اذهب إلى المحتوى

BasilM

الأعضاء
  • المساهمات

    1
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

إنجازات BasilM

عضو مبتدئ

عضو مبتدئ (1/3)

0

السمعة بالموقع

  1. إن أزرار التواصل الاجتماعيّ غير فعالةٍ، كما أنّها تضرّ بأداء الموقع وتشكّل إلهاءً عن الفعل الأساسيّ المطلوب من المستخدم (primary action)، ولحسن الحظّ هناك طرقٌ أخرى أفضل لأداء مهمّاتها نفسها. لا بد أنّك واجهت هذا الموقف في السابق، قام زبونك أو مديرك في العمل بطلب وضع أزرار التواصل الاجتماعيّ على الموقع الذي تقوم بتصميمه، يريد منك أزراراً تطلب من الناس أن يقوموا بمشاركة محتوى الموقع، أزراراً تطلب من الناس أن يقوموا بمتابعتهم على شبكات التواصل الاجتماعيّ، يريد منك أن تضع هذه الأزرار في كلّ مكانٍ. إنّ هذه الأزرار البرّاقة الصارخة تشكّل لك إزعاجاً دائماً، ولكن ما الذي يمكنك فعله بشأنها؟ إنّ ما يجب عليك تجنّبه هو التذمّر بشأن تشويه هذه الأزرار للتصميم الجميل الخاصّ بموقعك، ﻷنّ الزبون ببساطةٍ لا يهتمّ بهذا الجانب. وبدلاً من ذلك يجب عليك أن تقدم دلائل منطقيّةً لرفض هذه الأزرار بالإضافة إلى بدائل ناجحةٍ لها. ولنستعرض معاً ما هي مضارّ أزرار التواصل الاجتماعيّ بالإضافة إلى قيامها بتشويه التصميم الجميل لموقعك. يجب عليّ في البداية أن أكون صريحاً وأعترف بكرهي لهذه الأزرار. وفي رأيي الشخصي لا تحقق هذه الأزرار أي فائدة بل أنها تسبب الضرر. فلنبدأ بالحديث عن الضرر الذي تسببه. تكلفة أزرار التواصل الاجتماعي عالية جداحتى لو كانت أزرار التواصل الاجتماعيّ فعّالة، فإنّ الثمن الذي تدفعه لها يعتبر كبيراً مقابل ما يعتبر وظيفةً ثانويّة يتمّ طلبها من المستخدم، وهي استخدام هذه الأزرار. من النادر أن تتصفّح موقعاً لتجد أنّ هدفه الأساسيّ هو جعل الزائر يتابع قناتهم على اليوتيوب أو يقوم بمشاركة محتوى المواقع على شبكات التواصل الاجتماعيّ، حتى المواقع الإخباريّة لها أولويّاتٌ أخرى كجعل المستخدم يشترك بالموقع أو يضغط على أحد الإعلانات. وهذا يعني أنّ جلّ ما تقوم به أزرار التواصل الاجتماعي هو إلهاء المستخدم عن القيام بالفعل الأساسيّ الذي ترغبه أن يقوم به، وسبب ذلك هو أنّ هذه الأزرار تعكس شخصيّة الشبكات الاجتماعيّة التي تمثلها والعلامة التجاريّة لها وبالتالي تبدو خارجةً عن تصميم موقعك. ليس هذا فحسب، بل إنها تؤثّر سلباً على واجهة الاستخدام، حيث تستحوذ على لحظاتٍ ثمينةٍ من انتباه المستخدم، صحيحٌ أن هذا يعتبر شيئا آنيّاً، إلا أنّ عليك الحذر عندما يكون انتباه المستخدم من أهمّ أولويّاتك. ولا يقتصر ضرر أزرار التواصل الاجتماعيّ على هذا فحسب، ففي الواقع يمكن لهذه الأزرار أن تكون ذات تأثيرٍ سلبيٍّ على أداء موقعك وذلك بسبب تحميلها من طرف خارجيّ أثناء تحميل موقعك إلى متصفح المستخدم، يضاف إلى ذلك إمكانية تسببها بمشاكل أمنيةٍ ومشاكل في التحقّق (validation errors). يمكن أن يتمّ التغاضي عن هذه السيئات لو كان لأزرار التواصل الاجتماعيّ أية فائدة سواء من ناحية المستخدم أو من ناحية الأعمال، ولكن للأسف ليس لها أي فائدةٍ. السبب في كون أزرار التواصل الاجتماعي غير فعالةإن أزرار المشاركة على وسائط التواصل الاجتماعي تقدم فائدة صغيرةً جدّاً، وفي الواقع فإن قيام المستخدم بنسخ ولصق رابط الصفحة إلى إحدى شبكات التواصل الاجتماعيّ ليس أبطأ كثيراً من قيام المستخدم بالنقر على أحد هذه الأزرار، بل نجد أن النسخ قد يكون عمليّةً أسرع إن تم إلى تطبيق تويتر على الهواتف الذّكيّة حيث يضطرّ المستخدم إلى القيام بتسجيل الدخول عند قيامه بالضغط على أحد أزرار التواصل لما يكون على الهاتف، وهذا ما لا يضطرّ لفعله عند استخدام لطريقة النسخ واللصق إلى تطبيق تويتر. كما تعتبر هذه الأزرار غير فعّالة من وجهة نظر تجارية أيضاً، فلو افترضنا أن الهدف الأساسيّ المطلوب من المستخدم هو مشاركة محتوى الموقع، فإنّ استخدام بضع أيقوناتٍ صغيرةٍ غير ملائمٍ لهذا الهدف الأساسيّ. وفي الواقع فإنّ هذه الأزرار لا تقوم بتحفيز المستخدم ليقوم بأيّ فعلٍ، فهي لا تشرح للمستخدم فوائد متابعته لصفحات الشركة على شبكات التواصل الاجتماعيّ، ولا تعطيه أي سبب لمشاركة محتوى الموقع على هذه الشبكات. ولكن، وكما أنّه من السهل انتقاد أزرار وسائط التواصل الاجتماعيّ، فإنّ علينا أن نوفّر لزبائننا بديلاً عنها قبل أن نطلب منهم التخلّي عن هذه الأزرار. بدائل أزرار شبكات التواصل الاجتماعييمكن تقسيم أزرار التواصل الاجتماعي إلى نوعين، نوعٌ خاصٌّ بالمشاركة وآخر خاصّ بالمتابعة، ويمكن لهذين النوعين أن يقوما بأدوار مهمّةٍ فيما لو تم تطبيقهم بشكل جيّدٍ، إن السرّ هنا يكمن في عاملي التوقيت وسهولة الاستخدام. 1. جعل أزرار المشاركة ذات فائدةليس غريباً أبداً أن تتصفّح موقعاً لتجد أنّه يقدّم أزرار المشاركة في كل صفحة من صفحاته، وبسبب هذا يجد المستخدم نفسه في موقفٍ غريبٍ عندما يطلب منه مشاركة سياسة الخصوصيّة الخاصّة بالموقع أو شروط الاستخدام. إنّ هذه الأزرار يجب أن تعرض فقط عندما يكون من المناسب عرضها، فبدلاً من وضعها على كافّة صفحات الموقع قم بعرضها فقط عند الضرورة بحيث تظهر كوظيفةٍ من وظائف الموقع وتقوم بتقديم قيمةٍ حقيقيةٍ إلى المستخدم. فعلى سبيل المثال خذ موقِعي blogworld.com حيث لم أقم بوضع أزرار المشاركة على جميع الصفحات، بل جعلتها مقتصرةً على المقتطفات المهمّة من المقالات والتي يتمّ عرضها بشكل مستقلّ ضمن المقالة (pull out quotes)، إنّ وضعها بهذا الشكل يقترح على المستخدم أنّ المحتوى ذو قيمةٍ ويستحقّ المشاركة كما يسهّل على المستخدم مهمّة مشاركته. وبمقاربةٍ كهذه لم يعد على المستخدم أن يفكّر فيما يجب عليه فعله، إذا أن كلّ ما يحتاجه هو النقر على زرّ المشاركة فحسب ومشاركة هذا المحتوى ذي الجودة العالية، وبالطبع يمكن له التعديل عليه قبل مشاركته. ويمكن بعمليةٍ مشابهةٍ وأكتر إبداعاً تحسين أزرار المتابعة. 2. تحسين زر المتابعة (follow)يعاني زرّ المتابعة التقليدي من مشكلتين أساسيّتين: أولاً، لا يوجد من يقوم بزيارة موقعك وفي نيّته أن يقوم بمتابعتك على شبكات التواصل الاجتماعيّ، وهذا يعني أن المستخدمين يكونون مركّزين على القيام بشيء آخر وينبغي عليك ألا تشوّشهم عنه، وبالتالي فإن انتقاء اللحظة المناسبة مهمٌّ جداً عند التعامل مع أزرار المشاركة.ثانياً، إنّ معظم المواقع لا تعطي المستخدم دافعاً كافياً ليقوم بمتابعتها، وكل ما تقوم به هو عرض زرّ المتابعة التقليديّ الأساسيّ.افترض مثلاً أنك زرت موقعاً لتشتري منه برنامجاً ما ووجدت أنّ أول ما يعرض أمامك هو زرّ المشاركة التقليديّ، في هذه المرحلة من استخدامك للموقع فإنّ ما ترغب حقّاً في مشاهدته ليس هذا الزرّ لأنّ اهتمامك منصبّ بالدرجة الأولى على شراء البرنامج الذي ترغب به. ولكن لو قام الموقع بعد إتمامك لعمليّة الشراء بعرض صفحة شكر، فإنّ هذه اللحظة تعتبر لحظةً مناسبةً جداً ليطلب منك متابعة الشركة على شبكات التواصل الاجتماعيّ. والسبب في ذلك هو أنك بعد إتمامك للمهمّة الأولى تكون أكتر تقبّلا لمهمّة ثانية. وسيكون الأمر أفضل لو أعطاك الموقع سببًا إضافيًا ومُقنعا للمُتابعة كأن يقول: "تابعنا لتحصل على نصائح حول استخدام المُنتج وتحُقّق أقصى استفادة مُمكنة منه". ويُمكن للأمر أن يصل إلى غاية تقديم خصومات في حال التّرقية إلى إصدارات أعلى للمُتابعين فقط. أزرار التواصل الاجتماعي كسولةإن الفكرة الأساسية التي أحاول إيصالها هي أن القيام بإضافة مجموعة من الأزرار على موقعك يعتبر حلّا كسولا وغير مفيد من أي ناحية. إنّ موقعك يجب أن يشجع الناس على التواصل مع علامتك التجارية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن هناك العديد من الطرق الأفضل لفعل ذلك غير صفّ مجموعة من الأيقونات. إذاً في المرّة القادمة التي يطلب فيها الزبون أن تقوم بعرض أزرار التواصل الاجتماعي، اقترح عليه بديلاً أفضل، قم بما هو أفضل من التذمّر من قباحتها. ترجمة بتصرّف للمقال Saying no to social media buttons لكاتبه Paul Boag. حقوق الصورة البارزة: Social media share buttons by Freepik.
×
×
  • أضف...