اذهب إلى المحتوى

معاذ زيادة

الأعضاء
  • المساهمات

    15
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

آخر الزوار

لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء

إنجازات معاذ زيادة

عضو مساهم

عضو مساهم (2/3)

6

السمعة بالموقع

  1. يوم انطلاق الموقع، هكذا يجري الأمر دائمًا في كل مرة اليوم الأول: صار موقعك حيًا، إنه أفضل شيء على الإطلاق؛ هيا قم بتثبيت تحليلات جوجل؛ وتذكر أن تكتب صفحة الخصوصية، وصفحة إخلاء مسؤوليتك حول التحليلات وملفات تعريف الارتباط. قم بتثبيت إعدادات حساب التحليلات لتبديل كل جانب في وحدة التحكم في التحليلات. ولا تنس أن تُدرج موقعك في وحدة تحكم بحث جوجل؛ الآن، اجلس واسترح، واحستي كوبًا من القهوة، لقد أنجزت عملًا رائعًا. اليوم الثاني: تتفحص حساب التحليلات بحماس، وتقول في نفسك: «امممم، ليس هناك الكثير من الزائرين للموقع، حسنًا سأنتظر بعض الوقت». اليوم الثالث: تفتح حساب التحليلات: «أووه، لقد حصلت على بعض الضغطات من الزائرين، انتظر، لقد كان هذا أنا! أوه». اليوم الرابع: لماذا لا يقوم أحد بزيارة موقعي؟!؟!؟!؟!؟!؟ اليوم الخامس: ضيق وحزن، وشعور ساحق بالفشل: «ربما لم أقم بتصميم شكل الموقع كما ينبغي». يبدو أنك في هذا الأمر لمدة طويلة، وأخشى أنه ليس هناك طريق سهل للنجاح؛ أنا هنا لأخبرك أن الأمر سيكون صعبًا، وربما أصعب مما تظن؛ هل حصلت على ما يلزم لأجل النجاح؟ جيد، أنا متعجب من إرادتك القوية؛ الآن اقرأ واكتشف أكثر عن الطرق المجربة للحصول على جذب لموقعك. أكره أن أقول ذلك، لكن بدون الزائرين فإن موقعك ميت بغض النظر عن مدى إبداعية المُنتج أو الخدمة التي تقدمها، أو كيف أن التصميم مُرضٍ وجميل؛ فإن موقعك في عداد الموتى إذا لم يكن يحصل على زوّار؛ والشيء الذي تعتقده هو أن موقعك عبقريّ ورائع. هل تعرف شيئًا؟ ربما هو كذلك، لكن من يهتم؟ من يعرف شيئًا عنه أصلًا؟ ولم يجب على شخص غريب أن يكون مهتمًا به؟ يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو نشر الموقع عبر الصحافة والإعلام؛ لكن مع وجود الكثير من العلامات التجارية التي تطلب وتجذب انتباه الناس، فإن أساليبك هذه ستكون قليلة التأثير. بدون محتوى جيّد فإن موقعك ميت مرة أخرى، من الممكن أن يكون موقعك جذابًا جدًا من الناحية البصرية، لكن مع عدم وجود محتوى حقيقيّ فإن موقعك ميت؛ المحتوى هو كل شيء. فكر جيدًا في العناوين الرئيسية لمقالات الصفحات، فالبحث عن الكلمات المفتاحية سوف يساعدك بعض الشيء، لكن استخدمها فقط كدليل استرشاديّ. إذا لم يكن موقعك مدونةً في المقام الأول، ففكر في إضافة قسم مدونة؛ يمكن أن يكون العمل صعبًا وشاقًا، لكن المدونة مهمة جدًا. اكتب مقالًا أو اثنين عن تخصصك كل أسبوع على الأقل؛ دع العالم يعرف أنك خبير في تخصصك؛ وإذا لم تكن خبيرًا، فأعطهم سببًا آخر لزيارة موقعك.يحصل موقع Matthew Inman على زيارات «5 ملايين زيارة في الشهر» بجعل الناس يضحكون؛ ربما لا ينجح الأمر مع كل الناس، لكنه بالتأكيد قد نجح معه. أعطِ الناس ما يريدونه؛ اجعل التعريف «حول الصفحة»عن الزائرين وليس عنك؛ ضع نفسك مكانهم وأنت تكتب التعريف؛ استعن بكاتب ماهر إذا شعرت أنك خارج منطقة الراحة الخاصة بك. فمعظم مصممي الويب يمكنهم جعل الموقع يعمل جيدًا ويبدو لطيفًا؛ ويقومون بتحليل التعليمات البرمجية «الشيفرات» بعمق؛ ولكن إذا تطلب الأمر أن يكتبوا عن أنفسهم وأعمالهم بطريقة مقنعة وجذابة، فالأمر مختلف تمامًا. أولويات العمل بعد انطلاق الموقع احصل على فهرسة لموقعك؛ سلّم روابطك لـ Google، و Bing وYahoo؛ يمكنك ألا تفعل ذلك لأن محركات البحث سوف تُدرج موقعك في نتائج البحث، لكن هذه الخطوة سوف تُسرّع العملية «نحن نعطي Google اهتمامًا خاصًا، نظرًا لأنها أكبر لاعب لاستحواذها على أكثر من 70% من حصة السوق العالمي من البحث». قدّم خريطة موقعك لوحدة تحكم محركات بحث Google، وتأكد من عدم وجود مشاكل لموقعك، وأنه يحتوي على ملف robots.txt. حافظ على هدوء أعصابك؛ فتغيير الأشياء بشكل سريع لن يعطي نتائج أفضل في نتائج البحث؛ خصوصًا إذا كان النطاق «domain» مسجل حديثًا؛ اعطه بعض الوقت، قم بتغذيته بالمحتوى الجديد والمقالات ذات الجودة العالية دوريًا على مدار الأسابيع المقبلة. تجنب الإنزلاق بهذين الأمرين اكتب للمستخدمين، وليس للروبوتات؛ من الجيد الاستماع لنصائح محرك البحث الأمثل «SEO»، ولكن إذا لم تكن حذرًا فقد تفقد مقالاتك جاذبيتها وتصبح غير مرغوبة، ولن يقدرها القراء؛ وقد قيل هذا الكلام من قبل، والعديد من خبراء الـ «SEO» الذين ركزوا على بعض الأمور كان عليهم إعادة تقييم نهجهم باستمرار. إذا كنت تريد لموقعك أن يُبلي بلاءً حسنًا على المدى البعيد، فإن ملئَهُ بالمحتوى غير المرغوب فيه ( أي Spam) لن يُجدي نفعًا، جوجل تنتبه دائمًا لهذا الأمر، قم بإنجاز الأمر بشكل صحيح وسوف تتم مكافأتك، اكتب المحتوى لمستخدم موقعك أولًا، ثم لمحركات البحث ثانيًا. تجنب أية أداة تقول أنها تنجز الأمر بسهولة، وسرعة، وسعر قليل؛ فأي شخص يعدك بهذا الأمر سوف يضرك على المدى البعيد. نصائح جُرِّبَت ونجحت إليك بعض النصائح الفعالة من بعض الناس العمليين في المجال، وهم إما جربوها، أو شهدوا اختبارها من أناس آخرين ورأوا نتائجها؛ هذه ليست مجرد كلمات، إنها نصائح مجربة للعمل. استثمر في الفيديوهات القصيرة، المُرضِيَة جماليًا. يقول Omar Akhtar، رئيس تحرير المحررين في سان فرانسيسكو: «إذا كان هناك شيءٌ ينبغي على كل شركة ناشئة أن تستثمر فيه، فهي الفيديوهات القصيرة المرضية جماليًا (aesthetically pleasing video)، والتي تشرح كيف يعمل المنتج. بالنسبة لي كصحفيّ أغطي أخبار الشركات الناشئة، أضمن لك أنه لا توجد طريقة أكثر فعالية لبيع مفهوم عبر الجوال من فيديو قصير منتَج بطريقة ممتازة، يُبرز بها جوانب الفائدة في التطبيق أو البرنامج المراد بيعه. وإذا كان هناك فيديو جيد فإني أُضَمّنُه في المقال، خصوصًا إذا كان مضحكًا». اكتب مقالًا لنشره على مرجع شعبيّ في نفس مجالك، وغالبًا سوف تحصل على رصيد مع ربط لموقعك. قدّم شيئًا مجانيًا؛ مثل كتاب إلكترونيّ، أو قالب لموقع، أو إضافة، وقم بتعزيزها بقوة؛ وسوف تجتذب بالتأكيد الكثير من الزوار الجدد؛ بالنسبة لمصممي الويب، حاوِلوا الحصول على قالب مميز مجانيّ على WordPress.org، وتأكد من ربطه بموقعك، أو قم بإنشاء قالب مخصص مجانيّ يبحث عنه الناس، واعرضه بشكل بارز على موقعك، وسوف يساعد كثيرًا. أدرج صفحتك على موقع StumbleUpon، وكن مستعدًا لتتوقع معدل ارتداد عالٍ، ومن الممكن أن يخلق فائدة «أحيانًا، الكثير من الفائدة في وقت واحد»، يمكن للأمر ألا ينجح، لذا لا ضمانات؛ هناك بعض الناس أكدوا وجود نجاحات مع دفع مال مقابل الخدمة، لكن ها هنا نحن نبحث عن خصيصًا عن الطرق الطبيعية. نصائح أخرى الأداء: انظر إلى سرعة الصفحة (أو سرعة الموقع)، نعم لقد جعل جوجل سرعة الصفحة جزءًا من خوارزميات البحث؛ لذا سوف تؤثر في نتائج محرك البحث الخاص بك (لست متأكدًا لأي درجة، لكنها حقيقة)؛ هذا مهم جدًا لأن الناس لن تفضل الدخول إلى موقع والعودة إليه إذا كانت صفحاته تأخذ وقتًا طويلًا في التحميل؛ وهذا ينطبق أكثر على الجوال كذلك. ابدأ بالشكل الموضوعيّ الخاص بك، اجعله نظيفًا ووظيفيًا؛ لا تفعل شيئًا بالصور يمكنك فعله بالـ CSS، قم بتحسين الصور (خصوصًا لعرض الشاشة الصغيرة) انظر جيدًا في النصوص المكتوبة وتأكد أنه من المناسب قراءتها على كل أنواع الشاشات. بروتوكول نقل النص التشعبي «HTTPS»: فيما يتعلق بنتائج محرك البحث؛ فإن لجنة التحكيم لا تزال خارج هذا الأمر بالنسبة لكثير من الناس؛ من الواضح أنك إذا كنت تبيع على الإنترنت، أو تقدم معلومات حساسة فإن الـ SLL يُعد ضرورة؛ وبما أنك لا زلت جديدًا، فلا ينبغي عليك القلق من خسارة مستواك الموقعي على Google، لذا ستكون فكرة جيدة أن تبدأ بالـ HTTPS من البداية، بدلًا من الاضطرار إلى التغيير بعد ذلك؛ إن الويب غالبًا ما يتحرك بهذه الطريقة، وسوف يُظهر أنك تقدر أمان زائريك، وهذا بدوره أمر جيد يبني الثقة على المدى الطويل. بناء الروابط: لنكن واضحين هنا؛ نحن نتحدث عن بناء علاقات ذات مغزى مع أصحاب المواقع الأخرى والعمل على بناء علامة تجارية ذات مغزى على الإنترنت. وهذا يستغرق وقتًا طويلًا. نحن لا نتحدث عن التلاعب الاصطناعي لمحركات البحث مع حملات بناء الروابط غير المرغوب فيها. كن اجتماعيًا: سواءً أحببت الأمر أم كرهته، فأنت لا تستطيع حقًا أن تتجاهل وسائل الإعلام الاجتماعية؛ عزز موقعك على تويتر وفيسبوك؛ فبينما تود الاستفادة من بعض الأدوات الآلية في مشاركة مقالاتك (الوقت ثمين)، فتذكر الحفاظ على العنصر البشريّ، والانخراط مع أتباعك كلما كان ذلك ممكنًا. تعلم من أخطاءك: بطبيعة الحال، فإن النجاح يأتي نتيجة لفعل الأشياء الصحيحة، لكن حينما تكون جديدًا فمن المحتمل جدًا أن تقوم ببعض الأخطاء، لا تدع الخوف من الفشل يوقفك؛ غالبًا ما وقع الناس الناجحين في كثير من الأخطاء، لكن المميز عندهم أنهم لا يستسلمون، فهم يواصلون النجاح حتى يصلوا إلى هدفهم. وفوق كل ذلك: كن صبورًا، ومثابرًا، وإيجابيًا. دعونا نواجه الأمر، ليس هناك الكثير من الأحاسيس الرومانسية حينما يتعلق الأمر بإنشاء موقع على الإنترنت. قد تكون هناك بعض الاستثناءات الغريبة بالطبع؛ لكن إذا كنت بالطبع من الغالبية الساحقة مثلنا، فسوف يتطلب الأمر بعض الوقت؛ تجنب المحاولة المغرية لسلوك الطرق المختصرة، لأنك سوف تضل الطريق في النهاية. حسنًا، ليس هناك شيء جديد آخر، لقد قيلت هذه الأمور عدة مرات من قبل، لكنها تستحق التكرار؛ كن ذا عزيمة، وسوف يأخذ عملك الشاق الأجر المادي الذي يستحقه. 3-6 شهور من اتباع النصائح المذكورة أعلاه في موقعك لا بد أن يجلب لك حركة (Traffic) وجذبًا (Traction) إلى موقعك الإلكترونيّ. ترجمة- وبتصرف- للمقال Getting Traction for Your Newly Launched Website لصاحبه Simon Daley.
  2. يمكن أن يكون تحقيق الإنتاجية أمرًا صعبًا على أي شخص، حتى لو كنت تعمل من نفس المكان كل يوم. فكيف يكون الأمر إذا كنت تقفز إلى أماكن عمل جديدة كل أسبوع؟ كل يوم؟ كل عدة ساعات؟ هنا يعطيك الرحالة الرقميون والعاملون عن بعد لغزًا فريدًا من نوعه لتعرف كيف تحقق هذه الإنتاجية. لقد كنت محظوظًاا بما فيه الكفاية للعمل عن بعد بدوام كامل منذ ما يقرب من 6 أشهر الآن، وكان مكتبي يتغير كل عدة أيام تقريبًا، بل أحيانًا كل عدة ساعات؛ وبينما كنت أنتقل من مكان إلى آخر، كنت أبحث بسرعة عن بعض الأشياء المحددة التي تساعدني على التأقلم مع كل مكان ومساحة جديدة، ووصلت إلى بعض الرحالة الرقميين الآخرين واستمعت إلى توصياتهم أيضًا. أود أن أشارك معك القائمة الكاملة للنصائح الخاصة بالإنتاجية، آملًا أن تعطيك بعض الأفكار في المرات القادمة التي تبحث فيها عن الإنتاجية أثناء العمل عن بعد. أهم 5 نصائح لتحسين الإنتاجية للعاملين عن بعد 1- خطط للغد في نهاية يومك الحالي بدأتُ التخطيط لمهام وواجبات الغد هذه الليلة، وأنا مندهش جدًا من النتائج، فعندما استيقظت لم أكن بحاجة إلى القلق بشأن موعد الاجتماع القادم أو معرفة ما إذا كان لديّ وقت لأحتسي كوبًا من الشاي سريعًا، إذ أنا أعلم بالفعل ما عليّ فعله ويمكنني التخطيط وفق ذلك. إن «قائمة الغد» نصيحة إنتاجية مستخدمة من قِبل بعض أنجح الناس كجزء من روتينهم الصباحي. (إنها جوهر شعار «كل ضفدعة» لـ Mark Twain). إليك مخططًا بسيطًا إذا كنت حريصًا على البدء في صنع قوائم الغد: في نهاية هذا اليوم، قم بكتابة قائمة المهام التي تود إنجازها غدًا. انظر في القائمة في بداية يوم الغد. في نهاية يوم الغد، اكتب قائمة مهام لليوم الذي يليه. 2- حاول إنجاز مهمة واحدة في الوقت الواحد حاولت مؤخرًا ألا أفتح في الوقت الواحد إلا علامة تبويب واحدة في المتصفح؛ لقد كان الأمر صعبًا، لكن انتهى بي الأمر وقد أنتجت أكثر. إذا كنت مهتمًا بالأمر، فيمكنك أن تفعل ذلك يدويًا بالتركيز على علامة التبويب التي تعمل عليها فقط، أو يمكنك تجربة إضافة المتصفح OneTab والتي تمنعك من أن تفتح إلا علامة تبويب واحدة فقط في المتصفح. 3- قسّم الخطة إلى أجزاء ومراحل قم بتعيين جميع المكالمات إما في الصباح أو بعد الظهر، لتقوم بتخطيط مساحات العمل وفق ذلك. أنا مثلًا أحب المقاهي للأعمال التي تحتاج إلى تركيز وتعاون من أكثر من طرف، مع وجود wifi يُعتمد عليه في إجراء المكالمات. هذا قريب غالبًا من فكرة محطات العمل المقسمة «workstation popcorn». وهذا وصف سريع: تعتمد الفكرة على إعداد قائمة ببعض المقاهي ومساحات العمل المختلفة؛ لإنجاز العمل المُجزّأ أو المقسم على مدار اليوم**. تبدأ الفكرة بإعداد قائمة واضحة من المهام الواجب إنجازها، وأنت تعرف ما الذي عليك إنجازه قبل الذهاب إلى كل مكان، لذا يمكنك الذهاب إليه مباشرة وبدأ العمل**. 4- فرّغ وقتًا لكن من العمل واستكشاف مدينة جديدة إحدى أهم الفوائد الكبيرة للعمل عن بعد، أنه يمكنك في كثير من الأحيان تعيين ساعات عمل محددة والانتهاء من العمل حين تكون في مستوى إنتاجيّ عالٍ. وقد ثبت أن هذا مفيد حقًا بالنسبة لي عندما يتعلق الأمر باستكشاف مكان جديد. من الأشياء التي استمتعت بها جيدًا، كان استكشافي لمنظر من المكان الذي تناولت فيه الغداء، ثم عملت لقليل من الوقت في المساء. 5- اجمع قائمة بالأماكن التي يمكن ارتيادها للعمل في مدينة جديدة عندما أنزل بمكان جديد بمدينة جديدة وأبحث فيها عن مكان رائع لأعمل منه، ويكون مدعومًا بـ wifi قويّ، ومَقَاهٍ مناسبة للعمل، فغالبًا ما أنشر تغريدة أو أراسل الأصدقاء من أجل الاقتراحات. لقد قمت أيضًا باستخدام موقع workfrom.co لإيجاد أماكن رائعة للعمل. إذا لم يكن في قائمتي أماكن أعرفها. أفضل 18 نصيحة مجمعة عن الإنتاجية للرحالة الرقميين 1- استخدم تقويم الهاتف كقائمة مهام (بواسطة Ross Simmonds) 2- لا تكتب قائمة فيها أكثر من 3 مهام تجنب التحميل الزائد على قائمة المهام؛ فالنشاط مهم جدًا للإنتاجية. (بواسطة Rebecca Georgia) 3- استخدم طريقة (إنجاز الأمور) شخصيًا، أنا مغرم بطريقة GTD، ومع أدواتي اليومية مثل تقويم جوجل، Trello، Toggl، وEvernote، يمكنك أن تجد مهامك بسهولة حيث تركتها لاستكمال وإنجاز العمل في الجوار المحيط بك؛ سواء في المقهى أو البيت، وبغض النظر عن الجهاز الذي تستخدمه. (بواسطة Ludwig Magueur) 4- احصل على الاعتمادية الاجتماعية أنا أنظم «نادي الإنتاجية» مع بعض الأصدقاء، وذلك باستخدام جدول موقع هاكثون الشخصي. وأحصل على المزيد من الإنتاج في 12 ساعة من العمل المركز مع مستويات عالية من الاعتمادية، أكثر مما أحصل عليه من ساعات العمل العادية معظم الأسابيع. (بواسطة Paul Fenwick) 5- جرّب أسلوب بورمودرو إن أسلوب برومودو فعّال جدًا واستخدامه شائع. (**بواسطة Nomad House**) 6- اعمل على التحديات السريعة أعطى لنفسي ما يقرب من ساعة لأنتهي من عمل معين، ولكي أحفز نفسي فإني أكتب قائمة من أهم المهام وأتحدى نفسي في إنجازها قبل مغادرتي للمكان الذي أعمل حاليًا منه. (**بواسطة Kristen Runvik**) 7- استخدم وقت سفرك بحكمة يمكنك استغلال وقت الانتظار في المطار أو أثناء الجلوس في القطار؛ بهذا الطريقة يمكنك إنجاز المزيد من الأعمال وقضاء باقي الوقت في استكشاف المكان والتجول بمجرد وصولك؛ أنا أفعل هذا بالذات مع المهام الأقل إثارة بالنسبة لي أثناء السفر، هذا يفيدني كثيرًا في التخلص من قلق الطيران إذ عليّ التركيز، كما أنني أكون أكثر إنتاجية خصوصًا مع وجود شبكة wifi ضعيفة، أو مع عدم وجوده على الإطلاق، مما يعني عدم وجود تشتيت بسبب الإنترنت. (بواسطة Simona Vanco) 8- اسْكِت كل شيء أضع جوالي على الوضع الصامت، وأغلق الإشعارات. هذا يمنحني مزيدًا من التركيز وقابلية لإنجاز الأشياء. (بواسطة Kristen Runvik) 9- خصص وقتًا للآخرين أود أيضًا التأكد من تخصيص وقت كافٍ للعائلة، ولصحتي ولعقلي؛ أشعر أن ذلك يرفع طاقتي الإنتاجية الإجمالية في نهاية المطاف. (بواسطة Ludwig Magueur) 10- خصص وقتًا للحركة إن وضع جدول قاسٍ لليوم أو الأسبوع يساعدني كثيرًا؛ فلدي نزعة للعمل الشاق، لذا أخصص وقتًا لتمشيةٍ قصيرةٍ بعد الظهر. (بواسطة Monday Mandala) 11- تحرك في الصباح أحاول أن أحرك جسمي في الصباح قبل القيام بأي شيء؛ وذلك لأجل التأريض «grounding» والتركيز؛ هذا يعطيني مساحة رائعة للانطلاق بقية اليوم. (بواسطة Kristen Runvik) 12- حاول تدوين اليوميات لقد اعتدت أن أبدأ صباحي وأنهي يومي بتدوين يومياتي في الـ 5 دقائق التدوينية (في الصورة أعلاه). لقد لاحظت فرقًا كبيرًا في سعادتي وامتناني حين أقوم بذلك، كما أنها طريقة جيدة لإضافة روتين إلى نمط حياة الرحالة. (بواسطة Jacqueline Jensen) 13- غيّر في مساحات العمل الخاصة بك أنصح بتغيير شكل محيط العمل من حين لآخر لتعزيز الإبداع. (بواسطة Derk Van Lomwel) 14- تأكد من وجود القوة إحدى الأشياء التي وجدت أنها من المهم التصرف في معالجتها أثناء سفري الأسابيع الماضية- كانت البطارية؛ فقيامي بالعديد من البحوث وأنا متأكد من أنني سأحصل على طاقة إضافية على الأقل مرة في اليوم كان أمرًا مفيدًا جدًا. (بواسطة Juliet Chen) 15- خطط لمساحات العمل في وقت مبكر قبل السفر؛ أنشأت قائمة في خرائط جوجل بالمقاهي ومساحات العمل المحتملة في مختلف الأماكن التي أود استكشافها؛ هكذا أستطيع السفر سريعًا إلى مكان وأنا أعرف أنني على الأقل لديّ مكان محدد مسبقًا لأعمل منه، بدلًا من النظر والبحث بعد وصولي هناك. (بواسطة Juliet Chen) 16- التحول بين وضعية الجلوس والقيام أحب الذهاب إلى المقاهي التي فيها مقاعد طويلة على جانب النافذة، مما يتيح لي الوقوف بسهولة؛ فمن الجيد التحول بين وضعية الجلوس والقيام عبر الوقت. (بواسطة Juliet Chen) 17- ابحث عن الكثير من الضوء حاول أن تجد المقاهي التي تحتوي على إضاءة كافية، ومن السهل النهوض والتجول في المكان؛ لقد وجدت أن العمل في مكان ذي إضاءة كثيرة يساعد في جعلي مستيقظًا ومنتبهًا وإبداعيًا؛ كما أن وجود مساحة كافية في المقهى ساعدتني على إطالة عضلاتي، وتنشيط الدورة الدموية. (بواسطة Brian Peters) 18- حاول العمل من مكان مُؤجّر جرب الإقامة في مكان مُؤَجّر أو شقة بها مطبخ؛ حتى يمكنك ممارسة الرياضة حين تود العمل على شيء لعدة ساعات. أما إذا كنت في فندق لا يحتوي على مطبخ، فمن الصعب أن تحصل على وجبة سريعة أو مشروب حين تكون في منتصف العمل على شيء يحتاج إلى الكثير من التركيز؛ أنجز مشروعك، ثم توجه إلى استكشاف المدينة، ويمكنك توفير بعض النقود بعدم الأكل في الخارج طوال الوقت. (بواسطة Jacqueline Jensen) نعود إليك هل جربت أيًّا من هذه النصائح في محاولة منك لتحسين إنتاجيتك؟ هل لديك نصائح أخرى يمكنك أن تضيفها للقائمة؟ نود سماعها منك في التعليقات. ترجمة- وبتصرف- للمقال ‎23 Productivity Tips From Digital Nomads Around The World لصاحبته Hailley Griffis.
