اذهب إلى المحتوى

7 أسباب تدفعك إلى قطع العلاقة مع العملاء المتعبين


Nada Ashraf

سبق لكلّ المستقلّين أن تعاملوا مع هذا النوع من العملاء، أولئك العملاء الذين تشتكي لأصدقائك منهم، ويضيق صدرك بمجرد أن ترى أسماءهم في صندوق الوارد أو في المُكالمات القادمة.

tiring-client.thumb.png.9f1ca100d4b6fda7

رغم أنّك تدرك تمامًا أنّ التعامل مع ذلك العميل يعقّد حياتك، إلا أنك لا تستطيع تقبل فكرة إنهاء العلاقة مع أحد العملاء لأنّك تعتقد أن هذا يقلل أرباحك وأنّك يجب أن تقدّر أي فرصة عمل تحصل عليها، وهذا خاطئ.

الحرية في إنهاء العمل على مشروعٍ يؤرّقُك عندما يبدو لك الطريق مع العميل مسدودًا واحدةٌ من أعظم مزايا العمل الحر والتي لا يستغلّها الكثير من المستقلين. وقتك ثمين، لذلك أدرِك أنّك يجب أن لا تقضيه في التعامل مع عملاء لا يستحقّونه.

هناك العديد من المزايا التي تحصل عليها من إنهاء التعامل مع أحد العملاء المتعبين، ولعلّ أوضَحُها أنّهم سيدفعون لك القليل.

وحتى عندما لا تكون المشكلة متمثلة في ذلك، هناك متاعبٌ أخرى يسببها التعامل مع هذا النوع من العملاء. إليك سبعة أسباب مقنعة لتشعر بالرضا حيال التوقف عن التعامل مع هذا النوع من العملاء:

1. العملاء المتعبون يتطلبون المزيد من الجهد

دراما غير مجدية، طلبات لا تنتهي لإعادة التّصحيح والتعديل، ومراجعات متأخرة، كلّها مضيعاتٌ للوقت والجهد وتستطيع في هذا الوقت الضائع أن تقوم بوظيفتك الأساسية.

لتحقّق دخلًا كافيًا كعامل مستقل، يجب أن تكون منتجًا. التعامل مع العميل الذي يسبب لك القلق والتّعب سيءٌ لإنتاجيّتك، وهذا يعني ربحًا أقل بطبيعة الحال.

التوقف عن العمل مع عميل يسبب لك الضغط قد يعني ربحًا أقلّ هذا الشهر، لكن ستستعيد طاقتك مجدّدًا لتكون منتجًا أكثر في عملك وهذا سيزيد دخلك على المدى الطويل.

2. ترغب في أن تواصل التقدم إلى الأمام

العميل الذي يدفع لك القليل لا يقدّر جهودك كما ينبغي، وأيضًا يؤثّر سلبًا على عملك وحياتك وإنتاجيّتك مما يعيق تقدّمك وتطوّرك.

هناك دائمًا عملاء أفضل في مكانٍ ما. كن دائمًا في تطلع لهم ولا تشعر بالأسف أبدًا على التخلي عن أولئك الذين لا يقدّرون قيمتك جيّدًا.

3. العميل ليس على حق دائما

في بعض الأحيان وخاصّة لما يتعلّق الأمر بالكتابة والتّدوين، قد يلحّ العميل عليك لتدوّن بطرقٍ تتنافى مع الأسس السليمة للتدوين. كأن يطلب منك أن تدوّن بأسلوبٍ إعلانيّ مزعج، أو يلح على شيءٍ تعلم أنّه لن يكون صحيحًا لجمهور المدوّنة.

بالتأكيد يجب على المدوّنين أن يتقبّلوا آراء العملاء وتغذيتهم الراجعة بصدرٍ رحب، لكن إلى حدِّ معقول. تزيد إنتاجيّتك عندما تتعامل مع عميلٍ يحترم خبرتك وإصرارك على السير في اتجاهٍ تؤمن به.

4. قد لا تكون المستقل المناسب

هل تحبّ التدوين والكتابة لكنك تجد نفسك عالقًا مع عميل كثير الإلحاح والطلبات غير الضرورية؟ تحبُّ تنظيم أعمالك وجدولتها مسبقًا بينما يتوقع منك أحد العملاء أن تنجز عمله في الحال؟

لكلّ مستقل أسلوبه وطريقته الخاصة، وإدراك الطريقة التي تجعلنا نقدّم أفضل ما لدينا هو جزءٌ هام في وظيفتنا. العميل يمكن أن يكون دمثًا وخلوقًا، لكن قد تضفي طريقته في التواصل أو الطريقة التي يرغب بإنجاز العمل بها المزيد من الصعوبة على الأمر.

5. العملاء المتعبون يمنعونك من إيجاد عملاء أفضل

كلُّ عامل مستقل يعلم جيّدًا التحدي المستمر المتمثل في إيجاد التوازن بين الجهود المبذولة في التسويق لنفسك وإنجاز الأعمال. كلّ ساعةٍ تقضيها في العمل لصالح عميلٍ غير مناسب كان من الممكن قضاؤها في كتابة تدوينة استضافيّة (guest post)، تدعيم شبكة علاقاتك (networking)، الاتصال البارد (cold calling) أو أي وسيلة تسويق أخرى تفضلها.

تخسر فرصة إيجاد العملاء الجيّدين (وتمنعهم من إيجادك) إذا كنت عالقًا في العمل مع العملاء الذين لم تعد تريدهم بعد الآن.

6. لا بأس أن تستمتع ببعض الوقت.

كسب المزيد من الوقت والطاقة لتصرفهم على عملك أمرٌ هام، لكن ماذا عن الوقت الذي تحتاجه لنفسك؟ عندما تدير عملك الخاص، يصبح من السهل أن تنسى أهميّة أن تخصص وقتًا للأنشطة التي تحبها وتستمتع بها خارج سياق العمل.

خصّص وقتًا للتنزّه، لقراءة كتابٍ جيّد، أو لتمارس أيّ هوايةٍ تشعرك بالاسترخاء والاستمتاع بالحياة. إذا لم تخصّص بعض الوقت لنفسك، لن تكون منتجًا في ساعات العمل.

7. ستستمتع مجددا بالعمل الحر

استبدل أيّ شعورٍ بالذّنب جرّاء فكرة إنهاء علاقتك مع العميل بذلك الشعور بالحريّة والراحة الذي يأتي من كونك تعلم أنّك قررت أن تعطي وقتك فقط لأولئك الذين يستحقّونه.

حافظ على احترافيّتك ومستواك بعدما تتوقف عن العمل مع العملاء المتعبين. التوقف عن العمل مع عميل لا يعني أبدًا أنك خسرت علاقةً قيّمة لا تعوّض، ستتعامل مع عملاءَ آخرين أفضل، لذلك حافظ على مستوى عملك وكفاءتك وساعد عميلك على المضي قدمًا- اقترح عليه مدوّنًا آخر تعرفه وتعلم أنّه سيجد هذا العمل مُرضيًا، أو اقترح على العميل المكان الذي يمكن أن يجد فيه مدوّنًا مناسبًا.

الأمر يتطلّب رسالة إلكترونية بسيطة أو مكالمةً قصيرة لتنهي علاقتك بعميلٍ متعب، وبعد ذلك يمكنك تستعيد إنتاجيّتك وتقلّل الضغوط الواقعة عليك.

ترجمة –وبتصرف- للمقال: 7Reasons to Feel Good About Dumping Your Problem Client لصاحبته Kristen Hicks.

حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...