اذهب إلى المحتوى

كيف تُحمّل التطبيقات والمحتوى إلى خادوم لينكس الخاص بك


طريف العتيق

واحدة من الإمكانيات الأساسيّة التي يجب أن تتمتّع بها معظم خوادم الإنترنت؛ القدرة على استقبال وإرسال المعلومات إلى الأجهزة الأخرى المُتصلة بالشبكة، فعلى الرغم من أن الناس تنظر عمومًا إلى الخوادم باعتبارها منصات تزويد بالمحتوى، إلا أنها يجب أن تملك القدرة على استقبال المحتوى لأسبابٍ عديدة. 

server-download-content.thumb.png.cf5a58
وفي حين أنّ معظم حزم البرامج في غنو لينكس متوفرة ضمن المستودعات الرسمية لكل توزيعة ويمكن تحميلها وتركيبها باستخدام أدوات مدراء الحزم المعروفة، إلا أنّ باقي أنواع الملفات والمعلومات تستخدم آليات مختلفة. نناقش في درسنا هذا بعضًا من الطرق الشائعة لتحميل الملفات والمعلومات إلى خادوم لينكس الخاص بك. 
سوف نستخدم بشكل رئيسي خادوم يعمل بنظام Ubuntu 14.04 لتطبيق الأمثلة الواردة هنا، إلا أنه يمكنك المتابعة معنا بالتأكيد بغض النظر عن إصدار ونوع توزيعتك.

الحصول على البيانات والتطبيقات من المستودعات

قد يكون استخدام المستودعات الرسميّة لجلب الحزم والتطبيقات إلى خادومك أكثر الطرق شيوعًا. 
تُشير المستودعات في سياقنا هنا إلى عدّة أشياء مختلفة، فقد تُعبّر مثلًا عن المجموعات الكبيرة من التطبيقات المتوفرة بصيغة مُترجمة compiled جاهزة للتثبيت، والتي تمّ اختبارها وضبطها بحيث تناسب التوزيعة التي تستخدمها. إضافةً لذلك لدينا المستودعات المصدرية، والتي تحتوي على كافة الملفات الضروريّة لبناء تطبيق ما انطلاقًا من المصدر. 
وسنتناول كلا النوعين من المستودعات فيما يلي.

تركيب البرامج من المستودعات العاديّة لتوزيعتك

الطريقة القياسيّة لتركيب البرامج في بيئة غنو لينكس هي استخدام مدير الحزم، والمُعدّ مسبقًا للاتصال مع مجموعة من الخوادم المُجهزّة بمستودعات تضم آلاف الحزم التي تمّ فحصها، تحزيمها، واختبار توافقها مع النظام. 
تستخدم توزيعات غنو لينكس أنواعًا مختلفة من صيغ التحزيم ومدراء الحزم لإنجاز ذلك. 
وتعتبر صيغة التحزيم deb. الأكثر شهرةً، وهي الصيغة المُستخدمة في توزيعة دبيان و Ubuntu وعدد آخر من مشتقاتهما، ولدينا أيضًا صيغة التحزيم rpm. والتي تُستخدم عادةً في توزيعة RedHat والتوزيعات المبنية عليها مثل CentOS و Fedora، أخيرًا هناك بعض التوزيعات التي تستخدم نظامًا ثالثًا أبسط مما سبق وهو صيغة التحزيم tar.xz. كتوزيعة Arch Linux. 
وفي العموم، فإن التوزيعات التي تستخدم التحزيم ذو اللاحقة deb. تعتمد على مدير الحزم apt، بينما تعتمد التوزيعات التي تستخدم تحزيم rpm. على مدير الحزم yam أو إصداره المُحدّث dnf. 
وباعتبار أن Arch Linux تُحزّم البرامج بصيغة ثالثة، فإنها تملك كذلك مدير حزمها الخاص والذي يدعى pacman لإدارة عمليات التثبيت والحذف وما إلى هنالك، يمكنك قراءة المزيد عن كيفيّة استخدام pacman من خلال صفحة الويكي الخاصّة به في موسوعة Arch.

