اذهب إلى المحتوى

ياسين الشريك

الأعضاء
  • المساهمات

    32
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • عدد الأيام التي تصدر بها

    3

آخر يوم ربح فيه ياسين الشريك هو يونيو 8 2016

ياسين الشريك حاصل على أكثر محتوى إعجابًا!

آخر الزوار

لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء

إنجازات ياسين الشريك

عضو مساهم

عضو مساهم (2/3)

36

السمعة بالموقع

  1. الجميع يقولون أنّ الشّركات الصّغيرة تحتاج إلى التّركيز، رفض أيّ شيء يلهيك عن هدفك، رؤياك، استراتيجيّتك، يعتبر مغريا رغم أنّه مناسب لاستطلاع كافّة الفرص، متمنّيا في كل مرّة أن تكون هذه هي المرّة التي تتحوّل فيها من مستمع في موقع Mixergy (موقع يعرض تجارب روّاد أعمال ناجحين) إلى ضيف من بين النّاجحين. ويؤدّي غياب التّركيز إلى أفكار وأعمال فاشلة، تتوقف كلّ منها بسبب أفكار وأعمال أخرى تبدو لك أفضل من الأفكار التي تعمل عليها حاليًا وهذا قبل أن تعطي الأفكار الحالية كل الجهد الوقت اللازمين لإنجاحها. لذا تعلّم أن تقول "لا." لكن مع ذلك يجب عليك أن تختبر أفكارًا جديدة، قد تفشل بسرعة، تغيّر أساليبك وتجرّب أشياء جديدة، اِعمل دائمًا على تجميع أدلّة تفيد بأنك على خطأ، حاول دائمًا تجربة أشياء جديدة، لا تفوّت أبدًا فرصة مواتية للتّغيّر، التّعلم والنّمو. إذًا كيف يفترض بك أن تستكشف أفكارًا أخرى إذا كان يفترض بك كذلك أن تقول "لا" لأي شيء يَحِيد عن خطّة عملك؟ إليك ما أفعله: أنا لا أقول "لا" إطلاقًا، لكنّني أحرص على تقييد استخدامي لـ"نعم". لقد تعلّمت هذه الحيلة عندما كنت أدرس بالمدرسة الثّانوية، في منتصف التسعينات كان واضحًا أنّ آبل خسرت معركة الحاسوب الشّخصي وأنّ كلّ مطوريها يفرّون كالجرذان من سفينة تغرق في محيط الفرص الذي كان آنذاك Windows 95. كخبير في واجهة برمجة تطبيقات Macintosh، حصلت على العديد من عقود العمل لتعديل مشاريع لن يودّ المطوّرون الآخرون العمل عليها، وقد كان سعريَ النّموذجيّ هو 25 دولارًا للساعة، والذي يعتبر مالا كثيرًا عندما تكون في سنّ السّابعة عشر. تلقّيت اتّصالا في يوم من الأيام من طرف أشخاص مبتدئين لم أُرِد مساعدتهم، كانوا قد أنهوا للتّو منتجا جديدًا بلغة جافا وكان به مشاكل على نظام ماك. لم يكن أيّ من مستخدميهم يستخدمون أجهزة ماك، لذا اعتقدوا أن أجهزة ماك لم تكن مهمة، لكن المستثمر الأساسي في المشروع كان متشوّقًا على ما يبدو لمشاهدة عرض توضيحيٍّ للمنتج على ماك، وعندما جرّبوه على الماك لم يعمل. لم أرد أن أشارك في هذا المشروع، فلغة جافا كانت جديدة ومعروفة بكونها مليئة بالمشاكل في ذلك الوقت وقد كنت من محبي C/C++ ولم أرد أن أتورّط في لغة أكاديمية تافهة مثل جافا. (نعم لقد قرّرت في نفس الوقت أن جافا تافهة وأنني سأكتفي بمجموعة أدوات Macintosh، بعد 5 سنوات، إحدى هذه المنصّات أصبحت تخلو من المطوّرين والأخرى لديها مليون مطوّر، وقد كان اختياري خاطئًا تمامًا.) كان يمكنني قول "لا" نظرًا لتخصّصي وأهدافي، حتى نظرية وظيفتي التقليدية تفيد أنّ عليّ قول "لا". لكن بدلا عن ذلك، وبناء على نصيحة صديق أكبر سنًّا وأرجح عقلا، ذهبت إلى مكتبهم وقلت أنّني سأنجز العمل بسعر 100 دولار للساعة. كنت أتوقّع منهم الضّحك في وجهي، ربما أحصل على محاضرة حول التّخلي عن الوقاحة من شخص في سنيّ وخبرتي بدخوله هنا ومطالبته بأجر كبير للغاية كهذا، مع كوني شخصا صغيرًا جدّا من الناحية التقنية لا يمكنه حتّى توقيع اتفاق استشارة قانونيّ في المقام الأول، عندها كنت لأنسلّ من هناك مُحرجًا ومجروحا. لكنّ ذلك لم يحدث، حيث بدؤوا يتفقدونني من الأعلى إلى الأسفل ونظرة الشّك والاستسلام تعلو وجوههم، ثم وافقوا على العرض. بعد ساعة ونصف، كل شيء كان يعمل بشكل جيد، لذا فإنّ الفرق بين قول "لا" والحصول على 150 دولارًا مقابل ساعتين تقريبًا من عمري كان متعلّقًا بشكل كلّيّ بالطّريقة التي صِغت بها "نعم". لديّ قصص حصل فيها العكس، والتي تعتبر هي الأخرى بنفس الأهمّية. على سبيل المثال، فإن عملنا في WPEngine يقتضي تواصلنا باستمرار مع مدوّنين ذوي متطلّبات كبيرة للغاية يودّون الانتقال إلى نظامنا، هؤلاء أشخاص ذوو متطلّبات كبيرة – عشرات الملايين من زيارات الصّفحات شهريا، زيادات كبيرة في عدد الزيارات ما بين الحين والآخر، أكواد مخصصة، يجب أن لا تتوقّف مواقعهم إطلاقًا ودعم 24/7. هل يجدر بنا قبول هؤلاء العملاء؟ ربما لا – فالهدف المحدد لموقع WPEngine هو خدمة السّوق المتوسّط الذي يشمل مدوّنين حقّقوا انتشارًا كبيرًا عبر مدوّنات مجانية، لا يحبّون إدارة خواديمهم بأنفسهم، لكنّهم في نفس الوقت لا يمتلكون متطلّبات استضافة كبيرة للغاية، وهذا هو تخصّصنا المربح. لذا نبدأ بالتفكير، في حال قلنا "لا" لهؤلاء المدوّنين الكبار -ذوِ المتطلّبات الكبيرة- قد نكون بذلك أغلقنا الباب في وجه طلبات كبيرة ومهمة، ربّما يجب أن تغير الشّركة استراتيجيّتها بالكامل – فربما تكون خدمة 100 مدونة كبيرة أسهل وأكثر ربحا من 1000 مدوّنة متوسّطة، لكن كيف سنعرف ذلك في حال قلنا "لا"؟ مع ذلك، إذا قلنا "نعم" ربما نضع أنفسها في ورطة كبيرة، فإذا لم نستطع توفير الخدمة البشريّة والتّقنية التي يتوقّعونها، نكون بالتالي قد آذينا مُدوِّنًا، حصلنا على دعاية سيّئة وأضعنا الكثير من الوقت. أو ربّما يكون الأمر أسوأ إذا أصبح العمل غير مربح بشكل كبير على الرّغم من تشبّثنا بفرصنا، لينتهي بنا الأمر مع عِبْءٍ نفسيّ كبير يستهلك وقتنا ومواردنا الماليّة. لذا قلنا "نعم" مع تحديدنا لسعر كبير يؤكّد تحقيقنا لمبلغ جيّد من الاتفاق، يكون كافيا جزئيًّا لتمويل شيء آخر نودّ فعله، مثل حملة إعلانيّة كبيرة جديدة أو ضمّ خبير ووردبريس آخر إلى فريق عملنا. كان هنالك عميل كبير محدّد فكّرنا في أن الاتفاق الذي سنعقده معه يجب أن يكون كبيرًا بما فيه الكفاية ليُدِرّ على نفقات التّشغيل رِبحًا كبيرًا ويؤمّن الرّاتب الكامل لمطوّر جديد، لأننا نعلم أن هذا العميل الجديد سيشغل الكثير من وقت هذا الشخص، إلا أنّ كافّة الوقت المتبقّي سيكون من نصيبنا "مجّانًا." لقد أعطينا الكثير من الموافقات – "نعم" – المُقيّدة، وقد تم رفض كثير منها، وددت لو استطعت تسمية كافة المدونات التي رفضتنا لكنني أشعر أنه سيكون إخلالا بالثقة، خصوصًا لأولئك الذين يمتلكون علاقة طيبة بمزوّدي الخدمة الذين يتعاملون معهم حاليا. لقد استخدمت نفس المبدأ مجدّدا في موقع Smart Bear، حيث دفعت الشركات تكاليف سفري من أجل مساعدتهم على تنفيذ عملية مراجعة بعض الشيفرات البرمجية، والتي كانت تعني في معظم الأحيان أن "الإدارة" أرادتني أن أقنع الجميع بأن مراجعة الشيفرات فكرة جيدة، واختراع عملية سهلة بما فيه الكفاية ليقوموا بها. من منظور تجاري، كان هذا استخدامًا غير جيّد لوقتي، حيث كان هؤلاء الأشخاص قد اشتروا برنامجنا بالفعل، لذا لم نكن نحقّق مبيعات أكثر، وعند احتساب يوم سفر ذهابا وإيابا، يكون هذا الوقت كفيلا بجلب عميل جديد على الأقل أو خلق بعض التّغييرات المهمّة على الشيفرة، كِلا الخيارين سيُدرّان علينا مالا إضافيّا بكل تأكيد. لذا فقد قلت "لا" مبدئيا، لكن ذلك شيء خاطئ بالتّأكيد، لذا قلت "نعم" في نهاية المطاف، لكنّ السّعر كان 2500 دولار لليوم بما فيه أيّام السّفر، والذي يعتبر اتّفاقا غير مألوفًا في مثل هذه التّعاقدات، حيث أنّ العادة أن يتم تسديد تكاليف السّفر من أجلك فقط لا أن يتمّ الدّفع لك على الوقت الذي تستغرقه في السّفر. وقد أدّى هذا لإلغاء معظم الرّحلات إلّا أنّ بعضها بقيت قائمة، أحصل في مثل هذه الرّحلات على 10 آلاف دولار في ظرف أسبوع من العمل السّهل، حيث أعمل دائمًا على تخصيص نهاية الأسبوع كعطلة للاستمتاع فيها مع زوجتي، وبما أنّ هؤلاء الأشخاص يريدونني هنالك بشدّة، فإنّ ظروف العمل تكون ممتعة أكثر. وعليه فإن المبدأ بسيط: حدّد شروط قول "نعم" لتكون: إذا قالوا "نعم" فسيجعلك ذلك سعيدًا لأنّ الشروط والمال جيّدان للغاية، حيث يعوّضانك بشكل جيد عن إلهائك عن عملك، حتّى أنه قد يكون مصدر تمويل للشّيء الذي تود فعله بشدة. إذا قالوا "لا" فسيجعلك ذلك سعيدًا لأنّ العرض لم يكن مثاليًّا على أي حال، لذا فالعرض لا يستحقّ وقتك ومجهودك. هذا ما أردت مشاركتكم إياه، لكن قبل أن أختم أودّ أن أشدّد على فكرة "تمويل الشيء الذي تود فعله بشدة." يمكن لهذا أن يتّخذ أشكالا متعددة، لكنّه السبيل الوحيد الأفضل لتقييد قولك لـ"نعم"، إليك بعض الأمثلة: "نعم" إذا كان العرض يوفر مالا كافيا لتوظيف شخص إضافي. "نعم" إذا كان العرض يغطّي نفقات شركتنا الناشئة لمدة ثلاثة أشهر قادمة على الأقل. "نعم" إذا كان العرض يموّل بشكل كليّ حملة تطوير نودّ القيام بها على أي حال. "نعم" إذا كان العرض يتيح لأحد المؤسّسين الاستقالة من عمله اليومي الآخر. "نعم" إذا كان العرض سيموّل ثلاث حملات تسويق جديدة. فكّر في الأمر كشكل آخر من أشكال التّمويل، فالتمويل يعتبر دائمًا مصدر إلهاء عن إدارة عملك، لذا فإنّ المال الذي تحصل عليه يجب أن يكون ذا تأثير كبير على عملك، وكل النّقاط السّابقة لها تأثير كبير، حيث تمتلك كلّ واحدة منها القدرة على نقل شركتك من "هواية" إلى "عمل حقيقي." وإذا قالوا "لا" فأنت على ما يرام، لأنّ ذلك كان ليشكل إلهاء لك دون إحداثه لتغيير كبير. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Never say "no" but rarely say yes لصاحبه JASON COHEN.
  2. بغض النظر عن قضيته الجدالية فقد كان تشارلز داروين خائفًا، حيث وبحلول 1859 كان قد قضى 22 عامًا في السّفر حول العالم، حيث دأب خلال سفره هذا على تدوين ملاحظات والبحث في أصول المخلوقات، لينشر نظريّته حول التّطور، ويواجه أيديولوجيّات متأصّلة ومقبولة على نطاق واسع. من البديهيّ أن لا ينتظر شخص ما 22 عامًا من أجل إنهاء مشروعه، بغضّ النّظر عن الجدل الذي قد يخلقه. صحيح أنّ مجال نظريّة داروين قد يكون غالبًا أكبر بكثير من مشروعك الذي تعمل عليه حاليًا، إلّا أنّه يمكن لنا أن نقارن ما بين ما تمر به حاليًا وما بين الاضطرابات الدّاخليّة التي عانى منها داروين فيما يتعلّق بإنهاء مشروعه الكبير -وهذا هو بيت القصيد-. ويكون هذا القلق حاضرًا في مشاريعنا أيضًا، حيث يمنعنا القلق من العمل نفسه وإمكانية نشره من مواصلة العمل إلى النهاية. بالنسبة للكثيرين، فإن القلق حول إنهاء مشاريعنا وحول كيف سننشرها هو السبب الذي يقف وراء عدم إنهائنا لها. حيث يمنعنا القلق من العمل نفسه وإمكانية نشره من مواصلة العمل إلى النهاية. حتّى ولو قضيت الساعات الطّوال في الحديث حول مدى التّأثير الكبير الذي قد تُحدثه فكرة ما فإنّه ما لم تطلق منتجك فلا تتوقّع حدوث أي تأثير، حيث أنّ إنجاز الفكرة وإطلاقها هو ما يُسبّب هذا التّأثير. لذا فإن عمَلنا كروّاد أعمال يتمثّل في إنهاء ما بدأناه، صحيح أنّ مشاركة عملنا المكتمل قد يكون شاقًّا، إلّا أنّه أهمّ حافز من أجل التّغيير. دعونا نتعرّف على بعض العوائق التي تحول دون تحقيق وإخراج المشاريع التي نحلم بها إلى الوجود. هناك فرق ما بين الاستعداد والإعداد (التحضير) هنالك أسئلة مهمّة وضروريّة يجب طرحها في هذه الحالة: هل السّوق المستهدف جاهز لاستقبال مشروعك؟ هل أنت جاهز لإطلاق المُنتج؟ هل مشروعك في المستوى؟ هل الوقت مناسب؟ كتب Seth Godin –كاتب ورائد أعمال متقن لفنّ الوصول إلى المنتج النّهائي- عن الاختلاف بين الأمرين قائلًا: يمكن البدء بالعمل حالما يتقبّل الشّخص هذا الاختلاف ويعرف مكانته، فأحيانًا، تكون أفضل طريقة لاختبار فكرة ما هي عدم النّظر في العديد من المتغيّرات أو النّتائج في سبيل بلوغ الكمال، بل العمل على إخراجها إلى العالم والتّأقلم إلى جانبها، حيث ستراقب الفكرة مثل مراقبة الطّفل، تتعثّر، تتعلّم، تنمو، تفشل وتنجح. الحاجة للكمال إنجاز مشروع وتسليمه يتطلّب التّعلّم، وعندما يصبح التّعلّم عادة يوميّة، يصبح طريق النّجاح حينها معبّدًا. يعمل نخبة الكتّاب، العلماء، الفنّانون وروّاد الأعمال على ترجمة أفكارهم على أرض الواقع، تعلّم كل ما يمكن تعلّمه، تكرار ذلك، ثم إنجاز نفس العمليّة مجدّدًا. لا يتعلّق الأمر بإزالة الخوف أو الشّكوك من العمليّة، ولا بتقليص أيّ فرصة للفشل أو التّعثّر، حيث يجب توقّع حدوث مشاكل أثناء العمل على إنتاج شيء ممتاز، وأن تكون جاهزًا للتعامل معها برويّة، لأن ذلك سيساعدك على تعلّم ما يمكن تحسينه ويمنح المشروع فرصة لإحداث الفارق. قدّمنا مؤخّرًا خدمة Beacon على Help Scout، حيث كان واضحًا لمن كانت الخدمة موجّهة، ما نفعها، والتّغيير الذي كنّا نحاول إحداثه، صحيح أنّ الخدمة لم تكن كاملة عند إطلاقها، لكنّها كانت جاهزة، مع ذلك، ظهرت مشاكل في الأسبوع الأول واستطعنا حلّها، كما أنّ الأفكار وردود الفعل التي وردتنا ساعدتنا على توسيع مجالات إدراكنا. وبالتّالي فإن عمليّة إطلاق Beacon لم تكن بسيطة، حيث لم نطلق الخدمة ونحتفل بإطلاقها ثم انتقلنا للتركيز على شيء آخر، بل واصلنا متابعها عن كثب، وشهدنا تحسنّ طريقة تفاعل عملائنا، مع تعلّمنا لأشياء جديدة كل يوم. تخيلّ إن كنّا انتظرنا أن تصبح الفكرة كاملة، تخيّل إن لم نطلق الخدمة، هل كنّا لنتعلّم؟ آراء الآخرين من حولك؟ يكون الكشف عن فكرة أو منتج ما محفوفًا بالمخاطر ويفتح المجال للانتقادات. نشعر كبشر بالقلق إزاء آراء الآخرين حولنا كوننا اجتماعيين بالفطرة، لذا سيكون من الصّعب عدم الشعور بالإهانة أو الإحباط في حال فشل الفكرة، كما سيكون الأمر أسوأ بكثير في حال تم استثمار مال كثير وقضاء وقت طويل في العمل عليها دون تحقيق عائدات منها، لذلك فإنّه من البديهي أن يكون التّفكير في الفكرة أسهل بكثير من إنجاز الفكرة والخروج بمنتج نهائي. مع ذلك، يجب ألّا يُنِمّ أيّ مشروع عن شخصيتك أو هويّتك، بل التّغيير الذي تودّ إحداثه من خلال تلك الفكرة، وإذا لم يتمّ هذا التّغيير، عندها تكون الفكرة هي التي تحتاج إلى التّرقيع لا هويّتك. قدّم المخترع الألماني Johannes Gutenberg آلة طباعة في القرن الخامس عشر، حيث كان حوالي 96% من سكّان القارة الأوروبية أميّين، كان من الممكن أن تفشل فكرة الطبّاعة حينها ليعتقد الجميع أن Gutenberg مجرد أبله، لكن كما علّمنا التاريخ، فإن هذا المشروع الجريء غيّر النّاس، المجتمعات، والعالم برمّته. أعظم عقبة قد تواجهها لإنهاء ما بدأته هي أنت وشعورك بالقلق، الخوف والشكّ. يكون جزء من هذا التّردّد عائدًا إلى رغبتك في الحرص على كون كافّة الأمور في محلّها، لكنّ الأمر يتحوّل لاحقًا إلى وهم تختبئ فيه بحجة المراجعة والتّلميع. وكلّما طالت فترة تأجيلك، كلما استغرقت وقتًا أطول لتعلم شيء مهمّ يساعدك ومشروعك على المضيّ قدمًا. أحد الدّروس الأساسيّة التي يمكن تعلّمها من إحداث تغيير ما هي أنّك لن تستطيع أن تعلم ما إذا كانت الفكرة ستنجح أم لا إن لم تنفّذها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Importance of Finishing What You Start لصاحبه Paul Jun.
