اذهب إلى المحتوى

نورا عبد الراضي

الأعضاء
  • المساهمات

    16
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

آخر الزوار

لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء

إنجازات نورا عبد الراضي

عضو مساهم

عضو مساهم (2/3)

9

السمعة بالموقع

  1. يصبح البرنامج ذو قيمة فقط عند شحنه إلى المستخدم، قبل ذلك يكون عبارة عن مجرد مزيج من العمل الشاق والتكلفة والافتراضات. الشحن يفتح دائرة آراء العملاء لتؤيد صحة افتراضاتك أو تتحداها، فهو يتيح أمورًا جديدة لعملائك، بينما يسمح لك بالانتقال إلى الخطوة التالية. يعيد الشحن الحياة إلى فريقك ومنتجك وعملائك، لذا فهو نبض قلب شركتك. سيحاول الشحن أن يقتلك! التهافت على إنجاز الخاصية الأخيرة، الليال الطوال الشاقة، التنازلات، الشعور بالانهيار عند وجود خلل في شيء مهم، الفحص المتواصل والعذاب، كل هذه المعاناة لتصل إلى مرحلة الشحن، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة لاستطاع كل إنسان فعل ذلك. الشحن يظهر العيوب التي تشعرنا بالغضب والتردد والتي تحمل في طياتها مخاطرًا أكبر، أعني مزيد من التوتر والاستياء في المستقبل. تكلفة الشحن هي صفر تقريبًا منذ وقت ليس بالبعيد، كان شحن برنامج ما يتطلب وجود وسائل شحن كالسفن وربما اسطوانات أو كتيبات مطبوعة؛ لم يكن إصلاح الأعطال أوتوماتيكيًا عن طريق الإنترنت كما هو الحال اليوم، كان كل شيء بطيء وأكثر تحكمًا، كما كانت تكلفة الشحن هائلة، وكانت عواقب وجود خطأ ما وخيمة، أمّا الآن أصبحت تكلفة توزيع برنامج تقارب الصفر، ومعظم الناس يستطيع التوزيع في ثوان أو دقائق معدودة بضغطة زر واحدة أو أمر واحد، وبقليل من التفكير يمكنك القيام به دون حتى ملاحظة عميلك، ومن خلال خواص المراقبة الآلية، يمكنك اكتشاف وجود أي خطأ في الحال. رغم أن تكلفة توزيع البرنامج أصبحت تساوي صفر تقريبًا، يتشبث العديد من الناس بعادات الشحن القديمة. إيقاع الشحن يعبر عن شركتك الإيقاع المبكر يؤدي إلى اتباع نهج منظم في التصميم - البناء- دائرة الاختبارات، فيستغرق البناء أشهرًا قليلة ويتم إجراء التعديلات في الوقت المتبقي؛ قد ينضم المهندسون إلى فريق العمل ويتركوه قبل أن يروا عملهم الشاق في أيدي العملاء. وأصبح نهج التصميم يرتكز على توقّع كل الحاجات الممكنة والتركيز عليها دون الحاجات المهمة. التوقف يعني الركود يؤثر إتخاذ نهج صحيح نحو الشحن على شركتك وإنتاجية فريق عملك وسعادته ورضاك الوظيفي تأثيرًا إيجابيًا؛ وفي الناحية الأخرى، الشحن بصورة غير منتظمة يعد عائقًا، كما أن الشحن البطيء سيؤدي إلى ظهور مشاكل تجعل من عملية الشحن أبطأ وأبطأ؛ لذا حاول أن يتم الشحن بصورة منتظمة كي تري النتائج الإيجابية في كل مكان في شركتك، على سبيل المثال، دعنا نستعرض كيف يؤثر تنوع انتظام الشحن على سلوك الشركة بشكل كبير من خلال سيناريو بسيط مثل معالجة طلب أساسي من أحد العملاء. لنتخيل أن عميلًا تواصل معك وقال "لا أستطيع حفظ اسمي بشكل صحيح مهما فعلت، أعتقد أن هناك مشكلة تتعلق برمز الواصلة". إذا كانت شركتك تقوم بالشحن بانتظام، ستجد الأمور تجري على هذا النحو، أولًا ستقول في نفسك: "حسنًا المسألة بسيطة، سأجري تعديلات بسيطة على التعابير النمطية وسأقوم باختبار، كما سأحصل على مراجعة للشيفرة البرمجية من أحد زملائي، بعد دقيقة واحدة يصبح الإنتاج جاهزًا حينها نرد على العميل كالآتي: "نحن آسفون، لقد أصلحنا الأمر الآن، نشكرك على إخبارنا بذلك". سيكون رد العميل على هذا النحو:" مذهل، أشكركم لأنكم أصلحتوه بهذه السرعة". رائع أليس كذلك؟! أمّا إذا قمنا بمد الوقت المستغرق في الإنتاج (TTP، اختصارٌ للعبارة time to production) قليلًا، 10 دقائق مثلًا، سيتغير السلوك، فإما أن تفعل الشيء ذاته أو تجيب قائلًا أن المشكلة سيتم حلها في التوزيع القادم (10 دقائق على الأرجح)، أو سوف تنتظر كي تتأكد قبل أن تتواصل مع العميل. الانتظار سيستغرق وقتًا، ناهيك عن أنك ستفقد تركيزك للانشغال بشيء آخر، ولكن ستظل متابعة المشكلة تشغل تفكيرك. في هذا الوقت، ربما ستقول لنفسك أنك بحاجة لبعض القهوة تحتسيها سريعًا، وربما ستترك هذه المهمة وتنتقل إلى غيرها بعد ذلك. وبالرغم أن توزيعك قد تم بشكل أوتوماتيكي، إلا أنك ستخسر الوقت بسبب الانتظار أو فقدان التركيز. تخيّل أن الوقت المستغرق في الإنتاج (TTP) أصبح أكثر من ساعة، سيؤدي ذلك إلى تغير السلوك مجددًا، وسوف تحاول تقسيم المهمة إلى تعديلات صغيرة وسوف تؤجل الرد حتى يتسنى لك الوقت لتنفيذها، وربما نسيتها تمامًا، أو ربما كلفت نفسك عناءً بسيطًا وقمت بكتابتها في قائمة مهامك؛ ولأن الإنتاج يستغرق ساعات، سيتقيد فريقك بالعمل في ساعات الصباح فقط، ونسيان هذه التفاصيل الصغيرة يعني مزيدًا من التأخير. دعنا نفكر الآن ماذا الذي سيحدث لو أصبح الوقت المستغرق في الإنتاج أيامًا، حينها ربما سترد قائلًا للعميل "شكرًا لإخبارنا بذلك، سنعمل على الأمر بسرعة"، وستتراكم هذه المهمة مع غيرها من المهام الصغيرة ذات الأولوية المنخفضة، وستكلفك المناظرة والتقدير وتحديد الأولوية وقتًا أكبر من ذلك الوقت الذي سيستغرقه صاحب المثال الأول في إصلاح الأمر والرد على العميل، ربما فوّتَّ توزيع بداية الأسبوع مما يؤدي إلى مزيد من التأخير. بعد ذلك ستجيب العميل قائلًا بأن الأمر تم إصلاحه، ليعود إليك مرات ومرات أخرى من أجل إصلاحات متفرقة. في النهاية سيؤدي كل ذلك إلى ازدياد قاعدة بيانات المشكلات، وهي مليئة بتفاصيل من المحتمل ألا تستطيع إصلاحها أبدًا. ماذا لو أصبح الوقت المستغرق في الإنتاج أيامًا؟ سيصبح الوضع أكثر سوءّا، ربما ستضطر الإجابة على هذا النحو:"أنا آسف، سنتواصل مع فريق التطوير لدينا بهذا الشأن" أو أي إجابة من هذا القبيل الذي يراه العملاء سخيفًا من وجهة نظرهم. مع مرور الوقت ستدرك أنّه لن يتم إصلاح أي شيء، وأن الحديث إلى العملاء أصبح مجرد تضييع وقت أو صراع بدلًا من كونه فرصة لتطوير منتجك وإسعاد عملائك ورضاك عن عملك. الشحن باستمرار اتخاذ طرق جيدة لكتابة البرنامج أو اختباره تساعدنا على تكرار الأمر بصورة سريعة وبثقة أكبر، لكن النتائج تكون محلية بالنسبة إلى فِرَق الهندسة. من ناحية أخرى، الشحن المستمر ومزاياه والسلوك الذي يتخذه يؤثر على كل أركان شركتك. فالمنتجات الجيدة هي ثمرة جمع أشخاص متميزين وفكرة رائعة وبيئة نشطة تعاونية تساعد هؤلاء الأشخاص على التفوق، ولا تنس أن موقفك تجاه الشحن هو جزء أساسي في هذه البيئة التي تنشئها. الشحن يعطي قوة وحياة للطريقة التي نفكر بها، كما أن أراء العملاء تساعدنا على التعلم واكتساب الثقة على إتخاذ قرارات سريعة ويعطينا قوة تدفعنا للأمام، هذه القوة التي تساعدنا على تطوير منتجنا وتثير حماسة عملائنا. بالإضافة إلى أن مشاهدة نتائج عملنا الجاد بسرعة تحفزنا لنحقق المزيد، كما أن بناء فريق يعمل فيه الأفراد ويكون مصدر قوة لهم هو وسيلة جذب لمزيد من الأشخاص، مما يسهل عملية التوظيف مستقبلًا. الشحن المستمر ليس عبارة عن إنجاز تحققه أو نقطة تصل إليها ثم تمضي في طريقك، بل هو شغف وأسلوب عمل، وإذا آمنت بثماره الذي يؤتيها، حينها ستكون قادرًا على إنجاز ما يحتاج 20 دقيقة خلال دقيقة واحدة أو أقل، وستهتم به أيما اهتمام عند بناء أنظمة جديدة، لأنه يعطي حياة لشركتك ومنتجك. ترجمة - بتصرف - للمقال shiping is your company's heartbeat لصاحبه Darragh Curran
  2. نبذل عادة جهدًا ووقتًا كبيرين في إنشاء عروض ترويجية رائعة لجذب عملاءٍ جدد، ونرسل الكثير من البريد الإلكتروني المكتوب جيدًا والمليء بالدعابات لكي نسترعي انتباههم ونزيد من ولائهم. بعدها نتواصل معهم عبر التسويق بالبريد الإلكتروني لأننا نعلم جيدًا أنه أحد أفضل طرق التواصل مع العملاء. في خضم ذلك، ننسى شيئًا في غاية الأهمية في بعض الأحيان، وهو اللحظة التي يضيق فيها العميل ذرعًا ببريدك ويبدأ رحلة البحث عن زر إلغاء الاشتراك. هذا الزر الذي نكرهه ولا نريد من العميل أن يفكر حتى بالضغط عليه، ومن ثم، ما رأيك بمقاومة بسيطة نمنعهم بها من إلغاء الاشتراك؟ الخبر السار أن لديك فرصة للحفاظ على متابعيك، من خلال إتاحة تفضيلات البريد الإلكتروني كي تتمكن من جذبهم مرة أخرى؛ ولكي تنجح في ذلك ينبغي عليك إظهار شخصيتك، اجعلهم يضحكون وأخبرهم بمدى اهتمامك بهم ورغبتك في بقائهم معك. والآن دعني أذكر لك الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل المتابعين يلغون اشتراكهم من قوائم البريد، وكيف تمنع ذلك من الحدوث. المحتوى غير مهم وعديم الصلة يرغب أحيانًا الناس في إلغاء اشتراكهم بسبب المحتوى غير الهام الذي يصلهم، ولنكن صريحين، هناك عشرات المستخدمين اشتركوا في صفحتك فقط لأنهم أحبوا تدوينة واحدة من تدويناتك، أو لأنك عرضت عليهم إتفاق ما مقابل الإشتراك في رسائلك الإخبارية أولًا. سيلاحظ الناس بعد فترة أن البريد الذي يصلهم غير مهم بالنسبة إليهم، هذا أمر طبيعي ولكنه لا يعني أن عليهم إلغاء الإشتراك من صفحتك على الفور، وبما أنهم اشتركوا في صفحتك من قبل، فهذا يعني أن بعض أجزاء المحتوى تعجبهم، ومن ثم أنت تحتاج إلى إعطائهم حرية اختيار بعض المحتوى. خذ موقع Grammarly مثالًا لذلك: بمجرد أن ضغطت على زر إلغاء الاشتراك في القائمة البريدية أسفل الصفحة، انتقل بي تلقائيًا إلى تفضيلات البروفايل في صفحة البدء. رأيت في البداية عنوان كبير "لنبقى على اتصال" متبوعًا بمحتوى يستلزم ردًا من المستخدم: ساعدنا في تحسين تجربتك مع "Grammarly" من أجل تواصل أفضل؛ "يرجى تعديل تفضيلات بريدك أدناه، وسوف ننتقي رسائل حبنا لك بناء على ذلك". ستشعر على الفور أن هذه الشركة تنشر الحب في جميع الأنحاء، هل أنت متأكد أنك تريد تركهم؟ يمكنك بكل بساطة اختيار نوع المحتوى الذي تود أن يُرسل إليك. والشيء المدهش في الأمر أن فريق المحتوى لدينا لم يكن مشتركًا في مدوّنة "Grammarly"، لكن الآن لدينا فرصة لإصلاح الأمر. بالإضافة إلى ذلك، وبجانب جميع البدائل المتاحة، يمكننا أيضًا اختيار إلغاء الاشتراك في القوائم البريدية، ولكننا سنظل نتلقى رسائل البريد المهمة مثل المعاملات المالية والفواتير. ## يصل المستخدمين عدد هائل من رسائل البريد من أحد أسباب إلغاء اشتراك المستخدمين هو تلقيهم رسائل كثيرة أكبر مما ينبغي. أنا من أشد معجبي فكرة دمج العلاقات مع العملاء بالعلاقات الحقيقية على أرض الواقع، لا أريد أن أرسم علامات الدهشة على وج هك عندما أخبرك بأن صفحة إلغاء اشتراك موقع "Bonobos" هي أحد الصفحات التي أفضلها. اذهب بنفسك وشاهد ماذا سيحدث عندما تقرر إلغاء الإشتراك في قائمتهم البريدية، ستجد أنهم يستخدمون عبارات مأخوذة من العلاقات الحقيقية مثل "أنا معك كليًا" و"دعنا نبطيء العلاقة قليلًا" و"أحتاج بعض الوقت، السبب متعلق بي أنا" و"لقد انتهى الأمر". أفكار بسيطة ولكنها ذكية جعلتني أحب كاتب محتواهم. هم يحاربون لأجل بقاء عميلهم معهم بأسلوب لطيف، يجعلنا نشعر بأننا في علاقة حقيقية معهم. المستخدمون يغيرون عنوان بريدهم إنّ زر إلغاء الإشتراك هو بمثابة جرس إنذار من العميل بقطع علاقته مع الشركة، هذا من وجهة نظر الشركات التي تتبنى ثقافة متمركزة حول العميل. لذا تجدهم يحاولون إيقاف العميل من إتخاذ هذه الخطوة بكل ما أُوتوا من تأثير عاطفي، فيحاولون تذكير العميل بمواقف وتجارب جيدة عاشوها سويًا، أليست خطة ذكية؟ لحسن الحظ، يريد بعض العملاء إلغاء اشتراكهم لسبب واحد وهو أنهم قاموا بتغيير عنوان بريدهم الإلكتروني. "1800Contacts" - إحدى الشركات التي تبيع العدسات اللاصقة - نجحت في تطبيق هذه الطريقة. فهم يستخدمون كل العبارات المناسبة مثل: "أنت على وشك تركنا؟ ماذا عن الأيام الخوالي الجميلة التي قضيناها؟ هل نسيت كذا وكذا؟" متبوعة بزر إلغاء إشتراك مفطور القلب لتضغط عليه وأنت تشعر بالذنب "انتهى الأمر". لحسن الحظ أن كل هذه العبارات المحطمة للقلب تتبعها عبارة بديلة مثل: "أنا أمزح! أريد تحديث عنوان بريدي الإلكتروني وحسب، لأنني لا أود أن أُفَوِّت أي رسالة منكم". ياله من شعور مريح لكلا الطرفين، أفترض ذلك. لاحظ أن شركة "1800Contacts" لا تستسلم بسهولة، فحتى إذا كنت تريد إلغاء الإشتراك في قائمتهم البريدية، يتيحون لك خيار آخر وهو السماح لهم بمتابعتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي كي يتمكنوا من التواصل معك. فكرة لطيفة أليس كذلك! يحتاج العملاء إلى بعض الراحة راودني مؤخرًا ذلك الشعور وتسائلت: "لماذا أتلقى هذا العدد الهائل من البريد، من يكونون على كل حال؟ سألغي إشتراكي على الفور، إنها مضيعة للوقت"، إذ أنني أردت إلغاء الإشتراك في قائمة بريدية لأحد الشركات البولندية وإذ بي أجد خيار غفوة من الإشعارات وضغطت عليه. لماذا؟ لأنني لم أكن متأكدًا من قرار إلغاء الاشتراك بالكامل، ربما لأنني شعرت حينها بالضيق من عدد البريد الذي يصلني. لذا قررت أن أعطي نفسي فرصة العودة مرة أخرى، وهذا يعني البدء في تلقي الإيميلات بعد فترة، جميعًا نعلم أننا نحتاج إلى بعض الراحة من وقت لآخر. أعتقد أن هذا الخيار سيكون جيدًا ومناسبًا مع المتاجر الإلكترونية، حيث يكثر البريد الذي يصلنا منهم في خصومات الصيف ومواسم التسوق والعطلات. فيديو إلغاء اشتراك موقع "Hubspot" أمّا إذا كنت ممن يبحثون عن التميز، باستطاعتك إنشاء فيديو مخاطبًا عملائك ممن يودون إلغاء الإشتراك مثل فيديو Hubspot. أنصحك بمشاهد فيديو "دان سالي" خبير التسويق الداخلي بعنوان "هل تريد أن تكسر قلبي حقًا؟". ها هو حزين تمامًا، لاحظ العبارات التي استخدمها، هذا ما نسميه باللمسة الشخصية. تغيير تفضيلات البريد من "LiveChat" خلال كتابتي هذا المقال، لاحظتُ أنّ خيار تفضيلات البريد خاصتنا لا يتمتع بلمسة شخصية، ومن ثم أجريت عليه بعض التغييرات. تجد في تذييل كل بريد يصلك منا خيارات عدة منها تغيير تفضيلات البريد أو إلغاء الاشتراك فورًا (من الواضح أنك لن تضغط هذا الزر أليس كذلك؟) كما يلي: من أجل تحسين رسالة إلغاء الاشتراك باختصار، إليك كل ما تحتاجه لتحسين رسالة إلغاء الاشتراك، لا تدع الأمر للحظ وتخسر قرّاءك بسبب الرسائل المملة. اظهر شخصيتك. لا تخرج عن السياق. اظهر اهتمامك. وفِّر بدائل. اجعل الأمر بسيطًا. أعلم أنه ينبغي أن تترك للناس خيار المغادرة متى أرادوا ذلك، ولكن لا ضير في أن تحارب قليلًا من أجل هؤلاء الذين تهتم لأمرهم. لا تتردد وحاول، من يعلم ربما سيتراجع متابعينك عن قرارهم ويعطونك فرصة أخيرة. ترجمة - بتصرّف - للمقال Unsubscribe Email Message Examples that will prevent Users from Leaving لصاحبته "Olga Rogacka".