  3. كونك مصمم ويب مستقل، فهذا يوفر لك العديد من المميزات، فأنت تختار العمل الذي تريده، ونوع العملاء الذين تريد العمل معهم؛ وسواءً كان عملك ضمن تخصص معين، أو في المجال العام، فالقرار الأول والأخير يرجع لك. وإذا نجحت في الاستمرار مدة كافية، فسوف تجد مستوًى معين من النجاح؛ وهذا بسبب المزج بين العمل الجادّ والمهارات المميزة. لكن هناك نقطة محددة قد يجد فيها حتى أمهر المطورين وأكثرهم موهبة نفسه في حالة من الركود. إن تحقيق النمو يمكن أن يكون صعبًا على أي عمل؛ لكنه يكون أكثر صعوبة على الشخص الذي يعمل منفردًا. على أية حال، لكل شخص طاقته في العمل، لذا من الطبيعي أن تصل الأمور في نهاية المطاف إلى ذروتها. بناءً على ذلك، كيف يمكنك النمو عندما تواجه القيود التي تأتي مع عمل المصمم المستقل؟ الإجابة تكمن في المثل الشائع: اعمل بذكاء، وليس بِجِدّ. تجاربك لها قيمة إن التجارب شيء لا يمكن أن يُتعلم، إنه شيء يُكتسب. كل تجربة ناجحة أو فاشلة، أو تجمع النجاح والفشل؛ قد جلبت إليك معرفة قيّمة؛ تأخذ بيدك إلى المحطة المقبلة في رحلة الحياة. بينما لا تجعلك التجارب وحدها محصنًا من الأخطاء، فإنها تدعمك بصورة أفضل عن الأعمال التي تُجدي نفعًا والتي لا تُجدي. نظريًا، فهذا يعني عملية بناء موقعٍ أكثر سلاسة لك ولعملائك؛ وفي أسوأ الأحوال، فهذا يعني معرفتك بكيفية التعامل مع المشكلات التي تعترض طريقك، وهذه يستحق ثمنًا. يجب أن يعكس سعرُك الخبرةَ التي أتيت بها إلى العمل. لذا، إن كنت تفرض نفس السعر الذي كنت تفرضه من 5 سنوات، فهذا يعني أنك في عداد المفقودين. في رحلتي الخاصة، يمكنني أن أخبرك أن معدلات سعري قد ارتفعت بشكل جوهريّ على مدى العقدين من الزمن اللذين قضيتهما في المجال. وما يثير الدهشة، أن الغالبية الساحقة من العملاء لا زالوا متمسكين بي رغم ارتفاع معدلات السعر. يمكن لهذا الأمر أن يكون صعبًا بعض الشيء؛ وبشكل عام فإنه من الأفضل رفع الرسوم بكميات معقولة؛ فأنت لا تريد أن تضاعف أسعارك بين عشية وضحاها؛ الزيادات التدريجية أسهل للعملاء أن يتقبلوها. الجزء الآخر من المعادلة هو أن توضح المنطق وراء رفع معدل السعر؛ الناس يكونون أكثر تفهمًا حين تكون صريحًا معهم؛ فإرسال فاتورة مع زيادة في معدل السعر دون سابق إنذار من المرجح أن يكون أمرًا مزعجًا. التجميع إن إحدى الأسباب التي تجعل عمل المصمم المستقل يُصاب بالركود تلك الصعوبة المتمثلة في الحصول على عائد أعلى من العملاء الحاليين؛ لذا فإن رفع معدل السعر قد يعطي نتائج جيدة بشأن نفس العمل الذي تنجزه لهم؛ هذا الأمر لا يُجدي نفعًا كبيرًا نحو إغرائهم لبدء مشاريعَ جديدة، لذا يتطلب الأمر بعض الإبداع من ناحيتك لحثهم على قبول الأمر. إن تقديم عروض مختلفة يُعدّ أمرًا جيدًا لتعزيز قبول أعمالك؛ على سبيل المثال، إذا كنت تتقاضى أجرًا معينًا في الساعة مقابل الصيانة، فقدم لعملائك المستعدين أن يدفعوا مسبقًا سعرًا مخفضًا، ربما يكون ذلك بمثابة ساعة عمل مجانية أو بعض الأشياء الجيدة الأخرى. ربما يوفر لك هذا بعض الإيرادات المدفوعة مسبقًا، أو يشجع عملائك على الدفع. بالطبع لن يستفيد الجميع من فوائد الأمر؛ وسوف تنجح في بعض المواقف دون أخرى. وحتى لو كانوا يستنفدون كل الجهد إلى آخره، فإنك تكون قد أقنعتهم أن يدفعوا أكثر مما كانوا عليه من قبل. هناك فرصة أخرى متاحة عند العملاء الذين يمتلكون مواقع إلكترونية منذ مدة طويلة؛ من المرجح أن يكون موقعهم لا يدعم التوافق مع الجوال، أو أنهم يستخدمون تكنولوجيا قد عفا عليها الزمن. القِ نظرة على المستوى الذين وقفوا عنده، وحاول الوصول إلى أولئك الذين يمكنهم الاستفادة من خدماتك، واعرض عليهم خدمة مقدمةً لإجراء التحسينات. كل ما يلزمه الأمر هو عدة ردود إيجابية للحصول على بعض الإيرادات الجديدة، ومع الطريقة التي تتطور بها تكنولوجيا الويب لصالحك، فكن متأكدًا أنك تمتلك العديد من التحسينات لاقتراحها عليهم. ابحث عن الفرصة المناسبة حين نأتي لاختيار عملاء جُدُدٍ، فإن عليك أن تكون انتقائيًا، هذا أمر مهم للغاية خصوصًا إذا كنت تمتلك عملًا ناضجًا، وإذا كان لديك بالفعل الكثير من العملاء، فليس من المنطق الجري وراء الحصول على مزيد من المال السريع؛ وبدلًا من ذلك، ركز على العملاء الجيدين والمناسبين في الوقت الحالي وفي المستقبل. من الناحية المثالية، سترغب في اختيار العمل مع العملاء الذين يتفقون مع طريقة عملك؛ وإذا كنت تبحث عن شخص سيكون معك لسنوات، فليس من الحكمة أن تختار من يدفع القليل مقدمًا مع إمكانية قليلة لتعديل السعر حال استجد شيء خلال المشروع، غالبًا ما يكون هذا النوع من العملاء أكثر تسببًا في المشاكل مما يستحقه الأمر. يختلف الأمر عما إذا كنت جديدًا في المجال، فأنت تقبل وتسوي الأمر بينك وبين هذا النوع ما العملاء لأنك تحتاج إلى العمل، لكن مع مرور الوقت سوف تأسف لذلك؛ لأنك سوف تتعثر في حالات لن تنسجم مع طريقة عملك. الآن وقد صرت أكبر و- آمل- أكثر حكمة، يمكنك أن تختار الفرص التي تشجع نمو العمل. احصل على بعض المساعدة من الصعوبة أن تحلق منفردًا، قد لا تكون لديك الطاقة الكافية للاستمرار في بعض الأوقات، وحتى تستطيع أن تكمل الطريق، فمن المنطقي أن تجلب مستقلًا آخر ليساعدك في العمل. لا يعني هذا أن تقوم باستئجار موظف بالمعنى التقليدي، الأمر أشبه ما يكون بالاعتماد على زميل موثوق به وقت الحاجة؛ يقوم بالاهتمام بالمهام الصغيرة بينما تهتم أنت بالبنود الأكبر في جدول الأعمال، وبما أنه عملك، فأنت من تقرر متى وكيف تستفيد من المساعدة الإضافية. والتحدي هنا يكمن في إيجاد شخص جدير بالثقة وسعره معقول؛ ما تريده بداية، هو شخص يفعل ما تطلبه منه وليس خائفًا من طرح أسئلة عن العمل؛ ثانيًا، أنت لا زلت ترغب في الحصول على بعض المال من هذه المهام التي أوكلتها إليه؛ ولا تريد أن ينتهي بك الأمر في موقف حيث قد فوّتّ موعدك النهائي، ونفدت ميزانيتك. إن العثور على الشخص المناسب سوف يستغرق بعض الوقت، ربما عليك تجربة عدة مستقلين حتى تحصل على الشخص المناسب؛ وإحدى الطرق للحد من المخاطر هي العمل مع مرشح على بعض المشاريع الصغيرة وانظر كيف ستسير الأمور، وإذا سارت بشكل جيد، فقد حصلت حينئذ على مصدر موثوق لتقديم المساعدة وقت الحاجة. النمو نحو الأفضل إن الحفاظ على عمل التصميم الخاص بك فعّالًا ونشيطًا دائمًا يتطلب الكثير من الإبداع؛ ويتعلق بإيجاد طرق فعالة لتحقيق إيرادات إضافية من العملاء الحاليين والجدد؛ وفوق ذلك، تحتاج إلى التفكير في كيفية تطوير عملك مع مرور الوقت، وكيفية اتخاذ القرارات التي تساعد في إبقاء الأمور على هذا النحو. في نهاية المطاف، عليك أن تقرر المسار الخاص بك في النمو، والأمر ليس سهلًا دائمًا؛ وهذا يُعدّ من الجوانب الفريدة لكونك مصممًا مستقلًا. ترجمة- وبتصرف- للمقال The Struggle for Freelance Growth لصاحبه Eric Karkovack.
  4. في بداية 2014، قررت أن أقوم ببعض التغييرات في حياتي. كنت أعمل في مكتب في إحدى الشركات الناشئة في مدينة Town Cape. لقد عملت في المكاتب طوال حياتي المهنية تقريبًا. كنت أسافر يوميًا إلى العمل، مستغرقًا حوالي ساعة ونصف في اليوم. لقد كان السفر إلى العمل والرجوع منه جزءًا من عملي أيضًا. لدي عائلة جميلة ورائعة. لدي زوجتي التي تعمل من المنزل، وفي أيام العطلة تعمل كمصورة لحفلات الزواج؛ ولدي ابن ذو أربعة سنوات، وابنتي طفلة وُلدت حديثًا. أعيش في إحدى الضواحي النائية في مدينة Cape Town ‎(Muizenberg)، والتي تعد معروفة ومشهورة برياضة ركوب الأمواج. بيتي قريب من المحيط، ومنذ انتقلت إلى هذا المكان ورياضة ركوب الأمواج هي رياضتي المسلية. أحب أن أكون في الخارج قرب المحيط، قريبًا من الطبيعة؛ أحب الجوانب المادية والتأملية لرياضة ركوب الأمواج؛ ورغم أن جسمي يكون متعبًا بعد فصل من ركوب الأمواج، إلا أنه يكون راضيًا، وعقلي يكون مرتاح البال. أنا أحب عملي، لكن بعد ثلاثة أعوام من العمل في الشركة، شعرت بحاجة إلى اكتشاف شيء جديد. شعرت أنني لم أكن أعيش الحياة التي أريدها. كنت أعمل بجدٍّ لكني لم أكن أقضي وقتًا كافيًا مع عائلتي، ولا في ركوب الأمواج. أنا أحب عملي، دائمًا ما كنت فعلًا أحب عملي، لكنني لم أستطع التأقلم مع فكرة الانقسام الحاد بين العمل وبين باقي عناصر الحياة. الافتقاد إلى تشارك الحياة كنت أترك البيت باكرًا وأسرع إلى العمل، ثم أعود ليلًا، وكلي أمل أن أدرك أولادي قبل أن يخلدوا إلى النوم. غالبًا ما كنت أفتقدهم، كنت أفتقد ما الأحداث التي جرت في يومهم. كنت غير قادر على مساعدة زوجتي، لذا غالبًا ما كان عليها أن ترعى الأولاد بنفسها طوال اليوم. كثيرة هي الأيام التي غادرت فيها باكرًا إلى العمل، أقود سيارتي مارًّا بالمحيط، ناظرًا إلى الأمواج الرائعة التي أتمنى أن لو أستطيع ركوبها، لكني أعرف أنني لا أستطيع. كنت أرى بعض الأشخاص الذين يستمتعون بركوب الأمواج، وكنت أتساءل بتعجب: ألا يعمل هؤلاء؟ لقد كان أغلبهم صغارًا في السن، ليس لديهم مسؤوليات بعد. لقد كان بإمكانهم ركوب الأمواج بحرية، غير قلقين بشأن الالتزامات الأسرية أو العائلية، يستمتعون بحياتهم. لكن بالنسبة لي فقد كان مصيري مختلفًا، أو هل كان حقًا كذلك؟! العمل في مواجهة الحياة ربما يبدو هذا الأمر مألوفًا لكثير من الناس. فنحن نتقبل هذا الأمر على أنه حقيقة من حقائق الحياة. إن العمل يستحوذ على أغلب حياتك، وعليك أن ترتب بقية الأمور لتتناسب مع ظروف العمل، وإذا كانت هناك أمور أخرى فلا تملك إلا أن تضعها في الفراغات بين العمل، مثل أيام العطلة أو ما تبقى من ساعات الليل أثناء الأسبوع. لكن في بعض الأحيان، يستحوذ العمل على هذه الفراغات كذلك، فربما تقضي يوم السبت كاملًا للوفاء بموعد نهائي لا يمكن تأجيله لصباح يوم الاثنين، إلا إذا لجأت إلى سلوك مشكوك فيه مثل ادّعاء أنك "مريض". لكن لا يجب أن تسير الأمور على هذا النحو، فأنا أحب عملي، وأحب حياتي خارج العمل كذلك؛ لمَ يجب على أحد الأمرين أن ينتقص من الآخر؟ لمَ لا أستطيع الحصول على أفضل ما فيهما معًا؟ أنا أريد أن أحب عملي دون الشعور بالذنب تجاه عدم وجودي مع عائلتي، أو عدم امتلاكي الوقت للقيام بالأشياء الأخرى التي أحبها. لماذا هذا التمييز بين ما نسميه «العمل» وبين ما نسميها «الحياة»؟ لماذا لا يمكن أن تكون «المعيشة» وفقط؟ مبادئ العمل عن بعد شعرت أن الإجابة عن هذه السؤال تكمن في العمل عن بعد. عرفت أنني سأحب العمل عن بعد، لكن للنوع المناسب من الشركات. لقد حصل «العمل عن بعد» على سمعة سيئة في بعض الأماكن، لكنني دائمًا ما كنت أفكر أن الخطأ لا يكمن في فكرة وجود فريق عمل مُوَزّع، لكن يكمن في ثقافة الشركة المحيطة بهذا الأمر. في خطوة لتوسيع أفقي، قرأت كتابين رائعين: كتاب «Remote» لـ 37signals، وكتاب «The Year Without Pants» لـ Scott Berkun. تعلمت من هذين الكتابين أنه لكي تنجح شركة في العمل بكلية عن بعد، فإن للعمل عن بعد أن يُؤسَّس في النسيج البنيوي للمنظمة. هناك بالتحديد بعض الأشياء التي تفتقر إليها بيئات المكاتب التقليدية، ولا يُحدث غيابها تأثيرًا كبيرًا أو حتى تتم ملاحظتها على الإطلاق؛ لكن افتقاد المجموعات الموزعة لهذه الأمور قد يكون كارثيًا، فالتواصل عنصر مهم وجوهري جدًا، وكذلك بالنسبة لثقافة الاحترام والثقة المتبادلتين. والشفافية تجعل الجميع على نفس الخط في إنجاز العمل. لذلك، مجرد ما قررت أن آخذ الخطوة، وأحرر نفسي من قيود المكاتب والسفر إليها ذهابًا وإيابًا؛ والبدء في البحث عن فرصة في العمل عن بعد؛ عرفت أن هذا الأمر يجب أن يكون مع الشركة المناسبة. معرفة المزيد عن Buffer لقد كنت مولعًا بتطبيق Buffer، لقد أحببت التطبيق وغالبًا ما كنت أستخدمه، كنت كذلك مفتونًا بالشركة. أتذكر كيف استطاعت الشركة معالجة بعض هجمات القرصنة السيئة للغاية. تميل معظم الشركات في هذه الحالة إلى معالجة الأمر في الخفاء، تاركة مستخدميها يهيمون في الظلام غير مدركين لما يحدث. لكن Buffer كانت صريحة بشأن الموقف بالكامل مع مستخدميها، حيث أبقت الجميع على دراية بما يحصل، واستطاعت التحكم في هذا الموقف السيء من جذوره، وبتقديمهم كذلك لخدمة عملاء ممتازة، ازداد تعلقي بهم. كنت سعيدًا لمعرفتي أنهم بالكامل عبارة عن فرق موزعة، مع أعضاء منتشرين على المناطق الزمنية في جميع أنحاء العالم. تعلمت أكثر عن مبادئهم، وكيف أنهم تبنوا سياسة الفرق الموزعة. وعلمت حينها أنني لا أريد العمل عن بعد فحسب، لكنني أريد العمل لدى شركة Buffer. الحصول على الوظيفة قضيت حوالي أسبوعًا في كتابة بريد؛ لأقدم به طلبًا في الحصول على منصب «المطور الخلفي» الذي كان متاحًا آنذاك. أتذكر كم كنت دقيقًا في نسج كل جملة لأحصل على أفضل نتيجة، ثم أعيد قراءتها مرة أخرى. حاليًا ابتسم كلما أعدت قراءة هذا البريد، لقد كان طويلًا حقًا، لكن كان لدي الكثير لأقوله، كنت أريد أن أثبت أنني مستعد فعلًا للأمر، وكم أنا راغب في العمل لدى Buffer. أتذكر كم كنت سعيدًا حين قام Sunil بالرد على بريدي، وقمنا بتحديد أول مقابلة بيننا. ورغم قلقي، إلا أنني رأيتها فرصة لاستكشاف ما إذا كانت Buffer تلبي توقعاتي عنها، ولم يخِب ظني، فمع جريان وقت مقابلة العمل كنت ازداد قناعة أن هذا هو المكان الذي أنتمي إليه؛ وقد كنت مندهشًا لرؤيتي كم كان كل العاملين على قدر من الذكاء، والانفتاح، والأمانة. انعقد اللقاء بيني وبين Sunil و Joel و Leo، ولا زلت أتذكر أن Leo كان ألطف شخص ناقشته في المقابلة، لدرجة أنني لم أشعر أنها مقابلة عمل من الأساس، بل محادثة خفيفة ومرحة؛ ثم حصلت على الخبر السعيد، فقد تمت دعوتي إلى الانضمام إلى Buffer في معسكر تأهيلي لـ 45 يومًا. لقد كان يومًا رائعًا. التكيف مع العمل عن بعد إن الانتقال من العمل في مكتب إلى العمل بدوام كامل عن بعد ليس أمرًا سهلًا؛ فالانضباط الذاتيّ يصير ضروريًا للغاية؛ لقد تعلمت مجموعة جديدة من المهارات التي لا تحتاج إليها