  3. يعاني معظمنا من الرّهبة عند مواجهته لصفحة بيضاء، البدء من الصّفر يعني أنّ بإمكاننا توجيه مشروع ما في أيّ اتجاه، إلا أنّ هذه الحرية يمكن أن تتحوّل سريعًا إلى عِبء ثقيل، فالبدء بمهمة تتطلب طاقة عقلية كبيرة قد يترتّب عنه الشّعور بّأن البداية هي أصعب جزء، لذا يكون البدء بإنجاز المهمة متعلّقًا بتفهّم وتجاوز هذه العقبات -سواء كانت عقلية، عاطفية أم جسدية- التي تعيق البدء بالعمل. يقول العالِم النّفسي Joseph Ferrari أن المماطلة ليست انتظارًا، وهي أكثر من مجرد تأخير، فهي قرار يقضي بعدم العمل. جمع المعلومات من أجل اتّخاذ قرار مدروس هو تدبير مفيد للغاية، لكنّ الاستمرار في جمع المعلومات رغم أننا نملك القدر الكافي منها يؤدي إلى التّردد، كما أنّ الاستمرار في الانتظار يؤدي إلى نتائج عكسيّة. إذًا ما هي المعوّقات التي تحول دون البدء بالعمل، وما هي سُبُل تخطّي مقاومة البدء مباشرة؟ إليك نتائج الأبحاث التي أجريت حول أدمغتنا التي تدفعها إلى المُماطلة. التفسير العلمي لشعورنا بالتردد لما نرغب في الشروع في أمر جديد يمتلك كلّ منّا هواجس فريدة مثل طلب الكمال، ضغط الوقت، تهوّر، تشوّش...وقد كشفت دراسة في عمل النّفس العصبي أن السّبب الجذريّ لتأخير بداية مهمة لا يتعلّق بعامل واحد معيّن، بل هو مبنيّ على أحد الأوجه التسعة التي تتسبّب في تعطّل وظائف الدّماغ التّنفيذيّة، وكتب الباحثون في تجربتهم التي أجريت سنة 2012 حول عادات دراسة طلّاب إحدى الجامعات: "أصبحت المماطلة معروفة كفشل في التّنظيم الذّاتيّ للمماطلين الذين قد يعانون -عكس غير المماطلين- من انخفاض قدرتهم على مقاومة الإغراءات الاجتماعية، النّشاطات الممتعة والمكافآت الفوريّة عندما تكون فوائد الإعداد بعيدة المنال." ويعني هذا أنّ أيّا من الأمور التّالية: الاندفاع، مراقبة الذّات، التّخطيط، تحويل النّشاط، البدء بمهمّة، تتبّع أداء مهمّة، التّحكّم بالمشاعر، عمل الذّاكرة، أو الانتظام، قد يحول دون البدء بالعمل على مهمّة ما، بعبارة أخرى، فإن التّحدّيات التي يواجهها شخص من أجل بدء مهمة ما تختلف عن تحدّيات شخص آخر. لذا بينما قد يكون عدم الإخلاص في العمل هو سبب مماطلة البعض، قد يكون طلب الكمال هو السّبب عند البعض الآخر حسب الباحثين. سيساعد التّفكير النّقديّ في السّبب الجذريّ الذي يحول دون البدء في مهمّة ما على معالجة ذلك والبدء في التّغلّب عليه. قد يكون للأحلام الكبيرة تأثير سلبي قال والت ديزني: لكن بينما استفاد والت من أحلامه الكبيرة، كانت هنالك بالتّأكيد متطلّبات أخرى في العمل غير الحلم، فقد كشفت دراسة أن التّفكير المبالغ في فكرة ما يمكن أن يحول دون بدئنا في تنفيذها. وقال عالم علم النّفس Jeremy Dean في كتابه Making Habits, Breaking Habits: لكن رغم إشارة Dean إلى كون التّفكير الإيجابيّ حافزًا مهمًّا، إلّا أنه يقول أيضًا أنّ بناء ما يسمّيه بالأوهام الإيجابيّة حول النّجاح المستقبليّ قد يكون له تبِعات سلبيّة: "مشكلة الأوهام الإيجابيّة هي أنّها تجعلنا نتوقّع نجاحنا المستقبليّ هنا والآن، إلّا أنّها لا تحذّرنا من المشاكل التي سنواجهها غالبًا أثناء العمل والتي قد تثبط عزيمتنا. ولا يعني ذلك أنّ امتلاك أحلام كبيرة كهدف نهائيّ قد يكون فكرة سيّئة، فالأهمّ هو كيفيّة التّعامل مع تلك الفكرة، إذ يرى Dean أنّ التّفكير في كافة المراحل التي تفصلك عن بلوغ الهدف هي طريقة أكثر فعاليّة لتخيّل المستقبل من مُجرّد التّركيز على النّجاح فقط (آخر مرحلة). يفضّل كتابة خطوات العمل وتقسيمها لإجراءات يمكن التحكم بها حتى لا تتخبّط مع حلم أكبر منك. تجنب فخ العمل الكثير غير المهم تعشق أدمغتنا الأعمال غير المهمّة، حيث أنّها ترضى بالقيام بأعمال مثل تصفح البريد الإلكترونيّ أو ترتيب الأوراق على المكتب لأننا نحصل على جائزة فوريّة ملموسة تتمثل في رؤية النّتائج بشكل فوري، لكنّنا غالبًا ما نحشو أيّامنا بعمل غير مهمّ كطريقة لتجنّب بدء العمل الذي نحن في حاجة لإنجازه. لذا من الأفضل تحديد أكثر ثلاث مهام مهمّة تركّز عليها خلال اليوم بدلًا من قائمة طويلة من المهامّ التي يجب أن تنجزها خلال اليوم، وهو ما ينصح به مدرب الإنتاجيّة Michael Bungay Stanier: عند تحجز يومًا كاملًا لأوّل خطوة في مشروعك، ستصبح هذه المهمّة أولويّة قصوى أثناء اليوم وسيكون ذلك تذكيرًا وحافزًا جيّدا للقيام بها. كن أكثر تسامحا كثيرًا ما نقع في فخّ الشّعور بفوات الأوان على بدء مهمة ما عند تأجيلها لمدّة طويلة، حيث نتساءل حينها ما نفع إنجازها الآن؟ فقد تأخرنا كثيرًا، لكن يبدو أن قدرتنا على التّسامح تلعب دورًا هامًّا في مساعدتنا على بدء مهامّ مزعجة كنّا نتجنّبها. وكانت دراسة أجريت في قسم علم النّفس بجامعة Carlton حول العلاقة بين التّسامح وبدء المهام من خلال النّظر في أنماط دراسة طلاب الجامعة، قد وجدت أنّ هؤلاء الطّلاب الذين استطاعوا مسامحة أنفسهم لتأخيرهم الدراسة لامتحانهم الأوّل، تمكّنوا من التّغلب على المماطلة وبدء الدراسة في وقت مبكّر لامتحانهم الموالي. ليخرج الباحثون بالنتيجة التالية: "يحتمل أن تكون مسامحة النّفس على المماطلة خطوة أساسيّة في إحداث تغيير تحفيزيّ." لا أحد منّا يتّسم بالكمال، تذّكر أنّه لا وجود لوقت محدّد للبدء، لذا قد لا يكون تأنيب نفسك لعدم البدء في مشروع ما سليمًا مادام الوقت مازال متاحًا للبدء. تذكّر أنك إنسان، لذا تعرّف على نقاط ضعفك، سامح نفسك واستمرّ بالعمل. ترجمة -وبتصرّف- للمقال ’Mastering the Art of ‘Just Start لصاحبته Jane Porter. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  4. يشكّل جذب أفضل الكفاءات أعظم قوّة لأي شركة، خصوصًا تلك التي توظّف موظّفين عن بعد، إلّا أنّ هذه الكفاءات لا تدقّ باب هذه الشّركات، بل يحتاج الأمر لمجهود كبير من قِبل هذه الشركات من أجل بناء فريق من النّخبة. لم يكن قرارنا في بداية إطلاقنا لمشروع Help Scout بأن يعمل كلّ منّا عن بُعد قرارًا مُخطّطًا له بقدر ما كان قرارًا اضطراريًّا، فقد كان أحد مؤسسي المشروع في حاجة للعمل من مدينة أخرى خلال السنة الأولى، كما أنّ عددًا من موظّفينا الأوائل لم يكونوا لينضموا للفريق إذا لم تكن هنالك إمكانية للعمل عن بعد، وعليه، فقد احتجنا منذ البداية للعمل بجدّ دون التّواجد في نفس المكان. تعمّدنا منذ ذلك الحين، بناء فريق يضمّ أعضاء يعملون عن بعد، حيث قضينا وقتًا طويلًا وأنفقنا مالًا كثيرًا للاستثمار في ثقافة العمل عن بعد، مع حرصنا على تمكين أشخاص من 28 مدينة من القيام بعمل رائع، ولم تكن ثقافة العمل هي الوحيدة التي يجب أن تتغيّر، بل حتّى عملية التّوظيف، فعمليّة جذب أفضل الكفاءات في مجال العمل عن بعد تتطلّب استراتيجيّة مختلفة. التعلم بالطريقة الصعبة اضطررت خلال السّنوات الثّلاث الأولى من عمر المشروع، لطرد حوالي 40% من الأشخاص الذين وظّفناهم، كان الأمر مؤلِمًا، وقد كان الخطأ خطئي وليس خطأهم. لم يسبق لي توظيف أيّ أحد قبل البدء بمشروع Help Scout، فما بالك ببناء فريق للعمل عن بعد. لقد استغرق الأمر بعض الوقت لفهم نوعية الأشخاص الذين ينجحون في بيئة العمل عن بعد، وتعلّم كيفية تمييزهم بسرعة أثناء عملية التّوظيف. ورغم أنّ أخطاءنا كانت كثيرة، إلّا أنّنا تعلّمنا بسرعة ولم نرتكب سوى أخطاء توظيف قليلة للغاية خلال السّنتين الماضيتين. مواصفات الموظف الذي يعمل عن بعد يمتلك نخبة موظفي مجال العمل عن بعد دوافع مختلفة جذريًّا عن الأشخاص الذين يودون العمل في شركة ناشئة واعدة، لذا فمن الطّبيعي أن تكون آليّة التوظيف مختلفة جذريًّا أيضًا، وبالتّالي تبرز هنا فائدة تحديد المواصفات التي تودّ الشركة توفّرها في المتقدّمين للوظيفة. ولا يختلف الأمر كثيرًا عن تحديد مواصفات موظّفي التّسويق، حيث استغرقنا وقتًا طويلًا لتحديدها ضمن مشروع Help Scout، ليكون أيّ شخص لا تتوفر فيه المواصفات المطلوبة غير جدير بإجراء مقابلة معه. سيكون الأمر مجرّد مضيعة للوقت إذا كان المتقدّم للوظيفة غير متحمّس للعمل عن بعد، حتّى وإن كان شخصًا بارعًا وذي إنجازات كبيرة. استطعنا من خلال تطوير مواصفات التّوظيف التي تتماشى وقيمنا وتشمل أفضل كفاءات مجال العمل عن بعد، تحديد عدد من العوامل، منها: 1. العمل بسرور ما يُرضي هؤلاء الأشخاص ليس امتيازات ولا طاولة بينغ بونج في المكتب، ولا خيارات امتلاك أسهم في الشّركة، ما يرضيهم هو تلك السّلطة التي يمتلكونها من أجل تقديم أفضل ما يمكنهم على مستوى العمل، فأفضل الأشخاص في مجال العمل عن بعد، يكونون شغوفين بمهنتهم، وأحد أكبر الأسباب التي تدفعهم لحبّ مهنتهم هي القدرة على التّركيز على العمل نفسه. من الواضح أنّ هذه الخصائص ستؤثر على ثقافة العمل الخاصة بالشّركة. 2. توفيق ممتاز بين العمل والحياة الشخصية يتميّز الأشخاص الذين يعملون عن بعد بانضباط كبير وعادات عمل مميزة، فهم يعلمون متى يجب عليهم العمل ومتى يجب أن يتوقفوا عن العمل، سواء كان ذلك بسبب العائلة، السفر، أو هوايات أخرى. نشدّد في Help Scout على رغبتنا في عمل الموظّف لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا على أقصى تقدير، فعدم انضباط المتقدّم من هذه النّاحية، يشير إلى أنّه لن يكون ملتزمًا على المدى الطويل. 3. آراء مكونة بشكل جيد يمكن لهذه الآراء أن تصقل عبر سنين من الخبرة في مجال معين، كما أنّ العمل معنا لن يكون أوّل عمل لهم، لذا سيكونون قادرين على قيادة الآخرين. عند البدء بالعمل، سيضطرون للاعتماد يوميًّا على خبراتهم من أجل اتّخاذ قرارات بالنّيابة عن الشركة، وعلى مستوى فرق العمل عن بعد، لا يكون هنالك إشراف دائم عند اتّخاذ القرارات، لذا سيكون على المدير أن يثق بقدرة موظّفيه على اتّخاذ قرارات سليمة. حال إجراء مقابلات مع عدد كاف من المتقدّمين، لا يتطلب الأمر سوى محادثة مرئية لا تتعدّى 10 دقائق لتمييز تلك الصّفات ضمن المتقدّم. ويتمثّل مفتاح توظيف أفضل الكفاءات خلال هذه المقابلات في تجاهل كافة الإيجابيّات على الورق والتّركيز فقط على المواصفات التي تم تحديدها مسبقًا. بعد فهمنا لعدد من التّفاصيل المهمّة التي يجب أن تتوفر في مواصفات فريق العمل، من المهم صياغة نهج وثقافة عمل تتناسب ونقاط قوتهم. التوظيف حسب التميز وليس الإمكانيات يبحث الجميع عن توظيف أشخاص ممتازين، لكنّ ثقافة العمل في المكاتب تتيح توظيف أشخاص ممتازين لم يثبتوا أنفسهم بعد، حيث يمكن توظيف شخص ذكيّ للغاية تخرّج للتّو من الجامعة والإشراف عليه وإرشاده حتّى يصبح موظّفا متميّزًا مع مرور الوقت، إلّا أنّ هذا لن ينفع مع فريق عمل عن بعد، حيث يجب أن يكون كافّة أعضاء الفريق من النّخبة، فأعضاء فرق العمل عن بعد يكونون معتادين على العمل بتركيز من أربع إلى ستّ ساعات دون انقطاع يوميًّا، لذا يجب أن يكون المتقدّم قادرًا على تجاوز المشاكل بنفسه ومنتِجًا دون طلب المساعدة. لا بديل للمهارة والخبرة في هذه الحالات. ليس لدينا متدرّبون في Help Scout لأنّ ذلك لن يتماشى مع نمط حياة الجميع، كنّا قد ارتكبنا هذا الخطأ عدة مرّات باستقبال متدرّبين وموظفّين ذوي إمكانيّات عالية، لكنّ ذلك لم ينجح للأسف، لذا من الأفضل لنا توظيف المتميّزين. وتعتبر فوائد توظيف فريق من النخبة واضحة للغاية، حيث تجد كلّ عضو ينافس الآخر، يجذبون أشخاصًا متميّزين آخرين، ويتيحون لصاحب المشروع توظيف أقلّ عدد ممكن من الموظّفين. تجدر الإشارة كذلك إلى أنّ التّوظيف بهذه الطّريقة يعدّ أغلى تكلفة، لأنّ الأشخاص المتميّزين يستحقّون دائمًا الحصول على قيمة ماليّة تعادل براعتهم، لذا ستصرف كافّة الأموال التي تدّخرها من عدم اكتراء مكتب والمصاريف المرافقة له على هؤلاء الأشخاص الموهوبين. اطلب مشروعا أصبحت عمليّة التّوظيف فعّالة أكثر عندما بدأنا بطلب إنجاز مشاريع معيّنة، حيث يضمّ كلّ منصب مشروعًا يتطلّب من أربع إلى ستّ ساعات من العمل كإحدى خطوات التّقدم للعمل، وتكون لهذه المشاريع فوائد مهمّة إضافة إلى إمكانية متابعة وانتقاد العمل. أوّلًا، يكون كلّ أعضاء الفريق قادرين على الحكم على جودة المشروع دون الحاجة إلى اسم الشخص، جنسه، خلفيّته العرقية، أو أي معلومات أخرى قد تتسبّب في انحياز ضمني. ثانيًا، يمكن رؤية كيفية تعامل المتقدّمين مع الآراء والنّقد، ننتقد في معظم الحالات عمل المتقدّم ونلاحظ ردة فعله، وذلك حتّى يأخذ فكرة أفضل عن جوّ العمل معنا. لا تُقبل المشاريع غالبًا في بيئة التّوظيف المحلّيّة، حيث تشهد عمليّة التّوظيف في مدينة بوسطن على سبيل المثال، منافسة حادّة للغاية، إذ تضطر الشّركات إلى التّحرّك بسرعة من أجل تقديم عروض للموظّفين المحتملين لأنّ أفضل الكفاءات يتم توظيفها خلال أيام قليلة، عِلمًا أن السّوق المحليّ يتيح امتياز اعتماد الشّركات على ارتباطاتها ومعارفها بشكل أكبر، لكن فرصة تقييم جودة عمل المتقدّمين لا تتوفر غالبًا. تستغرق عمليّات التّوظيف عن بعد وقتًا أطول لسبب أو لآخر، إلّا أنّها تكون مفيدة لكلا الطّرفين. يجب استخدام هذا الوقت لبناء علاقة مع المرشّحين للعمل والتّأكّد أنّهم يتناسبون بشكل مثاليّ مع الوظيفة قبل قبولهم نهائيًّا، ويمكن أن تستغرق عملية توظيفنا لشخص جديد من أسبوعين إلى شهر. وتتنوّع المشاريع حسب ما تبحث الشّركة عنه، إلّا أنّها لا تتعلّق بشكل مُباشر بصميم ما نقوم به، فباستثناء منصب دعم العملاء، لن تودّ الشّركة أن تجعل المتقدّمين يتعلّمون جميع تفاصيل ما نقوم به من أجل إبراز ما يمكنهم القيام به، حيث أن المشاريع الهندسية/ البرمجية التي نطلبها عادة ما تكون سيناريوهات تخيّليّة تتيح للمتقدّمين إطلاق العنان لإبداعاتهم وإنجاز هذه المشاريع بطرق متنوّعة، من جهة أخرى، قد تكون مشاريع التّسويق مُتعلّقة بشكل أساسي بمُنجاتنا/خدماتنا، لكنّ المشكلة التي يحلّها المتقدّم في مثل هذه المشاريع تكون خياليّة غالبًا. كن جادا حول ضرورة التوفيق بين العمل والحياة الشخصية كلّما حرصت الشركة على تشجيع الموظّفين الحاليّين والمحتملين على التّوفيق بين العمل وحياتهم الشّخصية، كلّما استطاعت جذب كفاءات أفضل والإبقاء عليها، نقوم بهذا عبر طلب ذلك من قادة الفريق، حتّى يكونوا قدوة لأعضاء فرقهم. شخصيًّا، لذا في حال العمل لساعات طويلة أو عدم أخذ إجازة، سيتصل أحدهم مع الموظّف المعني ليذكّره بضرورة الإبقاء على التوازن لأنّنا نؤمن أنّ التّوفيق بين العمل والحياة الشّخصيّة جزء مهمّ من استمراريّة العمل عن بعد. يجب النّظر إلى قضية التّوفيق بين العمل والحياة الشخصيّة كأهمّ وسيلة للتّصدّي لإمكانية رحيل الموظّفين عن الشّركة. لا تستطيع ثقافة العمل في المكتب توفير نفس نوعية التّوفيق بين العمل والحياة الشّخصيّة، والاستقلاليّة التي يمكن أن تتوفر عبر العمل عن بعد، وهو امتياز نستغلّه قدر الإمكان من أجل جذب أفضل الكفاءات والإبقاء عليها. بناء الزخم تمتلك شركتنا الآن حوالي 40 موظّفًا، وقد استطعنا التّغلّب على عدد من التّحدّيات الأوّلية التي واجهتنا أثناء بناء فريق عمل من النّخبة، لذا بإمكاننا الآن أن نثق أكثر في عمليّة التّوظيف، صحيح أنّ عمليّة توظيف أشخاص بارعين ما زالت تتطلّب مجهودًا مهمًّا، إلا أنّها تصبح أفضل فأفضل مع مرور الوقت، كما أنّ فرص ارتكاب الأخطاء تقلّ أكثر فأكثر. يجب على كلّ شركة ناشئة أن تبدأ بكتابة مواصفات الموظّفين المثاليين بالنّسبة لها وتحديثها مع مرور الوقت، ثم تصميم عملية توظيف وترسيم تتناسب وخصوصيّاتها، وسيكون أهمّ شيء هو بناء شركة تجذب الموظّف المثالي. حال الاعتياد على نمط توظيف أشخاص يتناسبون والمعايير المطلوب، ستكون عمليّة اتّخاذ القرارات بسرعة وثقة سهلة للغاية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Attracting Top Talent for Your Remote Team لصاحبه Nick Francis.
