البحث في الموقع
المحتوى عن 'help scout'.
-
يرتفع مستوى الضّغط وتتأثّر القدرة على تحمّل المسؤولية عندما تتراكم المهامّ أو المشاريع بغضّ النّظر عن مجال العمل، فما الذي يحدث عندما تنتقل موجة القلق المتصاعدة هذه إلى كافة أعضاء فريق العمل؟ تتطلّب مثل هذه الحالات أحيانًا إحداث تغييرات كبيرة على طريقة إنجازنا لعملنا. على سبيل المثال، سيصل أي فريق دعم في مرحلة ما إلى حالة تكون فيها رسائل البريد الإلكتروني وتذاكر الدّعم كثيرة للغاية، ما سيتطلّب إحداث نهج جديد، لكن كيفية التّعامل مع طلبات العملاء، وأيّ الطلبات يجب النّظر إليها أولًا، يمكن أن تكون متباينة. استخدمت في معظم تجاربي المرتبطة بمجال الدعم، استراتيجيّات متنوّعة من أجل تقرير ترتيب التّذاكر التي يجب التّعامل معها، وقد بُنيت هذه الاستراتيجيّات على عدّة عوامل، مثل فحوى التّذكرة، التّفاصيل، مستخدم ذو حساب مجاني أم مدفوع، اتفاقيّات مستوى خدمة الفريق أو الشركة، مهارات أعضاء الفريق الفرديّة، وعدة عوامل أخرى. رغم تنوّع هذه العمليّات، إلّا أنها ذات فائدة متساوية لتنظيم دعم التّذاكر الواردة. هذه 7 أفكار تساعد على إدارةٍ أفضل لقائمة الرّسائل والتّذاكر التي تحتاج للدعم. الأسبقية أم الانتقاء والاختيار؟ سيكون نظام الأسبقية أفضل للفرق الصّغيرة، ما يعني التّعامل مع التّذاكر الأقدم أوّلًا. من جهة أخرى، تعتبر طريقة الانتقاء والاختيار طريقة ممتازة من أجل منح العملاء الذين يواجهون مشاكل أصعب الاهتمام اللازم، والرّد بسرعة على العملاء الذين يواجهون مشاكل أبسط. صحيح أنّ انتقاء واختيار تلك التّذاكر "السّهلة" سيكون ممتعًا وبسيطًا، إلا أنّ تلك التّذاكر بعينها يمكن أن يتم الحدّ منها عبر إنشاء مقالات أساسيّة للمشاكل الشّائعة. وإذا كان دليل الاستخدام متوفّرًا بالفعل، قد يكون من الأفضل وضعه في أماكن أخرى من المشروع أو الموقع. استخدام الأدوار على مستوى التّوقيت واتّفاقيات مستوى الخدمة، هنالك عدة خيارات متنوعة يمكن تجربتها في حال محاولة تخفيض معدّل الرّد على التّذاكر، أوّلها تقسيم الفريق، بحيث يتكفّل فريق بالتّذاكر الأحدث، والآخر بالتّذاكر الأقدم. من بين الخيارات الأخرى، خيار جرّبته أثناء عملي في إحدى الشّركات، حيث وجد فريقنا أنّ تحديد مناصب دوريّة للدّعم سيعود بنفع أكبر، وقد تم إطلاق اسم "نينجا" على أحد هذه المناصب، وكان هذا الدّور منوطًا بشخص أو شخصين خلال أوقات متفرّقة من اليوم، خصوصًا الأوقات التي تشهد اكتظاظًا على مستوى التّذاكر. وقد كانت مهمّتهما هي البدء بأحدث التّذاكر والتّعامل معها في أسرع وقت ممكن، وإذا واجهتهم تذاكر تتطلّب وقتًا طويلًا لحلّ المشكل، فسيكون عليهم الانتقال مباشرة لتذكرة أخرى وتوفير ردّ أسرع لعميل آخر. وقد أتاح هذا النّهج لفريق العمل توفير ردّ سريع للغاية لنسبة معينة من العملاء، الشيء الذي سيفاجئهم ويرضيهم، كما ساهم ذلك في تخفيض حجم التّذاكر الأقدم التي سيعمل عليها بقية أعضاء الفريق. هنالك جانب نفسيّ متعلّق بحجم التّذاكر التي تنتظر الرّد عليها، حيث وجدت أنّ دافع فريق العمل وروحه المعنوية ترتفع غالبًا عند العمل على قائمة تذاكر تتقلص بشكل أسرع. أولوية الدعم مع نموّ حجم التّذاكر، قد تبدأ الشركة بإيلاء اهتمام أكبر للعملاء الذين يدفعون مقابل الاستفادة من الخدمات، في مشروع Zapier، نحاول إعطاء تذاكر المستخدمين المشتركين بخططنا المدفوعة الأولويّة قبل الاطّلاع على التّذاكر الأقدم، وهي استراتيجيّة قائمة على مبدأ إيلاء اهتمام أكبر لمن يدفع أكثر. ولا يعني هذا أنّ على الشّركات تحفيز المستخدمين على التّرقية إلى خطط أعلى من أجل الاستفادة من أولويّة الدعم، نظرًا إلى أنّ المستخدمين المجانيّين هم الذين يحتاجون غالبًا لمساعدة أكبر. مع ذلك، هنالك شركات مثل MailChimp تتّخذ مسارًا مغايرًا، إذ تقدّم ميزة الدعم عبر البريد الإلكتروني للمشتركين بالخدمة المدفوعة فقط، وذلك بسبب عملهم الكبير على دليل الاستخدام وتقديمه بشكل مميز للمستخدمين، ما يتيح لهم التّركيز على المستخدمين الذين يدفعون مقابل الاستفادة بشكل أكبر من المنتج. العمل على التذاكر دون تعيين تتعامل معظم فرق الدّعم مع التّذاكر بطريقة معينة، حيث يتم تعيين كلّ تذكرة بناء على الشخص الذي ردّ عليها أوّلًا، ما يتيح لنفس الشخص مواصلة حل المشكلة حسب قائمة التّذاكر التي تظهر له، وبالتّالي يكون مسؤولًا على التّفاعل مع التّذكرة بشكل كامل، بالإضافة إلى إيجاد حلّ للمشكلة. إلّا أنّنا ننهج أسلوبًا مختلفًا في Zapier، حيث يعمل فريق الدعم على كافّة التّذاكر دون النّظر إلى من ردّ عليها أوّلًا، وقد عمل فريق التطوير على بناء أدوات للفريق من أجل حلّ أكبر قدر ممكن من المشاكل في وقت محدّد، أبرز هذه الأدوات ملحق كروم يتيح لنا الوصول بسهولة لمعلومات المستخدم مباشرة من صفحة المساعدة، كما أنّ بإمكاننا الوصول بسرعة لمعلومات المستخدم العامّة، بالإضافة إلى روابط سريعة للوحة التحكم، سجل مهام المستخدم، سجلّات واجهة التّطبيقات، وأيّ جزء آخر متعلق بحساب المستخدم. ويمتلك فريقنا كذلك روابط لما نسمّيه Zaps وهو يعني الرابط بين تطبيقين على Zapier، بالإضافة لعدة روابط أخرى متعلقة بأوجه مختلفة منها، حتّى يكون بإمكاننا الوصول بسهولة للمعلومات التي نحتاجها دون تضييع وقت مهمّ في البحث عنها. ويؤدّي فريق الدعم كذلك بشكل ممتاز في ترك ملاحظات حول الخطوات المقبلة التي أن يتّبعها عضو الفريق الذي يدخل التّذكرة بعده، عِلمًا أنه في معظم الأحيان، تكون هنالك تفاصيل كثيرة في الرّد السابق من أجل المستخدم، وبالتّالي يكون بإمكان أي عضو من الفريق أن يعلم ما يحدث في ثوان، ويساعد المستخدم في الخطوات الموالية. ويساعد هذا أيضًا على توفير ردود أسرع بما أنّ التّذاكر لا تبقى في قائمة تذاكر أي عضو، حيث سيكون بإمكان الجميع رؤية ردّ المستخدم ومساعدته. فرز التذاكر تعمل بعض الفرق على تعيين أعضاء دعم يبرعون في مجال واحد، حيث تعمل هذه الفرق غالبًا على فرز التّذاكر للأعضاء، فتجد المدير يعيّن تذاكر للأعضاء حسب قدراتهم، وفي أحيان أخرى، يتناوب أعضاء الفريق على الفرز، إذ يتحمّل كل عضو أسبوعيًّا مهمّة مراقبة التّذاكر وحجمها ثم تقسيمها على الأعضاء، ما يضمن تجربة مخصصّة وردودًا ذات جودة عالية. من جهة أخرى، إن لم يكن الفرز مناسبًا لفريق ما، سيكون وسم التّذاكر حسب موضوعها وإتاحة الفرصة أمام الأعضاء من أجل اختيار المواضيع التي تناسبهم أكثر، بديلًا مناسبًا، أو يمكن اعتماد نمط سير عمل يتيح تعيين أحدث التّذاكر