البحث في الموقع
المحتوى عن 'مدح'.
-
شكر الموظّف يؤدّي إلى حافز أكبر، والدافع الأكبر يؤدّي إلى زيادةٍ في الإنتاجيّة. على كلّ قائد أن يفهم علمّ النفس الخاصّ بثقافة شكر الموظّف، لتحقيق أقصى استفادةٍ من فريقه. يعدّ تقدير الموظفين أحد الجوانب التي تُغفلها الإدارات إغفالًا كبيرًا وأحيانًا قد ينساها كبار القادة حتى. وبدون وجود استراتيجية جيدة لتقدير الموظفين، فإنهم سيشعرون بالتوتر وعدم التقدير، يمكنك أن تقوم بتعزيز أداء الموظفين بسهولة من خلال بذل المزيد من الجهد للتعرّف على الموظفين. يمكنك استخدام بعض عبارات التحفيز حتى لو كانت بسيطة فإنّ أثرها سيكون أفضل من مجرّد أن تدرك بأنّ الموظّف قام بأمرٍ جيّد ومن ثم تنسَ الأمر. الأمر الأساسيّ هو أن يفهم المدراء كيفيّة عمل الدوبامين في أدمغتنا. فالجزء الأكثر أهميّة في تجربة الدوبامين هو نفاده السريع، وأننا عندما نتلقّاه، نحتاج إلى المزيدِ منه. لذا وكموظّف، إذا قمتُ بعملٍ جيّد على هيئة عرضٍ تقديميّ، ومن ثمّ أُشيد بعملي من قبل أحدٍ أحترمه (كمديري الأساسي)، سأحتاج مجدّدًا إلى أن أشعر هكذا في المستقبل. بعد تلقّي الشكر، سيكون من دواعي سروري التّجربة وعمل الوظيفة بهيئة عرض تقديميّ أفضل في المرّة التالية. يرتبط الدوبامين غالبًا بالسرور والتّأثير ذاته الذّي تحصل عليه من الأدوية والكحول. بل وأكثر من ذلك. قد يكون التّأثير الحقيقيّ للدوبامين هو التّحفيز. في نفس الدّراسة، وضعت مجموعة من العلماء خريطةً لأدمغة "المغامرين"، و"الكسالى"، ووجدت أنّ هؤلاء الذين امتلكوا إرادة أكبر للعمل الجادّ للحصول على مكافآت لديهم مستويات أعلى من الدّوبامين. عالم الأعصاب جون سالامون (John Salamone) يشرحُ الأمر كالتّالي: بالحديث وفقًا لتجربة شخصيّة، عندما لا تتلقّى التّقدير وتعلم أنك تستحقّه، فأنت تتثبّط بشكلٍ كبير. عندها تبدأ بالسّؤال ما إذا كان حقًّا يتمّ الأخذ بالحسبان بالآراء والأفكار، وما هي القيمة التي أفدت بها المؤسسة فعليًّا. ومن الواضح أنّ هذا يعدّ من المخيف أن يمرّ، لأنّه بالطّبع يتمّ أخذ الآراء بعين الاعتبار ومن المثير للاهتمام ملاحظة كم تأثير الثناء (أو عدمه) قد يكون موجودًا. التقدير غالبًا مهمّ أكثر من المال في مسحٍ أُجريَ عام 2013مـ، لألفٍ ومئتي موظّف أمريكي، من قطّاعاتٍ مختلفة، وُجد أن: 83% من المُجيبين قالوا أن التقدير كان أكثر وفاءً من أي هدية أو مكافأة. 88% وجدوا أن المديح من المدراء يحفّز جدًّا. 70% ذكرت اعترافاتهم الأكثر معنى (لا يملك قيمة دولار). 76% وجدوا أنّ الثناء من قبل النظراء يحفّز جدًّا أو كثيرًا. إنّها النقطة الأخيرة عن الثناء من قبل النظراء والتي سأركّز عليها. غالبًا ما نتحدّث كم من المهمّ بالنّسبة للمدراء أن يثنوا على موظّفيهم، لكن فرصة عظيمة تُضيّع وهي وجود زملاء عمل يثنون عليهم. في مسحٍ أجرتهُ جمعية علم النّفس الأمريكيّة (the American Psychological Association، وتختصر إلى APA)، وُجد أنّه فقط 17% من الموظّفين قالوا أنهم يتلقّون تقديرًا من نظرائهم، مقابل 31% يتلقّون التقدير من مدرائهم. لا يمكنكَ توقّع أن ينتبه المدراء لكلّ شيء يقوم بفعله كلّ موظف، هذا غير واقعيّ. لا يمكن للمدير أن يتواجد في كلّ الأماكن كلّ الأوقات، لذا فإنّ حلًّا بسيطًا هو إنشاء ثقافة التّقدير. بحوث شركة Delloittee للخدمات المهنيّة تُظهِر أنّ الثناء من قبل زملاء العمل يعني أكثر بكثير من الثناء من قبل المدراء، لذا فإنّه من الأكثر أهميّة بناء ثقافة التقدير. لذا فإنّ السّؤال يصبح: "كيف تسير نحو إنشاء ثقافة التّقدير؟" تمكين العامل