  5. يرتفع مستوى الضّغط وتتأثّر القدرة على تحمّل المسؤولية عندما تتراكم المهامّ أو المشاريع بغضّ النّظر عن مجال العمل، فما الذي يحدث عندما تنتقل موجة القلق المتصاعدة هذه إلى كافة أعضاء فريق العمل؟ تتطلّب مثل هذه الحالات أحيانًا إحداث تغييرات كبيرة على طريقة إنجازنا لعملنا. على سبيل المثال، سيصل أي فريق دعم في مرحلة ما إلى حالة تكون فيها رسائل البريد الإلكتروني وتذاكر الدّعم كثيرة للغاية، ما سيتطلّب إحداث نهج جديد، لكن كيفية التّعامل مع طلبات العملاء، وأيّ الطلبات يجب النّظر إليها أولًا، يمكن أن تكون متباينة. استخدمت في معظم تجاربي المرتبطة بمجال الدعم، استراتيجيّات متنوّعة من أجل تقرير ترتيب التّذاكر التي يجب التّعامل معها، وقد بُنيت هذه الاستراتيجيّات على عدّة عوامل، مثل فحوى التّذكرة، التّفاصيل، مستخدم ذو حساب مجاني أم مدفوع، اتفاقيّات مستوى خدمة الفريق أو الشركة، مهارات أعضاء الفريق الفرديّة، وعدة عوامل أخرى. رغم تنوّع هذه العمليّات، إلّا أنها ذات فائدة متساوية لتنظيم دعم التّذاكر الواردة. هذه 7 أفكار تساعد على إدارةٍ أفضل لقائمة الرّسائل والتّذاكر التي تحتاج للدعم. الأسبقية أم الانتقاء والاختيار؟ سيكون نظام الأسبقية أفضل للفرق الصّغيرة، ما يعني التّعامل مع التّذاكر الأقدم أوّلًا. من جهة أخرى، تعتبر طريقة الانتقاء والاختيار طريقة ممتازة من أجل منح العملاء الذين يواجهون مشاكل أصعب الاهتمام اللازم، والرّد بسرعة على العملاء الذين يواجهون مشاكل أبسط. صحيح أنّ انتقاء واختيار تلك التّذاكر "السّهلة" سيكون ممتعًا وبسيطًا، إلا أنّ تلك التّذاكر بعينها يمكن أن يتم الحدّ منها عبر إنشاء مقالات أساسيّة للمشاكل الشّائعة. وإذا كان دليل الاستخدام متوفّرًا بالفعل، قد يكون من الأفضل وضعه في أماكن أخرى من المشروع أو الموقع. استخدام الأدوار على مستوى التّوقيت واتّفاقيات مستوى الخدمة، هنالك عدة خيارات متنوعة يمكن تجربتها في حال محاولة تخفيض معدّل الرّد على التّذاكر، أوّلها تقسيم الفريق، بحيث يتكفّل فريق بالتّذاكر الأحدث، والآخر بالتّذاكر الأقدم. من بين الخيارات الأخرى، خيار جرّبته أثناء عملي في إحدى الشّركات، حيث وجد فريقنا أنّ تحديد مناصب دوريّة للدّعم سيعود بنفع أكبر، وقد تم إطلاق اسم "نينجا" على أحد هذه المناصب، وكان هذا الدّور منوطًا بشخص أو شخصين خلال أوقات متفرّقة من اليوم، خصوصًا الأوقات التي تشهد اكتظاظًا على مستوى التّذاكر. وقد كانت مهمّتهما هي البدء بأحدث التّذاكر والتّعامل معها في أسرع وقت ممكن، وإذا واجهتهم تذاكر تتطلّب وقتًا طويلًا لحلّ المشكل، فسيكون عليهم الانتقال مباشرة لتذكرة أخرى وتوفير ردّ أسرع لعميل آخر. وقد أتاح هذا النّهج لفريق العمل توفير ردّ سريع للغاية لنسبة معينة من العملاء، الشيء الذي سيفاجئهم ويرضيهم، كما ساهم ذلك في تخفيض حجم التّذاكر الأقدم التي سيعمل عليها بقية أعضاء الفريق. هنالك جانب نفسيّ متعلّق بحجم التّذاكر التي تنتظر الرّد عليها، حيث وجدت أنّ دافع فريق العمل وروحه المعنوية ترتفع غالبًا عند العمل على قائمة تذاكر تتقلص بشكل أسرع. أولوية الدعم مع نموّ حجم التّذاكر، قد تبدأ الشركة بإيلاء اهتمام أكبر للعملاء الذين يدفعون مقابل الاستفادة من الخدمات، في مشروع Zapier، نحاول إعطاء تذاكر المستخدمين المشتركين بخططنا المدفوعة الأولويّة قبل الاطّلاع على التّذاكر الأقدم، وهي استراتيجيّة قائمة على مبدأ إيلاء اهتمام أكبر لمن يدفع أكثر. ولا يعني هذا أنّ على الشّركات تحفيز المستخدمين على التّرقية إلى خطط أعلى من أجل الاستفادة من أولويّة الدعم، نظرًا إلى أنّ المستخدمين المجانيّين هم الذين يحتاجون غالبًا لمساعدة أكبر. مع ذلك، هنالك شركات مثل MailChimp تتّخذ مسارًا مغايرًا، إذ تقدّم ميزة الدعم عبر البريد الإلكتروني للمشتركين بالخدمة المدفوعة فقط، وذلك بسبب عملهم الكبير على دليل الاستخدام وتقديمه بشكل مميز للمستخدمين، ما يتيح لهم التّركيز على المستخدمين الذين يدفعون مقابل الاستفادة بشكل أكبر من المنتج. العمل على التذاكر دون تعيين تتعامل معظم فرق الدّعم مع التّذاكر بطريقة معينة، حيث يتم تعيين كلّ تذكرة بناء على الشخص الذي ردّ عليها أوّلًا، ما يتيح لنفس الشخص مواصلة حل المشكلة حسب قائمة التّذاكر التي تظهر له، وبالتّالي يكون مسؤولًا على التّفاعل مع التّذكرة بشكل كامل، بالإضافة إلى إيجاد حلّ للمشكلة. إلّا أنّنا ننهج أسلوبًا مختلفًا في Zapier، حيث يعمل فريق الدعم على كافّة التّذاكر دون النّظر إلى من ردّ عليها أوّلًا، وقد عمل فريق التطوير على بناء أدوات للفريق من أجل حلّ أكبر قدر ممكن من المشاكل في وقت محدّد، أبرز هذه الأدوات ملحق كروم يتيح لنا الوصول بسهولة لمعلومات المستخدم مباشرة من صفحة المساعدة، كما أنّ بإمكاننا الوصول بسرعة لمعلومات المستخدم العامّة، بالإضافة إلى روابط سريعة للوحة التحكم، سجل مهام المستخدم، سجلّات واجهة التّطبيقات، وأيّ جزء آخر متعلق بحساب المستخدم. ويمتلك فريقنا كذلك روابط لما نسمّيه Zaps وهو يعني الرابط بين تطبيقين على Zapier، بالإضافة لعدة روابط أخرى متعلقة بأوجه مختلفة منها، حتّى يكون بإمكاننا الوصول بسهولة للمعلومات التي نحتاجها دون تضييع وقت مهمّ في البحث عنها. ويؤدّي فريق الدعم كذلك بشكل ممتاز في ترك ملاحظات حول الخطوات المقبلة التي أن يتّبعها عضو الفريق الذي يدخل التّذكرة بعده، عِلمًا أنه في معظم الأحيان، تكون هنالك تفاصيل كثيرة في الرّد السابق من أجل المستخدم، وبالتّالي يكون بإمكان أي عضو من الفريق أن يعلم ما يحدث في ثوان، ويساعد المستخدم في الخطوات الموالية. ويساعد هذا أيضًا على توفير ردود أسرع بما أنّ التّذاكر لا تبقى في قائمة تذاكر أي عضو، حيث سيكون بإمكان الجميع رؤية ردّ المستخدم ومساعدته. فرز التذاكر تعمل بعض الفرق على تعيين أعضاء دعم يبرعون في مجال واحد، حيث تعمل هذه الفرق غالبًا على فرز التّذاكر للأعضاء، فتجد المدير يعيّن تذاكر للأعضاء حسب قدراتهم، وفي أحيان أخرى، يتناوب أعضاء الفريق على الفرز، إذ يتحمّل كل عضو أسبوعيًّا مهمّة مراقبة التّذاكر وحجمها ثم تقسيمها على الأعضاء، ما يضمن تجربة مخصصّة وردودًا ذات جودة عالية. من جهة أخرى، إن لم يكن الفرز مناسبًا لفريق ما، سيكون وسم التّذاكر حسب موضوعها وإتاحة الفرصة أمام الأعضاء من أجل اختيار المواضيع التي تناسبهم أكثر، بديلًا مناسبًا، أو يمكن اعتماد نمط سير عمل يتيح تعيين أحدث التّذاكر للأعضاء بناءً على وسوم أنواع مشاكل معيّنة، هذا الخيار يتناسب مع الفرق التي تستخدم مكتب مساعدة مثل Help Scout. أحد الطّرق الأخرى تتمثل في جعل نظام التّذاكر يعيّن التّذاكر تلقائيًّا لأعضاء الفريق حتى يحصل كل عضو على عدد متساو من التّذاكر، وتساهم هذه الطريقة في جعل كل عضو يعمل على عدد من التّذاكر حتّى وإن لم يكن العضو متخصّصًا في المجال الذي تتعلّق به تلك التّذاكر. إعداد صفوف دعم ضمن الفريق ليس من الضّروري أن ينبني الفرز والتّعيين على موضوع التّذكرة، بل يمكن أن يكونا مبنيّين على الجانب التّقني للمشكلة. تعمل بعض فرق الدّعم ضمن صفوف مختلفة، ففريقنا يضمّ مطوّرًا يعتبر في حدّ ذاته صفًّا ثانيًا –مع كون فريق الدّعم هو الصّف الأول- بالإضافة إلى صفّ ثالث يتمثّل في متخصص تقني أيضًا، ويتناوب الصف الثاني والثالث بشكل أسبوعي، فإذا لم يستطع الصّف الأول –فريق الدّعم- حلّ مشكلة تقنية، سيتم تحويل هذه المشكلة إلى الصّف الثاني –المتمثّل في أحد المطوّرين- الذي يعمل خلال ذلك الأسبوع، وتتمثّل مهمّة الصّف الثاني حينها في إضافة تلك المشكلة إلى GitHub، في حين يكون الصّف الثّالث مسؤولًا عن العمل على المشاكل وحلّها، ومساعدة الصّف الثاني في حال احتياجه لمساعدة. جمع العمليات لبناء النظام الأكثر كفاءة يمكن إنشاء طريقة فعّالة لإدارة التّذاكر عبر فحص وتجربة كل هذه الأساليب والنّهل منها، حيث أنّ أيّ أسلوب من هذه الأساليب لن يكون مناسبًا للجميع، مع وجود فوائد لكّل منها، والتي يمكن استغلالها لتحسين طريقة إدارة فريق العمل للتّذاكر. يمكن تجربة أسلوب التّعامل مع التّذاكر الأقدم فالأحدث، دون أي تعيين، ما يضمن تساوي أعضاء الفريق من حيث التّعرض للمشاكل التي تواجه المشروع، بالإضافة إلى ضمان مساعدة العملاء حسب ترتيب إرسالهم لمشاكلهم. بعدها يمكن البدء بتجربة عدة عوامل ووسوم من أجل تحديد المشاكل التي تشكّل غالبيّة تذاكر الدّعم. ويتيح Help Scout عرض حجم التّذاكر حسب الوسوم: حال تحديد المشاكل التي تتواجد بكثرة ضمن التّذاكر الواردة، يمكن العمل مع الفريق على إضافة، تحسين أو إبراز دليل الاستخدام بشكل أفضل من أجل الإجابة على أسئلة العملاء وتقليل الحِمل على فريق الدعم. وبعد تقليل عدد التّذاكر للتّذاكر الأكثر أهميّة، يمكن الاستمرار بتحسين ظهورها، حيث يمكن العمل على تحديد ما يجعل تذكرة ما ذات أولويّة عالية، ثم البدء بتصفية التّذاكر ووسمها ثم تحديد أولويّتها، وحالما يتم تحديد التّذاكر التي يجب التّعامل معها أولًا، عندها يجب البدء بإسناد الأدوار والفرز، مع الاستمرار بالتّجربة، فكل فريق يختلف عن آخر وكل منتج يختلف عن غيره من المنتجات. بغض النّظر عن العملية process أو العمليّات التي تتم تجربتها، سيكون هنالك دائمًا إيجابيّات وسلبيّات بناءً على المنتج وكيفية تدبير الفريق، ورغم عدم وجود طريقة مناسبة محددة للتّعامل مع تذاكر الدّعم، إلّا أن تجربة عدة طرق سيساعد الفريق على إيجاد الطريقة المُثلى، ما سينتج عنه فعاليّة قصوى وعملاء سعداء. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Seven 7 Smart Ideas for Managing the Support Queue لصاحبه Jess Bryne.
  6. تقول الكاتبة الأمريكية Helen Keller: يمكن لفوائد التّعاون الاجتماعيّ –التّعاون والتّواصل الذي يتم مع زملاء العمل- أن تمتدّ لما هو أبعد من استكمال مشروع بسيط، فعندما تستثمر ضمن طرق لبناء تعاون اجتماعي داخل فريقك، توَلِّدُ بذلك زخمًا وتزيد من إنتاجية كافّة موظّفي الشّركة. وقد تحدّثت رائدة الأعمال Margaret Heffernan مطوّلًا حول هذا الموضوع في خطابها أثناء فعاليّات TED Talk لشهر يونيو 2015: حيث تقصد هنا التّعاون الاجتماعيّ الذي يعتبر بمثابة الصّمغ الذي يوحّد شركتك، فالتّعاون الذي ينتج عن تكافل الفرق وتفاعلها مع بعضها البعض، يعزّز الثّقة ويساهم في ضخ أفكار جديدة ضمن الشركة. عند ثقة الزّملاء ببعضهم البعض، يسهل عليهم طلب المساعدة من بعضهم البعض، وتضيف Heffernan: وعليه، فإن المحادثات التي تحدث في وقت الاستراحة داخل المكتب تكون مهمّة للغاية. قد تبدو فكرة بناء فريق عمل عن بعد مجنونة نوعًا ما، خصوصًا مع إشارة عدّة دراسات إلى أهميّة التّفاعل الاجتماعيّ في نجاح وإنتاجيّة الموظّفين، فكيف للموظّفين التّفاعل مع بعضهم البعض بشكل كافٍ لبناء الثّقة التي يحتاجونها حتّى يكونوا صادقين ومفيدين إذا لم يعملوا إلى جانب بعضهم البعض؟ الأمر ليس مستحيلًا، هذه هي الطريقة التي اتّبعنا. الصدفة المبرمجة هنالك تقليد جميل في السّويد يدعى Fika، وهي فترة استراحة خلال العمل من أجل إجراء محادثات، شرب القهوة وتناول الكعك، قد يكون أكل الكعك مبرّرًا جذّابًا، إلّا أنّ Fika هي طريقة سهلة تتيح للشركات الاستثمار في التّفاعل الاجتماعي. يتعلّق الأمر أساسًا بتوفير الوقت للمهمة الهامة -لا المستعجلة- للتّواصل مع الزّملاء، وهي عادة تقوّي الصّمغ الذي يوحّد الفريق. نتّبع بدورنا في Help Scout تقليد Fika يوم الجمعة، حيث يخصّص كافّة أعضاء الفريق 15 دقيقة كلّ يوم جمعة من أجل محادثة مرئيّة مع شخص آخر ينتمي لقسم آخر، ليكون هذا بمثابة بديل للمحادثات التي تجري أثناء الاستراحات في المكاتب. ظهرت الفكرة بعد التّجمّع الثاني للفريق، حيث علمنا أنّ موظّفينا قد أحبّوا قضاء وقت مع أناس لا يعملون معهم، قبل أن تتطوّر الفكرة لتكون على أساس منتظم بعد محادثتي مع Liz Hall من موقع Trello، والتي حدّثتني حول تقليد مشابه يحمل أهدافًا مشابهة، والذي يدعى CoffeeTime أو وقت القهوة، وهو تقليد يهدفون من خلاله إلى تسهيل بدء محادثات بين مختلف الفرق، ليتطوّر هذا التّقليد لاحقًا إلى ما يسمّونه في Trello بالسيّد روجرز أو Mr. Rogers، حيث لعب هذا التّقليد دورًا كبيرًا في إبقاء فريق العمل عن بعد -الذي يشكّل نصف الموظّفين في الموقع- مرتبطًا بمقر العمل. وقد عملنا على تبني هذا التّقليد في Help Scout، وبدأنا باتّباعه منذ أكثر من 6 أشهر، مع إضفاء عدة تعديلات عليه مع مرور الوقت. كيفيّة قيامنا بذلك نشكّل ثنائيًّا من كلّ أعضاء الفريق بشكل عشوائي باستخدام جداول جوجل، مع استثناء الثّنائيّات السّابقة وحذف الأشخاص الذين يقضون إجازاتهم. نجمع بين أعضاء الفريق عندما تكون الفرصة مواتية، ننتهز فرصة القيام بتجمّع Fika على أرض الواقع في حال السّفر أو قدوم أحد أعضاء الفريق للمكتب ببوسطن، وإذا كان هنالك عضو جديد بالفريق، سنجمعه بصديقه المقرّب في العمل من أجل إدخاله في جوّ تقليد Fika كل جمعة. بعد الانتهاء من تشكيل الثّنائيّات والجمع بين الأعضاء، نخصّص موضوعًا معيّنًا للأسبوع، ويرجع السّبب في تحديد موضوع معين إلى الانطوائيّة التي تغلب على شخصيات أعضاء الفريق الذين لا يرون بعضهم البعض بشكل دائم، لذا سيكون تحديد موضوع معيّن مفيدًا من أجل تخفيف التّوتّر. ننشر ثنائيّات الأسبوع والموضوع في قناتنا الخاصة بالحدث على Slack، ثم يكون على أعضاء الفريق التّواصل مع بعضهم البعض وتحديد موعد للمحادثة. صحيح أنّ الأمر يبدو مرهقًا بالنّسبة لنشاط أسبوعي، إلا أنّه مهمّ لبناء الثّقة وتوطيد العلاقة بين الموظّفين. لا يمكن أحيانًا معرفة الأشياء التي ستستمرّ لفترة طويلة، لذا ستكون التّجربة مهمّة لمعرفة الأشياء التي تحمل أهميّة كبيرة تجعلها تستمرّ لفترة طويلة، وبما أنّ معظم أعضاء الفريق يتطلّعون دائمًا ليوم الجمعة، فلا يوجد سبب يدفعنا لإيقاف تقليد Fika. ما تعلمناه هذه بعض الأشياء التي تعلّمناها لمن يودّ تبنّي نفس التّقليد لفريق العمل عن بعد: قدّم نسختك من تقليد Fika للفريق كتجربة، حيث عليك أن تخبرهم بأنها مجرّد تجربة في حال شعرت بتردّدهم حول الفكرة، بعدها سيكونون أكثر انفتاحًا عليها. تجنّب محادثات الفيديو الجماعية غير المنظّمة، حيث أنّها لا تكون فعّالة غالبًا مع الأشخاص المنطويين، وهو ما تعلّمناه في البداية. دع حرّية اختيار موعد اللّقاء للموظّفين، حيث أنّ اختيار موعد محدد من طرفك سيكون سلبيًّا بالنّظر إلى اختلاف التّوقيت الزّمني حسب المناطق وأنماط العمل. التجربة، يختلف كلّ فريق عن آخر، لذا فإنّ ما قد يلقى نجاحًا في فريق عمل Trello قد لا ينجح مع فريق Help Scout على سبيل المثال. بغض النّظر عن اسم التّقليد إن كان Fika أو Mr. Rogers أو أيّ اسم آخر، الأهمّ هو جمع أعضاء الفريق مع بعضهم البعض في محادثات ثنائيّة من أجل تقوية الفريق والمساعدة على توليد الزّخم، فالفرق التي تعمل بشكل جيد مع بعضها البعض تستطيع تحقيق أشياء عظيمة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why Water Cooler Talk Matters More Than You Think لصاحبته Becca Van Nederynen.
