متطلبات العمل ليست هناك حاجة لتخصيص مساحة عمل بعينها أو ساعات عمل محددة، فالعمل الحر مرن بطبيعته، ففي الوقت الذي تبدأ فيه بالعمل الحر، تصبح الكرة في ملعبك. يمكن للمستقل العمل من أي مكان، وفي أي وقت تحب، وأخذ قسط من الراحة عندما يستلزم الأمر، بالتالي يستطيع الموازنة بين العمل والحياة؛ ولكن تنبغي الإشارة هنا إلى أهمية ترتيب الأولويات، ومحاولة السيطرة على سير العمل بشكل جيد. مرونة ساعات العمل لا ينبغي لها أن تجعل من المستقل متكاسلًا تاركًا المهام الموكلة إليه إلى الساعة الأخيرة؛ لأن العواقب في النهاية ستكون وخيمة بالتأكيد. 4- مصدر دخل غير محدود إحدى أهم الميزات التي تُشجع المرء على التوجه نحو مجال العمل الحر هي عدم وجود حدٍّ للدخل الممكِن كسبه، فمَن يمتلك مهارات متنوعة، يستطيع العمل على مشاريع متعددة في نفس الوقت، وبالتالي تتعدّد مصادر دخله، وإمكانية التحكّم في أرباحه. 5- توسيع آفاق المعرفة نظرًا إلى أن العمل الحر لا يُقيّد صاحبه بمجال معين، فسيكتسب الفرد مهارات جديدة ومتنوعة مع كل تجربة عمل جديدة بحُكم متطلبات العمل المختلفة، فيجد الفرصة سانحةً أمامه لتعلم شيء جديد في كل مرة، وهذا ما يجعل أداءه أفضل مع مرور الوقت، ويزيد من خبراته. والنصيحة الأهم هنا أن يمارس ما تعلمه شيئًا فشيئًا، وينفذه في أعماله القادمة. كما أن ذلك يُولّد لديه طاقة للخوض والتوسّع في مجالات كان يظنها صعبة عليه في أحد الأيام، لذلك على المستقل ألّا يكتفي بالمهارات التي يمتلكها بالفعل، بل عليه أن يعمل على تطوير نفسه باستمرار، وأن يتعرف على نقاط ضعفه، ويعمل على التغلب عليها. 6- بناء مهارات التواصل مع الآخرين يساعد العمل الحر المرء على صقل مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين بما يخدم حاجته في إدارة وإنجاز المشاريع، وإدارة علاقاته مع العملاء، والتأكد من فهمهم له بالشكل الصحيح. التواصل الفعّال هو أساس نجاح أي عمل، خاصةً إن كان عملًا حرًا، حيث يجعله على قدر كبير من الالتزام، ويكسبه مهارات جيدة في إدارة الوقت. كما ويساعد على مشاركة الأفكار مع الطرف المتلقي، بالتالي إمكانية تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء مخلصين، أي دائمين، وذلك عبر ترك انطباع جيد لديهم، وكذلك بناء علاقات قوية تزيد من فرصة الحصول على المزيد من العمل في المستقبل، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة على صعيد الحياة المهنية المستقلة على المدى البعيد. مساوئ العمل الحر يتطلب العمل الحر تخطيطًا وإعدادًا دقيقًا؛ لذلك قبل البدء به، على المرء أن يكون على دراية بمساوئه وسلبياته التي سنذكر تاليًا بعضها منها. 1- مصدر دخل غير ثابت قد يظل المستقل فترةً غارقًا في العمل، وأخرى دون أي عمل يُذكر، بالتالي لن يكون دخله مستقرًّا، ولن يتمكّن من وضع خطط مستقبلية. إذًا العمل الحر يصعّب على المستقل أمر تنظيم وإدارة شؤونه المالية، خاصةً إن كان في بداياته، إلّا إذا تعددت مصادر دخله بتعدد العملاء الذين يتعامل معهم؛ فسيكون الأمر مختلفًا حينها. 