كيفيّة استخدام أرشيف الحزم الشخصيّ PPA

واحدة من الطرق الإضافيّة للحصول على البرامج والتطبيقات في الأجهزة العاملة بنظام Ubuntu هي استخدام أراشيف الحزم الشخصية أو ما يعرف بـ PPA، والتي تُكسب توزيعة Ubuntu مرونة جيّدة. 
تشير الـ PPA بشكل أساسيّ إلى مستودع على الإنترنت، عادةً ما يشمل واحدة أو عددًا قليلًا من الحزم، و يدار بواسطة شخص أو فريق عمل مستقل عن قنوات Ubuntu الرسميّة، مما يزوّد المستخدمين بمصادر إضافيّة لمدير الحزم، بحيث تصبح التطبيقات المخزّنة ضمن هذه المستودعات متاحة للتركيب بشكل سلس إلى جانب الحزم الأخرى. 
تتمتع أراشيف الحزم الشخصيّة بعددٍ من المميزات إذ تُمكّنك من الحصول على أحدث نسخ التطبيقات بين إصدارات Ubuntu الرسميّة كلّ ستّة أشهر، حيث عادةً ما يترك فريق Ubuntu مهمة تحديث نسخ البرامج الجديدة حتى موعد الإصدار القادم من التوزيعة، إضافةً إلى إتاحة الوصول لمجموعة أوسع من التطبيقات التي لا يقوم فريق Ubuntu الرسمي بتحزيمها أصلًا، فيما لو توفر فريق من المتطوعين الذين يتخذون على عاتقهم مهمة توفير هذه الحزم. 
والميزة الأهم عن البناء من المصدر هي أن هذه الحزم تُدار بواسطة أدوات مدير الحزم التقليدي، وهذا يشمل إمكانية استقبالها للتحديثات بشكل دوري ودمجها مع نظام التحزيم العام، الأمر الذي يسهّل عليك عددًا من المهام كحل مشاكل الاعتماديات. 
وفي المقابل هناك بعض المساوئ التي تعتري هذا الأسلوب بطبيعة الحال، أحدها أنك ستضع الكثير من الثقة في مشرفي ومطوري مستودعات PPA. فبينما هناك أسباب وجيهة لمنح منتجي Ubuntu هذه الثقة، فإنه يتوجب عليك أن تسائل نفسك فيما إذا كانت مستودعات PPA تُقدَّم من قِبل جهة جديرة بالثقة. فحتى لو لم يملك المطورون أغراضًا خبيثة، فقد لا يدركون بالشكل المثالي المحاذير الأمنيّة مما قد يُسبّب مخاطر جديّة عن غير قصد. 
أمرٌ آخر يجب أن تحتفظ به في ذهنك، ألا وهو فترة حياة مستودعات PPA، إذ عليك أن تملك خطّة عمل فيما لو توقّف الدعم فجأةً عن هذه المستودعات من قبل المصدر، ثم هل تملك الوقت لمراقبة الحالات التي تُقرّر فيها توزيعتك أخيرًا إضافة الدعم رسميًا لهذه الحزم من خلال المستودعات الافتراضية؟
قبل أن نتابع، قد يتوجب عليك تركيب الحزمة التالية في Ubuntu لتسهيل إدارة مستودعات PPA، والتي يختلف اسمها تبعًا للإصدار الذي تستخدمه، إلا أنه يجب أن تكون قادرًا على استخدام أحد هذين الخيارين: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install python-software-properties # For Ubuntu 12.04 and lower 
sudo apt-get install software-properties-common # For Ubuntu versions > 12.04 