  7. عند انتهائك من العمل على منتج أو خدمة جديدة وعلمك أنّ هذا المنتج سيحقّق لشركتك نجاحًا كبيرًا، ستتحمّس لإطلاقه، لذا ستسارع بوضعه على موقعك، تبدأ حملتك البريديّة وتنتظر تحقيق المبيعات، لكنّك تتفاجأ بعدم تحقيق المنتج لمبيعات رغم مجهوداتك الكبيرة، حيث أنّ المشتركين لا يضغطون على رسائلك الإلكترونيّة ولا يشترون منتجك الجديد من موقعك، هنا يأتي دور Social Proof أو الدّليل الاجتماعي. سنتعرّف في هذا المقال على Social Proof أو الدّليل الاجتماعي وخمسة أمثلة حول أنواع مختلفة من الدّليل الاجتماعيّ الذي يمكنك استخدامه لزيادة نسبة النّقر على الرّوابط في رسائلك الإلكترونيّة وتحقيق مبيعات. ما هو الدليل الاجتماعي أو Social Proof؟ الدّليل الاجتماعيّ هو ظاهرة نفسيّة يتكيّف فيها النّاس مع أفعال أناس آخرين لأنهم يعتقدون أنه مادام هؤلاء الناس يفعلون ذلك، فلابدّ أنّ فعل نفس الشّيء سيكون قرارًا سليمًا. وفي دراسة نشرت في مجلة Wall Street Journal، اختبر باحثون ما إذا كان الدّليل الاجتماعيّ مُحفّزًا أقوى للسّلوك البشري مقارنة بادّخار المال أو الحفاظ على البيئة، حيث استخدموا أربع رسائل مختلفة في محاولة لإقناع النّاس لاستخدام المراوح بدلًا من أجهزة التّكييف الهوائي: الرّسالة الأولى: إعلام المستهلك أن بإمكانه ادّخار 54 دولارًا شهريًّا من فاتورة الاستخدام. الرّسالة الثّانية: إخبار المستهلكين أنّ بإمكانهم تجنّب إطلاق 118 كيلو من غازات الاحتباس الحراريّ شهريًّا. الرّسالة الثّالثة: إخبار المستهلكين أنّ توفير الطّاقة هو مسؤولية اجتماعيّة. الرّسالة الرّابعة: إعلام المستهلكين أنّ 77% من جيرانهم يستخدمون المراوح لتوفير الطّاقة. وأسفرت نتائج هذه الدّراسة عن فعاليّة الرّسالة الرابعة في حثّ النّاس على استخدام الطاقة بشكل أقل، وهذا ما يبرّر مدى تأثير الدّليل الاجتماعيّ على سلوك الإنسان، حيث أنّ رغبتنا في الاندماج ضمن المجتمع مقنعة أكثر من ادّخار المال أو الحفاظ على البيئة. 5 أنواع من الدليل الاجتماعي للاستخدام في حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني يمكنك إضافة عناصر الدّليل الاجتماعيّ إلى حملات التّسويق عبر البريد الإلكترونيّ من أجل تحسين نسبة النقر على الرّوابط في رسائلك الإلكترونيّة للاستفادة من دوافع النّاس. هذه هي أنواع الدّليل الاجتماعيّ الخمسة التي يمكنك استخدامها: 1. شهادات العملاء إذا كان لديك منتج ممتاز يحبّ العملاء استخدامه، فستكون إضافة شهادات هؤلاء العملاء ضمن حملاتك التّسويقيّة عبر البريد الإلكترونيّ طريقة رائعة لإظهار شغف عملائك الحاليّين بمنتجك لعملائك المحتملين. تستفيد خدمة Freshbooks من شهادات العملاء بشكل ممتاز في حملاتها البريديّة للإعلان عن إطلاق ميزة ZenPayroll المُدمجة. وتلعب شهادة عميل سعيد بالخدمة دورًا هامًّا للغاية في إقناع الآخرين بتجربة الخدمة كذلك، حيث يُطمئن نجاح مستخدمين آخرين في استخدام المنتج، المستخدمين الآخرين حول نجاعة المنتج وأنهم سينجحون بدورهم عند استخدامه. 2. عدد العملاء أو الاستخدامات على الرّغم من أنّ ظاهرة "الخوف من تضييع الفرصة" تكون عادة مدعاة للسّخريّة، إلّا أنّها ظاهرة نفسيّة معروفة يعمل فيها النّاس على القيام بفعلٍ ما خوفًا من تضييعهم لفرص معينة يستغلّها أناس آخرون. ويمكن لأي شخص جرّب هذا الشّعور من قبل في حالات اجتماعيّة حتّى أن يشهد بأنّها محفّز قويّ لسلوك الإنسان، لذا فهي تستحقّ الاستخدام في حملاتك البريديّة من أجل مساعدتك على زيادة نسبة النّقر إلى الظّهور. وتقوم خدمة InVision باستغلال هذه الميزة بفعالية كبيرة من خلال إبراز استخدام 300 ألف مصمّم لأداتهم من أجل تحسين عملية التصميم. من خلال عرض أعداد العملاء، تؤجج Invision شعور الخوف لدى المصمّمين من أنّ مصمّمين آخرين يستفيدون من فرص وفوائد يضيّعونها على أنفسهم، ليدفعوا هؤلاء العملاء المحتملين إلى النّقر على رسائلهم الإلكترونيّة وتجربة منتجهم. 3. الجوائز إحدى الطّرق الأخرى لاستخدام الدّليل الاجتماعيّ هي عرض الجوائز التي حصلت عليها شركتك. وتتميّز الجوائز المعروفة في مجالات معيّنة بمصداقيّة كبيرة في أعين أعضاء آخرين يشتغلون في نفس المجال، لذا عندما تحصل أنت أو منتجك على إحدى هذه الجوائز، فإنك تحصل بالتّالي على هذه المصداقيّة والاحترام اللذان تتميز بهما الجائزة بسبب ظاهرة نفسيّة تدعى Halo Effect أو تأثير الهالة. واستخدمت خدمة Werkpress هذه التّقنية في حملات إعلانهم عن موقعهم الجديد. وبعد إعلام العملاء بتصميم الموقع الجديد، أعلنت الخدمة عن حصول موقعهم على جائزة مرموقة، هذه الجائزة معروفة في مجال التّصميم، لذا فإن حقيقة حصول موقعهم الجديد على جائزة يمنحهم مستوى جديدًا من المصداقيّة التي تشجّع الناس على النّقر على حملات بريدهم الإلكتروني وزيارة الموقع. 4. مراجعات المنتجات تعتبر إضافة مراجعات من عملاء حقيقيّين استخدموا المنتج طريقة ممتازة لزيادة نسبة النقر على الرّوابط في رسائلك الإلكترونيّة. عندما جرّب متجر Figleaves.com الإلكتروني تضمين مراجعات منتجات في حملتهم التّسويقيّة، عرف الموقع زيادة في معدّل التّحويلات بنسبة 37.5%. ويستخدم موقع Franklin Rd هذه الطّريقة بشكل ممتاز في حملاتهم البريديّة، فمن خلال عرض مراجعات العملاء في حملاته، يطمئن الموقع العملاء المحتملين بأنّ النّقر على الرّسالة والاستماع للألبومات الموسيقيّة سيكون مفيدًا لهم. جمع عنصر الدّليل الاجتماعي مع معلومات أخرى ومرئيّات مثل صورة الألبوم، يزيد من فرصة نقر العملاء المحتملين على الرّسائل وتحويلهم إلى الموقع. 5. الظهور في وسائل الإعلام في حال مراجعة منتجك أو ذكره عبر مواقع أخبار أو وسائل إعلام متخصصة معروفة، سيكون إبرازك لذلك في حملاتك البريديّة ذا تأثير كبير على زيادة التّحويلات. وتتميّز هذه الوسائل بمصداقيّة وقوّة إقناع كبيرة لدى عملائك المحتملين مثل الجوائز التي ذكرناها آنفًا، لذا فإنّ معرفة العميل بأنّ هذه الوسائل تتحدّث عن عملك يمنحك مصداقيّة فوريّة. تقوم خدمة Oribe بعمل ممتاز بالاستفادة من التّغطية الإعلاميّة في حملاتهم البريديّة. وكانت خدمة Oribe محظوظة بمراجعة منتجها ضمن برنامج The Today Show المعروف، ما يعتبر نجاحًا كبيرًا للخدمة في حدّ ذاته، إلا أنّ استخدام الخدمة لهذه التّغطية الإعلامية في دليلهم الاجتماعيّ كان خطوة ممتازة للغاية. تضمين ظهور منتجها على وسيلة إعلاميّة ضمن حملاتها البريديّة يظهر للعملاء المحتملين أنّ منتجها هو أحد المنتجات المفضّلة لدى برنامج The Today Show، ويمرّر مصداقيّة وشعبيّة البرنامج إلى منتجها. نصائح لاستخدام الدليل الاجتماعي بفعالية قبل البدء في تنفيذ الدّليل الاجتماعي في حملاتك البريديّة، لنتعرّف على بعض الممارسات المناسبة للقيام بذلك نظرًا لأن كافّة أنواع الدّليل الاجتماعي ليست كلّها متساوية وقد يتسبّب استخدامها بشكل خاطئ في إلحاق الضّرر بالتّحويلات. احذر من الدليل الاجتماعي السلبي تعتبر الصّياغة السّليمة جوهريّة في الدّليل الاجتماعي، لكنّ استخدامها بشكل خاطئ سهل جدًّا، ففي دراسة أجريت في منتزه Petrified Forest National Park الوطني بأريزونا الأمريكية، اختبر باحثون عددًا من العلامات المختلفة لمحاولة إقناع سارقي الخشب من الغابة بعدم سرقته. وكانت إحدى العلامات التي تم اختبارها: "أزال عدّة زوّار سابقين الخشب المتحجّر من المنتزه مدمّرين بذلك حالة الغابة المتحجّرة الطّبيعية." رغم إشارة العلامة إلى الضّرر الذي تتسبّب به السّرقة للغابة، إلّا أنّ معدّل السّرقة تضاعف ثلاث مرّات عند تواجد هذه العلامة. ما سبب ذلك؟ السبب هو أنّ إخبار النّاس بأن زوّارًا سابقين قد سرقوا الخشب من المنتزه، يظهر للنّاس أنّ هذا الفعل هو نشاط شائع يقوم به الآخرون، ما يجعل السّلوك السّيّئ مقبولًا أكثر في عقول الناس. وعليه، إذا كنت تودّ استخدام الدّليل الاجتماعيّ في حملة تسويقك عبر البريد الإلكتروني، تأكّد من أنّك تقول أنّ معظم النّاس قاموا بالفعل الذي تود منهم القيام به، وليس العكس. خصص شهادات عملائك لزيادة مصداقيتك صحيح أنّ الشّهادات تمثّل طريقة ممتازة لزيادة التّحويلات في حملاتك البريديّة، لكن من المؤسف أنّ مسوّقين ذوي مصداقيّة أقل، استخدموا الشّهادات بطريقة سيّئة، ما أدّى إلى فقدان أناس كثيرين لثقتهم بمثل هذه الشّهادات، وذلك بسبب معرفتهم بسهولة تزييفها أو اقتباس كلام أصدقاء وزملاء يمدحون منتجات دون استخدامها، لذا احرص على إرفاق هذه الشّهادات بمعلومات حول العميل؛ اسمه، منصبه، شركته وحتى صورته. تستخدم Freshbooks شهادات العملاء بشكل ممتاز في حملاتهم البريديّة، فبدلًا من إضافة اقتباس من Rudyard M فقط، تضيف الخدمة اسمه الكامل، منصبه، اسم شركته وصورته كذلك، ما يؤدي إلى طمأنت الناس حول مصداقيّة هذه الشّهادة، ويجعلها فعّالة أكثر في جذب التّحويلات. تجنب عرض أعداد قليلة في دليلك الاجتماعي رغم فائدة الدّليل الاجتماعي إلا أنّ عليك التّريّث قليلًا قبل استخدامه لحين تكوين قاعدة جماهيريّة جيّدة، فاستخدام InVision لأعداد عملائهم في حملاتهم البريديّة ينجح لأن عدد العملاء كبير، ويفعّل شعور الخوف في نفوس النّاس من تضييعهم لفرص وفوائد يستغلّها مئات آلاف المصممين الآخرين. من جهة أخرى، إن كان لديهم 5 عملاء فقط، فسينتج عن عرضهم لهذا العدد تأثير مناقض تمامًا، حيث سيُظهر ذلك للعملاء المحتملين أنّ عددًا قليلًا من المصمّمين يستخدمون هذا المنتج وأنه لا يستحق التّجربة على الأرجح. ختامًا، لا يعتبر الدّليل الاجتماعيّ مجرّد أسلوب تسويقيّ بل محفّزًا أساسيًّا لسلوك الإنسان ويؤثّر بصدق على كيفية اتّخاذ النّاس لقرار معين، ويمكنك من خلال النّصائح السّابقة استغلال دليلك الاجتماعيّ لزيادة نِسبة النّقر إلى الظهور في رسائلك الإلكترونيّة وتحقيق مبيعات إضافيّة. هل سبق لك استخدام الدّليل الاجتماعيّ في حملاتك التّسويقيّة عبر البريد الإلكتروني؟ وما نوع الدّليل الإلكتروني الذي استطعت من خلاله تحقيق أهدافك التّسويقية؟ شاركنا تجربتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Improve your email click-through rate using these 5 types of social proof لصاحبه AARON BEASHEL. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  8. هل سبق ووجدت نفسك غارقًا في العملية التالية: ابتكار فكرة.بناء الفكرة.وضع الفكرة على الإنترنت.انتظار المبيعات...انتظار المبيعات...المكابرة، ومحاولة اكتشاف إن كان المُنتج ملائما للسوق Product/market fit" أو بعبارة أخرى من يودّ شراء هذا المنتج؟على مرّ السنين كنتُ أشاهد عددًا لا يحصى من الأصدقاء والمعارف ممن هم عالقون ضمن هذه العملية. أمّا في حال وصولك إلى الخطوة السّادسة فهذا يعني أنّك حالةٌ خاصة، فمعظم الأشخاص يتعثّرون بين الخطوتين الأولى والثّالثة، باعتبارها الخطوات التي يبدأ فيها الشكّ بالتسرّب إلى داخلك، وهذا بدوره يغذي الخوف من الفشل ومن ثمّ التسويف، حتّى أنّ البعض قد كرّروا الخطوات الثّلاث الأولى دون أن يتجاوزها مرارًا وتكرارًا لسنوات. لكن إذا ما استطعتَ بلوغ الخطوة السّادسة، فسيكون هنالك احتمالٌ كبير لأن تواجه مباشرةً الخطوة السّابعة وهي الاستسلام، حيث تكافح لإيجاد مصادر مبيعات جديدة دون أن تنجح في ذلك. لحلّ هذه المشكلة ظهرت استراتيجيات عديدة، وهي في العموم تنقسم إلى نهجين: الأوّل: يقترح تجاوز الخطوة الثّالثة؛ بهدف الإسراع في تطبيق الفكرة.الآخر: يدفع إلى الانتقال سريعًا من الخطوة السّادسة: لإنجاز مبيعات حقيقية بدل الدخول في الخطوة السّابعة والتي لا مفرّ منها: الاستسلام (تنمية العملاء).وكما ترى فإن كِلا المقاربتين تقعان بالخطأ نفسه، إذ يُصادقان على صحّة العمليّة الأم، ثم يشرعان في محاولة تعديلها وتحسينها. الحل الحقيقييكمن الحلّ الحقيقي في التخلّص من هذه العمليّة كليًا، يرجع ذلك إلى كونها وصفة غير فعّالة، مبنية على مجرّد تمنيات من العقل اللاواعي، ولا تمتلك القدرة على إنقاذ الأشخاص، لذا لا داعي لتضييع المزيد من الوقت عليها. في موقعنا 30x500 نُدرّس أنا وزميلي طلبتنا طريقة أفضل لذلك، وهو ما أودّ الحديثَ عنه هنا، يُمكن النظر لهذه الطريقة على أنها “عملية” أخرى، إلا أنها ليست على هيئة خطوات صارمة أو من تداعيات الخيال، إنها في الحقيقة مجموعة أسئلة، بالإضافة إلى تقنيّات وأدوات تساعدك في الإجابة عنها. ثلاث أسئلة بسيطةطريقتنا ببساطة تتطلب منك الإجابة على ثلاثة أسئلة فقط؛ إلا أنها تُشكّل العمود الفقري لنجاحك. فما عليك إلا أن تُجيب عمّا يلي: لمن أقدّم خدمتي؟ما الذي يحتاجونه أو يريدونه، وهل هم جاهزون للشّراء؟كيف يمكنني الوصول إليهم وإقناعهم؟إنها أسئلة كبيرة، لكنها بسيطة أيضًا، وكلّما أجبت على أحدها سيصبح طريقك أكثر وضوحًا. الخلطة السّريّة هنا أنّه في حال اجتهدت للإجابة بدقّة على السؤال الأول، فإنه سيقودك إلى الثاني وهكذا، لقد بنينا هذا النّهج ليعطي زخمًا (momentum) إيجابيًّا. بدايةً وقبل أن تفكّر في بناء منتجٍ ما ومن ثم تجلس حائرًا متأملًا في مَن قد يشتريه. ابدأ بسؤال نفسك: "من يريد شراء شيءٍ ما، وما هو ذلك الشيء؟"، ينبغي أن يكون العميل هو نقطة الانطلاق. 1- لمن تقدم خدمتك؟قبل أن تسأل "ما الذي يريده الناس؟" كوّن فكرة عنهم أولًا. يشيع بكثرة هذه الأيام الحديث عن أهمية "اختيار التخصّص Niche” من قبل مختلف أنواع الشركات الناشئة إلا أنّ هذه الخطوة في واقع الأمر ليست بتلك الأهمية، أكرّر: ليست بتلك الأهمية الكبيرة. سابقًا، ارتكبنا أنا وزميلي خطأً كبيرًا إذ سمحنا لطلبتنا في هذه المرحلة من الدّراسة أن يخرجوا عن نطاق السّيطرة، عندما أصبحوا في مواجهة خيار يتوهمون بأنّ له أهميةً بالغةً مما يُصيبهم بالقلق ودفعهم لرفض اتّخاذ قرار بعينه، باختصار، لقد توقّفوا عند الخطوة الأولى. الآن أصبحت أصرخ في أوجههم: "لا تتوهّموا، التّوهّم هو الموت". أقدّم اليوم النصيحة التالية: هل أنتم مطورو لغة Ruby؟ إذًا قدّموا خدماتكم لمطوري Ruby. هل أنتم مصممو UX؟ إذًا قدموا خدمات لمصمّمي UX. هذا ليس خيارًا ستعيش معه إلى الأبد، كلّ ما عليك فعله الآن هو أن تختار مجالًا ثم تقدّم إلى الأمام، أضف إلى ذلك؛ لا تختر مجالًا بعيدًا عن حقل تخصصك. لا يمكنك أن تتحمل تكلفة أن تكون مبدعاعندما تبدأ عملًا جديدًا فهذا أشبه ما يكون بدخول معركةٍ ضارية مع كل شيء، حيث تتأمر أشياء مثل الكسل، العادات القديمة، والظروف للقضاء على طموحاتك تجاه المنتج وقبل أن تجني دولارًا واحدًا؛ لذا لن يمكنك أن تتحمّل صعوبة التخلي عن ميزة واحدة، وهذا بالضبط ما ستقع به عندما تختار جمهورًا لا تنتمي إليه، مع كل الاتّصالات والعلاقات المرتبطة بذلك. 2- ما الذي يحتاجونه؟ وهل هم جاهزون للشراء؟من هنا تبدأ القيمة الحقيقية بالتبلور. لنقل مثلًا أنّك مطور روبي لذا فأنت ستقدّم خدمات لمطوري روبي، الآن يجب عليك القيام بأبحاث حول هذه الفئة، لمعرفة ما الذي يحتاجونه، ما الذي يريدونه وما الذي هم على استعداد لشرائه. أهمية القيام بالبحث، تأتي من أنه لا ينبغي أن تعتمد على ما تظنه أو تتخيله، فعقلك لم يدرس المجال بعد ويتعرف على متطلّبات هذا السوق. يُمكنك الاستعانة بالخطوات التالية للبدء بعملية البحث: اكتب قائمة بالمواقع الإلكترونيّة التي يلتقي ويتواصل عليها مطوّرو روبي.ابحث فيها مع هدف معيّن في ذهنك.دوّن نقاط الضّعف، المعتقدات، وجهات النّظر العامّة، الشكاوى، الأسئلة، المشاكل، المنتجات والرّغبات.قم بهذا لفترة طويلة...10، 20 أو30 ساعة قبل أن تحاول إنشاء منتج ما.حالما تجمع قاعدة جيّدة من البيانات، عليك أن: ترتّبها، ثم تكتب خلاصتها وتصنفها في أنماط.بلور المعطيات على شكل أفكار لمنتجات مبدعة.هذه الخطوات يمكنها حل مشاكلكقال إديسون ذات مرّة: ألقي نظرة على المشاكل التّالية فلربّما قد واجهتها من قبل. معظم الناس سيقولون لك: "هذا ما يحدث عندما تبدأ شركة ناشئة." إلا أنّه وكما تحدّثنا للتوّ عن تلك العملية الافتراضيّة الغبية، لا يوجد هنالك ما هو عادي أو طبيعي بشأنها: هل يريد أحدهم هذا؟ إذا ما استخدمت هذا النّهج فسيكون بإمكانك أن تقول نعم وأنت تشعر بالأمان لذلك، هذا يعود إلى أنك لم تبدأ بفكرة ما ثم رحت تأمل أن يريدها الناس، بل بدأت بما أراده النّاس ثمّ صنعته. إنّهم في حاجة إليه، لكن هل يريدونه؟ ابدأ بالبيانات التي يمكنك معرفتها عبر ملاحظة سلوك الشّراء لديهم، هل يكتفون بالتّذمّر ولا يشترون أبدًا؟ يمكنك معرفة ذلك عبر دراستهم. "لا أعلم...أنا خائف..." بينما لا تستطيع الأبحاث حلّ مشكلة الخوف، يمكنك مواجهته بسؤال: "أين الدّليل؟"؛ ولأنّك ستكون قد استندت في قراراتك على أبحاث طويلة، فسيكون بإمكانك إعادة النّظر في هذه القرارات وأن تثبت لنفسك أنّها سليمة تمامًا. كيف أبيعه للنّاس؟ اِفعل الأشياء بالطّريقة "المُمِلّة" (ابحث! بعبارة أخرى) وستمتلك البيانات التي تحتاجها لتتحدّث بلغة العملاء، تحدّث عن آلامهم بطريقتهم وما يودّون تحقيقه أيضًا. كيف أعرض هذا المنتج أمام العملاء المحتملين؟ سأكرر ما قلته، ابحث أوّلا وستمتلك جميع الإجابات اللازمة، ستعرف الأماكن التي يتواجد فيها عملاؤك المستهدفون على الإنترنت، حيث يمكنك الوصول إليهم هناك، وستكون على علم بما يثير اهتماماتهم وبما يجدونه من صعوبة، وبالتّالي فإن الطّريق سيكون ممهّدًا أمامك لإنجاز محتوىً يجذبهم. و هو ما يجعلنا أمام السؤال التالي والأخير: 3- كيف يمكنني الوصول إلى عملائي المحتملين وإقناعهم بالشراء؟في الواقع يمكنك تحقيق مبيعات حتّى قبل أن تبني المنتج نفسه، وذلك فيما لو اتبعت تسويقًا فعّالًا، وهذا ما يسمّى بالـPre-Sales. في المقابل لو انتهيت من المنتج ولم تكن لديك أيّ طريقة لتسويقه، فإنك لن تستطيع تحقيق أيّة مبيعات على الإطلاق. ولهذا فإن نهجنا هذا يمكّنك من معرفة طريقة التسويق الأنسب لمنتجك؛ حتى قبل أن تكتب أيّ شيء على ورق، وهذا على عكس الطريقة التي يتّبعها معظم النّاس. لا يتطلّب هذا النّهج الكثير من العمل الإضافي، لأن كلّ خطوة قطعتَها حتّى الآن ستوجّهك نحو استراتيجية التسويق الناجحة: فأنت تعرف بالفعل أين تجد عملاءك المحتملين (لأنّك قضيت وقتًا طويلا تدرس ذلك).بالإضافة لمعرفتك مالذي يريدونه، يحتاجونه، يقرؤونه ويشاركونه (لأنّك قضيت وقتًا طويلا تدرس ذلك).والآن اسأل نفسك الأسئلة الثّلاثة؛ لأنك إذا كنت تستطيع الإجابة عنها أو بالأحرى قد قمت بالعمل السّابق بشكل جدّي حتّى تجيب عنها عبر البيانات، فإنّ معرفتك ستقودك إلى: بناء منتج يريده العملاء المستعدّون للدفع.جمع العناصر الضّرورية لإقناعهم بالشراء.تعلّم كيفية جعلهم يرون حملتك التّسويقية في المقام الأول.كل ما عليك الآن هو استثمار ما سبق للخروج بمنتج جميل ومربح. في حال تجاهلك لأي خطوة وفشلك في الإجابة عن أيّ سؤال، ستجد نفسك في فوضى متشابكة، فوضى لا يمكنك التّخلص منها عبر التّأجيل أو الخروج من المنزل. هل الأمر حقا بهذه البساطة؟نعم هذا هو جوهر الأمر، وهكذا حقّقت الأموال التي جنيتها حتى الآن في مجال بيع المنتجات، والذي يعتبر في الحقيقة مالا كثيرًا. لكن الأمر أشبه بالشّطرنج، فالقوانين بسيطة لكن الأمر قد يتطلب عُمرًا بأكمله لإتقان اللعبة. صحيح أن هذا يعتبر تحدّيًا لك، لكن إذا قبلت التّحدي ولعبت، فإنّ المكافآت ستكون مُربحة بشدّة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How do you create a product people want to buy لصاحبته Amy Hoy. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  9. في الشّركات النّاشئة، يجب التّركيز على التّغيير الوحيد الذي سيُحدث نموًا كبيرًا. إذا كنتَ تفترض ضمنيًا أنّي لا أعاني من أيّ نقاط ضعف في بناء الشركات التّقنية النّاشئة بالنظر إلى تأسيسي لأربعٍ منها، وتراني أتكلّم بكلّ ثقة حول المفاهيم التي تعلّمتها من خلال العمل الشّاق، الحظّ، الملاحظة، والفشل، وتشعر بأنني أحيط بكافّة جوانب القضايا دون ارتكاب أيّة أخطاء، إذا كنتَ تظن ذلك فاعلم بأن كل ما سبق لا أساس له من الصّحّة على الإطلاق. لقد أدركتُ مؤخرًا حقيقة جديدة بالنّسبة لي، تحمل في طيّاتها دلالة مهمّة، إذ كنتُ أستمع إلى حديث نوح كاجان Noah Kagan (مؤسس موقع AppSumo والعقل المدبر لتسويق خدمة Mint) حول المجموعة الحاليّة لشركات Capital Factory عندما قال شيئًا واضح الصحّة وبسيطًا للغاية؛ ومع هذا فقد غيّر ذلك من طريقة تفكيري حول أسلوب تعاملي مع WP Engine كلّيًّا، وأنا على يقين من أنّه لن يمانع كشفيَ لهذه المعلومة الصّغيرة، باعتباره شخصًا لطيفًا وشفافًا. إليك ما قاله نوح: قد يبدو هذا الكلام مكررًا حدّ الابتذال، ومشابهًا لما اعتدنا على سماعه مثل "الشّركات النّاشئة في حاجة للتّركيز " إلا أنه ليس كذلك، وهذا ما سيتّضح لك مع الشرح. لتوضيح هذه الفكرة سألجأ إلى WP Engine كمثال بدلا من الحديث عن AppSumo رغم أن معاييرها الداخلية نموذجيّة كمثال تعليمي ومثيرة للإعجاب، إلا أنني لستُ في موقع يخّول لي كشف أسراراها، لذا سأترك هذه المهمة لـ نوح كاجان نفسه. بعد تلك الحلقة بأسابيع تحدثتُ مع نوح حول WP Engine، فألهمني ما قاله من جديد رغم أنني لم أفهم ما كان يعنيه تمامًا، لقد كانت محادثتنا هكذا تقريبًا: نوح: إذا كان عليك تغيير شيء واحد فقط في WP Engine، فماذا سيكون؟ أنا: حسب Dharmesh فسأغيّر معدّل الإلغاء cancellation rate الخاص بنا، فـDharmesh يعتبر من النّخبة عندما يتعلّق الأمر بإدارة العلاقات، وهو ما اتّضح جليًّا في خطاباته العقلانية حول الأعمال والبرمجيّات ونجاحه الملموس عبر Hubspot. فمعدّل الإلغاء يدلّ على أشياء عدّة مهمّة أوّلها هو ما إذا كنّا نوفّر خدمةً قيِّمة ومرغوبة بالفعل، فقد أستطيع إرغام شخص ما على التّسجيل باعتماد فنون البيع والتّسويق، لكن إذا لم يستمر هذا العميل معنا لفترة طويلة فذلك يثبت أنّنا لا نوفر شيئا يحتاجه، أو على الأقلّ ليس بهذا السّعر، لذا فهو مقياس مهمّ للخدمة عينها. ثانيا، يُعتبر معدّل الإلغاء أحد مفاتيح حساب إجمالي قيمة تعامل المستخدم معنا، فإذا علمنا أن عميلا عاديًّا سيدفع لنا 50 دولار شهريا وسيبقى مسجلًا لمدّة 30 شهرًا، فسيكون إجمالي تعامله معنا 1500 دولار، وهذا يساعدنا في الإجابة على أسئلة مثل: كم من الممكن أن نُنفق لكسب عميل ما؟ أو كم عدد العملاء الذين نحتاجهم من أجل تحقيق دخل 10 ملايين دولار؟ ولكن لحساب إجمالي قيمة التعامل ينبغي معرفة عدد الأشهر التي سيبقى فيها العميل معنا، ولمعرفة ذلك نحتاج إلى معدّل الإلغاء، والذي كلّما كان مرتفعًا كلّما كانت الأشهر أقل وبالتّالي تنهار القيمة الإجمالية للمستخدم الواحد. بينما تعتبر قِيَم الإجماليات العالية أمرًا جيّدًا لأنّها تعني أن المشروع التّجاري يتميّز بتدفّق أموال جيد وهذا بدوره يُمكننا من إنفاق المزيد على أشياء مثل التّسويق والإعلان. لذا نعم، أريد أن ينخفض معدّل الإلغاء. نوح: حسنًا. إذًا فأنت تعتقد أنّه بإمكانك تخفيض معدّل الإلغاء الخاص بمنتجك من 3% إلى 2.5%؟ أنا: نعم أعتقد أننّا ربّما نستطيع ذلك، وهذا سيزيد من إجمالي قيمة العميل لدينا بنسبة 15%. نوح: لنقل أنّك استطعت ذلك، ما الّذي سيتغيّر؟ أنا: سنحقّق إيرادات أكثر وسيكون بإمكاننا إنفاق المزيد على الإعلانات. نوح: فقط؟ كل ما سيتغيّر هو أنك ستكون قادرًا على إنفاق المزيد على الإعلانات؟ أذلك شيء مهم؟ هل سيجعل ذلك مشروعك التّجاري ممتازًا؟ أنا: كلا، أعتقد بأن الأشياء لن تتغيّر كثيرًا. نوح: يجدر بك فعل الأشياء فقط التي يمكن أن تُغيّر "كثيرًا". إذا ضاعفت عدد التّسجيلات لديك، هل ستظن بأنّ ذلك سيشكّل اختلافًا كبيرًا؟ أنا: بالتّأكيد، سيكون ذلك إنجازًا كبيرًا للغاية. نوح: إذًا اِفعل ذلك وتجاهل معدّل الإلغاء. أنا: لكنني لا أستطيع تجاهله، صحيحٌ أنه يمكنني مضاعفة عدد التّسجيلات إذا ما ضاعفت إنفاقي على AdWords خمس مرات، لكنّ الجودة ستنخفض، وبالتالي سترتفع معدّلات الإلغاء بشكل كبير ولن أكون قد حقّقت شيئًا مهمّ في نهاية المطاف، بل على الأرجح سأجعل الأمور أسوأ لأننّا الآن سنضطر لفرز كلّ هؤلاء الأشخاص الّذين لن يبقوا معنا لفترة طويلة، والأمر بِرُمّتِه لا يبدو استراتيجيًّا. نوح: لقد توقّفت عن الإصغاء إليك بعد أن قلت: "أستطيع بسهولة أن أضاعف عدد التّسجيلات". فلتفعل ذلك. أنا: لكن ما الفائدة من زيادة "التسجيل" إذا كان معظمهم سيلغي الخدمة لاحقًا؟ نوح: أنت لا تعلم إن كانوا سيلغون الخدمة، ماذا إذا ضاعفت التّسجيل لثلاث مرات؟ وتضاعف معدّل الإلغاء من 3% إلى 6%، ستحقّق بذلك نموًّا أسرع بثلاث مرات تقريبًا. أنا: أوه، هذا صحيح، لقد أصبتني بمقتل! لقد قمت بذلك لاحقًا، وكانت النّتيجة عدم ارتفاع معدّل الإلغاء بشكل كبير، نوح كان على حقّ، لقد ارتفع معدّل الإلغاء قليلا للأسباب التي ذكرتها لكنّ الرقم ليس كبيرًا. لا يوجد وقت لبلوغ أهداف صغيرة عبر تغييرات متواضعة في شركة صغيرة. زيادة معدّلات التحويل من 0.9% إلى 1.1% لا يهم إذا كان الموقع يشهد زيارة 100 شخص فقط يوميًّا، الأهمّ هو رفع هذا الرقم حتى ألف زائر يوميا. وعلى أية حال، تبقى إمكانيّة تحسينك للأشياء الصّغيرة متاحة على الدوام، كما يمكنك دائمًا تحقيق زيادة 0.1% من معدّل التحويل أو حتى 1%، ستجد دومًا مَن يمكنك توظيفه للقيام بذلك، لا أقول أنه بالشيء السهل لكنّه ليس صعبًا كذلك، فهو تحت سيطرتك. لذا لا تزعج نفسك بذلك وافعل الأشياء الكبيرة فقط،حيث أنّك إذا حرّكت شيئا واحدًا مُؤثّرًا فسيؤدي ذلك إلى تغيير مشروعك التّجاري بشكل كبير، إذ إن ذلك سيضاعف الدّخل أو يدعم سجلّ التمويل أو يُثبّت درجة الانتشار أعلى من 1 أو يبني قاعدة واسعة من المستخدمين النشطين. يمكن للأشياء الأخرى الصغيرة أن تنتظر بعض الوقت لننجزها لاحقًا، أما اليوم فعليك التّركيز على الأشياء المُهمة والتي تُحدِث اختلافًا كبيرًا. هل هذا يعني التّخلي عن اختبار تحديد الصّفحات الأفضل، عدم الاهتمام بإعلانات AdWords وعدم تحسين صفحات الهبوط؟ بالنسبة لـ نوح الأمر كذلك؛ فذلك بالضّبط ما تقتضيه هذه الاستراتيجية، أما بالنسبة لي فأنا لا أذهب إلى هذا الحدّ تمامًا. مُعظمنا قد سمع قصصًا عن تعديلات صغيرة حققت زيادة 15% من الدخل، لكن تذكّر أنّك تفاضل بين إمضاء ساعات متكرّرة من أجل زيادة 15%، وبين بذل كلّ طاقتك، وقتك، رسائلك البريدية، نشاطك على الشبكات الاجتماعية، إبداعك، ميّزاتك الجديدة، مجهوداتك التّسويقية، إعلاناتك ومقاييسك من أجل تحقيق تغيير مضاعف مرتين أو ثلاث في الرّقم الأكثر أهمية، وهو شيء أفضل بكثير من ناحية النتائج، في الوقت عينه لا يزال بإمكانك أن تحقّق نفس زيادة الـ15%. بكل الأحوال؛ فإنّ جزءًا من نصيحة "اِفعل الأشياء الكبيرة فقط" يعني معرفة ما هو "الشيء الكبير" وما هيّ الأشياء الثانوية، ولفعل ذلك، عليك التّركيز على معيار واحد فقط. بالنسبة لنا، فمعيارنا هو زيادة عدد التّسجيلات، وهذا لا ينفي أهميّة معدّل الإلغاء هو الآخر، لكن بتحديدك للشّيء الوحيد الذي يعتبر مهمًّا للغاية، يمكنك التّركيز على الإجراءات التي تمتلك إمكانيّة تنمية شركتك بغض النّظر عن باقي التفاصيل، وهذا هو نوع العمل والتركيز الذي سيخرجك من متاهة الانشغال بالتغييرات البسيطة ويدخلك في عالم الخطوات الواسعة في مسار عملك. لقد استغرق مني فهم ذلك 15 عامًا من العمل بالإضافة إلى تعليق جانبي ضمن اجتماع فريق، آمل أن تستوعب هذا الآن وتتصرف وِفقًا له. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The full story of “the one important thing” for startups لصاحبه JASON COHEN. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  10. يعتبر إرسال الرسائل الإلكترونيّة التّرويجيّة أسلوبًا شائعًا لتحقيق دخل بالنّسبة للمسوّقين وجزءًا من حزمة أدواتهم، كما يؤثر عدد الرّسائل البريديّة الإلكترونيّة التي ترسلها بشكل كبير على دخل شركتك ومعدّلات مشاركات البريد الإلكترونيّ، إلّا أنّ الأمر ليس ببساطة إرسال رسائل إلكترونيّة أكثر لتحقيق دخل أكبر. سنكشف في هذا المقال بعض البيانات المفاجئة حول عدد المرّات التي يمكنك إرسال الرّسائل البريديّة التّرويجيّة فيها والعوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عندما تقرّر عدد المرّات التي سترسل فيها رسائلك البريديّة التّرويجيّة. كيف يستجيب المشتركون لتغييرات معدل إرسال رسائل البريد الإلكتروني؟هنالك 4 طرق شائعة يستطيع فيها المشترك الاستجابة إلى تغييرات معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ: 1. إلغاء الاشتراك أو تعيين بريدك الإلكتروني كبريد مزعجتُعدّ هذه أكثر النّتائج التي تثير خوف المسوّق والتي لا يودّ أي مسوّق حدوثها، لكن السّبب الأوّل الذي يدفع النّاس لإلغاء اشتراكهم من نشرة بريدية هو أنّ المُرسل يرسل رسائل بريد إلكترونية كثيرة، فعند سؤال 472 مُستخدم إنترنت أمريكي حول الأسباب التي تدفعهم لتعيين رسائل بريد شركة ما كبريد مزعج في استطلاع رأي أجراه TechnologyAdvice، كان جوابهم كالتّالي: وبرز معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ مجدّدًا في نفس الدّراسة عندما سُئِل المشاركون حول العوامل التي يمكن للمسوّقين تحسين رسائلهم البريديّة من خلالها، حيث كان الجواب الأوّل لذلك السّؤال هو "تخفيض معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ". واختار أكثر من ضعف المشتركين خيار "تخفيض معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ" أكثر من أيّ خيار آخر، ما يبرز مدى اهتمام المشتركين الكبير بمعدّل إرسال البريد الإلكترونيّ. عبرة: يعتبر اعتماد معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ بدقة، إرسال محتوى قيّم وتخصيص رسائلك عوامل هامّة، لكنّ الأهمّ هو الاحترام، فأيام التّسويق الاعتباطيّ قد ولّت، ومستخدمو اليوم يتوقّعون رسائل مستهدفة بدقّة تمنحهم ما يريدون في الوقت الذي يريدونه. سَل نفسك "ما القيمة التي سيكتسبها مشتركي عند استقباله لهذه الرسالة؟" و"كيف يمكنني تقديم محتوى قيّم للمشترك من خلال جعل الرّسالة ذات صلة به؟" 2. عدم التفاعلسيكون التّأثير الأكثر شيوعًا في حال بدء المسوّق بإرسال رسائل بريد كثيرة ذات قيمة منخفضة هو انخفاض معدّلات فتح هذه الرّسائل والنّقر على الرّوابط، لكنّ مقاييس أخرى قد تتأثّر كذلك. نشرت Return Path مؤخّرًا بيانات حول كيفية تأثير معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ على معدّلات القراءة ومعدّلات الشكاوى. الرّسمان البيانيّان التّاليان من كتاب Frequency Matters: The Keys to Optimizing Email Send” Frequency.” كما يوضّح الرّسمان البيانيّان، ازدادت الشّكاوى مع ازدياد معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ، كما انخفض معدّل القراءة مع ارتفاع معدّل الإرسال، حيث لم يتماشى القراء مع الكمّيّة المُرسلة. درس: اختبر معدّلات الإرسال على أجزاء أصغر من قائمتك لقياس التأثير، وتذكّر أنّ الحصول على نقرات أكثر على رسائلك الإلكترونيّة دون تغيير في الزّيارات أو الدّخل قد لا يعادل أي شيء ملموس، لذا جرّب دائمًا قبل أن تبدأ حملاتك التّسويقيّة. 3. ليس هنالك أي تغيير ملحوظقد تشكّل مضاعفة عدد رسائلك البريديّة المرسلة وعدم رؤية أيّ تغيير ملحوظ خيبة أمل للمسوّق، لكنّه احتمال وارد. سيتجاوب جزء من مشتركيك بشكل جيّد غالبًا عند زيادتك لمعدّل الإرسال، ما سيزيد مبيعاتك وتفاعلك قليلًا، إلّا أنّ الجزء الآخر من قائمتك قد لا يكترث لرسائل البريد الإضافيّة، ما يتسبّب بمحو المكاسب التي حصلت عليها من الجزء الآخر، لتكون النّتيجة بيعًا صوريًّا أو Wash Sale. عبرة: أحد الطّرق الفعالة لمحاربة ذلك هي استخدام التّجزئة، حيث تتيح لك التّجزئة استهداف المحتوى للجمهور المناسب بدقة، كما يمكنك إنشاء قطاعات بناءً على بيانات مخصّصة تتشاركها جهات اتّصالك معك. 4. تحصل على مبيعات وتفاعل أكثرهذه هي النّتيجة التي يأمل الجميع الحصول عليها، حيث حصلت شركة Aviva البريطانيّة للتأمينات على هذه النّتيجة، فهم لم يضاعفوا معدّل إرسال رسائلهم البريديّة ضعفًا أو ضعفين بل ضاعفوها 12 ضعفًا تقريبًا. واعتادت شركة Aviva على إرسال رسائل إلكترونيّة مرّة واحدة فقط سنويًّا، في الشّهر الذي يسبق انتهاء صلاحية بوليصة تأمين العميل السّنويّة، لكن بعد استعانتها بخدمات وكالة Alchemy Worx التّسويقيّة، طوّرت الشركة خطة لإرسال رسائل بريديّة أكثر، وقد قامت الشركة بذلك بحذر شديد بعد: عمل استطلاع رأي حول أنواع المحتوى التي يودّ المشتركون تسلّمهازيادة معدّل إرسال البريد الإلكترونيّ ببطءالنّتيجة: زيادة بنسبة 48% على مستوى طلبات التأمينزيادة بنسبة 304% على مستوى النّقرات الفريدةزيادة بنسبة 45% على مستوى دخل البريد الإلكترونيّ في مثال آخر لكيفيّة زيادة معدّل الإرسال للارتباطات، زادت شركة التّسويق الرّقمي SimpleRelevance معدّل الإرسال لموقع سفر من مرّتين شهريًّا إلى معدّل إرسال أسبوعي، كما أضافوا قوالب ديناميكيّة للمحتوى المخصّص. النّتيجة: زيادة بنسبة 278% على مستوى متوسّط مشاهدات الصّفحة الشّهريّةتخفيض بنسبة 60% لاستبعادات البريد الإلكترونيّ المرسلهنالك قاسم مشترك مهمّ بين هاتين الحملتين النّاجحتين، والأمر لا يتعلّق فقط بزيادة معدّل الإرسال، فقد خضعت الحملتان لتحسينات كبيرة بالتّزامن مع زيادة معدّل الإرسال، فمشتركو Aviva قد سئلوا عن المحتوى الذي يريدونه، كما أعادت Aviva تصميم نشرتها البريديّة، أما عميل SimpleRelevance، فقد انتقل مشتركوه من قالب واحد إلى قوالب ديناميكيّة مبنيّة على كيفيّة تجاوب المشتركين مع عدّة قنوات وليس البريد الإلكترونيّ فحسب. عبرة: إذا كنت تميل إلى زيادة معدّل الإرسال (خصوصًا بالتّزامن مع فترة التّسوّق أثناء العطل) فقد تكون إعادة النّظر في الرسائل البريديّة التي ترسلها في نفس الوقت خطوة ذكيّة، فالمشتركون قد لا يمانعون تلقي رسائل بريديّة أكثر ما دامت هذه الرّسائل قيّمة. ما معدل إرسال المسوقين الآخرين لرسائلهم البريدية؟