2- انعدام الأمن الوظيفي يفتقر العمل الحر إلى ميزة الأمن الوظيفي، حيث لا يمكن التنبؤ بمستقبله، فقد يصبح عمل اليوم الذي يعتاش عليه المستقل عملًا عاديًا في المستقبل ويقل الطلب عليه، بالتالي يصبح بلا عمل. ولتفادي ذلك، على المستقل مواكبة الطلب في السوق، وتطوير مهاراته، والانفتاح على مجالات جديدة بتوسيع آفاق معرفته. 3- عدم وجود امتيازات وظيفية لا توجد في العمل الحر امتيازات، كما هو الحال في العمل الوظيفي، حيث لا يحصل المستقل على أي نوع من الإجازات مدفوعة الأجر أو معاش بعد التقاعد أو تأمين صحي، كما أن أي دورة تدريبية قد يرغب بحضورها ستكون على نفقته الخاصة. 4- المنافسة شديدة المنافسة في عالم العمل الحر شديدة، وربما يكون هذا أحد أكبر الأسباب التي تثبّط من معنويات المستقلين، خاصةً المبتدئين منهم؛ وذلك لكثرة عدد مقتنصي الفرص. كذلك، يُعَد الأمر مُحبطًا بالنسبة لذوي الخبرة، حيث يتقدّم عدد كبير من عديمي الخبرة بعروضهم للعمل، وفي ظل ذلك يضطر المستقل المحترف لقبول العمل بسعر منخفض، وإلّا يبقى بلا عمل. 5- الاتصال الدائم بالإنترنت العمل الحر بطبيعته قائم على الإنترنت، فهو وسيلة الاتصال بين المستقل والعميل، ومن دونه من الصعب أن ينجح العمل. هذا ما يفرض على المستقل الارتباط الدائم بالعمل، والبقاء متصلًا بالإنترنت خوفًا من فقدان العملاء الحاليّين أو تفويت أي عملاء جدد. هل الوظيفة عبودية فعلا؟ يستند روّاد هذه الفكرة في رأيهم إلى أن الوظيفة تجعل الموظف تحت رحمة رئيس العمل، وبالتالي تُدخِله في حالة الانقياد ومحاولة الحفاظ على الوضع الحالي والخوف من التغيير، فأي تغيير لن يكون مقبولًا، وسيكون الحل أمامه الاستقالة من العمل، وبالتالي فقدان مصدر رزقه؛ لكن، لا أحد يستطيع أن ينكر الخدمة العظيمة التي تقدمها الوظيفة للمجتمع، ودونها لن نجد معلمًا أو مهندسًا أو طبيبًا أو غيرهم ممّن لهم بصمة كبيرة في حياتنا. من هنا نستنتج أن الوظيفة ليست عبودية طالما وفّرت لصاحبها عيشًا كريمًا ضمن ظروف عمل مناسبة تمكّنه من تطوير ذاته وصقل مهاراته وتحمّل مسؤولياته. في الختام في عالم اليوم، قد يكون من الصعب التمييز بين أنواع التوظيف، فقد يتطور العمل الحر إلى وظيفة رسمية، في حين قد يتمتع العمل الوظيفي بظروف عمل مرنة مقارنةً بالعمل الحر. يكمن مفتاح النجاح في التخطيط المناسب، فلا أحد يأمل في ترك عمله مقابل عمل أقل من المرغوب فيه. وتذكر دائمًا، أيًا كان نوع العمل الذي تختاره، سواء عملًا وظيفيًا أو عملًا حرًا، تأكد من أنه النوع الذي يجعلك سعيدًا وتطلق فيه العنان لإبداعك، فإن حرية القيام بالعمل الذي تستمتع به، والشعور بلذة النجاح هو إنجاز بحد ذاته. إلى هنا تكون قد تعرّفتَ على محاسن ومساوئ كلٍّ من العمل الوظيفي والعمل الحر، وعلمتَ أنه من الصعب إثبات أفضلية أحدهما على الآخر. الخطوة التالية هي أن تحدّد مسارك، وتختار نمط حياة العمل الذي يناسبك ويناسب مستقبلك، بناءً على شخصيتك وما تطمح إليه. اقرأ أيضًا هل العمل الحر مناسب لي؟ 9 أسئلة يجب أن تجيب عنها قبل أن تبدأ العمل الحر ما هو العمل الحر وما هي أهم منصّات العمل للمُستقلّين الجانب المُظلم للعمل الحر ... وكيف تجعله أكثر إشراقًا
×
×
  • أضف...