لإظهار الشكر يُظهر البحث حول الشكر أنّ عدم إنشاء ثقافة الشكر فحسب ولكن تحسين إرادة كلّ عضو ضمن الفريق أيضًا هو الحلّ بسهولة. إنّ البحث حول موضوع الشكر محموم. فممارسة ثقافة الشّكر تصنع منّا عاملين وأناسًا أفضل. نُشرت ورقة عام 2009 في مجلّة علم النفس السريري خلُصت إلى أن من يعبّر عن شكره هو أكثر انفتاحًا، متقبّل، أكثر وعيًا. ممارسة ثقافة الشكر قد ظهرت لتجعلنا: أسعد ننامُ بشكلٍ أفضل محبوبون أكثر ذكاء عاطفي أكبر متفائلون أكثر أقلّ تمركزًا حول أنفسنا نملك طاقة أكثر والمزيد!. 4 طرق يمكن من خلالها ممارسة ثقافة الشكر لا ينبغي عليك ممارسة ثقافة الشكر فقط، ولكن من المهمّ أن تشجّع كلّ أحد في فريقِك على أن يمارس ثقافة الشكر جيّدًا. ليقدّر الجميع بعضهم، لا بدّ من بناء ثقافة الشكر، ليكونوا قريبين من بعضهم أكثر، ويستفيدوا كلّهم من الفوائد المذكورة أعلاه. إليك 4 طرق تمكّنك من التمرّن على ثقافة الشكر وبنائها في حياتِك: 1. احتفظ بصحيفة عن الشكر الاحتفاظ بصحيفة عن الشكر هو واحد من أسهل وأكثر الطّرق الشائعة لتعلّم ثقافة الشكر. الهدف من هذا التّمرين هو العودة بالتفكير إلى الأسبوع الماضي أو الأيام القليلة الماضية وتدوين الأشياء التي ستكون ممتنًّا لها. يقول العديد من الناس أنّ عليك فعل هذا كلّ يوم، لكنني وجدتُ أن فعله مرة أو مرّتين في الأسبوع يبدو طبيعيًّا أكثر. الاحتفاظ بصحيفة للشكر يجعلنا أكثر سعادة، أكثر صحّة وننام أفضل. 2. اذهبْ في نزهةِ شكر المشي عمومًا هو أمرٌ رائع لصحّتك وللإبداع، ولكنّ طريقة المشي هي ما تحدّد تقديرك للأِشياء. التفِت إلى ألوان الأشجار والعشب، أصوات الطبيعة، الشمس فوقك، بينما تمشي، ستتعلّم كيف تقدّر الحياة في ليلةٍ جديدة كاملة. وُجد أن هذه التجربة أفضل عندما تمشي مع أحد آخر وتستطيع مشاركته هذه المشاعر. قد تكون إحدى الأفكار هي الذهاب لعقد اجتماع مشي وبدء أو إنهاء الاجتماع بمشاركة ما تلاحظه. 3. توسّط في التأمّل تعدّ تأثيرات التأمّل قويّة للغاية بحيث يعدّ التأمّل وحده أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحّتك. الفرق هنا أنه بدلًا من التأمّل التقليدي، حيثُ تركز على أنفاسك، تأمل الامتنان هو عندما تتخيل كل الأشياء في حياتك التي تشعر بالامتنان لها. 4. اكتب رسالة شكر يمكن القول إن هذا هو أقوى تمرين امتنان يمكنك القيام به، لأنه يساعدك على بناء علاقات أوثق مع الناس. الطّريقة التّي يعمل بها هذا التمرين هي أن تكتب خطابًا إلى شخصٍ تشعر بالامتنان لمعرفته. المفتاح في هذا التمرين هو أن تكون مفصّلًا للغاية ضمن رسالتك. اكتب عن كيفيّة تحسين هذا الشخص لحياتك وكلّ القيمة التي يجلبها لحياتك. امتنانك معدٍ، وعندما تسعد شخصًا آخر، ستكون سعيدًا، ومن المحتمل جدًا أن يقوم من أسعدته بإسعادِ غيره. كيف نساعد زبائننا على نشر ثقافة الشكر؟ واحدة من أكثر الأشياء المدهشة حول الامتنان هي العدوى. عندما تنشر ردود فعلٍ إيجابيّة عند الآخرين، فمن المرجّح أن تنشر ردود فعل إيجابيّة حول أنفسهم. عندما نرسلها إليهم، نقوم بتضمين عددٍ قليل من البطاقات الفارغة ونشجّع الشخص الذي نرسلها إليه لكتابة رسالة شكر خاصّة بهم إلى عددٍ قليل من زملائهم في الفريق. مع استمرارهم في نشر ردودٍ فعل إيجابيّة في جميع أنحاء المكتب، أصبح الجميع أكثر سعادةً وإنتاجية وأقرب مع بعضهم البعض. هذا كلّه جزء من مهمّتنا لمساعدة الشركات على إنشاء أماكن عمل أكبر. كيف يُشكَر الموظف في ثقافتك؟ أخبرنا آراءك في التعليقات. ترجمة -وبتصرف- للمقال How To Build A Culture Of Employee Recognition