  3. إذا كنت لا تعلم أنّ استخدام مقاطع الفيديو في التسويق من الممكن أن يؤدي إلى نتائج مؤثرة، ينغي عليك أن تلقي نظرة على هذه الإحصائيات. والي نستنبط منها ما يلي: سيحتاج كل شخص بحلول عام 2021 أكثر من 5 مليون عامًا كي يشاهد قدر مقاطع الفيديو التي ستجتاز شبكات الملكية الفكرية العالمية كل شهر. وعلى الصعيد العالمي، فإن مقاطع الفيديو ستبلغ نسبة 82% إلى باقي المحتوى في الإنترنت بحلول عام 2021، وهذا يلفت نظرنا بصفتنا مسوِّقين إلى ضرورة النهوض بمحتوانا من الفيديو كي نواكب هذا التزاحم غير المسبوق على الإنترنت. ولكن من أين ستبدأ؟ سنشاركك في هذا المقال بعض الأفكار لاستخدام الفيديو خلال قُمع الوعي (Awareness Funnel)، كي تبدأ عملية تسويق أكثر فاعلية وتأثيرًا، والآن قبل كل شيء دعنا نستعرض قُمع الوعي الذي نتحدث عنه اليوم: تتبع شركة TechSmith "مستويات الوعي الخمسة" التي صاغها "Eugene Schwartz" في كتابه "الدعاية الإعلانية الناجحة" عام 1966، حيث قسّم وعي العميل المحتمل إلى خمس مراحل: وإليك الكيفية التي تبدو عليها كل مرحلة من وجهة نظر المستهلك: غير واعي: المستهلك غير واعي بالمشكلة أو بالحاجة. الوعي بالمشكلة: يدرك المستهلك أن لديه مشكلة، وأنه يحتاج إلى حل. الوعي بالحل: يحتاج المستهلك إلى دليل يثبت أن الحل يعمل. الوعي بالمنتج: يبحث المستهلك عن منتجات محددة توفر له الحل. واعي تمامًا: اشترى المستهلك منتجك بالفعل، ويتطلع إلى الخطوة القادمة. نحن محظوظون لأن مقاطع الفيديو تعد وسيلة رائعة للمراحل أعلى قُمع الوعي، ومن ثم إدماجهم في الاستراتيجية التسويقية أمر مهم. والآن، دعنا نلقي نظرة عن قرب على كل مرحلة من مراحل قمع الوعي، ونتعرف على أنواع الفيديو التي يمكن أن تصنعها لتناسب كل مرحلة منها. المرحلة الأولى: غير واعي إذا كان عميلك يمر بهذه المرحلة، ينبغي أن تقدم له محتوى يساعده على فهم موضع الشكوى أو المشكلة التي يواجهها. وتذكر أن عليك تحديد هدف واحد تركز عليه في كل مرحلة، كما عليك أن تجذب انتباههم بتقديم ما يتوقعونه منك، بعد ذلك يمكنك الانتقال إلى المرحلة التالية. وبغض النظر عن المكان الذي تستهدف فيه عملائك، يجدر الإشارة إلى أن الناس سيشاهدون محتواك دون تشغيل الصوت، على سبيل الذكر 85% من مقاطع الفيديو في "فيس بوك" تُشاهد دون تشغيل الصوت. وإليك هذا الفيديو الذي استخدمناه للمساعدة في ترويج أحد منشورات مدونتنا مؤخرًا، لاحظ أننا استبدلنا شريط النص ليظهر أثناء تشغيل الفيديو بدلًا من الإستعانة بالتعليق الصوتي، كي يتمكن الناس من المتابعة وفهم الرسالة دون الحاجة إلى تشغيل الصوت. سيدرك المشاهد بعد مشاهدة هذا الفيديو الذي لا يستخدم حل إلتقاط الشاشة أنه يفوّت الكثير، من المفترض أن هذا سيساعدهم على فهم أن لديهم مشكلة ولابد من وجود حل. إذا أردت التعرف على المزيد بشأن هذه المرحلة تحديدًا من مراحل قُمع الوعي، أنصحك بالإطلاع على هذه التدوينة. المرحلة الثانية: الوعي بالمشكلة في هذه المرحلة من مراحل قُمع الوعي، يغلب على المستهلك طابع الباحث، فهو يعرف أن لديه مشكلة وأنه بصدد البحث عنها. يمكنك أن تقدم لهم في هذه المرحلة حلولًا رفيعة المستوى، ولكن انتبه لا ينبغي عليك إقناعهم بمنتج معين في هذه المرحلة! اعلم أن جمهورك غير جاهز لمنتجك في هذه المرحلة، ومن ثم لا تسلط الضوء على مميزات منتجك الأساسية في الفيديو الذي تقوم بإنشائه (ليس الآن، على الأقل)؛ فجمهورك المستهدف في هذه اللحظة تحديدًا يبحث عن محتوى يجيب عن ذلك السؤال الذي يشغل تفكيره: "كيف أتمكن من حل هذه المشكلة؟"، وليس "كيف يقوم المنتج (س) بحل هذه المشكلة؟". أضف إلى ذلك، أنه ينبغي لهذه الفيديوهات أن ترتكز على طرح حلول، ومن ثم إضافة فيديوهات تعليمية يمكن أن يصنع المعجزات لعلامتك التجارية، ولهذا احرص جيدًا على قديم قيمة حقيقية! صنع "TechSmith" فيديو يسلط الضوء على كيفية تحسين خدمة المستهلك من خلال تسجيل الشاشة: قد يلهم هذا المقطع أحد من العاملين في مجال دعم المستهلك، فيسعى إلى استخدام الفيديوهات في التواصل مع الفريق بشكل أكثر فاعلية وإيجابية. المرحلة الثالثة: الوعي بالحل لدى المستهلك في هذه المرحلة من القُمع فكرة جيدة عن الحلول المتاحة لهم، وهم الآن بحاجة إلى مؤشرات ترفع ثقتهم بأنهم على المسار الصحيح لحل مشكلتهم. بعبارة أخرى، هم لا يزالون بحاجة إلى مزيد من الإقناع، وهنا يأتي دور الفيديوهات في إنقاذ الموقف! فهي الطريقة الرائعة للتفاعل مع العملاء في هذه المرحلة لما لها من قدرة على بناء المصداقية والثقة. هل تتسائل ما نوع الفيديو الذي ينبغي عليك إنشائه؟ ابحث عن المصطلحات الرئيسية التي يبحث عنها جمهورك فيما يتعلق بالحل أو العرض الذي تقدمه، بعدها انطلق برحلتك في صنع محتوى يشرح المشكلة ويوضح أبعادها. في المثال التالي، قمنا بتقسيم بعض مصطلحات تحرير الفيديو الشائعة لمن هم جدد في مجال تحرير الفيديو وليس لديهم دراية كافية بها. كان هذا الفيديو تحديدًا بمثابة مقطع تشويقي على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى تدوينة تناولت هذا الموضوع بالتفصيل. المرحلة الرابعة: الوعي بالمنتج بصراحة تامة وبصفتنا مسوِّقين، نميل عادة إلى القفز إلى هذه المرحلة سريعًا، لذا انتبه! وتذكّر أن المستهلك ينبغي أن يكون مقتنعًا تمامًا بالحل قبل البدء في تقييم مقدمي المنتج أو الخدمة. والآن مع مرور الجمهور بالثلاث مراحل الأولى من قُمع الوعي، أصبح جاهزًا لبدء التفاعل مع منتجاتك وخدماتك. والآن حان بدء الإنطلاق بعرض فيديوهاتك وإتاحة الفرصة لجمهورك للتعرف على منتجك؛ في هذه المرحلة تحديدًا، ستكون فيديوهات شهادات العملاء ذات فائدة كبيرة في الحصول على ثقة المستهلك، من خلال توضيح كيف استطاع عملك التجاري النجاح في تقديم خدمة ما أو منتج معين. أنشأ فريق الفيديو في "TechSmith" مقطعًا رائعًا يحكي قصة أحد المستهلكين - شركة Integrity Data - وكيف ساعدتهم خدمة كشف المرتبات التي قدمناها لهم في العمل بشكل أفضل مع عملائهم. تحتوي فيديوهات شهادات العملاء المتميزة على العناصر الرئيسية التالية عادة: تعرض عملاء حقيقين يتحدثون نيابة عنك أمام جمهورك. تعرض مشكلة محددة نجح منتجك في حلها دون غيره من المنتجات. تقدم وعودك للجمهور بالأدلة. تقدم المميزات الأساسية بشكل فعلي. المرحلة الخامسة: واعي كليًا هنيئًا لك، لقد فعلتها ونجحت في مساعدة المستهلك على المرور بمراحل القُمع وشراء منتجك، ولكن لا تتعجل وتتوقف عن استخدام الفيديو، وتذكر أن تسجيل الشاشة والفيديو والجي آي إف وغيرها من الوسائل أدوات رائعة خاصة لو قمت باستغلالها في فترة بدء الاستخدام، كي يتمكن المستهلك من استخدام منتجك بنجاح. إنشاء برامج فيديو تعليمية تعد أحد أفضل الوسائل وأكثرها كفاءة ومتعة في فترة بدء استخدام المنتج، سواء كان منتجك سهل أو صعب التعلم، ستسهل الفيديوهات كثيرًا على المستخدم وتجعله أكثر سرعة. ولا ننسى أن استخدام الفيديو في هذه المرحلة سيجعل المستهلك أكثرًا تواصلًا مع علامتك التجارية ومنتجك الذي قرر الاستثمار فيه، فكلاكما فائز! ولهذه المرحلة من مراحل قُمع الوعي، أنشأنا سلسلة فيديوهات كي نساعد عملائنا على فهم كل تفصيلة صغيرة كانت أو كبيرة في تحرير الفيديو باستخدام برنامج Camtasia. كما جعلنا هذه الفيديوهات قصيرة وسهلة وتناولنا فيها الخصائص الأساسية. هدفنا كان تسهيل الأمور على العميل ومساعدته في فترة بدء الاستخدام، لذا تناولنا كل موضوع على حدة، بدلًا من إرهاق المشاهد بفيديو واحد طويل يتناول كل شيء. لبعض الأفكار، يمكنك مشاهدة فيديوهات تعليمية من هنا. وتذكّر أن هذا هو أكثر وقت يشعر فيه المستهلكون بالحماسة للتعرف على عملك وعلامتك التجارية، ومن ثم، قدم لهم الأدوات والفيديوهات التي يحتاجونها كي ينجحوا منذ البداية. المحتوى المناسب في الوقت المناسب استخدام الفيديو خلال مراحل الوعي هو أمر لا غنى عنه بالنسبة للمسوِّقين، بداية من محاولة فهم أهداف كل مرحلة من مراحل القُمع، ثم إنشاء محتوى يتحدث إلى عملائك بشكل مباشر خلال كل مرحلة في رحلتك. في نهاية الأمر، لا تنس أنك بحاجة إلى إنشاء محتوى يجعل عملائك يشعرون بالثقة في كلا من منتجك وعلامتك التجارية، ولحسن الحظ، مقاطع الفيديو ستساعدك وستجعل يشاركونك ويتقدمون معك خطوة بخطوة في كل مرحلة من مراحل القُمع. ترجمة - بتصرّف - للمقال Using Video Across the Entire Awareness Funnel لصاحبته Sherri Powers
  4. يعلم عملائك بعض الأحيان علم اليقين أن منتجك يتميز بخاصية يحتاجونها، ولكنهم لا يستخدمونها، هل تساءلت لماذا؟ إنها مشكلة القيمة. إذا سمعت العبارات التالية من عميلك، فاعلم أن لديك مشكلة في القيمة المتصورة: أنا لم أصل إليه بعد. إنه غالي جدًا. سأجرِّبه إذا تسنى لي ذلك. لا أستطيع شراءه بعد. إنه ليس مهمًا لنا في هذه اللحظة. لابد أنك سمعت هذه العبارات من قبل، والتي تعني شيئًا واحدًا وهو: "أنا لا أرى قيمة"، فالعميل لا يدفع مالًا فحسب، ولكنه يبذل وقتًا وتركيزًا أيضًا. ومن وجهة نظر المستهلك، استخدام منتجك أو خدمتك أو خاصيتك التي تقدمها ينبغي أن يستحق الوقت والتركيز والمال. المال عادة يكون أقل شيء يمكن أن يقلق المستهلك بشأنه؛ ومبلغ 49 دولار شهريًا ليس ذو قيمة كبيرة لشركة تدفع 20 ألف دولارًا شهريًا في الرواتب وحدها، وهذا لا يعد عملًا تجاريًا صغيرًا. يتطلب حل مشكلة معينة تصورًا قويًا، ويعتمد عليه الكيفية التي تبيع بها منتجك وكيف تضع إطارًا لعرضك؛ حيث أن شراء سيارة "أودي" يُعد مكلفًا بينما عرض يخت ما يُعد صفقة، كما أن مبلغ 29 دولار شهريًا غال بالنسبة "لـ 5 جيجا بايت سعة تخزين" لكنه ذو قيمة عظيمة "اطمئنان المستهلك بأن صوره العائلية في أمان إلى الأبد". فطنت دعايات شركات معجون الأسنان إلى هذه النقطة أيضًا وصارت تبيع "أسنان جميلة" وليس مجرد علاج لأمراض اللثة. نحن نعلم جيدًا أن تنظيف الأسنان بالخيط أمرٌلا يقل أهمية، ولكن أحدًا ما لم يظهر قيمته كما في المثال السابق. لماذا ينبغي عليّ شراء منتجك؟ إنّ فهم السبب وراء شراء المستهلك منتجك هو الطريق إلى التصور المناسب للمنتج، هل هو "اطمئنان على ملفات المستهلك المهمة"، أو "مشاركة ملفات العمل دون عناء"، أم "وصول يسير إلى ملفات التورنت"، فهذه العبارات تصف منتجًا واحدًا، لكنها تخاطب أناسًا مختلفين بأسعار متنوعة. مثال واقعي: لم توفّق صديقة لي في ترويج منتجها بعبارة مثل "جميع ملفاتك الإلكترونية في مكان واحد"، قد تكون عبارة جيدة ولكنها ببساطة لا تبدو حلًا لمشكلة يعاني منها الناس، بل أنها سمعت ردودًا مثل "يبدو رائعًا، سأجرِّبه في الأسابيع القادمة". بعد بحث، تعرفت صديقتي على المشكلة التي يعاني منها عملائها المحتملين، ومن ثم أعادت صياغة منتجها بعنوان "إذا توقف تطبيقك المفضل عن العمل فلا تقلق، نحن نحمي ظهرك"، وكان هذا منطقيًا بالنسبة للسوق الذي تستهدفه، هل لم تغير شيء في المنتج ولكن فجأة أصبح منتجها بمثابة المنقذ، وبدأ الناس بشرائه. الفكرة الأساسية: أن استخدام منتجك لا يكلف عميلك مالًا فقط، وفي اللحظة التي تقدم فيها منتجك، قم بصياغته من خلال مخاطبة احتياجاتهم ورغباتهم، وليس مجرد سرد مميزات المنتج وخواصه. نصيحة: المستهلك الذي اشترى منتجك مؤخرًا بإمكانه أن يصفه بشكل أفضل منك، ودعني في نهاية المقال أن أفسح الطريق لهذا الرجل الرائع ليكون له فصل الخطاب. ترجمة - بتصرّف - للمقال You pay the price, but you get value لصاحبه Des Traynor.
  5. تعرض شركات كثيرة عددًا كبيرًا جدًا من المنتجات لعملائها كي يظلوا مخلصين لعلامة تجارية واحدة أليس كذلك؟ لكن ستجد القليل من المستهلكين الذين يختارون سيارة تويوتا، فقط لأن آبائهم اقتنوا هذه السيارة في الثمانينيات. ولن ترى أيضًا ربة منزلة تشتري مسحوق الخبز التي اعتادت والدتها وجدتها استعماله. الزمن قد تغير. ولكن هل هذا يعني أن مفهوم الولاء قد أصبح طي النسيان؟ بالطبع لا، هناك شيء واحد قد تغير وهو طريقة كسب ولاء المستهلك؛ والآن بجانب تقديم أفضل المنتجات والخدمات الممكنة، أنت بحاجة إلى إعطاء المستهلكين أسبابًا كي يشتروا منك. إليك طريقين للنجاح في هذه المهمة، إمّا أن تخاطب عقولهم بتقديم مميزات وعروض لا يمكنهم مقاومتها، أو أن تتسلل إلى قلوبهم بإثبات أنك تشاركهم المبادئ ذاتها. كيف تحافظ على ولاء عملائك باستطاعتك التوصُّل إلى أذكى فكرة تجذب بها عملائك لعلامتك التجارية، ولكنها لن تجدي نفعًا إذا نسيت إعطائهم تجربة استثنائية. قبل كل شيء عليك أن تبدأ الاهتمام بـ الجودة العالية لمنتجاتك وخدماتك التي تقدمها، فإذا افتقر منتجك للجودة، حينها سيعجز أفضل فِرَق التسويق عن مساعدتك في الاحتفاظ بعملائك. من الأشياء التي لا يجب أن تغفل عنها هي تقديم خدمة مستهلك استثنائية، في الحقيقة ينسى كثيرٌ من رواد الأعمال أن خدمة المستهلك هي أحد أعمدة العمل التجاري المتميز؛ وسواء كنت تستخدم مركز خدمة أو شات دعم مباشر، تأكد من أن يرحبا بعملائك وأن يقدما لهم مساعدة حقيقية. أمّا إذا كنت واثقًا من أن شركتك تقدم أفضل المنتجات والخدمات، إذًا حان الوقت كي تشق طريقك نحو الفوز باهتمام عملائك، واعلم أنّ تقليد فكرة ناجحة لشركة أخرى قد تعطي نتائجًا جيدة، ولكن نجاح هذا الحل مع الآخرين لا يعنى في أغلب الأحوال أنك ستلقى النتيجة ذاتها. ينبغي عليك الإتيان بفكرة فريدة، فكرة تعكس هوية شركتك ومدى اهتمامها بعملائها. وإليك طريقتين لتحقيق ذلك: إمّا أن تغري عملائك وتجذبهم عن طريق برنامج ولاء رائع، أو أن تقدم لهم القيم التي تعي أنهم يؤمنون بها. السر #1 لنيل ولاء العملاء: كافئهم! لا توجد طريقة تجعل عملائك يشعرون باهتمامك أفضل من تقديم برنامج ولاء جيد. فمن خلاله تُظْهِر تقديرك لعملائك الحاليين، كما تشجع العملاء المحتملين على تجربة خدماتك. قد لا تثير إعجابهم صفحاتك على وسائل التواصل، وقد لا يكون لديهم أدنى فكرة عن شعارك، ولكن إذا قدمت لهم برنامج ولاء مميز حينها سيحبونك! خذ برنامج AAdvantage الذي تقدمه الخطوط الجوية الأمريكية مثال، فهو واحد من أنجح وأفضل برامج الولاء على مر العصور. فكرة هذا البرنامج بكل بساطة كالآتي: باستخدام الخطوط الجوية الأمريكية أو أحد شركائهم أنت تكسب "أميالًا" يمكنك استبدالها بـ رحلات طيران أو إجازات أو امتيازات داخل المطار، كما يمكنك ترقية تذاكر سفرك أو استئجار سيارات بها وغير ذلك الكثير. وكلما أصبحت أكثر ولاءً، حصلت على امتيازات وفوائد أكبر. برنامج سهل ومفيد لمستخدمي هذه الخطوط وقد أحبوه! عُرف برنامج "AAdvantage" أيضًا بأنه "أول برنامج ولاء مكتمل الأركان في العصر الحديث"، وقد أحدث ثورة في ولاء المستهلك، والآن أصبح أكبر برنامج ولاء في العالم. وإذا عندنا بالزمن إلى عام 1981، سنجد أن الشركة واجهت منافسة عارمة مع ظهور شركات أخرى حاولت تقليد برنامج "AAdvantage"، إلا أن الشركة الأمريكية تفوقت وقبلت التحدي عن طريق تطوير برنامجها وجعله أكثر فائدة للمستهلك، من خلال تأسيس شراكة مع الفنادق وشركات تأجير السيارات وإتاحة خصومات وعروضًا لعملائها. يرى بعض المسوقين أن برنامج "AAdvantage" ليس ناجحًا وفعّالًا إلى هذه الدرجة، بل قال بعضهم "أن مثل هذه البرامج هي محض تكاليف عارمة على عاتق الشركات". ولكن لا يبدو أن هذه الشركة على وشك الإفلاس، فعلى كل حال يزيد عدد مستخدمي برنامج "AAdvantage" عن 67 مليون مستخدم، أي أن واحد كل مئة شخص في العالم يملك عضوية في هذا البرنامج، مدهش أليس كذلك؟ السر #2 للمحافظة على ولاء العملاء: شاركهم قيمك من بين المستهلكين تجد مجموعة كبيرة يشترون وينتقون منتجاتهم بطريقة تختلف تمامًا عن باقي المستهلكين، فهم أكثر وعيًا تجاه المنتجات التي يختارونها والشركات التي يشترون منها، النوع الذي تعجز الشعارات البرّاقة والحملات الإبداعية وغيرها من العروض والمميزات عن إغراءه، فهم مخلصين للعلامات التجارية التي تحمل قيمًا تماثل قيمهم. مع هذا النوع من المستهلكين، ينبغي عليك نشر قيم علامتك التجارية وقناعاتها وتوعية الجمهور بها، لتتيح لهم التعرف عليها وتقديم ولائهم لها. علامة "دوف" التجارية تعد أحد أروع الأمثلة التي نجحت في تقديم قيمها للجمهور وجنت ثمار هذه الخطوة؛ حيث أطلقت حملة "الجمال الحقيقي" في عام 2004. الجدير بالذكر أن هذه الحملة استوحت فكرتها من دراسة قامت بها شركة "دوف"، والتي كشفت أن 2% فقط من السيدات يصفن أنفسهن بأنهن جميلات. أصبحت شركة "دوف" سفيرة للجمال الحقيقي، وتحدت الصور النمطية للجمال وأثارت حوارًا مجتمعيًا حوله. وإليك رسالة "دوف" التي تسعى إلى نشرها في العالم أجمع": حملة "دوف" تعد مثالًا مثيرًا للاهتمام لسبب واحد، وهو أنها لقيت استحسانًا وجدلًا في آن واحد، بل أن العديد من الناس انتقدوها بأنها استخدمت صور عارضات معدلة بالفوتوشوب. آخرون لم تعجبهم حقيقة أن "دوف" تختار عارضاتها بصفات محددة، بشرتهن خالية من العيوب بدون ندبات وشعرهن جميل وأجسادهن "غير ممتلئة". بالرغم من النقد الذي وُجه لحملة "الجمال الحقيقي" فهي تُعد أحد الأسباب الهامة لنجاح الشركة. في عام 2004 كانت شركة "دوف" واحدة كغيرها الكثير من الشركات التي تقدم منتجات العناية بالبشرة، والآن بعد 11 عامًا أصبحت واحدة أكثر الشركات تميزًا في هذه الصناعة، كما يصنفها العملاء كعلامة تجارية تعزز صورة الجسد وتأثيرها على مفهوم الذات بشكل إيجابي. حصل الفيديو الذي نشرته "دوف" بعنوان "رسومات جمالٍ طبيعي" على 114 مليون مشاهدة في الشهر الأول، ليصبح أكثر الإعلانات انتشارًا على الإطلاق، هذا غير أنه أدى إلى ارتفاع المبيعات من 2.5 مليار دولار في عام افتتاحها إلى 4 مليار دولار. أهمية ولاء العملاء لماذا يُعد ولاء المستهلك في غاية الأهمية؟ أولًا، استقطاب عميل جديد سيكلفك سبع أضعاف ما تدفعه للحفاظ على عميل حاليّ. ثانيًا، بَيْع منتجاتك لعملائك الحاليين عملية أكثر سهولة، حيث تبلغ نسبة إمكانية بيع المنتجات للعملاء الجدد من 5 إلى 20%، مقارنة بنسبة بيعها للعملاء الحاليين من 60 إلى 70%. وأخيرًا، يصبح العملاء الأكثر ولاءً بمثابة أنصار لعلامتك التجارية، ويساعدونك على تنميتها وبناء مجتمع حولها، وتذكّر أن العملاء من هذا النوع لا يقدرون بثمن! لسوء الحظ، المحافظة على ولاء العملاء مهمة ليست سهلة، والعديد من أصحاب العملاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية المحافظة على عملائهم، ومن ناحية أخرى، يميل العملاء عادةً إلى التغيير إلى شركة أخرى. وهذا ما وضحته "إيميلي كولنز" الباحثة في شركة "فوستر للأبحاث" كما يلي: ومعنى هذا ببساطة أنك إذا أردت الحفاظ على عملائك، فينبغي أن تكون مميزًا عن غيرك، وأن تعطي لعملائك سببًا للبقاء معك؛ وذلك من خلال تقديم منتجات رائعة ذات أسعار معقولة وخدمة عملاء استثنائية. وفي الخطوة التالية تستطيع اختيار نوعية العملاء التي ستخاطبها، سواء من يبحثون في علاقتهم مع علامتك التجارية عن مزايا، أو هؤلاء الذين يفضلون دعم قيمك التي تؤمن بها ومشاركتهم إياها، إمّا من خلال تقديم برنامج ولاء جيد، أو إبراز هويتك الخاصة، لك وحدك القرار. كلا الطريقين جيدتين بالقدر ذاته، ولكن إن استطعت الجمع بينهما فافعل وتوقّع نجاح كبير. ترجمة - بتصرّف - للمقال Customer loyalty: how to seduce customers لصاحبته "Justyna Polaczyk".