المكاتب التقليدية على الدوام، صار عليك المزيد من المسؤوليات؛ إن الأمر أشبه بإدارتك لشركتك الصغيرة. المشهد المقابل لنافذة مكتبي الآن بينما أعمل عن بعد إن التواجد ضمن فريق مُوَزَّع يتمتع بالحساسية والمراعاة والتفهم نحو الآخرين أمر مهم للغاية، فإحدى القيم الأساسية لدى Buffer هو أن تعمل على تطويرك الذاتيّ. وبالنسبة لشخص لم يجرب العمل عن بعد من قبل، فلا أحد يتوقع منك أن تكون مثاليًا على الفور؛ أن تشق طريقك بصعوبة أمر طبيعيّ، طالما أنك لا تمل من محاولة إيجاد طرق للتطوير، والتطوير يصير أسهل في بيئة طبيعية ومريحة. وأكثر ما كنت أكافح فيه، وأشق طريقي فيه بصعوبة هو «هيكلة الوقت والتواصل». لقد كنت أظن أنه من الصعب أن تبقى فعّالًا ومنتجًا إذا عملت من البيت، هذا يحدث في بعض الأحيان. بالنسبة لي كانت المشكلة هي أنني يمكن أن أكون فعّالًا ومنتجًا بدرجة كافية، لكني لا أعمل على الأشياء الصحيحة. هذا يعود بنا إلى أهمية التواصل، فحين تعمل في مكتب ويذهب كل الموظفين إلى العمل في آن واحد، فإن التواصل يكون سهلًا، للدرجة التي تجعله أمرًا مفروغًا منه؛ لكن حين تعمل مع فريق مُوزّع في مناطق زمنية مختلفة في أنحاء العالم، فإن التواصل يصير أمرًا مهمًا للغاية. فوائد أن تعيد بتصميم حياتك إن إحدى أهم وأروع جوانب العمل في شركة عن بعد، أنك تستطيع أن تدير وقتك بقوة وحرية، وهذا يساعدك على تصميم البناء اليومي والأسبوعي لحياتك، وهذا أيضًا أحد أكبر التحديات في الأمر! على عكس العمل التقليدي، أنت المسؤول؛ فأنت من تحدد ساعاتك، وتتخذ قراراتك، متى تعمل وكيف تبني نظامك اليومي بنفسك. وعليك أن تضع في اعتبارك أنه من السهل جدًا أن تتطور لديك عادات سيئة بما أنه ليس لديك "رئيس" يفحص العمل من وراءك. وقد وجدت أنه من المفيد الالتزام بروتين معين يساعدك على إنجاز عملك، ومن الجيد أن هذا الروتين مرن وقابل للتعديل. والحيلة تكمن في إيجاد هذا التوازن، والالتزام بروتين ثابت على مدار الأيام، الأمر الذي يضفي مرونة على العمل تمكنك من التعامل مع الطوارئ غير المتوقعة التي ستلقيها عليك الحياة. موضوعات يوم العمل أحب أن أرى الأمر كما لو أن الأيام والأسابيع عبارة عن "موضوعات"، بدا هذا الأمر وكأنه يشابه نظام العمل التقليدي الذي يبدأ في 8ص وينتهي في 5م؛ لكن مع مرور الوقت قمت ببعض التعديلات حتى يتناسب الأمر مع حياتي الطبيعية. إليك كيف يبدو شكل "الموضوع" النموذجي ليوم عملٍ مثلًا: من الأحد إلى الجمعة: الاستيقاظ مبكرًا، حوالي الساعة 6:25 ص، إذا كانت الأمواج مناسبة فإني أطلب من زوجتي أن تأخذ الأولاد إلى المدرسة، لهذا أساعدها في تجهيزهم وإلباسهم وإطعامهم، وحينما تأخذهم إلى المدرسة، أذهب أنا إلى ركوب الأمواج. إذا لم تكن الأمواج مناسبة، فإني آخذ الأولاد إلى المدرسة. ثم أعود وأبدأ العمل بعد 9:00 ص بقليل، وإذا تحسنت حالة الأمواج أثناء اليوم، فإني أخرج لركوب الأمواج لمدة ساعة وأحيانًا أكثر. بعد ذلك، أظل أتابع العمل حتى وقت الغداء، ثم أقوم بتجهيز وجبة مطبوخة في المنزل، أو ربما أتمشى إلى كافيه. وفي بعض الأيام وحتى أخرج من المنزل فإني أقضي بضعة ساعات أعمل في إحدى محلات الكافية. إذا قمت بممارسة رياضة ركوب الأمواج في النهار، فإني أذهب كي أجلب الأولاد من المدرسة بعد الظهر. غالبًا ما أتوقف عن العمل حوالي الساعة 5:30م لأجل أن أتعشى مع العائلة، ونلعب سويًا، ثم نتحمم، ثم وقت النوم للأولاد. هذا أكثر وقت مليء بالجنون في اليوم، لكنني أستمتع به رغم ذلك، أعمل على زيادة الترابط بين العائلة، نتكلم عما حدث أثناء اليوم، ونمرح قليلًا مع الأولاد، ولا بأس أن أكون سخيفًا مع أولادي، فهذا يشعرني بسعادة. بعدما يخلد الأولاد إلى النوم، أعود سريعًا إلى العمل لنحو ساعة أو ما يقاربها، حتى أنتهي فقط من أية مهام ممتدة أو عاجلة، وأكون على تواصل ومسايرة مع زملاء الفريق في المناطق الزمنية المتأخرة. في عطلة نهاية الأسبوع: ربما أعمل فيها، لكن ليس على حساب عائلتي أو الأشياء التي أحبها؛ وغالبًا ما يكون عملي في عطلة نهاية الأسبوع في المهام التي أنوي إنجازها في أيام العمل الأسبوعية، أو في إصلاح بعض الأعمال الطارئة، أو ربما فقط بعض الأعمال المرحة التي لم يكن باستطاعتي إنجازها قبل ذلك. وغالبًا ما أقضي عطلتي الأسبوعية دون لمس حاسوب العمل. من المدهش أن نمط الأيام لم يتغير كثيرًا عما كان قبل العمل عن بُعد، لكن مع بعض التعديلات البسيطة أصبحت قادرًا على دمج العمل مع حياتي الطبيعية بطريقة رائعة. سنة واحد في العمل عن بُعد: ولا أتخيل الرجوع صرت أعمل لدى Buffer منذ سنة الآن، عدا بعض الأيام القليلة. شعوري العام هو أنني لا أتخيل العودة إلى العمل التقليدي؛ ففي خلال سنة فقط، أصبحت هذه الطريقة من العمل متأصلة وطبيعية جدًا لدرجة أنني أجد أنه من الصعب تخيل نفسي أعمل بطريقة أخرى. على مدى القرن الماضي، أصبحنا كمجتمع نفكر تقليديًا أن العمل ينبغي أن يأتي أولًا وعلى حساب بقية حياتنا. لا يمكننا أن نختار أحدهما على الآخر. وأنا أرى أن أفكارًا كالعمل عن بعد، وعن طريق مجموعات موزعة سوف يفتح أعيننا على عالم جديد من الفرص، حيث يمكننا فيه أن نُكيف العمل حسب طريقة حياتنا بطريقة منطقية، تجعلنا سعداء ومنتجين في نفس الوقت. إذا شعرتَ- كما كنت أشعر أنا- أنك عالقٌ في خندق، وأن العمل هو من يتحكم في حياتك، فأرجو أن يكون هذا المقال مشجعًا لك على النظر في وضعك الحاليّ، ويمنحك القوة للتغيير وتحدي الوضع الراهن. نحن جميعًا مسؤولون عن سعادتنا الخاصة، والعالم بتغير بطريقة تمنحنا القوة على تشكيل حياتنا كما لم يحدث من قبل. آمل أن تتمكن من العثور على نمط حياتك المثاليّ، وأن تعيش حياةً سعيدة! ترجمة- وبتصرف- للمقال How I Learned to Balance Work, Family, and Life Through Remote Work لصاحبه Michael Erasmus.
  5. لقد ضاع عليك الوقت المناسب للتدوين المستقل، لقد كان لديك عملاء ومهام في انتظارك، كل شيء جاهز ومستعد... ... وأنت تقضي وقتك تحوم حول مواقع التواصل الاجتماعي، ولستَ واثقًا من نفسك لتبدأ العمل. أنت بائس ومحمّل بالضغوط. تقوم بفتح برنامج معالجة النصوص الخاص بك، تتحقق من متطلبات العميل، ثم تستغرق بضع ثوانٍ في البحث عن شيء آخر... ...وبعد ما يقرب من ثلاث ساعات، تكون قد استنفذت قواك العقلية مثل حوض يُسرّب المياه، وإذا بك تتحول لِلَعِبِ ألعاب الفيديو مع ابن جارك صاحب الست سنوات (وتخسر ضده)، ثم تلعب الأوراق، والكلمات المتقاطعة، ولعبة الطيور الغاضبة،... إلخ. قارب اليوم على الانتهاء، وأنت لم تبدأ مدونتك المستقلة بعد. أنت تتعمد ذلك، أنت بالفعل تتعمد ذلك، ففي كل مرة تحاول أن تبدأ، تشعر بغُصَّةٍ في حلقك، وبقبضات في معدتك، ويتم تشويشك بإعلان لتأمين السيارات على الفيس بوك، وما تلبث أن تفيق إلا وقد ضاعت عليك الفرصة. وفوق كل ذلك، لم تحسب أهدافك من الكسب المادي، وإذا بك تبدأ في الإفلاس وأنت لا تفعل شيئًا، في الوقت الذي ترغب فيه بشدة أن تفعل شيئًا. هذا كثير جدًا على أحلامك التي تريد تحقيقها. أقدم إليك كيف تبدأ بفهم عادة «التسويف»، وتَعَلُّم الخطوات التي يمكنك اتباعها لتتغلب على الأحداث التي شكلت عندك هذه العادة طوال السنين الماضية. بدلًا من الاستمرار في دورةٍ من محاولات إقحام نفسك عنوةً في الكتابة، مع استخدامك فيها لكل قوة الإرادة الخاصة بك، ثم تنهار بعدها قواك الفكرية وتصبح طائشًا ومضيعًا للوقت، لنلقِ نظرةً على «التسويف» نفسه، فلعل الأمر مجرد كسل، وبعدها لن تكون مرهقًا. التسويف يأتي من مصدر آخر: الخوف حين تكون عالقًا بين شيءٍ يجب عليك فعله (مثل كتابة هذا المقال) وبين شيءٍ لا تستطيع فعله (مثل كتابة هذا المقال أيضًا، لبعض الأسباب المختلفة)، فهذا يسبب لك ضغطًا وإرهاقًا، لأنك تشعر أن أي عمل ستقوم به سيكون القرار الخاطئ، فإذا نجحت في كتابة المقال، فسوف تبدأ في التخمين في عملك التالي، وهذا بالتأكيد يغذي الضغط والإرهاق. إن العقل معقد، ويحب تفادي الضغوطات قدر الإمكان، لذلك إذا شعر عقلك أن كتابة المقال سوف تشكل ضغطًا عليه، فسوف يُحوّل انتباهك نحو مواقع التواصل الاجتماعي، الألعاب، وحتى الواجبات المنزلية... نحو أي شيءٍ من شأنه أن يُبعد الضغوطات عن رأسك. هذه المتسلسلة الضارة من (لا بد أن أفعل) و (لا أستطيع أن أفعل) يمكن عادة إيقافها. أولًا: ابدأ بالمتطلبات تأكد من فهمك الجيد لها. ماذا يريد العميل؟ متى يريده؟ لأي غرض سوف يستخدمه؟ وكيف تعرف إذا نجحت في تلبية هذه المتطلبات أم فشلت؟ وإذا كانت المتطلبات غير واضحة، فتواصل مع العميل لتستوضحها. إذا كان العميل غير قادر على توصيل متطلباته، فمشروعه إذن ليس جاهزًا للانطلاق بعد (ربما يكون عمليك مصابًا بعادة التسويف أيضًا!)، فالحصول على وضوح جيد للمتطلبات سوف يؤدي إلى نتيجة أفضل. وعلى الرغم من أن العميل ينتظر وقتًا لتسليم المشروع، لكنك ستكون قادرًا على كتابة مقالاتك بكفاءة أكبر إذا أعطاك العميل بعض الدقائق لتوضيح مراده بالضبط. وأنت لديك الحق في رفض المشروع وعدم العمل عليه. ثانيًا: اجعل خُططك مرنة ابحث وخطط عن الطرق الأكثر راحةً وملائمة لك، لكن حين يأتي الوقت لكتابة الكلمات على ورقة أو شاشة، فكن مستعدًّا لتتخلى عن خُطّتِك لصالح الوحي والإلهام.. تأكد من أنك تتواصل مع عميلك بشأن المشروع تحسُّبًا لأي ظروف لم تكن قد خططت لها، فلأسباب كثيرة، ومهما كنت قد خططت بطريقة جيدة، لا مفر من أن الأمور لن تسير كما تم التخطيط لها. اعرف متى تتواصل مع عميلك ومتى تُسيّر الأمور وفق خططك الجيدة. هذه قاعدة جيدة، فأحيانًا تُلقي الحياة أشياء في طريقك لم تكن لتتخيلها. إذا كان عقلك الباطن يعرف ما هي القيود التي يمكن التفاوض فيها، وما التي لا تحتاج إلى تفاوض، وأنه لن يصرخ أحد في وجهك لتغييرك خطة ما، طالما أنك تلتزم بحدود وأهداف معينة... فسيكون من الأسهل جدًا أن تكون ملهَمًا ومبدِعًا. ثالثًا: ضع نفسك في عقلية النمو إن عقلية النمو هي الحالة التي تفترض فيها أن أي مهارة بإمكانك أن تتعلمها، وأنك لست بارعًا فيها بعد، فحينما تتعامل مع كل مشروع على أنه وسيلة من وسائل التدريب، فأنت تعطي لنفسك الفرصة كي تتطور أكثر فأكثر، وتصبح واثقًا من نفسك كمُدوّن. وعقلية النمو ضدها عقلية الموهبة، وهي التي تجعلك تتعامل مع كل مهمة ويكأنك تمتلك قدرًا محدودًا (لكن رائعًا) من موهبة الكتابة، قدرًا محدودًا في مناطق معينة تحت ظروف معينة. فعقلية الموهبة غالبًا ما تميل نحو متسلسلة (لا أستطيع أن أفعل) و(يجب عليّ أن أفعل)، لا أستطيع إنهاء هذا المشروع**... فيمَ كنتُ أفكر؟ لقد كلّفت نفسي بأمر أكبر مما ظننت**. عندما تتعامل بعقلية النمُوّ فهذا يساعدك على أن تكون لديك خُطة لما تفعله إذا فشلت في تحقيق الإتقان من أول محاولة. سلّم المُسَوَّدة الأولى باكرًا، وتأكد أنك هناك وقت مخصص في خطتك في حال أردت إعادة الكتابة والتعديل (حتى لا تبقى لفترة بعد تسليم العمل تقوم بالتعديل بلا مقابل)، وأعطِ نفسك الوقت لتحرير الطلبات حتى لا ينتهي بك الأمر إلى تصديع رأس عميلك بكثرة المراجعات. ساعد نفسك بمعالجة التغييرات السهلة أولًا، بهذه الطريقة سوف يصفو ذهنك للقضايا الأساسية وأنت تطلب دعم العميل، بعيدًا عن المشتتات الصغيرة. وإذا لزم الأمر، فعُد إلى متطلبات المشروع، وقم باستيضاحها مع العميل. أخيرًا: أول ما تبدأ في الكتابة، فإن الشخص الوحيد الذي يهمك رأيه هو المدون الذي بداخلك ليس ذلك المحرر المتذمر الانتقادي، لكن ذلك الذي دخل عالم التدوين لأنه يحب الكتابة. ما الذي تحبه، ما الذي تكرهه، ما الذي تعرفه، ما الذي تعتقده، ما الذي تفكر فيه- الأصول الأكثر قيمة لك ككاتب هي الطريقة التي ترى بها العالم، وجهة نظر الخاصة. تركُك لمحررك الداخلي يتولى مهمة المُسَوَّدة الأولى هو خطأ كبير، فمحررك الداخلي لن يهمه شيء إلا أن يكون المشروع كاملًا ومميزًا، وتركك الأمر ليديره محررُك الداخليّ هو إحدى فخاخ «لا أستطيع أن أفعل» و «يجب عليّ أن أفعل»، فأنت لا تستطيع أن تكون نفسك. لكن أنت تكون على سجيتك هو أفضل شيء لك ككاتب. إن المدونين والكُتّاب يتحدثون في كتاباتهم عن «إيجاد التخصص اللائق بهم». إذا لم تجد تخصصك اللائق بك بعد، فربما هذا لأنك تحاول أن تكون كل شيء لكل العملاء، ولا تعطي نفسك الفرصة للاستماع لصوت كاتبك الداخليّ. أنت تُجرّد نفسك من كل الأشياء التي تجعلك على سجيتك وطبيعتك. لكن وعلى الرغم من أنك تدون لشخص آخر، فإن عليك أن تكتب عن الأشياء التي تهتم بها وتكون راضيًا عنها. عليك أن تقوم بالبحث عن العمل الذي يُلهمك. وعليك أن تقول (لا) للأعمال التي لا تناسبك. إذا فعلت ذلك، فسوف تجد أن مكاسبك ترتفع لا تنخفض، وسترى أن عملائك يقدرون الحيوية والحماس اللذين تضيفهما على مشاريعك. يمكن لأي شيء آخر أن ينتظر حتى تنتهي من المُسَوَّدة إذا فهمت متطلبات المشروع، وعرفت متى تتبع وَحْيَك وإلهامك، ومتى تتحقق من الأمر مع العميل، وإذا كانت لديك عملية من الدعم والتطوير... فليس لديك سببٌ يمنعك من تقديم مسودتك الأولى في حالة أكثر من رائعة. عندما تفسح لنفسك مجالًا تمارس فيه أفضل ما عندك دون الخوف من قسوة التأخيرات، فإن فخ «لا أستطيع أن أفعل» و «يجب عليّ أن أفعل» سوف يختفي، وسوف يكون أسهل عليك مئات المرات أن تحصل على الدعم من عملائك حين تحتاج إليهم. أنت لم تحقق الكمال بعد، لكنك تنمو وتتطور. وحين تسمح لإبداعاتك بالمساهمة في المشروع، فإن فكرة الدورة الواحدة القابلة لأكثر من تنبؤ في لعبة الأوراق لن تكون جذابة كما كانت. إن التدوين يكون عملية ممتعة، حين لا نجبر أنفسنا عُنْوَةً على الدخول فيها. هل تعاني من عقدة «لا أستطيع أن أفعل» و «يجب عليّ أن أفعل»؟ ما المشكلات التسويفية الأخرى التي تعاني منها؟ دعنا نتعرف عليها في التعليقات في الأسفل! ترجمة- وبتصرف- للمقال Procrastination: When You’re Too Scared to Start Freelance Blogging لصاحبته DeAnna Knippling.
