وصفتُ هذه السلسلة في مقدّمتها بأنها "متقدّمة في كثير من مواضعها"، وما قصدتهُ بذلك هو أن نفعها ليس كبيرًا لمن ليس له باع بالترجمة ولمن لا يستطيع مقاربة ما يقرأه بشيءٍ من الخبرة التي اكتسبها بنفسه، لكن هذا لا يعني أنه يجب على قارئ السلسلة امتلاك خبرة واسعة طويلة، ولا أن يكون مترجمًا متمرسًا في مهنة مدفوعة. وقد أجلت هذه السلسلة الحديث عن المسائل العملية والمهنية التي يقتضيها العمل المهني حتى مقالها الأخير هذا، ذلك لأني كتبتهُ شغفًا بنفع الترجمة العلمي والثقافي وبمعضلاتها الأكاديمية، لكن لن تكتمل فا