  6. البريد الإلكتروني السيء يشبه إلى حد كبير رسالة موجهة إلى شخص عزيز عليك تبدؤها بجملة: "إلى من يهمه الأمر!"، لذا لا تضيع وقتك في كتابته. هناك بعض الأساسيات والقواعد البسيطة في كتابة البريد الإلكتروني التي إذا اتبعتها ستتمكن من مضاعفة فرص فتح بريدك الإلكتروني، وزيادة عدد مرات النقر؛ ناهيك عن تحويل القراء إلى زبائن بصورة ممتازة. أساسيات معدل فتح البريد الإلكتروني تعد أي نسبة أعلى من 20% معدل فتح جيد بناء على المحتوى الذي تكتبه، فمعدل الفتح في أحسن الأحوال يشبه ضربة الحظ. وهو يعتمد على تطبيق البريد الإلكتروني الذي يحمّل مسبقًا الصور المتحركة أحادية البيكسل بصيغة "gif" والتي تختلف وفقًا لتطبيق البريد الإلكتروني، بداية بالعنوان ووصولًا إلى متصفح الـ "Gmail" الذي تم تحميله. ومهما كانت المعاينات السخية التي تقدمها لك تطبيقات البريد الإلكتروني، تجد أحيانا أن البريد يٌقرأ دون أن يُفتح، ومهما كانت طريقة تتبعك لعدد مرات الفتح، يظل الأمر كما قلنا ضربة حظ! يمكنك تحقيق معدل فتح جيد مهما كان حجم قائمتك، فكلما كانت أكبر، زاد عاد الناس الذين يفتحون بريدك الإلكتروني، مالم تكن تحتال عليهم وتدعوهم إلى الاشتراك. ولكن، إذا هبط معدل فتح بريدك – وهو أمر لا يحدث ببساطة بينما تتوسع في عملك – فعليك أن تهتم بالأمر وتبحث عن الحلول. القرّاء يتسللون بعيدًا مع مرور الوقت على كل حال، من أحد الحقائق التي ستصطدم وأنت تحاول توسيع قاعدة المشتركين هي كلل القرّاء وفتورهم وتسللهم بعيدًا، ذلك الشعور الذي يصيب هؤلاء الذين ظلّوا يتلقون بريدك خلال 6 أشهر مضت، وبعد 24 بريدًا آخر ستكرر نفسك وستفقد لمستك. مسوِّق البريد الإلكتروني هو مثل طالب السنة الثانية الذي يعجز عن تحقيق ذلك النجاح الذي حققه في عامه الأول. ولا توجد طريقة سهلة للتغلب على هذه المعضلة سوى اتباع تقنية "عدم الخروج عن السياق"، ولكن لا يوجد وصفة سحرية لها، مهما حاول الناس عادة. إليك تقنيات يمكنك إتباعها لتحسين معدل الفتح، وذلك بوضع خانتي "الموضوع" و" مُرسَل مِن" في عين الاعتبار، فهما سلاحان فتّاكان لا تغفل عنهما. خذ حملة "هيلاري كلينوتون" على سبيل المثال، حيث حقق فريقها نتائج ممتازة عن طريق كتابة أسطر بسيطة وذاتية مثل: "أتطلع إلى مقابلتك" و"ما رأيك في مناظرة الليلة الماضية"، وأفضلها هو "هلّا تناولنا العشاء سويًا؟". يمكنك أيضًا اتباع طرقًا سريعة أخرى مثل كتابة أحرف أو رموز جذّابة في خانة "الموضوع" أو تغيير المُرسِل لكسر الملل أو تغيير وقت الإرسال. وتذكّر أن جميع طرق التسويق تصل إلى مرحلة ما تنحدر فيها نسبة النقر إلى الظهور (نسبة المستخدمين الذين ينقرون على رابط معين إلى العدد الإجمالي من المستخدمين الذين يطّلعون على البريد)، فهي ترتفع في البداية ثم تقل بعد ذلك. توضح الصورة التالية نسبة النقر إلى ظهور البريد: بجانب ملل القارئ وفتوره، هناك مشكلة أخرى عليك أن تضعها عين الاعتبار وهي توقّف القارئ عن النقر؛ ورغم أن نسبة النقر إلى الظهور أكثر دقة من معدل الفتح، إلا أنه لا يوجد معدل مقبول كليًا، كما أن هناك طرقًا عديدة لوضع الروابط، وإليك بعض الإرشادات الجيدة. أولًا، تترتب أغلبية مرات النقر الخاصة بك على الرابطين الأول والثاني، ومنه نستنتج أنه لا ينبغي عليك دفن الرابط الذي تحث فيه القارئ على اتخاذ خطوة ما في آخر الصفحة، أو مكان الرابط السابع على سبيل المثال؛ نستثني من هذه القاعدة بريد الرسائل الإخبارية والموجز، ففيها يتم النقر على الروابط بشكل متساوي، كما تحث القارئ على اتخاذ خطوة أو قرار بنفس الطريقة مثل: إنتقل إلى هناك أو اقرأ هذا …إلخ. ثانيًا، اتّبع طريقة الموجز وضَع الروابط في أماكنها المتوقعة، مما يحقق لك نسبة نقر أعلى مما ستحصل عليه إذا بعثرت روابط هنا وهناك بين السطور. أهمية شكل البريد وتأثيره على معدل النقر اجعل روابط بريدك واضحة ثالثًا، أحد أسباب انخفاض معدل النقر هو الروابط غير الواضحة، فكما ترى في الصورة التالية أن عدم تنظيم ووضوح الروابط أدى إلى هبوط معدل النقر إلى النصف؛ ومن ثم، تأكد من وضوح روابط ودعك من شكله الجمالي، فمهمتك هي الحصول على عدد نقر أكبر وليس تجميل البريد وتزيينه. كيف تحثهم على النقر وصلنا أخيرًا إلى النقطة التي يغفل عنها الجميع وهي أن كل ما ذكرناه آنفًا بلا قيمة إذا لم تقنع القارئ بأهمية اتخاذ خطوة ما. كلما قرأت بريدًا إلكترونيًا لشركات البرمجيات أرى أن المشكلة الوحيدة والعظيمة التي يقعون فيها هي تركيزهم على أنفسهم و على منتجهم دون الإلتفات إلى عميلهم، وهذا خطأ، لأن الأهم هو ما الذي يريد العميل معرفته، وليس ما تريد أنت قوله. ينصحك أسطورة التسويق "درايتون بيردز" بأن تسأل نفسك في نهاية كل جملة: "ما الذي يريد العميل معرفته في الجملة التالية؟"، واكتب جملتك التالية على هذا الأساس. يمكنك اختبار مدى مطابقة بريدك لهذه النصيحة عن طريقة تجربته مع أحد العملاء أو القرّاء الذين لا تعرفهم، اقرأه أمامهم حرفيًا، فإذا لم يهتموا اعلم أنه غير مثير للاهتمام، ومتى كان كذلك فلن يجدي نفعًا، وحينها لا ترسله. لا تنس أنّ إرسال بريد سيء سيقلِّص قائمتك، وسيضيِّع وقت الآخرين، فابذل قصارى جهدك. تستند النسخة الأصلية لهذا المقال على البيانات التي قدمتها "إليزابيث يين" وفريق "Lanchbit". ترجمة - بتصرّف - للمقال How to send good email - opens, clicks, conversions لصاحبه Des Traynor
  7. تواجه جميع المنتجات مشكلة عالمية - بغض النظر مدة بقاء هذه المنتجات في السوق أو جودتها - هي: جمود العملاء. الحقيقة المُرَّة هي أن عملائك المحتملين يميلون إلى الاستمرار في استخدام المنتج الذي اعتادوا عليه بدلًا من إعطاء أنفسهم فرصة تجربة شيء جديد. لحسن الحظ، هناك طرقًا لإقناعهم بالتغيير وزيادة نسبة تبني منتجك. سواء كنت تطلق منتجًا جديدًا أو تستعد لإعلان الخاصية الخامسة الجديدة لمنتجك الحالي، إليك ما تعلمناه في نصائح بسيطة ستساعدك على التغلب على مشكلة جمود العملاء، وستساعد المستخدمين ليكونوا أكثر وعيًا وإدراكًا بالقيمة التي تقدمها. ما هو تبني المنتج؟ تبني المنتج (Product adoption): هي العملية التي يرى المستخدمون من خلالها قيمة المنتج ويقررون شراءه. عادة تنقسم هذه العملية إلى أربع مراحل منفصلة وهي: الوعي والاهتمام والتقييم والتحويل. عندما يفكر الناس في تبني أو استخدام منتج ما، فهم عادة يفكرون بشكل أساسي في مقاييس مثل عدد مرات تسجيل الدخول لهذا الموقع أو عدد المستخدمين النشطين يوميًا له. ولكن إن أخذ هذا المقاييس في عين الاعتبار بمعزل عن غيرها لا يعكس مدى نجاح المستخدمين في إدماج المنتج في حياتهم اليومية وإضافته في قائمة أدوات عملهم أو حتى اعتباره شيء لا يمكن الاستغناء عنه. ومن هنا، فإن التبني الحقيقي للمنتج يأتي عندما يكون منتجك له قيمة رائعة بحيث تفوق الجهد والتكلفة اللّذين يبذلهما المستهلك كي يجرّب منتجك ويشرع في استخدامه. ضع في الحسبان أنك لا تستهدف المستخدمين أو المشترين الجدد فحسب، بل كلما أضفت مميزات جديدة وتحسينات على منتجاتك، أنت بحاجة إلى مساعدة عملائك الحاليين على تقدير القيمة التي يتمتع بها منتجك. أربعة عوامل تؤثر على تبني المنتج في "Intercom"، تسنت فرصة العمل مع "The Re-Wired Group" منذ فترة لتطبيق إطار المهام التي يتعين أدائها على استراتيجية منتجنا، وقد قامت المجموعة بصياغة أربعة عوامل ينبغي الالتفات لها فيما يتعلق بتبني المنتج؛ اثنان من هذه الأربع عوامل في صفك، والاثنين الآخرين ضدك. تسمي "The Re-Wired Group" هذا المخطط عوامل تحقيق التقدم. باستطاعتك عن طريق استخدام الأساليب الصحيحة لتسويق المنتج تطويع الأربع عوامل لتعمل جميعها في صالحك، ومنه يمكنك زيادة معدل تبني منتجك من خلال: تعزيز استغناء المستهلك المحتمل عن المنتج الذي يستخدمه حاليًا، عن طريق الإشارة إلى عيوبه. تعزيز جاذبية منتجك، من خلال الإشارة إلى قدرة منتجك الرائعة على حل المشاكل المحتملة. تقليل تردد المستهلك وخوفه من فكرة التغيير، موضحًا كيف أنه من السهل تغيير منتجك. تخفيف تعلق المستهلك بالوضع الراهن، وإزالة شغفه بالمنتج الحالي. دعنا نلقي نظرة عن قرب على كيف تستطيع الشركات استخدام هذه العوامل في زيادة تبني منتجها بفاعلية. 1. تعزيز استغنائهم عن المنتج الحالي رغم أنّ وقْع هذا الكلام قد يكون سيئًا للآخرين، ولكن الإشارة إلى عيوب الحل أو المنتج الذي يستخدمه عميلك المتوقع وتسليط الضوء على قدرة منتجك في التغلب على عيوب المنتج الآخر له تأثير كبير في إقناع الناس على الأقل بالتفكير في إمكانية التغيير. إذا زرت الصفحة الرئيسية لموقع "Guru" - أداة إدارة المعارف - ستجد أنها تطبق هذه الطريقة من خلال موازنة الطرق القديمة لإدارة المعارف داخل الفِرَق والأدوات بالطريق الأفضل (باستخدام منتجهم). وفي تسويقهم للمنتج، سلطوا الضوء على شعور العميل بالإحباط قبل استخدام منتجهم وشعوره بالارتياح والإنتاجية بعده مما يعزز من رغبة العميل المحتمل في التغيير. تٌظهِر الصفحة الرئيسية لموقع "Guru" كيفية تعزيز الإستغناء عن المنتج 2. عزز جاذبية منتجك إنّ تناول منتج وتعريف الناس به وبطريقة استخدامه أشبه بصراع، ومن ثم هدف العامل الثاني من العوامل الأربعة هو جعل منتجك لا غنى عنه، مما يجعل عميلك المحتمل يقبل على خطوة التغيير من أجل تجربة المميزات التي يتمتع بها منتجك. تعد شهادات المستخدمين ودراسات الحال والعروض الترويجية التعريفية بالمنتج طرق رائعة تتيح للعملاء المحتملين تصور النتائج والمميزات التي سيحصلون عليها من خلال استخدام منتجك. شاهد كيف تقوم شركة "Basecamp" بالتركيز على شهادات العملاء في موقعهم. تستخدم "BaseCamp" العديد من شهادات العملاء من أجل تعزيز جاذبية المنتج. وتطول القائمة، فلا يعطي موقعهم مجالًا للتشكيك في تفوق منتجهم والنتائج الحقيقية التي يقدمها. 3. قلل تردد المستهلك وخوفه من التغيير قد يكون المستهلك المحتمل مدركًا بأن الحل أو المنتج الحالي الذي يستخدمه به عيوب، ولكن، هل سيجازف ويفكر في التغيير، قد يفكر لكنه قد يتساءل "ماذا لم لو ينجح الأمر؟" أو "ماذا لو قمنا جميعنا بالتغيير ثم لم يعجبنا الأمر؟". تفكير المستهلك على هذا النحو منطقي جدًا، ومهمتك هي تخفيف قلقه؛ واعلم أن محاولة تغيير عادات المستهلك المحتمل وولائه للمنتج الحالي الذي يستخدمه تحتاج أكثر من مجرد إستراتيجية تسويق ماهرة؛ أولًا: تحتاج إلى إقناعهم بتحميل نسخة تجريبية، وبعدها ينبغي أن تبين لهم قيمة منتجك خلال مرحلة بدء الاستخدام. فمدى جودة تقديم منتجك إلى المستهلك المحتمل يحدد في نهاية المطاف ما إذا كان عميلك سيمر باللحظة التي سيقول فيها بدهشة "آها"، هذه اللحظة التي تصفها باحثة المنتجات في فريقنا "Lynsey Duncan" كما يلي: ينبغي أن يمر المستخدم خلال فترة تجربة منتجك بهذه اللحظة التي ذكرناها، وأن لا تكون فترة تجربته للمنتج أشبه برحلة بين مميزات الجهاز وحسب؛ لأنها السر التي يدرك المستخدم من خلاله القيمة التي سيحصل عليها من منتجك، ومن ثم يكون أقل خوفًا من تغيير منتجه الحالي. 4. خفف تعلق المستهلك بالوضع الراهن لاشك أنك سمعت عميلًا محتملًا يذكر أنه اختار الحل أو المنتج الحالي لأن صديقه نصحه بذلك، أو "يبدو أن الجميع يستخدمونه"، نعم من السهل أن تشعر بالراحة وأنت تعلم أن هناك آخرون يستخدمون المنتج ذاته أو أن هناك شخصيًا تذهب إليه ليجيبك عن بعض الأسئلة المتعلقة بهذا المنتج على الفور. لكن ما هو مناسب للأغلبية لا يلائم الجميع، لدرجة أن بعض الشركات ترتكز حملات منتجها التسويقية على فكرة أنّ " هذا المنتج ليس للجميع"، في حين أنّ الآخرين يروجون لمنتجهم بأنه ليس كغيره من المنتجات؛ خذ "DuckDuckGo" مثال لذلك: يظهر "DuckDuckGo" تفوق المميزات التي يقدمها ويحاول تخفيف تعلق المستخدم بالوضع الراهن حملة "DuckDuckGo" التسويقية بمثابة منافسة صريحة لمحركات بحث شهيرة مثل: "Google" و"Bing" التي تقوم بتتبع نشاط المستخدم والتربح منه، فهذه الشركة تدرك وتستهدف عملائها المحتملين جيدًا - هؤلاء الأشخاص الذين يشعرون بالقلق إزاء خصوصيتهم على الإنترنت - وعليه، ترتكز رسالتهم في المقام الأول على هذه المميزات تحديدًا. إذًا كيف تجذب انتباه المستهلك المحتمل إلى مزايا منتجك وتتغلب على شعوره بالإنتماء للمنتج الحالي؟ ببساطة يمكنك أن تعدهم بخاصية يفتقدونها (مثل الخصوصية على الإنترنت)، أو حتى من خلال ذكر خيارات دعم المستهلك التي تقدمها (حتى لا يحتاجون طلب المساعدة من أصدقائهم). 3 تقنيات لتحسين تبني المنتج تطبيق العوامل الأربعة السابقة للتأثير على المستهلك ستساعدك كثيرًا في إقناع العملاء بأخذ خطوة التغيير واستخدام منتجك أو تجربة تطبيقك الإلكتروني الذي أطلقته مؤخرًا. ولكن هذه العوامل ليست المفاتيح الوحيدة لتحسين تبني المنتج. وإليك نصائح يمكنك تجربتها إذا لم تكن ترى النتائج المرجوة: 1. تحسين تجربة استخدام المنتج (Onboarding) لا يُقصد بنجاح عملية بدء استخدام المنتج أن تدل عميلك كيفية البدء أو طريقة الاستخدام فحسب، بل ينبغي عليك أن تبين لهم أنهم يتمتعون فعليًا بالقيمة التي يتميز بها منتجك، فكل واحد يستخدم منتجك لهدف ما - إمّا توفير الوقت أو جني المال أو التواصل مع الآخرين …إلخ - وفي عملية بدء الاستخدام لابد أن ترشدهم إلى ما يبحثون عنه بأسرع ما يمكن. 2. طوِّر منتجك في بعض الأحيان، لا يرفض العميل منتجك بسبب تجربة الاستخدام، بل بسبب المنتج ذاته. فإذا كنت تشك أن منتجك دون المستوى، هذا لا يعني أنه ينبغي عليك إضافة ميزة جديدة أو تغيير واجهة المستخدم؛ ولكن خذ بنصيحة شركة "Des's" باتخاذ منهجية أكثر دقة تمكنك من إيجاد طرق لتحسين منتجك: أضف خاصيات جديدة لتعزيز تبني منتجك بناءً على آراء عملائك الحاليين هل يطلب المستخدمون منك خاصيات جديدة طلبًا مباشرًا؟ لأن إضافة خاصية جديدة قد يكون محفوفًا بالمخاطر، بل قد يطلب المستهلكون خصائص لا يستخدمونها بالضرورة - لذا اطلب منهم تحديد أولوياتهم: "هل تفضل إدماج الجدول الزمني، أو حساب معين لملاحظات المستهلك؟". إجراء التحسينات التي قمت بتصميمها لزيادة مرات الاستخدام. إذا كان المستهلكون لا يستخدمون خاصية ما، انصحك بإضافة بعض التغييرات ليزيد استخدامها؛ فلو كان هذا المنتج أداة بحث، هذا يعني أنّ إضافة فلاتر وزيادة سرعة ظهور نتائج البحث سيكون حل جيد. إجراء تحسينات معينة لزيادة تبني المنتج إذا قال المستخدم عبارات مثل "سأستخدم هذه المنتج متى أستطيع" أو "أنا لا أستخدمه حاليًا لأنني لا أستطيع ذلك" فهذا يعني أنه ينبغي إجراء تغييرات بسيطة لزيادة تبني منتجك. 3. سهّل عملية الدعم إذا لم يتمكن المستهلك من معرفة طريقة استخدام منتجك بالرغم من وجود الإرشادات، فسوف يتركك، لماذا؟ لأن جدول العميل الزمني محدود جدًا، وهناك بدائل كثيرة أخرى في السوق، كما أنّ الاستمرار مع المنتج الحالي أو طريقة سير العمل التي ينتهجها أو حتى البحث في تطبيقات منافسيك أسهل بكثير من تصفح صفحات المساعدة لديك أو البحث عن تدريب لاستخدام منتجك. إذن، الطريقة الأخيرة لتحسين تبني منتجك هي جعل الدعم أكثر سهولة. وتذكر أنّ عملية طلب المساعدة والحصول عليها لا ينبغي أن تضطر المستخدم إلى الخروج من تطبيقك، لأنّه إذا غادر، فلن يعود مجددًا. يمكنك جعل خيارات دعمك أكثر سهولة كما يلي: إضافة فيديو ينبغي إضافة مقاطع تعليمية قصيرة لتظهر بشكل منبثق أو فوقي أو على هيئة شريط، حتى يتسنى لمستخدمي تطبيقك الحصول على المساعدة التي يحتاجونها ثم العودة إلى العمل مرة أخرى. قدِّم دردشة مباشرة داخل التطبيق تتيح خدمة الدردشة المباشرة لعملائك إمكانية طرح أسئلتهم بسرعة، وتلقي النصائح والحصول على ما يحتاجونه لحل المشكلات التي تواجههم. استخدم روبوتًا للدردشة في حالة قاعدة المستخدمين الكبيرة إذا لم يكن فريق دعمك متفرغًا للعمل، يمكنك استخدام روبوت دردشة كي يجب على الأسئلة مباشرة ويساعد المستخدمين في أداء المهام البسيطة. وفي الواقع، اكتشفنا أن ثلث أسئلة الدعم يمكن أن يُجاب عليها من خلال روبوت. شاهد كيف يستخدم "Cleo" روبوت الدعم المقدمة من إحدى خدمات الدردشة المباشرة للإجابة على ما يقارب 200 استفسار داخلي يوميًا. تجنب رفض المنتج من خلال التغلب على جمود المستهلك بالرغم من أن العملاء المحتملين يميلون إلى مقاومة تجربة المنتجات الجديدة، إلّا أنه يمكنك استهداف أسباب مقاومتهم الرئيسية للتغلب على جمودهم. اشرح كيف يساعدهم منتجك على تحقيق أهدافهم، وحينها سينسون صراعهم ضد التغيير، وسوف يبدأون التفكير في منتجك بجدية، وفي المنافع والمميزات التي سيحققونها من خلاله. ترجمة - بتصرّف - للمقال Product adaption: how to get customers to embrace your product لصاحبه "Graham O Maonaigh".