  6. في بداية مسيرتك المهنية في التدوين المستقل، غالبًا ما تكون قلقًا بشأن الحصول على عمل كافٍ. أما الآن فلديك مشكلة أفضل؛ وهي أن لديك مهامًا أكثر مما يمكنك إدارتها بأريحية. هذه المقالة سوف تُريك كيف تستعين ببعض المصادر الخارجية في عملك عن طريق بعض الكتّاب، بينما تحافظ على نزاهتك المهنية مع عملائك. بعضكم يقول في نفسه الآن: "لكنني لم أصل لهذه النقطة في مسيرتي المهنية بعد؛ كيف أصل إليها؟"، وبينما توجد طرق مختلفة للحصول على سعر معقول لأعمال التدوين المستقل، فإن الخبر الجيد هو أنها لا تتطلب بالضرورة وقتًا طويلًا كما تفترض. كالعديد من المدونين المستقلين، بدأت عملي بكتابة محتوى للشركات والمواقع بثمن زهيد، وبعد نحو عام من كتابة المحتويات ليلًا للشركات بعدما يخلد أولادي للنوم؛ كنت غير راضٍ عن الأجور المنخفضة والمواعيد النهائية. كنت أعلم أن هناك شيئًا أفضل، لكني لم أكن متأكدًا كيف أجده. قريبًا من هذا الوقت، عرضت عليّ صوفي برنامج توجيه مكثف، وقررت التسجيل فيه. بعض الناس جيدين في مواجهة التحديات وشق طريقهم الخاص نحو التدوين المستقل بنجاح، وأنا لطالما استفدت من التوجيه الشخصي والاعتماد على الآخرين. وبعد شهرين من العمل مع صوفي، تمكنت من تثبيت أول عجلات عربتي في التدوين المستقل. وجاءت فرصتي الأولى في المسؤولية عن كتابة عدد من المقالات شهريًّا لموقع تمويل شخصيّ؛ واكتشفت هذه الفرصة عبر إعلان وظائف، واستخدمت قوالب صوفي لإرسال استمارة رابحة. وشملت الفرصة الثانية كتابة منشورات خفية لمدونة، وبعض المحتويات الأخرى لزبون خاص كان قد ملأ نموذج الاتصال على موقعي الشخصي؛ بمساعدة صوفي، استطعت القيام ببعض التحويلات في موقعي وإضافة محفظتي الخاصة، واستطعت التركيز على خدمات التدوين المستقل. كلا العملين اتسعا بعد عدة أشهر، والمحررة قد أعجبتها أعمالي، لذا خصصت لي المزيد من المقالات. بدأ أحد عملائي شركة تسويق جديدة وازدادت قاعدة زبائنه، وازداد عملي نتيجة لذلك. وبعد عام من العمل في التدوين المستقل جانبًا، وبينما أمارس عملي اليومي كأستاذ مساعد للغة الإنجليزية؛ أدركت شيئًا عليّ فعله؛ لقد كنت مغمورًا ومتراجعًا للوراء، وإذا استمر هذا الحال، فربما أخسر أحد العملاء، أو أحصل على تقييم سيء من طلابي. أولَا، خفضت ضغط العمل التدريسي من ثلاثة أو أربعة فصول طلابية في نصف السنة إلى فصل طلابي واحد فقط. ثم قررت مشاركة بعض أعمالي التدوينية مع بعض أصدقائي الكاتبين. وإليكم كيف استطعت الحفاظ على نزاهتي المهنية في عملية الاستعانة بمصادر خارجية حتى أستطيع مواكبة كثرة الأعمال، والبقاء على المسار الصحيح، وإبقاء زبائني سعداء. هل الاستعانة بمصادر خارجية هو الحل الأفضل من كل البدائل الأخرى؟ بعد كل المجهود الذي تبذله في بناء مدونتك المستقلة، ربما تقاوم فكرة التخلي عن القيام بعملك الخاص وحدك، حسنا لقد شعرت بذلك أيضًا؛ من الصعب التخلي عن هذه العقلية التي يمتلكها الكثير من أصحاب المدونات المستقلة؛ لكي تقنع نفسك أن الاستعانة بمصادر خارجية هو الحل الأفضل، عليك أولًا أن تنظر في البدائل: 1- توفير المزيد من الوقت في اليوم للعمل ربما الأمر بكل بساطة أنك لا تخصص ساعات كافية للكتابة؛ إذا كان باستطاعتك استغلال الأوقات الهامشية خلال اليوم؛ مثل ساعات الصبح الباكرة، أو وقت المساء، فربما تقدر أن تنجز أعمالك دون الاستعانة بمصادر خارجية. شخصيا، جربت أن أفعل ذلك؛ لكن مع وجود طفلين في المنزل لم أستطع القيام بذلك. 2- خسارة العملاء الجيدين مثل الأصدقاء الجيدين، فإن العملاء الجيدين يستحقون أن تحافظ عليهم. لكن إذا وجدت نفسك عالقًا مع عميل سيء، فعليك التخلص منه بكل الطرق. شخصيًّا، لدي علاقة جيدة مع اثنين من عملائي منذ فترة طويلة، يقومان بدفع مقابل جيد وفي الموعد المحدد، ونادرًا ما يقومان بالنقد أو يطلبان مني القيام بتغيير، استمتعت بالعمل ولم أُرِد أن أتخلى عنهما. 3- أخذ قسط من الراحة بدلًا من التخلي عن عميل جيد، لم لا تأخذ استراحة فقط؟ هناك حجة مستعملة للتبرير للراحة في مواقف معينة. على سبيل المثال، تذكرت كم كان سخيفا إنهاء مهمة كتابية بينما كنت في العمل مع طفلي الثاني، فقط لأني كنت قلقًا من أن أخذل العميل بطلبي مزيدًا من الوقت. لكن استراحة في هذ الوقت لم تبدُ وكأنها أفضل فكرة؛ لشيء واحد، وهو أنني لم أكن متأكدا كم من الوقت الزائد سوف أحتاج، وقد أبدو غير متحمل للمسؤولية إذا بقيت أردد: "أنا لست جاهزًا بعد، يمكنك إمهالي أسبوعا آخر". إضافة إلى ذلك، فعميلي سوف يضطر إلى البحث عن شخص آخر في هذا الوقت ليقوم بالعمل، وبعد قيامه بجهد في البحث وتأجير كاتب آخر، كيف أضمن أنه سيقبلني حين أعود إليه جاهزًا؟ 4- المعاناة من الإرهاق لدرجة أنك لا يمكنك مساعدة أحد، ولا حتى نفسك هذا هو الخيار الذي كنت أواجهه قبل أن أقرر الاستعانة بمصادر خارجية، وكما تعلم فإن الإرهاق ليس حالة جيدة للإنتاج والإبداع. وإذا استمررتُ في تسليم العمل متأخرًا، وطلب المزيد من الوقت قبل الموعد النهائي، فسوف أخسر كل زبائني حتما، وسيتحتم عليّ البدء من جديد. بعد أن وازنت بين قراراتي، بدا لي أن الاستعانة بمصادر خارجية هو الخيار الأوسط. والآن بقي عليّ أن أجد بعض الكتاب المهتمين بالمجال، والذين يمكنني أن أعتمد عليهم. أين يمكن إيجاد كتاب موهوبين ويمكن الاعتماد عليهم كمصادر خارجية؟ هناك الكثير من الكُتاب في العالم، لكن هذا لا يعني أنه من السهل إيجاد كاتب يجمع بين الموهبة والدقة. توصياتي في ذلك أن توجه نحو الشبكة الخاصة بك أولا. إذا لم تكن تعرف كُتّاب آخرين في الحياة الحقيقية أو عبر صداقات الإنترنت، فينبغي عليك الانضمام إلى مجموعة كُتّاب محليين، أو البدء في تكوين صداقات على منتدى للتدوين المستقل. بهذه الطريقة فإنك حين تنوي أن تستعين بمصادر خارجية، سوف يكون في ذهنك شخصٌ أو اثنين على الأقل. ولأني كنت منخرطًا في العديد من مجتمعات الكُتّاب منذ كنت في الجامعة، فقد اعتمدت على جهات الاتصال الخاصة بي لإيجاد كُتّاب كمصادر خارجية. ومن الثلاثة الذين سألتهم أولًا، أجاب اثنين بالقبول وواحد بالرفض. ولأني كنت محتاجًا فقط إلى تدوينتين أو ثلاثة في الشهر، فقبول اثنين من أصدقائي كان رقمًا رائعًا. دائما ما كان عندي خطة بديلة في حال كان هناك شخص غير متاح. بالطبع، فإن تأجير الأصدقاء قد يكون صعبًا بعض الشيء؛ فهو ليس كقيامك بإحالة أعمالك والتخفف من مسؤوليات المشروع. إذا كنت لا تمتلك أصدقاء كُتّاب يمكنهم تقديم المساعدة، أو كنت تفضل العمل مع الغرباء، فإن أفضل طريقة لك هي طلب التوصيات، أو إلصاق إعلان في إحدى مجتمعات الاختيار الذاتي مثل Th Freelance Writers Den بدلا من تضييع الوقت واستنزاف الطاقة في استقبال مئات الردود من إعلان على موقع Craigslist. تأكد من أنك تقوم بتوكيل العمل المناسب لمصادرك الخارجية. إذا كان لديك أكثر من عميل أو مهمة كتابية، فإن الخطوة التالية في عملية الاستعانة بمصادر خارجية هي أن تعرف ما الذي يمكنك أن تفوّض غيرك فيه. أولًا، استبعد أي مهام ثانوية؛ فتمرير عمل شخص آخر على أنه عملك ليس أمرًا جيدًا للنزاهة المهنية، لا يهمني ما مدى براعة الكاتب الآخر، أنا فقط أريد أن أضع اسمي على عمل أنجزته من الصفر؛ وكيف سيعرف عملائي المستقبليين أنني الكاتب المناسب لهم إذا لم أكن أنا من كتبت كل أعمالي؟ ثانيًا، انظر في معدلات الأجور التي تتلقاها (إن وُجِدت). فمن المنطقي أن تقوم بتفويض العمل الأقل أجرًا لمصادرك الخارجية، والاحتفاظ بالعمل الأعلى أجرًا لنفسك. لكن إذا كان هناك شيء ما لا تود فعله، فقم بتفويض مصادرك للقيام به. بمناسبة التحدث عن دفع الأجر، ما المقدار المناسب للتعويض؟ إحدى العناصر المهمة في النزاهة المهنية، هي كيف تعامل الآخرين؛ يدخل في ذلك العملاء ومصادرك التي تستعين بها. أنا متأكد من أنه يمكنك إيجاد كُتّاب يقبلون بأسعار زهيدة، لكن استغلال الآخرين أمر يضر بنزاهتك. بالإضافة، فأنت إذا قمت بدفع أجور رخيصة فسوف تحصل في المقابل على عمل رخيص. وإذا انتهى بك الأمر وأنت تحاول إعادة كتابة المهمة التي فوضتها لمصادرك الخارجية، فأنت إذًا لم توفر لنفسك أي وقت. عامل مصادرك الخارجية كما تحب أن يعاملوك. لقد قررت أن أدفع لأصدقائي نفس المعدل الذي يدفعه لي عملائي، لكن من العدل أيضًا الاحتفاظ بالقليل من الأجر جانبا لأنني كنت أقوم ببعض المهام الصغيرة على أعمالهم مثل التدقيق اللغوي. انظر ما الذي يمكنك الاحتفاظ به لنفسك بينما تقوم بدفع أجر مناسب لمصادرك الخارجية. على سبيل المثال، إذا كنت تحصل على 60$ للمقال المكون من 500 كلمة، فيمكنك أن تدفع لمصدرك الخارجي 50$، وأن تحتفظ لنفسك بـ 10$. وإليك بعض النصائح والآداب في معاملتك لمصادرك الخارجية مع ضمان النزاهة المهنية: قم بتعيين مواعيد نهائية معقولة. ادعمهم بإخبارهم ما الذي أحسنوا القيام به، وإذا كانت هناك مواطن تحتاج إلى تحسين. أرسل لدفع خلال 30 يوم من استلامك للعمل. ضمان جودة مناسبة لعميلك إن استعانتك بالمصادر الخارجية حين يكون عليك عمل أكثر مما يمكنك إنجازه هو أمر يساعد في مسيرتك المهنية، ويساعدك في الاحتفاظ بالعملاء الجيدين. ومع ذلك، إذا تحول عملك إلى عمل مليء بالأخطاء أو تم اكتشاف أنه مسروق، أو كنت تحاول إخفاء حقيقة أن تستعين بمصادر خارجية، فقد ينتهي بك الأمر لخسارة عملائك على كل حال. لذا من المهم جدًا أن تحافظ على نزاهتك المهنية مع عميلك أثناء عملية الاستعانة بمصادر خارجية: تحقق من العقد الذي بينك وبين العميل، إذا كان بينكما عقد. إن من حق كل مستقل أن يستعين بمصادر خارجية؛ حيث أن العميل يدفع أجرًا من أجل العمل الذي سيتم تسليمه، لا الكاتب؛ إلا إذا كان العقد بينكما يقتضي أن تقوم أنت شخصيًّا بكتابة المهمة كاملة. وبغض النظر عن ذلك، فإنه من باب الاحترام والنزاهة المهنية أن تناقش مع عميلك أمر استعانتك بمصدر خارجي. يمكنك تقديم الأمر على أنه جزء من الخدمة الممتازة التي تقدمها في عملك. وحين تستعين بمصدر خارجي، فإن العميل يوفر على نفسه الوقت والجهد في تأجير كُتّاب آخرين. أكّد له أن كل العمل لا يزال يحصل على المراجعة النهائية منك، وأنه سيتم الحفاظ على نفس المعايير حتى لا تنقطع الخدمة. قم بالتدقيق اللغوي للعمل من أوله إلى آخره قبل إرساله للعميل (هذا الأمر لا يحتاج إلى تذكير، أليس كذلك!). إنها فكرة جيدة أن تقوم بإدارة عملك الخاص بنفسك، خصوصًا وأن كل عمل تفوضه لمصادرك الخارجية يمر عبر فاحص السرقات الأدبية المجاني. أنت لا تتهم أحدا بالغش المتعمد؛ فمن السهل جدا القيام بالأخطاء والنسخ غير المقصود لجملة هنا أو هناك أثناء استعانتك بالمراجع؛ والحصول على عمل خال من السرقات والانتحال أمر يمنحك راحة البال. قم بإجراء التعديلات حسب الحاجة؛ وآمل أنك لن تحتاج إلى تغيير الكثير، وإلا فلن تجني الفوائد الكاملة من عملية الاستعانة مصادر خارجية؛ ولكن من أجل الحفاظ على نزاهتك المهنية مع العميل، من الجيد إجراء بعض المراجعات لتعكس احتياجاته، وللتأكد من مزج عمل المصدر الخارجي بأسلوبك كتابتك الخاص. الآن أنت تعلم كيف تستعين بمصادر خارجية كمحترف مع الحفاظ على النزاهة المهنية. هل انتشلتك عملية الاستعانة بمصادر خارجية من ضغط عمل في الماضي؟ شارك قصصك وتنبيهاتك في التعليقات. ترجمة- وبتصرف- للمقال How to Outsource Your Freelance Blogging Work with Integrity لكاتبته Elizabeth Spencer.
  7. حينما يستخدم أصحاب العمل خدمات VA Finder (البحث عن مساعد افتراضي) الخاصة بموقع Horkey HandBook's، فنحن نطلب منهم أن يملؤوا استطلاع رأي. هذا عادة ما يعطينا معلومات كافية تجعلنا نأخذ بيد صاحب العمل نحو المساعد الافتراضيّ المحترف، لضمان أننا نجد أفضل التناسب لكلا الجانبين. غالبًا ما يخبرنا أصحاب الأعمال كم هم متحمسون لبدء العمل مع المساعدين الافتراضيين، لكننا نسمع مرةً كل فترةٍ بعض القَلق حَيَال اختيار الشخص المناسب للعمل. هذا مفهوم بالطبع. وحيث أن المساعدين الافتراضيين وعملاؤهم يعملون بالقرب جدًا من بعضهما «غالبًا كلا الاثنين فقط هم من يديرون العمل بأسره» فمن المتعب لأعصاب صاحب العمل أن يظنّ أنه لم يختر الشخص المناسب. خصوصًا في سياق العمل عبر الإنترنت، ومع تحديد مواعيد التسليم النهائية والنتائج المتوقعة، من السهل أن يزداد التوتر إذا لم تسري عملية التعاون بسلاسة. ناهيك عن ذكر أن تأهيل المساعد الافتراضيّ، وتدريبه لإنجاز العمل بسرعة؛ يأخذ بعض الوقت والجهد، وأحيانًا يُكَلّف المال. سيقول الجميع أنهم يستطيعون إنجاز المهمة؛ لكن إعطائهم الحد الأدنى من التوجيه والتدريب سيكون فكرةً جيدة. لهذا عليك التفكير في عدة طُرقٍ تختبر بها المساعد الافتراضيّ قبل تبدآ العمل معًا . وإليك نصائحنا لكيفية الحصول على مساعد افتراضيّ: 1. ضع اختبارًا مخفيًّا في منشور الوظيفة إذا كنت قد قرأت من قبل منشورًا لوظيفة، يتحدد فيها أن تستخدم كلمة «goldfish» في موضوع البريد الإلكتروني وأنت تتقدم لها؛ فأنت تفهم ما نريد التحدث عنه. إن الشخص الذي كتب الوصف للوظيفة ليس لديه حبٌ أو تقارب خاصّ تجاه هذا الكلمة. هذا فقط اختبار لرؤية مَن مِن المتقدمين منتبهٌ للعمل، وجيّدٌ في اتباع التعليمات. لذا حين تكتب منشورَ الوظيفةِ القادم لمساعدٍ افتراضيّ، خُذْ حريّتك في وضع تحدٍّ بسيط، لترى من يأخذ الأمر على محمل الجِدِّ، ومن يقرأه فقط قراءة سريعة ويُرسل رسائل إلكترونية عامة. 2. اختبر قدراتهم وأعمالهم إذا كان المساعد الافتراضيّ محترفًا فيما تريد أن تفوّضه فيه، فيمكنه بكل بساطة أن يُثبت أنه بارعٌ في هذه المهارة؛ لا تشعر بالإهانة إذا لم يقبلوا الخضوع لأكثر من اختبار. لاحظ أن هذا المساعد الافتراضيّ من الممكن أن يكون قد أسدى لك خدمة بعدم تضييع وقتك. سنكون صُرحاء في هذا الأمر. فالمساعد الافتراضيّ المحترف، الذي يرتفع عليه الطلب، لن يأخذ وقتًا في القفز خلال الأطواق ليثبت لك أنه ماهر في عمله الذي يقوم به كل يوم لعملاءَ مختلفين. إذا كان أحدٌ ما جيّدًا في استخدام برنامج معيّنٍ، أو ماهرًا في وضع استراتيجية لوسائل التواصل الاجتماعيّ، فسوف يُظهر هذه المهارة على موقعه الشخصية، ويُضيفها في معرض عمله. وهذه هي الأماكن التي عليك أن تبحث فيها. 3. اختبر المساعد الافتراضي فيما تريد حقًا أن تُنجزه نحن نميل غالبًا إلى البحث عن شخص يمتلك مهارات أكثر مما نريد. اسأل نفسك هذا السؤال: ما هي المهارات الواجب توفرها في شخص ما حتى يساعدني في إنجاز عملي؟ إحدى الطرق الجيدة لتصنيف المهارات التي تريدها في المساعد الافتراضي هي: مهارات أساسية: لا غِنى عنها؛ فبدونها لن يستطيع المساعد الافتراضي أداء واجبه؛ وهذه مهارات «من الواجب تَوَفُّرُها». مهارات تكميلية: ليست إلزامية، لكنها مرغوبة في إنجاح عملك؛ وهذه مهارات «من الجيد تَوَفُّرُها». مهارات إضافية: من الممكن أن تُحدث هذه تأثيرًا كبيرًا في أداء عملك؛ وإذا كان مساعدك الافتراضيّ يُحسن هذه المهارات، فيُحتمل أنك سوف تكافئه ماليًا أكثر، لكن الأمر يستحق. والحيلة هي أن تقلل من الاختبارات في المهارات الأساسية. على سبيل المثال، إذا كان كل ما تريد من المساعد الافتراضيّ أن يُساعدك فيه هو إدارة البريد الوارد ، فلا تسألهم أن يتوصلوا لخطة تخص وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك. بدلًا من ذلك، تحقق من أنهم يعرفون كيفية تنفيذ مهام إدارة البريد الوارد التي تحتاجها، مثل إنشاء المجلدات أو التصنيفات، أو الردود التلقائية. يمكنك حتى أن تتحقق مِمَّا إذا كانوا يعرفون كيفية إنشاء ومشاركة وثائق جوجل. إذا كنت بحاجة إلى مساعدٍ افتراضيّ لإدارة التقويم، فيمكنك أن تجعلهم يُرسلون دعوةً إلى التقويم الذي تفضله. هذا اختبار جيدٌ وكافٍ لإخبارك ما إذا كانوا يمتلكون المهارات الأساسية التي تبحث عنها «وواحدة من المهارات المُختبَرَة سوف تكون بالتأكيد قدرَتَهم على البحث عن كيفية أداء المهمة». ها قد وصلت إلى الخلاصة، تأكد من أن اختبارك هو حول شيء صغير ومحدد. 4. اختبر عن طريق مشروع تجريبي أو فترة تجريبية نحن نشجع التجارب والاختبارات التي تحدث هنا، ونوصي بها للمساعدين الافتراضيين الذي يحصلون على الدورة التدريبية الخاصة بنا 30 Days or Less to Virtual Assistant Success. إن مدةً تجريبيةً سوف تُعرّفك على طعم العمل مع شخص ما، دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالتعاون لفترة غير محددة من الزمن. يمكن لفترتك التجريبية أن تَقْصُرَ إلى أسبوعين، أو تَطُولَ حتى شهرين. لكن تأكد من أنها لن تسحب من وقتك أكثر من ذلك؛ فلا أحد يحب التعامل مع الأمور المحتملة غير اليقينية لفترة طويلة. ما إن تنتهي الفترة التدريبية، فينبغي عليك أن تكون قد كونت فكرةً جيدةً عن هل انتقيت المساعد الافتراضيّ المناسب أم لا؟ الأمر الجيد بشأن المشاريع التجريبية هو أنك يمكن أن تختبر فيها أكثر من شخص في نفس الوقت. على سبيل المثال، إذا كنت تُريد توظيف مساعدٍ افتراضيٍّ ليهتم بالرسومات؛ وكان هناك ثلاثة متقدمين معتَبَرِين، فيمكنك أن تسأل كلا منهم أن يقدم لك عشرة نماذج من الصور؛ وحينها ستكون قادرًا على رؤية من لديه المهارات المناسبة، وسترى أي مجموعة من الرسومات ستتماشى مع علامتك التجارية. يمكنك أيضًا إعدادُ مشاريعٍ بطرقٍ مختلفةٍ لأناسٍ مختلفين. على سبيل المثال، يقوم أحد المساعدين الافتراضيين بإنشاء رسومات لوسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك، بينما يقوم الآخر بإنشاء رسومات لنشرتك الإخبارية. ومن فضلك، اجعل من سياساتك دائمًا أن تدفع مقابلًا نظير هذه المشاريع التجريبية، سواء كنت ستستخدم المنتج النهائي أم لا. يُوظف المساعدون الافتراضيون أوقاتهم ومهاراتهم في تلبية متطلبات المشروع، لذا سيكون من الإنصاف تعويضهم عن ذلك. 5. تذكّر أن كل شيء «يظهر على حقيقته في النهاية» لا تختبر لأجل الاختبار في حد ذاته. كلنا محترفون هنا، أليس كذلك؟ لذا لا داعي لتضييع وقت شخص آخر «ووقتك كذلك» إذا لم تكن هناك حاجة ذلك. إن المهارات التي عليك البحث عنها في المساعد الافتراضيّ هي ما نسميها «المهارات الشخصية» (soft skills). إن المساعد الافتراضيّ المثاليّ هو من يكون سريع التَّعلُّم، ويكون استباقيًّا في إجراء البحوث عن أفضل الحلول المناسبة لعملك. وإذا كان واسع الحيلة، فيمكنه تعلُّم أي شيء آخر في الوظيفة. تريد أن تجد شخصًا مناسبًا، ولكنك تريد أيضًا أن تجد شخصًا مهاراته مكافئة لمهاراتك. أنت لا تريد نسخة من نفسك، لكنك تريد شخصًا يملأ الفراغات الموجودة في العمل. وبالتالي، يجب السماح للمساعدين الافتراضيين أن يَحُلّوا المشاكل على طريقتهم الخاصة، حتى ولو كانت تلك الطريقة مغايرةً لطريقتك في إنجاز العمل. ضع بعض التفاصيل الأخرى في الحسبان ذكرنًا للتوّ بعض هذه التفاصيل في هذا المنشور عن توظيف المساعدين الافتراضيين؛ لكنّ الانتباهَ في اختيارهم مهمٌ جدًا إذا كنت تنوي إيجادَ فريقٍ متجانسٍ مع بعضه ومع طريقتك في العمل. فكّر في هذه العناصر بينما تقوم بقراءة الطلبات المقدمة إليك: هل اتّبع المساعدُ الافتراضيّ التعليمات في منشور الوظيفة؟ هل يقوم بالتواصل بشكل واضح، وفي الوقت المناسب؟ هل سأشعر بالارتياح إذا كان هو من يُمَثِّلُنِي أو يُمَثِّلُ عملي؟ هل بدتْ منه أية مبادرة؟ هل سأكون مسرورًا إذا انضم هذا الشخص لفريق عملي، أم أنه سيكون مجرد استنزاف للطاقة لا أكثر؟ وبينما يكون كل اهتمامك مُنصبًّا على كيف سيقوم المساعد الافتراضيّ بالتأثير في عملك؛ أرجو منك أن تضع في ذهنك أن هناك إنسانًا حقيقيًا في الطرف الثاني من هذه المقايضة. عاملهُ بكامل الاحترام واللطافة المهنية. واستمع دائمًا لصوت ضميرك الداخليّ. ترجمة- وبتصرف- للمقال ‎5 Tips to Help You Test a Virtual Assistant لكاتبته Mickey Gast.