بعد ذلك يمكنك إضافة مستودعات PPA بواسطة الصيغة العامة التالية: 

sudo add-apt-repository ppa:PPA_name 

ولتفعيل المستودع الجديد ينبغي تحديث فهرس الحزم للحصول على المعلومات الجديدة من PPA المُضاف، وأخيرًا يمكنك تركيب البرنامج الجديد الذي يُقدّمه المستودع كالعادة: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install new_package

مستودعات Git

تُعتبر Git نوعًا آخر من المستودعات والتي يُرجّح أنك سمعت بها من قبل، في الأصل فإن Git هو برنامج مُوزّع وغير مركزي لإدارة إصدارات البرامج وتسهيل المشاركة في تطويرها وإدارة نُسخها، فإذا كان البرنامج الذي تبحث عنه مُستضافًا على مستودع git أو بواسطة إحدى خدمات الوِب لاستضافة البرمجيات باستخدام git مثل GitHub، Bitbucket، private GitLab، فيمكنك حينها تنزيل نسخة من الملفات بسهولة عن طريق الأمر git. 
في البداية دعنا نتأكد من وجود الأداة git مُثبّتة على نظام التشغيل: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install git 

بعد ذلك يمكنك إنشاء مجلّد جديد والانتقال إليه لتحفظ المشروع وتستنسخ مستودعه باستخدام المعلومات التي يقدّمها موقع الاستضافة. فعلى سبيل المثال للحصول على رابط URL لمستودع مشروع في موقع GitHub انظر إلى الجانب الأيمن: 

001_(1).thumb.png.e3603b375d56be8b0af742 

يمكنك الآن نسخ عنوان الرابط URL وتمريره بعد ذلك إلى الطرفية باستخدام الأمر: 

git clone https://github.com/user/project.git 

ينسخ الأمر السابق المشروع بالكامل إلى الدليل النشط في الطرفيّة.

موارد الويب العامّة

في حين أن استخدام المستودعات لإدارة البرامج أمرٌ سهل، ويوفّر طريقة رائعة لتتبّع الترقيعات والإصدارات الجديدة، إلا أنها قد لا تكون الطريقة المتاحة دومًا لأسباب عديدة؛ من ذلك أن عددًا آخر من التطبيقات غير موجودة لا يتوفر ضمن مستودعات، كما أنك قد تحتاج إلى أنواع أخرى من البيانات (غير حزم البرمجيات) على الخادوم الخاص بك. 
ولهذه الحالات نحن نحتاج إلى مجموعة أخرى من الأدوات التي يمكن أن تساعدنا. سنناقش فيما يلي عددًا من الطرق متفاوتة التعقيد، لهذا الغرض.

تحميل ونقل البيانات عن بُعد

قد تكون الطريقة الأكثر بداهةً لتحميل البيانات إلى الخادوم الخاص بك هي تنزيل هذه البيانات إلى حاسوبك المنزلي أولًا ومن ثم إعادة رفعها إلى الموقع. وعلى الأرجح أنك استخدمت هذه الطريقة بالفعل لرفع بعض المحتوى إلى موقعك، فرغم أنها قد لا تكون الأكثر أناقة إلا أنها سهلة بالتأكيد. 
أي نوع من المحتوى، كالملفات والحزم، والتي ترغب بتضمينها في موقعك، يمكن تنزيلها إلى حاسوبك باستخدام متصفحات الوبِ التقليديّة. تأكد عند تحميلك تطبيق ما من حصولك على الإصدار الصحيح المطابق للتوزيعة المُثبتة على خادومك، بما في ذلك نوع الحزمة، إصدارها، ومعماريتها (في حال كان المصدر يتيح ذلك). 
بعد ذلك، يمكنك نقل هذه الملفات بسهولة إلى خادومك، الطريقة التي أنصح باتباعها هي الاتصال عبر sftp، والتي ستؤّمن لك اتصالًا آمنًا ويسيرًا لنقل الملفات، يمكنك قراءة درسنا عن استخدام sftp من سطر الأوامر. 
الطريقة الأخرى هي استخدام عميل FTP مع إمكانية sftp، والتي شرحناها في درسنا هنا عن استخدام تطبيق FileZilla مع sftp. 
هذه غالبًا الطرق الأكثر مرونةً لتزويد خادومك بالمحتوى، حيث تتيح لك نقل الملفات الجديدة التي أنشأتها إضافةً إلى تلك الموجودة على الوِب.