  8. تعد مهمة تجميع آراء العملاء المفيدة في الوقت المناسب عملية طويلة، لكن مع "Intercom" أصبحت الأمور أسرع وأيسر من ذي قبل. اعلم أن سهولة الحصول على رأي العميل في وقتنا هذا لا تعني أن تسمح لنفسك بتضييع وقته، وتذكّر أنّ المجهود الذي يُبذل لإجابة السؤال إجابة وافية أصعب من طرح السؤال نفسه. إذا أتاح لك العميل جزئًا من وقته ليعطيك رأيه، فعليك الاهتمام بهذه التجربة وتيسيرها عليه، هذا الشخص الذي اقتطع جزءًا من وقته ليجيب على أسئلتك ويبث لك أفكاره وآراءه هو عادة يهتم لأمرك؛ ومن ثم إذا تجاهلته، ستكون كمن أدار ظهره عن أفضل عملاءه قائلًا لهم أن أمرهم لا يعنيه. أمّا إذا كنت تجمع الآراء ليُقال عنك أنك تهتم لرأي عملائك، حينها سيظهر جليًا أنك لا تقوم بذلك. كيف توازن؟ قراءة آراء العملاء مهمة شاقة، فمن ناحية، ينبغي أن تحافظ على إيمانك وأن توصِّل رؤيتك، ومن ناحية أخرى، إذا أخبرك أحد عشر عميلًا من بين إثني عشر عملاء أنك تحتاج إلى تتبع الوقت، فهذا يعني أن في ما تراه بها خلل بسيط. 1. كن مستعدًا لا تطلب تعليقات العملاء ما لم تكن مستعدًا لاتخاذ إجراء بشأنها، فعلى سبيل المثال، في حالة عدم وجود فرد في فريقك متفرغ لمهام برمجة أو تصميم في المستقبل القريب، فأنت غير مستعد. إدارة استطلاعات رأي العملاء هو أمر بنّاء، ولكن إذا كان الغرض من ورائه أن تبدو مشغولًا، فأنت تخدع الجميع، لأن تعليقات العملاء يجب أن تؤدي إلى إحداث تغيير، وإذا كنت تنوي كتابها في قائمة المهام دون مسؤولية، أو حتى كتابتها على هيئة ملحوظة على السبورة البيضاء وتركها دون تحديد وقت للعمل عليها، فكأنك تضرب آراء عملائك عرض الحائط، ولا تنتظر منهم أن يتواصلوا معك مرة أخرى. 2. كن منفتحًا إذا كنت تهتم للآراء التي التي تتفق معها وحسب وتعمل عليها، فأنت لست بحاجة إلى معرفة تعليقات العملاء في المقام الأول، ولتكن مهمة تجميع آراء العملاء ناجحة، عليك أن تفكر في تنفيذ التغييرات التي لا تتفق معها، فالهدف من الفكرة بأكملها هو التماس الآراء التي لن تستطيع التفكير فيها بمفردك، فإن لم تفعل، فكيف ستعثر على نقاط الخلل في رؤيتك؟ يمكنك إجراء اختبار بسيط كي تعرف ما إذا كنت منفتحًا لتلقي آراء العملاء أم لا: إذا كان لديك عدد كبير من الآراء يطلب منك إضافة خاصية أو إجراء تغيير ما أنت لا تتفق معه، هل ستتجاهله أم ستقوم باكتشافه؟ إذا كانت إجابتك الأولى فأنت غير منفتح، بل أنت تضيع وقتك مع أدوات استطلاع الرأي. 3. اسأل العملاء الحقيقيين العملاء ليسوا نوعًا واحدًا، وآرائهم ليست واحدة، وهذا هو ما لم تستوعبه استطلاعات الرأي العامة، فهي تنظر إلى العملاء على أنهم متشابهون، فتجمع بين كبار العملاء ممن يملكون أكثر من 20 فريقًا والعامل الحر الواحد، وبين مستخدم قضى 36 شهرًا مع المنتج وآخر اشترك البارحة. إذا أردت التعرف على كيفية فترة بدء الاستخدام، تحدث إلى أولئك الذين اشتركوا خلال هذا الأسبوع، فهم مستخدمين جدد وحديثي عهد بتطبيقك. إذا أردت أن تعرف رأي العملاء بشأن مقاييس الواجهة، فاسأل أولئك الذين لديهم مئات المشاريع النشطة (أو معارض أو مكتبات …إلخ). إذا أردت أن تفهم ما هي تحديات إقناع فريق عمل كامل بالتغيير إلى تطبيقك، فتحدث إلى عملائك الذين نجحوا في إضافة فريقهم بأكمله. إذا أردت أن تعرف ما الذي حث الناس على التغيير إلى منتجك، اسألهم مباشرة فور تسجيلهم. القاعدة الذهبية لآراء العملاء أصبح سؤال العميل عن رأيه في خدمتك أو تطبيقك الذي تقدمه مع خيارات الدرشة وخدمات استطلاع الرأي التي انتشرت في الآونة الأخيرة سهلًا، ولكن لا يجب أن تجري استطلاعات الرأي فقط بهدف التسلية، وكن حريصًا على أن لا تهدر وقت عميلك فوقته ثمين، واسأل نفسك قبل أن تقرر جمع آراء العملاء: هل الأمر يستحق العناء؟ هل أنا مستعد لاتخاذ إجراء بشأن هذه الاستطلاعات؟ هل أنا منفتح لما سوف يقولونه؟. هل أنا اسأل الأسئلة المناسبة للعملاء المناسبين، في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة؟ هذا ما يجب أن تسأل نفسك به دومًا. ترجمة - بتصرّف - للمقال Three rules for customer feedback لصاحبه Des Traynor.
  9. سؤال "كيف تصبح مساعدًا افتراضيًا" لم يدر في ذهني، ولم أعد نفسي للعمل فيه، كل ما حدث هو أنني صادفت هذا المجال في رحلة عملي، كم أنا محظوظة! يمكنك أن تسمي ما حدث تطورًا طبيعيا، كان عملي هو دعم أحد كبار المستشارين الماليين، عملت معه لمدة 6 سنوات، وكانت فكرة المساعد الافتراضي بالنسبة لي هي المحطة المنطقية التالية. علمت منذ البداية أن المسار الوظيفي التقليدي غير مناسب لي، لأنني كثيرًا ما أردت قضاء وقت أكبر مع عائلتي وأن أتحكم في دخلي، بالإضافة إلى أنني لم أحب أن يكون لي رب عمل. كنت أتخذ قرارات بشأن عملي الجديد في تلك الفترة، وبدأت أتعلم كل ما يتعلق به، وفي الوقت ذاته كنت أعمل بجد كي أساعد عائلتي. أشكر الله الذي رزقني بزوجي "Wade" الذي تحمل مسؤولية إدارة شئون المنزل كاملة والاهتمام بأطفالنا الصغار ريثما أؤسس عملي وأساعد في نفقات المنزل. والآن أنا أعمل مع اثنين من العملاء الدائمين، وأساعد بعض المساعدين الافتراضيين الطموحين في تأسيس مسيرتهم العملية، ناهيك عن أنني أقضي وقتًا كثيرًا في الحديث إلى المساعدين الافتراضيين المبتدئين في مواضيع تتعلق بمجالنا ككل. من وقت لآخر استضيف بعض الزملاء في حلقة دراسية عبر "Webinar"، وأحيانًا أتلقى دعوة للمشاركة في إحدى هذه الحلقات، من خلالها لاحظت أن معظم الناس يودون معرفة تجربتي الشخصية، كي يسيروا على نهجي ويستفيدوا من خبراتي في عملهم كمساعدين افتراضيين، ومنه يطلقون خدمات تسيير الأعمال الخاصة بهم. سأسرد لك في هذا المقال كل ما تحتاج معرفته عن هذا المجال، وسوف أحدثك أيضًا عن الخطوات التي اتبعتها مع توضيح أفضل المصادر التي يمكنك الاستعانة بها. في نهاية المقال ستكون لديك فكرة واسعة عن الخطوات التي يلزم اتباعها للانطلاق في العمل مباشرة. ما هو المساعد الافتراضي؟ رغم أن هذا المجال ينمو بسرعة فائقة، إلا أن كثير من الناس يجهلون ماذا يُقصد بالمساعد الافتراضي، وليس لديهم فكرة عن دوره الأساسي في مجال تسيير الأعمال وتنميتها، سواء كان عبر الإنترنت أو بالطرق التقليدية. يرى بعض الناس أن وظيفة المساعد الافتراضي لا تتعدى في أهميتها الدور الذي يقوم به المساعد التنفيذي التقليدي، في الحقيقة هي أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير؛ لا أنكر أننا نؤدي في بعض الأحيان المهام التقليدية المرتبطة بالعمل الإداري، إلا أن المساعد الافتراضي يقدم خدمات عديدة بشكل مدهش، السبب الذي دعاني لصياغة التعريف التالي: المساعد الافتراضي هو أي شخص يعرض خدمات لأصحاب الأعمال عن بُعد نظير أجر متفق عليه تعريف بسيط أليس كذلك؟ وستعرف كلما تعمقت في قراءة المقال لماذا أخترت هذا التعريف بمعناه الواسع تحديدًا. ما الخدمات التي يقدمها المُساعد الافتراضي؟ يأتي سؤال "ما نوع الخدمات التي يمكنك تقديمها كمساعد افتراضي" في المرتبة الثانية من أكثر الأسئلة شيوعًا عن هذا الموضوع؛ والحقيقة هي أنه لا يوجد قائمة تتضمن كافة الأنشطة التي يؤديها المساعد الافتراضي. أعددنا قائمة تحتوى على أكثر من 150 خدمة شائعة يقدمها المساعد الافتراضي، ستساعدك هذه القائمة بشكل رائع في تحديد نقطة البدء. كما كتبنا مقالًا مُفصلًا عن أكثر من 50 خدمة ينبغي أن تأخذها في عين الاعتبار وهذا بناء على مهاراتك واهتماماتك، أضمن لك العثور من بينها على ما يمكنك تقديمه لعملائك المحتملين. إليك بعض الأمثلة: دعم العملاء معالجة الطلبيات والمبالغ المستردة عبر الإنترنت تصميم المواقع الإلكترونية صيانة مواقع ووردبريس تصميم الجرافيك والتنسيق إدارة الجداول الزمنية و ترتيبات السفر كتابة محتوى المدونات والكتابة الخفية تدقيق النصوص وتحريرها التفريغ الصوتي البحث عن محتوى البحث بالكلمات المفتاحية إدارة البريد الإلكتروني إدارة الحسابات إدخال البيانات إنشاء صفحات للمبيعات إدارة عمليات إطلاق المنتجات الوصول للعملاء توليد العملاء (جذب العملاء المحتملين) تحرير الفيديو إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي إدارة المشاريع إدارة المنتديات والقائمة تطول! هناك العديد من أصحاب المشاريع الناشئة بانتظار مساعدتك، وكلما زاد عدد المهام التي يمكنك أداءها، كان أفضل (تأتي الموازنة بين التخصص أو عمومية مهام المساعد الافتراضي لاحقًا). ربما يدور هذا السؤال في رأسك: الخدمات واحدة، فما هي المهارات التي سأحتاجها لأصبح مساعدًا افتراضيًا؟ من الواضح أنه إذا كنت تخطط للعمل أونلاين، ينبغي أن يكون لديك معرفة بالإنترنت وما إلى ذلك، وما إن وُجدت، فهنيئًا لك بداية موفقة. بالإضافة إلى أن انطلاقتك ستكون سهلة إذا كان لديك مهارة ما أو خبرة في مجال معين، كما أن إيجاد عملائك سيكون أيسر بالتأكيد. من الممكن أن تتضمن خبرتك العملية أي نشاط في مجال العمل – سواء عبر الإنترنت أو خارجه – وينبغي أن لا تشكل قلة المهارة عائقًا بالنسبة لك، لأن الأهم هو أن تتمتع بحماسٍ كبير ومهارات تواصل اجتماعي لا بأس بها، ورغبة في التعلم. كيف أصبح مساعدًا افتراضيًا؟ في أكاديمية حسوب، نؤمن بمبدأ بتبسيط الأمور واتخاذ الإجراءات الكبيرة*، وإذا كنت تبحث عن أحد الأسرار، فلن تجد أي منها هنا. ابدأ وحسب! كان السبب في تعاقدي مع أول عميل لي - أحد أصحاب المشاريع الناشئة الناجحين - كمساعدة افتراضية هو أنني لاحظت أن لديه مشكلة في متابعة بريده الإلكتروني. كان لدي معرفة به ورأيت أنني أستطيع مساعدته، كما علمت أن العمل معه سيكون ممتعًا، لم يكن المقابل المادي جُل ما أسعى إليه، فهناك خبرة عملية واكتساب مهارات جديدة بانتظاري (عن طريق تعلم التفاصيل الداخلية لعمله). ببساطة وجرأة أخبرته أنه ينبغي عليه توظيفي، وسألته: أليس هذا الأمر مرهقًا للأعصاب؟ أجابني "نعم"، وتعاونا لمدة أقل من عامين حصلت فيهما على مقابل مادي جيد واستمتعت بالعمل معه و تعلمت الكثير، كان يدفع أجري بانتظام، أحببت ذلك. وعلى الرغم من أننا لا نعمل سويًا في الوقت الحالي، إلا أننا على تواصل حتى يومنا هذا. لم لا نبسِّط الأمر في خطوات سهلة؟ إليك الخطوات الأساسية التي عليك اتباعها: اختر هيكل العمل الذي يناسبك. حدد الخدمة التي ستقدمها لعملائك. حدد أسعار الخدمة. اطلِق موقعك الإلكتروني، وتفاعل بشكل نشط على الإنترنت. وسِّع نطاق علاقاتك العامة، وإبدأ مراسلة العملاء المحتملين بالبريد الإلكتروني. أسس علاقات. والآن دعنا نتناول هذه الخطوات بالتفصيل. تذكّر – وأنت تقرأ هذا المقال – أن هدفك هو ترويج وتسويق خدماتك في أسرع وقت ممكن؛ لأن البحث عن عملاء وإدرار الدخل يجب أن يكونا على رأس قائمة أولوياتك. اختر هيكل عملك لا يوجد نصيحة محددة لاختيار هيكل عملك، لأن الإجابة دومًا تعتمد على عدة معايير من بينها: أين يقع مقر عملك الفعلي؟ ما أنواع العملاء الذين ستعمل معهم؟ ما نوع خدمة المساعدة الافتراضية التي ستقدمها؟ ظروفك الشخصية (مثال: الزوج/ الزوجة والعائلة والأطفال والمسئوليات). ما هو مدى تحملك للمخاطر؟ ما هي هياكل العمل التجارية المختلفة المتاحة في مجالك؟ في هذه المرحلة نعتقد أنه يمكنك التواصل مع محاسب أو محامي، كي يبديا رأيهما حول موقفك. بالنسبة لك يمكنك الاختيار من بين: شركة ذات مالك واحد، أو شركة ذات مسئولية محدودة، أو مؤسسة سواء كانت من النوع (s)، أو (C) بالولايات المتحدة الأمريكية، أو حتى شركة مساهمة. في بعض الأحيان، ربما يمكنك أن تحدد موقع لعملك وذلك بناء على استيفائك لشروط معينة. ألا تلاحظ أهمية بعض هذه العناصر أو الأسئلة وتأثيرها في خطتك المالية والحياتية، السبب الذي يدعوك إلى حل هذه المعادلة بشكل صحيح. هل يمكن تغييرها؟ نعم بالطبع، ولكن الأمر يتطلب وقتًا ومالًا، لذا تأكد من اتخاذ القرار الصحيح من البداية. يتساءل كثير من المساعدين الافتراضيين الجدد حول كيفية اختيار الخدمات التي سيقدمونها، لكن الخبر السار هو أنك غير مضطر لذلك، فلا يوجد كتاب قواعد معين يلزمك بتقديم خدمة محددة بمجرد أن تبدأ. يعتقد كثير من الناس أن خدمات المساعدة الافتراضية تنحصر في تفقُّد البريد الإلكتروني أو الرد على المكالمات الهاتفية أو إدارة الجداول الزمنية لعملائهم.؛ هذه مجرد نماذج بسيطة لبعض الخدمات التي يقدمها المساعد الافتراضي، وهناك عدد كبير جدًا من الخدمات التي يمكنك تقديمها أيضًا. من بين المهام الأساسية التي كنت أؤديها لعميلي الأول إدارة بريده الإلكتروني، كنت أتفقد الرسائل وأرتبها وأرد بالنيابة عنه، كما كنت أقوم بصياغة نماذج ردود جاهزة للاستفسارات المختلفة. خصصنا يومًا في الأسبوع نجتمع فيه صوتيًا عبر Google Hangouts، كان التواصل مفيدًا بالنسبة لي، وكلما تعلمت شيئًا جديدًا عن عمله، صرت مؤهلة ومستعدة لمساعدته بشكل أفضل. كان عميلي منهمك في مشاريعه ومسئولياته مثل أي صاحب شركة ناشئة، وكان لديه العديد من الأنشطة مثل: الاستشارات والتدريب والدورات التدريبية لتعلم الكتابة، بالإضافة إلى إدارة مدونته وقائمة المشتركين ...إلخ. عرفته عبقريًا وملهمًا، أذكر أنني من الأمور التي ساعدته فيها هي كبح جماحه من وقت لآخر، وذلك عن طريق إعطاء الأولوية للمهام التي يحتاج إلى تأديتها فعليًا، وبخاصة الأمور المهمة التي لا يفضلها (مثل البريد الإلكتروني!) أخبرني أن أكثر ما كان يفضله في رحلة عملنا سويًا هو اجتماعنا الأسبوعي (لأننا كنا ننجز فيه الكثير). لديك مطلق الحرية في الارتقاء بعملك والتعديل فيه بما يتلاءم معك، وذلك عن طريق تغيير بعض الخدمات، أو إضافة أخرى، أو إلغاء بعضها بناء على عدة معايير منها: طلب العميل ومدى الربح المتوقع ووقتك المتاح واهتماماتك الشخصية. في بداية عملك مساعدًا افتراضيًا ستكتشف أن حرية الاختيار سلاح ذو حدين، وما أكثر الأمور التي أسمعها حول معاناة المبتدئين في اختيار الخدمات التي سيقدمونها. لذا ننصحك بما يلي: ألق نظرة على قائمة الخدمات التي ذكرناها في بداية هذا المقال. اقرأ مقالنا بعنوان خدمات يمكنك تقديمها لعملائك بصفتك مساعدًا افتراضيًا. اختر فكرتين أو ثلاث من الأفكار التي تحب أن تبدأ بها، ثم.... انطلق! (نعم، ألا تلاحظ أننا نكرر هذه الكلمة كثيرًا في هذا السياق) بدون أي توقعات، الانطلاق هو الخطوة الأولى وهو أكثر الخطوات أهمية، ومتى فعلتها ستشعر بالحماسة شيئًا فشيئًا، والباقي سيكون أسهل. بوسعك إجراء تعديلات وتغييرات طوال الوقت بما يتناسب مع عملك، فعلى سبيل المثال: يمكنك التغيير من نظام الدفع بالساعة إلى نظام دفع عربون مقدمًا، وتستطيع أيضًا تقديم الخدمات في صورة منتجات، ومتى كنت مستعدًا، ستحتاج إلى تعلُم المزيد حول هيكل التسعير. حدد هيكلك التسعيري كل الناس يودون معرفة "كم يجني المساعد الافتراضي في الساعة؟" "كم تكون التكلفة المناسبة؟ وما هو السعر المناسب (غير المبالغ فيه)؟ السبب في تعدد الإجابات على هذا السؤال تحديدًا هو أن الأدوار التي نقدمها مختلفة، كما أن المهارات والخبرات تختلف من شخص لآخر بشكل كبير – وهذا ينطبق على مهاراتك وخبرتك أيضًا. كتبنا مقالًا شاملًا بعنوان دليل المساعد الافتراضي لتحديد أسعار خدماته، وإليك الأساسيات هنا. عند تحديد أسعارك، ينبغي عليك أن تختار أكثر الأنظمة التي تستحق وقتك؛ فمثلًا، إذا كنت تنوي حساب تكلفة عملك بالساعة (في البداية على الأقل)، إذن أنت تكسب المال عن طريق بيع وقتك، ومن ثم... لا يجب أن تغفل وضع العناصر التالية في عين الاعتبار: تذكّر أنك لست موظف، بل أنت متعاقد من الباطن، ولو كنت في الولايات المتحدة على سبيل المثال، سيكون عليك دفع ضرائب بصفتك موظفًا من جانب، وصاحب عمل من جانب آخر (مثال: الضريبة الخاصة بالعمالة الذاتية). لن تحصل على أي بدلات أو فوائد ، ولن يكون هناك إجازات مرضية أو ترفيهية مدفوعة الأجر، أو حتى تأمين صحي أو معاش تقاعد (إلا في بعض الحالات النادرة). ستحتاج إلى دفع بعض النفقات مثل تكاليف استضافة موقع شبكي، ومصروفات مكتبية وتكلفة الاشتراك في بعض برامج الحاسوب ...