اذهب إلى المحتوى

Mustafa Ashour

استثمارنا في المحتوى هو شيء ظاهر وواضح، وهو أمر قد تمّ على مرّ السنين، ولهذا فنحن نُسأل كثيرًا عن كيف يبدو هذا الأمر وهل هو عمل يومي؟

هذا الاسبوع سُئلنا:

كيف تقرر ما إذا كان مقالًا سيتم نشره أو لا؟ ومن أين تأتي لك هذه الأفكار؟

أولًا، ابدأ مع سياسة تحرير ذات مستوى مرتفع ومن خلالها حدد الجمهور الذي تستهدفه وحدد نوعية المحتوى التي تناسبه فعلًا، كذلك حدد كم المقالات أو قطع المحتوى التي ستنشرها له بناءً على استهدافك. واحدة من أكثر الأخطاء المتكررة التي ألاحظها حول الشركات الناشئة هي أنها فقط تهتم بصناعة مقالات تجذب عدد كبير من القرّاء دون أي داعي، أي أن المحتوى بالفعل يجذب قرّاء لكن هؤلاء القرّاء يكونون غير مهتمين بالمنتج الذي تقدمه الشركة وليسوا حتى عملاء محتملين وعليه فهذا المحتوى لن يزيد احتمالية شرائهم للمنتج، لأنهم غير مهتمين به من الأساس.

"المنتج الخاص بك وأيضًا المشكلة التي يقدم لها حلولًا يجب أن يكونا عاملين أساسيين من استراتيجية المحتوى التي تتبعها" -اقتباس

سؤال وجواب.png

أن يتم ذكرك في الصفحة الرئيسية لموقع Hacker News لهو دافع كبير، أيضًا أن يتم إدراج مقالك في قائمة المقالات الأسبوعية لشبكة Medium لهو دافع كبير أيضًا كذلك إن قام أحد مؤسسي الشركات الناشئة الذي تتابعه بعمل إعادة تغريد لتغريدتك، خاصةً إن كان من هؤلاء الأشخاص الذين يملكون مئات آلاف المتابعين! لكن، هل حقًا ستسفيد شيئًا من هذه الأمور؟

يجب أن تفكر دائمًا في نشر محتوى دائم الخضرة Evergreen Content بدلًا من نشر محتوى مؤقت يتعلّق بحدث ما يجري في العالم بهدف الحصول على زيارات أكبر، على سبيل المثال، أن تكتب مقالًا حول أفضل أدوات إدارة المنتجات لهو أمر أفضل من كتابك عن مؤتمر أبل الأخير، بالرغم من أن المقال الثاني سيجذب عدد قرّاء وزوّار أكبر في الأيام الأولى إلا أنها وبعد شهر أو أقل لن يكون له قيمة، على عكس المقال الأول والذي سيكون له قيمة وفائدة في كل وقت، لذلك هو دائم الخضرة.

المنتج الخاص بك والمشكلة التي تم تصميمه لحلّها يجب أن يكوّنا نواة استراتيجية المحتوى خاصتك، إلا أن هذا لا يعني مطلقًا أن تستمر في الكتابة عن شركتك ومنتجك دون أن تكتب عن شيء آخر، صراحةً، لا أحد يهتم بك أو بمنتجك عندما تكون في مرحلة البداية، كل ما سيهتم به جمهورك هو كيفية الاستفادة من منتجك أو خدمتك لجعل حياتهم أفضل وهذا أمر يجب أن تتناوله بشكل مباشر أو غير مباشر في كل مقال تنوي كتابته، هذا واحد من أساسيّات بناء العلامات التجارية.

الوعود التي يعدها المحتوى الخاص بك يجب أن يتم تحقيقها من خلال المنتج الذي تريد بيعه وهذا أمر يمكنك أن تفعله -مجازًا- من خلال رؤية العالم من عدسة ضيقة ألا وهي منتجك، وما نعنيه هو قدرتك على تحديد قدرات منتجك وتأثيره الحقيقي. في موقع Intercom على سبيل المثال لا يتم نشر مقالات حول كيفية إرسال الرسائل بشكل تلقائي من خلال تطبيقات Intercom بل بدلًا من ذلك يتم نشر مقالات مثل "5 رسائل بسيطة يمكنها أن تزيد تفاعل عملائك معك" - أي أن المقال يكون موجّه لعرض فلسفة المنتج وما سيقوم بفعله بدلًا من الحديث عنه بشكل سطحي نسبيًا.

إذن، كيف يمكنك أن تأتي بأفكار مناسبة للمقالات الجديدة بشكل يومي؟ هذا ما ستتعرّف عليه من خلال النصائح الخمس التالية:

1. أعد تدوير المحتوى

المدونة الخاصة بك -وكذلك البودكاست- ليست بشيء معزول في صومعته بعيدًا عن كل شيء يدور في الشرك حيث أن كافة أنواع المحتوى التي يتم صناعتها أثناء سير العمل مثل الأبحاث، المؤتمرات، رسائل البريد الإلكتروني بين الموظفين هي جميعها أمثلة على محتوى يمكنك أن تُعيد تدويره أو تكوّن منه مقال جديد، أو على الأقل تستلهم منه فكرة جديدة.

2. اكشف معلوماتك

إن كان لديك منتج مستخدم بالفعل وله جمهور حتى أو صغير فيمكنك أن تتبع أسلوب كشف المعلومات، حيث يمكنك أن تكوّن من معلومة أو اثنين عن منتجك مقال متكامل كما يمكنك أن تكوّن قصة مبنيّة على موقف حدث في بداية عمل الشركة أو ما شابه، أيضًا يمكنك مطالعة كتاب Priceonomics Content Marketing وهو كتاب قد تناول هذه الجزئية بشكل مفصل.

3. شارك أعمالك

الهدف هنا ليس أن تقوم بالترويج لأعمالك، بل أن تقوم بمشاركة القرّاء حول ما قمت بتعلمه أو قمت فعله وهل يمكن أن يفيد عميلك المتوقّع في شيء ما أو لا، هذه الطريقة قد تساعدك على اكتساب عملاء جدد وربما تحويلهم لعملاء أوفياء مع الوقت.

4. ابدأ المناقشة

كن على علم بما يتحدّث الناس حوله فيما يخص مجالك سواء من خلال قراءتهم عنه أو كتابتهم عنه وقم بإضافة شيء جديد للمناقشة، لكن احذر من أن تضيّع وقت عملائك من خلال إعادة إحياء مناقشات قديمة ومحفوظة وعليك دائمًا أن تتذكر أن الهدف هنا هو إنتاج محتوى دائم الخضرة يكون له قيمة اليوم وبعد أسبوع وبعد سنة كاملة.

5. اقرأ بتوسُّع

بالرغم من أنك قد تكون مهتم بمجال معيّن مثل مجال الأمن المعلوماتي أو مجالات التقنيّة والشركات الناشئة إلا أن استمرارك في القراءة في نفس المجال أو من نفس المصدر لن يساعدك كثيرًا، لذلك عليك أن تبدأ في توسيع مجال قراءتك، على سبيل المثال يمكنك أن تقرأ لشخص مثل David Oglivy والمتخصص في مجال الدعاية والإعلان أو Paul Graham والذي يتحدّث دائمًا في مقالاته عن الشركات الناشئة.

ترجمة -وبتصرف- للمقال Q&A: How do you decide what to write?‎ لصاحبه John Collins


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...