تصفح الوب من خلال الطرفيّة

هناك طريقة أخرى أجدها ممتعة لتزويد موقعك بالمحتوى وهي استخدام متصفح الإنترنت ضمن الخادوم. 
وعلى الرغم من أنه يمكنك تثبيت واجهة رسومية على الخادوم الخاص بك ومن ثم استخدام أحد المتصفحات التقليدية إلا أنني أعتبر ذلك نوعًا من المبالغة المُسرفة غير الضرورية، طالما هناك بديل آخر، ألا وهو استخدام المتصفحات المُخصّصة للاستعمال ضمن الطرفيّة نفسها والتي تسمح لك بزيارة المواقع واستعراض محتواها النصيّ. 
لنستعرض الآن بعضًا من الخيارات المتوفرة لمتصفحات الوِب من خلال الطرفية.

lynx

يعتبر lynx أقدم متصفح وِب لا يزال تطويره واستخدامها نشطًا، كما أنه سهل الاستخدام، بشكل أساسي يتمّ التصفح باستخدام السهمين العلوي والسفلي للتنقل بين روابط الصفحة، وللضغط على رابط ما يتم تحديده بدايةً ثم الضغط على مفتاح الإدخال Enter أو السهم اليمني. 
قد لا يكون lynx متاحًا بشكل افتراضي على نظام التشغيل لديك، إلا أنه يمكنك تثبيته بسهولة من مدير الحزم: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install lynx 

يدعم متصفح lynx كلًا من ملفات تعريف الارتباط cookie والعلامات المرجعيّة bookmarks، كما يمكنه تلوين خرجه فيما لو دعمت الطرفية التي تستخدمها ذلك، وفي العموم يمكنك استخدامه لزيارة أي نوع من المواقع باستثناء تلك التي تعتمد على إضافات خارجية (كجافاسكربت أو فلاش) لتوفير وظائفها. 
هنا على سبيل المثال استعرضنا موقع أكاديمية حسوب باستخدام المتصفح lynx ضمن طرفية mlterm: 

002_(1).thumb.png.76b93b012676734af820f8

يقدّم links أداةً أخرى رائعة لتصفح الوِب من خلال الطرفيّة، ويتميز عن سابقه بأنه يحتوي على شريط قوائم علوي مماثلًا للمتصفحات التقليديّة (يمكن تفعيل شريط القوائم بالضغط على زر ESC). 
لتثبيت links في حال لم يكن مُثبتا بالفعل؛ استخدم مدير الحزم كالعادة: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install links 

وفي حين أنه لا يدعم تلوين النصّ بشكل افتراضي، مما قد يجعل من الصعب إلى حدٍ ما التمييز بين النصوص الصرفة وعناوين الروابط، إلا أنه يستفيد من ميزات مكتبة ncurses البرمجيّة لتقديم واجهة مرتبة بشكل جيّد، حيث أن استعراض موقع رسومي من خلال متصفحٍ نصيّ سيسبب دومًا مشاكل في التنسيق، links يتولى المهمة على نحوٍ جيّد. 
ميزة أخرى مهمة قد تجعلك تُقرّر استخدام links وهو دعمه لاستخدام الفأرة، وهذا يعني إمكانية الدخول إلى الروابط واستعراضها عن طريق النقر على عناوينها باستخدام المؤشّر كما لو كنت تتعامل مع متصفحك التقليدي.