إلخ. وبسبب هذه النفقات التي أنت ملتزم بها، لن يكون من السهل مقارنة ما تجنيه من وظيفتك سواء كانت بدوام كامل (أو جزئي) بما تحصل عليه من عملك الجديد في مجال المساعدة الافتراضية. ننصحك بحساب صافي الأجر المتوقع أن تحصل عليه، ثم تضيف عليه نسبة 25%؛. وبالنسبة للعملاء، فسيتفهمون أنك تدفع تكاليف إضافية، وأنه إن لزم الأمر يمكنك تخفيض النسبة لهم. ضع في عين الاعتبار أن أصحاب المشاريع يميلون إلى توظيف مساعدين افتراضيين مستقلين بدلًا من موظفي الدوام الكامل، والسر وراء ذلك هو أنهم لا يريدون تكبد تكاليف تعيين موظفين جدد (أو حتى تكاليف تدريبهم)، وبالطبع هم يريدون إزاحة النفقات الإضافية والمسئوليات التي تتبع تعيين موظفين جدد عن كاهلهم. وإليك مثال، في بداية عملي كنت أتقاضى 34 دولارًا في الساعة، أما الآن أتقاضى سعرًا ثابتًا للخدمة، وأحدد عربونًا للصفقة؛ أتعامل مع عملائي الجدد بسعر ثابت، وبهذا يمكنني التركيز في مهام بعينها - أضعها في جدولي - وأقوم بإتمامها الواحدة تلو الأخرى، بدلًا من الاضطرار إلى تتبع الوقت وحسابه بالدقيقة. نظام الحساب بالساعة هو أحد الأسباب التي جعلتني لا أقبل العمل في بعض المؤسسات الأمريكية الكبيرة، ربما لا يكون الأمر ذاته بالنسبة لك، لذا حاول الإطلاع على نماذج العمل (بالساعة أو العربون أو العقد أوتقديم الخدمة في شكل منتج) واختر ما يناسبك. أؤمن بأنني على قدر جيد من الثقافة والخبرة والمهارة (مستمرة بتعلُم مهارات جديدة حتى يومنا هذا)، لذا أنا راضية عما أتقاضاه نظير وقتي الذي أقدمه، باختصار "أنت تحصل على خدمة مقابل ما تدفع من المال"، ضع هذه النقطة في عين الاعتبار إذا كنت بصدد توظيف مساعد افتراضي (أو أي موظف بصورة عامة)، أو حتى إذا كنت تقدم طلبًا للحصول على وظيفة، أو كنت تحتاج إلى تعيين موظفي دعم. أنصحك بأن تبحث وتفكر في سعر أعلى قليلًا عما يدور في ذهنك، من السهل أن تُخفِّض أسعارك لتأمين عملك، لكن هذا لن يجعل أي منكما سعيدًا على المدى البعيد. اطلِق موقعك الإلكتروني، وتفاعل بشكل نشط على الإنترنت إذا كنت تفكر في العمل عبر الانترنت وتقديم خدمات المساعدة الالكترونية من منزلك أو المكان المناسب لك، فينبغي أن يكون لك حضورًا قويًا على الإنترنت، هذا هو ما نؤمن به، لذا كتبنا مقالًا يتناول أهم الجوانب التي ستحتاج إلى التفكير بها عند التخطيط لبناء موقعك الإلكتروني. في أغلب الأحيان يكون حضورك على الإنترنت عن طريق موقعك الإلكتروني بجانب مواقع التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن تقسيم وقتك لمتابعة كليهما، إلا أن هاتين الوسيلتين ستسهلان لك عملية تسويق خدماتك واستهداف العملاء المحتملين. البريد المباشر.. المنشورات الدعائية.. المكالمات الباردة.. الإعلانات المطبوعة.. كلها وسائل عفا الزمن عنها، من ناحية أخرى بإمكان موقعًا إلكترونيًا بسيطًا يعبر عنك وعن خدماتك أن يلعب دورًا هامًا في نمو عملك. بصفة عامة، نحن ننصح باستخدام (وورد بريس) واختيار قالب مناسب عند إنشاء موقعك الإلكتروني، إذا لم تكن لديك فكرة عن كيفية أداء ذلك، تفضّل بمشاهدة مقاطع الفيديو الشاملة التي اعددناها لتعلمك الخطوات التي تحتاجها، كتبنا أيضًا مقالًا يشرح أهم العناصر التي ينبغي وضعها في عين الاعتبار عند إنشاء موقعك الذي ستعرض فيه المساعدة الافتراضية التي تقدمها. وهاهي الخطوات الأساسية: لماذا ينبغي عليك اختيار(وورد بريس) وانتقاء قالب مناسب. اختيار عناصر التوسيم العامة، بالإضافة إلى الألوان والخطوط. تصميم شعار (لوجو) لخدماتك، بحيث يكون بسيط وفعّال. حدد قيمتك المقترحة ووضحها. التزم بعملية التطوير التدريجي والمستمر. وبالحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي، ننصحك بأن لا تشتت نفسك، فبدلًا من تضييع وقتك في منصات مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، اتبع القاعدة البسيطة التي تقول: كن حيث يوجد عملائك. يُقصد بذلك في معظم الحالات (وليس كلها) الفيسبوك ولينكد إن، إذا أردت التعمق أكثر في الأمر، أنصحك بمتابعة المجموعات والمنتديات التي تضم عملائك المستهدفين. أيضًا، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي في بناء العلاقات، ولكن لا تتسرع في الترويج لخدماتك فور انضمامك لهذه المجموعات، بل انتهز فرص تقديم المساعدة ودع العلاقات تنمو من نفسها. وسِّع دائرة علاقات عملك وراسل عملائك المستهدفين إيجاد أول عملائك هي آخر الخطوات وأهمّها نحو إطلاق عملك الجديد كمساعد افتراضي. نجح كثير من المساعدين الافتراضيين الذين التحقوا بدورتنا التدريبية بعنوان: دليلك لتصبح مساعدًا افتراضيًا ناجحًا في 30 يومًا أو أقل، في زيادة عدد عملائهم بشكل هائل. العثور على أول ثلاث عملاء يحتاج جهدًا أكبر من الحصول على الثلاث عملاء الذين يلونهم، فعملية إيجاد العملاء تحتاج وقت وخبرة وثقة بالنفس ومداومة، ومتى بدأت هذه العناصر تؤتي مفعولها، تصبح عملية النمو أسهل. نشجع كلًا من المساعدين الافتراضيين ذوي الخبرة والمبتدئين على اتباع خطوات عملية سهلة لتأسيس عملهم، ويلزم لنجاح هذه الخطوات التحلي بروح المبادرة والاستمرارية، وهما عاملان أساسيان للعثور على عملاء، إليك الخطوات كالتالي: الخطوة الأولى :اعرف من هو عميلك المثالي: بصيغة أخرى،حدد ما هو السوق الذي تستهدفه من خلال استكشاف أنواع الأعمال والأسواق المختلفة التي تثير اهتمامك، وأماكن وجودها. الخطوة الثانية: ابحث عن أفضل الفرص في سوقك المستهدف: ما هي صفات عميلك المثالي؟ من الممكن أن يكون أحد هذه الصفات هو أن يكون العمل معه مربحًا، أو أن يكون هذا العميل يحتاج مساعدك، أو أن يكون سبق له توظيف مساعدين افتراضيين. الخطوة الثالثة: ابدأ بناء علاقاتك مع العملاء المحتملين: مثلما العلاقات الشخصية، تحتاج علاقات العمل وقتًا كي تنمو، ونحن من أنصار مبدأ مراسلة العملاء بشكل مباشر: أي إرسال بريد إلكتروني إلى العملاء المستهدفين لإقناعهم بالتعامل معك، فهو أسرع طريق للتواصل مع العملاء؛ وتذكّر أن الحصول على أفضل عملاء لا يأتي إلا عن طريق توطيد علاقتك بهم. الخطوة الرابعة: ابحث عن الفرص يوميًا: إذا لم تصل إلى المرحلة التي يبحث فيها العملاء عنك وعن خدماتك، ستحتاج إلى الاستمرار بمراسلة العملاء لتعريفهم بك، لأنك جديد على الساحة، ولا أحد يعرف من أنت وماذا تفعل، أنصح المساعدين الافتراضيين المبتدئين بالمراسلة اليومية، يُفضَّل أن تجعلها أول شيء تبدأ به يومك – "لتكن لك فلسفة تسويقية دائمًا". الخطوة الخامسة: قدّم فترة تجريبية: إذا لم تقدم لعملائك ما يثقون بك من أجله، فلن يعرفوا ما الذي يتوقعونه منك (ولا أنت أيضًا)؛ أظن أن تقديم فترة تجريبية صغيرة هو أمر لا بأس به لاختبار ما إذا كنتما قادرين على العمل سويًا بشكل جيد بدلًا من المخاطرة بالعمل على مدى طويل في بداية العلاقة. الخطوة السادسة: تواصل مع عملائك باستمرار، وكن مطّلعًا على المستجدات دائمًا: في "منتدى المساعدين الافتراضيين" الخاص بنا نقدم النصح والإرشادات للمساعدين الافتراضيين سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، كما نقدم مساعدتنا أيضًا لأصحاب المشاريع والعملاء الذين يبحثون عن من يساعدهم في تنمية مشاريعهم أو في هيكلتها. من خلاله، لاحظنا أن أكثر ما يشكوا منه أصحاب المشاريع هو أن بعض المساعدين الافتراضيين ممن عملوا معهم لديهم مهارات تواصل اجتماعي ضعيفة، ولكن حل هذه المشكلة ليس صعبًا، فكل ما تحتاجه هو أن تخصص لنفسك جدول زمني منتظم تتواصل من خلاله مع عميلك وتكون على اطلاع بالمستحدثات وتتأكد أن احتياجاته يتم تلبيتها. الخطوة السابعة: كن شخصًا لا يمكن استبداله: إذا أردت الاحتفاظ بعميل ما على المدى البعيد، قدم له أفضل قيمة قدر الإمكان، بأن تصبح جزءًا لا غنى عنه من عمله، ستختلف طريقة تطبيق هذه الفكرة من عميل لآخر، ولكن دعنا نتحدث عن "أصحاب المشاريع المنفردين" على سبيل المثال، ويُقصد بهم أصحاب المشاريع الذين لا يعيِّنون موظفين، والعمل معهم يحتسب بالساعة أو بالمشروع. يقضي معظم هؤلاء "أصحاب المشاريع المنفردين" يومهم في أداء مهمات متعددة في الوقت ذاته، فهم يعملون ساعات طوال، وينشغلون عن أوقاتهم الخاصة وعن عائلاتهم، حتى أنهم قد يضحّوا بصحتهم. ومن ثم، حاول أن تجد طريقة تحمل بها عبء بعض المهام عنهم، أزل هذه المعوقات عن طريقهم وساعدهم على استرجاع عطلاتهم الأسبوعية التي كادوا أن ينسوها. إذا فعلت ذلك ستكون قدمت لهم قيمة أكبر بكثير من أي شخص أخر جل ما يفعله هو أن يبيع لهم وقته نظير بعض المال. كما أنك ستصبح فردًا لا غنى عنه في فريقهم، وكلاكما سيكون رابحًا. بعض الأفكار الأخيرة تذكّر أن هدف المساعد الافتراضي عادة ما يكون مساعدة الناس على تنمية أعمالهم ومشاريعهم، من الممكن أن تكون أيضًا هذه العملية مجزية بالنسبة لك إذا ساعدت أصحاب المشاريع الناشئة على تنمية أعمالهم الصغيرة، ومن ثم، ينبغي عليك دائمًا أن تقدم أفضل قيمة لهم قدر الإمكان. وفي الوقت ذاته، لا تنس أنك أنت أيضًا لديك عملًا لتؤسسه، وستحتاج إلى تعلُم كيفية وضع الحدود وإدارة عملك بالطريقة التي تناسبك، لأنه إذا لم تهتم بنفسك وبعملك، فسيتوقف عملك عن النمو ولن تشعر بالرضا حينها. هناك مزيد من التفاصيل حول مجال المساعدة الافتراضية ونصائح قبل توظيف مساعدك الافتراضي، يمكنك تصفّحها من خلال الروابط التالية: 5 مفاهيم خاطئة عليك التخلص منها قبل العمل مع مساعد افتراضي 5 نصائح تساعدك على اختبار أي مساعد افتراضي كيف تقوم بتوظيف مساعد افتراضي لعملك الحر ترجمة - بتصرُف - للمقال How to become a virtual assistant: everything you need to know لصاحبته Gina Horkey.
  10. هل تحلم بالعمل من المنزل أو بإنشاء شركتك الخاصة التي تعمل عن بُعد؟ أبشر! فالعمل من المنزل لم يحقق شهرةً وربحًا في تاريخه قط أكثر من هذه اللحظة. العمل عن بُعد هو أن تعمل في أي مكان في العالم دون أن تكون مقيدًا بمكان عمل محدد أو زملاء محددين، حيث تعمل في مكان من اختيارك، ومن المكان الذي تشعر فيه بالسعادة والإنتاجية، ناهيك عن أنه يمثل نسبة أكثر من 40% من صفوف القوة العاملة في أمريكا. فضلًا عن أن 43% من العاملين الأمريكيين يستقطعون وقتًا يعملون فيه لدى قائمة من الشركات النامية في مجال العمل عن بُعد. ونحن هنا في حسوب - أحد هذه الشركات التي تعمل عن بُعد – نأمل أن يفهم كل الناس طبيعة العمل عن بعد وأن يتذوقوا ثماره. نقدم لك هذا الدليل للعمل عن بُعد، كي تجد وظيفة أحلامك من المنزل وتُنشئ عملك الخاص. سيكون هذا المصدر متجددًا وسنحدِّثه بانتظام، ولا تتردد في وضع إشارة مرجعية كي تتمكن من الوصول إليه من وقت لآخر؛ نتمنى أن تجد كل ما تبحث عنه هنا! هل تود أن تعرف من يُوظِّف عن بُعد؟ إليك قائمة بأكثر من 600 شركة تعمل عن بُعد وقائمة أخرى للوظائف الشاغرة حاليًا. ما هو العمل عن بعد؟ يُقصد بـ "العمل عن بُعد" (remote work) إتمام مهام العمل خارج المكتب، ويُسمى أحيانًا "العمل من بُعد"، والعديد من الناس يطلِقون عليه "العمل من المنزل". هناك أنواعًا عديدة للعمل عن بُعد: فبعض الناس يُسمح لهم بالعمل خارج المقر لمدة يوم أو يومين فقط كل أسبوع؛ وآخرون يعملون عن بُعد متى شاؤوا. في الحقيقة، لاحظنا وجود خمسة محاور للعمل عن بُعد نبيِّنها كما يلي: 1- العمل من داخل المقر (عكس العمل عن بُعد): يعمل الفريق في مكتب واحد أو عدة مكاتب، وهو نموذج تقليدي للعمل (لكنَّه يظل أساسيًّا). 2- العمل من المقر أو المكتب مع وجود خيار العمل من المنزل: هذه الشركات لديها مكتب فعليّ أو ربما أكثر من مكتب، لكنها تعطي أفراد فريقها خيار العمل من المنزل لمدة يوم واحد في الأسبوع أو أكثر. 3- فريق يعمل عن بعد ولكن في نطاق زمني واحد: في هذا النموذج، لا يُتوقّع من أفراد الفريق الذهاب إلى مقر العمل (إن وُجِد) لأنهم يعملون من منازلهم (لا يُشترط وجود مكتب فعليّ). 4- فريق عمل عن بُعد أفراده من دول مختلفة وفي مناطق زمنية متنوِّعة: وهي خطوة أكثر تقدمًا للعمل عن بُعد لوجود أفراد لهم مناطق زمنية مختلفة، وسمة هذا النموذج أنه غير متزامن، الأمر الذي يجعل مسألة التعاون فيه أكثر حيوية، فأفراد الفريق لديهم ساعات عمل قليلة متداخلة مع بعضهم بعضًا، مما يجعل هذا النموذج بحاجة إلى نظام لجعل التواصل والتعاون فيه أكثر فاعلية. 5- فريق عمل موزَّع في دول مختلفة مع وجود بعض الأفراد كثيرو السفر: يعد هذا النموذج للعمل عن بُعد الأكثر تطورًا؛ فأفراد الفريق يعملون من دول مختلفة تمامًا، بالإضافة إلى أن بعضهم يسافرون ويتنقَّلون بانتظام من منطقة زمنية إلى أخرى. أفضل الأماكن والشركات التي تعرض وظائف من المنزل وتتيح العمل عن بُعد يُقدِم كثير من الموظفين على العمل عن بُعد لأسباب عدة منها: المرونة والثقة وزيادة الإنتاجية والرغبة في الاستقلالية وحب العزلة، وإذا أثار هذا الأمر اهتمامك، توجد الكثير من الوظائف المفتوحة للعمل مع شركات عن بُعد بانتظارك! وبشكل أساسي، هناك طريقين للعمل عن بعد: أن تكون رائد أعمال أو أن تعمل لحسابك الخاص بشكل مستقل أو بصفتك موظف مؤقت. العمل لدى شركة تتيح خيارات العمل عن بُعد. هل تريد البدء الآن والعمل من المنزل لحسابك الخاص؟! حان وقت الانطلاق! كثير من الأشخاص يبدؤون عملهم عن بُعد على نحو بسيط، فيعملون على مشاريع جانبية صغيرة، وفي الوقت نفسه ينشئون قاعدة من العملاء أو المشاريع؛ لكن عملهم هذا عادةً من يكون جنبًا إلى جنب مع وظيفتهم ذات الدوام الكامل أو الجزئي، حتى إذا صار عملهم الجانبي أكبر (يحقق ربحًا أكثر) حينها يلتفتون إليه بشكل كامل ليكون هو مصدر رزقهم. كثيرةٌ هي المجالات التي يمكنك أن تحقق فيها نجاحًا إذا عملت لحسابك الخاص – بشكل مستقل – وعلى رأس هذه المجالات وجدنا الآتي: البرمجة التسويق الالكتروني وسائل التواصل الاجتماعي الاستشارات التصميم ولهذه المجالات منتديات تحتضن أعدادًا هائلة من العمال المستقلين، يتواصلون فيما بينهم ويتعلمون المزيد ويشدّون أزر بعضهم بعضًا. وإليك بعض منها (مُفضَّلة): للبرمجة، جرِّب Stack Overflow للتسويق الالكتروني، جرِّب Growth Hackers لوسائل التواصل الاجتماعي، جرِّب Social Media Mastermind للاستشارات، تابع لينكد إن للتصميم، جرِّب دريبل وهذا ليس كل شيء، فهناك العديد من المنصّات التي تتيح لك المزايدة على المشروعات وتقديم عروضك والحصول على عمل مستقل. وما يلي أفضل هذه المنصات التي يمكنك العثور فيها على هذه النوعية من الوظائف، اكتشفها وجرِّبها إذا ما أثارت اهتمامك: مستقل خمسات بعيد آبورك 99 ديزاينز أما إذا أردت الانضمام لشركة ما للعمل عن بُعد... هل ترغب في الانطلاق والانضمام إلى شركة بدوام كامل من المنزل؟ حسنًا، كثيرةٌ هي الأماكن التي ستفتح لك ذراعيها للعمل عن بُعد – خاصةً في مجال التقنية والشركات الناشئة – حيث يوجد بها قائمة عريضة ومتنوعة من الوظائف الشاغرة التي تناسب مهاراتك. وضعنا لك منشورًا به أكثر من 600 مكانًا للعمل عن بُعد، يمكنك قراءة التفاصيل؛ وإليك 25 شركة نرى أنهم من أفضل الشركات الأجنبية في العمل عن بُعد، نتمنى أن تجد ما يناسبك منها. Automattic ألق نظرة على الوظائف الشاغرة لديهم. BaseCamp ألق نظرة على الوظائف الشاغرة Buffer ألق نظرة على الوظائف الشاغرة CoinBase انظر الوظائف الشاغرة Digital Ocean-انظر الوظائف الشاغرة Docker - انظر الوظائف الشاغرة Doist - انظر الوظائف الشاغرة Envato انظر الوظائف الشاغرة Githhub - انظر الوظائف الشاغرة Intercom- انظر الوظائف الشاغرة Invesion- انظر الوظائف الشاغرة Khan Academy- انظر الوظائف الشاغرة Living Social انظر الوظائف شاغرة Moz- انظر الوظائف شاغرة Mozilla- انظر الوظائف الشاغرة Recurly- وظائف شاغرة Sales Force - انظر الوظائف الشاغرة Shopify- انظر الوظائف الشاغرة Skillshare- انظر الوظائف الشاغرة Spotify - انظر الوظائف الشاغرة Stackoverflow– انظر الوظائف الشاغرة Stripe- انظر الوظائف الشاغرة Treehouse - انظر الوظائف الشاغرة Twilio - انظر الوظائف الشاغرة Zapier - انظر الوظائف الشاغرة لكي تبحث بسهولة ويسر عن صفحات وظائف الشركات السابق ذكرها، نقدم لك مصادر أخرى وخطوات ستساعدك على اقتناص وظائف عمل عن بُعد . يعد موقع We work remotely الذي تقوم بصيانته شركة Basecamp وهي منصّة مخصصة لوظائف العمل عن بُعد. أما موقع Remote.co فيحتوي على فرص ونصائح للعمل عن بُعد. وهناك أيضًا موقع Remotive.co الذي يتضمن جدول ببيانات الشركات التي توظِّف الأفراد عن بُعد. وإليك مواقع مثل Angel List للبحث عن الوظائف وفلترتها بوضع علامة أو شارة "عن بُعد"، أو موقع Hiring tools like Homerun لأماكن التوظيف. هل تريد العمل عن بُعد مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بوظيفتك الحالية (من المكتب أو المقر، عكس العمل عن بُعد)؟ يمكن تناول هذا الأمر بأكثر من طريقة، أقصد بدء العمل عن بُعد دون الحاجة إلى الانتقال إلى وظيفة جديدة. لدى أصدقاؤنا في Remote Year دليلًا يبين الخطوات الأولى والاستفسارات حول إمكانية العمل لمدة يوم واحد في الأسبوع خارج المكتب. كيف يمكنك أن توظِّف (أو أن يتم توظيفك أنت) عن بُعد؟ بكل تأكيد بإمكان كل شخص العمل عن بُعد، ولكن إذا أردت أن تحرز النجاح منذ اليوم الأول، ستحتاج إلى التمتع بعدة مهارات؛ أما إذا كنت تبحث عن أفرادًا لتوظِّفهم، فإليك معايير الاختيار. ولكن إذا كنت أنت من تتقدم بطلب للعمل عن بُعد، فكِّر إذا ما كانت هذه الصفات تنطبق عليك. العمل مستقلًا بكفاءة وفاعلية العمل عن بُعد من الممكن أن يعني البقاء بمفردك طوال اليوم (إذا كان هذا غير مريح بالنسبة لك، جرِّب العمل من داخل مقهى أو مساحات/ أماكن العمل الجماعية كي تستمتع برفقة الآخرين). ولكن، إذا أردت أن تكون عاملًا ناجحًا – عن بُعد –فيجب أن تكون في كامل إنتاجيتك وأنت بمفردك. على قدر كبير من المسئولية الشخصية سؤالٌ كثير ما يُطرح وهو "أليس من الممكن أن يقضى العامل عن بُعد وقته في اللهو طوال اليوم، كيف يمكنك التحقق من ذلك؟". حسنًا، نحن نوظِّف أفراد الفريق الذين لن يفكروا ولو للحظة في اللهو بينما هناك عمل يتعين عليهم القيام به! لأن تحليك بالمسئولية لن يجعلك تنتظر رقيبًا عليك بينما أنت تعمل، نحن نثق بك أنت. التواصل كتابيًا بشكل جيد أثناء عملك عن بُعد لن تحظى بفرصة الحديث مع باقي أفراد الفريق وجهًا لوجه كثيرًا، عديدة هي الأدوات التي تيسر هذا الأمر (مؤتمرات الفيديو، على سبيل المثال)؛ ولكن، يجب أن تكون قادرًا على التواصل النصي بشكل ممتاز من خلال: البريد الإلكتروني والرسائل الفورية ومجلدات العمل التعاونية. لا يكفيك التعبير عن نفسك بشكل جيد، عليك أن تحقق أقصى استفادة من التواصل الوجداني وأن تعي بمشكلة النبرات غير الواضحة للكلمات المكتوبة. الالتزام بموعد التسليم يرتكز العمل عن بُعد بشكل كبير على النتائج. هل أنجزت المهمة التي وعدت باتمامها؟ ممتاز! إذا كنت تريد التعرف على المزيد عن هذه المهارات التي تؤهلك للعمل عن بُعد، إليك قسم العمل الحر في أكاديمية حسوب ، تجد هناك عدد من أعضاء فريقنا يدرِّسون بعض فصول هذه الدورات التدريبية. هل العمل عن بُعد مناسب لي؟ كيف أعرف ذلك؟ لاشك أنك تتسائل في هذه اللحظة، ما الذي ينتظرني في العمل عن بُعد؟ بالطبع، هو أسلوب رائع للحياة، وبالمناسبة، هناك دروس عديدة تعلمناها في السبع سنوات الماضية -وربما أكثر- عن تأسيس الشركات التي تعمل عن بُعد، سردنا 40 درسًا منها في أحد المنشورات بالمدونّة إليك أفضل أربعة منها، ولكن يمكنك الضغط على الرابط لقراءة المقالة كاملة: ستتضاعف انتاجيتك (عشرة أضعاف) يمكن لأي شخص العمل عن بُعد بشكل كامل أو شبه كامل – مرن – (تقريبًا)! وتتعامل به كثير من الشركات، أكثر مما تظن. إذا أردت أن تتبنى نظام العمل عن بُعد داخل شركتك، حاول أن تجعل كل فرد يشعر بالمساواة داخل الفريق. فمن السيء أن تكون "مواطن من الدرجة الثانية" فقط لأنك لا تعمل من داخل المكتب. وجود طقوس صباحية ومسائية سيساعدك في تنظيم أيامك، ستجد الأمر في غاية السهولة إذا ما عوّدت نفسك. إذا عيّنت أشخاصًا تثق بهم (وإذا لم تفعل، لم لا؟) كن على ثقة بعملهم. معظم الناس يعرفون جيدًا هل العمل عن بُعد يناسبهم أو لا، وإذا فكّرت وقلت لنفسك "لا أستطيع العمل على هذا النحو، ربنا سيفضي بي الأمر وأنا أشاهد التلفاز طوال اليوم"، حسنًا ربما أنت محق، لا تجرِّبه. إذا كنت انطوائيًّا، نادرًا ما ستشعر أن الأمر يستحق العناء. أما إذا كنت شخصًا اجتماعيًّا، فكثيرًا ما ستشعر أن الأمر يستحق العناء. أغلق الحاسوب المحمول في نهاية اليوم وفكِّر في الأمر، لأن العمل سيكون بهذه الكيفية كل يوم. إذا كانت القواعد مناسبة لك، فلن تتردد في تطبيقها؛ سيقول لك كثيرٌ من الناس انهض وارتدي ملابسك كل يوم كما لو كنت ذاهبًا إلى العمل. بالنسبة لي، بعد خمسة أيام تقريبًا كنت أرتدي سروال اليوجا بدون وضع أي مكياج، لذا، اكتشف ما يناسبك أنت. عيوب العمل عن بُعد 1- السبيل إلى الإنتاجية في العمل عن بُعد رغم كل الترتيبات، ستحل عليك أوقاتًا تشعر فيها بضعف الإنتاجية والحماس، وهذا أمر طبيعي في أي مكتب أو مقر عمل أو العمل عن بُعد ...