  8. إذا كنت صاحب عمل، أو ريادي إلكتروني لمدة ما من الوقت، فمن المحتمل أنك قد سمعت كل الآراء التي تتحدث عن العمل مع مساعد افتراضيّ. ومن هذه الاحتمالات أن تكون قد سمعت بعض القصص المرعبة من بعض الذين يعملون مع المساعدين الافتراضيين. ومع كل هذه المعلومات المتوفرة حول ماهية المساعد الافتراضي وماذا يفعل، فمن السهل الوقوع في بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة. لكن ليس بعد الآن! سنوضح اليوم خمسة مفاهيم خاطئة عن العمل مع مساعد افتراضيّ، حتى يتسنى لك أخذ قرارات مبنيّة على الواقع لا على الشائعات. هل أنت مستعد للتعلم؟ هيا نبدأ. 1. يمكن للمساعد الافتراضي أن يقوم بكل شيء، وفي الحال، دون الحاجة إلى تدريب هذا مفهوم خاطئ عن المساعدين الافتراضيين، وقد سبب الكثير من الصُّداع لأصحاب الأعمال، ومن يحبون العمل مع المساعدين الافتراضيين. هذه قضيةٌ تَنْبُع من أي علاقة بشرية، سواء كانت شخصية أم احترافية. من السهل رؤيتك تظن أن مساعدك الافتراضيّ الجديد سوف يكون قادرًا على المنافسة في السباق من أول يوم في العمل. الحقيقة تقول أن المساعد الجيّد سوف يكون قادرًا على اللحاق بالرّكّبِ سريعًا، وعليك دائمًا أن تكون جاهزًا كي تقدم لمُسَاعِدِك عمليةً من الإعدادٍ مع فترةٍ من التوجيه، فهذا الشخص لا يعرف ما هي تفاصيل عملك، ومن المهم أن تُعْلِمَهُ عنها (تفضيلاتك، والمُخرجات المطلوبة على سبيل المثال) قبل البدء في العمل. يمكنك أن تختصر على نفسك فترة الإعداد والتوجيه هذه إذا عمِلت مع مساعدٍ لديه بعض الخبرة في البرنامج أو النظام الذي تستخدمه. هذه التجربة سوف تقلل من حجم التدريب الذي عليك أن تقدمه له. هذا هو الأمر الذي يُميّز اختيار مساعد افتراضيٍّ خبير وآخر صاحب خبرة محدودة. يمكن للمساعد الافتراضي صاحب الخبرة المحدودة أن يكون قيّمًا جدًا لعملك، لكن فترة «البناء والإعداد» قد تَطُول لبعض الوقت. 2.المساعدون الافتراضيون متاحون 24ساعة×7أيام الأمر الواقعي هو أن الكثير من المساعدين الافتراضيين غير متاحين أثناء ساعات العمل اليومية، فهم يقومون بإنجاز أعمالهم المطلوبة ليلًا أو خلال أيام العطلة، وبعض المساعدين يعملون لساعات محدودة في أيام العطلة. تُعدّ المرونة أحد أهم الأشياء التي تدفعنا نحو العمل مع المساعدين الافتراضيين، حيث تُمكّنُنا من تَكْيِيف العمل وفق أولوياتنا. لا يعمل كل المساعدين الافتراضيين على مهنتين في آنٍ واحد، وإذا كنت بحاجة إلى مساعد افتراضي متاح أثناء ساعات العمل اليومية، فبالتأكيد سوف تجد أحدهم، عليك فقط أن تقوم بذكر هذا الأمر أثناء المقابلة (ويُفضّل أن يكون في الوصف الوظيفيّ نفسه، قبل بداية التواصل من الأساس). إذا كان لا يهمك متى ينتهي العمل، بل الأهم عندك أن ينتهي فقط، فسوف تجد الكثير من المساعدين الافتراضيين المؤهلين، والمهتمين بالعمل معك. والطريقة المناسبة لترتيب هذا الأمر هو أن تكون واضحًا بشأن المواعيد النهائية للتسليم، والمراحل المحددة للعمل مسبقًا. وبالحديث عن الوضوح، أُذكرك أنه ليس من المعقول أن تتوقع من مساعدك أن يكون متاحًا للاتصال دائمًا ليلًا ونهارًا، إلا إذا كنت تخطط أن تدفع لهذه الخدمة. تعامُلك مع المساعدين الافتراضيين سوف يجعلك تعرف كيف يكونون متاحين من البداية، وهذا يتضمن متى وكيف يمكنك الوصول إليهم. وإذا كنت تريد إمكانية أن تتصل وترسل الرسائل والبريد لمساعدك في أي وقت من اليوم، فأفضل طريقة لذلك هي أن تشترط هذا في الوصف الوظيفي. وإلا فإن الفرضية الشائعة هي أن المساعد الافتراضيّ سوف يقوم بإنجاز العمل معك عبر البريد الإلكتروني. 3. العمل مع المساعد الافتراضي خطير جدًّا، لأن علي أن أشارك معه معلومات سرية تقوم بتوظيف شخص ما عبر الإنترنت، ثم تُسلّم له مجموعة من المفاتيح السرية لجوانب عملك المختلفة، ثم تدفع لهم كي يحصلوا على هذه الامتيازات، يبدو أمرًا مُريبًا، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يحتاج مساعدك الافتراضي أن يدخل إلى بعض معلوماتك الحساسة، مثل الدخول إلى البريد الإلكترونيّ، والجزء الخلفي من الموقع الشبكي الخاص بك، وحتى الدخول إلى تفاصيل عملية شراء. لا مفر من الحاجة إلى هذا الدخول، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك أن تفعلها حتى تخفف من خطورة أنك تُوظّفُ مصدرًا خارجيًّا مثل المساعد الافتراضيّ. أولًا: قم بفحص كل الصلاحيات التي عرضها عليك المساعد الافتراضيّ، واسأل الناس (إذا كنت قلقًا) عن كيف يشعرون حَيَال ثقة هذا الشخص المرشّح للعمل، وقدرته على إبقاء الأمور سريّة. ثانيًا: اصنع لنفسك عقدًا سريًّا قويًّا، مهما يكن نوع المساعد الافتراضيّ الذي ستُوّظّفُهُ، فهذا من شأنه أن يجعل توقعاتك واضحة من البداية. أخيرًا، فكر في استخدام منصة من LastPass لمشاركة كلمات السر الخاصة بك. يتيح لك LastPass أن تعطي شخصًا ما القدرة على استخدام بيانات الدخول الخاصة بك على أي موقع، دون الكشف عن ماهيتها الحقيقية. إذا أردت رأيي، فهو أداة مميزة حقًّا. 4. لا يمكنك الوثوق بمُتَتَبِّع الوقت هذه نقطة مقلقة للعديد من المبتدئين في العمل مع المساعدين الافتراضيين. ويمكنكما التفاهم حول الأمر بطريقة ما. فحين تقوم بالدفع لشخصٍ ما على مدار الساعة، فكيف يُمكنك التأكد أنهم يعملون على مدار هذه الساعات؟ الأمر متعلق بالثقة، لكن إلى أي مدى يمكنك الوثوق بهم؟ أنت تتوقع أنك حينما تدفع لمساعدك الافتراضيّ على مدار الساعة، أنه شخص يمكن الوثوق في احترافيته. يمكنك تفحص تفاصيل وبيانات الشخص المُرشّح قبل اتخاذ قرار التوظيف. يمكنك أن تطلب من مساعدك استخدام برنامج معين لتَتَبُّع الوقت (أو اطلب منه أن ترى تقارير برنامج مُتَتَبِّع الوقت الذي يفضل هو استخدامه). يمكنك حتى أن تطلب منه تقاريرَ يومية، أو تُرسل له جدولًا مفرغًا ليملأ خاناته بالتقارير المطلوبة. كي أكون صريحًا معك، فإن هذا النوع من الممارسات يضع قيودًا على إدارتك، وهذا ضدّ ما نسعى إليه في المساعدة الافتراضية، لك أنت وللمساعد. إذا مثّل لك هذا الأمر أهمية كبيرة، فأفضل ما يمكنك فعله هو أن تفكر في استبدال الوقت بالمال (أي أن تدفع للساعات التي شُغلت فعلًا بالعمل) وفكّر في إلقاء نظرة على مقال كيف تحدِّد راتب مساعدك الافتراضي. حين تريد من مساعدك الافتراضيّ أن يلعب دورًا ما، فكم يمكنك أن تدفع لهذا الدور أسبوعيًا أو شهريًا؟ إذا استطعت أن تحدد موقفك وتقول- مثلًا- أن هذا الدور يُكلِّف 500$ شهريًا لإنجازه، فيمكنك بكل ببساطة أن تحدد معدلًا شهريُا من المال مع مساعدك الافتراضيّ. وطالما أن العمل يتم إنجازه، وأنك ترى أنه يساوي هذا الأجر، فيمكنك أنت والمساعد حينئذٍ أن تتحرّرا من قيود الجداول ومتتبعات الوقت. 5. المساعدون الافتراضيون ليسوا احترافيين بحقٍّ حقيقيةٌ تلك الفكرة التي ترى أن العديد من المساعدين الافتراضيين يعملون على مهنتين في نفس الوقت، سواء كان العمل الآخر وظيفة يومية، أو رعاية أطفال، أو غيرها من الالتزامات. وبينما يكون من السهل أن ترفض توظيف أي شخص لا يقضي كل وقته في العمل على مدار الأسبوع، فلن تستطيع أن تفكر تجاه مساعدك الافتراضي المحتمل بهذه الطريقة دومًا. كل ما يتطلبه الأمر هو تفويض العمل لشخص ما، ثم وضع نفسك على مسار للانطلاق. إن القيام بعمل مع مساعد افتراضيّ هو أمر جِديّ فهناك فواتيرٌ تُدفع، وعملاء يُتعامل معهم، وعقودٌ تُوقّع، ومشاريعٌ تُكتب، وأكثر من ذلك، فليس بالضرورة أن يجري العمل في مكتب مخصص خارج البيت أثناء اليوم، وهذا لا يعني أيضًا أنه أقل احترافية من العمل المهني. هل فكرت من قبل في توظيف مساعد افتراضيّ لكن شعرت بالتردد والحيرة بسبب هذه المفاهيم الخاطئة؟ على ماذا كان تحفظك الأكبر؟شاركنا رأيك بالتعليقات. ترجمة- وبتصرف- للمقال 5 Misconceptions to Ditch Before You Work with a Virtual Assistant لصاحبته Ashley Gainer.
  9. واحدة من أسوأ المواقف التي يمكن أن تجد نفسك فيها كمُستقل هي عندما لا يقوم عميلك بالدفع في الوقت المحدد. ربما يكون ذلك لأنه لا يريد الدفع من الأساس، أو أنه يُماطل حتى يأتي الوقت المناسب. في كلتا الحالتين، عليك اتخاذ الإجراءات الصارمة من البداية لتفادي مشكلة «المستحقات المتأخرة». وإلّا فسوف تسوء علاقتك مع بعض العملاء وتسوء معاملتهم لك. بل وأسوأ من ذلك، فحالتك المالية سوف تتدهور، وستتكاثر عليك ضغوط كثيرة عليك مواجهتها. كيف تحمي نفسك من المستحقات المتأخرة عاجلًا أم آجلًا، سوف تتعامل مع عميل لا يُدرك مفهوم الدفع في الوقت المحدد. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تحفيزهم على تسوية حساباتهم، لكن حسب تجربتي، فإن الإجراءات الاحتياطية هي أفضل طريقة لتفادي هذه الحالة. لا أحد يٌنكر مدى أهمية إبرام العقود في مجال العمل الحر، لذا يجب أن يتضمن العقد أحكامًا صارمة للتعامل مع مشكلة المُستَحَقَّات المتأخرة. كما عليك أن تطلب دفع عربونًا مقدمًا، خاصة مع العملاء الجٌدد. على سبيل المثال دفع 50% كمقدمًا (غير قابل للاسترداد) ستحفظ حقك مع بعض العملاء حيث ستكون ضامن لجدية العميل. والأهم من ذلك، طالما أن هناك من يريد الاستثمار والاستفادة من خدماتك فيجب ألا تواجه صعوبة أو مشاكل في تحصيل بقية مستحقاتك في نهاية العمل. 3 طرق ذكية تٌمكنّك كمٌستقل من التعامل مع عميلك الذي لن يدفع الأجر في موعده صراحًة ليس هناك الكثير لتفعله في حال رفض أحد العملاء دفع مستحقاتك. من الناحية الفنية، يمكنك مقاضاتهم إذا وقّعتم على عقد، ولكن في أغلب الحالات، هذا ليس خيارًا عمليًّا. بدلًا من ذلك، سنرّكز على شريحة العملاء الذين لديهم نيّة للدفع ولكنّهم قد لا يحترمون مواعيد دفع المستّحقات. (ضع في حسبانك أن اتباع هذه التعليمات هو للتعّلم فقط، أما بالنسبة لعقودك النهائية، فعليك أن تعمل مع خبير قانونيّ مٌرّخص). لا تسلم مُسوّداتِك النهائية كَونك كاتبًا مستقّلَا، قد يطلب منك العملاء تسليم كل جزء من العمل على حِدة قبل موعد التسليم النهائي. من الناحية المثالية، فلابد أن يتّضمن العقد شروطًا تشير إلى ضرورة دفع مستحقاتك قبل تسليم هذه الأجزاء. هذا النهج عمليٌّ للمهمة الواحدة قصيرة المدى، أما الأعمال طويلة المدى، فغالبًا ما ستقوم فيها بتسليم الأعمال مقدمًا كل على حدة، ثم تستلم مستحقاتك دفعة واحدة. إذا كان عملك يقع ضمن الفئة السابقة، وتريد حماية نفسك من الدفع المُتأخر، فإليك طريقة كتابة هذا البند في العقد: يوافق صاحب العقد على دفع أجر العمل الذي تم الانتهاء منه، قبل أن يُسلّم الكاتب المُسَوَّدة النهائية. وسوف يقوم الكاتب بتسليمه فاتورة عند انتهاء العمل، ويوافق صاحب العقد على دفعها بالكامل في مدة X أيام، لتفادي تحمُّل أي رسوم متأخرة. وما إن يتم استلام المبلغ، سيشرع الكاتب في عمليةَ تسليم المهام كاملةً عبر البريد الالكتروني. يجب أن تكون صيغة البند سهلة للفهم. بالطبع، سوف تكون في حاجة إلى تسوية بعض التفاصيل مع عميلك، مثل: طريقة الدفع التي ستستخدمها، واختيار مواعيد التسليم النهائية، ...الخ. إن هذا البند يحدد نهج العلاقة بينكما، ويضمن لك حقك في الامتناع عن تسليم عملك حتى تحصل على كافة مستحقاتك، وإذا حاول أحد العملاء إجبارك على تسليم المُسوَّدة، فيمكنك بكل احترام أن تشير إلى العقد الذي وقّعتما عليه. أضِفْ بندًا لغرامة التأخير في عقدك إذا كنت تمتلك عينًا ثاقبةً، فعلى الأرجح قد لاحظت أننا قد نَوَّهْنَا إلى ذكر رسوم التأخير في المثال الذي استخدمناه في القسم الأخير. بند الرسوم المتأخرة هو بند رئيسي في معظم عقود المستقلين، لأنه يدفع العملاء للدفع في الوقت المٌحدد.فيما يلي شكل بند الرسوم المتأخرة: وفقًا للاتفاق، فإن أمام صاحب العقد X أيام لدفع أجر الفواتير المٌقدّمة من طرف الكاتب، للعمل الذي اتفق عليه الطرفان. وإذا لم يدفع صاحب العقد أجر الفواتير المٌقدّمة خلال هذه الفترة، فسيتم إضافة 10 دولار لكل يوم إضافيّ، حتى يتم تسوية الديون. ليست مثاليّ، لكنه يفي بالغرض. يمكنك أيضًا تعديل الرسوم التي ستفرضها على التأخير، بناءً على حجم المشروع الذي تعمل عليه. فعلي سبيل المثال، إذا كنت تنتظر أجرًا من عدة آلاف من الدولارات، فإن 10 دولارات لن تُحَفِّز العميل على الدفع في الوقت المحدد. ومع ذلك، فإن تحديد قيمة رسوم التأخير كنسبة مئوية من قيمةالمشروع قد تجعل العميل يغّير رأيه. إذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فعليك مراسلة عميلك لتذكيره ببند الرسوم المتأخرة في العقد، حيث أن الكثير من العملاء ينسوْن أن هذا البند موجود أصلًا، وإرسالك لبريد إلكتروني بسيط من شأنه- غالبًا- أن يحل المشكلة. لا تعمل على أي مهام إضافية في هذا الوقت في بعض الأحيان، يقوم العملاء بتأخير الدفع لبعض الوقت، أملًا في الحصول على عمل مجانيّ منك في ذلك الوقت. وَجَدتُ نفسي في هذا الموقف كثيرًا في بداية عملي ككاتب مستقل، وسايرت الأمر عدة مرات ظنًّا مني أنني لا أملك خَيارًا آخر، كنت أتوّقع أنني كلما سايرت الأمور، كلما زادت فُرَصِي في استمرار العمل معهم، كما أنني في حاجة إلى المال. أما حاليًا، فأنا محظوظ لقدرتي على انتقاء من أعمل معهم، وهذا شعور رائع. ولحماية نفسك في هذا الموقف، فسوف تحتاج إلى إدراج بند كهذا في العقد: يتعهد صاحب العمل أن يدفع الأجر منفصلًا على فترات للكاتب، لكل مرحلة يتم إنجازها من العمل المتفق عليه. ويحق للكاتب التوقف عن المراحل التالية من العمل، في حال لم يٌسدد صاحب العقد المبلغ في غضون X أيام المتفق عليها سابقًا في العقد. تكمُن مشكلة (تجزئة العمل على مراحل) في أنها ليست شائعة إلا في المشاريع طويلة المدى، لكن بإمكانك اقتراح استخدام هذه التقنية مع كتابة أو تأليف عدة مقالات قصيرة، بحيث يتم تقسيمهم إلى عدة مراحل لحماية حقوقك. وفي بعض الحالات، سيقوم العملاء بتسوية ديونهم سريعًا ما إن يُدركوا أنك لن تتزحزح عن العقد المُتفق عليه، لذا كن قويًّا. الختام يمكن للمستحقات المتأخرة أن تُسبّب عجزَا كبيرًا في ميزانيتك كمستقل. ومع ذلك فلا مفّر منها، وسوف تتضطر للتعامل معها عاجلًا أم آجلًا. وطالما أنك تقوم بغربلة العملاء المشبوهين، وتمتلك عقدًا متينًا، فسوف تكون الأمور على ما يُرام معظم الوقت. مع أخذ ذلك في الاعتبار، فإليك ثلاث طرق لتحفيز عملائك على الدفع في الوقت المحدد: لا تُسلم مُسَوَّدَتِك النهائية قبل أن تستلم مستحقاتك. أفرض شرط (الرسوم المتأخرة) في العقد. لا تقم بإنجاز أي أعمال إضافية قبل أن يتم تسوية المستحقات. ترجمة- وبتصرف- للمقال 3 Clever Ways to Handle a Freelance Writing Client Who Won’t Pay on Time لصاحبه ALEXANDER CORDOVA.
