الطريقة المناسبة للدراسة و لتعلم البرمجة

لا توجد طريقة واحدة جيدة، هذا يختلف من شخص لآخر، و لكن بالطبع ليس عليك حفظ المعلومات.

الطريقة التي أغلب الطلاب يدرسون بها هي أن تقوم بمشاهدة الدرس، ثم تحاول التطبيق بنفسك بدون الرجوع إلى الدرس. و لكن هنا قد تواجه مشكلة أن تحاول تذكر الدرس أكثر من التفكير بنفسك، لذلك سأقترح عليك طريقة مختلفة قليلاً، يمكنك تجربتها و في حال لم تكن فعالة معك يمكن السؤال مجدداً بحيث يمكننا مناقشة طريقة أخرى و لكن بالطبع عليك أن تعطيها بعض الوقت فالنتائج لا تظهر بشكل فوري.

لحل مشكلة أنك تحاول التذكر أكثر من التفكير، من الجيد أن تقوم بمشاهدة الدرس، ثم محاولة إعادة تطبيق ما فيه و لكن بشكل مختلف قليلاً، أي حاول التغيير في بعض الأمور بحيث تبقى الفكرة نفسها و لكن يختلف الشكل التطبيقي قليلاً لها، بهذه الحالة ستعتمد على الفكرة فقط و ليس على ذاكرتك. بالطبع قد تنسى بعض التوابع، عندها حاول البحث عنها على غوغل بدل من العودة إلى الدرس، فمهارة البحث أيضاً مهمة.

سأعطيك مثال لتوضيح ما سبق، لنفترض أن الدرس عن كيفية تطبيق css على ملف html، و لنفترض أن ملف ال html عبارة عن مربع نصي و زر عند الضغط عليه يتم عرض ما قمت بإدخاله ضمن إطار ما. بدلاً من ذلك يمكنك مثلاً تعديل التطبيق نفسه بحيث يصبح بدون زر، أي فقط تقوم بالإدخال و هو يحدث بشكل مستمر ما ضمن الإطار، أو حتى يمكنك تغيير الإطار في حال كان الدرس عن هذه الفكرة، مثلاً يمكنك تغيير شكل الإطار أو لونه.
هذا سيساعدك على البحث و التفكير و لكن بحيث تعتمد على أفكار الدرس و ليس على حفظه.

موضوع التعلم و طريقة التعلم المناسبة لك بالإضافة لمتابعة الدروس و كم الوقت الذي تحتاجه في اليوم للتعلم يعتمد عليك وحدك و على الطريقة التي ترتاح لها فكل شخص و طبيعته البعض يحب تدوين المعلومات المهمة التي يشرحها المدرب أو المحاضر في الدروس بدفتر و يُنظمها بشكل يُسهل عليه فيما بعد مراجعة تلك المعلومات بسرعة يُمكنك إتباعها إن كنت ترتاح لها.

يُمكنك أيضاً إتباع الطريقة التالية:

• تقوم بإنشاء مجلد بنفس الإسم للدورة التي تتابعها و تضعه في جهازك بمكان ما
• إن كان للدورة عدة مسارات فتُنشئ مجلد للمسار الذي تتابعه و تضع له نفس إسم المسار و كل مسار تفعل نفس الشيء
• بداخل مجلد المسار، إن كان للمسار مسارات فرعية فتُنشئ لها مجلدات تحمل نفس الإسم كما فعلت مع المسارات الرئيسية
• الدرس أيضاً تضع له مجلد، بحيث أن هدفك من هذه الطريقة هو فهرسة الدورة إلى مجلدات، بعد مشاهدة الدرس تضع التطبيق الذي قام به المدرب في الدرس داخل مجلد الدرس الذي أنشأته ثم تطبق شيء من عندك لترسيخ الدرس وفهمه
• تكرر العملية مع كافة الدروس، بعد نهاية المسار أو الدورة سيكون لديك مجلد يحوي كل التطبيقات الخاصة بالدروس، يُمكنك الرجوع لها متى ما أردت لإسترجاع معلومة ما نسيتها و تكون بحاجتها.

هذه الطريقة تتبعها مع المسارات التي يتم شرح الأساسيات فيها أما المسارات التطبيقية، فتكون موجهة لتنفيذ تطبيق كامل و أنت هنا ستقوم بإنشاء مجلد للتطبيق و تطبق على الملفات الموجودة و تُحدثها بإستمرار مع مُضي الدروس.