إلخ، إلا أنه يصعب اكتشافها في فِرَق العمل عن بُعد. لدينا في Buffer خبرة كبيرة في اختبار إنتاجيتنا وقياس مداها، وإليك مجموعة من النصائح التي نعمل بها حتى الآن: نظِّم أيامك أنظم أيام عملي بشكل عام، فأخصص بعض الأيام للتركيز على إدارة ودعم فريقي التنفيذي الرائع، وفي البعض الآخر أعمل على المشاريع وأنسِّق الملفات وأبحث عن استراتيجيات للتطوير أو أبحث عن عملاء أو أقوم بقياس المنتجات للبحث عن فرص. أخصِّص يوم الأربعاء للعمل بتركيز أعمق، فلا يوجد اجتماعات، واستغل ذلك الوقت في القراءة والتفكير مليًا في النهوض برؤيتنا واستراتيجيتنا لمستوى أعلى. لدى مديرنا التنفيذي "Goel Gascoigne" نصائح بعنوان "كيف ينظِّم المدير التنفيذي عمله عن بُعد"، يُنصح بقراءته. التهم الضفدع! ابدأ يومك بإنجاز المهمات الشاقة، ولن يزعجك أي شيء بعدها طوال اليوم. نصيحة "مارك توين" هذه مفيدة للجميع. ولكن لا تقلق، لن يجبرك العمل عن بُعد على تناول ضفادع حقيقية! فالـ "ضفدع" يُقصد به أكبر المهام التي تنتظرك في قائمة الأعمال، ومن ثم، عليك بإنجاز أكبر المهام أولًا، وسيمر عليك باقي اليوم كالنسيم (ناهيك عن شعورك بالإنتاجية وأنت في أول اليوم). قائمة أعمال الغد انطلاقًا من فكرة "التهم ضفدعك"،اعتاد كل منا كتابة قائمة بضفادعه الخاصة باليوم التالي، ليقبل على إنجازها بكل حماس في الصباح. في نهاية اليوم اكتب المهام التي تريد إنجازها في الغد. استيقظ وليكن أول شيء تفعله هو قراءة قائمة المهام التي أعددتها في الأمس. اختم يومك بكتابة قائمة أخرى للغد، وهكذا. اخترنا لك "نصائح لـ روتينك الصباحي"، تعرَّف على قائمة كاملة بالروتين الصباحي لأكثر الأشخاص نجاحًا أما إذا كنت تريد تحقق أقصى استفادة من يومك، إليك قائمة بأفضل المصادر ومختلف النصائح التي تساعدك على تنظيم يومك وجعله أكثر إيجابية وإنتاجية. دليلك الأفضل لكي تصبح الشخص الذي تريده: عزز عقلك وجسدك وروحك واصنع روتينًا يوميًا ممتازًا 2. كيف تتغلب على الشعور بالوحدة المصاحبة للعمل عن بُعد كل عام، ننشر تقريرًا عن أحوال العمل عن بُعد يضم بيانات آلاف العاملين عن بُعد. في تقريرنا الأخير، اتضح لنا أن أكثر من واحد لكل خمسة أشخاص يعاني الوحدة التي هي أكبر معوقات العمل عن بُعد بالنسبة لهم. أضف إلى ذلك، أن الوحدة تكثر بين الشباب الراشدين، وهم الأكثر اقبالًا على العمل عن بُعد. نحن نعي خطورة هذه المشكلة، ونحاول التركيز على سلسلة من النصائح التي تشجع على بناء العلاقات الضرورية في العمل والحياة عمومًا. إليك نصائح لا غنى عنها اخترنا لك أفضلها، تفضّل بقراءة منشورنا بعنوان التغلب على الوحدة الناجمة عن العمل عن بُعد. ابحث عن الأشخاص الذين لديهم طبيعة عمل وحياة مشابهة لك تعاون مع الناس ووطِّد علاقاتك الإنسانية. حاول أن تفهم ذاتك. نوِّع أنشطتك اليومية. سِرْ على مهل. يقدم لك هذا الرابط نصائح أكثر عن التغلب على الشعور بالوحدة بسبب العمل الحر. تغلّب على الشعور بالوحدة في العمل عن بُعد: نصائح الموظفين المستقلين من مختلف دول العالم. أدوات تسهِّل عليك العمل عن بُعد: انتقينا لك أفضل عشر منها أتم عملنا عن بُعد الآن ثمان سنوات، حظينا فيهن بفرصة التعاون والنمو بين فِرَق تتسم بالذكاء والمهارة والموهبة. ومن الرائع أن الناس نجحوا في اكتشاف مجال العمل عن بُعد وتعمّقوا فيه جيدًا، بفضل مجموعة من الأدوات المدهشة التي سهّلت تواصلهم في كل مكان. إليك قائمة بأفضل هذه الأدوات التي ساعدتنا على تحقيق الإنتاجية وإنجاز المهام وجعلتنا سعداء في ظل تواصل رائع Slack رائع في إرسال رسائل نصية فورية بسرعة ممتازة. Dropbox Paper يقدم لك مستندات عمل تعاونية، تمكِّنك من إضفاء التعديلات ومشاركتها بشكل غير متزامن. (يُنصح أيضًا باستخدام مستندات جوجل). Zoom لمؤتمرات الفيديو الجماعية لكامل الفريق أو المحادثات الثنائية. Trello لإدارة المشاريع وتنظيم فِرَق العمل، نستعين به في حملاتنا ومهام عملنا. Gmail، لإرسال البريد الإلكتروني والتواصل مع جميع أفراد الشركة. Officevibe، يساعدنا في مواكبة أخلاقيات العمل داخل الشركات. Timetastic، من خلاله نعرف مواعيد إجازات الزملاء وأوقات العطلات. Discourse، عبارة عن منتدى نتشارك فيه الأخبار وكل جديد. Zenefits، لوحة المتابعة و بوابتنا الإلكترونية للموارد البشرية. Expensify، موقع ذكي لحساب النفقات والفواتير. إذا أردت معرفة كيف نستخدم هذه الأدوات والمواقع، تفضّل بقراءة هذا المقال بعنوان "12 أداة رئيسية تسهِّل عملنا عن بُعد". أمّا إذا كنت مهتمًا بتعلُّم كيفية استخدام Trello داخل فِرَق العمل عن بُعد، إليك هذه المقالات التي تشرح لك بالتفصيل كيفية استخدامه لإدارة وتنظيم العمل! لماذا ينبغي عليك التفكير بتأسيس مكان عمل عن بُعد؟ لاشك أن هذا السؤال قد دار بذهنك من قبل سواء كنت من أصحاب المشاريع الناشئة، أو ربما يبحث مدير تنفيذي عن الجديد. قرار كهذا يحمل في جنباته الكثير من التفاصيل المتعلقة بالطريقة التي ينتهجها فريقك في العمل، والثقافة التي أنت بصدد بنائها، وسواء كنت ضد هذه الفكرة أو ترى أن مزاياها تفوق سلبياتها، إليك بعض العناصر التي عليك التفكير بها عند بناء فريقك للعمل عن بُعد. المزايا 1- إنتاجية أعلى: كشفت دراسة أجرتها Harvard Business Review أن الموظفين عن بُعد يفوقون الموظفين داخل المكاتب من حيث الإنتاجية، وهذا لسببين: العمل عن بُعد لا يقضي وقتًا في الذهاب والعودة، ويقل فيه التشتيت مما يعطيك مساحة أكبر للتركيز بعمق. 2- أقل تكلفة: كان لدينا مكتبًا صغيرًا في سان فرانسيسكو، والآن ليس لدينا أي مكتب فعليّ على الإطلاق، مما يعني توفير 84 ألف دولارًا في العام الواحد، مدهش أليس كذلك! توفير كل هذا المال دون الحاجة إلى وجود مكتب! ولنفترض أنك أردت تعويض الموظفين عن فاتورة الأنترنت ونفقات مكاتب/مساحات العمل الجماعية (كما هو الحال بالنسبة لنا) ستظل التكلفة أقل مقارنة باستئجار مكتب. 3- أكثر حبًا للعمل وتعلّقًا به: ذكرت دراسة أجراها Leadership IQ أن أكثر من 45% من العاملين عن بُعد يحبون وظائفهم مقارنة بالموظفين من المكتب الذين لا تتجاوز نسبتهم 24%. تصوُّرات خاطئة 1- التواصل السيء: لم نمر بتجربة تواصل سيئة خلال عملنا بفضل الأدوات التي نستخدمها؛ فنحن نتحدث طوال اليوم عبر Slack أو Zoom متى أردنا. قد يتطلب الاتصال بزميل عمل في النصف الآخر من الكرة الأرضية بعد اللحظات لإعداد المكالمة، لكن الأمر في النهاية يستحق العناء. 2- التراخي: كما ذكرنا سابقًا، إذا وظّفت أشخاصًا يتمتعون بالمسئولية وأخلاق العمل، فلم القلق؟ المهام تُنجز في النهاية. إذا عيّنت أشخاصًا تثق بهم (وإذا لم تفعل، لم لا؟) كن على ثقة بعملهم. 3- حدِّد أوقات عملك: حاول أن تقاوم إغراء البقاء متصلًا ومتاحًا طوال اليوم عند عدم وجود حاجة تستدعي ذلك، وتذكر أن هناك العديد من الأدوات التي تساعدك في التغلب على ذلك. في حسوب، نحن نبذل قصارى جهدنا في الالتزام بالأوقات المحددة للعمل (البعض يختار ساعات عمل تقليدية، والبعض الآخر يفضِّلون ساعات عمل أكثر مرونة)، وكثير منا يبني لنفسه روتينًا يوميًا له بداية ونهاية محددة. قصص واقعية لأشخاص حققوا السعادة في العمل عن بُعد إذا كانت حياة العمل عن بُعد تثير فضولك، سواء أردت هذه الحياة لنفسك، أو نويت تقديمها لفريقك كي يتعرفوا عليها، يسعدنا أن نقدم لك قصتين لاثنين من الموظفين تحدثوا فيهما عن تجربتهما في العمل عن بُعد. المقال الأول لمايكل إيراسموس بعنوان كيف تعلمت الموازنة بين حياتي وعائلتي وعملي عن بُعد والثاني لمايكي غاست بعنوان 5 نصائح للموازنة ما بين العمل عن بعد وتربية الأطفال. ترجمة بتصرُف للمقال What is Remote Work? A Guide for Building Remote Teams and Finding Your Work-from-Home Job بقلم Kevan Lee
  11. أصبح التركيز على أفراد فريق العمل ومهاراتهم الشخصية اتجاهًا شائعًا داخل الشركات والمنظمات، وهذا لسبب مقنِع، فعلاقة أفراد الفريق ببعضهم بعضًا هي جوهر الفِرَق الأعلى أداء. إذا حضرت أي مؤتمر متعلق بالموارد البشرية أو الأعمال التجارية اليوم، ستلاحظ وجود شخصيات بارزة مثل "إيثر بيرل" – أحد المعالجين النفسيين في مجال العلاقات – (نحن من كبار معجبيها) في نفس الصف مع "جوش بيرسن" – أحد المحللين في قطاع الأعمال - ومن هذا المنطلق، هدفنا هو بناء ثقافة السلامة النفسية من أجل الازدهار. من المسئول عنها؟ جميع أفراد الشركة، ولكن ينبغي أن يبدأ بها القادة أمثالك. تؤكد الدراسات أن السلامة النفسية هي أحد أسرار النجاح كان هذا التغير الذي شهده قطاع الأعمال كبيرًا لدرجة أن شركة جوجل ظلت تدير مشروع أرسطو لمدة عامين، في محاولة منها لاكتشاف السر وراء تميز فِرَق عملها، وما الذي يجعلهم أكثر تأثيرًا عن غيرهم. في بداية المشروع، افترضوا أن هذا يرجع إلى المزيج الصحيح من المهارات التي تكمل بعضها بعضًا، ولكن هذا الافتراض خاطئ؛ فبعد مقابلة 180 فريق، كان من الواضح أن أكثر الفِرَق أداء ترتكز على مجموعة متوازنة من الصفات الإنسانية، والسلامة النفسية (التي سنشرحها بالتفصيل في هذا المقال) كانت دائمًا أول العوامل المؤثرة في أداء الفريق. الصفات الرئيسية لأكثر الفرق أداء وفقًا لمشروع أرسطو السلامة المهنية: بأن يأخذ الفريق بزمام المخاطرة دون الخوف من الفشل أو الشعور بالإحراج. الثقة: وهي قدرة أفراد الفريق على الثقة والاعتماد على بعضهم بعضًا لتحقيق نتائج ذات جودة عالية وفي الوقت المناسب. بُنْيَة الفريق والوضوح: العمل في ظل وجود أهداف وقواعد محددة لتنفيذ الخطط. مفهوم العمل ومعناه: أن يكون العمل له أهمية لدى كل فرد في الفريق. أثر العمل: أن يؤمن كل فرد بأن له دور هام في الفريق. تتطلب السلامة النفسية وقتًا وجهدًا مدروس لبنائها والمحافظة عليها. نحن هنا لنساعدك، فقط واصل القراءة. ولكن، ماهي السلامة النفسية؟ يعود مصطلح السلامة النفسية إلى العبقرية "آمي إمدسون"، وعرّفته كالآتي: "اعتقاد مشترك بأن جو الفريق آمن للأخذ بزمام المخاطرة". وبمعنى آخر، فالفِرَق التي تتسم بالسلامة النفسية يثقون فيما بينهم بأنهم يمكنهم خوض التجارب دون خوف الانتقاد، ويعبرون عن آراءهم دون حرج، ويصيبون ويخطئون دون مخافة أن يصفهم أحدهم بالفشلة. وفي سعي "آمي" لتحديد خصائص أكثر الفِرَق أداء، لاحظت أن الفِرَق ذات الأداء العالي تقع في أخطاء أكبر من الفِرَق الأخرى. أليس هذا مدهشًا؟ حسنًا، لكنها عندما تعمقتْ بشكل أكبر، أدركتْ أن أكثر الفِرَق أداء لا يرتكبون أخطاء أكثر من الفِرَق ذات الأداء المنخفض، ولكن كل ما في الأمر أنهم كانوا يعترفون بأخطائهم ويتقبلونها بشكل أكبر مقارنة بالفِرَق الأخرى. لماذا؟ لأنهم يعملون في ظل بيئة آمنة. وباختصار، هم يتعاملون مع الفشل على أنه نتيجة طبيعية مقبولة، مما يتيح للفريق فرصة التجربة والابتكار والنقاش والعمل سويًا بحرية من أجل تحقيق نتائج أفضل. كيف تبدو السلامة النفسية داخل الفريق؟ في الفِرَق التي تتسم بالسلامة النفسية، يتعامل أفراد الفريق فيما بينهم بأريحية، فبإمكان كل فرد أن يتعامل بهويته وبذاته الحقيقية واثقًا أن باقي أفراد الفريق سيتقبلونه دائمًا، وسيرحبون بأفكاره وآراءه، وأن بإمكانه أن يسأل بحرية وأن يتعامل مع المحادثات الصعبة. يا للروعة، تخيل نتيجة كل هذا وانعكاسه على فريقك. من خلال ذلك، أنت تعطي المساحة والوقت للتركيز على الإبداع والخروج عن المألوف داخل المحادثة، وتكون قد تخلصت من الوقت الضائع على شاكلة هل هذا السؤال مناسب لأطرحه؟ وهل بيانات المشروع كافية أم لا؟ وبالمِثل، فبداخل الفِرق التي تتصف بالسلامة النفسية، يكَمِّل أفراد الفريق بعضهم بعضًا، فيسد كل واحد منهم ثغرات الآخر. كما أنه لا يوجد خجل من الاعتراف بنقاط الضعف، لأننا جميعًا يد واحدة، كل ذلك سيجعل الذهاب إلى العمل أمرًا ممتعًا. فالسلامة النفسية هي البذرة التي تؤتي ثمارًا رائعة مثل: حب الاستطلاع والخروج عن المألوف وثقافة الحوار والمبادرة التي تجعل الفريق يفوز في سباق الابتكار والتميز. ماذا سيحدث إذا غابت السلامة النفسية؟ إذا كنت تعتقد أن الشعور بالثقة والأمان داخل الفريق لا يؤثر تأثيرًا ملموسًا على أداء الفريق داخل المنظمة، فكِّر مرة ثانية. فغياب ثقافة السلامة النفسية داخل مكان العمل، يحل محله الشعور بالخوف من الإحراج واللوم؛ وهذا معناه أنه لا يوجد إمكانية لطرح الأسئلة أو تبادل الأفكار أو إبداء الاهتمامات. وباختصار، هذه هي الوصفة السحرية لهلاك الفريق. هل تريد دليلًا؟ لن نذهب بعيدًا، مؤكد أنك سمعت بفضيحة انبعاثات فولكس فاجن، التي لم يخسروا بسببها أموالًا طائلة فحسب، بل خسروا ثقة عملائهم وموظفيهم. لقد امتلأت هذه الشركة بالموظفين الأذكياء ذوي الموهبة، وفي ظل ثقافتهم المبنية على الخوف، لم يشعر هؤلاء الموظفين بأن هناك مساحة لإبداء رأيهم. ما الدروس المستفادة؟ "لقد تعلموا أن غياب السلامة النفسية جعل الموظفين ينأون عن إبداء آراءهم التي تتعارض مع الآراء المهيمنة، كما عرفوا أن فشل المنظمة نتج عن التسلسل الإداري الصارم". جميعنا مرت علينا مواقف ربطنا فيها ألسنتنا في الوقت الذي كان ينبغي علينا فيه التحدث بصوت مسموع، ومواقف أخرى كبحنا فيها جماح أفكارنا بدل من الوقوف بحماس وإبدائها. وبالنسبة للشركات، هذا النوع من التردد خطير، لأنه يغلق الباب في وجه التفكير التعاوني الذي يبرز إمكانات الفريق الكاملة. حسنًا، ما مدى سلامة فريقك النفسية؟ إذا كنت تبحث عن السلامة النفسية داخل فريقك، هناك العديد من المؤشرات لتستند عليها. حيث أشارت باربارا فريدريكسون إلى أن الخصائص التالية هي مؤشرات ثابتة تدل على وجود السلامة النفسية داخل مكان العمل: حب الاستطلاع وطرح الأسئلة والتفكير بعمق. الثقة بين الموظفين. تقبُل التغيير ووجهات النظر ...إلخ. التحفيز الذاتي والإحساس بالهدف. القدرة على مواجهة الصراع والتغلب عليه. فهذه المؤشرات هي نقطة البداية، وبما أن الفِرَق ليست واحدة، وفيما بينها فريقك، من المهم أن تتعمق أكثر وأن تطرح الكثير والكثير من الأسئلة. "القادة الذين لا يستمعون لموظفيهم، سيجدون أنفسهم في النهاية محاطين بمن لا يوجد لديهم أي شيء لقوله" – آندي ستانلي اسأل فريقك بشكل جماعي وفردي أيضًا، لتتعرف على تعليقاتهم وآراءهم حول مواضيع تتعلق الإدماج والثقة بين الزملاء والاعتراف بالأخطاء، وكونهم على طبيعتهم، وشعورهم بالارتياح لطرح أفكارهم وأسئلتهم ...إلخ. من خلال هذه الأسئلة والنقاشات والتعليقات، ماذا لاحظت؟ هل يشعرون بالارتياح لمشاركة أفكارهم وآرائهم؟ هل يتمتع الفريق بالإدماج والتنوع؟ هل يثقون بزملائهم؟ وهل يثقون بك؟ ولمّا كان لكل قائد من القادة ولكل فرد من الأفراد هدفه الخاص، ينبغي أن يكون الهدف المشترك هو بناء بيئة تتسم بالتواصل المستمر والمنفتح الذي يسهل خوض النقاشات الصعبة. هذه النقاشات التي تتناول أمورًا لا يعمل عليها الفريق سويًا (سواء كانت عبارة عن عمليات أو طرق أو حتى صراع إنساني). فبدون وجود المساحة الآمنة للتعامل مع هذه الأمور وجهًا لوجه، ربما يتمكن الفريق من البقاء، ولكنه لن يجد سبيلًا إلى الازدهار. ملاحظات للمدير تساعده على بناء السلامة النفسية داخل الفريق ستساعدك هذه الملاحظات على تعزيز بيئة السلامة النفسية داخل فريقك. هيا ننطلق! 1. ركز على التعلُم، لا التنفيذ إذا لم يصل فريقك إلى الهدف المطلوب في مشروع ما، خذ بعض الوقت لتفهم أين تكمن المشكلة بدلًا من التسرع وإيجاد الحلول والانتقال إلى المهمة التالية. حاول النظر إلى الفشل والتحديات على أنها فرصة حقيقية للتعلم وإيجاد الحلول كفريق واحد. يحتمل أن يكون لدى موظفيك فكرة عن موضع الخطأ في سواء كان في العملية أو التخطيط أو التنفيذ، أو إذا ما كان الخلل بين أفراد الفريق. لذا إنه لأمر هام للغاية أن تعطيهم مساحة للنقاش بانفتاح وصراحة كفريق واحد دون خوف أو استحياء. 2. عزز روح التجربة وشجعها محاولة اكتشاف أشياء جيدة وتحدي الذات (والفريق أيضًا!) هي من أهم عوامل التعلُم والابتكار. لذا عليك تشجيع خوض التجارب، ودعم استكشاف الأفكار بدلًا من اتباع طرق محددة مسبقًا خطوة بخطوة. ومن ثم إذا أدرت تعزيز منهجية "التفكير خارج الصندوق"، كن مستعدًا لمناقشة الفرضيات، لا الأمور المؤكدة. كل هذا يخفف من وطأة الفشل، ويُسهل لأفراد الفريق إبداء الآراء الشجاعة. 3. أظهر أهمية حب الاستطلاع كن لهم قدوة، وابدأ بطرح الكثير من الأسئلة، دعهم يشعرون أن مكان عملك هو بيئة آمنة، وليس على أي فرد فيها أن يعرف كل شيء، فحتى مدير الفريق نفسه لديه الكثير ليتعلمه، اجعلهم يرون ذلك حقيقة. 4. اعترف بأنك مُعَرّض للخطأ اعترافك بأنك لديك أخطاء أيضًا يهدف إلى توصيل رسالة إلى الفريق بأنه لا بأس بارتكاب الأخطاء. دع أفراد فريقك يعرفون أنك أيضًا من الممكن أن تنسى أشياء وترتكب أخطاء، وأنك تتوقع منهم أن يتحدثوا بشجاعة موقنين أنك خاضع للمسائلة مثلهم؛ فأنت لست "رئيسهم" ولكنك واحد منهم وفي صفهم. 5. تقبل المشكلات نشعر أحيانًا بالقلق، الأمر الذي يؤدي إلى مناقشات صعبة. على كل حال، فإذا وضعت معيارًا ينص على أنه ينبغي عليك أنت وفريقك مناقشة أي مشكلة تطرأ والتعامل معها بحرية وانفتاح، فستمنع بذلك تفاقم الأمور الصغيرة إلى مشاكل عويصة؛ وذلك من خلال بناء بيئة آمنة للتصدي للمواضيع الصعبة، أما العمل الجماعي فسيجعلكم أقوى بعد مرور أي تجربة أو مشكلة. 6. ثبت شراع السلامة النفسية داخل فريقك، ولكن لا تهمله بناء بيئة عمل آمنة ليس بالأمر الهين، فمع تطور فريقك ونموه تنضم إليه شخصيات جديدة، وتحدث العديد من التغيرات، ومن ثم يجب أن تتأكد من الحفاظ على السلامة النفسية داخل هذه البيئة؛ هذا يعني أن عليك الاستمرار بإجراء استطلاع رأي لفريقك والتعرف على مشاعرهم ومناقشتهم بشكل جماعي وفردي. 7. لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع سواء كانت منظمتك تتسم بالسلامة النفسية أم لا، ففريقك عبارة مجموعة من الأشخاص، وله قواعده ومعاييره الخاصة، ونجاح أحد الطرق مع مجموعة (أ)، لا يعني بالضرورة أن مجموعة (ب) سيحصلون على النتيجة ذاتها. لا تقم بنسخ ولصق الوسائل التي تستخدمها أحد الفرق وتطبقها على فريقك. ومن ثم، إذا أردت بناء السلامة النفسية بشكل صحيح، حاول أن تتعرف مع فريقك على التغييرات المطلوبة للحفاظ على الطمأنينة والثقة اللازمة للعمل بحرية. 8. قم بصياغة قيم الفريق ضع مجموعة من المعايير كي يتبعها الجميع، حاول صياغة أحد العبارات أو القيم بحيث تكون خاصة بفريقك وحده؛ هذا بالإضافة إلى مجموعة الخصائص التي سيعمل فريقك على تبنيها وتجسيدها، ومجموعة القيم التي سوف يحترمونها ويحاسبون أنفسهم عليها. إذًا، يتطلب بناء بيئة عمل آمنة وحرة تتسم بالإدماج والاحتواء جهدًا، ولكن من دون شك هو مفتاح الوصول إلى إمكانيات فريقك الكامنة، من خلال إعطائهم الفرصة للابتكار والخروج عن المألوف، وشق طريق شركتك نحو التميز. ترجمة بتصرُف للمقال Psychological Safety: The Key to High-Performing Teams كتبه فريق المحتوى في شركة Officevibe.