أفضل وأحدث البيانات التي تجيب على هذا التّساؤل تأتي من تقرير 2015 National Client Email من جمعية التّسويق المباشر البريطانيّة. وكما هو واضح، فإن أعداد البريد الإلكترونيّ التي يتم إرسالها شهريًّا متباينة، لكنّ أكبر مجموعة مسوّقين -39%- يرسلون من مرّتين إلى ثلاث شهريًّا، وعلى الرّغم من أهمية هذه الدّراسات، إلّا أن قائمتك قد تكون مختلفة. ما معدل الرسائل البريدية التي يجدر بك إرسالها؟هنالك بعض البيانات حول المعدّل الذي يود النّاس تلقي البريد الإلكترونيّ فيه، لكن تذكّر أن هذه البيانات قد لا تنطبق على مشتركيك. يقدّم الرّسم البيانيّ أسفله من MarketingSherpa فكرة حول معدّل الإرسال الأمثل. تمّ إجراء هذا الاستطلاع في يناير 2015، حيث أجاب 2057 شخص حول هذا السؤال: "ما هو معدّل الرّسائل التّرويجيّة التي تودّ أن تصلك من شركات تتعامل معها؟" ليبرز خيارا "شهريًّا على الأقل" و"أسبوعيًّا على الأقل" كأكثر خيارين تصويتًا من قِبل المشاركين، مع حلول خيار "أسبوعيًّا" ثالثًا، فيما حلّ خيار "شهريًّا" رابعًا ضمن نتائج الاستطلاع. تُعدّ الرّسائل الأسبوعيّة فعّالة للغاية، ما يدفع العديد من المسوّقين لاعتماد الإرسال أسبوعيًّا، ويمكن أن تكون الرّسائل الشّهرية فعّالة كذلك، لكن دائمًا ما يظهر تخوّف من معدّل الإرسال الشّهري الذي قد يكون معدّلًا غير نظاميًّا قد يتسبّب بنسيان المشتركين لك وإمكانيّة حذفهم لرسائلك. وفقًا لكتاب Return Path الإلكترونيّ، "Frequency Matters: The Keys to Optimizing Email Send Frequency" يمكن أن يتسبّب إرسال رسائل بريديّة قليلة في مشاكل شائكة مثل: اكتساب المُرسِل لسمعة ضعيفة أو غير مستقرّةمعدّلات شكاوى عاليةانخفاض القيمة الكلّية للزّبون lifetime value (المبلغ الكلّي الذي سيدفعه الزّبون طيلة المدّة التي يبقى فيها زبونًا)إيجاد صعوبات في إبقاء قائمة المشتركين نظيفةارتفاع خطر الوقوع في فخاخ الرّسائل المزعجةتسجيل خسائر في الدّخل كالعادة، ليس هنالك أي جواب يناسب الجميع، لذا نشجّعك على اكتشاف أفضل ما يناسب مشتركيك. أحد الخيارات الجيّدة هي السّماح لكلّ مشترك بالتّحكّم بمعدّل استقبالهم للبريد الإلكترونيّ عبر مركز تفضيلات، وهو ما تقوم به مدونة التّسويق المرئي ReelSEO بشكل جيد، فعندما ينقر المشتركون على روابط الرسائل البريديّة يتم تحويلهم إلى صفحة تفضيلات كهذه: يقدّم مركز التّفضيلات للمشتركين طريقة بسيطة لاختيار معدّل رسائل البريد التي يودون استقبالها، ويتيح لهم التّحكّم بالاتّصالات. خاتمةلتغيير معدّل إرسال الرّسائل البريديّة لمشتركيك تأثيرات متنوعة، منها الإيجابيّ ومنها السّلبي، فقد يقوم مشتركوك بالتّالي: إلغاء الاشتراكالتّفاعل بشكل أقلالتّفاعل بشكل أكبرالتّفاعل مع الرّسائل البريديّة الإضافيّة بنفس المعدّل السّابقمن المستبعد أن يقرّر كافّة مشتركيك فعل شيء واحد فقط من هذه الأشياء، حيث أنّك ستحصل على مزيج من النّتائج. أفضل حلّ هو اختبار ما يناسب قائمتك بعناية، وإذا قرّرت زيادة معدّل الإرسال، حسّن رسائلك البريديّة بمحتوى مفيد حتّى يحصل مشتركوك على قيمة أعلى من الرّسائل البريديّة التي يتلقّونها منك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The surprising data about how often to send promotional emails لصاحبته PAM NEELY. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  11. أؤمن أن كلّ شيء يحدث لسبب معيّن حتّى عندما لا تظهر هذه الأسباب لسنوات عديدة. فمثلًا، عندما ذهبت إلى المدرسة لأصبح أستاذة تعليم ثانوي، أدركت حينها أنّني لم أُخلق لأقوم بذلك العمل. استقلت من وظيفتي لأكوّن أسرة مع زوجي، قبل أن أبدأ صراعًا جديدًا مع العُقم، عُرض عليّ في ذلك الوقت منصب في مؤسّسة غير ربحيّة كمُنسّقة لمناسباتهم الخّاصة، حيث بدأت حينها بكتابة رسائل تبرّع، تحرير نشرات إخباريّة وتعلّم الكثير حول التّسويق. شكّلت تلك الفرصة انطلاقة مسيرة عملي المستقلّ، حيث أنّني تعلّمت أثناء عملي في المجال غير الرّبحي عدّة دروس حول العمل مع شخصيّات مختلفة، متطلّبات تنمية عمل ما وكيفية إيجاد عملاء جدد. عمومًا، لقد تعلّمت مهارات رائعة أوظّفها باستمرار حاليًّا في عملي ككاتبة مستقلّة. هذه بعض المهارات التي أتمنّى أن تساعدك في سعيك إلى النّجاح. 1. قد يكون كل شخص تلتقيه فرصة جديدةيثق قادة المؤسّسات غير الرّبحية أن كلّ شخص هو متبرّع محتمل، لذا يتأكدون من مشاركة مهمّات مؤسّساتهم الخيريّة مع أيّ شخص يصادفونه. في معظم الحالات، يكون شغفهم هو عملهم غير الرّبحي، لذا فهم لا يستطيعون منع أنفسهم من مشاركة قصصهم وأهدافهم. ككاتبة مستقلّة، أستخدم نفس الاستراتيجية نوعًا ما، حيث أعمل دائمًا على الاستفسار من معارفي عن وظائفهم، ثمّ أتحدّث عن وظيفتي. لقد كتبت لشركات متنوّعة، من دُور نقاهة، مختصّو جمع التّبرّعات السّياسيّة، مصوّرون وموزعو الشّعر المستعار...أجد دائمًا شيئًا ذا صلة لمناقشته. خلال اليوم أو اليومين المواليين، وفي حال كان نقاشي مع هؤلاء الأشخاص جيّدًا، أبحث عنهم عبر فيس بوك أو لينكدإن وأتواصل معهم، الشّيء الذي يضمن استمراريّة العلاقة بأقلّ مجهود ممكن. 2. كن حاضرا بقوةكلّما كانت شبكتك على الإنترنت كبيرة ولديك أمثلة أعمال كثيرة، كلّما كان ذلك أفضل. أحد أصعب الأشياء التي يجب عليك إثباتها عند العمل عبر مصادر على الإنترنت هي مصداقيّتك، والتي يمكنك كسبها وزيادة عدد الأماكن التي يمكن للعملاء المحتملين إيجادك بها من خلال نشر أعمالك على Tumblr، موقع Articlebase ومدوّنة شخصيّة. يتّجه المنخرطون في العمل غير الرّبحي للأماكن التي تضمّ أشخاصًا ذوي تفكير واسع، كما أنّ المستقلّين بدورهم في حاجة إلى إيجاد جمهورهم. أُكتب لمدوّنات ووسائل نشر ذات صلة بالتخصّصات التي تستهدفها كمجالات خبرتك، شارك بنصائح مدروسة ومُثبتة تعكس خبرتك ومعرفتك في مجالك، وافعل هذا لمرّات كافية تجعل الناس الذين يزورون المدوّنات التي تساهم فيها يميّزون اسمك وترسّخ نفسك ككاتب موثوق ومؤثّر. سيوسّع بناء تواجدك في قنوات تواصل اجتماعي ذات صلة مثل لينكدإن، فيس بوك وتويتر جمهورك ويزيد من فرص ملاحظة الآخرين لك. جِد مجموعات محدّدة ذات صلة بجمهورك المستهدف وابدأ بإجراء محادثات. لقد سهّل الإنترنت كثيرًا من عمليّة بناء وجود لك وسط عملاء محتملين، لذا استفد من ذلك واجعل نفسك معروفًا. 3. أحصل على الخبرةبدأت مسيرتي ككاتبة مستقلّة عبر التّقدم لوظائف بشكل عشوائيّ على موقع Craigslist، ولا أتذكّر بصراحة تقدّمي لعملي الأول، لقد كان إضافة تدوينات حول كليّة الطّب مقابل 15 دولار للتّدوينة، مع طرح تدوينة واحدة يوميًّا، وقد تعلّمت عبر هذا العمل كيفيّة استخدام ووردبريس، ما هو SEO، كيف أنظّم نفسي لأكتب يوميًّا وما الأدوات التي سأستخدمها لإيجاد معلومات حول موضوع لا أعلم أيّ شيء عنه. عندما بدأت أشعر بالارتياح في التّدوين، ساهمت في مواقع عشوائيّة بهدف إثراء سيرتي الذّاتيّة وإبراز مدى اتّساع نطاق عملي. لديّ الآن، بعد 5 سنوات، تدفّق عملاء ثابت بمتوسط 45 دولار للتّدوينة. يحتاج المنخرطون في العمل غير الرّبحي والمستقلّون لإثبات النّتائج التي يمكنهم تقديمها. يُرسل المنخرطون في العمل غير الرّبحي تقارير حول عدد النّاس الذين حضروا مناسبة من مناسباتهم، كمّية الأموال التي تمّ جمعها أو إضافة صور للمشروع المُكتمِل أو المناسبة. أمّا المستقلّون، فيكمُن دليل نجاحهم في زيادة متابعيهم، إعجابات ومشاركات محتوياتهم على الشّبكات الاجتماعيّة، ارتفاع في معدّلات النّقرات أو نقرات أكثر على موقع الشّركة. عملنا هو أن نجعل النّاس يتحدّثون حول عميلنا وجذبهم إلى الموقع أو واجهة المحلّ حتى تحقّق الشركة نفسها مبيعات. يكمُن دليل نجاح المسوّقين المستقلّين ضمن دليل نجاحهم على الشّبكات الاجتماعية، الزّيارات المُوجّهة والتّحويلات... 4. استخدم كافة المصادر المتاحةينشئ قادة العمل غير الرّبحي ورقة تتبّع أنشطة مفصّلة للغاية عند لقائهم بأشخاص جدد أو سماع وجود فرصة لتسويق قضيّتهم، حيث يستخدمون الإنترنت لإجراء أبحاث عن شخص ما، إيجاد أرضيّة مشتركة والتّرتيب لاجتماع من أجل طلب ما يريدون، وهو ما يحتاج المُستقلّون لفعله بدورهم. نحن في حاجة إلى جعل آذاننا مفتوحة من أجل عملاء محتملين، إجراء أبحاث حول شركاتهم وإبراز القيمة التي يمكننا تقديمها لترويج عملهم. أفضل موقع للتّواصل المهنيّ بالنّسبة لي هو لينكدإن، لكنّ مزاياه تتمثل بشكل أكبر في البقاء على اتّصال بأشخاص تعرفهم مُسبقًا أو السّماح للعملاء المحتملين لإيجادك بدلًا من إيجاد عمل في مجال الكتابة المستقلّة (يمكنك إيجاد العديد من فرص التّسويق أو الكتابة الإعلانيّة، إلا أنّ هذه أعمال متخصّصة أكثر). تُعتبر منصّة مستقل مصدرًا جيّدًا لإيجاد عملاء وأعمال جديدة، فعلى الرّغم من كونه في بداياته، إلّا أنّ أطرافًا كثيرة تطرح فرص عمل عليه، كما أنه يعتبر مكانًا جيّدًا للحصول على نصائح والتّواصل مهنيًّا مع وجود أشخاص شغوفين لمساعدة المستقلّين على النّجاح، حتّى لا يضيعوا في عتمة الشّبكة العنكبوتيّة. 5. تساعد الإحالات على بناء المصداقية والأعماللا تنس أنّ عملاءك والمستقلّين الآخرين هم أيضًا مصادر ممتازة. أحد أكثر العملاء الذين عملت معهم هو استشاريّ تسويق إنترنت مستقلّ كنت قد قابلته في وظيفتي المستقلّة الثّانية، ومذ ذاك الحين، وظّفني في أربعة مشاريع إضافية، حيث أنّ طبيعة عمله التي تجعله يعمل مع شركات ناشئة مختلفة، تدفعه لتوظيفي معه. ألتقي مع أصحاب مشاريع أخرى في أحيان كثيرة من خلال هذه الأعمال، أتواصل معهم عبر لينكدإن، وعندما تكون أعمالي قليلة، أطلب من هؤلاء المعارف الجدد أن يأخذوني بعين الاعتبار كمرشّحة للعمل في مشاريعهم المستقبليّة. كما أنّنا نعيش في عالم صغير، كثير من مؤسّسي هذه الشّركات النّاشئة يعرفون بعضهم البعض ويميلون للعمل على مشاريع جانبية، بعضها ينجح ومعظمها لا ينجح، لكنّ الإمكانيات متوفرة على الأقل، لذا لا يمكن تخمين ما قد يحدث. فكّر في آخر مرّة تبرّعت فيها أو تطوّعت لعمل غير ربحيّ، كيف سهّلوا عليك نشر معلومات حول مؤسساتهم؟ قدّم تجربة إيجابيّة كمستقلّ ولا تتردّد في طلب إحالات من معارفك، لكن عليك أن تمتلك المعلومات الضّرورية اللّازمة لمساعدة زملائك المستقلّين وعملاءك على الحديث عن عملك الجيّد مع أشخاص آخرين. خاتمةلم يقل أحد أنّ العمل كمستقلّ سهل، لكن مثل صيد السّمك، إذا علِمت أين يتواجد السّمك وأردت اصطياد سمكة، سوف تحتاج حينها للطُّعم المناسب، وأحيانًا تتحوّل هذه العمليّة إلى لعبة انتظار طويلة، لكن إن كنت لاعبًا ذا باع طويل، فقد تُمسك وظيفة أحلامك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Rock your freelance career like a nonprofit! 5 ways to find new clients لصاحبه Christina Morales. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  12. طلبنا في وقت سابق من مطوّري نماذج اشتراك معروفة أن يوضّحوا لنا إحصائيات مشتركي عدد من مختلف أنواع نماذج الاشتراك المستهدفة للسلوك، بما في ذلك نماذج السلادير، نماذج النّوافذ المنبثقة ونماذج التّبويبات. وبينما أثبتت هذه النّماذج فعاليّتها في جلب عناوين البريد الإلكتروني، لن يكون كافّة المستخدمين على استعداد للتّضحية بتجربة الاستخدام على مواقعهم من أجل جمع عناوين البريد الإلكتروني. أردنا بصفتنا مؤيّدين لإنشاء تجربة استخدام جميلة بشدّة، تقديم سِتّ طرق بديلة تتيح لك جلب عناوين البريد الإلكترونيّ وتنمية قائمتك دون الحاجة للتّضحية بتجربة استخدام موقعك أو متجرك. أضف صندوق ميزات لصفحة مدونتك الرئيسةقد تكون صفحة مدوّنتك الرّئيسة أحد أكثر الصّفحات زيارة على مدونتك في حال كنت تمتلك مدوّنة كجزء من استراتيجيّتك التّسويقيّة، إذا كنت كذلك، فلم لا تستخدمها للتّرويج للاشتراك في قائمتك البريديّة؟ إحدى أفضل طرق القيام بذلك هي إضافة ما يُعرف بصندوق الميّزات، وهو مساحة كبيرة تدعو الزّوار لاتّخاذ إجراء معيّن، وقد تمّ تصميمه للظهور أعلى صفحة مدوّنتك الرّئيسة، بحيث يظهر غالبًا أسفل التّرويسة وفوق التّدوينات، ويحتوي الصّندوق عادة على بعض المعلومات حول الفوائد التي يحصل عليها الزّائر عند الاشتراك، بالإضافة إلى حقل إدخال لإضافة بريده الإلكتروني. وعرفت هذه الميزة شهرة كبيرة، لكنّ الاختبار الحقيقيّ لنجاحها يتمثّل بالتّأكيد في مدى تحسينها لمعدّل تحويل المشتركين عند إضافتها على موقعك، مع العلم أنّ ثيمات DIY التي أصبحت تضمّن هذه الميزة في مواقعها قد زادت معدّلات تحويل الزّوار فيها إلى مشتركين بنسبة 51%. يُمكنك إضافة هذا الصّندوق إلى مُدوّنتك حتّى ولو لم تكن مُبرمجًا، حيث يمكن لمستخدمي ووردبريس تجربة إضافات مثل Plugmatter التي تتيح لك إضافة صندوق ميّزات مخصص بسهولة على مدوّنتك دون الحاجة لأي خبرة في البرمجة أو التّصميم. أضف زر اشتراك إلى موقعك إذا كنت ترى أنّك ما زلت في حاجة لتطوير خيارات الاشتراك على موقعك، فقد يكون زرّ الاشتراك مناسبًا لك، فحجم هذا الزّرّ شبيه بحجم زر التّغريد لتويتر أو زرّ الإعجاب لفيس بوك، لذا سيكون مكانه مناسبًا مع أزرار الشّبكات الاجتماعيّة على موقعك. ما يميّز هذا الزّرّ أيضًا هو احتواؤه على خيار عرض عدد المشتركين الحاليّين في قائمتك البريديّة. ووفقًا لإحدى الدّراسات التي أجرتها شركة iPerceptions، فإن 63% من المستهلكين يميلون للشّراء عندما يرون مراجعات وتقييمات للمنتج، وبالتّالي، يمكننا الجزم بأنّ إظهار عدد المشتركين سيدفع الزّوار للاشتراك في قائمتك البريديّة إذا كانت المراجعات والتّقييمات تشجع المستهلكين على الشّراء. توفّر معظم برمجيّات التّسويق عبر البريد الإلكترونيّ نموذجًا معيّنًا من زرّ الاشتراك لمستخدميها، كما أنّ عمليّة إضافته إلى موقعك سهلة للغاية. أضف صندوق tickbox للاشتراك ضمن نموذج التعليقاتسيكون في موقعك غالبًا نموذج تعليقات تتيح للزّوّار التعبير فيه عن آرائهم، وفي معظم المدوّنات التي زرتها، كانت إضافة الاسم والبريد الإلكتروني ضرورية من أجل إضافة تعليق جديد، لذا إذا كان الزّوار يُدخلون هذه المعلومات بالفعل في موقعك، لم لا تتيح لهم الاشتراك في قائمتك البريديّة كذلك؟ يعتبر وضع صندوق تعليم tickbox تحت صندوق التّعليقات بمدونتك خيارًا ممتازًا يتيح للمستخدمين الاشتراك بسهولة ضمن قائمتك البريديّة من أجل الحصول على تنبيهات حول تدوينات جديدة عبر البريد الإلكترونيّ. ويمكن لمستخدمي ووردبريس إضافة هذه الميزة باستخدام إضافات مجّانية ومدفوعة مثل Newsletter Sign-UP، Subscriber’s magnet وWP Subscribers. يمكنك في حال أردت الرّفع من جمالية هذه الميزة، تخصيص الكود البرمجي واستخدام واجهة برمجة تطبيقات برنامجك المستخدم في التّسويق عبر البريد الإلكتروني من أجل إضافة معلومات المستخدمين للقائمة المناسبة. قد تودّ كذلك تقسيم لائحتك حسب تصنيفات مدوّنتك في حال أردت الاستفادة من الخيار السّابق، وذلك من أجل التّأكّد من أنّ المحتوى الذي ترسله للمشتركين ذو صلة باهتماماتهم وسيتم فتحه والضّغط عليه. أنشئ صفحة هبوط خاصة لقائمتك البريدية تخيّل أنّك تودّ التّرويج للاشتراك في قائمتك البريديّة عبر توقيعك الذي يظهر أسفل رسائل بريدك الإلكتروني، أو تكليف فريق دعم العملاء بالتّرويج لها للّذين يودّون البقاء على اطّلاع على أحدث إعلانات المنتجات؛ إلى أيّ صفحة سترسل هؤلاء؟ لا يمكنك إرسالهم إلى موقعك والدّعاء من أجل عثورهم على نموذج الاشتراك الموجود في ذيل الصّفحة footer أو القائمة الجانبيّة. يجدر بك بدلًا من ذلك إنشاء صفحة هبوط خاصّة بقائمتك البريديّة حيث يمكنك إرسال النّاس إليها، يجدر بك كذلك تضمين بعض العناصر الجوهريّة ضمن الصّفحة للتّأكد من زيادة معدّل تحويل زائر الصّفحة إلى مشترك بأعلى مستوى ممكن، بما في ذلك: الفائدة المرجوّة – استخدم أسلوبًا مُغريًا لتقديم الفوائد التي سيستفيد منها الزّوار جرّاء اشتراكهم بقائمتك البريديّة، إحدى الطّرق الممتازة لفعل ذلك تتمثّل في عرض ما سيتعلّمونه وكيف سيساعدهم ذلك، بعبارة أخرى، تعلّم أفضل الممارسات المتّبعة في مجال التّسويق عبر البريد الإلكترونيّ لتساعدك على تنمية عملك.مثال للمحتوى – استخدم أداة التّحليلات المختارة من طرفك لإيجاد محتواك الأكثر شعبيّة وأضف عناوينه الرّئيسة إلى صفحة هبوط الاشتراك بقائمتك البريديّة، حيث سيمنح هذا للنّاس فكرة جيّدة حول نوعيّة المحتوى الذي سيحصلون عليه.معدّل إرسال الرّسائل – أعلِم زوّارك بعدد المرّات التي سترسل إليهم فيها رسائل بريد إلكترونيّة، أو يمكنك تضمين خيارات ضمن نموذج الاشتراك لتتيح لهم اختيار معدّل إرسال هذه الرّسائل سواء كان ذلك أسبوعيًّا أو شهريًّا، مع إتاحة الفرصة أمامهم للتّحكم بمعدّل التّواصل، حيث يعتبر هذا أفضل خيار.إثبات شعبيّتك الاجتماعيّة – يمكنك إبراز مدى شعبيّتك الاجتماعيّة ضمن النّموذج في شكل تصريح بسيط مثل "انضمّ لأكثر من خمسة آلاف محترف تسويق لتعلّم أحدث نصائح التّسويق عبر البريد الإلكتروني لزيادة المبيعات" إذا كنت تمتلك بالفعل قائمة بريديّة ذات حجم كبير، حيث أنّ هذا التّصريح لا يُطلع الزّائر على حقيقة استمتاع آخرين بمحتواك فحسب، إنّما يؤهّلهم كذلك للاشتراك ضمن قائمتك البريديّة.يمكنك الاستفادة من أدوات مثل Unbounce التي تعتبر طريقة بسيطة للغاية لإنشاء صفحات الهبوط هذه إن لم تكن قادرًا على برمجة صفحة هبوط بنفسك، حيث توفّر مثل هذه الأدوات تكامُلًا مباشرًا مع عدد من أدوات التّسويق عبر البريد الإلكترونيّ للتّأكد من إضافة كافّة المشتركين إلى قوائمك البريديّة تلقائيًّا. إضافة نموذج اشتراك إلى صفحتك على فيس بوك وفقًا لبيان أصدرته فيس بوك بنفسها، فإن وصول منشوراتك على الشبكة في انخفاض مستمرّ، كما أنّ فيس بوك تدفع العلامات التّجاريّة إلى دفع أموال مقابل ظهور منشوراتهم ضمن خلاصات أخبار متابعيهم، وبما أنّك غير قادر على الاعتماد على منشورات فيس بوك للوصول إلى متابعيك بعد الآن، ستكون محاولة تحويلهم إلى مشتركين على قائمتك البريديّة فكرة جيّدة. ويعتبر تضمين خيار الاشتراك في نشرتك البريديّة عبر صفحة فيس بوك طريقة رائعة لفعل ذلك، كما أنّ التّحديث الجديد الذي شهده فيس بوك مؤخّرًا على مستوى تصميم الصّفحات، يجعل من تبويب الاشتراك بارزة بشكل أفضل على الصّفحة كذلك، وهو شيء ممتاز. هذا ولا يعتبر ترويجك للاشتراك في نشرتك البريديّة عبر منشوراتك فكرة سيئة، ويمكنك فعل هذا بسهولة عبر نسخ الرّابط من نموذج الاشتراك على فيس بوك وإضافته إلى منشوراتك حتّى تصل إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين. اجمع عناوين البريد الإلكتروني داخل متجرك سيكون تفاعلك مع عملائك المحتملين تفاعلًا شخصيًّا بدلًا من الموقع الإلكتروني إذا كنت تمتلك متجرًا حقيقيًّا، إذا كان الأمر كذلك، فلم تحدّد خيارات الاشتراك في القائمة البريديّة عبر موقعك الإلكترونيّ فقط؟ هنالك عدّة طرق ممتازة يمكن لأصحاب المتاجر الحقيقيّة استخدامها من أجل جمع عناوين البريد الإلكتروني، بما في ذلك طلب عنوان البريد الإلكترونيّ من العميل عند عمليّة الدفع أو وضع وعاء على منضدة المتجر حتّى يتسنّى للعملاء إلقاء بطاقاتهم ضمن الوعاء. احرص على إعلام العملاء حول إرسال تحديثات عبر البريد الإلكتروني من عملك وحاول تضمين نفس العناصر التي تحدّثنا عنها في فقرة صفحات الهبوط من أجل إقناع هؤلاء العملاء بفوائد الاشتراك. يعتبر تطبيق Enlist للآيباد أداة رائعة تساعدك على تحقيق ذلك، حيث يحوّل التّطبيق أي إصدار من لوحيّات آيباد إلى نموذج اشتراك جميل، لذا ما عليك سوى وضع اللوحي على المنضدة أو في أماكن بارزة في متجرك وإتاحة الفرصة أمام الزّوار للاشتراك، ومتى ما كان لوحيّ الآيباد متّصلًا بالإنترنت، ستضاف عناوين البريد الإلكترونيّ التي جمعتها تلقائيًّا إلى قائمتك. خلاصةيعتبر هذا الوقت أنسب وقت على الإطلاق للبدء بالتّركيز على بناء قائمتك البريديّة مع انخفاض فعاليّة شبكة فيس بوك كقناة للتّسويق، واختيار البريد الإلكترونيّ مؤخّرًا كأكثر قنوات التّواصل فعاليّة من طرف جمعية التّسويق المباشر. كما وضّحنا في هذا المقال، فهنالك تشكيلة متنوّعة من الطّرق التي يمكن استخدامها لجمع عناوين البريد الإلكترونيّ على موقعك وفي متجرك، والتي يمكن أن تساعدك على تنمية قائمتك البريديّة باستمرار دون التّضحية بتجربة الاستخدام. ماذا عنك، ما هي الطّرق التي تستخدمها في جمع عناوين البريد الإلكترونيّ على الإنترنت وفي الأماكن الحقيقيّة؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال 6ways to grow your email list without popups لصاحبه AARON BEASHEL. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  13. هنالك عدّة طرق لجمع عناوين البريد الإلكتروني على موقع ما، لكن ما هو أكثر الخيارات فعاليّة من بين السّلايدر Sliders، النّوافذ المنبثقة Lightboxes والتبويبات Tabs، ونماذج الاشتراك العاديّة؟ ولماذا؟ سنتعرّف على تقنيات بناء القوائم الخاصة بثلاث خدمات معروفة. رغم كلّ هذه الخيارات، هنالك خيار واحد فقط يمكن لمصمّمي المواقع ومدراء المواقع اختياره. لذا، ومن أجل فهم أفضل لكلّ نوع من النماذج، جمعنا 3 أشخاص يعملون ضمن أشهر نماذج التسجيل المُدمجة بالنسبة لنا وهم: Claudiu Murariu من خدمة PadiAct، Noah Kagan من خدمة AppSumo وMatt Farmer من خدمة Anchor Tab، لنطلب منهم شرح الخدمات الأفضل والسّبب الذي يجعلها كذلك. 3 أنواع من النماذج والهدف واحدعند تقرير نوع النموذج التي يجدر بك استخدامه على موقعك، سيوافق معظم النّاس غالبًا على أنّ الهدف واحد، وهو جمع أكبر عدد ممكن من التّسجيلات الجديدة في قوائم اشتراكك، لكن هنالك أشياء يجب أخذها بعين الاعتبار خلال هذه العملية، منها: ألّا تزعج هذه العمليّة أو تقاطع زوّار الموقع، خصوصًا الذين يزورون الموقع عبر جهاز محمول أو الذين سجّلوا بالفعل.ألّا يتمّ إرغام النّاس على التّسجيل من أجل الحصول على ما يريدونه.ألّا تؤثّر هذه العمليّة على سرعة الموقع بشكل مفرط.دعونا نستعرض كيفيّة عمل كل نموذج مع أخذ هذه المتطلّبات بعين الاعتبار. السلايدرز: Claudiu Murariu من PadiAct مبدأ العمل: كلّما ذهبت إلى متجر بيع الملابس المفضّل لديك وبدأت بالبحث عن شيء لشرائه ولا تجد ما يناسب مقاساتك بشكل مثالي، تصبح المساعدة التي سيقدّمها لك موظّف المتجر الودود –الحاضر دائمًا- محلّ ترحيب، وهو نفس الشّيء الذي تفعله السّلايدرز، فمثل موظف المتجر، إذا ظهرت نموذج في نفس الوقت الذي يدخل فيه زائر إلى موقعك، ستجد غالبًا أنك تفقد الزّوار قبل تصفّحهم لموقعك حتّى، لكن في حال ظهور السلايدر في الوقت المناسب وبالمحتوى المناسب، فلن يرى معظم الزوار السلايدر وإنما الرسالة التي يحملها لهم، في هذه الحالة، يكون تقديم عنوان البريد الإلكتروني إجراءً شكليًّا حيث يودّون البقاء على اتصال بك. ما مدى جودتها: يمكن للسّلايدرز زيادة معدل الاشتراكات بنسبة 15% فما فوق، حيث جمعنا 3.5 مليون بريد إلكتروني من خلالها بفضل ظهورها في الوقت المناسب مع رسالة مخصّصة حسب سلوك الزّوار، دون أي تأثير على أداء مقاييس مثل معدّلات التّحويل، نسبة الخروج من الموقع، الوقت الذي تمّ قضاؤه على الموقع وعدد الصّفحات التي تمّ زيارتها. تكون السّلايدرز فعّالة للغاية عندما تكون مستهدفة، لأنّها لا تضع جميع المستخدمين في نفس الكفّة، بل تتيح للمستخدمين تكوين فكرة عن الموقع قبل أن يقرروا الاشتراك، كما تقدّم السّلايدرز سهولة كبيرة للمستخدمين كونهم لا يحتاجون للبحث عن نموذج الاشتراك بأنفسهم. النوافذ المنبثقة: Noah Kagan من SumoMe مبدأ العمل:أعتقد أنّ نوافذ البريد الإلكتروني المنبثقة التي تظهر على المواقع مزعجة للغاية، لكنّها تعتبر كذلك أنجع طريقة للحصول على اشتراكات بريد إلكتروني جديدة. دعونا نسقط هذه النوافذ المنبثقة على أرض الواقع. لنقل أنّك ذهبت إلى مطعم ولم يعجبك الطعام المقدم هناك، ثم طُلب منك إدخال بريدك الإلكتروني من أجل نشرة المطعم البريدية، فأدخلت بريدك الإلكتروني وبدؤوا بمراسلتك يوميًّا لأسابيع، هل سيكون لبريدهم الإلكتروني تأثير عليك باستثناء زيادة كرهك تجاههم؟ طبعًا لا، فأنت لن تعود أبدًا إلى ذلك المكان ولن توصي غالبًا أشخاصًا آخرين بالذّهاب إليه. لنقل الآن أنّ هنالك مطعمًا يعجبك، وستعود له غالبًا، لكنك تنسى أحيانًا الذّهاب إليه، هنا سيكون تذكير ودّي بالذّهاب إلى المطعم مفيدًا لك. هذه هي فكرتي حول نوافذ البريد الإلكترونيّ المنبثقة، يكون تذكّر موقعك من طرف الزّوار أو العملاء صعبًا أحيانًا وسط كلّ الخيارات الأخرى المتوفّرة، وقد لا يرون طريقة أخرى لإعطائك عناوين بريدهم الإلكتروني، عندها تكون النّوافذ المنبثقة أكثر الطّرق فعاليّة حسب ما وجدت. أشجّع النّاس على تجربة هذا الخيار مادامت منتجاتهم رائعة ومحتوى مدوناتهم ممتاز. ما مدى جودتها: هذا هو عدد الاشتراكات التي حصل عليها موقع Okdork باستخدام النّوافذ المنبثقة لخدمة بناء القائمة على موقع SumoMe.com (موضحة في الجدول أدناه). لا أحاول تحسين الخدمة للحصول على أكبر قدر ممكن من الاشتراكات البريديّة لكنني أقترحها بودّ على الزّوار للاشتراك في نشرتي البريديّة. التاريخ المشتركون النّوافذ التي ظهرت معدّل التّحويل 04/10 26 754 3.45% 04/11 31 950 3.26% 04/12 14 568 4.46% 04/13 19 578 3.29% 04/14 24 1,005 2.39% التبويبات: Matt Farmer من AnchoTabمبدأ العمل:عندما يأتي زائر إلى موقعك، يكون هدفه غالبًا محدّدًا بالفعل، حيث يكون هدف معظم الزّوار الحصول على معلومة ما حول منتجك أو قراءة محتوى مدونتك، من جهة أخرى، فأنت كذلك كمدير موقع لديك هدف معيّن؛ تحويل الزّائر إلى قارئ منتظم أو عميل تستفيد منه مادّيًّا، وهكذا تكون في مواجهة معضلة لطالما عانى منها الباعة لعقود من الزمن، لنأخذ مثال بائع السيّارات، تجد البائع الانتهازيّ الذي يكون دائمًا على استعداد لفعل أي شيء باستطاعته من أجل تحقيق هدفه ببيع سيارة، إذ أنّه لا يأبه إن كان أسلوبه مريحًا أو غير مريح لك، وسيستمرّ باللّحاق بك والحديث وفعل أي شيء لجعلك تشتري. ويعدّ هذا شبه مثاليّ لاستراتيجيّة جلب عناوين البريد الإلكترونيّ التي تشتمل على إظهار نافذة منبثقة شكليّة تتمركز فوق محتواك وتجبر الزّائر على أن يقرّر ما إذا كان يودّ الاشتراك أم لا، لكنّ التّبويبات تحقّق توازنًا نسمّيه بالبائِع المُفيد، حيث لا تظهر التّبويبات أمامك مباشرة، أو تتحدّث إليك طوال الوقت الذي تكون فيه منكبًّا في محاولة تحقيق هدفك، لكنّها تكون متواجدة هنالك دائمًا. ما مدى جودتها: تمّ تحسين التّبويبات بشكل خاص للمدوّنات التي تحتوي على الكثير من المحتوى النّصي، فعند الصعود لأعلى الصّفحة من الأسفل، سيلاحظ القرّاء ظهور التّبويبة لكنّهم غير ملزمين بالتّوقف عن القراءة من أجل التّفاعل معها، كما أن عينهم تتحرّك طبيعيًّا نحو التبويبة التّالية عند انتهائهم من قراءة المقال. هذه الاستراتيجية تتيح لك الموازنة بين الرّغبة في ظهور النموذج بشكل بارز وإخفائها ضمنيًّا بحيث يكاد القرّاء لا يشعرون بها، وبالتّالي تكون قادرًا على تحقيق هدفك بالحصول على اشتراكات لبريدك الإلكتروني دون الاستعانة بتقنيّات تعرقل وصولك إلى هدفك. لاحظنا باستخدام هذه الطّريقة الأقلّ تطفّليّة معدّلات تحويل متواصلة بنسبة 1.25%، ما يجعلنا قريبين من الحلول الأخرى المنافِسة. مع التّحديث الكبير المنتظر لخدمة Anchor Tab، سيحصل "مساعِدنا المفيد" على أدوات أكثر لمساعدة عملائنا على رفع ذلك الرقم أكثر. أيها تستخدم؟بعد اطّلاعنا على الخيارات الأخرى المتاحة غير الخيارات المعهودة، حان وقت اختيارك للخدمة التي تناسبك، فأيّ نوع من نماذج الاشتراك ستختار أو أيّ نوع استخدمته وحقّق لك نجاحًا على موقعك؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال Subscribe form showdown: Do sliders, lightboxes or tabs work best? لصاحبته ROS HODGEKISS. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  14. يعتبر التّواصل الثّابت والواضح حاسمًا لنجاح أيّ علاقة سواء كانت علاقة صداقة، زمالة،... وهو ما ينطبق بشكل كبير على علاقات العملاء، فبغضّ النّظر عن نوعية علاقتك بعملائك، ستجد نفسك أحيانًا تتواصل معهم أكثر مما تتواصل مع أشخاص آخرين في حياتك، خصوصًا كمُستقل. من المهمّ تحديد توقّعات وخطّة تواصل مُقدّمًا حتّى قبل الاتّفاق على العمل مع عملائك، وذلك من أجل تجهيز نفسك لارتباط ناجح معهم. هذه 6 خطوات يمكنك اتّخاذها قبل وأثناء الارتباط من أجل زيادة احتمال سعادة كلا الطّرفين خلال فترة العمل. 1. تحديد توقعات متبادلة حول النتائجعند الوصول لاتّفاق حول الشّكل النّهائي للارتباط الذي سيجمعك بعميلك، تأكدا من أنّ كليكما تريان نفس النّتائج المتوقّعة للعمل. إذا لم يشاركك العميل أهدافه وغاياته فسيكون عليك سؤاله أو العمل جنبًا إلى جنب على تطويرها، كما عليك تضمين هذه الأهداف ضمن الاتّفاق الذي يوقّعه كلا الطّرفين، أعد مراجعة هذه الأهداف والغايات مع العميل كلّما ورد طلب جديد، وذلك من أجل التّأكّد من أنّ هذا النّشاط يتوافق معها، حيث سيساعد هذا على ردع الطّلبات التي تتمّ بعد الاتّفاق النّهائي على المشروع، والتي يمكن أن تشكّل مشاكل كبيرة للمستقل. 2. إدارة توقعات العمل اليوميحدّد مواعيد نهائيّة منطقيّة لنفسك عند تطوير خطط أو استراتيجيّات، جدول التّدوين الزّمني على مدونة مثلًا، فإذا أراد العميل منك نشر ثلاث تدوينات أصليّة وكان ذلك غير منطقيّ بالنسبة لك، فسّر ذلك له واعرض عليه بدائل أخرى. في هذه الحالة، قد يكون الحلّ هو عرض نشر تدوينة أسبوعيّا بينما يتم بناء مكتبة محتوى مع زيادة بطيئة في معدّل النّشر، أو ربّما إنشاء استراتيجيّة مساهمة لضمّ خبراء آخرين للكتابة في المدوّنة. تأكّد من أن تضع مخطّطًا تقديريًّا للفترة التي ستستغرقها كل مهمّة أيًّا كان الطّريق الذي ستسلكه. لقد قمت بهذا في وظائف سابقة لنشر المحتوى، وقد كان مفيدًا لكل الأطراف. تذكّر، عملاؤك قد وظّفوك لأنك الخبير في المجال، أي أنّهم قد لا يعلمون متطلّبات العمل الذي تعمل عليه، لذا اجعل مسؤوليّاتك واضحة من أجل تجنّب انزعاجهم من عدم قيامك بعمل كاف. 3. استخدام أداة تتبع للوقتامتلاكك لتقرير مادّيّ للوقت الذي تستغرقه لإكمال مهمة أو مشروع، يضيف مصداقيّة لعرضك المقدّم للعمل، يمكنك استخدام أدوات مثل Harvest وTimely لتتبّع الوقت الذي تقضيه في إنجاز عمل كلّ عميل، وتكون هذه الميزة مفيدة على وجه الخصوص عندما تودّ تحديد فوترة لعملك، في حال كنت تتلقّى أجرًا بالسّاعة. 4. كن دقيقا في عملك أو كن صادقا وامتلك خطة بديلةتعدّ هذه النّقطة واضحة، حيث لا يعلم مستقلّون كُثر مدى أهميّة تسليم العمل في الوقت المحدّد بالنّسبة للعميل، فأفضل طريقة يمكنك من خلالها كسب ثقة عملائك هي تسليم العمل في الوقت المحدّد، والأهمّ هو التّواصل معهم في حال لم تكن قادرًا على تسليم العمل في وقته. مهما يكُن، فإنّ حدوث شيء خارج عن إرادتك وارد، كما أنّ عملاءك بدورهم بشر، فعلى الرّغم من أنهم قد يُحبطون من تأخّرك، إلا أنهم سيتفهّمون ذلك. قد يكون الأمر مخيفًا، لكن سيكون عليك إعلام عملائك في أقرب وقت ممكن إذا كنت ستتأخر في تسليم العمل، وإلا ستؤذي بذلك جميع الأشخاص المشاركين، لذا احرص على تنبيههم بشكل مبكّر والعمل معًا على حلّ مناسب حتّى لا يبقى أي طرفٍ دون علمٍ بما يحدث أو يصاب بخيبة أمل. وسيكون من الأفضل أن تمتلك خطّة بديلة جاهزة تقدّمها للعميل عندما تُعلمه بتأخرك، فتقديمك لحلّ مُقدّمًا يضيف طبقة مصداقيّة وثقة إلى علاقتك به، كما أنّك تبني سمعة قويّة لنفسك. 5. التحقق من سير العمل بانتظاملا يدع التّحقق من سير العمل بانتظام مجالًا للتخمين، لذا أضف بندًا للاتّصال من أجل التّحقق من سير العمل أسبوعيّا عند الاتفاق على إطار العمل، كما سيكون تحديد هذه موعدٍ لهذه المحادثات في نفس الوقت من كلّ أسبوع خيارًا ممتازًا يتحوّل لأولويّة أسبوعيّة. الوقت يمرّ بسرعة، لذا من المهمّ جدًّا التّأكد من أنّكما تتواصلان مع بعضكما البعض بانتظام، حيث يتوافق هذا النّشاط جيّدًا مع التوقّعات المحدّدة. يضع التّحقق من سير العمل الجميع ضمن نفس القارب، وإذا كانت هنالك أي شكاوى فسيكون من المناسب تقديمها في نفس الوقت من كلّ أسبوع. جهّز أي أسئلة أو اقتراحات تمتلكها من أجل المضيّ قُدمًا بمشاريعك خلال كلّ مكالمة، وشجّع عميلك على القيام بنفس الشيء. هكذا يجب أن تكون محادثة التحقّق من سير العمل: لتكن لديك مذكّرة لكل محادثة ولتكن قصيرة. ابدأ أنت وعميلك بمراجعة أهداف المحادثة، بعدها اسمحا لبعضكما البعض بالسّؤال والإجابة عن أي سؤال، وإذا صادفتما أي شيء يعتبر غير ملحّ خلال ذلك الأسبوع، اتّفِقَا على موعد آخر لإجراء محادثة لمناقشة ذلك العنصر على حِدة أو التّعامل معه عبر البريد الإلكتروني، وبالتّالي لن تحيدَا عن هدف المحادثة وستناقشان غالبًا أهداف ذلك الأسبوع. بعد الإجابة على كافّة الأسئلة المرتبطة، اختِما المحادثة بملخّص لخطوات العمل المنوطة بكل طرف، بما في ذلك الطّريقة التي سيتم التّعامل فيها مع أي موضوع غير مرتبط بعد انتهاء المحادثة، ثمّ راجعَا خطوات العمل التي نوقِشت. 6. أنشئ خطة تواصليجب أن تتّفقا أنت وعميلك حول الطّريقة التي ستتواصلان بها معًا خلال فترة الارتباط، ربّما تكون خدمة Slack مناسبة لكما، أو ربّما يفضّل كلاكما التّواصل عبر البريد الإلكتروني، المهمّ هو أن تجدا وسيلة تواصل تناسبكما معًا وتلتزما بها، وذلك تجنّبًا لأي عادات تواصل غير مريحة مثل إرسال رسالة نصيّة في منتصف الليل إلى هاتفك. خلاصةتذكّر أنّك اخترت حياة المستقلّ من أجل الاستمتاع بحريّة القيام بعمل مُجدٍ ومثير بالنّسبة إليك، وبالتّالي فأنت مسؤول عن استغلاله أفضل استغلال. تواصل بوضوح واستمرار مع عملائك لكي تبني علاقة طويلة الأمد سينتج عنها عمل أكثر وإحالات مع مرور الوقت. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Building trust as a freelancer: How to effectively communicate with your clients لصاحبته Shannon Byrne. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