  10. إذا كنت جديدًا في العمل المستقل، فإن التعامل مع فواتير العملاء سيكون من الأمور المرعبة (والمُمِلّة) التي سوف تتعرض لها. تجعل الفواتيرُ عملَك يبدو احترافيًّا، لكن من الصعب تخمين محتوًى جيدٍ لها، أو معرفة الطريقة المناسبة لإرسالها للعميل. من حسن الحظ، فإن لديك العشرات من أدوات الفواتير الممتازة- والتي تقوم بالعمل الصعب نيابةً عنك- ويمكنك الاختيار من بينها. ما عليك فقط إلا أن تُدخل بعض بيانات العميل، ثم تحلل البيانات المطلوبة في كل فاتورة، وسيقوم التطبيق بإنجاز كل شيء نيابةً عنك، وهذا يشمل إرسال التذكيرات، وتتبع الأرباح، وغيرها الكثير. في هذه المقالة سوف تتعلم كيف يمكن لتطبيقات الفواتير أن تحسن من سير حياتك كمستقل. ثم سأقدم لك أفضل التطبيقات للفواتير الخاصة بالكُتّاب المستقلين. هيا لنبدأ! لماذا عليك استخدام تطبيق فواتير الفواتير التي تبدو احترافية في شكلها وصيغتها تعطي انطباعًا لعملائك أنك جادٌّ في عملك. وبالنسبة لك كمستقل، فالفواتير مهمة مستمرة وضرورية طوال حياتك المهنية. ففي كل مرة تنتهي من مرحلة معينة من مراحل مشروع ما، أو تنتهي من مشروع كامل، فسوف ترسل لعميلك فاتورة. هذا يضمن أن لدى كلٍّ منكما مستندًا يوضح سير العمليات المالية ذهابًا وإيابًا. يعتبر إنشاء ومتابعة الفواتير أمرًا مُمِلًّا بصراحة، لأنها تتطلب منك أن تكون دقيقًا في وصف العمل وتوثيقه. وكلما زاد عدد العملاء، كلما زادت الفواتير، لهذا أنصحك أن تستخدم تطبيقًا للفواتير ليهتم بمعظم أعمالك. في هذه الأيام، تقوم تطبيقات الفواتير بعمل أكثر من مجرد أنها تجعل شكل الإيصالات المالية منسقًا وجميلًا. تتيح لك معظم التطبيقات أن تُرسل تذكيرات للعملاء، وإضافة الرسوم المتأخرة، وتتبع أرباحك، والكثير. بمعنى آخر، هذه التطبيقات توفر على المستقلين الكثير من الوقت والجهد. وأفضل بديل لهذه التطبيقات هو أن تقوم بتوظيف محاسب، لكن هذا الخَيَار مكلف جدًّا. أفضل 3 تطبيقات للفواتير تخص الكُتّاب المستقلين التطبيقات التالية ليست للمستقلين فحسب، بل يمكن لكل من يدير عملًا حرًا أن يستفيد منها. تجدر الإشارة إلى أن أفضل الخدمات تكون مدفوعةً، لذا من الممكن أن تكون هناك تكلفةٌ شهرية بسيطة، غير أن هذا هو الوقت الذي سوف تزيد فيه أرباحك مع زيادة العملاء، ولا تجعل هذه التكلفة الشهرية البسيطة تُثنيك عن الحل الصحيح. 1. تطبيق Freshbooks Freshbooks هو واحد من ألمع الأسماء في تطبيقات الفواتير. فقد صار شعبيًّا بفضل مجموعة واسعة من المميزات، وواجهة المستخدم الممتازة، ولا يُخيّب من يستخدمه. قبل هذا التطبيق، كنت أستخدم فقط فواتير PayPal. والانتقال لهذا التطبيق كان بمثابة تجديدٍ للهواء بالنسبة لي. فيه الكثير من المميزات، ولا زلت أكتشف الجديد فيه بمرور الوقت، على سبيل المثال، يُتيح لك التطبيق أن تفرض رسومًا على العملاء باستخدام بطاقةِ الائتمان، وإرسالَ تذكيراتٍ للفواتير المتأخرة، وترجُمَتِهِم، والعديد من المميزات الأخرى. وأنت كمستقلٍ، سوف تُقَدِّرُ فكرة أن تكون قادرًا على فرض رسوم للدفع المسبق، بدلًا من إنشاء فاتورة مستقلة لكل مرحلة من مراحل المشروع. من ينبغي عليه استخدام تطبيق Freshbooks عادةً ما أكون حذرًا من توصية حلٍّ واحد لكل الأفراد، لكن يمكنني استثناء Freshbooks من ذلك. فلديه ما يكفي من المميزات التي يمكنك تصورها لإدارة عمل تقليديّ، وهو رائع جدًّا بالنسبة للمستقلين. مشكلته الوحيدة هي أنه لا يقبل الدفع عن طريق PayPal، وإذا كان عملائك يُصرون على الدفع عن طريق PayPal، فإن عليك التوجه إلى حلٍّ آخر. السعر خطة Freshbook الأولية (starter plan) سوف تُكلِّفُك 15$ في الشهر، وتدعم التعامل مع 5 عملاء في نفس الوقت. وإذا اتسعت قاعدة عملائك فيمكنك أن تُرقّي نظامك إلى الخطة الإضافية (Plus Plan)، التي سوف تكلفك 10$ إضافية فقط، وتدعم التعامل حتى 50 عميلًا. 2. تطبيق Wave يمتلك Wave مميزات منافسة لتطبيق Freshbooks، فهو يمنحك القدرة على إنشاء فاتورة احترافية الشكل باستخدام القوالب، مع إمكانية تَكيِيفِ هذه القوالب مع شعارِك في دقائق. علاوة على ذلك يمكنك أن تباشر الدفع عن طريق البنك وبطاقات الائتمان، والبقاء في أول قائمة الفواتير غير المدفوعة، والكثير من المميزات الأخرى. والأمر الذي يُميز تطبيق Wave حقًّا، هي التكاليف الخاصة بفريق العمل، فإذا كنت تبحث عن تنمية عملك المستقل وتكوين فريق عمل، فبإمكان تطبيق Wave أن يساعدك على إدارة الرواتب، بالإضافة إلى أنه مجانيّ، فلا يلزمك أن تُوَسِّعَ ميزانيتِك المالية لاستيعاب نفقات جديدة. من ينبغي عليه استخدام تطبيق Wave إن خبرتي في استخدام تطبيق Wave محدودة، لكنها متينة. فقد قدَّمت بعض الفواتير، وفي كل مرة حصلت على الدفع دون وجود عقبات. أنه من أفضل التطبيقات في الأنحاء فيما يخص ميزةَ دفع الرواتب، مما يجعله مناسبًا لك إن كنت تحب العمل ضمن فريق، أو توظيف مصادر خارجية. السعر: يُعدُّ تطبيقَ Wave خدمةً مجانيةً، فهو مثل PayPal في أنه يفرض رسومًا قدرها 2.9% على تحويلات بطاقات الائتمان، إضافة إلى 0.03% رسومَ خدمة. هذا التطبيق يدعم الدفع عن طريق البنك أيضًا، برسوم قدرها 1%. 3. PayPal Invoices إذا كنت كاتبًا مستقلًا، فأنت بالتأكيد قد استخدمت PayPal في إحدى مراحل مسيرتك المهنية. أغلب العملاء الذين أتعامل معهم يستخدمونه كطريقةٍ من طرق الدفع، إذ يمكنك به أن تشتري- تقريبًا- أي شيء على الإنترنت. من المهم ملاحظة أن PayPal ليس تطبيقًا للفواتير في حد ذاته، بل هو خدمة لتحويل الأموال، مع بعض مميزات الفواتير المتواضعة المدمجة بداخله. فمميزات الفواتير الخاصة به ليست قريبة أبدًا من المستوى الجيد الذي يتمتع به كلا من Freshbook وWave. ورغم ذلك، فهذه المنصة لا تزال تستحق أن توضع في القائمة، لأنها شعبية جدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإذا كان لديك بالفعل حساب على PayPal، فأنت لن تحتاج إلى التسجيل في أية خدمات جديدة. من ينبغي عليه استخدام PayPal. العديد من المستقلين لا يحبون الاعتماد على PayPal كليًّا فيما يخص أجورهم ورواتبهم. لذلك، يمكنك أن تستقبل راتبك عبر PayPal من العملاء الذين يفضلون استخدامه، والتعامل مع باقي العملاء باستخدام تطبيق مختلف. باختصار، لا تقُم بالحد من إمكانية دخلك ورواتبك. تعوّد على PayPal، وتعلم كيف ترسل الفواتير من خلاله، حتى تتسع قاعدة عملائك. السعر: يمكن لأيٍّ كانَ أن يُنشأ حسابًا مجانيًّا على PayPal، لكنهم يفرضون رسومًا على كل دفع تحصل عليه. هذا يختلف من شخص لآخر، اعتمادًا على بلدك، ومصدر المال، ويمكن للأمر أن يكون مكلفًا وحادًّا في بعض الأحيان. ختامًا تطبيقات الفواتير الحديثة تقوم بتسهيل وتبسيط عمل حياتك، فكلما وفرتَ وقتَك، وأرحتَ نفسك من مطارة العملاء لأجل دفع الفواتير، كلما كَرَّست نفسك للعمل، وأقدمت على أعمال جديدة. إذا كان عملك لا يزال وليدًا، فأنت تحتاج إلى بعض العملاء قبل أن تبدأ في القلق بشأن الفواتير. إحدى المنصات التي يمكنك أن تجد عليها عملاء بالنسبة لك ككاتب مستقل- هو موقع خمسات ومستقل، لذا أنصحك أن تستكشفه. مجرد ما إن تحصل على بعض العمل لحسابك الخاص، حينها عليك أن تختار تطبيقًا للفواتير ليهتم بأمرهم. إليك أفضل ثلاثة تطبيقات بالنسبة لي: تطبيق Freshbooks : تطبيقُ فواتيرٍ رائعٌ، يحتوي على كل المميزات لأي عمل. تطبيق Wave : إذا كنت تعمل مع مستقلين آخرين، فهذه أفضل خدمة لك. PayPal Invoices : يتيح لك موقع PayPal أن ترسل الفواتير، بالإضافة إلى كونه خدمةَ الدفعِ الإلكترونية الأكثر شعبية. برأيك ما هو أفضل تطبيق للفواتير بالنسبة للكُتّاب المستقلين؟ أخبرنا عن سبب ذلك في التعليقات في الأسفل! ترجمة- وبتصرف- للمقال 3 Best Invoicing Apps for Freelance Writers لصاحبه ALEXANDER CORDOVA حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  11. كنتيجة طبيعية لإمكانيات المنصات، كانت أول المواقع المخصصة للهواتف تُعد حلًّا وسطيًّا أكثر من كونها حلولًا احترافية. أما اليوم، فالأجهزة كاملة المواصفات تعطينا الفرصة لإنشاء تصاميم بصرية أكثر جاذبية؛ تلك التصاميم ليست جاذبة فحسب، لكنها تزيد من سهولة الاستخدام أيضًا. ومع هذه الفرص الرائعة تأتي تحديات جديدة. في الجزء الأول من السلسلة: هندسة المعلومات، أوضحنا الأسباب التي تجعل الهواتف المحمولة تختلف عن أجهزة سطح المكتب في البنية والمواصفات، كيف ومتى وأين نستخدم الهواتف؟ وكيف نشعر ونتصرف أثناء استخدامنا لها. ثم في الجزء الثاني: تصميم الإجراءات التفاعلية، شاهدنا تأثير هذه الاختلافات عند تطوير الهيكل والأداء الوظيفي؛ فهذان الجزءان يوضحان أساسيات التصميم الجيد للأجهزة المحمولة واللوحية. والآن سوف نختتم دراسة تصميم الهواتف المكونة من ثلاثة أجزاء، عبر استكشاف حلول التصميم المرئي، وأفضل الممارسات اللازمة لإنتاج تطبيقات جميلة قابلة للاستخدام. أولًا: سوف نتناول القيود المادية في عملية التصميم، وأفضل الممارسات العملية التوجيهية في ذلك؛ ثم سنتناول الجانب التواصلي في عملية التصميم، واستخدام التصميم البصري لدعم محتوى التطبيقات والمواقع الخاصة بالهاتف المحمول. الجانب المادي في عملية التصميم إن الشكل المادي والشاشة اللمسية للأجهزة المحمولة واللوحية تعطينا بعض الاعتبارات التي من السهل العمل عليها؛ فبينما يمكن لمستخدم جهاز سطح المكتب فحص مساحة واسعة من المحتويات، أو الحوم حول عنصر ما للاطلاع على مزيد من المعلومات، نجد أن مستخدمي الهواتف محددين بمنطقة أصغر، وعليهم استخلاص طرق مختلفة من التفاعل؛ وبالأخذ في الحسبان التفاصيل التي تحدد شكل الهاتف وتفاعلاته الخاصة، يمكننا بسهولة إنشاء تجربة رائعة. التصاميم الصالحة للاستعمال إن المساحة المحدودة التي توفرها شاشة الهاتف تقدم قيودًا مثيرة للاهتمام في كيفية عرض المحتوى والتفاعلات بشكل أفضل؛ وبشكل أدق، فإن على التصميم أن يكون بسيطًا ومركزًا. هيكل التصميم: لكي نقوم بتوفير أساس قوي للتصميم، فنحن بحاجة إلى استخلاص أفضل الطرق لاستخدام مساحة الشاشة المتاحة؛ ونطام الشبكة (grid system) يساعد المصممين في تحقيق ذلك؛ فهيكل الخطوط العمودية متساوية التباعد يُعدّ دليلًا لترتيب المحتوى، مما يسهل على المصممين تحديد المكان الأكثر فعالية للأزرار، العناوين، أو الصور؛ ولأن ترتيب المكونات بهذه الطريقة يرشد المستخدمين في رحلتهم، ويقدم في نفس الوقت صورة نظيفة وجميلة للمحتوى. مساحة التمرير والسحب: من المهم جدًا أن يستطيع المستخدم استكشاف المحتوى دون أن يجد نفسه قد ارتكب إجراء لا يقصده، أو يجد نفسه قد فعّل عنصرًا لا يريده أثناء تمرير الصفحة. بمعنى آخر، يجب أن تكون المساحة بين العناصر متباعدة بدرجة مناسبة؛ حتى يستطيع المستخدم التنقل بينها بحرية. التفاعلات سهلة الاستخدام إن وجود الشاشة اللمسية على واجهة الهواتف المحمولة يعني أن التصميم البصري يعزز من الإجراءات التفاعلية؛ بعبارة أخرى، ينبغي أن تضمن عملية تغيير حجم ومكان العناصر السهولة في الاستخدام، وأن تبين الأهمية والارتباط بين الإجراءات المختلفة. مناطق ضغط الزر: كما ناقشنا في الجزء الثاني من السلسلة: تصميم الإجراءات التفاعلية، فإن وجود حجم كافٍ، وتباعد مناسب بين الأزرار يُسهل من عملية تفعليها. من الناحية المثالية، فإن على الأزرار أن تكون بين 44px و57px على الشاشة القياسية، و88px إلى 114px على شاشة (retina) عالية الكثافة؛ وهذا يُعطي مساحة كافية للإصبع المتوسط أن يُفعّل هذه الأزرار بسهولة. أدوات تحكم واضحة ومن السهل الوصول إليها: إذا كانت العناصر التفاعلية المتصلة ببعضها، قريبة من بعضها وفي المتناول الوصول إليها، فإن هذا سيساعد المستخدم على التنقل السريع بينها؛ وهذا بدوره سيساعد في الحد من التشوش وقلة الوضوح التي يمكن أن تعتري المستخدم حول كيف ترتبط التفاعلات ببعضها، وسيسرع من إنجاز العمليات المعقدة. الجانب التواصلي في عملية التصميم إن القيود المادية تعتبر فقط نصف التحدي الذي نواجهه في تصميم الهواتف المحمولة، والنصف الآخر هو الجانب التواصلي. إن فلسفة الجوال أولًا (mobile first) تذكرنا أن مستخدمي الجوال لا بد أن يحصلوا على نفس القدر من الفائدة من المواقع كما يحصل عليها نظراؤهم من مستخدمي أجهزة سطح المكتب. بوضع ذلك في الاعتبار، فإن الجانب التواصلي في تصميم الهواتف سوف يؤثر على الطريقة التي سيعمل بها كل مصمم لإيصال رسالته التواصلية. ولكي نحسن الجانب التواصلي، فنحن بحاجة إلى تحقيق أفضل استفادة من كيفية فهمنا للمعلومات وفك شفراتها. إن الدماغ البشري يفسر المعلومات البصرية أسرع بكثير من الكلمات؛ وهذا يعني أنه سيكون رائعًا استخدام المرئيات والصور لتحسين التواصل؛ فالتصميم البصري الجيد سوف يضيف قيمةً، ودعمًا لغرض المحتوى أو التفاعلات، ويحسن من تجربة المستخدم ككل (للهاتف وسطح المكتب). الاتزان الرأسي (Vertical rhythm) إن أول مُحسِّنٍ لعملية التواصل علينا اعتباره هو استخدام الاتزان الرأسي؛ ومع أن هندسة المعلومات تُنشأ تدفقًا معقولًا للمحتويات، فإنه يمكن استخدام التصميم البصري لخلق مزيد من الوضوح داخل التسلسل الهرمي البصري للمحتوى، وسيؤدي الاستخدام المناسب للحجم والتباعد بين عناصر المحتوى، إلى إنشاء اتزانٍ عموديٍّ يدعم التواصل بين أجزاء التسلسل الهرمي. إضافةً إلى نظام الشبكة العمودية سالفة الذكر، فإن الشبكة الأساسية (baseline grid) تساعد كذلك في إنشاء اتزان عمودي مناسب، جاعلة قراءة وفهم المحتوى أكثر سهولة؛ خصوصًا وأنها تُنشأ بنيةً من خلال مواصفات ارتفاعات الأسطر، وهذا يعطي قواعد أفقية واضحة توضح المسافة بين قاعدة كل سطر (typography leading) وكذلك حجم الخطوط؛ كما أنها مفيدة في تحديد التباعد بين مجموعات المحتويات. إن اتباع هذه القواعد يجعل قراءة الفقرات واضحة، ويجعل المستخدم قادرًا على التفريق بين الأقسام (sections) ومجموعات المميزات (feature groups)؛ وربما يكون من الصعب تنفيذ نظام الشبكة الرئيسية بدقة في كل من HTML وCSS، إلا أنها توفر إرشادات مفيدة فيما يتعلق بتطوير التحجيم والتباعد في عملية التصميم. استخدام الألوان تعد الألوان وسيلة أخرى رائعة للتواصل، ويمكن استخدامها بطرق متعددة لدعم المحتوى والتفاعلات. درجة اللون وطرازه: إن استخدام الألوان في التصميم يُعد ذوقًا شخصيًّا بالدرجة الأولى، ويعتمد على التجربة الشخصية والثقافة؛ ومع ذلك، فإن استخدام درجات متعددة للون وبعض الظلال يمكن أن يساعد في إيصال انطباع عام عن الهدف المطلوب؛ فمثلًا: الألوان الفاتحة المكتوبة بخط سميك عريض تعبر عن المرح، ودرجات الألوان الداكنة تخلق شعورًا من الأناقة، بينما الأشكال الانسيابية بدرجات من اللون الرمادي تعطي شعورًا عتيقًا يعبر عن الماضي. إن تعلمنا المزيد عن نظرية الألوان (color theory) يمنحنا القدرة على اختيار أفضل الألوان المناسبة لأهداف التصميم. التفرقة بين الأقسام يمكن استخدام الألوان لإعطاء أهمية لعناصر المحتوى، أو لتوضيح كيف أن العناصر مرتبطة ببعضها، أو لدعم بنية المحتوى، أو لتوضيح كيف أن عناصر المحتوى منفصلة عن بعضها. التفرقة بين العناصر الثابتة والوظائف التفاعلية: إن استخدام تباين قوي بين الألوان سوف يساعد المستخدم في فهم الاختلاف بين الأغراض، أو الربط بين أجزاء المحتوى، أو الوظائف؛ واستخدام مزيج من الألوان المحايدة والألوان الفاتحة أو الداكنة، سوف يضمن أن تلك العناصر المحددة قد ظهرت وبرزت للمستخدم؛ واستخدام لون ثابت محدد- على سبيل المثال- لكل من العناصر الثابتة، النشطة وغير النشطة، في جميع أنحاء التصميم، سوف يُظهر أيضًا الفرق بين المحتوى والوظائف بشكل أكثر وضوحًا. التعريف بأحوال مختلفة: يمكن استخدام الألوان بذكاء لتظليل الرسائل، الإشعارات، والأخطاء التقنية بعد تفاعل المستخدم معها؛ فعلى سبيل المثال، تستخدم العديد من المواقع اللون الأخضر للرسائل الناجحة، والأحمر لرسائل الخطأ؛ وهذا يساعد في سهولة فهم التصميم المخصص لنقل معلومات عبر استخدام الألوان المتسقة. استخدام التجسيد أو التشبيه (Using metaphor) أخيرًا، فإن استخدام التجسيد يمكن أن يكون حلًّا قويًّا في التصاميم البصرية؛ ويتيح للمستخدمين أن يفهموا المحتوى والوظائف بصورة أسرع من خلال استحضار عنصر بصري مألوف؛ ويُعتبر استخدام الـ Skeuomorphism (أي: التصميم الذي وُضع ليُحاكي عنصرًا آخر) هو أقصى استخدام للتجسيد البصري في الوسط التقنيّ؛ حيث يتم تصميم عناصر الواجهة لتبدو حقيقة تمامًا مثل نظيراتها في العالم الحقيقيّ؛ ورغم أن الاتجاه قد حصل مؤخرًا على سمعة سيئة في نظام Windows 8، وفي نظام iOS7 الذي بدأ بالتراجع عنه؛ فلا زالت هذه الأنظمة، والمواقع والتطبيقات المخصصة للهواتف تستخدم نموذجًا أبسط من التجسيد في واجهة المستخدم، مثل تجسيد سلة المهملات لوظيفة الحذف، وآلة تصوير لكاميرا الويب، ومظروف للبريد؛ فيمكن إذًا للتجسيد أن يُستخدم بأكثر من طريقة لدعم توصيل رسالة أو فكرة. دعم موضوع أساسيّ: أفضل من حصر التجسيد في عنصر واحد من عناصر التصميم، يمكن استخدامه ليكون الفكرة الأساسية للتصميم أو الوظائف؛ فداخل تطبيق Flipboard، تعتبر تحولات الشرائح جزءا مدمجًا في تفاعلات المستخدم، وهذا الأداء السلس كان عاملًا مهما في نجاح التطبيق؛ فاستخدام التجسيد بهذه الطريقة يُسرّع من عملية إيصال الفكرة للمستخدم، كما يساعد في جعل التطبيق فريدًا من نوعه. الأزرار والتفاعلات: إن استخدام تجسيدٍ بسيط في تصميم الأزرار يُعد طريقة سهلة لمحاكاة تفاعلات العناصر في الحياة الحقيقية وجعل الوظائف أكثر وضوحًا؛ فالأمر لا يساوي شيئا إذا طُلب من الأشكال السطحية غير المجسدة أن تتناسب داخل تصميم واختلفت