في عام 2001 اشتق elinks من متصفح links وأضيفت إليه ميزة دعم الامتدادات extended مع الاستفادة من قوّة وآليات عمل البرنامج الأب. 
للحصول على elinks في Ubuntu عن طريق مدير الحزم apt نكتب: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install elinks 

يتفوقelinks على links بعددٍ من الميزات، كقدرته على التعامل مع كلمات المرور وإدارة النماذج forms، تعدّد الألسنة، ودعم الجافاسكربت جزئيًا، بالإضافة إلى دعم بروتوكولي التورنت وIPv6، ورغم أن هذه الميزات قد تأتي على حساب السرعة، إلا أنه فرق بسيط للغاية.

w3m

w3m متصفحٌ نصيٌّ آخر يمكن اعتباره الأسهل في الاستخدام وبشكلٍ مشابه للتعامل مع المتصفح الرسومي، كما يأتي مع العديد من الميزات الأخرى، فعلى سبيل المثال تسمح لك معظم المتصفحات النصيّة بالتنقل بين الروابط، لكن التنقل خلال الصفحة نفسها قد لا يكون متاحًا بسهولة، w3m يسهّل هذه العملية عن طريق استخدام TABs للتنقل بين الروابط واستخدام مفاتيح الأسهم لتحريك المؤشر بشكل مستقل لتمرير الصفحة. 
عادةً ما يأتي w3m مُثبت بشكل افتراضي مع العديد من الأنظمة، أما إذا لم يكن مضمنًا في خادومك فيمكنك إضافته عن طريق تنفيذ: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install w3m 

إحدى المزايا التي قد تهم البعض هي إمكانية استخدام الأوامر المستعملة في برنامج vi، على سبيل المثال يمكن تحريك مؤشر الفأرة بواسطة الأزرار ‘j’, ‘k’, ‘l’, و ‘h’.

أدوات التنزيل

سيكون من المفيد أحيانًا أن تكون قادرًا على تصفح الإنترنت من الخادوم نفسه باستخدام الأدوات السابقة، إلا أنك ستجد نفسك في نهاية المطاف ترغب بالعودة إلى حاسبك الخاص للتصفح من خلال متصفحات الوِب الرسوميّة باعتبار ذلك أمرًا أكثر كفاءة، كما ستشعر بالثقة بأنّ ما تشاهده هو تمامًا ما يُفترض أن تحصل عليه. 
لهذه الأسباب يلجأ معظم الناس إلى تصفح الوِب من خلال المستعرضات التقليدية ومن ثم نسخ ولصق الروابط إلى الطرفية لاستخدامها مع أحد أدوات التنزيل.

wget

تُعتبر الأداة wget خيارًا ممتازًا للحصول على الصفحات أو الملفات من المواقع. 
إذا لم تكن تملك wget مسبقًا على خادومك، يمكنك الحصول عليها عن طريق تنفيذ: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install wget 

كلّ ما عليك فعله بعد ذلك لتنزيل الملفات من الإنترنت هو لصق عنوان الرابط URL في الطرفيّة بعد استدعاء الأداة: 

wget www.example.com 

إذا كان عنوان الرابط URL المُستخدم يُشير إلى موقع على شبكة الإنترنت فإنه سيجري تحميل الفهرس أو الصفحة الرئيسيّة له، وفي حال كان الرابط يعيد توجهيك إلى ملف فسيتم تحميل هذا الملف ضمن الدليل النشط. 
وهكذا فأثناء تصفحك الإنترنت من خلال جهاز الحاسوب الخاص بك في المنزل، وحالما ترغب في تحميل ملف ما من الشبكة، انقر بزر الفأرة الأيمن على الرابط ثم اختر شيئًا مشابهًا لـ "انسخ عنوان الموقع"  أو "copy link location"، ثم قم بلصق العنوان في الطرفية مسبوقًا باستدعاء الأداة wget. 
إذا حصل وقوطعت عملية التحميل لأي سبب (مثل ضُعف الاتصال بالإنترنت)، فإنه يمكنك استخدام wget مع الخيار c- والذي يستأنف التحميل الجزئي في حال تمّ العثور على ملف غير مكتمل في الدليل النشط. 