  15. ما هي الأدوات التي تستخدمها للتّسويق عبر الإنترنت؟ هل يمكنك إنجاز نفس العمل الذي ينجزه مسوّق ويب متخصص؟ وهل يمكنك فعل ذلك مجّانًا؟ تضمّ قائمة الأدوات التي تستخدمها والتي يتم الإشارة إليها غالبًا بـ "رزمة التّسويق" أو ”marketing Stack”استخدامات واحتياجات متنوّعة، بدءًا بالتّسويق عبر الشّبكات الاجتماعيّة مرورًا بالمحتوى وصولًا إلى البريد الإلكتروني والمزيد. هل من الممكن الحصول على كلّ هذه الأدوات دون دفع أي فِلس؟ لقد كان إيجاد طريقة لبناء رزمة تسويق مجانيّة تحدّيًا ممتعًا، وذلك بالبحث عن بدائل لأدوات وخدمات مدفوعة معروفة. إنني ممتنّ لكل الشّركات الرّائعة التي توفّر أدوات قيّمة بمقابل بسيط. هذه هي قائمة البدائل المجّانيّة للأدوات المدفوعة التي جمعتها. ما الذي تحتوي عليه الرزمة؟رزمة التّسويق المجّانيّة: بدائل مجّانيّة لأدوات مدفوعةهذه هي قائمة الأدوات المجّانيّة التي تنوب عن خدمات مدفوعة معروفة والتي وجدت أنّها جيّدة للغاية. BufferCanvaGoogle AnalyticsHotjarSimply MeasuredOpen Site ExplorerCharlieSidekickWordpressCrowdfireMediumWistiaSumoMeSegmentPeek1. جدولة الشبكات الاجتماعية: Buffer لعلّ أفضل نصيحة لتوفير الوقت عند التّسويق عبر الشّبكات الاجتماعيّة هي جدولة المشاركات في حساباتك على الشّبكات الاجتماعيّة في وقت مبكّر، حيث يمكنك القيام بعملية التّسويق عبر الشّبكات الاجتماعيّة دفعة واحدة: اتّخاذ كافّة الإجراءات المعتادة من كتابة وإدارة ثم نشر هذه التّحديثات في اليوم أو الأسبوع الموالي. كيف نستخدم Buffer: تتيح لك الخطّة المجّانيّة الدّائمة ربط حساب واحد من كل شبكة اجتماعيّة (حساب واحد من فيس بوك، واحد من تويتر، وهكذا...) وجدولة 10 مشاركات بشكل مبكّر لكلّ شبكة، في حال مشاركتك لثلاث مشاركات يوميًّا، فذلك يعني أنك ستكون متقدّمًا بثلاثة أيام دائمًا. لقد وجدنا أنّ اقتراحات المحتوى المختار يدويًّا ذو قيمة كبيرة، حيث أنّ هذه الاقتراحات تسهل قراءتها ثم إضافتها. بديل آخر مجّاني: HootSuite (مجّانيّة لأوّل 3 حسابات اجتماعيّة) 2. التصميم: Canva خياران مدفوعان: Phtoshop وInDesignيثق أكثر من مليوني شخص بخدمة Canva لتساعدهم على إنشاء صور للشّبكات الاجتماعيّة، منشورات المدوّنات وأيّ استخدام آخر يمكنك تخيّله. كيف نستخدم Canva: تساعد الأحجام المحسّنة والقوالب المضمّنة في تسريع وتسهيل إنشاء صور طويلة تتوافق وشبكة Pinterest، مستطيلة لتويتر، مربّعة لفيس بوك وإنستغرام وأي حجم آخر فيما بينها. لقد وجدنا بديلًا مجّانيًّا آخر يدعى Pablo، والذي يعتبر رائعًا جدًّا في تحجيم صور تويتر بحجم 512x1024 بكسل، في حين تعمل Canva بشكل جيّد مع معظم الشّبكات الأخرى. بدائل أخرى مجّانيّة: PabloGimpPic Monkey3. تحليلات فورية: Google Analyticsخيار مدفوع: Chartbeatتقوم خدمة Google Analytics بكلّ شيء متعلّق بتتبّع زيارات موقعك، حيث تقدّم كمّيّة معلومات ضخمة مجّانًا. كيف نستخدم Google Analytics: بصفتنا فريق تسويق ينشط على الشّبكات الاجتماعيّة، فإنّنا نقدّر سهولة عرض الزّيارات التي تأتي من شبكات مختلفة (Acquisition > Social > Network Referrals). يمكننا تفقّد وقت القراءة المستغرق بالنّظر إلى الوقت المستغرق ضمن صفحة ما أو Time on Page، أمّا الإحصائيّات الفوريّة للزوّار المتواجدين حاليًّا في موقعنا، فيمكننا معرفتها بسهولة عبر Real Time > Overview. بدائل أخرى مجّانية: Go Squared (مجّاني لأوّل 100 زائر و1000 نقاط بيانات) MixPanel (مجّاني لأوّل 25 ألف حدث شهري) 4. تحسين الموقع: Hotjarخياران مدفوعان: KISSmetrics و Crazy Egg.في حال كان يعتريك الفضول حول سلوك زوّار موقعك – أين يضغطون مثلاً أو إلى أيّ حدّ ينزلون ضمن الصّفحات – فيمكنك الاستعانة بخدمة مثل Hotjar لمعرفة ما يفعله زوّارك بشكل دقيق عبر خرائط حراريّة، خرائط الضغطات، خرائط النزول في الصفحات وتسجيلات الزوّار. وتتميّز خدمة Hotjar كذلك بخيارات لتحليل قنواتك وإضافة رسائل واستطلاعات رأي لزوّارك على موقعك.كيف نستخدم Hotjar: أبحاث سلوك الزّوّار يمكنها أن تكون ذات فائدة كبيرة، أجد أن إمكانية عرض تفاعل زائر ما ضمن منشورات مدوّنة ذا قيمة كبيرة: كم يقرأون من منشور معيّن؟ أين يتوقّفون؟ على ما يضغطون؟ رؤية كلّ هذه المعلومات يساعدني على تصميم منشوراتي بطريقة أوضح. بدائل أخرى مجّانيّة: Inspectlet (مجّانيّ لأول 100 جلسة مسجّلة) SumoMe Content Analytics 5. تقارير: Simply Measuredخيار مدفوع : SumAll Reports.تقدّم Simply Measured تحليلات وإدارة من مستوى الشّركات لعلامات تجاريّة كبيرة ومجهوداتهم الاجتماعيّة، كما أنّها تحتوي على تشكيلة واسعة من الأدوات المجّانيّة لبقية المستخدمين العاديّين أيضًا.من بين تقارير Simply Measured نجد: تقرير متابعي تويترتحليل خدمة عملاء تويترتقرير صفحات فيس بوكتحليل محتوى فيس بوكتحليل تنافسيّة فيس بوكتقرير دراسات فيس بوكتقرير مستخدمي إنستغرامتقرير زيارات الشّبكات الاجتماعيّةتقرير مصادر الزّياراتتقرير صفحة جوجل+تحليل فاينكيفيّة استخدام Simply Measured: لا تكلّف أيّ من هذه التّقارير أيّ مقابل مادّي، مع العلم أنّ الخدمة ستطلب متابعتها على تويتر أو ذكرها على فيس بوك مقابل التقرير المجّاني. يمكنك توفير الكثير من الوقت من خلال سحب تقارير من مكان واحد، حيث ستود التّعرّف بشكل أكبر على مدى نجاعة جهودك على الشّبكات الاجتماعيّة، كما أن الخدمة تدعم الشّبكات الاجتماعيّة الستّ الكبرى: فيس بوك، تويتر، لينكدإن، جوجل+، إنستغرام وبنترست. بدائل أخرى مجّانية: Followerwonk SumAll’s (النّسخة المجّانيّة) 6. تحسين محركات البحث: Open Site Explorer خيار مدفوع: Moz Pro.أداة مجّانيّة رائعة للتّحقق من قوّة نطاق موقعك وصفحاته، كما أنّه يصلح لتفقّد عدد الرّوابط التي تشير إلى موقعك ومصدرها، كما يمكنك الاطّلاع على منافسيك، لكنّ النّسخة المجّانية توفر 3 تقارير يوميًّا، في حين أن التّسجيل في الخدمة يتيح لك الحصول على تقارير غير محدودة لكافة روابط، كلماتك المفتاحيّة ومنافسيك. كيفيّة استخدام Open Site Explorer: ضع رابط مدوّنتك ضمن موقع Open Site Explorer من أجل رؤية إحصائيّات عالية المستوى مثل قوّة الصفحة والرّوابط الواردة. يمكنك كذلك الضّغط على تبويبة Just Discovered لعرض الرّوابط الحديثة والصّفحات الأفضل لعرض الصفحات التي تحصل على أكثر الرّوابط في موقعك. بدائل أخرى مجّانيّة: SEO BookScreaming Frog SEO SpiderKeyword Tool7. إدارة علاقات العملاء: Charlieخيار مدفوع: SalesForce.تساعدك أدوات إدارة علاقات العملاء في مواكبة عملائك الحاليّين والمستقبليّين، اعتبرها دفاتر عناوين مستقبليّة، تحتوي أفضل هذه الأدوات على ميّزات ومعلومات، وأداة Charlie توفّر طريقة سريعة وسهلة للتعرف على شخص ما جيّدًا. كيفيّة استخدام Charlie: تتمثّل وظيفة أداة Charlie في مساعدتك على الاستعداد للقاء أشخاص جدد، حيث تمنحك الأداة تعريفًا كاملًا عن شخص ما – حساباته على الشّبكات الاجتماعيّة، سيرته، اهتماماته، أخبار كبيرة... – من خلال النظر إلى تقويمك القادم أو عبر عنوان بريد إلكتروني. إذا أردت معلومات مخص~صة حول شخص ما، ما عليك سوى إدخال عنوان بريده الإلكتروني على أداة Charlie وسوف تخبرك بكلّ شيء. بديل آخر مجّاني: Norbet 8. دراسة صندوق وارد بريدك الإلكتروني: Sidekickخيار مدفوع: Cirrus Insight.تستطيع خدمة Sidekick تعقّب رسائل بريدك الإلكتروني المرسلة لإخبارك عما إذا تمت قراءة هذه الرسائل من طرف المُرسل إليهم، وتتميّز الخدمة بإعدادات قراءة واستلام متقدّمة، بالإضافة إلى عدة ميّزات أخرى.كيفيّة استخدام Sidekick: يمكنك الاستفادة كثيرًا من تنبيهات Sidekick حول بريدك الإلكتروني، كما أنّ الأداة تضيف قيمة كبيرة إلى صندوق وارد بريدك الإلكتروني، مع قائمة جانبيّة للمعلومات حول كلّ شخص يرسل رسالة إليك، وتضمّ هذه القائمة روابط لكافة حسابات الأشخاص على الشّبكات الاجتماعيّة، بالإضافة إلى جدول من أحدث التّغريدات. بدائل أخرى مجّانيّة: Banana tagSignals.9. صفحات الهبوط: Wordpressخياران مدفوعان: Unbounce و LeadPages.لعلّ أسرع وأسهل طريقة لإعداد صفحة هبوط بالنّسبة لمن يستخدمون Wordpress على مواقعهم هي إنشاء صفحة جديدة، فإذا كنت تستخدم ووردبريس للتّدوين، سيضاف المحتوى الذي تنشئه إلى التّدوينات، في حين يمكن إضافة المحتوى الثّابت مثل "حمّل كتابنا الإلكتروني" أو "سجّل في ندوتنا على الإنترنت" بسهولة عبر الصّفحات. كيفيّة استخدام ووردبريس: ابنِ صفحة هبوط جديدة في ووردبريس واستخدمها كنقطة مركزيّة لحملة إعلاناتك على الشّبكات الاجتماعيّة أو تحديثات حساباتك على الشّبكات الاجتماعيّة. وتتيح لك إضافات مثل WooDojo إخفاء محتوى قائمتك الجانبيّة في صفحات معيّنة، ما يعتبر خيارًا ممتازًا لتركيز المحتوى الظّاهر في الصّفحة. بديل آخر مجّاني: Unbounce الخطّة المجّانيّة (تُظهر علامة الأداة) 10. إدارة تويتر: Crowdfireخيار مدفوع: Crowdfire Premium.يمكنك إدارة حسابك على تويتر مباشرة عبر تويتر الذي يعتبر بدوره خيارًا مجّانيًّا، أو يمكنك تجربة أدوات مثل Just Unfollow، والتي تتيح الفرز الإجماليّ وتصفية متابعيك، إلى جانب عرض تفاصيل حول التّركيبة الديمغرافيّة لمتابعيك.كيفيّة استخدام Just Unfollow: إحدى الطّرق التي يوصي بها عدة خبراء من أجل إبقاء عدد الحسابات التي تتابعها قريبًا من عدد الحسابات التي تتابعك هي التّحقّق دوريًّا من الحسابات التي تتابعك بدورها وحذف التي لا تتابعك. ويمكنك من خلال Just Unfollow القيام بذلك بسرعة وسهولة عبر صفحة واحدة، مع إمكانيّة السّماح لحسابات معيّنة بعدم متابعتك مع استمرارك بمتابعتهم. بدائل أخرى مجّانية: TweepiManage Flitter11. التدوين: Mediumخيار مدفوع: Ghost.تعتبر Medium شبكة أو موقع تواصل اجتماعي في حد ذاتها، لكنّها تقدّم خيارًا سهلًا وسريعًا لإنشاء مدوّنة جديدة. كيفيّة استخدام Medium: تبدأ عدّة شركات ناشئة بإنشاء مدوّناتهم على خدمة Medium، حيث يمكنهم الحصول على جمهور مضمّن منذ البداية وأدوات تواصل تساعد على نشر محتواهم. هذا وتتميّز Medium بميزة نشرة البريد الإلكتروني الإخبارية، حيث يمكن للمستخدمين التّواصل تلقائيًّا مع متابعيهم عبر مشاركتهم بآخر تدويناتهم. بدائل أخرى مجّانيّة: Wordpress.comBlogger12. الفيديو: Wistiaخيارات مدفوعة: Wistia Pro و Vimeo Pro.عند إنشاء فيديو ممتاز لمشاركته على الشّبكات الاجتماعيّة أو موقعك، أين سترفعه أوّلًا؟ أول خيار سيتبادر إلى ذهنك هو يوتيوب، والذي يعتبر سريعًا وسهلًا لكنه يقدّم تحكّمًا أقل ويعرض غالبًا بعض الاقتراحات والإعلانات غير المرتبطة. أما Wistia فقد تم تطويرها من أجل فيديوهات المسوّقين لأن المشغّل يبقي الزّوّار على صفحتك – أو يرسلهم بشكل دقيق للمكان الذي تود أن يذهبوا إليه. كيفيّة استخدام Wistia: يمكنك بعد أن ترفع الفيديو الانتقال إلى الإعدادات وإضافة أشياء مثل أزرار تدعو المشاهدين للقيام بفعل ما، أو خيار عرض نافذة لإدخال المشاهدين لعناوين بريدهم الإلكتروني عند نهاية الفيديو. وتسهّل Wistia كذلك عرض الخرائط الحرارية وعرض اتّجاهات المشاهدين مثل عدد المشاهدين الذين يشاهدون الفيديو بأكمله، متى يوقفونه أو يضغطون على شيء معين... بدائل أخرى مجّانيّة: YoutubeVimeo13. أزرار المشاركة: SumoMe Share خيار مدفوع: Easy Social Share Buttons.تأتي معظم أزرار المشاركة التي تراها في جانب تدوينات المدونات من أداة SumoMe، هذه الأزرار – التي يمكن أن تعمل على أيّ موقع وليس ووردبريس بالضرورة – هي جزء من حزمة منتجات SumoMe للمواقع، لذا في حال كنت لا تمانع ظهور علامة SumoMe ضمن هذه الأزرار، يمكنك إضافتها مجّانًا لأي صفحة وتخصيص الشّبكات الاجتماعيّة التي تودّ ظهورها افتراضيًّا. كيفيّة استخدام SumoMe Share: تتيح لك SumoMe تحكّمًا كبيرًا بمظهر أزرار المشاركة، حيث يمكنك اختيار الأزرار التي تودّ ظهورها ومكان ظهورها ضمن الصّفحة كذلك. أحد الميّزات الأخرى هي أن هذه الأزرار تظهر جيّدًا على الأجهزة المحمولة، لذا فهي تبقى طريقة رائعة لتشجيع المشاركة عبر الشّبكات الاجتماعيّة بغض النّظر عن الأجهزة التي يزورك من خلالها الزّائر. بدائل أخرى مجّانيّة: Digg DiggFlare14. التحليلات: Segment خيار مدفوع: Usability Tools.تعتبر أداة Segment إحدى الطّرق التي يمكنك من خلالها إدارة كافّة التّطبيقات عبر واجهة واحدة، حيث تسهّل الأداة على أي مستخدم ربط برمجيّة ما بموقعه، حالما يتم إضافة قصاصة Segment فستكون قادرًا على ربط تطبيقات أخرى مثل MailChimp وGoogle Analytics. وتستطيع أداة Segment التّعامل مع كافّة بيانات زوّارك من أجلك عبر لوحة التحكم. كيفيّة استخدام Segment: قدّم Rob Sobers دليلًا مفيدًا لكيفيّة إعداده للأداة من أجل عمله.15. التجريب: Peek خياران مدفوعان: Optimizely وUser Testing.هنالك عدّة خيارات مدفوعة تساعد على فهم كيفيّة استخدام الزّوار لموقعك، حيث أنّ بإمكانها تقديم عدّة تفاصيل متعلّقة بهذا الجانب، كما أنّ هنالك أداة Peek المجّانية، والتي تتيح لك مشاهدة وسماع فيديو مدته 5 دقائق لشخص حقيقي يستخدم موقعك. كيفيّة استخدام Peek: يمكنك أن تطلب من شخص ما تصفح موقعك أو مدونتك عبر الصّفحة الرئيسة من أجل الدّراسة الأولى، بعدها يمكنك الطلب من شخص ما تجربة تدفّق معيّن عبر موقعك من خلال صفحة هبوط. تستغرق الاختبارات من يومين إلى ثلاثة أيام حتّى تكتمل، ويمكنك إجراء ثلاثة اختبارات Peek شهريًّا. بدائل أخرى مجّانيّة: Optimizely (الخطّة المجّانيّة). كانت هذه أدوات التّسويق المجّانية التي يمكن أن تفيدك في تسويق منتجاتك أو مواقعك على الإنترنت، ما هي أدواتك المفضّلة التي يمكنك أن تضيفها إلى هذه القائمة؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 0$ Marketing Stack: Free Options to Popular Paid Services and Tools لصاحبه Kevan Lee. حقوق الصورة: Designed by Freepik.
×
×
  • أضف...