ألوانها عن ألوان العناصر الثابتة؛ موقع Wunderlist مثلا يستخدم أزرارًا ذات تصاميم واقعية. الرموز المصورَّة (Iconography): يمكن للرموز أن تكون مفيدة في تصميم الهواتف، فمساحة الشاشة الصغيرة تسمح بتواصل سريع مع أكثر من عنصر في نفس الوقت؛ فاستخدام التجسيد البصري للرموز (وخصوصًا تلك الرموز التي صارت مَعَايِيرًا، مثل رمز الحذف، كاميرا الويب، والبريد) يعنى أنها يمكن استخدامها دون تسميتها؛ فمعناها يُفهم بمجرد رؤيتها. إن تصميم رموز بسيطة وواضحة يمكن أن يكون تحديًا؛ لذا من المهم أن تفهم كيف أن الرموز تؤثر على مدى وضوح التصميم الخاص بك. مستقبل الهواتف المحمولة إن الفهم الواضح للمعايير والقيود، كالمذكورة في هذه السلسة، هو أمر مهم وقيّم لكل مصممي الهواتف؛ ورغم ذلك، فبمجرد إتقاننا هذه المعايير، نستطيع امتلاك القدرة على التحليق فوقها، وكسر قواعدها، وتجاوز حدود الإبداع لصنع شيء رائع وفريد من نوعه؛ وبالتزامن مع إدراكنا حاجةَ المستخدم، نستطيع صنع التوازن الأمثل بين الفاعلية والجمال. إن عملية تصميم الهواتف مثيرة حقًّا وتحمل الكثير من الفرص والتحديات؛ وإن تطور التكنولوجيا والتغير المستمر في حاجات المستخدمين يعني أن قيود اليوم قد لا تتواجد غدًا؛ ويساعدنا التفكير الابتكاري والإبداعي على استكشاف طرقٍ جديدة للنظر في هذه التحديات، ويسمح لنا كذلك بمواصلة العثور على حلول جديدة وجميلة وقابلة للاستخدام لمشاكل التصميم التي تواجهنا. ترجمة- وبتصرف- للمقال Designing for Mobile Part 3: Visual design لصاحبته Elaine McVicar حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  12. أتاح لي هاتفي الأول (الذي اشتريته عام 1998!) القليل من المميزات؛ كان يمكنني إجراء المكالمات، وإرسال الرسائل، ولعب الثعبان. هذا النوع من التفاعلات كان محكومًا كليًا من قِبل المُصنِّع؛ لكن مع قدوم الهواتف الذكية، الشاشات اللمسية، ومتاجر التطبيقات، صارت الفرص أمام المصممين لا حصر لها؛ وتعيّن علينا أن نُكيّف أنفسنا مع الاختراعات التي لا تزال حديثة نسبيًّا. مرحبًا بكم في الجزء الثاني من سلسلة تصميم الهواتف: تصميم الإجراءات التفاعلية. إليك الجزء الأول في حال كنت انضممت إلينا في منتصف السلسلة التصميم للهواتف: هندسة المعلومات، يوضح الجزء الأول التحديات التي يواجهها من يقوم بالتصميم للهواتف، يعالج بصفة أساسية موضوع سياق الهواتف المحمولة: من ظروف العرض إلى السلوك والانفعالات. ولأن هذه الاختلافات تؤثر في المستخدم، فمن المهم لنا كمصممين أن نأخذها بعين الاعتبار في عملية التصميم، بداية من دراسة المنتج وحتى الاستراتيجية النهائية لصنع المنتج. خَلُص الجزء الأول إلى شرح هندسة المعلومات في تصميم الهواتف، وهذا يعطينا أساسًا جيدًا لعملية التصميم المتبقية؛ وقبل الانتقال إلى الجماليات، من المهم أن ندرك كيف أن الأجهزة المحمولة واللوحية تختلف في تفاعلنا معها عن أجهزة سطح المكتب. تصميم الإجراءات التفاعلية تعمل أغلب الهواتف الحديثة بالشاشات اللمسية؛ مما يمنحها فرصًا وقيودًا خاصة بها، ونحن لا نستخدمها لعرض المحتوى فقط، بل للتفاعل معه أيضًا؛ وهذا يُجبر المصممين على أن يُراعوا: بيئة العمل، حركة اليد، التحولات، وأخيرًا أنماط التفاعل الخاصة بالهاتف. بيئة العمل إن التصميم لبيئة العمل يتطلب منا أن نولي اهتمامًا لأبعاد الجهاز، والطبيعة العملية للشاشة اللمسية؛ فالطريقة التي يحمل بها المستخدمُ جهازًا ويتفاعل مع شاشته اللمسية، تؤثر في مدى سهولة وصوله إلى أجزاء الشاشة؛ لذا ينبغي أن توفر مناطقُ اللمس (Hit areas) مساحة كافية للمستخدم؛ كي يتمكن من الضغط على الشاشة بدقة وثقة. إن متوسط عرض طرف الإصبع ما بين 1سم إلى 2سم، والذي بالكاد يُمكنه أن يأخذ مساحة تقع بين 44px إلى 57px على شاشة قياسية، وبين 88px إلى 114px على شاشة (retina) عالية الكثافة. توصي كل من شركات Nokia، Apple، وMicrosoft بالأخذ في الاعتبار أحجامًا مختلفة قليلًا لطبيعة الشاشة اللمسية. لا توجد بعد قواعد صارمة وسريعة فيما يتعلق بمناطق اللمس، وبدلًا من النظر إلى معايير مختلفة من أجل الحصول على إجابة، انظر إلى ما يريد المستخدم إنجازه على الشاشة، ومدى أهميته له، ومدى السرعة التي يحتاجها لإنجاز الأمر، ثم ابْنِ تصميمك بِناءً على ذلك. حركات اليد (Gestures) إن كل جزء من أجزاء الشاشة اللمسية مخصص لوظيفة معينة، ويمنع عرض أي محتوى آخر على هذه المساحة من الشاشة، مما يجعل من حركات اليد عنصرًا حاسمًا في التصميم التفاعلي للهاتف؛ وكل أنظمة التشغيل اللمسية الرئيسية توظفها، بما في ذلك: Google’s Android، Apple’s iOS، وMicrosoft’s Windows 8. يقدم الجدول أدناه ملخصًا موجزًا: الإجراء iOS Android Windows 8 ضغطة تحديد مهمة أساسية. تحديد مهمة أساسية. تحديد مهمة أساسية. ضغطة طويلة في النص القابل للتعديل، عرض العدسة المكبرة لتحديد موقع المؤشر دخول وضع تحديد البيانات. عرض تلميح بسيط دون تحديد العنصر. ضغطة مزدوجة تكبير أو تصغير. تكبير أو تصغير، وتُستخدم أيضًا في تحديد النص. لا يوجد إجراء معياريّ. سحبة صغيرة كشف زر الحذف في جدول العرض عن طريق السحب أفقيًا. لا يوجد إجراء معياريّ. تحديد الكائنات في قائمة أو شبكة، عبر السحب عموديًّا باتجاه ثابت. سحبة طويلة التمرير عبر المحتوى. التمرير عبر المحتوى، أو التنقل بين الملفات في نفس التسلسل الهرمي. التمرير عبر المحتوى، كما تُستخدم في التحرك والرسم والكتابة. التضييق والتمديد تكبير أو تصغير. تكبير أو تصغير. تكبير أو تصغير. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت معايير وأنماط لتطوير حركات اليد على الأجهزة التي تعمل باللمس. ويستطيع المصممون- وغالبًا ما ينبغي عليهم- أن يطوروا من القدرات المحدودة لحركات اليد لتناسب تطبيقاتهم. التحولات تُعد التحولات نوعًا من التفاعلات التي تعمل على تقليل الفوارق بين التطبيقات المختلفة، تساعد في توصيل معلومة أو استعارة حركة من حركات اليد. وأكثر من ذلك، فهي تساعد في تسهيل استدعاء المحتوى وتمنع حدوث حالة من التوهان للمستخدم. وتشمل التحولات الأساسية: حركة اليد نوع التحول الوصف الاستخدام العام الضغط تغيير سريع تغيّر العرض مباشرة دون حركة ملحوظة عند التغيير بين نوعين مختلفين من المحتوى أو الأدوات الضغط تمديد تمدد عنصر معين في الشاشة دافعًا بذلك باقي المحتويات للأعلى أو للأسفل عند استعراض قائمة من المحتويات في الشاشة الضغط قلب أو تحويل ينقلب العرض كما لو كان يدور من الخلف إلى الأمام عند عرض محتوى يتعلق بالمحتوى السابق؛ مثل الإعدادات أو معلومات إضافية الضغط فتح وضع الشاشة الكاملة تمدد عنصر على الشاشة حتى يملأها بالكامل عند فتح أو عرض عنصر ما، ويمكن استخدام هذا التحول أيضًا في غلق العناصر السحب انزلاق أفقي ينزلق العرض يمينًا أو يسارًا، دافعًا العرض السابق خارج الشاشة عند التحرك إلى عرض محتوى جديد أو ذي صلة، أو الرجوع إلى شاشة سابقة السحب انزلاق أفقي معاكس ينزلق العرض يمينًا أو يسارًا، على العرض السابق. عند عرض محتوى إضافي. هذا فقط بعض منها، وهناك مجموعة كاملة من التحولات يمكننا الاختيار منها؛ وأفضل اختيار هو الذي يُضيف ترابطًا وإتقانًا للتفاعل الذي تعمل على تسهيله. أنماط شائعة كما أشير إلى ذلك في الجزء الأول، تمنح الهواتف المحمولة للمصممين مساحة أقل لإضافة قوائم ومفاتيح تنقلية، مما عليه الأمر في الحاسوب. وإذا أخذنا العوامل البيئية في الاعتبار- مثل ظروف العرض الرديئة، والمشتتات- فإنه غالبا ما يصعب علينا تزويد المستخدمين بفهم جيد لهيكل المحتوى الخاص بنا. ومع ذلك، فهناك بعض أنماط الإجراءات التفاعلية الشائعة وصلت لمستوى التحدي، ويُستخدم بعض أكثرها قيمة في تحسين عملية التنقل، تحديد المحتوى، تسجيل الدخول والخروج، وفي نماذج التفاوض. قائمة التنقل الرئيسية تُعد قائمة التنقل الرئيسية مظهرًا بصريًا لهندسة المعلومات الخاصة بموقع أو تطبيق ما، وإليك بعض الخيارات لأخذها بعين الاعتبار. القائمة الامتدادية لموقع (starbucks) المتجاوب القائمة الامتدادية (Expanding Menu) تستخدم العديد من المواقع المخصصة للهواتف، والمواقع المتجاوبة قائمة امتدادية للوصول إلى قائمة التنقل الرئيسية؛ ورمز القائمة (المكون غالبًا من مجموعة من الخطوط الرأسية) يقع في أعلى الموقع، وبالضغط على الرمز تظهر لك عناصر القائمة الرئيسية. الإيجابيات: مناسب للمواقع المتجاوبة. السلبيات: وجود العديد من خيارات القائمة الرئيسية، وخيارات القوائم الفرعية يدفع بالمحتوى للأسفل الشاشة مما بجعلها صعبة للاستخدام. تطبيق فيسبوك بقائمة جانبية القائمة الجانبية (Side menu) تستخدم بعض التطبيقات والمواقع قوائم جانبية مثل تطبيق الفيسبوك؛ وكما هو الأمر في القائمة الامتدادية، فإن عليك أن تضغط على الرمز المكون من خطوط والموجود في أعلى الشاشة لتظهر لك قائمة عمودية ممتدة على جانب الشاشة، يمكنك أيضًا أن تجد بعض الفئات بينما تمرر لأسفل الصفحة. الإيجابيات: مناسب للتطبيقات التي تحتوي على عدد كبير من خيارات القائمة؛ فهذا يسمح بوجود مساحة منفصلة للتنقل؛ بدلًا من شغل مساحة كبيرة حيث يريد المستخدم أن يتفاعل فيها مع المحتوى أو المميزات الأخرى. السلبيات: عليك التأكد من أنها لن تتعارض مع نظام تنقل أو نمط تفاعل آخر؛ لأن ذلك سيجعل المستخدم تائهًا. فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يتوه وهو يبحث عن عنصر معين إذا تم استخدام قائمة امتدادية أو تبويبية مع هذا النمط. قائمة تبويبية في تطبيق Amazon القائمة التبويبية (Tabbed menu) هذا النمط متوافق مع المقالة السابقة من هذه السلسلة، حيث يستمر وجود شريط الأدوات أعلى أو أسفل التطبيق، متيحًا للمستخدم أن ينتقل سريعًا بين الأقسام. الإيجابيات: مناسب للتطبيقات التي تحتوي على عدد محدود من خيارات القائمة؛ ويرجع ذلك إلى مقدار المساحة الأفقية المتاحة على شاشة الهاتف؛ وهذا غالبًا ما يستخدم كنظام تنقل في iOS، حيث يُنصح فيه بخمسة خيارات للقائمة. السلبيات: ربما تتعارض التبويبات السفلية مع التفاعلات الأساسية لـ Android و Windows 8. قائمة لوحة التحكم لتطبيق LinkedIn قائمة لوحة التحكم/ المحور والعجلة (Hub & Spoke menu) هذا النمط متوافق مع المقالة السابقة من هذه السلسلة، حيث تسمح الشاشة الرئيسية المركزية للمستخدم باختيار خيار من القائمة، وهذا سوف ينقل المستخدم إلى قسم داخلي من المحتمل أن يحتوي على نمط تنقل داخلي خاص به؛ ثم يعود المستخدم إلى الشاشة الرئيسية بالضغط على رز العودة. الإيجابيات: عرض ميزات التطبيق سريعًا. السلبيات: يقيد بعض الوظائف، حيث يُجبر المستخدم على العودة إلى الشاشة الرئيسية قبل الانتقال إلى قسم آخر. تحديد المحتوى إن الضغط على الروابط لتفعيل الوصول للمحتوى يُسهل من عملية العرض، مما يجعل من القيام بتحديد المحتوى يتم بسهولة وبيد واحدة؛ وإذا تم الأمر كذلك، فإن هذا التحول يُسهل أيضًا من عملية تفاعل المستخدم. التنقل التقادمي (forward navigation) في تطبيقBBC news اضغط للمضي قُدُمًا سوف يقوم المستخدم غالبًا بالمضي قدما في المحتوى، عبر تحديد الفئات الرئيسية، الفئات الفرعية، ثم إلى المحتوى المطلوب؛ ثم غالبًا إلى محتوى جديد ذات صلة. الإيجابيات: استمرار المستخدم في التفاعل مع محتوى موضوع ما. السلبيات: ربما يشعر المستخدم بالتوهان؛ إذا لم يكن متأكدًا من موقعه في هيكل التنقل. معاينات تتابعية في تطبيقApp store المعاينة التتابعية (Cover flow) يستطيع المستخدم التمرير من خلال معاينة المحتوى ثم الانتقال إليه. نمط التنقل الأفقي هذا ملازم لتطبيقات Windows 8 التي على نسق تطبيق (metro). الإيجابيات: يوفر المزيد من المحتوى المرئي للمستخدم قبل تحديده والانتقال إليه. السلبيات: يطول من عملية التمرير على المستخدم الذي يريد الوصول إلى محتوى معين. نمط التحول والعودة في تطبيقiOS maps لمعلومات أكثر. التحول والعودة (Flip over/ Peel back) يسمح لك نمط التحول والعودة بالوصول لمزيد من التفاصيل في الوقت الذي تستكشف فيه محتوى ما، أو بعض الخصائص المتعلقة بهذا المحتوى. الإيجابيات: تعطيك المزيد من المعلومات عن طريق المزج بين نوعين من المحتويات أو أكثر. السلبيات: تجعل التفاعلات معقدة، وتشوش على المستخدم في معرفة موقعه من هيكل التنقل. تسجيل الدخول إن إدخال اسم المستخدم، البريد الإلكتروني، وكلمة السر يُعد إجراء ضروريًّا في بعض التطبيقات؛ ونحن كمصممين نعمل على التأكد من سهولة وإمكانية هذه الإجراء. تطبيق انستجرام تسجيل دخول تلقائي إن تفاصيل تسجيل دخول المستخدم مخزنة في التطبيق، وعند التهيئة تتم عملية الدخول، وإظهار بيانات المستخدم. هكذا تعمل أغلب تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، انستجرام، وتويتر. الإيجابيات: مناسب للتطبيقات التي تتطلب تسجيل دخول للوصول إلى معلومات شخصية؛ ولا تتطلب درجة عالية من الحماية. السلبيات: على المصمم التأكد من أن مستوى الحماية المطلوب قد تم تطبيقه. تطبيق Gmail تذكُّر بيانات التسجيل كما هو الحال في المواقع المخصصة لسطح المكتب، يتم تخزين بيانات التسجيل في قالب وملئها تلقائيا لتسريع عملية التسجيل. الإيجابيات: مناسب للمواقع المخصصة للهواتف واللوحيات التي تتطلب تسجيل الدخول. السلبيات: أحيانًا يُطلب تسجيل الدخول في وقت لا يحتاجه المستخدم. تطبيق Paypal رمزPin إن إنشاء طريقة سريعة للولوج ولا تُلزم المستخدم بإدخال المعلومات الأساسية كل مرة، يُعد أمرًا مميزا؛ ويتيح لك تطبيق PayPal إدخال رمز Pin لتسجيل الدخول بطريقة سريعة. الإيجابيات: مناسب للتطبيقات التي تتطلب نوعًا من الحماية، ويمكن ربطها بجهازك المحمول. السلبيات: على المصمم التأكد من أن مستوى الحماية المطلوب قد تم تطبيقه. استخدام النماذج إن ملء النماذج على الهاتف المحمول يُعد أمرًا صعبًا ومحبطًا، خصوصا إذا استخدمت لذلك موقعًا مخصصًا لأجهزة سطح المكتب ولا يدعم الهاتف. لذا يتم تسهيل العملية بالالتفات إلى اعتبارات تصميم الهواتف المعتادة، واتباع هذه الحلول يُسهل فعلًا من ملء النماذج على الهاتف. يسمح لك تطبيق Amazon بالولوج إلى البيانات الشخصية وسجل الطلبات. حفظ بيانات المستخدم إن استخدام إجراء تسجيل الدخول لحفظ واستدعاء بيانات المستخدم هو أمر موفر للوقت والتكاليف، ويجعل استخدامك للموقع أو التطبيق أمرًا سهلًا. الإيجابيات: مناسب للمواقع وللتطبيقات التي يحتمل أن يُضيف المستخدم إليها بيانات شخصية، مثل الموجودة في عملية الشراء. السلبيات: على المصمم التأكد من أن مستوى الحماية المناسب قد تم تطبيقه. يوفر تطبيق Just Eat لوحة مفاتيح مكبرة. توفير لوحة المفاتيح المناسبة إن إحدى طرق تسهيل عملية ملء النماذج هو التأكد من وجود لوحة المفاتيح المناسبة إذا أراد المستخدم أن يملأ حقلًا ما؛ فمثلًا، إذا كان الحقل المطلوب ملؤه حقلًا رقميًّا فلوحة المفاتيح المناسبة هي لوحة الأرقام… وهكذا. الإيجابيات: مناسبة لكل النماذج. السلبيات: لا شيء. عملية الشراء في تطبيقTopshop شريط التقدم تُعد أشرطة التقدم وسيلة ممتازة لإعلام المستخدم بمدى طول عملية متعددة الخطوات على سطح المكتب؛ لكن أبعاد الهواتف المحمولة واللوحيات قد تجعل هذا الأمر صعبًا بعض الشيء، لذا يحتاج الأمر إلى بعض الذكاء للاستفادة من المساحة المتاحة في الصفحة أو التطبيق. الإيجابيات: مناسب للإجراءات الطويلة، مثل عملية الشراء. السلبيات: احذر من استهلاك مساحة كبيرة؛ لأن ذلك قد يُصبح عائقًا أمام الوصول السريع للمحتوى. الخطوات القادمة إن المعايير والقواعد الإرشادية توفر مساحةً للإبداع، فحين كنت ألعب الثعبان على جهازي Nokia 5510 لم يخطر ببالي أبدًا أنه ستتاح لي الفرصة يومًا ما لتصميم وتشكيل أدوات للهاتف المحمول؛ فحلول اليوم تصبح المعايير والقواعد الإرشادية للغد. إن الحصول على الإجراءات التفاعلية الصحيحة على هاتف ما يعد أمرًا أساسيًا؛ ولكي تنشأ تجربة حقيقية رائعة، فإن المظهر الحقيقي لموقع شبكيّ أو تطبيق ما يحتاج إلى إلهام وسحر وتفاعل. في الجزء الثالث، سوف أكشف كيف أن التخطيط والتصميم البصري، يدعم هندسة المعلومات والإجراءات التفاعلية، لخلق تجربة حقيقية جذابة. ترجمة- وبتصرف- للمقال Designing for Mobile, Part 2: Interaction Design لصاحبته Elaine McVicar. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