  12. حتمًا قرأ جميعنا المقالات التي تتحدث عن "أفضل عشر طرق للمديرين لتطوير ذاتهم" أو "الخمس أشياء التي يجب على المدير فعلها ليصبح أفضل"، لكننا نريد تجربة شيء مختلف هذه المرة. سنقصُّ عليك اليوم أحد التجارب الصعبة التي مر بها فريقنا، ومجموعة الحلول التي استخدمناها للتعامل معها. ساعدتنا هذه الحلول وتمكنّا من خلالها تجاوز هذه التجربة بسلام، ونتمنى أن تساعدك أنت أيضًا. تبذل منظمتنا قصارى جهدها لوضع الناس على المسار الصحيح؛ ومسئوليتنا هي أن نشاركك الدروس التي تعلمناها من تجاربنا، فلدينا منها الكثير. ما الذي حدث؟ حسنًا، حدث معنا ما يحدث داخل كل فريق: «الصراع البشري». هو صراع بين الزملاء، مثل استخدام موظفين جدد طرقًا جديدة في العمل، أو محاولة النمو بشكل سريع، أو حصول مشكلات كبيرة في التواصل، أو صراع على صعيد المناصب الوظيفية، والكثير من هذه المشاكل التي أضافت إليها تعقيداتنا البشرية تحديات كبيرة. وبصفتك مديرًا، أنت تعلم جيدًا أن "مرحلة التصارع" مرحلة صعبة لكنها حتمية في دورة حياة الفريق، وهي ليست علامة على أنك مدير فاشل. على صعيد آخر، هي جزء طبيعي من أداء الفريق، كما أنها فترة طبيعية تحدث خلال النمو الشخصي والتطوير. حقيقة: يمكن للعلاقات أن تصنع فريقًا ناجحًا، ويمكنها أن تدمره أيضًا وراء كل شركة ناجحة أو أكثر الفرق أداء، أشخاصًا ينجحون في العمل معًا يدًا بيد، وهنا يكمن السحر. كما أن تنمية دينامية الفريق تعادل أهمية تطور الأداء الفردي، فكلمة "شركة" تعني الشراكة والصُحبة والجماعة، لذا يجب أن نولي دينامية الفريق اهتمامًا وتعزيزًا. كل واحد فينا يحمل بداخله تاريخًا من التجارب التي مر بها، ووجهات نظر مختلفة عن العالم الذي نحيا فيه، ومهما كان أفراد فريقك في غاية الذكاء، بدون إنشاء ثقافة فريق تعزز من التعاون والمشاركة والإدماج والشعور بالآخر والتواصل والسلامة النفسية، سيكون طريقك إلى تحقيق الأداء والابتكار طويلًا وشاقًا. اربط حزام الأمان! وإليك قصتنا، كيف تسلقنا منحدر مرحلة التصارع الوعر، ووصلنا إلى قمة الأداء كفريق واحد. ها نحن ذا الفريق: فريق التسويق في شركةـ Officevibe. مديرة التسويق: ماري كرستين كوت اللغات: 2 (الإنجليزية والفرنسية) عدد الموظفين: بدأنا بـ 5 ووصلنا إلى 15 موظف خلال عام واحد (والعدد في ازدياد). أولًا: مراحل تطور الفريق الأربعة خلال دقيقة، انظر إلى الصورة وحاول فهم كيف تبدو مراحل التطور، ثم فكر وحاول تخمين المرحلة التي ترى فريقك يمر بها الآن. مرحلة التشكّل Forming فيها يتشكل الفريق، ويحاول أفراد الفريق معرفة القواعد والتعرف على زملائهم. يتصرفون بشكل مهذب ويركزون على مهامهم الفردية. نصيحة استباقية: على المدير تسهيل بناء العلاقات في هذه المرحلة، وأن يتأكد من تنسيق الأدوار والمسئوليات والتوقعات فيها. مرحلة التصارع Storming يصبح الموظفون أكثر ارتياحًا ويخرجون من قوقعتهم. تظهر بعض الأعراض مثل المنافسة وغياب الثقة والتي تؤدي إلى التوجهات السلبية؛ كما تُضعِف التعاون والعمل الجماعي داخل الفريق. من الممكن أن تسبب هذه العوامل صراعًا؛ لا تقلق هذا أمر طبيعي، لقد تمكنا من تخطي هذه المرحلة، وبالتأكيد يمكنك أنت أيضًا تخطيها. مرحلة التوافق Norming يبدأ حل الاختلافات فيها من خلال الأساليب الصحيحة والوضوح، ويبدأ أفراد الفريق تعلُم كيفية العمل سويًا وأن ينظروا إلى نقاط قوة كل واحد منهم بعين التقدير. يتحسن التواصل ويمكن إبداء الآراء، ويتم التغلب على التحديات بشكل مُسالم دون بغضاء. تسير الأمور في هذه المرحلة بسلاسة، ولكن تذكر جيدًا أنه يمكن الانتقال من المستوى الجيد إلى الممتاز مرحلة الأداء Performing توضع فيها استراتيجيات حل الصراعات، ويُلاحظ وجود نوع من السلام والإخلاص والدعم بين أفراد الفريق. هناك نوع من الاستقلال ووضوح في المعايير؛ رؤية مشتركة وهدف واحد. وها أنت ذا قد حققت مبتغاك، وكونت مكان عمل مثالي. لقد كان شهرًا مظلمًا وعصيبًا بالنسبة لفريق مرتفع الأداء كفريقنا كان التوتر داخل فريقنا ملموس، يمكن ملاحظته بسهولة. من الظاهر، بدا كل شيء طبيعي، فكلنا نذهب إلى العمل، ونؤدي المهام، ونحضر الاجتماعات، ولكن إذا نظرت إلينا عن كثب، سترى بل وستشعر أيضًا بأن هناك أمر ما. يسرد أحد الموظفين من الذين عاشوا مرحلة التصارع: "لم يكن هناك تزامن، إذ كان فريقنا ينمو بسرعة ومررنا بالآثار السلبية للنمو وآلامه؛ كانت الحدود غامضة؛ هناك كثير من التحديات في العمليات، فضلًا عن أن عنصر المسائلة لم يكن واضحًا أيضًا، ومن ثم، غياب عنصر التواصل والوضوح أدى إلى الإحباط. احتجنا إلى محادثات صريحة لإصلاح هذه الأمور ولكنها لم تتم؛ كل ما في الأمر أن الوضع كان غير مريح". لحسن الحظ، لم يكن هناك إنجاز كانت فعالية الفريق في الحضيض، إذ كنا تائهين؛ وكفريق واحد، كنا نناقش الأفكار ونتحداها لكننا لم نشعر بالثقة الكافية لنتخذ أي قرار. لماذا نفعل ونحن لا نعرف لمن سيكون القول النهائي؟! لم يكن لدى أي شخص فينا الثقة الكافية، وهذه مشكلة صعبة. الثقة هي الأساس، وبدونها كنّا نشكك في أسئلة وآراء بعضنا بعضًا، ولم يكن بيننا أية نوايا إيجابية، كنّا عبارة عن مجموعة من الأفراد الأذكياء الذين يعملون نحو غاية واحدة وأهداف مشتركة (والتي كنا نتجادل فيها عادةً)، ولكن مشاعرنا هذه كانت تمنعنا من رؤية الحقائق. لم تكن هذه العاصفة سهلة بالنسبة لمديرتنا أيضًا وهنا، سألنا مديرتنا "ماري كرستين" عن شعورها خلال تلك الفترة، وما الذي لاحظته علينا، وكيف خططت لمساعدتنا على إصلاح الأمور. كيف عرفت أن فريقك كان يمر بمرحلة التصارع كان تواصل الفريق غير اللفظي مروعًا، وساد اجتماعاتنا توتر كبير منعنا من المضي قدمًا. علمت بشأن هذه الصراعات عن طريق بعض أفراد الفريق، وحينها شعرتُ أنني أحمل الكثير على عاتقي، وعرفت أن هذا لن يستمر. وإذا أردت بناء فريق قيادة مشترك، يجب أن يتحدث جميع الأفراد فيما بينهم. فرق القيادة المشتركة: هي الفرق التي لا تعتمد على المدير وحده في القيادة وتوجيه الفريق، ولا تحتاج لذلك، لأن كل فرد في هذه الفرق لديه الحق في التغلب على التحديات وتنفيذ الحلول وتحقيق الأهداف. ومن خلال التعليقات الأسبوعية لـ Offiicevibe – لحسن الحظ – تمكنت من التعرف على مشاعر فريقي. كان مقياس المشاركة لـ "العلاقة بين الزملاء" منخفضًا، وذلك من أكثر الأمور التي تؤرق المدير وتجعله متحفزًا لإيجاد حلول لها، فأفراد الفريق لم يكِنّوا مشاعرًا إيجابية لبعضهم بعضًا. ومن الناحية الأخرى، كان مقياس "علاقة أفراد الفريق بالمدير" مرتفعًا، وهذا جيد لأنه هناك إمكانية أن يتحدثوا إليّ. وعلى كل حال، لا ينبغي للمدير أن يحبس نفسه داخل عنق الزجاجة، بل يجب أن يكون مبادرًا. تعرف على كيفية القيام بهذا المقياس على فريقك من خلال موقع Officevibe هنا هنا تلاحظ انخفاض مقياس "العلاقة بين الزملاء" الذي شهد انحدارًا متواصلًا منذ ذلك الوقت. هل تلاحظ التشابه بين هذا الرسم البياني والصورة التي توضح مراحل التشكل والتصارع والتوافق والأداء؟ لماذا تعتقدين أن العلاقة بين الزملاء مهمة جدًا؟ هذه هي القاعدة: من منظور تجاري، إذا كنت تبذل 80% من قدرتك محاولًا فهم الناس وكيفية التعامل معهم، سيتبقى لك 20% للإبداع، ومن ثم ينبغي أن تبتكروا وتبدعوا سويًا. ولكن إذا لم تستطيعوا التحدث والاستماع إلى بعضكم بعضٍ بوضوح وبشكلٍ صحيح، فلن تتمكنوا من إيجاد أفكار لعرضها. ومن وجهة نظر شخصية، نحن نأتي للعمل كي نطور من أنفسنا ونتعامل مع الآخرين، وأن نكون ضمن كيان أكبر من أنفسنا. ومن ثم، إذا لم تنسجم مع زملائك، لن يكون الذهاب إلى العمل ممتعًا، ولن تشعر بالسعادة في العمل مع فريق لا يقدم شيئًا. وفي نهاية المطاف، يحب الناس أن يكونوا ذوي تأثير. من وجهة نظر شخصية، كيف أثر عليكِ كل هذا بصفتكِ مديرة الفريق؟ لم يكن الأمر سهلًا، ولم أقدر على النوم في الليل، إنه لأمر مؤرق أن ترى أفراد فريقك لا يتفاعلون فيما بينهم، لقد كان لدينا أهدافًا شاقة جدًا وهذا لا بأس به، لكن الوضع كان مروعًا في ظِل وجود مشاكل إنسانية، وكان من الصعب إجراء المحادثات التي نحن في أمس الحاجة إلى إجراءها. كنت أذهب إلى العمل مبكرًا وأقرأ كتبًا عن الذكاء العاطفي وعن أداء فرق العمل، وأتحدث إلى مدربي المنظمة وإلى مديري الخاص الذي أمدّنا بأفكار جيدة. كنت أخاف بمجرد التفكير في ماذا لو سخر مني الفريق، ماذا لو ساور مديري الشك تجاهي؛ كنت أشعر أنني غير مستعدة وغير مؤهلة لهذا الأمر، وكنت غير معتادة عليه لأنني أعمل مديرة للمرة الأولى، ولكنني كنت أتعلم طوال هذا الطريق. من أين بدأتي بإصلاح الأمور؟ طلب مني مدربي القراءة عن مراحل تطور فريق العمل الأربع، وسرعان ما أدركت أن فريقنا لن يكون فريقًا لامعًا إلا إذا مر بهذه المراحل الأربع. أكّد لي أن ما نمر به هو أمر طبيعي، وبدوري أخبرت فريقي هذا الأمر وطمأنتهم. بعدها، عملت أنا وقليل من الأفراد على التخطيط لنتمكن من معالجة ما لدينا من مشاكل سويًا. وها قد حان وقت الإثارة! الاجتماع الذي أنقذ فريقنا دور المدير ليس سهلًا، وهناك الكثير من الأمور التي ينبغي عليه فعلها لموظفيه. فبإمكانه خلق بيئة آمنة تحوي موظفيها وتحفزهم ليجتهدوا ويتمكنوا من حل الأمور بأنفسهم. وبالفعل تمكنت مديرتنا من تحقيق ذلك، وإليكم الخطوات التي اتبعناها لنخرج من مرحلة التصارع. 1. اخرجوا من المكتب وضعنا خطة لتأدية يوم عمل كامل خارج المقر، بعيدًا عن هذه الفقاعة المليئة بالتوتر والتصارع؛ يُفضل أن يكون هذا المكان بأرض محايدة إذا صح التعبير. 2. أنشئ بيئة تتسم بالإدماج والاحتواء والشعور بالآخر "أنت بحاجة إلى مد جسور الثقة بين الأفراد، وذلك ليس في اطار العمل فقط، بل بناءًا على التجارب الشخصية، فإذا وضعت نفسك مكان الآخرين، ستكون قادرًا على التحدث معهم بحرية ووضوح" - ماري كرستين وعلى إطار زمني، بدأنا جميعًا بذكر تاريخ مولدنا، وأشرنا إلى الاختلافات العمرية بيننا، ساعدنا ذلك على خلق جو من الشعور بالآخر، وطلبنا من كل واحد فينا إضافة ثلاث لحظات لها تأثير كبير في حياته إلى ذلك الإطار الزمني. القصص التي سمعناها كانت حقيقية، إذ بعض منها كانت عبارة عن تجارب شخصية ومواقف محزنة، وبعضها كانت تتعلق بالمهنة، وفي ذلك اليوم أصبح كل منا يعي الكثير عن الآخر ويشعر به. 3. تعلم وتأمل "قراءة مصادر خارجية أتاحت لنا فرصة التحدث عن أنفسنا في ضوء تجربة فريق آخر داخل شركة أخرى، مما ساعدنا على إجراء نقاش موضوعي، وتخفيف حدة التوتر". – ماري كرستين بعدها، قرأنا جزءًا من كتاب الفريق الأكثر إخلاصًا لنعرف بعض المعلومات عن أنواع فرق العمل المختلفة؛ ومن خلال قراءة دراسات الحالة والسيناريوهات التي عُرضت في الكتاب، كنا قادرين على تأمل الحالة التي يشهدها فريقنا، والتي كنا نمر بها". قدم لنا هذا الكتاب معيارًا مرجعيًّا، عرفنا من خلاله موقعنا، وماهية الفريق الذي ينبغي أن نكونه. 4. احصل على تقييم للفريق إذا لم نكن فريقًا مخلصًا فمن نحن إذًا؟ لمعرفة الإجابة خضعنا جميعنا للتقييم الذي تضمنه الكتاب. زودتنا هذه التجربة بمجموعة من الإرشادات وأساليب مراقبة النفس التي ساعدتنا كثيرًا وأعطتنا صورة شاملة عن موقعنا في مراحل التطور في ذلك الوقت، وأخيرًا تمكنّا من تحقيق الأمر الذي لطالما هربنا منه وهو: المحادثة الحقيقية. 5. تحدث عن الأمر تجمعنا حول المكتب وتبادلنا الأفكار مما سهل علينا إجراء نقاش صادق وحر وبَنّاء. كنا نشير خلال هذه المناقشة إلى التجارب المذكورة في الكتاب بدلًا من تجربتنا الخاصة، الأمر الذي أتاح لنا الحديث عن وضعنا بأريحية. "كان هذا التمرين سببًا في الإحباط، وهذا أمر جيد، على سبيل المثال: كثيرًا ما ظهر "تحدي الأفكار"، مما جعل الناس يشعرون بعدم مصداقية خبراتهم، ومن ثم ناقشنا كيفية تحدي الأفكار فيما بيننا باحترام من خلال محاولة فهم وجهة نظر الآخر أولًا قبل إبداء الرأي، فتحول الاتجاه من التشكيك إلى التأكيد". ماري كرستين 6. ضع معايير الفريق على شاكلة المنظمات التي لها ثقافة تحوي مجموعة من القيم، يجب أن يكون لكل فريق ثقافة فرعية. وهذا يعني أن كل فريق بحاجة إلى وضع مجموعة من القيم الخاصة به وحده. "عدم وجود معايير للفريق معناه أنه سيكون هناك صراع بكل تأكيد، على سبيل المثال: ربما أرى أن الحضور إلى العمل متأخرًا أمر غير مقبول، بينما يفكر شخص آخر أن هذا ليس بالأمر الجلل، مما يعني أن لدى كلانا قاعدة عمل مختلفة، وأن دوافعنا ليست واحدة". ماري كرستين وهذه المعايير، أو ما تُسمى بـ "مبادئ الفريق" لا تُترك للمدير كي يمليها وحده، بل على الفريق بأكمله أن يتعاون على وضعها، كي يشعروا بالمسئولية نحوها، وأنهم يخضعون للمساءلة المشتركة. مثال: استدع الفيل الذي بالغرفة الفيل هو عبارة عن المشكلات والتحديات التي يتجنب الجميع مناقشتها، ومن هنا، فالتحدث بشأن ما يوجد بالفريق من تحديات وصراعات ومشاكل سويًا هو من أجل مصلحة الفريق، ومن ثم عليك إظهار مسببات عدم الارتياح هنا وهناك والتحدث بشأنها. الهدوء ما بعد العاصفة "قبل مرور أسبوع من هذا الاجتماع، بدأنا بملاحظة النتائج؛ لقد كان مردوده مدهشًا" – ماري كرستين. وأخيرًا، بدأنا جميعًا باستدعاء مسببات المشاكل وعدم الراحة ووضعها نصب أعيننا ومناقشتها قبل أن تتفاقم. وجعلنا من مبدأ "استدع الفيل الذي بالغرفة" مسئولية مشتركة فيما بيننا للتغلب على الصراع. أينعت ثمار العمل بمثل هذه الشجاعة والشفافية، وأدى إلى نتائج طيبة، كما أننا اعتدناه وأصبح ملموسًا فينا بشكل كبير؛ كما أن الفرق الأخرى في الشركة تعرفت على اتجاهنا هذا، وبدأوا بوضع مبادئهم الخاصة. وبذلك، تحول صراع الفريق إلى قصة نجاح. كيف تضع مبادئ الفريق: دليل المدير أعطي لكل واحد منهم الفرصة للتحدث بشكل منفرد (لتجنُب التفكير الجماعي) عن أكثر المعايير أهمية من وجهة نظره، والتي يود إضافتها للفريق. دعهم يذكرون واحدًا تلو الآخر المبادئ التي يعتقدون أنه من الواجب تنفيذها، ولماذا. جهِّز ورقة ملاحظات، لتُلصق عليها الأفكار المتكررة. اختاروا معًا المبادئ التي يرى الفريق أنها الأنسب له في الوضع الحالي. أدرِج كل مجموعة من المبادئ تحت مجموعة فرعية، وضع لها وصفًا ونقاطًا محددة. على سبيل المثال: تقبل التعليقات بروح الحوار والمناقشة، لا المواجهة. وأخيرًا، اطبع هذه المبادئ وعلقها على شكل لوحة تذكير يمكن رؤيتها. اشرح مبادئ الفريق للموظفين الجدد الذين لازالوا في مرحلة التهيئة أو ما تُسمى بمرحلة "صعود المركب". بعد أشهر قليلة، تفقد هذه المبادئ مع فريقك، هل لازالوا يستخدمونها، أم حان الوقت للنظر فيها. كرر العملية مرة أخرى إذا ما تغير أفراد الفريق وظهرت عاصفة ثانية في الأفق. ترجمة -وبتصرُف- للمقال From Storming to High-Performing: The Meeting That Saved Our Team لصاحبته: أليسون روبنز