wget -c www.example.com 

تدعم الأداة wget التعامل مع ملفات تعريف الارتباط Cookies مما يجعلها مرشحًا جيدًا للنصوص التنفيذية scripting إضافةً إلى قدرتها على تحميل موقع وِب بالكامل.

curl

تُعتبر الأداة curl خيارًا جيدًا كذلك لهذا النوع من العمليات، ففي حين تعمل wget بواسطة جلب الملفات، فإن curl تستخدم الخرج القياسي مما يجعلها أداة مثالية للاستخدام مع السكربتات والأنابيب scripts and pipes، بالإضافة إلى دعمها عددًا كبيرا من البروتوكولات، وتمكّنها من التعامل مع أساليب توثيق http بشكل أكفأ من wget. 
تأتي العديد من أنظمة التشغيل مجهزة مع curl بشكل افتراضي، إذا لم يكن نظام تشغيلك كذلك: 

sudo apt-get update 
sudo apt-get install curl 

وبينما تستخدم curl الأنابيب عادةً، إلا أنه يمكنك أيضًا حفظ خرجها بسهولة إلى ملف، وهذا ما تريده غالبًا إذا كنت ترغب بتحميل ملفات لرفعها إلى خادومك. 
لتنزيل ملف وحفظه بالإبقاء على اسمه الافتراضي نفّذ: 

curl -O www.example.com/index.html 

يتوجب علينا تحديد الملف لأن هذه هي الطريقة التي نُعلم بها curl بالاسم المحليّ للملف. 
أما إذا كنت تريد أن تختار اسم للملف المحلي، فنحن لسنا بحاجة للإشارة إلى ملف معيّن في عنوان الموقع إذا كان ما نريده هو فهرس دليل الموقع، بدلًا من ذلك يمكننا أن نشير اختياريًا إلى الموقع وأيا يكن ملف الفهرس فإنه سيُهيئ ليوضع في الملف الذي اخترناه: 

curl -o file.html www.example.com 

لا تقتصر فائدة هذه الطريقة على تنزيل فهارس الأدلة وإنما تعمل بشكل جيّد أيضًا لتنزيل ملف بالاسم الذي تختاره.

الخاتمة

كما ترى فإنه لدينا عدد غير قليل من الخيارات المختلفة للحصول على الملفات، التطبيقات، والمواد المختلفة من الإنترنت لتمريرها إلى الخادوم الخاص بك. وفي حين أن كلا منها لديه القدرة على جلب المحتوى من شبكة الإنترنت فلا يوجد أداة واحدة من بينها مناسبة لجميع أنواع التحميلات؛ لذا فمن المفيد أن نتعرف على الأدوات المتاحة أمامنا لنكون قادرين على الاستفادة من نقاط القوّة في كلّ منها والتي صُممت أساسًا من أجلها، وهذا ما سوف يساعدك على تجنب القيام بأعمال لا لزوم لها، ويعطيك المرونة في الطريقة التي تقارب بها مشاكلك. 
تُرجم وبتصرف من مقال How To Download Software and Content onto your Linux VPS لكاتبه Justin Ellingwood.

ncurses: هي مكتبة برمجيّة تُزوّد التطبيقات بواجهة برمجيّة لتسهّل على المطورين كتابة واجهات نصيّة لبرامجهم تعمل ضمن الطرفية بطريقة أقرب للبرامج الرسوميّة. 
Pipes: الأنبوب، هي أداة يمكن أن تُشغّل عدّة أوامر في لينكس بشكل متعاقب بحيث تفصل بين كل أمرين؛ مُرسلةً خرج العملية السابقة ليكون دخل العملية اللاحقة.


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...