للأعضاء بناءً على وسوم أنواع مشاكل معيّنة، هذا الخيار يتناسب مع الفرق التي تستخدم مكتب مساعدة مثل Help Scout. أحد الطّرق الأخرى تتمثل في جعل نظام التّذاكر يعيّن التّذاكر تلقائيًّا لأعضاء الفريق حتى يحصل كل عضو على عدد متساو من التّذاكر، وتساهم هذه الطريقة في جعل كل عضو يعمل على عدد من التّذاكر حتّى وإن لم يكن العضو متخصّصًا في المجال الذي تتعلّق به تلك التّذاكر. إعداد صفوف دعم ضمن الفريق ليس من الضّروري أن ينبني الفرز والتّعيين على موضوع التّذكرة، بل يمكن أن يكونا مبنيّين على الجانب التّقني للمشكلة. تعمل بعض فرق الدّعم ضمن صفوف مختلفة، ففريقنا يضمّ مطوّرًا يعتبر في حدّ ذاته صفًّا ثانيًا –مع كون فريق الدّعم هو الصّف الأول- بالإضافة إلى صفّ ثالث يتمثّل في متخصص تقني أيضًا، ويتناوب الصف الثاني والثالث بشكل أسبوعي، فإذا لم يستطع الصّف الأول –فريق الدّعم- حلّ مشكلة تقنية، سيتم تحويل هذه المشكلة إلى الصّف الثاني –المتمثّل في أحد المطوّرين- الذي يعمل خلال ذلك الأسبوع، وتتمثّل مهمّة الصّف الثاني حينها في إضافة تلك المشكلة إلى GitHub، في حين يكون الصّف الثّالث مسؤولًا عن العمل على المشاكل وحلّها، ومساعدة الصّف الثاني في حال احتياجه لمساعدة. جمع العمليات لبناء النظام الأكثر كفاءة يمكن إنشاء طريقة فعّالة لإدارة التّذاكر عبر فحص وتجربة كل هذه الأساليب والنّهل منها، حيث أنّ أيّ أسلوب من هذه الأساليب لن يكون مناسبًا للجميع، مع وجود فوائد لكّل منها، والتي يمكن استغلالها لتحسين طريقة إدارة فريق العمل للتّذاكر. يمكن تجربة أسلوب التّعامل مع التّذاكر الأقدم فالأحدث، دون أي تعيين، ما يضمن تساوي أعضاء الفريق من حيث التّعرض للمشاكل التي تواجه المشروع، بالإضافة إلى ضمان مساعدة العملاء حسب ترتيب إرسالهم لمشاكلهم. بعدها يمكن البدء بتجربة عدة عوامل ووسوم من أجل تحديد المشاكل التي تشكّل غالبيّة تذاكر الدّعم. ويتيح Help Scout عرض حجم التّذاكر حسب الوسوم: حال تحديد المشاكل التي تتواجد بكثرة ضمن التّذاكر الواردة، يمكن العمل مع الفريق على إضافة، تحسين أو إبراز دليل الاستخدام بشكل أفضل من أجل الإجابة على أسئلة العملاء وتقليل الحِمل على فريق الدعم. وبعد تقليل عدد التّذاكر للتّذاكر الأكثر أهميّة، يمكن الاستمرار بتحسين ظهورها، حيث يمكن العمل على تحديد ما يجعل تذكرة ما ذات أولويّة عالية، ثم البدء بتصفية التّذاكر ووسمها ثم تحديد أولويّتها، وحالما يتم تحديد التّذاكر التي يجب التّعامل معها أولًا، عندها يجب البدء بإسناد الأدوار والفرز، مع الاستمرار بالتّجربة، فكل فريق يختلف عن آخر وكل منتج يختلف عن غيره من المنتجات. بغض النّظر عن العملية process أو العمليّات التي تتم تجربتها، سيكون هنالك دائمًا إيجابيّات وسلبيّات بناءً على المنتج وكيفية تدبير الفريق، ورغم عدم وجود طريقة مناسبة محددة للتّعامل مع تذاكر الدّعم، إلّا أن تجربة عدة طرق سيساعد الفريق على إيجاد الطريقة المُثلى، ما سينتج عنه فعاليّة قصوى وعملاء سعداء. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Seven 7 Smart Ideas for Managing the Support Queue لصاحبه Jess Bryne.
-
- 1
-
- support ticket
- customer support
- (و 4 أكثر)