  13. أصبحت كلًا من التنوع والإدماج (D&I اختصارًا للكلمتين Diversity and inclusion) من أكثر الكلمات شيوعًا في 2018. هناك العديد من الشركات التي تبذل قصارى جهدها لتحقيق التنوع بين موظفيها، لكنها تهمل إشراك هؤلاء الموظفين في التجربة التي قد وظفوهم وحرصوا على تنوعهم من أجلها؛ فإذا أرادت الشركات تذوُق ثمار التنوع، عليها أولًا أن تعزز ثقافة الإدماج. ذكرت مجلة فوربس أنَّ الإدماج هو الطريق الوحيد لتحقيق التنوع داخل المنظمة أو الشركة وجعله أكثر فاعلية، والحقيقة هي أنه: «بدون نقاش مدروس وبنّاء وإجراءات ملموسة لبناء بيئة تحتوي أفرادها وتدمجهم داخلها، ستضيع جميع الجهود المبذولة لتوظيف قوة عاملة متنوعة سُدى؛ ومن ثم، سيترك الموظفون عملهم بعد أن تم تعيينهم واختيارهم بصعوبة بالغة». «تنوُع بدون إدماج كآلة بدون محرك» إذا كان الإدماج هو جسد الفريق، فالتنوع روحه، إذ ستلمس الشركة نتائجه إذا طبقته بكيفيته الصحيحة؛ ويكون ملموسًا بشكلٍ أكبر في الفريق من خلال التفاعل بين أفراد الفريق الواحد والأفكار والنتائج النهائية. لا يوجد طريقة واحدة أو نموذج فريد لتحقيق التنوع والإدماج يناسب جميع الشركات، بل حتى أفضل الشركات لا تزال تحاول معرفة كيفية إدماج هذين العنصرين داخل أنظمتها اليومية. لكن الخبر السار هو أن الإدماج عبارة عن "عقلية وأسلوب تفكير" قبل أي شيء آخر، والإيمان به هو أول خطوات النجاح. أنت على الطريق الصحيح! لماذا الإدماج بهذه الأهمية؟ "أثبتت الدراسات أن فِرَق العمل التي تتبنى ثقافة الإدماج تتفوق على نظيرتها بنسبة مذهلة تساوي 80%" وفقًا لتقرير شركة ديلويت. قد يبدو الإدماج عاملًا غير ملموس، ولكن نتائجه تؤثر على غيره من العوامل الظاهرة والمحسوسة جميعها. لماذا؟ لأنه إذا كان الإبداع جسدًا، فثقافة الإدماج هي روحه التي يحيا بها. الأفكار الأكثر إبداعية وابتكارًا - وأيضًا أكثر الأفكار تدميرَا وتخريبًا - تنتج حينما تتحد عقول المجموعة، يتشاركون الأفكار فيما بينهم، ويصغون إلى بعضهم بعضًا بكل حماس وإيجابية، ويتنافسون بكل طاقاتهم وحيويتهم، وهذه ببساطة وصفة الابتكار، وهي الورقة الرابحة التي ستجعل شركتك في المقدمة. لكي ينجح كل فرد فينا، يجب أن نتحد وننجح معًا. النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة إنشاء بيئة آمنة يشعر الموظفون تحت ظلها بهويتهم؛ ففيها يعملون ما يحبون دون خوف الانتقاد، وهذا هو سر السلامة النفسية، تذكر هذا المصطلح وثبته داخل ذاكرتك لأنه هو مستقبل العمل. ووفقًا لما ذكرته مجلة هارفارد بيزنيس ريفيو: "تساعدك السلامة النفسية على المجازفة باعتدال والتعبير عن رأيك والإبداع وأن تطلق العنان للابتكار دون الخوف من شبح الفشل وهذه السلوكيات هي السر وراء الإنجازات التي يشهدها سوق العمل". فالخوف هو عدو الابتكار منذ قديم الزمان، وهو أقوى مثبطات الابتكار. "لن تحقق أي إنجازِ حقيقي إذا سيطر عليك الخوف من ردة فعل الآخرين" لـ بريني براون أماكن العمل التي تحتضن أفرادها، تغمرها روح الانتماء والثقة والمودة والشعور بالآخر، وهي وحدها القادرة على الابتكار والإبداع. وبالحديث عن الإدماج من ناحية علمية، نجد أن الدماغ البشري يسجل مشاعر الاستبعاد والرفض بداخله على شكل إصابة جسدية، هذا صحيح لأن الرفض يجرحنا بالمعني الحرفي للكلمة، ومن البديهي أن يؤثر ذلك على نجاح أعمالك. ووفقًا لما ذُكر في مجلة هارفارد بيزنيس ريفيو (Forbes): "هناك أيضًا دليل على أن عدم قدرتك على التفكير بشكل جيد هو نتيجة حقيقية لشعورك بالرفض". ومن ثم، فقدرتنا على التفكير ومعالجة المعلومات داخل عقولنا وتوليد الأفكار تتأثر بما نشعر به داخل مقر العمل، لأنه متى شعرنا بالانتماء والتقبّل، ستعمل عقولنا بشكل أفضل. الإدماج، مسئولية مَنْ؟ الخطأ الأكثر شيوعًا في جميع القطاعات هو أن المنظمات تضع مسئولية تعزيز الإدماج دومًا على عاتق مسئول الموارد البشرية. التنوع والإدماج لم يكونا أبدًا أحد استراتيجيات مسئول الموارد البشرية، ولكنهما مسئولية الجميع وبخاصة رواد المنظمة وقادتها. عندما يفوض المدير التنفيذي «مشروع الإدماج» إلى شخص آخر غيره، سيكون كمن مهد للفشل طريقًا إلى شركته، لأن إعداد نموذج الإدماج هو أمر منوط بكبار مسئولي المنظمة ومديروها. فإذا دعت شركةً ما إلى الإدماج، يجب أن يكون كبار المسئولون والمديرون هم أول من يلبي النداء، ويترجم الكلمات إلى أفعال. وبناءً على ما سبق، كل فرد في المنظمة مسئول عن تحقيق الإدماج؛ ولمّا كانت البداية والمبادرة مطلوبة من كبار المسئولين، فإن وظيفة المدراء هي تعزيز الإدماج والتأكد من أنه قد غُرس بداخل كل فرد في المنظمة، لأن الإدماج هي الوظيفة التي ينبغي على القادة البدء بها. نصائح تساعدك على مراقبة سلوك التحيز بداخلك: عند تعاملك مع أي شخص في أحد المواقف، ضع في مخيلتك أنك تتعامل مع شخص غيره، وانظر ما الذي ستشعر به، فإذا كان لديك شعور مختلف مع كل شخص فيهما، إذًا أنت متحيز لأحدهما. على سبيل المثال، إذا كنت تتعامل مع امرأة وليس رجل والعكس، هل سيكون سلوكك في الحالتين واحد؟ ومن ثم تحيزك في هذا الموقف مبني على أساس الجنس. وقبل الغوص في نصائح أخرى، ننصحك بإرسال فريقك لحل استطلاعات التنوع والإدماج والمجانية أو استشارة أحد الخبراء، وبواسطة هذه الاستطلاعات يمكنك اكتشاف نقاط القوة والضعف فيما يتعلق بالإدماج داخل فريقك بسرعة، وبعدها ستساعدك النصائح التالية على تقويم نقاط الضعف. نصائح من الخبراء إلى القادة من أجل بناء بيئة عمل أكثر اندماجًا قدمت مديرة Awaken التنفيذية ميشيل كيم - والتي تعمل بكل شغف على تغيير صورة التنوع والإدماج داخل المنظمات - ثلاث نصائح أساسية إلى قادة الفرق من أجل بناء بيئة عمل أكثر إنتاجية. 1. انظر إليهم على أنهم أشخاص وليس مجرد موظفين نميل دومًا إلى التفكير بأن هويتنا داخل مكان العمل هي كيان منفصل عن هويتنا خارجه، لكن هذا غير صحيح؛ فنحن في كلتا الحالتين الشخص ذاته، وهويتنا الحقيقية تسيطر علينا داخل العمل، وإذا استغرق القائد بعض الوقت ليُظهر لأفراد الفريق أنه يراهم كأشخاص وليس موظفين، حينها سيقدمون أفضل ما لديهم. اسألهم وتبادلوا الآراء وادعمهم جميعًا. نصيحة: حاول معرفة أيام العطلات والمناسبات الدينية لموظفيك ذوي الثقافات المختلفة واعطهم إجازة من العمل خلالها. 2. كن قائدًا في السراء والضراء تذكر جيدًا أن منظمتك وأفرادها لا يعيشون بمعزل عن العالم، عليك أن تولي اهتمامًا إلى تأثير الأحداث المختلفة على موظفيك، سواء كانت هذه الأحداث تتعلق بالصحة النفسية أو العِرقْ أو الدين أو الجنس ...إلخ. ينبغي على المديرين ومسئولي الموارد البشرية الالتفات إلى هذه الأمور مع الفريق، ووضع بيان رسمي للشركة بشأنها، وخلق بيئة آمن للنقاش وطلب المساعدة. نصيحة: إذا كانت هناك أية أعمال عنف أو أحداث متكررة تمس مجموعة ما داخل شركتك، والتي من الممكن أن تؤثر على صحتهم النفسية، اجمع فريقك وأخبرهم أنك تتفهم الوضع، وتعرف نتائج هذه الأحداث، واسأل إذا ما كانوا يحتاجون إجازة، وذَكِّرهم أن الباب مفتوح أمامهم إذا أرادوا التحدث عما يمرون به في أي وقت. 3. استخدم طاقتك لتحقيق المساواة داخل الملعب ينتظر الناس من قائد الشركة وضع المعايير، لذا يجب على المدير وضع نموذج لسلوك الإدماج داخل الفريق. قاطع من تصدر عنه لهجة أو أسلوب تحيز أو سلوك غير مناسب في الحال، هذا الأمر ينطبق عليك أنت أيضًا. استمع إلى هؤلاء الذين لا يتكلمون عادةً وركز معهم. أعط كل ذي حق حقه، خصوصًا أولئك الذين يتقنون عملهم. قسم الأعمال بالتساوي وبشكل مدروس - واعط كل واحد منهم الفرصة كي ينجح -. راقب القواعد التي وضعتها فئة متميزة من المنظمة لخدمة مصلحتها واعترض عليها. خمس أنشطة للفريق من أجل تحقيق التنوع والإدماج يجب أن يدخل عنصر الإدماج في دورة حياة الموظف من بدايتها إلى نهايتها، فالهدف هو بناء بيئة اندماج واحتواء، وذلك من اللحظة التي يرى فيها أحدهم شارة التوظيف خاصتك إلى اللحظة التي يغادرون فيها شركتك. وبحسب ما قالته كيم - خبيرة التنوع والإدماج بشركة Awaken -: "تضع كثير من الشركات شعارات برّاقة عن التنوع والإدماج، ولكن عندما نجرّب وننظر عن كثب إلى كيف يقوم المديرون بقيادة فريقهم، نكتشف وجود خلل". إليك خمس نشاطات تركز على التعزيز والإدماج خاصة بالمديرين لإنشاء فريق قوي: 1. اعرف ما هي العوامل التي شكلت شخصياتهم اصنع بيئة آمنة تعرف من خلالها ثقافات موظفيك وخلفياتهم وتقف على الأمور التي كان لها دور محوري في حياتهم، يتيح القيام بهذا الأمر داخل مجموعة للموظفين معرفة أشياء جديدة عن بعضهم بعضًا، والتي ربما ما كانوا ليعرفوها بطريقة أخرى، ووجود الأمانة والمصداقية لهو أمر رائع يساعد على تكوين الروابط وتعزيز الشعور بالآخر وتوطيد العلاقات. اطلب منهم جميعًا التفكير في أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتهم وكتابتها في أوراق ملاحظات منفصلة. اطلب من كل موظف عرض هذه اللحظات على الفريق ومشاركة قصتهم متى شعروا بالارتياح لذلك. اشكرهم جميعًا على المشاركة واطلب منهم إبداء وجه استفادتهم من هذه التجربة. 2. تعرف على مشاعرهم لدى كل موظف حياة وتجارب خارج المكتب تنعكس على مشاعره وتظهر خلال العمل، ومحاولة فهم هذه المشاعر من خلال مجموعة عصف ذهني أو اجتماع - على سبيل المثال - سيُسلط الضوء على مستوى مشاركتهم والحيوية التي يجلبونها إلى الفريق، وأيضًا سوف يعزز من الشعور بالآخرين داخل الفريق. ستمكنك الخطوات التالية من بدء المحادثات داخل مجموعات صغيرة من فريقك. يمكنك أيضًا استخدامها بشكل فردي مع أحدهم مما يعطي مجالًا للتحدث بحرية وصراحة معهم، كما أنها ستعطي الموظف الفرصة للتعبير عن مشاعره، ولكننا عادة لا نولي الاهتمام والوقت لهذا الأمر. تجوّل حول الطاولة واطلب منهم تكملة هذه العبارة: "لو أنك تعلم عني جيدًا، ستعرف أنني..." من الممكن أن يكون باقي العبارة كالتالي: "أشعر بالتوتر قليلًا لأن الحافلة فاتتني هذا الصباح، احتاج إلى دقيقة لأستجمع قواي". أو شيئًا أكثر صعوبة مثل: "لدي فرد في عائلتي يصارع المرض، مما يجعلني مشتت الذهن وأجد صعوبة في التركيز". 3. واجه المفاهيم الخاطئة النشاط التالي هو أحد أنشطة الإدماج التي أشار إليها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما أنه من أفضل الطرق لإزالة المفاهيم الخاطئة والصور النمطية من خلال السماح للموظفين بذكر كيف يرون أنفسهم، مما يتيح لهم إبراز هويتهم الحقيقة الكامنة خلف هذه الصور النمطية. إليك خطوات يمكنك من خلالها تطبيق نشاط "أنا...، ولكنني لست..." يأخذ كل فرد ورقة ثم يطويها إلى نصفين مكونًا قائمتين متقابلتين. اكتب فوق القائمة الأولى "أنا...". اكتب فوق القائمة الثانية "أنا لست...". اكتب كلمة "ولكن" بين هاتين القائمتين. ومن ثم، تُقرأ العبارة النهائية هكذا "أنا ولكنني لست ". ينبغي على المشاركين في هذا النشاط كتابة حقيقة شائعة عنهم في القائمة الأولى، مثل دينهم أو عِرقهم، وأن يكتبوا في القائمة الثانية صورة نمطية شائعة عنهم ولكنها ليست حقيقية (سواء كانت هذه الصورة النمطية سلبية أم إيجابية). مثال: (أنا آسيوي، ولكنني لست بارعًا في الرياضيات) وضح كل شيء وتأكد من إجابة أسئلتهم، واطلب من كل واحد منهم كتابة خمس عبارات على الأقل. اسمح لهم بمشاركة هذه العبارات مع باقي الفريق، ثم ابدأ النقاش البنّاء الهادف حول هذه العبارات. 4. اجعل كل واحد منهم يضع نفسه مكان الآخر أوصت مجلة هارفارد بيزنس ريفيو بتبني طريقة "رؤية الأمور بعين الآخرين"، فهي وسيلة رائعة للشعور بالآخر، وهي أيضًا السر خلف بناء ثقافة إدماج واحتواء وتنوع. اطلب من فريقك أثناء النقاش ذكر الثقافات والخلفيات المتنوعة التي يرونها داخل فريقهم (مثل: العِرق والدين والتعليم والميول الجنسية والعمر ...إلخ). ضع كل فرد مع أشخاص من خلفية مختلفة عنه. اجعل كل واحد منهم يكتب في بضعة أسطر التحديات المعينة التي قد تواجها الخلفية أو الثقافة التي كان معها – من وجهة نظره -. شارك هذه الأفكار وناقشها مع الفريق أو في مجموعات صغيرة. سيجعل هذا الاتجاه أعضاء الفريق الواحد يشعرون ببعضهم بعضًا، كما أنه سيساعد على تبني سلوكيات وتوجهات إيجابية نحو الأقليات، وذلك بحسب ما ذكرته دراسة هارفارد التي أوضحت نتائجها وجود دعم متزايد وتخفيف من وطأة سوء المعاملة التي تتعرض لها الأقليات المهمشة. 5. اكتشف سلوك التحيز لدى كل واحد منا عنصر التحيّز شئنا أم أبينا؛ هناك طريقة واحدة للتخلص منه، وهي أن نكشفه في أنفسنا أو غيرنا ونواجهه. خصص صندوقًا من أجل القضاء على التحيز. دع فريقك يكشفون عنصر التحيز أو أي نمط من أنماط التهميش داخلهم بحرية وصراحة. على سبيل المثال: استخدام لهجة تنم على التحيز لجنس ما أثناء مناقشة أحد المهام. على كل من صدرت منه أي لهجة تدل على التحيز أن يدفع دولارًا. لا تتوقف عند هذا الحد، وناقش نوع هذا التحيز بشكل سريع مع فريقك لتوضيح الفكرة. ستساعد ممارسة هذا النشاط جميع الأفراد على التخلص من التحيز بداخلهم، وذلك عن طريق كشفه والتغلب عليه، وفي نهاية العام استعمل النقود التي تجمعت داخل "صندوق القضاء على التحيز" في القيام بشيء ممتع يفضله الفريق. الخلاصة خلق بيئة يرغب الجميع بالعيش بداخلها هو السبيل إلى المحافظة على الموظفين وإدماجهم، بيئة تنصت إليهم وتحتويهم، بيئة يكونون على هويتهم الحقيقية تحت ظلها. عنصر الإدماج يجب أن يكون قلب الشركة وروحها وبداخل كل خلية من خلاياها، وقادة الشركة ومديروها هم المسئولون عن تصميم نموذج الإدماج ووضع معاييره. فالمديرون العصريون هم الذين لهم دور كبير في تبني سلوكيات قائمة على الإدماج والشعور بالآخرين، وهم الذين يلهمون موظفيهم ليحذوا حذوهم. يضيف الإدماج والاحتواء ميزة تنافسية إلى الشركة التي تؤمن بقوته وتتبناه كعنصر أساسي دون تهاون، ولن تتمكن أي شركة أخرى من منافستها. ثقافة الإدماج والاحتواء هي روح العصر وهي المستقبل، من يعيشون تحت ظلها لا يعرفون معنى الخوف أو الرهبة، لأن جُل ما يطمحون إليه هو الإبداع والابتكار. ترجمة -وبتصرف- للمقال Diversity and Inclusion activities لصاحبته أليسون روبنز.
×
×
  • أضف...