  13. تحتوي النسخة الثانية من إرشادات الوصول لمحتوى الويب (WCAG 2.0) على توصيات من رابطة الشبكة العالمية (W3C) لجعل إتاحة الويب أكثر سهولة لذوي الإعاقة من المصابين بعمى الألوان، وغيرها من أوجه القصور في الرؤية. هناك ثلاث مستويات من المطابقة حددتها النسخة الثانية من إرشادات الوصول لمحتوى الويب مرتبةً تصاعديًّا: المقياس الأقل هو A، ثم المقياس AA، وأخيرًا المقياس AAA. ويجب على النصوص والصور النصية أن تطابق المقياس AA كحد أدنى. يتطلب المقياس AA أن تحتوي النصوص والصور النصية على حد أدنى من نسبة تباين الألوان (Contrast Ratio) وهي 1:4.5؛ بمعنى آخر، يجب أن يحتوي اللون الأفتح في زوجٍ ما على استِضْوَاء (Luminance)- وهو مؤشر لمعرفة درجة السطوع التي سيظهر بها اللون- أكثر أربع مرات ونصف من اللون الآخر الداكن. تم حساب نسبة التباين هذه حتى تشمل تحتها أصحاب الرؤية المقبولة، الذين لا يحتاجون إلى الاعتماد على التكنولوجيا المساعدة على تعزيز التباين، بالإضافة إلى الذين لديهم قصور في رؤية الألوان؛ وقد قُصِد بذلك تعويض النقص لديهم في حساسية التباين، والتي غالبًا ما تكون لدى أصحاب نظر 20/40، أي الذين مستوى نظرهم نصف المعدل الطبيعي 20/20. ويتطلب المقياس AAA أن تكون نسبة التباين 1:7، والتي من شأنها أن توفر تعويضًا لأصحاب نظر 20/80، أي الذين مستوى نظرهم ربع المعدل الطبيعي. أما الذين مستوى نظرهم أقل من ربع المعدل الطبيعي، فيلزمهم الاعتماد على التكنولوجيا المساعدة على تعزيز التباين والقدرات المكبرة. هناك العديد من النصوص والصور النصية التي لا يلزمها التقيد بهذه القواعد؛ مثل النص الموضوع للزخرفة، أو النص غير المهم الذي يظهر في جزئيات صورة ما، أو صور شعارات الشركات، ونحوها؛ لأن هذه النصوص المزخرفة أو الشعارات ليست أساسية لفهم محتوى الصفحة المراد قراءتها؛ ولا لتوصيل معلومات مهمة، بل هي في الأساس لنشر الهوية البصرية للشركة. وإذا لزِم الأمر، فيمكن وصف الشعار باستخدام النصوص المعرفة للصور (Alt Attribute)؛ وذلك تسهيلًا على من يستخدم تطبيقًا قارئًا لمحتويات الشاشة. لمزيد من التعلم، راجع تدوينة Julie Grundy، أخصائية الإتاحة، على Simply Accessible، حيث ناقشت أفضل الممارسات حول وصف النصوص المعرفة للصور. يلعب حجم الخط دورًا بارزًا في تحديد مقدار التباين المطلوب، فالنص الرمادي بقيم 150 للأحمر، 150 للأخضر، و150 للأزرق (RGB 150,150,150) على خلفية بيضاء نقية، يُعدَ مجتازًا للمقياس AA، طالما كُتبت به العناوين الرئيسية بحجم أكبر من 18 نقطة. أما النص الرمادي بقيم 110 للأحمر، 110 للأخضر، و110 للأزرق (RGB 110,110,110) فإنه يجتاز المقياس AA بأي حجم كُتب به، ويُعد متوافقًا مع المقياس AAA إذا كُتبت به العناوين الرئيسية بحجم أكبر من 18 نقطة. وربما يختلف خطان في درجة الوضوح مع أن لهما نفس الحجم؛ وذلك بسبب الاختلاف في نوع النمط المكتوب به، خصوصًا إذا كان النمط دقيق البنية. يلعب حجم الخط دورًا مهمًا في حساب نسبة التوافق شخصيًا، أحبذ أن يكون محتوى النص كله متوافقًا مع المقياس AAA؛ أما إذا كانت العناوين الرئيسية كبيرة والمحتوى أقل أهمية فالحد الأدنى هو مطابقة المقياس AA. تذكر أن هذه النسب موضوعة للنص أحادي اللون، المكتوب على خلفية أحادية اللون، حيث يمكن حينها قياس قيمة اللون الواحد؛ أما النص المركب على خلفية، أو نمط، أو صورة بها تدرج في درجة اللون، فيتطلب قيمةً أعلى للتباين، أو استبدال شيء في التصميم؛ كأن يُكتب النص مثلًا على شريط أحادي اللون في الخلفية؛ لتوفير وضوح كاف. إن نسب التوافق هذه هي غالبًا ما يعنيه الناس حين يزعمون أن إنجاز تصميم إتاحيّ عبر تحقيق كافة الشروط يمكن فقط أن يتم على حساب خنق الإبداع أو التقيد بألوان محددة. لكن هذا ليس صحيحًا؛ فبتجربة برنامج فاحص تباين الألوان (color-contrast checker)، ثبت أن هناك العديد من نسب التوافق المعقولة وتحقيقها سهل، خصوصًا إذا كان المصمم مدركًا للقواعد من البداية؛ فالأمر سيكون محبطًا للغاية إذا كان المصمم يريد تغيير لونٍ ضعيف المستوى إلى لون أكثر إتاحة في مرحلة لاحقة من التصميم، أو بعد أن تم اختيار ألوان العلامة التجارية بالفعل. أما إذا قرر المصمم اختيار الطريق الصعب، فسيجد بعد ذلك أنه غير مقيد على الإطلاق. إذا كان كل هذا الكلام عن الأرقام مشوِّشًا؛ فأعدك أن جانب عملك لن يتضمن أيًّا منها. يمكن بسهولة معرفة ما إذا كانت مجموعة ألوانك اجتازت الاختبار أم لا، عبر استخدام فاحص تباين الألوان. فاحص التباين إحدى أدواتي المفضلة هي Lea Verou’s Contrast Ratio ؛ فهي تسمح لك بإدخال رمز للون الخلفية، ورمز للون النص، ثم تحسب لك النِّسب. أداة Lea Verou’s Contrast Ratio checker لفحص نسبة التباين إن نسبة التباين تدعم أسماء الألوان، رموز ألوان هيكس (hex color code)، قيم الأحمر والأخضر والأزرق وألفا (RGBA)، قيم التنوع والتشبع والسطوع وألفا (HSLA)، وحتى أنها تدعم مزيجًا من كل منهم، ودعمها لقيم (RGBA) و(HSLA) يعنى أنها تدعم الألوان الشفافة أيضًا، فهي حقًّا أداة مميزة. كما يمكنك بسهولة مشاركة نتائج الفحص عبر نسخ ولصق الرابط؛ إضافة إلى ذلك، يمكنك تعديل الألوان بتغيير القيم في الرابط السلسة (URL string) بدلًا من استخدام حقول الإدخال في الصفحة. أداة رائعة أخرى هي Jonathan Snook’s Colour Contrast Check، ومن مميزاتها أنها تُظهر لك إذا ما كان مزيج الألوان يمكنه اجتياز كِلَا المقياسين AA وAAA أم لا؟ أداة Jonathan Snook’s Colour Contrast Check لقياس نسبة التباين فمع أنها لا تدعم كل القيم، إلا أنها في نفس وقت الكتابة تعرض لك حساب الفرق في السطوع، واختلاف قيم الألوان؛ هذا الأمر ربما يهمك إذا كنت تريد بعض المعلومات الإضافية. أدوات اختيار الألوان إذا كنت تعمل على تصميم في بدايته، واحتجت لمساعدة في اختيار ألوانٍ إتاحية، فأنصحك بتجربة أداة Color Safe؛ إن هذه الأداة المعتمدة على الويب تساعد المصممين على تجربة واختيار مزيج من الألوان الجاهزة التي تخضع لمقاييس التباين. كبدايةٍ، أدرج لونًا للخلفية، ثم اختر عائلة من الخطوط، وحدد حجم الخط وكثافته؛ وأخيرًا، اختر مستوى التوافق مع (WCAG)، حينها سيقوم البرنامج بإعداد قائمة شاملة من الاقتراحات التي يمكن استخدامها كألوان إتاحية للنص المراد كتابته فوق الخلفية. نموذج من عمليات بحث برنامج Color Safe لألوان إتاحية متوافقة اعتمادًا على لون الخلفية المختارة أدوات التعديل إذا فَشِلتْ مجموعة الألوان التي اخترتها في مطابقة الحد الأدنى لنسبة التباين؛ ففكر في استخدام شيء مثل Tanaguru Contrast Finder لمساعدتك على إيجاد البديل المناسب. هذه الأداة الرائعة تدمج لون المقدمة ولون الخلفية معًا، ثم تقدم مجموعة من الخَيارات الإتاحية المشابهة للألوان الأصلية. من المهم جدًا ملاحظة أن هذه الأداة تعمل بشكل أفضل حين تكون الألوان بالفعل قريبةً لكونها إتاحية، ولكنها فقط تحتاج إلى دَفعة صغيرة. لذلك، ربما لا تزودك الأداة بأية خَيارات على الإطلاق إذا كانت نسب تباين أزواج الألوان منخفضة للغاية. هذا الزوج من الألوان غير متوافق مع المقياس AA مجموعة بدائل مقترحة من Tanaguru متوافقة مع المقياس AA ترجمة -وبتصرّف- للمقال Color Accessibility Workflows لصاحبته Geri Coady.
  14. في عام 1993، جلب أبي إلى البيت هاتفًا محمولًا كبيرًا على شكل حجر من الطوب، كنا جميعًا متحمسين جدًا لهذه التكنولوجيا الجديدة، ولم يخطر ببال أحد منا أنه سيكون لها تأثيرٌ ضخم على حياتنا. إنني في الواقع لا زلت أعتبره أداة سحرية، وقد قام بعض أصدقائي بشرائه بعد عدة سنوات. أما اليوم، فهناك ستة مليارات مؤيد للهواتف المحمولة حول العالم؛ مما يعني أنه إذا امتلك كل واحد منهم هاتفًا، فسيمتلك 87% من سكان العالم هواتفًا محمولة، وهذا عدد ضخم جدًا مقارنة بأن هناك أقل من ثلاثة مليارات شخص فقط يمتلكون حواسيبًا مكتبية. من الواضح جدًا أن الهواتف النقالة سوف يستمر بقاؤها لفترة طويلة؛ وتبقى معها أيضًا مجموعة من القيود (والفرص) الجديدة للمصممين؛ لذا دعونا نلقي نظرة عن كيف يمكننا تطوير نهجنا في التعامل. كيف تختلف الهواتف عن غيرها؟ إن أول شيء علينا فهمه حول تصاميم الهواتف هو أنها مختلفة، ليس فقط بشأن الحجم؛ فبِنْية ومواصفات الجهاز المحمول تعطينا تصاميمَ مختلفة القدرات والمتطلبات. ونحن نجد أن الهواتف المحمولة أنسب في الاستخدام لكونها خفيفة وسهلة الحمل والتنقل، ومع استخدامها المنتظم تتكون لدينا معها رابطة عاطفية مميزة. البنية والمواصفات تمتلك معظم الهواتف المحمولة شاشات لمسية، حيث يتفاعل معها المستخدمون معتمدين على الإيماءات، بالإضافة إلى واجهة ذات عناصر بسيطة. ونظرًا لصغر أبعاد هذه الأجهزة، نتوقع أيضًا أن تكون بنية المحتوى بسيطة وصغيرة. أيضًا لمحدودية عرض النطاق الترددي والاتصال (bandwidth and connectivity) لهذا الأجهزة، فإنها تتطلب تصميمًا يجمع بين المثالية في وقت التحميل، والانخفاض في استهلاك بيانات الهاتف. كيف، أين ومتى نميل لاستخدام هواتفنا المحمولة في كثير من الأحيان؛ ولذلك لأن لدينا وصولًا مستمرًا إليها، فهي معنا في وسائل المواصلات، وحين نتمشى في الشارع، أو حين نشاهد التلفاز، بل نحن غالبًا ما نستخدمها بينما نقوم بعمل آخر، وهذا يعنى أن بعضنا ربما يستخدم جهازه تحت ظروف عرض صعبة، أو بين العديد من المشتتات. كيف نتصرف ونشعر لدينا طرقًا وسلوكيات وأولويات مختلفة في استخدامنا للهواتف المحمولة؛ ففي جزء من دراسة Going Mobile 2012، وجدت وكالة User Experience Design agency Foolproof أن الهواتف أعطتنا شعورًا جديدًا من الحرية والتحكم؛ لذا يشعر بعض المستخدمين بمودة حقيقية بينهم وبين هواتفهم! فقد وجدت وكالة Foolproof أن 63% من الناس يفتقدون هواتفهم إذا لم يستطيعوا الوصول إليها بسهولة، ووصفوا هواتفهم بأنها (على قيد الحياة)، وأنها جزء من أجسامهم وشخصياتهم. ولأن الهواتف المحمولة قد غيرت توقعات المستخدم جذريًا، فمن المهم جدًا لنا- نحن المصممين- أن نتبع عملية التصميم التي تركز على المستخدم للوصول إلى حلول، فالمشكلة الوحيدة هي أن أفضل ممارساتنا التقليدية قد لا تفلح دائمًا. كيف تؤثر الهواتف على المصممين إن اختلافات الهواتف المحمولة تؤثر بشكل مباشر على جميع أجزاء عملية التصميم التي تركز على المستخدم، بداية من أبحاث المستخدم وحتى التطوير النهائي واختبار الحلول، وأكبر الأجزاء المؤثرة في العملية هي: طرق التقديم والعرض، وهندسة المعلومات. طرق التقديم والعرض على عكس مواقع الإنترنت التقليدية، هناك أربع طرق شائعة لتقديم محتوى الهواتف المحمولة: بالنسبة للمستخدمين الذين يفضلون عرض المحتوى على المتصفح، فتناسبهم المواقع المخصصة للهواتف (mobile-specific site)؛ أو المواقع المتجاوبة (responsive site) التي تعيد ترتيب واجهتها بحيث تتناسب مع أبعاد الهاتف. أما بالنسبة للذين يفضلون تحميل التطبيقات على هواتفهم المحمولة، فيناسبهم إما تحميل التطبيقات المخصصة (native app)؛ أو التطبيقات الهجينة (hybird app). التطبيقات المخصصة مستقلة بذاتها؛ فكل صفحة من صفحات التطبيق محددة في تصميمها من الألف إلى الياء. أما التطبيقات الهجينة ففيها بعض المرونة؛ إذ أنها تستطيع عرض المحتوى من الإنترنت كالمتصفحات، مع الاحتفاظ بواجهة مستخدم شبيهة بواجهة التطبيقات. إن كل طريقة من طرق تقديم المحتوى لديها إيجابيات وسلبيات. اختر ما تراه مناسبًا لك بِناءً على متطلبات تصميم المشروع. (في الجدول التالي مقارنة بين الطرق الأربعة المذكورة أعلاه، وكلما زادت عدد النجوم كلما كان أفضل). المأخوذ في الاعتبار المواقع المخصصة للهواتف المواقع المتجاوبة التطبيقات المخصصة التطبيقات الهجينة ملاحظات مصممة خصيصًا لأولويات المستخدم ★★★ ★★ ★★★ ★★★ يمكن للمواقع المخصصة أن تزيد من تقييم استجابة التصميم إلى ثلاث نجوم تقديم المحتوى ★★ ★★★ ★★ ★★★ من السهل فهرسة المواقع المتجاوبة (والتطبيقات الهجينة) في محركات البحث الوظائف ★★ ★★ ★★★ ★★★ تُوفر التطبيقات المخصصة إمكانية الدخول إلى مميزات الجهاز (مثل نظام تحديد المواقع، والكاميرا) مما يسمح بتجربة أكثر فاعلية وجاذبية التوافق ★★ ★★★ ★ ★ من السهل عرض التصميم المتجاوب على أي شاشة؛ أما المواقع والتطبيقات المخصصة فهي معتمدة بالأساس على الجهاز الذي صُممت من أجله تكاليف التطوير ★★ ★★★ ★ ★★ بالاعتماد على كونك تطور موقعًا كاملًا من الصفر، فإن التصميم المتجاوب يحتاج بناؤه لمزيد من الوقت، لكن ليس بقدر التصميم التقليدي المخصص تكاليف الصيانة ★★ ★★★ ★ ★★ في التطبيقات المخصصة، تلزمك صيانة كل تطبيق منها على حدة؛ بينما في التصميم المتجاوب فلا يلزمك إلا صيانة الموقع المحتاج لذلك، وستُعمم النتائج هندسة معلومات الهواتف المحمولة تمتلك الهواتف المحمولة مجموعتها الخاصة من أنماط هندسة المعلومات أيضًا؛ وبينما تُبنى المواقع المتجاوبة باتباع أنماط معيارية؛ توظِّف التطبيقات المخصصة- على سبيل المثال- هياكل متنقلة مستندة على علامات التبويب. ليست هناك طريقة (صحيحة) لهندسة مواقع أو تطبيقات الهواتف المحمولة؛ بدلًا من ذلك، دعونا نلقي نظرة على بعض الأنماط الشائعة: نمط التسلسل الهرمي (Hierarchy)، المحور والعجلة (Hun & Spoke)، الدمية المنزلية (Nested doll)، العرض المُبوّب (Tabbed view)، صندوق بينتو (Bento box)، والعرض المُصفّى (Filtered view): التسلسل الهرمي (Hierarchy) يعد نمط التسلسل الهرمي بناءً معياريًا للموقع، مع صفحة فهرس ومجموعة من الصفحات الفرعية. إذا كنت تصمم موقعًا متجاوبًا فربما ستُضطر لاتباع هذه النمط؛ بينما إدخال أنماط أخرى سوف يسمح لك بتفصيل التجربة على الهاتف المحمول. إن مبادرة Luke Wroblewski في كتابه Mobile First تساعدنا في التركيز على الأمور المهمة أولًا: المميزات، ورحلات المستخدم (user journeys)؛ حيث ستساعدنا تلك الأمور على إيجاد نماذج أفضل لتجارب المستخدم. الإيجابيات: يستطيع التسلسل الهرمي ترتيب هيكل مواقع معقدة، مثل تلك التي تحتاج إلى اتباع هياكل مواقع سطح المكتب. السلبيات: يمكن أن تمثل هياكل التنقل متعددة الأوجه (Multi-faceted navigation structures) مشكلة لمن يستخدمون الشاشات الصغيرة. المركز هو المحور (Hub)، والفرعيات هي العجلة (Spoke) المحور والعجلة (Hub & Spoke) يعطيك نمط المحور والعجلة فهرسًا في المركز يمكنك التنقل من خلاله إلى المحتويات، وهذا هو النمط الافتراضي في أجهزة Apple’s iPhone. لا يستطيع المستخدمون التنقل بين العجلات، بل عليهم العودة إلى المحور؛ هذا النمط مستخدم منذ فترة طويلة في سطح المكتب حيث يتم وضع قيود على سير العمل (غالبًا ما تقود قيودًا تِقَنية، مثل الموجودة في نموذج لعملية شراء)؛ ومع ذلك، فبمرور الوقت يصبح هذا النمط أكثر انتشارًا على الهاتف المحمول؛ لأن المستخدم صار يركز على مهمة واحدة، كما أن عامل تكوين الجهاز يجعل التنقل الشامل أصعب في الاستخدام. الإيجابيات: وجود أدوات متعددة الوظائف، لكل منها مهمة وتنقل داخلي مستقل. السلبيات: غير مناسب لمن يفضل القيام بمهام متعددة. الدمية المنزلية (nested doll) إن نمط الدمية المنزلية يقود المستخدم في شكل خَطيّ إلى محتوى فيه المزيد من التفاصيل. هذه طريقة سهلة وسريعة للتنقل حين يكون المستخدم في ظروف صعبة، كما أنها تعطي المستخدم شعورًا قويًا حول مكانهم في هيكل المحتوى؛ بفضل إمكانية التحرك للأمام ثم الرجوع للخلف. الإيجابيات: يمكن لهذا النمط أن يُستخدم كقسم فرعيّ داخل نمط من الأنماط الأساسية، مثل نمط الهرم التسلسلي أو نمط المحور والعجلة؛ وذلك في المواقع أو التطبيقات ذات الموضوعات الأحادية أو وثيقة الصلة ببعضها. السلبيات: لن يستطيع المستخدمون التنقل سريعًا بين الأقسام، لذا من الجيد النظر فيما إذا كان هذا سيكون مناسبًا، أم عائقًا أمام استكشاف المحتوى. العرض المُبوّب (Tabbed view) هذا النمط سيكون مألوفًا لمن يستخدم التطبيقات بانتظام؛ إنه عبارة عن أقسام فرعية مرتبطة ببعضها عبر قائمة شريط الأدوات، وهذا يسمح للمستخدم أن يفصح ويفهم سريعًا وظيفة التطبيق كاملة من أول مرة يفتحه فيها. الإيجابيات: مناسب للتطبيقات المتفقة الموضوع والمعتمدة على الأدوات، ولديه القدرة على القيام بمهام متعددة. السلبيات: التعقيد؛ فهذا النمط مناسب جدًا للمحتويات ذات البنية البسيطة. مربع بينتو (Bento box) إن نمط مربع بينتو أو لوحة القيادة يجلب المزيد من المحتوى التفصيلي مباشرة إلى شاشة الفهرس باستخدام مكونات لعرض أجزاء من الأدوات المترابطة أو المحتوى. هذا النمط يناسب الجهاز اللوحي (Tablet) أكثر من الهاتف المحمول لكونه- أي النمط- أكثر تعقيدًا. أنه مميز حقًّا؛ إذ يتيح للمستخدم أن يفهم المفاتيح الأساسية في لمحة واحدة، لكنه يعتمد بشكل كبير على امتلاك واجهة ذات تصميم جيد مع معلومات مقدمة بشكل واضح. الإيجابيات: مناسب للأدوات متعددة الوظائف، وللمحتوى المعتمد على تطبيقات الشاشات اللوحية والتي لها مواضيع مماثلة. السلبيات: إن شاشة الجهاز اللوحي تعطيك مساحة أكبر لاستخدام هذا النمط جيدًا؛ ومع ذلك، فمن المهم فهم كيف سيتفاعل المستخدم مع وبين كل جزئية من المحتويات؛ وذلك للتأكد من كون هذا التطبيق سهلًا، فعالًا وممتعًا للاستخدام. العرض المُصَفّى (Filtered view) وأخيرًا، يسمح نمط العرض المُصفى للمستخدم بالتنقل ضمن مجموعة من البيانات عبر تحديد خيارات التصفية لإنشاء طريقة عرض بديلة للمحتوى؛ فالتصفية (Filtering) وطرق البحث متعددة الأوجه (faceted search methods)، تعتبر خيارات ممتازة تسمح للمستخدم باستكشاف المحتوى بالطريقة التي تناسبه. الإيجابيات: مناسب للتطبيقات والمواقع ذات الكميات والمحتويات الكبيرة، مثل: المقالات، الصور وأشرطة الفيديو. يمكن أن يكون أساسًا جيدًا لتطبيق لموقع أو مجلة، أو كنمط فرعيّ ضمن نمط تنقليّ آخر. السلبيات: يمكن أن يكون من الصعب عرض نظام التصفية وطرق البحث متعددة الأوجه على شاشة صغيرة نظرًا لكون هذه الأنماط معقدة. الخطوات القادمة لقد مر تقريبًا عقدين من الزمن منذ رأيت هذا الهاتف الحجريّ الكبير أول مرة، وحوالي عشرين سنة منذ اشتريت أول هاتف محمول لي، والآن نمتلك أنا وأبي وتقريبًا كل من أعرف هواتف محمولة؛ حيث نستخدمها أكثر الوقت في التفاعل والتواصل وإدارة حياتنا. في كل عام تقفز التكنولوجيا قفزة جديدة، ومن الواضح أن علينا أن نواكبها جنبًا إلى جنبٍ. إن تطوير هندسة معلومات صديقة للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، هي الخطوة الأولى في تقديم تجربة رائعة للهواتف. في الجزء الثاني: متطلبات التصميم، سوف أشرح كيف أن الاختلافات في سياق الهاتف المحمول سوف يؤثر على كيفية تطوير حل التصميم النهائي الخاص بك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Designing for Mobile, Part 1: Information Architecture لصاحبته Elaine McVicar حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
×
×
  • أضف...