أيضاً لا تقم بـ حفظ التوابع، أسماؤها و اسماء الخصائص و العناصر و ما إلى ذلك، و إنما إستهدف الفهم إن كنت قد فهمت الدرس و طبقت بعض الأشياء لترسيخ الفهم فذلك يكفي، تذكر العناصر و الأسماء و عدم الوقوع في الأخطاء بكثرة يأتي بالممارسة و كثرة التجربة، بالإضافة للخبرة المتراكمة التي تنتج من الإحتكاك باللغة أو التقنية لفترة أطول.

بالتوفيق.

بالإضافة للنصائح القيمة في التعليقات السابقة إليك بعض النصائح للدراسة  بشكل فعال:

• ركز أولاً على فهم المفاهيم الأساسية والمبادئ .
• حاول تطبيق ما تتعلمه عمليًا من خلال كتابة الأكواد وتجريبها، وليس فقط مشاهدة الآخرين. الممارسة مهمة جدًا.
• استخدم مشاريع بسيطة لتطبيق ما تتعلمه بدلاً من الأمثلة النظرية.
• إقرأ المستندات والتوثيق الرسمي للغة بعد اكتسابك للأساسيات لفهم التفاصيل.
• شارك في منتديات ومجتمعات المطورين لحل المشكلات وطرح الأسئلة.
• حافظ على ممارسة منتظمة لترسيخ ما تتعلمه.
• ركز على فهم وحل المشكلات بالكود أكثر من مجرد حفظ الأوامر.

ويمكنك أيضاً الإطلاع على الإجابات التالية

كل شخص لديك طريقة مناسبة للتعلم واستقبال المعلومات مثل تدوين ملاحظات أو كتابة نقاط عامة في ورقة خارجية أو على الحاسوب وهكذا.

لكن الطريقة الصحيحة هي بإتباع مسار تعليمي Roadmap والإلتزام به ثم دراسة الكورسات المطلوبة لإنهاء المسار التعليمي والإلتزام بتلك الدورات وعدم الإنتقال بين دورة وأخرى بحثًا عن أفضل دورة.

بعد ذلك تجنب المشاهدة السلبية أي بدون التطبيق مع المدرب، وأيضًا كنصيحة حاول قدر الإمكان كتابة الكود بمفردك مرة أخرى، حيث ستجد أنك تتعلم الكثير من  ذلك، فعند التطبيق مع المدرب ينتابك شعور أنك تعرف الكود والخطوات لكن ذلك غير صحيح، وسيتبين لك ذلك عند التطبيق بمفردك، الأمر الذي سيدفع لفهم الكود والتركيز في الخطوات والعلم من الأخطاء التي ستظهر لك.

وبعد كل 10 فيديوهات مثلاً عليك بتنفيذ مشروع بسيط للتطبيق على ما تعلمته، مثل تنفيذ جميع التمرين التي تم تنفيذها في تلك الدروس ودمجها في تمرين واحد شامل، أو البحث عن مشروع بسيط على اليوتيوب.

وكرر نفس الأمر، وعند الوصول إلى مستوى متقدم عليك بتنفيذ مشروع متقدم أكثر وهكذا لحين نهاية الدورة ثم تنفيذ مشروع حقيقي.

وبخصوص عملية التلخيص وكتابة ملحوظات في مدونة خارجية أو على ملف نصي على الحاسوب في مجلد خاص الدورة، فقم بما تفضله والمناسب لك، لكن النقطة المهمة هو إنشاء مجلد خاص بالدورة وحفظ المشاريع والملخصات والملاحظات به إن أمكن.

بالنسبة لا يناسبني كتابة ملخصات أو ملاحظات بل المتابعة والتطبيق بمفردي والبحث والقراءة والمشاهدة بعيدًا عن الدورة لفهم المزيد وعدم الإكتفاء بها وذلك ليس في كل الدروس بالطبع، لكن لا تدخر جهدًا في البداية، المهم هو أن تستوعب بشكل كافي وذلك ما سيؤهلك إلى حفظ ما يتم شرحه واسترجاعه واستخدامه بشكل أفضل.

وفي حال نسيت أمرًا لديك جوجل صديقك الصدوق في رحلة تعلم البرمجة، طالما أنك استوعبت ما تم شرحه من قبل فستتمكن من الاسترجاع واستخدامه مرة أخرى فور البحث عنه.

وبالطبع التطبيق العملي والمشاريع هي العامل الأهم لتثبيت ما تعلمته، ثم المراجعة مرة أخرى بعد مرور أسبوع مثلاً على ما سبق في البداية لأنك ستنسى بلا شك خاصًة مع الكم الهائل من المعلومات في بداية تعلمك، وذلك من خلال تنفيذ المشاريع مرة أخرى وهو أمر ممل لكن ستقوم بذلك بشكل أسرع وأيضًا لتتبين ما الجزء الذي أنت بحاجة إلى مراجعته في الدورة.